المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التحذير من البيعات الحزبية كبيعة القاعدة وجمعية الإصلاح ونحوها


كيف حالك ؟

أبي التياح الضبعي
05-04-2004, 03:44 PM
الحمد لله ، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله أما بعد:

فهذا جزء من مقالي " الفوائد والدرر من كلام أئمة السلف أهل الأثر"

ذكرت هذه الدرة ضمن ترجمة مطرف بن عبد الله بن الشخير التابعي الجليل -رحمهُ اللهُ- .



ترجمته




هو أبو عبد الله مُطَرِّفُ بن عبد الله بن الشِّخِّير الحَرَشي العامري البصري

قال الذهبي-رحمه الله- : الإمام ، القدوة ، الحجة . حدث عن أبيه عبد الله بن الشخير رضي الله عنه ، وعلي ، وعمار ، وأبي ذر ، وعثمان بن عفان ، وعائشة ، وعثمان بن أبي العاص ، ومعاوية ، وعمران بن حصين ، وعبد الله بن مغفل المزني وغيرهم –رضي الله عنهم-

حدث عنه الحسن البصري ، وأخوه يزيد بن عبد الله ، وأبو التَّيَّاح يزيد بن حميد ، وثابت البناني ، وقتادة ، ومحمد بن واسع وغيرهم.

قال ابن سعد : كان ثقة له فضل وورع وعقل وأدب .

وقال العِجْلِيّ : كان ثقة لم ينج بالبصرة من فتنة ابن الأشعث إلا هو وابن سيرين ، ولم ينج منها بالكوفة إلا خيثمة بن عبد الرحمن وإبراهيم النخعي.

توفي سنة: 95هـ [انظر: تقريب التهذيب(رقم6707) والسير(187-195)]



قال مطرف –رحمه الله- :




كنا نأتي زيد بن صوحان ، فكان يقول: يا عباد الله! أكْرِموا وأجْمِلوا ، فإنما وسيلة العباد إلى الله بخصلتين : الخوف ، والطمع.

قال مطرف –رحمه الله- : فأتيته ذات يوم وقد كتبوا كتاباً فنَسَقُوا كلاماً من هذا النحو : إن الله ربُّنا ، ومحمد نبيُّنا ، والقرآن إمامنا ، ومن كان معنا كنَّا وكنَّا ، ومن خالفَنَا كانت يدنا عليه ، وكنَّا وكنَّا .

قال مطرف –رحمه الله- : فجعل يَعْرِض الكتاب عليهم رجلاً رجلاً فيقولون: أقْرَرْتَ يا فلان ؟

حتى أنتهوا إليَّ فقالوا : أقررت يا غلام ؟ قلت : لا . قال زيد بن صوحان : لاتعجلوا على الغلام ، ما تقول يا غلام ؟

قلت: إن الله قد أخذ عليَّ عهداً في كتابه فلن أُحْدِثَ عهداً سوى العهد الذي أخذه عليَّ.

فرجع القوم من عند آخرهم ما أقرَّ منهم أحدٌ ، وكانوا زُهاء ثلاثين نفساً.[انظر: حلية الأولياء(2/204) والسير(4/192)].



التـــــعـــــلـــيــــــق




يقول أبو عمر العتيبي: رحم الله أولئك فما أسرع رجوعهم عن الباطل إلى الحق.

أما اليوم فتأتي لكثير من أولئك بالحجج والبراهين فلا تجد إلا العداوة والبغضاء والنكوص عن الحق والركون إلى الباطل .

وصدق الله القائل في محكم التنْزيل: {أفمن زين له سوء عمله فرآه حسناً فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء فلا تذهب نفسك عليهم حسرات إن الله عليم بذات الصدور}.

تنبيه: الكلام حول البيعة وبدعية البيعات الحزبية مفصلة في عدة كتب وهذا المقال إنما هو للتركيز على قصة هذا التابعي الجليل -رحمهُ اللهُ- .

وهذه فتوى للجنة الدائمة في ذلك :


الرقم :2/2808 التاريخ :1416/8/18 هـ

من عبدالعزيز بن عبدالله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم /....

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....وبعد

فأشير إلى استفتائك المفيد بالأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم (3285 ) وتاريخ 1416/7/11 هـ . الذي تسأل فيه عن حكم تنصيب أمير تجب طاعته في الأمور الدعوية وافيدك أنه سبق ان صدر من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء فتوى فيما سألت عنه فنرفق لك نسخة منها وفيها الكفاية إن شاء الله .

وفق الله الجميع لما فيه رضاه إنه سميع مجيب .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . .

المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء

فتوى رقم (16098) وتاريخ 1414/7/5 هـ .

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .. وبعد :

الجواب :

لا تجوز البيعة إلاّ لولي أمر المسلمين ولا تجوز لشيخ طريقة ولا لغيره لأن هذا لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم

والواجب على المسلم أن يعبد الله بما شرع من غير ارتباط بشخص معين

ولأن هذا من عمل النصارى مع القساوسة ورؤساء الكنائس

وليس معروفا في الإسلام .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الرئيس عبدالعزيز بن عبدالله بن باز

نائب رئيس اللجنة عبدالرزاق عفيفي

عضو عبدالله بن عبدالرحمن الغديان

عضو بكر بن عبدالله أبو زيد

عضو صالح بن فوزان الفوزان

عضو عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل شيخ



والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.





كتبه : أبو عمر أسامة بن عطايا العتيبي .

12d8c7a34f47c2e9d3==