المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بيان في طريقة التعامل مع الخوارج المارقة أثناء تظاهرهم بتسليم أنفسهم


كيف حالك ؟

سليمان الحربي
01-08-2015, 09:51 PM
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له.
أما بعد
فقد قال علي رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « يأتى فى آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البرية، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة» رواه البخاري.
وفي صحيح مسلم عن علي: «يخرج قوم من أمتى يقرءون القرآن ليس قراءتكم إلى قراءتهم بشيء ولا صلاتكم إلى صلاتهم بشيء ولا صيامكم إلى صيامهم بشيء يقرءون القرآن يحسبون أنه لهم وهو عليهم لا تجاوز صلاتهم تراقيهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية».
وعند مسلم – أيضاً - عن سعيد الخدري قال: بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يقسم قسماً أتاه ذو الخويصرة - وهو رجل من بنى تميم-، فقال: يا رسول الله اعدل. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ويلك ومن يعدل إن لم أعدل قد خبت وخسرت إن لم أعدل ».
فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه يا رسول الله ائذن لي فيه أضرب عنقه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « دعه فإن له أصحاباً يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية...»، وفي رواية: « إن من ضئضئ هذا قوماً يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد »
وفي سنن الترمذي عن الربيع بن صبيح وحماد ابن سلمة عن أبي غالب قال رأى أبو أمامة رءوساً منصوبة على درج مسجد دمشق، فقال أبو أمامة: كلاب النار شر قتلى تحت أديم السماء خير قتلى من قتلوه ثم قرأ: يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ إلى آخر الآية، قلت لأبي أمامة: أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو لم أسمعه إلا مرة أو مرتين أو ثلاثاً أو أربعاً حتى عد سبعاً ما حدثتكموه. قال الألباني حسن صحيح.
قلت: فخطر الخوارج المارقة خطر عظيم وقد قدمت النصوص التي تدل على عظم خطرهم، فينبغي على أبنائنا رجال القوات المسلحة في الداخل والخارج أن يحتاطوا لكيد الخوارج المارقة - الذي قال عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لئن أنا أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد» وفي رواية كما تقدم -، في التعامل معهم أثناء تسليم أنفسهم وذلك عن تجريد ملابسهم عن بُعد بحيث لا يصل ضرر التفجير إلى رجال الأمن.
وقد هم علي رضي الله عنه – كما في صحيح البخاري– أن يجرد المرأة التي بعثها حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه بالصحيفة إلى أهل مكة لما أنكرت وجودها معها؛ فمن باب أولى أن يؤخذ بهذا في أمر هؤلاء، قال علي رضي الله عنه: "بعثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم والزبير بن العوام وأبا مرثد الغنوى وكلنا فارس فقال: «انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ، فإن بها امرأة من المشركين معها صحيفة من حاطب بن أبى بلتعة إلى المشركين»، قال: فأدركناها تسير على جمل لها حيث قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال قلنا: أين الكتاب الذي معك؟ قالت: ما معي كتاب.
فأنخنا بها، فابتغينا في رحلها فما وجدنا شيئاً، قال صاحباى: ما نرى كتاباً، قال قلت: لقد علمت ما كذب رسول الله صلى الله عليه وسلم والذى يحلف به لَتُخْرِجِنَّ الْكِتَابَ أَوْ لأُجَرِّدَنَّكِ(1). قَالَ: فَلَمَّا رَأَتِ الْجِدَّ مِنِّى أَهْوَتْ بِيَدِهَا إِلَى حُجْزَتِهَا وَهْىَ مُحْتَجِزَةٌ بِكِسَاءٍ فَأَخْرَجَتِ الْكِتَابَ"________________________________________
(1) وفي رواية في البخاري: فقلنا: "ما كذب رسول الله صلى الله عليه وسلم، لتخرجن الكتاب أو لنجردنك". وفي رواية في البخاري: "ثم حلف علي والذى يحلف به لتخرجن. الكتاب..."، وفي رواية متفق عليها: "فقلنا لتخرجن الكتاب أو لنلقين الثياب..."

12d8c7a34f47c2e9d3==