المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرد على المخالف من أصول اهل السنة


كيف حالك ؟

عبدالله بن حمد
05-15-2004, 05:18 PM
وجوب الرد على المخالف
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أما بعد :
فهذه رسالة تحتوي على أقوال بعض أهل العلم حول بعض المسائل المتعلقة بموضوع الرد على المخالف وموقف السلفي من أهل البدع ومن الجماعات الإسلامية الموجودة في الساحة الإسلامية ، رأيت من المفيد جمعها في مصدر واحد حتى يسهل الرجوع إليها والانتفاع بها إن شاء الله .
وقد حاولت أن تكون أكثر تلك الأقوال لكبار علمائنا في العصر الحاضر ، وقد نقلت أقوالاً لبعض الدعاة الذين وقع منهم مخالفات للمنهج السلفي ولكن كانت كلماتهم تلك موافقة للحق فنقلتها حتى يظهر لمن يتعصب لأولئك أن ما ينقمون عليه الدعاة السلفيين كان يدعو إليه أولئك الدعاة ، وحتى يعلموا ما أصبح عليه وضع أولئك الدعاة الآن والله المستعان .


** مسألة الفرقة والرد على المخالف **
( إن الفرقة أمر قدري واقع لا محالة لقوله تعالى :  ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لأملان جهنم من الجنةِ والناس أجمعين  وقوله  :  سألت ربي ثلاثاً فأعطاني ثنتين ومنعني واحدة ، سألت ربي أن لا يهلك أمتي بالسَنَةِ فأعطانيها ، وسألته أن لا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها ، وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها  .

وقوله عليه السلام :  وإن هذه الملة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة  .

لذلك لا يجوز إخفاء الخلاف وعلى الدعاة أن يكونوا صرحاء مع أنفسهم ومع الناس في أمر دعوتهم ، وأن يقولوا لهم الحقيقة - ومريض القلب تجرحه الحقيقة - ولا يخفوها عليه لأنها لابد أن تظهر وتطفو على السطح مهما عملوا على تأجيلها شاءوا أم أبوا ، فذلك دليل صدقهم ، وسبب الاستجابة للحق.

والحقيقة أن العاملين للإسلام مختلفون ، وهذا الاختلاف ليس محصوراً فيهم بل هو عام ومشترك بين جميع الدعوات والمبادئ ، لأنه قضاء نافذ من قضاء الله ، وسنة من سنن الله تعالى في الحياة.
وإظهار الأمور على حقيقتها واجب لنقيم الحجة لله  ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينةٍ وإن الله لسميع عليم  .

وإخفاء الخلاف والظهور بمظهر الو حدة والائتلاف سبيل المغضوب عليهم حيث وصفهم خالقهم في كتابه المجيد :
 تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون  فلو كانوا يعقلون لعملوا على اجتثاث الخلاف من أصوله فتوحدوا ، ولم يقروا الخلاف ، ويظهروا أمام خصومهم بمظهر الوحدة ، فإذا مادت الأرض من تحتهم أتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم .

وعليه فإن الدعوة إلى إخفاء الخلافات بين العاملين للإسلام عن الناس دعوة إلى الاهتداء بسنن المغضوب عليهم ، والذين أمرنا بمخالفتهم ، وحذرنا رسولنا  من التشبه بهم والسير على خطواتهم.

وإخفاء الخلاف أمر مهلك للأفراد والجماعات وسبب انقراض المجتمعات وسقوط الحضارات ومورث للعلن الذي لحق ببني إسرائيل بسبب عدم تناهيهم عن المنكر كما أخبر سبحانه :  لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه.. .

إن معرفة مواطن الخلل وتصحيحه هي سلامة في البناء وصلابة في القاعدة وإقامة للمجتمع على تقوى الله ورضوانه وان التستر عليها والسكوت عنها بحجة عدم التشويش في الوسط الإسلامي وعدم خلخلة الصف المؤمن من أوهام الإنسان وتلبيس الشيطان.

الحقيقة ان العاملين للإسلام ليسوا بمناء عن العلل التي أصابت الأمم الماضية والمجتمعات الخالية قال :
 سيصيب أمتي داء الأمم. فقالوا : يا رسول الله وما داء الأمم ؟
قال : الاشر والبطر والتكاثر والتنافس في الدنيا والتباغض والتحاسد حتى يكون البغي  أخرجه الحاكم.

