المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لطيفه فيها سلوى للإخوان وإلزام لأهل العدوان


كيف حالك ؟

ابوحفص الوهراني
08-22-2014, 04:02 AM
بسم الله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده...وبعد..
لا يكاد أحدنا مهما قل باعه في العلم يجهل حديث الافتراق المشهور لغة لا اصطلاحا والصحيح سندا ومتنا والذي اخبرنا فيه المعصوم صلى الله عليه وسلم عن فرق النار الثنثين وسبعين من هذه الأمة وهي فرق أهل البدع المفارقة للجماعه بما أحدثثه من حوادث وضلالات،وقد اجتهد أهل العلم من السلف والخلف في تعداد هاته الفرق وحصرها حسب جنس مخالفتها لسبيل المؤمنين ،وكتب في ذلك المتخصصون في الفرق والنحل كالشهرستاني والبغدادي وابن الجوزي وابن تيمية وابن حزم وغيرهم،ولا أعلم أنهم اختلفوا في حصر أصول هاته الفرق إلا على قولين مشهورين مع اختلافهم الكبير في تفصيل فروع تلك الفرق ، فمنهم من قال: أصول الفرق خمسة:
قدرية،جبرية،شيعة،مرجئة.خوارج ،ومنهم من قال ستة بزيادة الجهمية لمن لا يخرجهم من هذه الأمة.
ثم فرعوا كل فرقة إلى اثنا عشر فرقة أوخمسة عشر فرقة أو ثمان عشرة ليصل العدد موافقا لقول من لاينطق عن الهوى.
مايهمنا هنا هو أصول الفرق العقدية التي لم تخرج عن ستة وهي المرجئة والقدرية والشيعة والجبرية والخوارج والجهمية
الشاهد هنا بيننا وبين مخالفينا من مرجئة العصر أنهم يضللون ويبدعون من خالفهم ورد عليهم أصولهم الفاسدة خصوصا في مسائل الإيمان والكفر ويخرجونهم من عداد الفرقة الناجية،فبمن يلحقونهم من بين هاته الفرق الخمسة؟؟؟!
يقولون عنا أننا من الفرقة الحدادية وهذا في نفسه ضلالة وتجن،فكيف ينسب قوم لرجل لاعلاقة لهم به بل ومنهم من لم يدركه
ولا يعرف عنه شيئا ومشايخنا يحذرون منه ومن مسلكه،ثم هل الحدادية من تلك الفرق التي حصرها السلف استنباطا من الحديث ؟؟ أم يقولون هي فرع من إحدى تلك الأصول البدعية الخمسة او الستة؟؟؟؟
لنرى إذا،أما المرجئة فدونهم خرط القتاد بل هم يشهدون لنا بالبراءة من الإرجاء دقه وجله ولم يتهمنا أحد منهم بذلك بل تمنوا لو وافقناهم فيه لنكون من الفرقة الناجية بتصورهم الفاسد.
وأما الجبرية والقدرية والجهمية فكذلك نحمد الله أن عافانا من هاته المسالك الردية وإن زعموا غير ذلك فعليهم البرهان وأنى
لهم ذلك.
أما الرفض أو التشيع ،وقد أفردته عمدا،لكون شيخهم قال عن بعض من خالفه هنا أن أصوله اغلبها أصول الروافض والعياذبالله.
