أبي التياح الضبعي
05-02-2004, 04:00 PM
أخرجوا الخوارج والمفجرين من جزيرة العرب
أخرجوا الخوارج والمفجرين من جزيرة العرب
الحمد لله ، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله أما بعد:
فإن الله -عزَّ وجلَّ- قد اختص جزيرة العرب بخصائص ، وفضلها بفضائل، وميزها بميزات ، فهي مهبط الوحي، وفيها بعث سيد ولد آدم رحمة للعالمين، وهي معقل التوحيد، وحصن الإسلام الحصين، وإليها يأرز الإيمان كما تأرز الحية إلى جحرها، ومنها انتشرت الجيوش الإسلامية، وفتحت الفتوح، واتسعت رقعة العالم الإسلامي حتى وصل الإسلام إلى جميع أنحاء المعمورة.
وجزيرة العرب بلد الأمن والإيمان، فمن أخاف أهل المدينة فقد أخاف النبي -صلى اللهُ عليه وعلى آله وسلم- واعتدى عليه.
والمدينة من جزيرة العرب.
عن زيدِ بنِ أسلمَ-رحمه الله- عن جابرِ بن عبد الله -t-: أن أميراً من أمراء الفتنةِ قدِمَ المدينةَ ، وكان قد ذهب بصرُ جابر ، فقيلَ لجابرٍ : لو تَنَحَّيْتَ عنهُ، فخرجَ يمشي بينَ ابنَيْهِ، فنُكِبَ[أي: أصابته حجارة]، فقال: تَعِسَ منْ أخافَ رسولَ الله -صلى اللهُ عليه وسلم- .
فقال ابناه -أو أحدُهما-: يا أبتِ ، وكيف أخافَ رسولَ الله -صلى اللهُ عليه وسلم- وقد ماتَ؟
قال: سمعتُ رسولَ اللهِ -صلى اللهُ عليه وسلم- يقولُ : ((مَنْ أخافَ أهلَ المدينةِ فقدْ أخافَ ما بين جَنْبَيَّ)) [رواه الإمام أحمد في المسند(23/121-الرسالة) والطيالسي (ص/242رقم1760)، والبزار في مسنده(3/304رقم2805-كشف الأستار) وغيرهم. وصححه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة(7/1281رقم3433).]
والتعاسة ضد السعادة ، وفي ذلك دعاء على من أراد أهل المدينة بسوء بالتَّعاسة والشقاء ؛ لأن إخافتهم كإخافة رسول الله -صلى اللهُ عليه وسلم- ، ومعلوم أن الرسول -صلى اللهُ عليه وسلم- أفضل الخلق وأكرمهم فحرمته أعظم الحرمات.
وفي ذلك فضل عظيم لأهل المدينة ، وتعظيم لحرمتهم.
وقال -صلى اللهُ عليه وعلى آله وسلم- : (( من أراد أهل المدينة بسوء أذابه الله كما يذوب الملح في الماء)) [رواه مسلم (رقم1387)]
وفي رواية (( .. ولا يريد أحد أهل المدينة بسوء إلا أذابه الله في النبر ذوب الرصاص أو ذوب الملح في الماء)) [رواه مسلم(رقم1364)]
وهؤلاء الخوارج المفجرون قد روعوا أهل المدينة وأخافوهم ، وقد حاول جماعة من الخوارج عمل بعض الإفساد فيها ولكن الله سلم.
والمدينة من جزيرة العرب.
وحرمة مكة كحرمة المدينة .
فعن عبد الله بن زيد بن عاصم أن رسول الله -صلى اللهُ عليه وسلم- قال: ((إن إبراهيم حرم مكة ودعا لأهلها وإني حرمت المدينة كما حرم إبراهيم مكة وإني دعوت في صاعها ومدها يمثلي ما دعا به إبراهيم لأهل مكة)) [رواه مسلم (رقم1360)]
وقد لعن النبي -صلى اللهُ عليه وعلى آله وسلم- من آوى محدثاً فكيف إذا كان هذا الإيواء والتستر في جزيرة العرب؟!
