المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معاملة الكفار ومخالطتهم والدخول عليهم وإجابة دعوتهم


كيف حالك ؟

عبدالله العامري
04-29-2004, 10:18 PM
.

معاملة الكفار ومخالطتهم والدخول عليهم وإجابة دعوتهم على نوعين:

أن يكون لمصلحة الإسلام والدعوة إليه كالبيع والشراء والمكافأة على المعروف، ومن هذا معاملة النبي -صلى الله عليه وسلم- لليهود حين عقد معهم عقد المساقاة، ومن هذا إجابة دعوة اليهودية التي أهدت له ذراعا مسموما فأكل منه، ومن هذا دخوله على اليهودي في مرض الموت وعرض عليه الإسلام فنظر إلى أبيه فقال أطع أبا القاسم ثم أسلم فقال الحمد لله الذي أنقذه من النار، ومن هذا جواز نكاح المسلم للكتابية؛ لأن الرجل هو السلطان على المرأة وهو المهيمن عليها، وربما أسلمت على يديه؛ ولهذا لما كان لها التأثير على الرجل كره عمر -رضي الله عنه- الزواج بالكتابيات.

ومن هذا المكافأة على المعروف والإحسان إلى الأقارب من دون تولي أو محبة ونصرة، قال -تعالى-: (( لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ )) وقال - تعالى- في الأبوين الكافرين: (( وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ )) وكما ورد في أسباب نزول آية الممتحنة أن أسماء -رضي الله عنها- قدمت عليها أمها وهي مشركة، فاستأذنت النبي -صلى الله عليه وسلم- في قبول هديتها والإحسان إليها، فنزلت الآية، والحديث رواه البخاري ومسلم حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ محمد بْنُ الْعَلَاءِ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ: (( قَدِمَتْ علي أُمِّي وَهِيَ مُشْرِكَةٌ فِي عَهْدِ قُرَيْشٍ؛ إِذْ عَاهَدَهُمْ فَاسْتَفْتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدِمَتْ علي أُمِّي وَهِيَ رَاغِبَةٌ، أَفَأَصِلُ أُمِّي؟ قَالَ: نَعَمْ صِلِي أُمَّكِ )) .

ومن هذا المكافأة على المعروف ورد الجميل، وأما قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (( لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي )) ؛ فهذا محمول على غير الطعام الذي يكافأ به على المعروف.

الثاني: أن يكون على وجه المعاشرة والمصانعة والتودد والتلطف والركون إليهم فهذا لا يجوز ويخشى أن يكون من موالاتهم.

دعوة المسلم للكافر إلى بيته وعزيمته على الطعام لها حالات أربع، ثلاثة جائزة والرابعة ممتنعة:

1- إن كان لكونه ضيفا.
2- أو لدعوته إلى الله.
3- أو خوفا من شره ودرءا وكفا لشره.

فهذه الأحوال جائزة، وكذا إذا أكل معه ومعه غيره لأمر عارض أو صدقه وكذا الاجتماع معه في العمل، أما دعوته إلى بيته للتودد والمحبة فهذا لا يجوز، وهو من موالاة الكافرين الذي هو كبيرة من كبائر الذنوب، وكذا معاشرته ومصادقته واتخاذه صديقا، أما توليه ومحبته فهو ردة عن الإسلام -أعاذنا الله من ذلك- كما قال الله -تعالى-: (( وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ )) .

للعلامة الشيخ عبد العزيز الراجحي - حفظه الله تعالى -

.

أسامه سالم
04-29-2004, 10:56 PM
جزاك الله خير

أبوالمجد
05-01-2004, 12:09 PM
جزاك الله خيرا

جمال محمد
07-13-2004, 02:37 PM
وفقكم الله

12d8c7a34f47c2e9d3==