المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (( سأل الشيخ عبيد عمن يطعن في الشيخ العباد بخصوص رسالته الأخيرة فأجاب... ))


كيف حالك ؟

مشعل عبدالله
06-06-2004, 01:53 AM
يضن بعض أخواننا أن الشيخ عبد المحسن العباد إذا رد على أحد أخوانه أو أبنائه ينقص من شأنه أو يجعله في صف مغاير لما عليه أهل السنة كما هو حاصل الأن بشأن الرسالة الأخيرة فهل صححتم الأفهام وما رأيكم في الرسالة وهل تنصحون بنشرها علما أن الرسالة يوجد فيها بعض الردود التي لم نعهدها من الشيخ عبد المحسن؟



بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد :

فإني أذكر أبنائي وأخواني بهذا الحديث الصحيح " من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين" فهذا

الحديث نص صريح على أن سبب الخيرية التامة العامة التي تنتضم سعادة الدنيا والآخرة هو الفقه

في دين الله ومفهوم هذا الحديث أن من لم يرد الله به خيرا لا يفقهه في الدين وعليه فإنه يجب علينا

أن نبذل الغالي والرخيص وأن نبذل الوقت كله في تحصيل العلم الشرعي الذي هو فقه الكتاب

والسنة وعلى فهم السلف الصالح حتى يحصل لنا الفقه في دين الله على الوجه الذي يرضي الله

سبحانه وتعالى . وثانيا كثيرا ما يحدث بين أهل السنة ردود وانتقادات من بعضهم على بعض فهذا لا

تحزبهم أحزابا ولا تجعلهم فرقا يعادي بعضهم بعضا ويحمل بعضهم على بعض والأمثلة على ذلك كثيرا

جدا فمنها أن الشيخ الإمام ناصر الدين الألباني – رحمه الله – قرر مسائل في الحديث والفقه انتقده

عليها مشايخ مثل سماحة الشيخ الإمام عبد العزيز بن باز- رحمه الله – والشيخ حمود التويجري

رحمه الله الشيخ محمد إبراهيم رحمه الله ولم يتحيز أحد من أهل السنة فيما أعلم لا إلى الشيخ عبد

العزيز بن باز ومن معه من الرادين على الألباني رحم الله الجميع كما لم يتحيز أحد مع الألباني ضد

هؤلاء المشايخ لأن السنة حاكمة على الجميع فهم لم يتحزبوا أحزابا ولم يكونوا فرقا يحمل بعضهم

على بعض وهذا هو عين الفقه ومثال آخر أخطأ الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله في مسألة المعية

وقال كلاما لم يرتضيه العلماء وممن رد عليه حمود التويجري رحمه الله فما رأينا أحدا تحيز إلى

جانب الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله ولا رأينا أحدا كذلك أنحاز للشيخ حمود التويجري رحمه الله

فهذا التحيز والتحزب لم يكن لدى أهل السنة حينما يرد عالم على عالم أو طالب علم على أخر لأن

السنة هي الجامعة لهم ولم يتفرقوا .

وثالثا الشيخ عبد المحسن حفظه الله شيخنا ومكانته محفوظة عندنا فكونه يرد على بعض أخوانه

وبعض طلابه علمتم أنه أمر طبعي والذي نوصي به الجميع أن لا ينشغلوا بمثل هذه الأمور وقد قدمت

قبل قليل القاعدة وأكررها فأقول ما يكن بين أهل السنة من ردود أو انتقادات في بعض المسائل فإنه

لا يسوغ أن يتحزب أحد مع أحد ضد الآخر لأن الكل على السنة هذا من ناحية رابعا والشيخ عبد

المحسن وطلابه وأخوانه الذين رد عليهم هم أولى ببعضهم من الصغار الذين يخوضون في كل حادثه

وليس عندهم من الأهلية ما يمكنهم من الحديث فيها هم أولا ببعضهم من أولئك إن ردوا عليه ردا

علميا فما أظن الشيخ عبد المحسن حسبما عهته عنه وعرفته عنه من أكثر من ثلاثين سنة أن صدره

يضيق بالرد العلمي المستند على الدليل لأن الحق طلبة الجميع وإن تركه هؤلاء وإخوانه وطلابه فلا

يضره شيئا فلا أضن الشيخ عبد المحسن يريد بما كتبه النكاية بطلابه واخوانه ولكن من يصطادون

في الماء العكر ويحبون أن يشوهوا على الناس من أهل الباطل من حزبيين وحركيين دائما يشعلون

نار الفتن يتربصون بأهل السنة الدوائر ويعينهم من حيث لا يشعرون أصاغر من أهل السنة يأخذهم

الحماس والانفعال والعجلة فيدخلون في مثل هذه الأمور .احرصوا كل الحرص على بذل الوقت في

العلم النافع الذي هو سبيل الخيرية التامة والعامة وهو الفقه في دين الله من الكتاب والسنة وعلى

فهم السلف الصالح وان لا يأخذهم الحماس حينما يرد عالم سني على إخوانه وأبنائه والسنة هي

جامعة بين الجميع كما يقول وما منا إلا راد ومردود عليه والذي يجب علينا أن نتفرغ لأهل البدع

ونتصدى لهم فنضربهم على وجوههم وظهورهم بالسنة هذا الذي يجب علينا.

12d8c7a34f47c2e9d3==