فكما تدعون جهلا أن من قال الإيمان قول وعمل يزيد وينقص فقد خرج من الإرجاء،أفلا يبرء من الرفض من عرف قدر الصحابة كلهم بلا اسثثناء وترضى عنهم وذب عنهم و اعتقد بخلافة الأربعة وترتيبهم في الفضل وتكفير مكفرهم والطاعن في عمومهم ،وصيانة أمهات المؤمنين وأنهن من أهل البيت وأزواجه في الدنيا والآخرة ،واعتقد أن لاعصمة إلا لمن عصمه الله من الأنبياء والرسل وكفر بما يسمى الوصية و الرجعه والغيبة والسرداب ووووووو الخ من كل شطحات الرافضة،
فماذا بقي لكم إلا أن ترموننا بالخروج والتكفير وقد فعلتم وأنتم تدركون أنها مجرد دعوى،
فكذلك نقول لكم: ألا يخرج من بدعة الخوارج دقها وجلها من لا يرى تكفير مرتكب الكبيرة غير استحلال كالزنا وشرب المسكر واكل الربا والميسر والقتل وسائر الذنوب التي دلت النصوص أنها لا تناقض الإيمان بالكلية وأن مرتكبها مؤمن ناقص الإيمان وتحت المشيئة يوم القيامة ولايخلد في النار إن دخلها،ولانقول بخلق القرآن ولاننكر الشفاعة لأهل المعاصي من المسلمين ولا رؤية رب العالمين لأهل الجنة لاحرمنا الله منها وغيرها من عقائد الخوارج وخاصة الخروج بالسيف على الإئمة لا بالسيف ولا بالكلمة وإن جاروا بل وإن كفروا فلا نجيز الخروج عليهم إلا بتوفر الشروط المعروفة ونرى السمع والطاعة لولاة الأمور مالم يؤمروا بمنكر ولاننزع يدا من طاعة ونتبرء من فكر الخوارج وأعيانهم ولانكفر إلا من كفره الله ورسوله بالحجة والبرهان الساطعين ولانشهد لمعين بجنة ولانار إلا من شهد له الله ورسوله .
فليس لكم سبيل لرمينا بفكر الخوارج إلا تجنيا بلا أي دليل ولا شبه دليل.
فماذا بقي لكم؟! هل تقولون أننا فرقة جديدة فوق الثلاث والسبعين؟؟!! وهي فرقة من لايعتقد عصمة ربيع المدخلي وحزبه؟؟؟
أما هاته الفرقة فنعم نحن منها وهي ليست سوى الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة التي لاتعتقد العصمة لغير الأنبياء والرسل.
وفي المقابل فأنتم لا تستطيعون الزامنا بمثل هذا الإلزام ،لأننا نلحقكم بفرقة معروفة ذكرها السلف والخلف وهي المرجئة وكله بدليله وكلام الراسخين الربانيين بلا تجن واعتداء
هذا هو الفرق بيننا وبينكم،فأفيقوا هداكم الله
...............وهاهنا كلام نفيس لشيخ الإسلام من مجموع الفتوى المجلد الثالث عقيدة،يعزز ماذكرته من حصر السلف لأصول أهل البدع التي اخبر عنها المعصوم فيما صح عنه صلى الله عليه وٱله وسلم.
اخوكم أبو حفص الوهراني
وهران- الجزائر
21-08-2014
----------------
سئل شيخ الإسلام عن قوله صلى الله عليه وسلم‏"‏‏تفترق أمتي ثلاث وسبعين فرقة‏"

