المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بين ربيع المدخلي وبين السلف


كيف حالك ؟

عبدالله النجم
08-02-2014, 07:53 AM
الحمد لله رب العالمين
وصلى الله على نبينا محمد وصحبه أجمعين
أما بعد

فهذه بعض الأقوال التي خالف ربيع المدخلي فيها إجماع السلف وأئمة الدين
أحببت ذكرها مرتبتة بياناً لضلال هذا الرجل ، دون تعليق مني
اكتفائاً بقول من أذكر من الأئمة رحمهم الله تعالى :

1-منزلة العمل من الإيمان عند ربيع المدخلي
قال ربيع في مقاله "متعالم مغرور" عن حديث الشفاعة :
فدلَّ هذا الحديثُ أنَّ الشفاعةَ ستكونُ لأصنافٍ منْ هذهِ الأمةِ..
الصنفُ الرابعُ: صنفٌ لم يعملوا خيراً قطُ، يخرجهم اللهُ منَ النارِ بما في قلوبهم منَ الإيمانِ والإخلاصِ وبمحضِ رحمةِ اللهِ، ويسميهم أهلُ الجنةِ عتقاء اللهِ، ويقولونَ أدخلهمُ الجنةَ بغيرِ عملٍ عملوهُ، ولا خيرٍ قدموهُ.
وهذا النفيُ إنما هوَ لأعمالِ الجوارحِ لا لأعمالِ القلوبِ، ومنها إخلاصُ التوحيدِ. " ا.هــ المراد

بينا قد قالَ إسحاقُ بن راهويه –رحمه الله- :
[ غلت المرجئة حتى صار من قولهم: إن قوما يقولون: من ترك الصلوات المكتوبات وصوم رمضان والزكاة والحج وعامة الفرائض من غير جحود لها لا نكفره، يرجى أمره إلى الله بعد، إذ هو مقر، فهؤلاء الذين لا شك فيهم ] .
يعني في أنهم مرجئة

2-اعتقاد ربيع في الحلولية والقبورية الجهلة
قال ربيع في كتابه "كشف زيف التصوف" :
أوغلت - أي الصوفية - في ذلك؛ حتى وقعت في الحلول ووحدة الوجود؛ من زمن الحلاج إلا أفراداً منهم، وانحرفت في توحيد الربوبية؛ فاعتقدت في الأولياء بأنهم يعلمون الغيب، ويتصرفون في الكون، وانحرفت الصوفية في توحيد العبادة؛ فجعلوا مع الله أنداداً في الدعاء، والاستغاثة في الشدة بالأموات والأحياء، وفي تقديم القرابين لغيرالله من الذبائح، والنذور،وشد الرحال إلى القبور، والطواف بها، وتشييد البنيان عليها، وغير ذلك من الأفعال الشنيعة التي يأنف منها ويسخر منها اليهود والنصارى والهندوك .. نحن لانكفرهم لجهلهم إلا بعد إقامة الحجة؛ أما التبديع وإخراجهم عن دائرة أهل السنة؛ فلايتقاعس عنه إلا أجهل الناس بالإسلام، وأبعدهم عن السنة .. ا.هــــ

بينا قد قال عمر بن الخطاب–رضيَ اللهُ عنهُ- :
[ لَا عُذْرَ لِأَحَدٍ فِي ضَلَالَةٍ رَكِبَهَا حَسِبَهَا هُدًى، فَقَدْ بُيِّنَتِ الْأُمُورُ، وَانْقَطَعَ الْعُذْرُ ]

3-تأويل ربيع لحديث الصورة
قال ربيع في شرحه لكتاب " الشريعة " :
لعل قوله في آخره: «فَكُلُّ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ آدَمَ وَطُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا»، لعله يساعدنا على فهم الحديث وما المراد به.
وهو أن الله خلق آدم عليه السلام، ومقدار طوله ستون ذراعاً، وعلى هذه الصورة، ثم شاء الله أن ينقص من طول قامات ذريّته مثلاً إلى أربعة أذرع، ثم يدخل الله المؤمنين الجنة على صورة أبيهم آدم، طول كل واحد من أهل الجنة ستون ذراعاً، فآخر هذا الحديث يبيِّن المقصود من أوله.. ا.هــــ

بينا قد قالَ أبو طالب ،: سمعت أبا عبد الله –رحمه الله- ، يقول :
[ من قال : إن الله تعالى خلق آدم على صورة آدم فهو جهمي ، وأي صورة كانت لآدم قبل أن يخلقه ؟! ]

