المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عقيدة السلف في القرآن الكريم؟. . . . . . . . .


كيف حالك ؟

الأثرية
04-24-2004, 11:29 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

سئل فضيلة الشيخالعثيمين رحمه الله : عن عقيدة السلف في القرآن الكريم؟. . . . . . . . .

فأجاب قائلاً: عقيدة السلف في القرآن الكريم كعقيدتهم في سائر أسماء الله وصفاته وهي عقيدة مبنية على ما دل عليه كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وكلنا يعلم أن الله سبحانه وتعالى وصف القرآن الكريم بأنه كلامه، وأنه منزل من عنده قال تعالى: )وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه( (1). والمراد بلا ريب بكلام الله هنا القرآن الكريم وقال تعالى: ) قل نزله روح القدس من ربك( (2)وقال عز وجل: إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون( (3) فالقرآن كلام الله تعالى لفظاً ومعنى، تكلم الله به حقيقة وألقاه إلى جبريل الأمين، ثم نزل به جبريل على قلب النبي صلى الله عليه وسلم ليكون من المنذرين بلسان عربي مبين. ويعتقد السلف أن القرآن منزل نزله الله عز وجل على محمد صلى الله عليه وسلم منجماً أي مفرقاً في ثلاث وعشرين سنة حسب ما تقتضيه حكمة الله عز وجل، ثم إن النزول يكون ابتدائياً، ويكون سببياً بمعنى أن بعضه ينزل لسبب معين اقتضى نزوله، وبعضه ينزل بغير سبب، وبعضه ينزل في حكاية حال مضت للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وبعضه ينزل في أحكام شرعية ابتدائية على حسب ما ذكره أهل العلم في هذا الباب. ثم إن السلف يقولون: إن القرآن من عند الله ابتداء وإليه يعود في آخر الزمان هذا قول السلف في القرآن الكريم. ولا يخفى علينا أن الله تعالى وصف القرآن الكريم بأوصاف عظيمة وصفه بأنه حكيم، وبأنه كريم وبأنه عظيم، وبأنه مجيد، وهذه الأوصاف التي وصف الله بها كلامه تكون لمن تمسك بهذا الكتاب وعمل به ظاهراً وباطناً فإن الله تعالى يجعل له من المجد، والعظمة، والحكمة، والعزة، والسلطان، ما لا يكون لمن لم يتمسك بكتاب الله عز وجل ولهذا أدعو من هذا المنبر جميع المسلمين حكاما ًومحكومين، علماء وعامة إلى التمسك بكتاب الله عز وجل ظاهراً وباطناً حتى تكون لهم العزة، والسعادة، والمجد، والظهور في مشارق الأرض ومغاربها، وأسال الله تعالى أن يعيننا على تحقيق ذلك. (121) سئل فضيلة الشيخ: عن فتنة القول بخلق القرآن؟ فأجاب قائلاً: في عهد الإمام أحمد رحمه الله وقبله ظهرت فتنة خلق القرآن، وكان يقوم بها المعتزلة، فيقول :ون: إن كلام الله عز وجل مخلوق من جملة المخلوقات وليس وصفاً من أوصاف الله عز وجل فهو غير قائم بالله بل هو مخلوق منفصل عن الله، فلا يفرقون بين السماء وبين كلام الله ولا بين الأرض وبين كلام الله، فالكل كما يقول :ون مخلوق، وكذلك الأنعام والمطر، فالكل منزل، ولا شك أنه يلزم على قولهم لوازم باطلة، فيلزم أن يصح قول من يقول: كلام الناس هو كلام الله لأن كلام الناس مخلوق، ويلزم على ذلك إبطال التقسيم في قوله تعالى: ) ألا له الخلق والأمر ( (1). فإن الأمر إنما يكون عن طريق الكلام، فإذا صار الكلام مخلوقاً فالكل مخلوق وليس هناك خلق وأمر بل ليس هناك إلا خلق. ويؤدي كذلك إلى إبطال دلالة القرآن الكريم، وله لوازم كثيرة ذكرها أهل العلم في الكتب المطولة. وقد أمتحن الإمام أحمد رحمه الله وغيره من أهل العلم لأن المأمون وكان خليفة المسلمين تزعم قيادة هذا القول ودعا الناس إليه، وكما هو معلوم إذا التزم الحاكم شيئاً يصعب على الناس الخروج عنه، فلم يصبر على مخالفة هذا إلا أفذاذ قليلون من الرجال، وكان هو الذي صمد صموداً تاماً كاملاً رحمه الله ولهذا انصب عليه العذاب والحبس واشتهر بهذا رحمه الله وحمى الله به عقيدة أهل السنة من القول بخلق القرآن، فبقي الناس والحمد لله يقول :ون: القرآن كلام الله منزل غير مخلوق.

السلفيه
04-25-2004, 10:54 PM
بارك الله فيك وزادك حرصا على السنه

أم عمر
04-27-2004, 10:43 PM
جزاك الله خيرا أخيتي ونفع بك ولا حرمنا من المشاركات النافعة

واسمحي لي أخية بهذه الإضافة

كيفية نزول القرآن :

س : كيف نزول القرآن . أهو كلام الله حقا ، أم هو منزل في صورة وحي إلى الرسول ، والرسول يقوم بدوره بإعطائه الألفاظ المناسبة ، وإذا كان القرآن كلام الله حقا فهو يتكلم مثل الإنسان إذاً ، وإذا كان يتكلم مثل الإنسان فإننا أصبحنا نعبد شيئا يتكلم مثلنا ؟


جـ : الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه ... وبعد :
القرآن كلام الله حقا لفظه ومعناه تكلم به رب العالمين وسمعه منه جبريل عليه الصلاة والسلام وبلّغه جبريل إلى محمد عليهما الصلاة والسلام دون تغيير ولا تبديل ، قال تعالى : ( وإنه لتنزيل رب العالمين . نزل به الروح الأمين . على قلبك لتكون من المنذرين . بلسان عربي مبين ) وقد تكفل الله بحفظه وجمعه في قلب محمد صلى الله عليه وسلم وبيانه له قال تعالى : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) وقال : ( لا تحرك به لسانك لتعجل به . إن علينا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم إن علينا بيانه ) .
وليس كلامه مثل كلام الإنس أو الجن أو الملائكة بل بصفة وكيفية مختصة به تعالى لا يعلم حقيقتها إلا الله سبحانه لا يشابه فيها خلقه كما قال سبحانه : ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) وكما أن ذاته تعالى لا تشبه الذوات فصفاته لا تشبه صفات أحد من المخلوقات ، تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا .
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الأثرية
04-30-2004, 07:50 PM
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم

12d8c7a34f47c2e9d3==