الإجابة:

داود والترمذي والنسائي وغيرهم، ولفظه‏ ‏"‏‏افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة‏"‏‏‏.‏
وفي لفظ "على ثلاث وسبعين ملة‏" وفي رواية قالوا‏:‏ يا رسول الله، من الفرقة الناجية‏؟‏ قال "من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي"‏‏‏.‏
وفي رواية قال "هي الجماعة، يد الله على الجماعة‏".‏

ولهذا وصف الفرقة الناجية بأنها أهل السنة والجماعة، وهم الجمهور الأكبر، والسواد الأعظم‏.‏

وأما الفرق الباقية، فإنهم أهل الشذوذ والتفرق والبدع والأهواء، ولا تبلغ الفرقة من هؤلاء قريبًا من مبلغ الفرقة الناجية، فضلا عن أن تكون بقدرها، بل قد تكون الفرقة منها في غاية القلة‏.
‏‏ وشعار هذه الفرق مفارقة الكتاب والسنة والإجماع‏.‏
فمن قال بالكتاب والسنة والإجماع كان من أهل السنة والجماعة‏.
‏‏
وأما تعيين هذه الفرق، فقد صنف الناس فيهم مصنفات، وذكروهم في كتب المقالات، لكن الجزم بأن هذه الفرقة الموصوفة‏.‏‏.‏‏.‏‏[‏هنا كلمة لم تظهر بالأصل‏]‏ هي إحدى الثنتين والسبعين لابد له من دليل، فإن الله حرم القول بلا علم عمومًا، وحرم القول عليه بلا علم خصوصًا، فقال تعالى‏:‏ ‏{‏‏قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ‏}‏‏ ‏[‏الأعراف‏:‏33‏]‏، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏‏يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلًا طَيِّبًا وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاء وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ‏}‏‏ ‏[‏البقرة‏:‏ 168- 169‏]‏، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏‏وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولًا‏}‏‏ ‏[‏الإسراء‏:‏ 36‏]‏، وأيضًا، فكثير من الناس يخبر عن هذه الفرق بحكم الظن والهوى، فيجعل طائفته والمنتسبة إلى متبوعة الموالية له هم أهل السنة والجماعة، ويجعل من خالفها أهل البدع، وهذا ضلال مبين، فإن أهل الحق والسنة لا يكون متبوعهم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي لا ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى، فهو الذي يجب تصديقه في كل ما أخبر، وطاعته في كل ما أمر، وليست هذه المنزلة لغيره من الأئمة، بل كل أحد من الناس يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.
‏‏ فمن جعل شخصًا من الأشخاص غير رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحبه ووافقه كان من أهل السنة والجماعة، ومن خالفه كان من أهل البدعة والفرقة كما يوجد ذلك في الطوائف من إتباع أئمة في الكلام في الدين وغير ذلك كان من أهل البدع والضلال والتفرق‏.
‏‏
وبهذا يتبين أن أحق الناس بأن تكون هي الفرقة الناجية أهل الحديث والسنة، الذين ليس لهم متبوع يتعصبون له إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهم أعلم الناس بأقواله وأحواله، وأعظمهم تمييزًا بين صحيحها وسقيمها، وأئمتهم فقهاء فيها وأهل معرفة بمعانيها واتباعًا لها، تصديقًا وعملا وحبًا وموالاة لمن والاها، ومعاداة لمن عادها، الذين يروون المقالات المجملة إلى ما جاء به من الكتاب والحكمة، فلا ينصبون مقالة ويجعلونها من أصول دينهم، وجمل كلامهم إن لم تكن ثابتة فيما جاء به الرسول بل يجعلون ما بعث به الرسول من الكتاب والحكمة هو الأصل الذي يعتقدونه ويعتمدونه‏.
‏‏
وما تنازع فيه الناس من مسائل الصفات والقدر والوعيد والأسماء والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك يردونه إلى الله ورسوله، ويفسرون الألفاظ المجملة التي تنازع فيها أهل التفرق والاختلاف، فما كان من معانيها موافقًا للكتاب والسنة أثبتوه، وما كان منها مخالفًا للكتاب والسنة أبطلوه، ولا يتبعون الظن وما تهوى الأنفس، فإن إتباع الظن جهل، وإتباع هوى النفس بغير هدى من الله ظلم‏.‏

وجماع الشر الجهل والظلم، قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏‏وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا‏}‏‏ إلى آخر السورة ‏[‏الأحزاب‏:‏ 72- 73‏]‏‏.
‏‏ وذكر التوبة لعلمه سبحانه وتعالى أنه لابد لكل إنسان من أن يكون فيه جهل وظلم، ثم يتوب الله على من يشاء، فلا يزال العبد المؤمن دائمًا يتبين له من الحق ما كان جاهلًا به، و يرجع عن عمل كان ظالمًا فيه‏.
‏‏
وأدناه ظلمه لنفسه، كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏‏اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ‏}‏‏ ‏[‏البقرة‏:‏257‏]‏، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏‏هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ‏}‏‏ ‏[‏الحديد‏:‏ 9‏]‏، وقال تعالى‏:‏ ‏{الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ}‏‏ ‏[‏إبراهيم‏:‏1‏]‏‏.‏

ومما ينبغي أيضًا أن يعرف‏:‏ أن الطوائف المنتسبة إلى متبوعين في أصول الدين والكلام على درجات، منهم من يكون قد خالف السنة في أصول عظيمة، ومنهم من يكون إنما خالف السنة في أمور دقيقة‏.‏