4-حديث مجاهد في الإقعاد ورد ربيع له
قال ربيع في شرحهِ للسنّةِ للبَرْبَهَارِيُ –رحمهُ اللهُ- عنْ إقعادِ النبيِ –صلى اللهُ عليهِ وسلمَ- على العرشِ :
لا يصحُ هذا منْ كلامْ مجاهدٍ وهوَ لا يثبتُ ، وليسَ منْ كلامِ الرسولِ الكريمِ عليهِ الصلاةُ والسلامُ .. لو أخبرنا رسولُ اللهِ أنّهُ وصلَ إلى العرشِ وجلسَ على العرشِ ليسَ في الشرعِ ولا في العقلِ ما يمنعهُ لكنْ لمْ يثبتْ لنا الحديثُ ، لأنّ الأمرَ لا نتدينُ ولا نؤمنُ بهِ إلا إذا ثبتَ بالدليلِ الصحيحِ إلى الرسولِ الكريمِ عليهِ الصلاةُ والسلامُ ، أمّا قولُ مجاهدٍ –غفرَ اللهُ لهُ-
فممكنٌ أنْ يكونَ أخذهُ منَ الإسرائلياتِ .
قالَ الذهبيُ في الميزانِ (3/439) بعد الثناءِ على مجاهدٍ : قال أبو بكر بن عياش:
قلتُ للأعمشِ: ما بالُ تفسيرِ مجاهدٍ مخالف - أو شيء نحوه- ؟
قال: أخذها من أهل الكتاب ..
ثمّ قالَ الذهبيُ : ومنْ أنكرِ ما جاءَ عنْ مجاهدٍ في التفسيرِ في قولهِ : {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} قال: [ يُجْلِسُهُ مَعَهُ عَلَى الْعَرْشِ ] . ) . أ.هــ

بينا قد قَالَ عَبْدُ الْوَهَّابِ الْوَرَّاقُ لِلَّذِي رَدَّ فَضِيلَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقْعِدُهُ عَلَى الْعَرْشِ :
[ فَهُوَ مُتَّهَمٌ عَلَى الإِسْلاَمِ ]

وَقَالَ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ –رحمهُ اللهُ - [ مَنْ رَدَّ حَدِيثَ مُجَاهِدٍ فَهُوَ عِنْدِي جَهْمِيُّ ]


5- اعتقاد ربيع في أهل الفترة
قال ربيع في مجموعه :
أهلُ الفترةِ والمجانين والصبيان والذينَ لمْ تبلغهمْ الحجةُ كلهمْ معذورونَ ويمتحنونَ يومَ القيامةِ لا نكفرهمْ .. ا.هــ المراد

بينا قد قال الشيخ إسحاق بن عبدالرحمن –رحمه الله- في رسالة " تكفير المعين " :
بلْ أهلُ الفترةِ الذينَ لمْ تبلغهمْ الرسالة والقرآن وماتوا على الجاهليةِ لا يسمونَ مسلمينَ بالإجماعِ ولا يستغفرُ لهمْ .. ا.هــــ

6-حصر ربيع للتكفير بالمعاند
قال ربيع في مجموعه :
يقولُ تَعَالى (وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا) قال (مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى) فلا تقوم الحجة عليه إلا من بعد ما يتبين له الهدى فيعاند فهذا يكفر .. ا.هــ المراد

بينا قد قالَ ابنُ منده –رحمهُ اللهُ- في كتابِ "التوحيدِ" :
المجتهدُ المخطئُ فِي معرفةِ اللهِ ، عزّ وجلّ ووحدانيتهِ كالمعاندِ
قالَ اللهُ تَعَالى مخبراً عَن ضلالتهمْ ومعاندتهمْ : { قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا
الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا } ا.هـــ

7- مخالفته لأهل السنة في عدم توقيره بل وطعنه في الأئمة
قال ربيع في مقاله " متعالم مغرور " عن ابن بطة –رحمه الله- أنّ : تعريفه للإيمانِ ممّا يستنكرهُ أهلُ السنّة؛ لأنّهُ تعريفُ أكثر المرجئةِ .. ا.هــ

بينا قد قال الإمام أبو حاتم الرازيّ –رحمه الله تعالى- :
[ علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر]


8- مدى احترام ربيع للصحابة رضي الله عنهم
قال ربيع في شريط : " العلم والدفاع عن الشيخ جميل" :
المغيرة بن شعبة مستعد يلعب ! بالشعوبِ على أُصبعهِ ! دهاءً !! ا.هـــ

بينا قد قال الإمام أحمد –رحمه الله تعالى- :
[ من انْتقصَ أحدا من أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَو بغضه بِحَدَث مِنْهُ أَو ذكر مساويه كَانَ مبتدعاً ].


