نميره
05-14-2004, 05:55 PM
كلمة " الدِّين " كلمة مشتركة تطلق على الجزاء وعلى العبادة وعلى الدعاء، وتفسر بحسب السياق:
1- فقوله -تعالى-: (( مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ )) أي الجزاء والحساب.
2- وقوله -تعالى- (( وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ )) أي العبادة.
3- وقوله -تعالى- (( فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ)) أي الدعاء.
_التفدية وهي قول: فداك أبي وأمي، قالها النبي -صلى الله عليه وسلم- لسعد بن أبي وقاص يوم أحد، قال ابن القيم في بدائع الفوائد، وكذا شيخنا: إن ذلك لكون أبوي النبي -صلى الله عليه وسلم- كافرين، وعليه فالأبوان المسلمان لا يجوز تفدية غيرهما، لكن ورد أن أبا بكر قال للحسن أفديك بأبي، فيحتمل -والله أعلم- لأن الحسن أفضل من أبي قحافة فيحتمل أن يقال إذا كان المفدي أفضل من الأبوين كالصحابة جاز ذلك وإلا فلا.
أسباب دفع العين
1- عدم الاهتمام بها والالتفات إليها.
2- التعوذات الشرعية في الصباح والمساء.
3- التبريك من العائن، فيقول -مثلا-: مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ .
4- الاستغسال وهو غسل أطرافه، كيديه ورجليه ووجهه، وركبتيه وداخلة إزاره.
العائن يحبس لدفع ضرره، وينفق عليه من بيت المال، وإذا ثبت أنه قتل مسلما بعينه إما بإقراره أو بوجود بينة تثبت ذلك، فإن كان خطأ بأن تكون العين خرجت بغير اختياره؛ فإن عليه الدية، وإن كان عمدا فيجب فيه القصاص. _
_من أسباب النصر اتحاد الكلمة، وعدم التنازع والفشل، وأخذ السلاح، وإعداد العدة، والإيمان، وعدم المعصية؛ هذه هي أسباب النصر، فلو كان أحدا ينصر لذاته لنصر النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه يوم أحد؛ لأنهم أفضل خلق الله،
_قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:المصائب تكفر بها السيئات وإنما الثواب فإنما يكون على الصبر على المصيبة، وهو واجب لأن الإنسان إنما يثاب على أفعاله الاختيارية.
_ الجود يكون بالمال وبالنفس؛ ولهذا فإن الأجواد الكرماء يتحملون الكل ومشاق الناس، ويجودون بأنفسهم وبأموالهم، ويصبرون على المشقة في ذلك، ولولا المشقة في الجود بالنفس والجود بالمال لساد الناس كلهم، لكن الإقدام بالنفس فيه قتل لها، والجود بالمال يؤدي إلى الفقر، وليس كل أحد يصبر على الفقر وبذل المال والنفس، قال أبو الطيب المتنبي :
لولا المشقة ساد الناس كلهم XX الجـود يفقـر والإقدام قتال
_حمد الله -تعالى- في القرآن والسنة يكون على واحد من خمسة أشياء وهي:
1- على ربوبيته. : ((الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ))_ (( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ)) .
2- على ألوهيته. : ((وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ )).
3- على أسمائه وصفاته. ((سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )) .
4- على أمره وحكمه الكوني القدري. ((فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ))
5- على أمره وحكمه الديني الشرعي. ((الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا ))
_الفرق بين الشح والبخل
أن البخل إمساك المال وعدم أداء الواجب فيه؛ من الزكاة وحق الضيف والنفقة الواجبة على الأهل والرقيق والبهائم.
أما الشح فهو بخل مع حرص؛ أي حرص على جمع المال من حلال وحرام، ثم إمساكه عن إنفاق الواجب من الزكاة وغيرها.
_الإمامة في الدين تنال بشيئين الصبر واليقين، قال الله -تعالى-:(( وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ )) ؛ لأنه بالصبر واليقين، يسلم من الشبهات والشهوات، فبالصبر يمتنع من الشهوات، وباليقين يدرأ الشبهات
_الفرق بين الزهد والورع:
الزهد ترك مالا ينفع في الآخرة، والورع ترك ما يضر في الآخرة، والواسطة بينهما، ما لا نفع فيه ولا ضرر، فالزاهد يتركه،
والورع: لا يتركه، والفرق بين الخزف والذهب، أن الخزف من الطين المشوي، والذهب معروف.
_الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض كفاية بنص القرآن الكريم: (( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ .))
وقد يكون فرض عين في حالات خاصة؛ كأن يكون المنكر لا يعلم به غيره أو لا يقدر على إنكاره غيره.