بل كيف إذا كان في الحرمين الشريفين وما حولهما؟!!
ومن الطرق التي سلكها الشرع لحماية جزيرة العرب من الإخلال بأمنها وإيمانها المنع من استيطان المشركين جزيرة العرب، حسماً لمادة أعياد أهل الأوثان خشية أن يتدنس المسلم بشيء من أمر الكفار الذين قد أيس الشيطان أن يقيم أمرهم في جزيرة العرب ، فالخشية من تدنسه بأوصاف الكتابيين الباقين أشد، والنهي عنه أوكد، كيف وقد تقدم الخبر الصادق بسلوك طائفة من هذه الأمة سبيلهم. [انظر: اقتضاء الصراط(1/192) ومسألة سكنى المشركين جزيرة العرب فيها تفاصيل حول المراد بالجزيرة ، وشروط ذلك]
قال رسول الله -صلى اللهُ عليه وسلم-: ((أخرجوا المشركين من جزيرة العرب)) [رواه البخاري(3/1111رقم2888)، ومسلم(3/1257رقم1637) من حديث ابن عباس -رضي اللهُ عنهما- ]
فمن الْحِكَمِ من إخراج جزيرة العرب تطهيرها من الفساد ، والمعتقدات المدمرة، والمذاهب الهدامة..
فمن عرف عقيدة الخوارج، ومذهبهم في سفك دماء المؤمنين والمعاهدين والمستأمنين، وإزهاق نفوس المعصومين، وحبهم للشر والفساد ، وحقدهم على المسلمين قطع أن تطهير جزيرة العرب منهم أمر واجب وحتمي وضروري .
وبيان ذلك من وجوه:
الوجه الأول: أن من العلماء من يعتقد أن الخوارج كفار لاستحلالهم ما حرم الله من دماء المؤمنين ، ولتكفيرهم المؤمنين فهم داخلون في الأمر بإخراج المشركين من جزيرة العرب .
عن حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((إن أخوفَ ما أخافُ عليكم رجل قرأ القرآن ، حتى إذا رُئِيَتْ بَهْجَتُهُ عليه، وكان ردءاً للإسلام غيره إلى ما شاء الله ، فانسلخ منه، ونبذه وراء ظهره، وسعى على جاره بالسَّيفِ ، ورماه بالشرك))
قال: قلت : يا نبي الله أيهما أولى بالشرك: المرمي أم الرامي؟
قال -صلى الله عليه وسلم-: ((بل الرامي)) رواه ابن حبان في صحيحه(1/281-282رقم81)، والبزار(7/220رقم2793) وحسنه.
ومن يكفر المسلمين بالذنوب والمعاصي ، أو أنه يجعل ما ليس بذنب ذنباً كما فعلت الخوارج فيخشى عليه الكفر والردة .
وذلك للأحاديث المتواترة في ذم الخوارج وبيان مروقهم من الدين ، وأنهم كلاب النار .
الوجه الثاني: أن ترويع المؤمنين وإخافتهم من كبائر الذنوب ومن الأمور المحرمة ، فيجب تطهير جزيرة العرب من هذا الترويع ، فمن يمتهن ذلك ويتخذه ديناً يجب تطهير جزيرة العرب منه.
الوجه الثالث: أن الإبقاء على الخوارج المفجرين المخربين أحرارٌ من إيواء المحدثين وقد لعن فاعله.
فيجب تطهير جزيرة العرب من هؤلاء المحدثين المفسدين.
الوجه الرابع: أن الخوارج يفسدون العقيدة والدين، ويلوثون المجتمع أشد من إفساد اليهود والنصارى وذلك لأنهم يتشدقون بالدين ، ويلبسون على المسلمين بما يذكرونه من الآيات والأحاديث التي يحرفونها كفعل أهل الكتاب .
فيجب تطهير جزيرة العرب من الخوارج.
الوجه الخامس: أن الخوارج المفجرون محاربون لله ورسوله ، وهذا جزاء المحاربين من كتاب الله ، قال تعالى: {إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ {33} إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُواْ عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {34}.