والفرقة وإن كانت واقعة لا مفر منها إلا أننا مكلفون شرعاً بالأخذ بأسباب القضاء عليها ؛ قال تعالى :  وأن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون  وقال تعالى :  وان هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون  ، لقد بين الله في هاتين الآيتين طريق الوصول إلى كلمة سواء وذلك بفعل ما أمر الله واجتناب ما نهى عنه الله ، فعين الغاية وحدد الوسيلة وهما العبادة الصحيحة التي تثمر التقوى التي تحجز العبد فلا يتعدى حدود الله قال سبحانه :  واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا .. .
إذاً لابد من فتح باب الحوار والنقد والمناصحة على مصراعيه لتصب كل الخيرات في مجرى الحياة الإسلامية وتسد كل الثغرات ويشعر كل العاملين بالرقابة التي تحققه ممارسته الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.

عبدالله بن حمد
05-15-2004, 05:24 PM
إن عملية النقد والمناصحة والتقويم والمراجعة ليست بدعاً جديداً في المجتمع الإسلامي بل إن المنهج القرآني والتدريب النبوي اللذين صاغا الجيل الرباني بلغ الذروة في ذلك المدى الذي لم يدع مجال للشك والالتباس أو التخوف ، لقد تناولت عملية التصحيح والتقويم الرسول القدوة في بعض ما رآه قبل أن ينزل عليه الوحي ومع ذلك لم يكتم الرسول  شيء من ذلك وكذلك عرض القرآن جوانب الخطأ والتقصير على المستوى الفردي والجماعي عندما كان يربي الجيل الرباني الفريد ليكون الجيل القدوة.

إن حراسة القضية الإسلامية وبناء قاعدة المجتمع الإسلامي الصلبة وتربيتها على الإسلام الصحيح إنما كانت بالتقويم الدائم والتبصير بالأخطاء ليتم استدراكها فتستقيم المسيرة الإسلامية لتبلغ غايتها بإذن ربها.

انه المنهج القرآني المعجز المتمثل في السلوك النبوي الخالد الذي يتلى على الأمة الإسلامية جهاراً نهاراً لتبصر منهج حركتها وتتجنب الأخطار في مسيرتها ، وتلتزم النصح لنفسها ولا تحيد ولا تنصرف عنه لأي سبب أو توهم.

لقد طبق الجيل القدوة النصح على أعلى المستويات وأدناها ، فالنصح شرعة تعبدنا الله بها لمن خلصت نيته وصفة سريرته لقول الرسول  :  الدين النصيحة. قالوا : لمن يا رسول الله ؟ قال : لله ولرسوله ولكتابه وللأئمة المسلمين وعامتهم  رواه مسلم ؛ ولكن بعض الناس الذين تحفزهم الغيرة على المصلحة الإسلامية والإخلاص للعمل الإسلامي لا يريدون ان يتم النصح بشكل جلي بحجة أن ذلك يمكن للأعداء من معرفة أسرار المسلمين ومن ثم الانقضاض عليهم ، إن هؤلاء القوم تختلط في تصورهم طرائق النصح للفرد لتصحيح بعض قصوره أو خطا له والتي يجب أن تتم في إطاره وإلا خرجت لتصير تشهيراً وتعيراً وطرائق النصح للفرق والطوائف والجماعات والأحزاب والمذاهب ذات التوجه العام حيث يتم النصح لها بصورة جلية لأن المصلحة الإسلامية تهم جميع المسلمين.

واعلم أخي في الله ان الأعداء الذين نالوا منا ما نالوا أعرف منا بأخطائنا لأنهم لا يزالون يتسللون من خلالها الإسلام وأهله من قبلها ويعملون على تثبيتها وتربيتها واستمرأريتها وعدم قدرتنا على إبصارها وتخويفنا من معالجتها والمتأمل للواقع يدرك صحة ما نقول.

ان الإبقاء على الأخطاء وعدم كشفها وتبصير الجيل بها وعدم معالجتها مهما تعددت الأسباب لتودي بالعمل الإسلامي كلما بلغ اشده واستوى على سوقه.

وإن فلسفة التلفيق وعدم المناصحة لا تقتصر على تدعيم أركانها ونموها وإنما تعمل على تكرارها لذلك فالخطورة في قبول الخطأ والرضى به وليست الخطورة في بيانه ومعالجته.

ان كثيرا من الذين يحذرون عملية النقد والنصح ويحذرون منها لا نشك في إخلاصهم ولكننا نشك في إدراكهم للحق والصواب ، ولذلك فإن الإخلاص وحده لا يكفي لبلوغ الغاية فكم من مريد للخير لم يبلغه ، ولكن من يتحرى الخير يعطه ومن يتوقى الشر يوقه.

