المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فتاوى خاصة بالقرين


كيف حالك ؟

عمر الاثري
08-10-2014, 02:29 PM
سئلت اللجنة الدائمة في المملكة العربية السعودية السؤال التالي :

في بعض الحالات المرضية التي يستعصي علاجها عند الأطباء : نقرأ عليهم آيات الرقية، ولمرات عديدة، دون ظهور أي تأثير عليهم، فاكتشفنا طريقة لمخاطبة القرين قرينَ الشخص المريض ! ومن خلالها يتم معرفة المرض، وقد تم علاج حالات كثيرة بهذه الطريقة، وهي : نطلب من المريض أن يردد : بسم الله أوله وآخره ، مع الشهيق، ثم بعد مدة نكلم القرين ونحاوره . سؤالي هو: إن معلوماتنا عن القرين قليلة جدا لعدم وجود الأثر الكافي الذي يتحدث عنه، فمثلا : هل هو داخل الجسد أم خارجه، وما هي مدة بقائه مع المريض (الإنسان)، وهل لكل إنسان قرين واحد أم إنه ممكن أن يتبدل في فترة من الفترات، وهل يبقى ملازم مع الإنسان أم أنه يتركه في أحيان ويعود إليه ؟ وفي مرات عديدة جدّاً يذكر أن عمره (القرين) أصغر من عمر المريض . فرجائي الكبير من سماحة الشيخ الوالد أن يرد على هذه الأسئلة كتابة لينفع الله به المسلمين ، فأفيدونا وأفتونا ؟؟؟
الجواب: " الرقية الشرعية تكون بسورة الفاتحة، وآية الكرسي، وسورة الإخلاص، والمعوذتين، والآيات القرآنية، والأدعية النبوية الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا تجوز الاستعانة بالجن الذي تسمونه (القرين)، وسؤاله عن نوع مرض المريض؛ لأن الاستعانة بالجن: شرك بالله عز وجل، فالواجب عليكم التوبة إلى الله من ذلك، وترك هذه الطريقة، والاقتصار على الرقية الشرعية، وفق الله الجميع لما فيه رضاه، وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم " انتهى .
الشيخ عبد العزيز بن باز، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، الشيخ عبد الله بن غديان، الشيخ صالح الفوزان، الشيخ بكر أبو زيد) (فتاوى اللجنة الدائمة - 24/287 – 289)
يقول العلامة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - رحمه الله - : وكل إنسان معه شيطان ومعه ملك كما قاله النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فالشيطان يملي عليه الشر ويدعوه إلى الشر، وله لمة بقلبه، وله إطلاع بتقدير الله على ما يقوم به العبد، ويمليه العبد من الخير والشر، والملك كذلك، فهذه أشياء مكنهم الله منها، مكن القرنين، القرين من الجن والقرين من الإنس، وهو شيطان قرين الجن، القرين من الجن شيطان مع الإنسان، حتى النبي - صلى - معه شيطان كما قال عليه الصلاة والسلام لما قال: (ما منكم من أحدٍ إلا ومعه قرينه من الجن والملائكة ، قالوا: وأنت يا رسول الله؟ قال: وأنا إلا أن الله أعانني عليه فأسلم).
فالمقصود أن كل إنسان معه قرينه من الملائكة وقرينه من الشياطين، فالمؤمن بطاعة الله ورسوله والاستقامة على دين الله يقهر شيطانه، ويذل شيطانه، ويهين شيطانه، حتى يكون ضعيفاً لا يستطيع أن يغالب، ويمنع المؤمن من الخير، والعاصي بمعاصيه وسيئاته يعين شيطانه، حتى يقوى على مساعدته على الباطل، وعلى تشجيعه على الباطل، وعلى تثبيطه على الباطل، فعلى المؤمن أن يتقي الله، وأن يحرص على جهاد شيطانه، بطاعة الله ورسوله، والتعوذ بالله من الشيطان، وعلى أن يحرص في مساعدة ملكه على طاعة الله ورسوله، والقيام بأمر الله - سبحانه وتعالى.
المصدر
موقع سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز
http://www.binbaz.org.sa/mat/10423


سئل فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله - السؤال التالي : ما هو القرين ؟ وهل يؤثر على الإنسان ؟ وهل لكل إنسان قرين ؟ وما فائدته ؟ وهل يختلف كل قرين عن الآخر ؟ وهل صحيح بأن هناك قرينا ماردا وآخر بهيئة حيوان ؟؟؟
الجواب : القرين يكون مع الإنسان، قرين من الملائكة يدعوه إلى الخير، ويكون معه قرين من الشياطين يدعوه إلى الشر، فإن استجاب للملك فإنه يكون من الصالحين المؤمنين، ويسلم من شر الشيطان، وإن استجاب للشيطان، فإنه يكون من إتباع الشيطان حسب من يتغلب عليه من القرينين، وأما أنه يكون معه حيوان فلا دليل على هذا وإنما الذي ورد أن معه قرين من الجن وقرين من الملائكة.
المصدر
موقع فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
http://www.alfawzan.af.org.sa/node/7020