فيجب تطهير جزيرة العرب من الخوارج.
الوجه السادس: أن قطع قرن الخوارج، واجتثاثهم ، والقضاء عليهم هو أمر النبي -صلى اللهُ عليه وعلى آله وسلم- ، ودينه وفعل أصحابه وأئمة الهدى بعدهم.
عن ابن عمر -رضي اللهُ عنهما- : أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((ينشأ نشء يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، كلما خرج قرن قطع)).
قال ابن عمر: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ((كلما خرج قرن قطع -أكثر من عشرين مرة- حتى يخرج في عراضهم الدجال)). رواه ابن ماجه وغيره.
وقد أحسنت المملكة العربية السعودية -حرسَها اللهُ- لَمَّا سحبت الجنسية من أسامة بن لادن زعيم المفسدين ، وطردت جماعة من المفسدين ، وكفاها الله شر بعض دعاة الفتن فرحلوا عن بلاد الإسلام واستقروا في بلاد الكفر ، واتخذوها منبعاً للشر والفساد كالمسعري والفقيه وأشباههما ..
وتشكر الدولة السعودية على ما تقوم به من ملاحقة الخوارج والقضاء عليهم بالقتل والسجن والتشريد.
نسأل الله أن يعينهم ويوفقهم .
والواجب على المسلمين إنكار المنكر ، فمن وجد أنه يؤيد أولئك الفاجرين المفجرين فلينكر عليه ، فإن لم ينتصح فيجب تقديمه للمحكمة الشرعية لتعزيره وتأديبه .
أسأل الله أن يحمي بلاد الحرمين من كل أذى ومكروه ، ونسأله تعالى أن يهلك الخوارج أعداء السنة ، وأن يفضحهم ، وأن يفرق جمعهم ، وأن يخزيهم ويذلهم ، وأن يذل من يدافع عنهم أو يخفي أمرهم ويتستر عليهم.
ونسأل الله أن يجتث الخوارج من جذورهم ، وأن يكفي المسلمين شرورهم.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
كتبه : أبو عمر أسامة بن عطايا العتيبي .
أخرجوا الخوارج والمفجرين من جزيرة العرب
الحمد لله ، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله أما بعد:
فإن الله -عزَّ وجلَّ- قد اختص جزيرة العرب بخصائص ، وفضلها بفضائل، وميزها بميزات ، فهي مهبط الوحي، وفيها بعث سيد ولد آدم رحمة للعالمين، وهي معقل التوحيد، وحصن الإسلام الحصين، وإليها يأرز الإيمان كما تأرز الحية إلى جحرها، ومنها انتشرت الجيوش الإسلامية، وفتحت الفتوح، واتسعت رقعة العالم الإسلامي حتى وصل الإسلام إلى جميع أنحاء المعمورة.
وجزيرة العرب بلد الأمن والإيمان، فمن أخاف أهل المدينة فقد أخاف النبي -صلى اللهُ عليه وعلى آله وسلم- واعتدى عليه.
والمدينة من جزيرة العرب.
عن زيدِ بنِ أسلمَ-رحمه الله- عن جابرِ بن عبد الله -t-: أن أميراً من أمراء الفتنةِ قدِمَ المدينةَ ، وكان قد ذهب بصرُ جابر ، فقيلَ لجابرٍ : لو تَنَحَّيْتَ عنهُ، فخرجَ يمشي بينَ ابنَيْهِ، فنُكِبَ[أي: أصابته حجارة]، فقال: تَعِسَ منْ أخافَ رسولَ الله -صلى اللهُ عليه وسلم- .
فقال ابناه -أو أحدُهما-: يا أبتِ ، وكيف أخافَ رسولَ الله -صلى اللهُ عليه وسلم- وقد ماتَ؟
قال: سمعتُ رسولَ اللهِ -صلى اللهُ عليه وسلم- يقولُ : ((مَنْ أخافَ أهلَ المدينةِ فقدْ أخافَ ما بين جَنْبَيَّ)) [رواه الإمام أحمد في المسند(23/121-الرسالة) والطيالسي (ص/242رقم1760)، والبزار في مسنده(3/304رقم2805-كشف الأستار) وغيرهم. وصححه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة(7/1281رقم3433).]