إن عملية النصح لا تقل أهمية عن الإخلاص ان لم تكن هي الإخلاص نفسه ، لقد كان منهج المحدثين الذين اخذوا على عاتقهم بتوفيق الله لهم القيام بالدفاع عن السنن فوضعوا علم الجرح والتعديل هذا العلم الذي لو ألتزمه المسلمون العاملون المعاصرون في حياتهم لكانوا اقرب للصواب ، فبعض الرواة الذين كانوا أصحاب عبادة أناء الليل وأطراف النهار حيث لا يتطرق الشك إلى إخلاصهم ، ومع ذلك ردت روايتهم لعدم قدرتهم على الضبط ولسيطرة الغفلة عليهم ولقد بلغ الإخلاص ببعضهم أن يضع أحاديث لم ترد عن النبي  وعندما سئلوا عن قوله  :  من كذب على متعمداً فليتبوا مقعده من النار 
قالوا : نحن ما كذبنا عليه وإنما كذبنا له !
قال ابن كثير رحمه الله في " اختصار علوم الحديث" : ( وهذا من كمال جهلهم وقلة عقلهم وكثرة فجورهم وافتراءهم فإنه  لا يحتاج في كمال شريعته وفضلها إلى غيره ).

إذاً فكان ذلك محل رفض لأن الكذب له كالكذب عليه ، ولا فرق ولو اختلفت الدوافع فإن النتائج واحدة والأعمال بخواتيمها ، وليعلم هؤلاء أنهم كالأم الرؤوف التي بلغت غيرتها ومحبتها لوليدها الوحيد إلى عدم تقويم سلوكه وتربيته حفاظاً على شعوره فلما بلغ السعي الفته عاجزاً عن حل مشكلاته ، هذه المحبة الناقصة قد تودي إلى هلاكه لأن هذه الأم حالت بينه وبين من يتعاهده ويرعاه خشية ان يخاف من مقابلته أو يتألم من علاجه.

وأعلم أخي المسلم أيدك الله بروح منه ان الخطأ في المعالجة وغياب الموعظة الحسنة عند بعض القائمين بهذا الامر لا يسوغ للآخرين المطالبة بإلغاء النصح لله ولكتابه ولرسوله وللأئمة المسلمين وعامتهم بحجة فقدان السلوك القويم والأسلوب الرشيد وفظاظة الذين يمارسونها وإنما ينبغي إلغاء الفظاظة والغلظة وتهذيبها بمكارم الأخلاق الذي بعث محمد  ليتمها ولذلك لابد من وجود الطائفة المنصورة القائمة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الوارثة عن الرسول  وجيل القدوة الأول الدين بقضه وقضاضه المستمرة في الثبات عليه غير خائفة لومة لائم ولا شماتة شامت حتى يأتي أمر الله بالنصر والتأييد) .

عبدالله بن حمد
05-15-2004, 05:40 PM
وإليك أخي القارئ أقوال لبعض أهل العلم حول هذا الموضوع ؛ أسأل الله أن ينفع بها :

1- قال الإمام عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله في " مجموع فتاوى ومقالات متنوعة " (3/68) أثناء رده على ما كتبه محمد علي الصابوني في "مجلة المجتمع" حول توحيد الأسماء والصفات :

( ثم دعا – أي الصابوني – في مقاله الرابع إلى جمع الكلمة بين الفئات الإسلامية وتضافر الجهود ضد أعداء الإسلام ، وذكر أن الوقت ليس وقت مهاجمة لاتباع المذاهب ولا للأشاعرة ولا للإخوان حتى ولا للصوفيين .
والجواب أن يقال :
لا ريب أنه يجب على المسلمين توحيد صفوفهم وجمع كلمتهم على الحق وتعاونهم على البر والتقوى ضد أعداء الإسلام كما أمرهم الله سبحانه بذلك بقوله عز وجل:  واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا  وحذرهم من التفرق بقوله سبحانه  ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جآءهم البينات  الآية ، ولكن لا يلزم من وجوب اتحاد المسلمين وجمع كلمتهم على الحق واعتصامهم بحبل الله ألا ينكروا المنكر على من فعله أو اعتقده من الصوفية أو غيرهم بل مقتضى الأمر بالاعتصام بحبل الله أن يأتمروا بالمعروف ويتناهوا عن المنكر ويبينوا الحق لمن ضل عنه أو ظن ضده صواباً بالأدلة الشرعية حتى يجتمعوا على الحق وينبذوا ما خالفه وهذا هو مقتضى قوله سبحانه :  وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان  وقوله سبحانه :  ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون  ومتى سكت أهل الحق عن بيان أخطاء المخطئين وأغلاط الغالطين لم يحصل منهم ما أمرهم الله به من الدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومعلوم ما يترتب على ذلك من إثم الساكت عن إنكار المنكر وبقاء الغالط على غلطه والمخالف للحق على خطئه وذلك خلاف ما شرعه الله سبحانه من النصيحة والتعاون على الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والله ولي التوفيق ) اهـ.