ومن يكون قد رد على غيره من الطوائف الذين هم أبعد عن السنة منه، فيكون محمودًا فيما رده من الباطل وقاله من الحق، لكن يكون قد جاوز العدل في رده بحيث جحد بعض الحق وقال بعض الباطل، فيكون قد رد بدعة كبيرة ببدعة أخف منها، ورد بالباطل باطلًا بباطل أخف منه، وهذه حال أكثر أهل الكلام المنتسبين إلى السنة والجماعة‏.‏
ومثل هؤلاء إذا لم يجعلوا ما ابتدعوه قولا يفارقون به جماعة المسلمين، يوالون عليه ويعادون، كان من نوع الخطأ‏.
‏‏ والله سبحانه وتعالى يغفر للمؤمنين خطأهم في مثل ذلك‏.‏

ولهذا وقع في مثل هذا كثير من سلف الأمة وأئمتها، لهم مقالات قالوها باجتهاد، وهي تخالف ما ثبت في الكتاب والسنة، بخلاف من والى موافقة وعادي مخالفه وفرق بين جماعة المسلمين، وكفر وفسق مخالفه دون موافقة في مسائل الآراء والاجتهادات، واستحل قتال مخالفه دون موافقة فهؤلاء من أهل التفرق والاختلافات‏.‏

ولهذا كان أول من فارق جماعة المسلمين من أهل البدع ‏[‏الخوارج‏]‏ المارقون‏.
‏‏ وقد صح الحديث في الخوارج عن النبي صلى الله عليه وسلم من عشرة أوجه خرجها مسلم في صحيحه، وخرج البخاري منها غير وجه‏.‏

وقد قاتلهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مع أمير المؤمنين على بن أبي طالب، فلم يختلفوا في قتالهم كما اختلفوا في قتال الفتنة يوم الجمل وصفين؛ إذ كانوا في ذلك ثلاثة أصناف‏:‏ صنف قاتلوا مع هؤلاء، وصنف قاتلوا مع هؤلاء، وصنف أمسكوا عن القتال وقعدوا، وجاءت النصوص بترجيح هذه الحال‏.‏

فالخوارج لما فارقوا جماعة المسلمين وكفّروهم واستحلوا قتالهم، جاءت السنة بما جاء فيهم، كقول النبي صلى الله عليه وسلم "يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، وقراءته مع قراءتهم يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، أينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجرًا عند الله لمن قتلهم يوم القيامة‏"‏‏‏.‏

وقد كان أولهم خرج على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رأى قِسْمَة النبي صلى الله عليه وسلم قال‏"‏ يامحمد، اعدل؛ فإنك لم تعدل، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لقد خبت وخسرت إن لم أعدل فقال له بعض أصحابه‏:‏ دعني يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق، فقال إنه يخرج من ضئضئ هذا أقوام يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، وقراءته مع قراءتهم‏"‏‏ الحديث‏.‏

فكان مبدأ البدع هو الطعن في السنة بالظن والهوى، كما طعن إبليس في أمر ربه برأيه وهواه‏.‏

وأما تعيين الفرق الهالكة فأقدم من بلغنا أنه تكلم في تضليلهم يوسف بن أسباط، ثم عبد الله بن المبارك وهما إمامان جليلان من أجلاء أئمة المسلمين قالا‏:‏ أصول البدع أربعة‏:‏ الروافض، والخوارج، والقدرية، والمرجئة‏.
‏‏
فقيل لابن المبارك‏:‏ والجهمية‏؟‏ فأجاب بأن أولئك ليسوا من أمة محمد‏.
‏‏
وكان يقول‏:‏ إنا لنحكي كلام اليهود والنصارى، ولا نستطيع أن نحكي كلام الجهمية‏.‏
وهذا الذي قاله اتبعه عليه طائفة من العلماء من أصحاب أحمد وغيرهم، قالوا‏:‏ إن الجهمية كفار فلا يدخلون في الاثنتين والسبعين فرقة، كما لا يدخل فيهم المنافقون الذين يبطنون الكفر ويظهرون الإسلام، وهم الزنادقة‏.‏

وقال آخرون من أصحاب أحمد وغيرهم‏:‏ بل الجهمية داخلون في الاثنتين والسبعين فرقة، وجعلوا أصول البدع خمسة، فعلى قول هؤلاء‏:‏ يكون كل طائفة من ‏[‏المبتدعة الخمسة‏]‏ اثنا عشر فرقة، وعلى قول الأولين‏:‏ يكون كل طائفة من ‏[‏المبتدعة الأربعة‏]‏ ثمانية عشر فرقة‏.‏

12d8c7a34f47c2e9d3==