والتعاسة ضد السعادة ، وفي ذلك دعاء على من أراد أهل المدينة بسوء بالتَّعاسة والشقاء ؛ لأن إخافتهم كإخافة رسول الله -صلى اللهُ عليه وسلم- ، ومعلوم أن الرسول -صلى اللهُ عليه وسلم- أفضل الخلق وأكرمهم فحرمته أعظم الحرمات.
وفي ذلك فضل عظيم لأهل المدينة ، وتعظيم لحرمتهم.
وقال -صلى اللهُ عليه وعلى آله وسلم- : (( من أراد أهل المدينة بسوء أذابه الله كما يذوب الملح في الماء)) [رواه مسلم (رقم1387)]
وفي رواية (( .. ولا يريد أحد أهل المدينة بسوء إلا أذابه الله في النبر ذوب الرصاص أو ذوب الملح في الماء)) [رواه مسلم(رقم1364)]
وهؤلاء الخوارج المفجرون قد روعوا أهل المدينة وأخافوهم ، وقد حاول جماعة من الخوارج عمل بعض الإفساد فيها ولكن الله سلم.
والمدينة من جزيرة العرب.
وحرمة مكة كحرمة المدينة .
فعن عبد الله بن زيد بن عاصم أن رسول الله -صلى اللهُ عليه وسلم- قال: ((إن إبراهيم حرم مكة ودعا لأهلها وإني حرمت المدينة كما حرم إبراهيم مكة وإني دعوت في صاعها ومدها يمثلي ما دعا به إبراهيم لأهل مكة)) [رواه مسلم (رقم1360)]
وقد لعن النبي -صلى اللهُ عليه وعلى آله وسلم- من آوى محدثاً فكيف إذا كان هذا الإيواء والتستر في جزيرة العرب؟!
بل كيف إذا كان في الحرمين الشريفين وما حولهما؟!!
ومن الطرق التي سلكها الشرع لحماية جزيرة العرب من الإخلال بأمنها وإيمانها المنع من استيطان المشركين جزيرة العرب، حسماً لمادة أعياد أهل الأوثان خشية أن يتدنس المسلم بشيء من أمر الكفار الذين قد أيس الشيطان أن يقيم أمرهم في جزيرة العرب ، فالخشية من تدنسه بأوصاف الكتابيين الباقين أشد، والنهي عنه أوكد، كيف وقد تقدم الخبر الصادق بسلوك طائفة من هذه الأمة سبيلهم. [انظر: اقتضاء الصراط(1/192) ومسألة سكنى المشركين جزيرة العرب فيها تفاصيل حول المراد بالجزيرة ، وشروط ذلك]
قال رسول الله -صلى اللهُ عليه وسلم-: ((أخرجوا المشركين من جزيرة العرب)) [رواه البخاري(3/1111رقم2888)، ومسلم(3/1257رقم1637) من حديث ابن عباس -رضي اللهُ عنهما- ]
فمن الْحِكَمِ من إخراج جزيرة العرب تطهيرها من الفساد ، والمعتقدات المدمرة، والمذاهب الهدامة..
فمن عرف عقيدة الخوارج، ومذهبهم في سفك دماء المؤمنين والمعاهدين والمستأمنين، وإزهاق نفوس المعصومين، وحبهم للشر والفساد ، وحقدهم على المسلمين قطع أن تطهير جزيرة العرب منهم أمر واجب وحتمي وضروري .
وبيان ذلك من وجوه:
الوجه الأول: أن من العلماء من يعتقد أن الخوارج كفار لاستحلالهم ما حرم الله من دماء المؤمنين ، ولتكفيرهم المؤمنين فهم داخلون في الأمر بإخراج المشركين من جزيرة العرب .