2- وقال أيضاً رحمه الله في "مجموع فتاوى ومقالات متنوعة " ( 3/59) :
( الفرقة مذمومة والحكم عند التنازع للكتاب والسنة :
ثم نعى الكاتب الشيخ محمد علي الصابوني في مقاله الثاني على المسلمين تفرقهم إلى سلفي وأشعري وصوفي وماتوريدي .. الخ .
ولاشك أن هذا التفرق يؤلم كل مسلم ويجب على المسلمين أن يجتمعوا على الحق ويتعاونوا على البر والتقوى ولكن الله سبحانه قدر ذلك على الأمة لِحِكَم عظيمة وغايات محمودة يحمد عليها سبحانه ولا يعلم تفاصيلها سواه ، ومن ذلك التمييز بين أوليائه وأعدائه والتمييز بين المجتهدين في طلب الحق والمعرضين عنه المتبعين لأهوائهم إلى حِكَم أخرى ، وفي ذلك تصديق لنبيه  ودليل أنه رسول حقاً لكونه  قد أخبر عن هذا التفرق قبل وقوعه فوقع كما أخبر حيث قال  :  ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة  قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال :  هي الجماعة  وفي رواية أخرى قال :  ما أنا عليه وأصحابي  وهذا يوجب على المسلمين أن يجتمعوا على الحق وأن يردوا ما تنازعوا فيه إلى الله والرسول لقول الله عز وجل :  فإن تنازعتم في شيءٍ فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الأخر ذلك خير وأحسن تأويلاً  وقوله سبحانه :  وما اختلفتم فيه من شيءٍ فحكمه إلى الله  وهاتان الآيتان الكريمتان تدلان على أن الواجب على المسلمين رد ما تنازعوا فيه في العقيدة وغيرها إلى الله سبحانه وإلى رسوله  وبذلك يتضح الحق لهم وتجتمع كلمتهم عليه ويتحد صفهم ضد أعدائهم ، أما بقاء كل طائفة على ما لديها من باطل وعدم التسليم للطائفة الأخرى فيما هي عليه من الحق فهذا هو المحذور والمنهي عنه وهو سبب تسليط الأعداء على المسلمين ، واللوم كل اللوم على من تمسك بالباطل وأبى أن ينصاع إلى الحق ، أما من تمسك بالحق ودعى إليه وأوضح بطلان ما خالفه فهذا لا لوم عليه بل هو مشكور وله أجران أجر اجتهاده وأجر إصابته للحق ) اهـ.

3 - كما وجه إليه رحمه الله سؤال حول هذا الموضوع هذا نصه :
( ما واجب علماء المسلمين حيال كثرة الجمعيات والجماعات في كثير من الدول الإسلامية وغيرها ، واختلافها فيما بينها حتى إن كل جماعة تضلل الأخرى . ألا ترون من المناسب التدخل في مثل هذه المسألة بإيضاح وجه الحق في هذه الخلافات ، خشية تفاقمها وعواقبها الوخيمة على المسلمين هناك ؟
فأجاب فضيلته : إن نبينا محمداً  بين لنا درباً واحداً يجب على المسلمين أن يسلكوه وهو صراط الله المستقيم
ومنهج دينه القويم ، يقول الله تعالى :  وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله
ذالكم وصاكم به لعلكم تتقون  .
كما نهى رب العزة والجلال أمة محمد عن التفرق واختلاف الكلمة لأن ذلك من أعظم أسباب الفشل وتسلط العدو كما في قوله جل وعلا :  واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا  ، وقوله تعالى :
 شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً والذي أوحينآ إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه  .
فهذه دعوة إلهية إلى اتحاد الكلمة وتآلف القلوب.والجمعيات إذا كثرت في أي بلد إسلامي من أجل الخير والمساعدات والتعاون على البر والتقوى بين المسلمين دون أن تختلف أهواء أصحابها فهي خير وبركة وفوائدها عظيمة.
أما إن كانت كل واحدة تضلل الأخرى وتنقد أعمالها فإن الضرر بها حينئذ عظيم والعواقب وخيمة. فالواجب على علماء المسلمين توضيح الحقيقة ومناقشة كل جماعة أو جمعية ونصح الجميع بأن يسيروا في الخط الذي رسمه الله لعباده ودعا إليه نبينا  ، ومن تجاوز هذا أو استمر في عناده لمصالح شخصية أو لمقاصد لا يعلمها إلا الله - فإن الواجب التشهير به والتحذير منه ممن عرف الحقيقة ، حتى يتجنب الناس طريقهم وحتى لا يدخل معهم من لا يعرف حقيقة أمرهم فيضلوه ويصرفوه عن الطريق المستقيم الذي أمرنا الله باتباعه في قوله جل وعلا :  وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذالكم وصاكم به لعلكم تتقون  .
ومما لا شك فيه أن كثرة الفرق والجماعات في المجتمع الإسلامي مما يحرص عليه الشيطان أولاً وأعداء الإسلام من الإنس ثانياً ، لأن اتفاق كلمة المسلمين ووحدتهم وإدراكهم الخطر الذي يهددهم ويستهدف عقيدتهم يجعلهم ينشطون لمكافحة ذلك والعمل في صف واحد من أجل مصلحة المسلمين ودرء الخطر عن دينهم وبلادهم وإخوانهم وهذا مسلك لا يرضاه الأعداء من الإنس والجن ، فلذا هم يحرصون على تفريق كلمة المسلمين وتشتيت شملهم وبذر أسباب العداوة بينهم ، نسأل الله أن يجمع كلمة المسلمين على الحق وأن يزيل من مجتمعهم كل فتنة وضلالة ، إنه ولي ذلك والقادر عليه ) انتهى نقلاً من "مجموع فتاوى ومقالات متنوعة "
(5/202).