النهي عن المنكر واجب باليد ثم باللسان ثم بالقلب، ويسقط الإنكار مع العجز، والعجز هو أن يخاف الإنسان على نفسه القتل أو الحبس أو الضرب
_ العلم ينقسم إلى ضروري ونظري :
فالعلم الضروري هو الذي يضطر الإنسان إليه، بحيث لا يمكنه دفعه، فهو يفيد العلم بلا استدلال، كالذي يفيده القرآن والخبر المتواتر، والعلم الضروري يحصل لكل سامع، ولو لم يكن له أهلية النظر كالعامي، إذ المتواتر لا يبحث عن رجاله، بل يجب العمل به من غير بحث.
والعلم النظري :هو الذي يفيد العلم مع الاستدلال على الإفادة، كالذي يفيده خبر الواحد الصحيح، والعلم النظري لا يحصل إلا لمن فيه أهلية النظر، فلا يحصل للعامي؛ إذ لا بد من البحث عن رجاله ممن له أهلية ذلك.
أهل الإحسان هم السابقون المقربون وهم الذين يعبدون الله على المشاهدة كأنهم يرونه، وصولهم لهذه الحالة يمنعهم من السيئات، ويحثهم على فعل نوافل العبادات بعد أداء الفرائض،
وأهل الإيمان المطلق هم الأبرار المقتصدون؛ لأن من أدى الفرائض وانتهى عن المحارم فهو مؤمن بإطلاق، وهو بر مقتصد،
وأما المسلم الذي لا يطلق عليه الإيمان إلا مقيدا فهو الظالم لنفسه؛ لأنه مقصر في ترك بعض الواجبات أو فعل بعض المحرمات، وهو مؤمن ناقص الإيمان أو مؤمن عاصٍ، أو مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته.
_ هل الغني الشاكر أفضل أم الفقير الصابر؟
الصواب في المسألة أن الغني الشاكر أفضل من الفقير الصابر؛ لأدلة كثيرة منها:
- حديث أبي هريرة -رضي لله عنه- في مجيء فقراء المهاجرين إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقولهم: ذهب أهل الدثور بالأجور، ثم قال في آخره -لما قالوا: علم إخواننا الأغنياء ففعلوا مثلنا- قال: ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء - ومنها أن الغني الشاكر يتعدى نفعه، وأما الفقير الصابر فنفعه قاصر على نفسه.
- ومنها أن الغني جاءته الشهوات فجاهد نفسه وكبح جماح نفسه عن الشهوات المحرمة فصار شاكرا.
الشيخ عبد العزيز الراجحي حفظه الله
1- فقوله -تعالى-: (( مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ )) أي الجزاء والحساب.
2- وقوله -تعالى- (( وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ )) أي العبادة.
3- وقوله -تعالى- (( فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ)) أي الدعاء.
_التفدية وهي قول: فداك أبي وأمي، قالها النبي -صلى الله عليه وسلم- لسعد بن أبي وقاص يوم أحد، قال ابن القيم في بدائع الفوائد، وكذا شيخنا: إن ذلك لكون أبوي النبي -صلى الله عليه وسلم- كافرين، وعليه فالأبوان المسلمان لا يجوز تفدية غيرهما، لكن ورد أن أبا بكر قال للحسن أفديك بأبي، فيحتمل -والله أعلم- لأن الحسن أفضل من أبي قحافة فيحتمل أن يقال إذا كان المفدي أفضل من الأبوين كالصحابة جاز ذلك وإلا فلا.
أسباب دفع العين
1- عدم الاهتمام بها والالتفات إليها.
2- التعوذات الشرعية في الصباح والمساء.
3- التبريك من العائن، فيقول -مثلا-: مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ .
4- الاستغسال وهو غسل أطرافه، كيديه ورجليه ووجهه، وركبتيه وداخلة إزاره.
العائن يحبس لدفع ضرره، وينفق عليه من بيت المال، وإذا ثبت أنه قتل مسلما بعينه إما بإقراره أو بوجود بينة تثبت ذلك، فإن كان خطأ بأن تكون العين خرجت بغير اختياره؛ فإن عليه الدية، وإن كان عمدا فيجب فيه القصاص. _
_من أسباب النصر اتحاد الكلمة، وعدم التنازع والفشل، وأخذ السلاح، وإعداد العدة، والإيمان، وعدم المعصية؛ هذه هي أسباب النصر، فلو كان أحدا ينصر لذاته لنصر النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه يوم أحد؛ لأنهم أفضل خلق الله،
_قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:المصائب تكفر بها السيئات وإنما الثواب فإنما يكون على الصبر على المصيبة، وهو واجب لأن الإنسان إنما يثاب على أفعاله الاختيارية.
