المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل صحيح ما يقال: إن الله لعن زائرات القبور؟(الفوزان)


كيف حالك ؟

الكاسر
04-10-2004, 12:04 AM
نص السؤال

هل صحيح ما يقال: إن الله لعن زائرات القبور؟ وقد سمعت بعض الناس يقولون: إن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (إذا ضاقت الصدور عليكم بزيارة القبور)، وأنا أزور قبر زوجي كل يوم خميس وأقرأ الفاتحة على روحه وأترحم على جثمانه دون بكاء أو عويل، ثم أعود، هل عليَّ شيء في ذلك؟

نص الفتوى


الحمد لله
أما ما ذكرت من أن النبي صلى الله عليه وسلم لعن زائرات القبور، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم بسند صحيح أنه قال: "لعن الله زائرات القبور، والمتخذين عليها السرج" لا يجوز للمرأة أن تزور القبور لا قبر زوجها ولا غيره؛ لأنها لو فعلت ذلك استحقت اللعنة، وما فعلتيه على قبر زوجك من زيارة وقراءة الفاتحة عليه كل هذا لا يجوز، فزيارتك القبر محرمة، وقراءة الفاتحة عند القبور بدعة، فعليك أن تتوبي إلى الله سبحانه وتعالى، وألا تستمري في زيارة قبره، وإذا كان عندك حرص على نفعه فعليك بالدعاء له والاستغفار والتصدق عنه، فإن ذلك ينفعه إن شاء الله.
أما ما ذكرت من أنه ورد: (إذا ضاقت الصدور فعليكم بزيارة القبور)، فهذا باطل وموضوع، ولا أصل له من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما الذي صح عن النبي صلى الله عليه وسلم تشريع زيارة القبور للرجال خاصة دون النساء في قوله صلى الله عليه وسلم: "كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها فإنها تذكر بالآخرة" [رواه الإمام مسلم في "صحيحه" (2/671) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه بلفظ: ".. فزوروا القبور فإنها تذكر بالموت"، ورواه الترمذي في "سننه" (4/9)، ورواه أبو داود في "سننه" (3/216) من حديث بريدة رضي الله عنه بلفظ: ".. فزوروها فإن في زيارتها تذكرة".]، فزيارة القبور مشروعة في حق الرجال دون النساء بقصد الدعاء للأموات والاستغفار لهم والترحم عليهم إذا كانوا مسلمين، ونقصد الاتعاظ والاعتبار وتليين القلوب بمشاهدة القبور وأحوال الموتى، لا بقصد التبرك بها والتمسح بترابها تبركًا بها، وطلب الحاجات منها، كما يفعله المشركون الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعًا، والله تعالى أعلم.
وهذا لابد أن تكون زيارة الرجال للقبور بدون سفر؛ لأن السفر لزيارة القبور بقصد العبادة فيها محرمة إلا السفر لزيارة المساجد الثلاثة، قال صلى الله عليه وسلم: "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى" [رواه الإمام البخاري في "صحيحه" (2/56) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.].
أجاب على السؤال سماحة الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله ورعاه
المصدر موقع الشيخ

السلفيه
04-11-2004, 09:31 PM
بارك الله فيك

السلفيه
04-30-2005, 01:25 AM
للرفع .......

أبو فاطمة
06-03-2005, 12:56 PM
جزاكم الله خيرآ

12d8c7a34f47c2e9d3==