عبدالله بن حمد
05-16-2004, 06:51 PM
سُئل الشيخ الإمام محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله في شريط " أصول الدعوة السلفية " ( الشريط الثاني ) :

( س : ان المسلمين اليوم قد تفرقوا شيعاً و أحزابا ؛ وقد نهى الله سبحانه وتعالى عن التفرق و الاختلاف ، فالمسلمون اليوم هذا سلفي ؛ و هذا اشعري ؛ و هذا صوفي ؛ و هذا ماتوردي ؛ السؤال : ألا يمكن غض النظر عن عقيدة الولاء و البراء في سبيل جمع الكلمة لمواجهة أعداء الله و رسوله ؟

فأجاب الشيخ رحمه الله بقوله : هذا السؤال غريب عجيب! يدل على ان كثير من المسلمين ان لم نقل اكثر المسلمين أنهم لا يعرفون بعد كيف يمكن للمسلمين ان يقاتلوا أعداء الله وان يحاربوهم ؛ وهم كما وصف السائل نفسه متفرقون إلى شيع وإلى أحزاب كثيرة ، كيف يعقل هذا السائل ان نترك البحث في الله عز وجل الذي كان من العقيدة الأولى التي أُمر بها الرسول  في قوله:  وربك فكبر  وقوله عز و جل :  فاعلم أنه لا إله إلا الله  ، فإذا كان المسلمون مختلفين في فهم هذه الكلمة الطيبة ، كيف يستطيع هؤلاء ان يكونوا يداً واحدة في ملاقاة أعداء الله و محاربتهم ،كأن هذا السائل و أمثاله يريدون منا ان نعطل شريعة الله عز وجل وبتعطيل شريعة الله نستطيع ان نلاقي أعداء الله ، هذا مذهب أبي نواس :
( وداوني بالتي كانت هي الداء )

ربنا عز و جل يقول :  فإن تنازعتم في شيءٍ فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خيرٌ وأحسن تأويلاً  ؛ والآية التي ذكرناها مراراً آنفا :  ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وسآءت مصيراً  ؛ كيف يرضى هذا السائل و أمثاله ان نعرض عن هذه الآيات البينات كلها؛ و كيف يتصور إمكانية التقاء هؤلاء المسلمين على ما بينهم من خلاف شديد ليس كما يقولون في الفروع بل وفي الأصول ؛ وليس في الأصول فقط بل في اصل الأصول وهو الله رب العالمين تبارك وتعالى ، ويؤسفني جداً ان اذكر هذا السائل وأمثاله ؛ لقد طرنا فرحنا حينما كانت تبلغنا أخبار انتصار إخواننا المسلمين الأفغانيين على الشيوعيين الروس وأذنابهم ؛ ثم بقدر ما فرحنا أسفنا وحزنا حينما وقفوا أمام بلدتين فقط من أفغانستان كلها ؛ والسبب في ذلك انهم ؛ ان قوادهم ورؤسائهم اختلفوا فيما بينهم وتنازعوا وربنا يقول :  ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم  ؛ فهذا السائل لا ينتبه إلى ان الخلاف الذي أشار إليه الرسول عليه الصلاة والسلام في حديث الثلاث والسبعين فرقة ؛ وان الفرقة الناجية هي التي تكون على ما كان عليه الرسول عليه السلام وأصحابه ، حينما يتكتل المسلمون على هذا المنهج من الكتاب والسنة ؛ وعلى ما كان عليه أصحاب النبي  حينئذ يمكنهم ان يلاقوا أعداء الله عز وجل ، أما ان ندع القديم على قدمه كما يقولون ؛ وان نحاول الاجتماع والتلاقي في سبيل محاربة العدو فهذا أمر مستحيل ؛ والآية وغزوة حنين ونحوها من اكبر الأمثلة على ضرورة توحيد كلمة المسلمين ؛ ولن يمكن ذلك أبداً إلا على أساس من الكتاب والسنة ؛ و الآية السابقة تكفيكم ان شاء الله :  فإن تنازعتم في شيءٍ فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خيرٌ وأحسن تأويلاً ؛ فالكتاب الكتاب والسنة السنة و منهج السلف ؛ السلف) اهـ.

