المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإمام إسحاق بن راهوية -رحمه الله- لايرى الهرولة صفة لله جل وعلا


كيف حالك ؟

أبو عبد الله العربي
09-29-2016, 02:12 AM
الإمام إسحاق بن راهوية -رحمه الله- لايرى الهرولة صفة لله جل وعلا


"باب لما يسمى يوم القيامة الساعة


سمعت إسحاق يقول في حديث النبي عليه السلام : (من تقرب إلى الله شبرًا تقرب الله

إليه باعاً قال: يعني من تقرب إلى الله شبرًا بالعمل تقرب الله إليه بالثواب باعاً.) " (1)

---------------------------------------------------------------
1)أنظر:"مسائل الإمام أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهوية" رواية حرب بن إسماعيل الكرماني . اعتنى بإخراجها الدكتور ناصر بن سعود بن عبد الله السلامة القاضي بمحكمة عَفيف.مكتبة الرشد

أبو عبد الله العربي
09-29-2016, 02:31 AM
بالصورة

61876188

أبو عبد الله العربي
10-15-2016, 11:38 PM
حمل تحت الصور .



قال الإمام معمر بن راشد الأزدي -رحمه الله تعالى- في الجامع 11/292: «عن قتادة عن أنس قال: قال رسول الله : قال الله عز وجل يا ابن آدم أذكرنـي في نفسك أذكرك في نفسي، وإن ذكرتني في ملأ ذكرتك في ملأ من الملائكة – أو قال في ملأ خير منه -، وإن دنوت مني شبراً دنوت منك ذراعاً، وإن دنوت ذراعاً دنوت باعاً، ولو أتيتني تمشي أتيتك أهرول. قال قتادة : والله أسرع بالمغفرة( 1)».

قال القاضي أبو يعلى ابن الفراء الحنبلي -رحمه الله تعالى- في إبطال التأويلات لأخبار الصفات 1/225: «.... وأما قوله: (لو عُدْته لوجدتني عنده) معناه: وجدت رحمتي وفضلي وثوابي وكرامتي في عيادتك له.
يبين صحة هذا ما حدثناه أبو القسم بإسناده عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: (أنا عند ظن عبدي، وأنا معه، إن تقرب إليَّ ذراعاً تقرب الله إليه باعاً، ومن جاء يمشي أقبل الله إليه بالخير يهرول)(2 )،

فَبُيِّنَ في هذا الحديث أن قربه من عبده بالثواب، كذلك هاهنا، وعلى هذا يتأول قوله: "ووجد الله عنده" معناه وجد عقابه وحسابه».
وقال -رحمه الله تعالى- في 2/449: «الفصل الرابع: قوله: (دنوت منه ذراعاً وباعاً، وأتيته هرولة) فليس المراد به دنو الذات، وقربها في المسافة وإتيانها، وإنما المراد بذلك قرب المنـزلة والحظ لديه، وكذلك قوله: (أتيته هرولة بالثواب) وأراد بذلك إسراع الثواب، ويحتمل أن يكون المراد بالهرولة والسرعة التضعيف بالثواب والزيادة فيه، على معنى قوله: {مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا}( 3).
وقد روي هذا في حديث أبي ذر قال: قال رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يقول الله عز وجل: من عمل حسنة فله عشر أمثالها، ومن عمل سيئة فجزاؤه مثلها، ومن اقترب إليَّ شبراً اقتربت إليه ذراعاً) ( 4).

فدل هذا على أن المراد بذلك التضعيف، ولا يكون المراد به السير، وإنما سماه ذلك توسعاً كما قال تعالى: {وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ}( ) والسعي هو العدو والإسراع في المشي، وليس ذلك بمراد أنهم مشوا، بل المراد بذلك استعجالهم المعاصي، ومبادرتهم إلى فعلها، كذلك هاهنا، والذي يدل على صحة هذا التأويل ما تقدم في حديث أبي هريرة: (ومن جاء يمشي أقبل الله إليه بالخير يهرول) وقد ذكرنا إسناده، وهذه لفظة زائدة قضينا بها على غيرها من الألفاظ المطلقة.

ويعضد ذلك تفسير السلف:
وهو ما: نا أبو عبدالله بن البغدادي عن ابن مالك عن عبدالله بن أحمد عن أحمد بإسناده عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر الحديث قال قتادة: (والله أسرع بالمغفرة) .


---------------------------------------------
1)أخرجه أحمد في المسند 3/138 وعبد بن حميد في المسند 1/353 وغيرهما.
2)أخرجه أبو يعلى ابن الفراء في إبطال التأويلات لأخبار الصفات 2/443: وناه أبو القسم قال: نا إبراهيم ابن أحمد بن محمد المقري المعدل قال: نا أحمد بن سليمان بن الحسن نا محمد بن الهيثم نا إسحق الحنيني عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه، به.
قلت: وهذا إسناده ضعيف، فيه إسحاق ابن إبراهيم الحنيني المدني، فقد قال عنه البخاري: في حديثه نظر، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال ابن أبي حاتم عن أبي زرعة: في حديثه بعض المناكير. والذي يظهر لي أنه ضعيف.
ينظر تهذيب الكمال للمزي 2/396 والكاشف للذهبي 1/107 وتهذيب التهذيب لابن حجر 1/194 والتقريب له ص126.
3)سورة الأنعام الأية: 160.
4)تقدم تخريجه.

منقول

12d8c7a34f47c2e9d3==