_ الجود يكون بالمال وبالنفس؛ ولهذا فإن الأجواد الكرماء يتحملون الكل ومشاق الناس، ويجودون بأنفسهم وبأموالهم، ويصبرون على المشقة في ذلك، ولولا المشقة في الجود بالنفس والجود بالمال لساد الناس كلهم، لكن الإقدام بالنفس فيه قتل لها، والجود بالمال يؤدي إلى الفقر، وليس كل أحد يصبر على الفقر وبذل المال والنفس، قال أبو الطيب المتنبي :
لولا المشقة ساد الناس كلهم XX الجـود يفقـر والإقدام قتال
_حمد الله -تعالى- في القرآن والسنة يكون على واحد من خمسة أشياء وهي:
1- على ربوبيته. : ((الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ))_ (( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ)) .
2- على ألوهيته. : ((وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ )).
3- على أسمائه وصفاته. ((سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )) .
4- على أمره وحكمه الكوني القدري. ((فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ))
5- على أمره وحكمه الديني الشرعي. ((الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا ))
_الفرق بين الشح والبخل
أن البخل إمساك المال وعدم أداء الواجب فيه؛ من الزكاة وحق الضيف والنفقة الواجبة على الأهل والرقيق والبهائم.
أما الشح فهو بخل مع حرص؛ أي حرص على جمع المال من حلال وحرام، ثم إمساكه عن إنفاق الواجب من الزكاة وغيرها.
_الإمامة في الدين تنال بشيئين الصبر واليقين، قال الله -تعالى-:(( وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ )) ؛ لأنه بالصبر واليقين، يسلم من الشبهات والشهوات، فبالصبر يمتنع من الشهوات، وباليقين يدرأ الشبهات
_الفرق بين الزهد والورع:
الزهد ترك مالا ينفع في الآخرة، والورع ترك ما يضر في الآخرة، والواسطة بينهما، ما لا نفع فيه ولا ضرر، فالزاهد يتركه،
والورع: لا يتركه، والفرق بين الخزف والذهب، أن الخزف من الطين المشوي، والذهب معروف.
_الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض كفاية بنص القرآن الكريم: (( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ .))
وقد يكون فرض عين في حالات خاصة؛ كأن يكون المنكر لا يعلم به غيره أو لا يقدر على إنكاره غيره.
النهي عن المنكر واجب باليد ثم باللسان ثم بالقلب، ويسقط الإنكار مع العجز، والعجز هو أن يخاف الإنسان على نفسه القتل أو الحبس أو الضرب
_ العلم ينقسم إلى ضروري ونظري :
فالعلم الضروري هو الذي يضطر الإنسان إليه، بحيث لا يمكنه دفعه، فهو يفيد العلم بلا استدلال، كالذي يفيده القرآن والخبر المتواتر، والعلم الضروري يحصل لكل سامع، ولو لم يكن له أهلية النظر كالعامي، إذ المتواتر لا يبحث عن رجاله، بل يجب العمل به من غير بحث.
والعلم النظري :هو الذي يفيد العلم مع الاستدلال على الإفادة، كالذي يفيده خبر الواحد الصحيح، والعلم النظري لا يحصل إلا لمن فيه أهلية النظر، فلا يحصل للعامي؛ إذ لا بد من البحث عن رجاله ممن له أهلية ذلك.
أهل الإحسان هم السابقون المقربون وهم الذين يعبدون الله على المشاهدة كأنهم يرونه، وصولهم لهذه الحالة يمنعهم من السيئات، ويحثهم على فعل نوافل العبادات بعد أداء الفرائض،
وأهل الإيمان المطلق هم الأبرار المقتصدون؛ لأن من أدى الفرائض وانتهى عن المحارم فهو مؤمن بإطلاق، وهو بر مقتصد،
وأما المسلم الذي لا يطلق عليه الإيمان إلا مقيدا فهو الظالم لنفسه؛ لأنه مقصر في ترك بعض الواجبات أو فعل بعض المحرمات، وهو مؤمن ناقص الإيمان أو مؤمن عاصٍ، أو مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته.
_ هل الغني الشاكر أفضل أم الفقير الصابر؟
الصواب في المسألة أن الغني الشاكر أفضل من الفقير الصابر؛ لأدلة كثيرة منها:
- حديث أبي هريرة -رضي لله عنه- في مجيء فقراء المهاجرين إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقولهم: ذهب أهل الدثور بالأجور، ثم قال في آخره -لما قالوا: علم إخواننا الأغنياء ففعلوا مثلنا- قال: ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء - ومنها أن الغني الشاكر يتعدى نفعه، وأما الفقير الصابر فنفعه قاصر على نفسه.
- ومنها أن الغني جاءته الشهوات فجاهد نفسه وكبح جماح نفسه عن الشهوات المحرمة فصار شاكرا.
الشيخ عبد العزيز الراجحي حفظه الله