5 – سئل الشيخ الألباني رحمه الله كما في شريط " فتاوى جدة " شريط رقم ؟؟ والذي سجل عام 1410هـ السؤال التالي :
( فضيلة الشيخ لا يخفى عليكم داء الفرقة الذي أصاب هذه الأمة و جعلها لقمة سائغة لأعدائها ، ألا يمكن للمسلمين ان يتحدوا ؛ ألا يمكن لعلماء الأمة ودعاتها ان يوحدوا جهودهم وان يكونوا صفاً واحداً ضد عدوهم وان اختلفوا فيما بينهم في بعض الأمور الاجتهادية ، ألا توجد هناك نقاط التقاء كثيرة بين علماء أهل السنة يمكن ان ينطلقوا لجمع شمل الأمة من جديد؟

الجواب : مناط الأمر وجماع الأمر هنا هو انه إذا كان الدعاة الإسلاميون حريصين حقاً على التلاقي فسبيل ذلك الرجوع إلى الكتاب والسنة ، ولكن ماذا نقول إلى اليوم يوجد في بعض الجماعات الإسلامية أو في الساحة الإسلامية من يقول ان الدعوة إلى العمل بالكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح يفرق الأمة! ولذلك فينبغي ان نجعلها دعوة عامة ؛ ومعنى هذا الكلام أننا نحن نقول لا إله إلا الله محمد رسول الله ؛ ويحضرني الآن قصة وقعت لنا يوم كنا ندرس في الجامعة الإسلامية دُعينا إلى سهرة في مثل هذه الغرفة الوسيعة المباركة ان شاء الله … يومئذ كنت لحكمة ظهرت فيما بعد وهي من فضائل التمسك بالسنة لما دخلت المجلس مررت اسلم على الحاضرين واحداً بعد واحد وانتهى بي المجلس إلى آخر المجلس ثم دخل من بعدي رجل .. وهو رئيس جماعة من الجماعات الإسلامية لما دخل بداء هو بدوره يصافح ؛ لكن ما أحد قام له لان إخواننا كلهم على السنة ؛ وأنا أراقب الداخل هذا في وجهه فأرى أسارير وجهه تتغير ، حتى جاء إلي وأنا آخر واحد عند عتبة الباب فقلت له بالتعبير السوري : يقولون عندنا يا شيخ عزيز بدون قيام ، هو ما كاد يسمع هذه الكلمة إلا أنفجر غيظه الكتيم ، وقال وهو خطيب مصقع مفوه : يا أستاذ نحن الآن بحاجة إلى ان نحارب البعثيين والشيوعيين والزنادقة وهذه مسائل ثانوية ما ينبغي ان نبحث فيها وانطلق كالماء الدافق بقوة صبرت حتى انتهى ، قلت له : يا أستاذ لكن أنت تقول ان هذه المسائل فيها خلاف ولا يجوز ان نبحث فيها من اجل ان نتكتل لمحاربة العدو الذي لا نختلف في كونه عدواً للمسلمين ، كالبعثيين وأمثالهم ،لكن أي مسألة لم يختلف فيها المسلمون حتى ندع الخلاف ونتحد لنحارب العدو الواحد ، هو عنده نوع من السلفية ، لكن السلفية اليوم كعقيدة تغزو كل الجماعات الإسلامية وهذا من فضل الله علينا وعلى الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون ، إلا ان من كان قد سبق عليه الانضمام الحزبي تبقى سلفيته لنفسه و لا يكون داعية إليها ، وهذا الشيخ المشار إليه كان من هذا النوع ، كان سلفي يعني يعرف التوحيد وأقسام التوحيد ، ويؤمن بذلك ولكن لا يدعوا ، فقلت له : يا أستاذ أنت تعلم أن المسلمين اختلفوا في الركن الأول من الإسلام وهو شهادة ألا إله إلا الله ، فهناك كما تعلم من لا يعرف الفرق بين توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية أو توحيد العبادة وتوحيد الصفات و الأسماء ، بل هناك عندنا في دمشق يومئذ من الف رسالة بعنوان " لا إله إلا الله " ففسرها بالمعنى الذي كان يؤمن به المشركون ! لا إله إلا الله أي : لا رب إلا الله ! ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله، فقلت له : إذاً هذا الرجل يؤمن بلسانه لا إله إلا الله ؛ ولكن فسرها بمعنى توحيد الربوبية ! فهل معنى كلامك نترك النقاش والبحث حتى في كلمة التوحيد قال : نعم !! وهنا الشاهد ، نعم يجب علينا ان نطوي البحث في كل شيء حتى في موضوع التوحيد حتى نتعاون جميعاً على مقاتلة أعداء الله . قلت له : لكن يا شيخ الذين يشهدون بلسانهم بأن لا إله إلا الله هم أعداء كأولئك الأقوام بل وربما اشد ! لأنهم يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم ، فكيف تريد أو تتصور أننا بإمكاننا أن نتعاون مع هؤلاء المخالفين لنا حتى في عقيدة التوحيد ان نحارب أولئك الأعداء اللاداء كالذين سميتهم كالبعثيين أو الشيوعيين أو غيرهم ، لذلك إذا كان في المسلمين ، في الدعاة الإسلاميين من يأبى علينا ان ندعو الدعوة التي دعا رسول الله  أول ما دعا قومه إليها ، فلا يمكن ان يتحد المسلمون أبداً ما داموا يعتقدون مثل هذه العقيدة التي هي عقيدة التفريق وليس عقيدة تجميع ولذلك فعلى المسلمين جميعاً ان يتعاونوا ما داموا على الخط ، أما الذين اعرضوا وخرجوا على الخط فلا نطمع في أن نلتقي معهم ، من مد إلينا يده بالمشي على الكتاب والسنة وعلى ما كان عليه سلفنا الصالح فنحن نمشي معه على طول الخط ، ومن أبى علينا فلا يضرنا ذلك أبدا) انتهى كلام الشيخ الألباني بتصرف يسير.