عن حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((إن أخوفَ ما أخافُ عليكم رجل قرأ القرآن ، حتى إذا رُئِيَتْ بَهْجَتُهُ عليه، وكان ردءاً للإسلام غيره إلى ما شاء الله ، فانسلخ منه، ونبذه وراء ظهره، وسعى على جاره بالسَّيفِ ، ورماه بالشرك))
قال: قلت : يا نبي الله أيهما أولى بالشرك: المرمي أم الرامي؟
قال -صلى الله عليه وسلم-: ((بل الرامي)) رواه ابن حبان في صحيحه(1/281-282رقم81)، والبزار(7/220رقم2793) وحسنه.
ومن يكفر المسلمين بالذنوب والمعاصي ، أو أنه يجعل ما ليس بذنب ذنباً كما فعلت الخوارج فيخشى عليه الكفر والردة .
وذلك للأحاديث المتواترة في ذم الخوارج وبيان مروقهم من الدين ، وأنهم كلاب النار .
الوجه الثاني: أن ترويع المؤمنين وإخافتهم من كبائر الذنوب ومن الأمور المحرمة ، فيجب تطهير جزيرة العرب من هذا الترويع ، فمن يمتهن ذلك ويتخذه ديناً يجب تطهير جزيرة العرب منه.
الوجه الثالث: أن الإبقاء على الخوارج المفجرين المخربين أحرارٌ من إيواء المحدثين وقد لعن فاعله.
فيجب تطهير جزيرة العرب من هؤلاء المحدثين المفسدين.
الوجه الرابع: أن الخوارج يفسدون العقيدة والدين، ويلوثون المجتمع أشد من إفساد اليهود والنصارى وذلك لأنهم يتشدقون بالدين ، ويلبسون على المسلمين بما يذكرونه من الآيات والأحاديث التي يحرفونها كفعل أهل الكتاب .
فيجب تطهير جزيرة العرب من الخوارج.
الوجه الخامس: أن الخوارج المفجرون محاربون لله ورسوله ، وهذا جزاء المحاربين من كتاب الله ، قال تعالى: {إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ {33} إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُواْ عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {34}.
فيجب تطهير جزيرة العرب من الخوارج.
الوجه السادس: أن قطع قرن الخوارج، واجتثاثهم ، والقضاء عليهم هو أمر النبي -صلى اللهُ عليه وعلى آله وسلم- ، ودينه وفعل أصحابه وأئمة الهدى بعدهم.
عن ابن عمر -رضي اللهُ عنهما- : أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((ينشأ نشء يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، كلما خرج قرن قطع)).
قال ابن عمر: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ((كلما خرج قرن قطع -أكثر من عشرين مرة- حتى يخرج في عراضهم الدجال)). رواه ابن ماجه وغيره.
وقد أحسنت المملكة العربية السعودية -حرسَها اللهُ- لَمَّا سحبت الجنسية من أسامة بن لادن زعيم المفسدين ، وطردت جماعة من المفسدين ، وكفاها الله شر بعض دعاة الفتن فرحلوا عن بلاد الإسلام واستقروا في بلاد الكفر ، واتخذوها منبعاً للشر والفساد كالمسعري والفقيه وأشباههما ..
وتشكر الدولة السعودية على ما تقوم به من ملاحقة الخوارج والقضاء عليهم بالقتل والسجن والتشريد.
نسأل الله أن يعينهم ويوفقهم .
والواجب على المسلمين إنكار المنكر ، فمن وجد أنه يؤيد أولئك الفاجرين المفجرين فلينكر عليه ، فإن لم ينتصح فيجب تقديمه للمحكمة الشرعية لتعزيره وتأديبه .
أسأل الله أن يحمي بلاد الحرمين من كل أذى ومكروه ، ونسأله تعالى أن يهلك الخوارج أعداء السنة ، وأن يفضحهم ، وأن يفرق جمعهم ، وأن يخزيهم ويذلهم ، وأن يذل من يدافع عنهم أو يخفي أمرهم ويتستر عليهم.
ونسأل الله أن يجتث الخوارج من جذورهم ، وأن يكفي المسلمين شرورهم.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
كتبه : أبو عمر أسامة بن عطايا العتيبي .