سئل العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - السؤال التالي : ما هو القرين وهل يرافق الميت حتى في قبره ؟؟؟
الجواب : القرين هو شيطان مسلط على الإنسان بإذن الله عز وجل يأمره بالفحشاء ونهاه عن المعروف كما قال الله عز وجل(الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء) ولكن إذا منَّ الله على العبد بقلب سليم صادق متجه إلى الله عز وجل مريد للآخرة مؤثر لها على الدنيا فإن الله تعالى يعينه على هذا القرين حتى يعجز عن إغوائه ولذلك ينبغي للإنسان كلما نزغه من الشيطان نزغ فليستعذ بالله من الشيطان الرجيم كما أمر الله, قال الله تعالى (وإما ينرغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم).
والمراد بنزغ الشيطان آن يأمرك بترك الطاعة أو يأمرك بفعل المعصية فإذا أحسست من نفسك الميل آلي ترك الطاعة فهذا من الشيطان أو الميل إلى فعل المعصية فهذا من الشيطان فبادر بالاستعاذة منه يعذك عز وجل وأما كونه أي هذا القرين يمتد إلى أن يكون مع الإنسان في قبره فلا فالظاهر والله أعلم أنه بموت الإنسان يفارقه لأن مهمته التي كان مسخراً لها قد انتهت إذ أن الإنسان إذا مات انقطع عمله كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من ثلاثة صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له
المصدر
موقع الشيخ محمد بن صالح العثيمين
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_1812.shtml

هل الشيطان يعلم ما يحاك في صدورنا من كلام لا يعلمه إلا الله فيوسوس ما يناسب خواطرنا أم ماذا ؟

الجواب: الحمد لله دلت الأدلة الصحيحة على أن الشيطان قريب من الإنسان، بل يجري منه مجرى الدم، فيوسوس له في حال غفلته، ويخنس في حال ذكره، ومن خلال هذه الملازمة فإنه يعلم ما يهواه الإنسان من الشهوات فيزينها له، ويوسوس له بخصوصها.

روى البخاري (3281) ومسلم (2175) عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ رضي الله عنها أن النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنْ الْإِنْسَانِ مَجْرَى الدَّمِ).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : وهم وإن شموا رائحة طيبة ورائحة خبيثة [أي الملائكة تشم ريحا طيبة حين يهم العبد بالحسنة كما جاء عن سفيان بن عيينة] ، (فعلمهم لا يفتقر إلى ذلك، بل ما في قلب ابن آدم يعلمونه ، بل ويبصرونه ويسمعون وسوسة نفسه)، بل الشيطان يلتقم قلبه؛ فإذا ذكر الله خنس، وإذا غفل قلبه عن ذكره وسوس، ويعلم هل ذكر الله أم غفل عن ذكره، ويعلم ما (تهواه نفسه) من شهوات الغي فيزينها له.
وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ذكر صفية رضي الله عنها (إن الشيطان يجرى من ابن آدم مجرى الدم).
وقرب الملائكة والشيطان من قلب ابن آدم مما تواترت به الآثار، سواء كان العبد مؤمنا أو كافرا " انتهى من "مجموع الفتاوى" (5/508) .
فالشيطان يطلع على (وسوسة الإنسان لنفسه)، ويعلم ما يميل إليه ويهواه من الخير والشر، فيوسوس له بحسب ذلك.
وقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله – ضمن سؤال طويل - :
وإذا (نويت) عمل خير في قلبي هل يعلم به الشيطان ويحاول صرفي عنه؟‎
فأجاب :" كل إنسان معه شيطان ومعه ملك, كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : (ما منكم من أحد إلا ومعه قرينه من الجن وقرينه من الملائكة . قالوا : وأنت يا رسول الله؟ قال : وأنا إلا أن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير) .
وأخبر صلى الله عليه وسلم أن الشيطان يملي على الإنسان الشر ويدعوه إلى الشر وله لَمَّة في قلبه ، وله (إطلاع بتقدير الله على ما يريده العبد وينويه من أعمال) الخير والشر, والملَك كذلك له لمَّة بقلبه يملي عليه الخير ويدعوه إلى الخير ، فهذه أشياء مكنهم الله منها : أي (مكن القرينين)، القرين من الجن والقرين من الملائكة, وحتى النبي صلى الله عليه وسلم معه شيطان وهو القرين من الجن كما تقدم الحديث بذلك ...
والمقصود أن كل إنسان معه قرين من الملائكة وقرين من الشياطين, فالمؤمن يقهر شيطانه بطاعة الله والاستقامة على دينه, ويذل شيطانه حتى يكون ضعيفا لا يستطيع أن يمنع المؤمن من الخير ولا أن يوقعه في الشر إلا ما شاء الله, والعاصي بمعاصيه وسيئاته يعين شيطانه حتى يقوى على مساعدته على الباطل, وتشجيعه على الباطل, وعلى تثبيطه عن الخير . فعلى المؤمن أن يتقي الله وأن يحرص على جهاد شيطانه بطاعة الله ورسوله والتعوذ بالله من الشيطان, وعلى أن يحرص في مساعدة ملَكه على طاعة الله ورسوله والقيام بأوامر الله سبحانه وتعالى " انتهى
"فتاوى الشيخ ابن باز" (9/369).

12d8c7a34f47c2e9d3==