6 - كما ان للشيخ الألباني رحمه الله فتوى حول التعاون مع الجماعات الإسلامية في أشرطته .

7 - وجاء في جواب للشيخ الألباني رحمه الله في مجلة " الفرقان " ( العدد 77 ) حول التعاون مع الجماعات ما يلي :
( ذكرت آنفاً أنني لا أنكر أن يكون هنالك أحزاب كثيرة ، والآن أشرح السبب ، وهو أن الواجبات على الأمة لها
جوانب عديدة ، كما أنه لا يستطيع أن يقوم فردٌ بهذه الوجبات كلها، كذلك لا تستطيع جماعة أن تقوم بهذه الوجبات
كلها ، فمثلاً العلوم الكثيرة جداً لا يستطيع أن يحيط بها شخص واحد أوتي بسطة في العلم والذهن ، لكن هذا يختص بكذا ، وهذا بكذا ، كذلك يـُقال نفس الشيء في الجماعات تماماً ، ولكن كما هو الشأن في الأفراد، وهو أن المتخصصين يجب أن يمد بعضهم بعضاً يده للآخر فيما يتعلق في تخصصهم ، وألا يـُعادي بعضهم بعضاً.. كذلك الشأن في الجماعات التي تعمل كُلٌ في مجالها ومحيطها بشرط أن تكون في دائرة الكتاب والسنة وعلى منهج سلفنا الصالح. أمَّا أن يكون لكل جماعة منهجهم فلا يلتقون مع بعضهم بعضاً ، فهذه هي الفُرقة التي قال الله عنها:  ولا تكونوا من المشركين * من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً كل حزبٍ بما لديهم فرحون  ) اهـ

عبدالإله عبدالله
05-16-2004, 07:18 PM
جزاك الله خير

عبدالله بن حمد
05-17-2004, 09:42 PM
قال فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين حفظه الله في كتابه " الصحوة الإسلامية ضوابط وتوجيهات "