9- نفيه للمكان عن الله تعالى موافقة للجهمية
قال ربيع في شرحه لكتاب " الشريعة " :
نقل عنهم –أي أئمة السنة-ما يدل على أنهم يؤمنون بأن المراد من هذه الآية إثبات علم الله الواسع وأنه على العرش وأنه ينزه أن يكون في مكان .. ا.هــــ

بينا قد قال حربٌ الكرماني -رحمه الله- في السنّة :
الجهميةُ أعداءُ اللهِ، وهمْ الذينَ يزعمونَ .. أنهُ لايُعْرَفُ للهِ مكانٌ .. وهمْ كفارٌ فاحذروهُمْ. ا. هـ

وقال الإمام الدارميُ -رحمه الله تعالى- في نقضه على المريسيّ :
لَكِنَّ (الله) بِمَكَانٍ يَعْقِلُهُ الْمَخْلُوقُونَ الْمُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ، وَهُوَ عَلَى الْعَرْشِ فَوْقَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ، دُونَ مَا سِوَاهَا مِنَ الْأَمْكِنَةِ، وَعِلْمُهُ مُحِيطٌ بِكُلِّ مَكَانٍ، وَبِمَنْ هُوَ فِي، كُلِّ مَكَانٍ مَنْ لَمْ يَعْرِفْهُ بِذَلِكَ لَمْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ، وَلَمْ يَدْرِ مَنْ يَعْبُدُ، وَمَنْ يُوَحِّدُ .. ا. هـ


10- حكمه بإسلام تارك الصلاة مخالفاً لإجماع الصحابة رضي الله عنهم
قال ربيع في كتاب " المقالات الأثرية " :
وإن كان تركها كسلا وتهاونا مع اعتقاده بوجوبها فهذا يدعى إلا الصلاة فإن أبى أن يصلي هذه الصلاة حتى خرج وقتها فالذي ندين الله به أنه فاسق مجرم يجب قتله ..
ولولا أحاديث الشفاعة .. فلولا هذه الأحاديث العظيمة وقول الله : ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) لكفرنا تارك الصلاة الكفر الأكبر الذي يخرج صاحبه من الإسلام .. ا.هـــــ

بينا قد قالَ عبدِ اللهِ بنِ شقيقٍ :
[ كانَ أصحابُ محمدٍ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ لا يرونَ شيئاً منَ الأعمالِ تركهُ كفرٌ إلا الصلاةَ ]

وقالَ إسحاقُ بنُ راهُويهَ –رحمهُ اللهُ-:
[ قد صحَّ عن رسولِ اللهِ -صلى اللهُ عليهِ وسلمَ- أنَّ تاركَ الصلاةِ كافرٌ، وكذلكَ كانَ رأيُ أهلِ العلمِ من لدنِ النبيِ -صلى اللهُ عليهِ وسلمَ- إلى يومنا هذا أنَّ تاركَ الصلاةِ عمداً من غيرِ عذرٍ حتى يذهبَ وقتها كافرٌ ].

وقالَ محمدٌ بنُ نصرٍ المروزيُ في "تعظيمِ قدرِ الصلاةِ" :
[ ذَكَرْنَا الْأَخْبَارَ الْمَرْوِيَّةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي إِكْفَارِ تَارِكِهَا وَإِخْرَاجِهِ إِيَّاهُ مِنَ الْمِلَّةِ وَإِبَاحَةِ قِتَالِ مَنِ امْتَنَعَ مِنْ إِقَامَتِهَا، ثُمَّ جَاءَنَا عَنِ الصَّحَابَةٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ مِثْلَ ذَلِكَ، وَلَمْ يَجِئْنَا عَنْ أَحَدٍ مِنْهُمْ خِلَافَ ذَلِكَ ]

فهذه عشرة كاملة !
الواحدة منها –باستثناء المسألة الأخيرة لكن الخلاف فيها ضعيف والإصرار على رفض الأدلة عليها بعد النظر فيها مشين لذا ذكرتها- كفيلة بإخراجه من دائرة السنة فكيف بها مجتمعة !
والحمد لله على نعمة السنّة .

بو زيد الأثري
08-18-2014, 10:40 AM
جزاك الله خيرا أخي عبدالله وبارك الله فيك

12d8c7a34f47c2e9d3==