المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ابن عثيمين: فلا تترك المصالح العظيمة في الالتحاق بالجيش من أجل هذه المفسدة اليسيرة


كيف حالك ؟

محب الأثري
03-04-2004, 10:17 AM
ابن عثيمين: فلا تترك المصالح العظيمة في الالتحاق بالجيش من أجل هذه المفسدة اليسيرة


يتحرج كثير من الطلبة العسكريين الذين من الله عليهم بالالتزام بسماع الموسيقى فكيف يتصرفون حيث إنه إجباري أي الموسقى ؟


الجواب :

لا شك أن الموسقى في الجيش وغير الجيش من البلاء الذي أصيب به الناس اليوم وصارت جزءاً من أعمال بعض الجهات وهذا لا شك أنه جعل بالشريعة أو تهاون أو تقليد لبعض من أجاز ذلك من أهل العلم لأن من العلماء من أجاز المعازف بحجة أن حديثها الذي في البخاري فيه انقطاع كما يزعمون ومن هؤلاء ابن حزم وبعض المعاصرين فربما يعتمد بعض الناس على مثل هذه الأقوال لاضعيفة وبرى لنفسه حجة في هذا لكننا نرى أن المعازف حرام سواء في الجيش أو في غير الجيش وأنه يجب على المسلمين أن يستغنوا بما أحل الله لهم عما حرم الله عليهم وليست لاشجاعة ولا الإقدام مبنية على هذا أبداً الذي يملأ القلوب شجاعة وإقداما هو ذكر الله تعالى قال الله تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (لأنفال:45)

هذا هو الذي يملأ القوب شجاعة وإقداما ولكن على كل حال هؤلاء الإخوة الذين يكرهون الموسيقى أو العزف هم مأجورين على كراهتهم ومثابون عند الله فإن قدروا علىإزالتها أو تخفيفها فهذا هو المطلوب وإن لم يقدروا فلا تترك المصالح العظيمة في الالتحاق بالجيش من أجل هذه المفسدة اليسيرة بالنسبة للمصالح لأن الإنسان ينبغي له أن يقارن بين المصالح والمفاسد وأهل الخير إذا تركوا مثل هذه الأعمال من أجل هذه المعصية بقيت لأهل الشر وتعرفون خطورة الجيش فيما لو لم يوفق لأناس من أهل الخير ول أحب أن أعين بضرب الأمثلة لما استولى أهل لاشر والفساد على الجيوش ووصلوا إلى سدة الحكم ماذ كان ؟ كان من الشر والفساد ما الله به عليم فأنا أحث إخواني الملتزمين خاصة أن يلتحقوا بالجيش وأن يستعينوا بالله عزوجل في إصلاح ما أمكنهم اصلاحه وهذه المفسدة - أعني مفسدة الموسقى - أو العزف مفسدة لا شك فيهاعندي وان كان فيها اختلاف اشرت اليه قبل قليل لكني اقول : هذه المفسدة تنغمر بجانب المصالح العظيمة الكبيرة في ان يتولى قيادة الجيش اناس اهل دين و صلاح


اللقاء المفتوح 3 ص 102
منقول عن أصل لموضوع للشيخ محمد الفيفي

12d8c7a34f47c2e9d3==