( ص107 ) إجابة على من سؤال : ما هي الضوابط التي ترونها للعمل والتعاون مع الدعاة لمنع الخلاف ؟
( لا شك ان الضوابط لهذا الخلاف هي الرجوع إلى ما أرشد الله إليه في قوله تعالى :  يا أيها الذين آمنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيءٍ فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً  وفي قوله :  وما اختلفتم فيه من شيءٍ فحكمه إلى الله  فالواجب على من خرج عن الصواب في العقيدة أو في العمل أي في الأمور العلمية والعملية أن يناقش حتى يتبين له الحق فيرجع إليه أما خطاؤه فيجب علينا أن نبين الخطأ وأن نحذر من الخطأ بقدر الاستطاعة ، ومع ذلك لا نيأس ، فإن الله قد رد أقواماً لهم بدع كبيرة حتى صاروا من أهل السنة ...الخ ).

- وقال أيضاً في نفس المصدر ( ص116 ) :
( إذا كان الخلاف في مسائل العقائد فيجب أن تصحح وما كان على خلاف مذهب السلف فإنه يجب إنكاره والتحذير ممن يسلك ما يخالف مذهب السلف في هذا الباب ) اهـ.

- وقال أيضاً في نفس المصدر ( ص148 ) : ( هؤلاء الذين يخالفونا في العقائد مخالفون لما كان عليه الصحابة والتابعون ، فهؤلاء ينكر عليهم ولا يقبل خلافهم .أما المسائل التي وجد فيها الخلاف في عهد الصحابة ، وكان فيها مساغ للاجتهاد فلا بد أن يكون الخلاف فيها باقياً ...الخ ).

- وقال أيضاً في المصدر السابق ( ص161 ) :
( يوجد أناس يدعون إلى الله عز وجل وظاهر أمرهم الصلاح لكن لهم طرقاً مخالفة لما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام ، فهؤلاء ينبغي أن نستغلهم بأن نخرج معهم أو نصاحبهم ، وننظر كيف يصنعون ؟ فإذا وجدناهم على باطل بيناه لهم ، فإن اهتدوا إلى الحق ورجعوا إليه فهذا ما نريد وإن أصروا على ما هم عليه من الطرق فإن الواجب البعد عنهم ، وأن نبين للناس ما هم عليه من الضلال حتى لا يغتر الناس بظاهر أحوالهم ) اهـ.

- وقال الشيخ محمد بن عثيمين أيضاً في " لقاء الباب المفتوح " ( المجلد المحتوي على المجالس : 51-60 )
( ص239-240 ) إجابة على سؤال : ما رأيكم في الأشرطة التي يكون فيها ردود بين طلاب العلم ؟
فأجاب الشيخ : أرى أن الأشرطة التي يكون فيها أخذ ورد وإذا تأملته وجدته ليس إلا جدلاً ، أرى ألا تُخرج لأن هذه توجب تذبذب المستمعين ، وانقسامهم إلى أقسام ، أما إذا كان رداً لابد منه ، بحيث يكون شخص أعلن في شريط شيئاً باطلاً لابد من بيانه ، فهذا لابد من نشره ، أي لابد من نشر هذا الرد.

والإنسان يعلم ذلك بالقرائن ، أي يعلم ما نشر مجرد جدال بين الناس أو أنه بيان للحق ، فما كان بياناً للحق فلا بد أن ينشر ، وما كان مجرد جدال فلا أرى أن ينشر ، لأن الناس بحاجة ماسة إلى ما يؤلف بينهم ، لا إلى ما يفرق بينهم ، وكما تعلمون بارك الله فيكم أن كثيراً من الناس لا يدركون الأمور على ما ينبغي ، فربما يغتر أحدهم بهذا ، وربما يغتر أحدهم بهذا فيحصل بذلك الفتنة ) اهـ.

عبيد الأثري
05-18-2004, 11:02 AM
أسأل الله أن يجعل ما جمعت في ميزان حسناتكم يا عبدالله .

عبيد الأثري
07-04-2004, 06:19 PM
أسأل الله أن يجعل ما جمعت في ميزان حسناتكم يا عبدالله .

وكثير من المميعة لا يحبون الرد بحجة الحكمة واللين والرفق , ثم يقول أنا وسط بين الغلو والتمييع .

نقول (( ليس عشك فادرجي ))

السهم
08-22-2004, 12:59 AM
أحسن الله إليكم على هذا الجمع القيم المبارك انشاء الله .

فهل من مزيد ؟

بن حمد الأثري
05-10-2008, 04:54 PM
موضوع مهم أيضا قل من يقوم به في هذه الأزمان إلا من وفقه الله تعالى من أهل السنة الخلص

12d8c7a34f47c2e9d3==