المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نصرة العلماء ومعرفة حقهم وفضلهم وسابقتهم .


كيف حالك ؟

ابن سعد العامري
06-12-2014, 11:08 PM
نصرة العلماء ومعرفة حقهم وفضلهم وسابقتهم. قال العلامة محمّد بن إبراهيم بن الوزير اليماني ـ رحمه الله ـ في مقدمة كتابه الفذّ " الروض الباسم في الذبّ عن سُنّة أبي القاسم ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ " : ((...ولو أنّ العلماء ـ رضي الله عنهم ـ تركوا الذبّ عن الحقّ خوفاً من كلام الخلق؛لكانواقدأضاعواكثيراًوخافواحقيراً...)) وقال فيها أيضاً :(( والقاصد لوجه الله لا يخاف أن يُنقد عليه خللٌ في كلامه،ولايهاب أن يُدلَّ على بطلان قوله،بل يحب الحقّ من حيث أتاه،ويقبل الهدى ممن أهداه،بل المخاشنة بالحقّ والنصيحة أحبّ إليه من المداهنة على الأقوال القبيحة،وصديقُك من صدَقَك لا من صدَّقك،وفي نوابغ الحِكمة:"عليك بمن ينذر الإبسال والإبلاس،وإيّاك من يقول:لاباسَ ولا تاسَ"وأنشد في ثنايا ذلك: [ إن كنت تنكر أنّ للأسْجَـ ** ــاعِ في الأسماعِ وقْعــــا] ،،،،، انظر إلى الإبْل اللّــــــوَا ** تِي هُنّ أغلظ منك طبْعـــا ،،،،، تصغي إلى قول الحُـــــدَا** ةِ فتقطعُ الفلواتِ قـَـطْعـــا . وقال العلامة الشاطبيّ ـ رحمه الله تعالى ـ في " الموافقات " (خطبة المصنّف:ص16ط.دار الكتب العلمية):(( ...والبس التقوى شعاراً،والاتّصاف بالإنصاف دِثاراً،واجعل طلب الحقّ لك نِحلة،والاعتراف به لأهله مِلَّة،.......،لاترِدْ مَشرَع العصبيّة،ولا تأنف من الإذعان إذا لاح وجه القضيّـة ...)). وقال سهل بن عبد الله التستريّ ـ رحمه الله تعالى ـ : ((لا يزال الناس بخيرٍما عظّموا السلطان والعلماء،فإن عظّموا هذين؛أصلح الله دنياهم وأخراهم،وإن استخفّوابهذين؛أفسدوا دنياهم وأخراهم )).اهـ [تفسير القرطبيّ(5/261،260)،نقلاًعن معاملة الحكام في ضوء الكتاب والسنّةللشيخ عبد السلام بن برجس آل عبد الكريم ـ رحمه الله تعالى ـ] ومن تعظيم العلماء:توقيرهم ومعرفة حقّهم والاستفادة من علمهم على حــدّ قول الأوّل: ....... ** ...فكان الفضل للمتقدّمِ . وإلاّ يكون البخس وهضم الحقّ ونكران الجميل والعقوق ـ أعاذنا الله من الأخلاق الذميمة ـ قال حازم القََََرْطَاجَنيّ كما في "مغني اللبيب"لابن هشام الأنصاريّ النحوي، ص94ط.دارالفكر: وليس يخلوامرؤٌ من حاسدٍ أضِمٍ ** لولاالتنافسُ في الدنيالَمَاأَضِما ،،،،، والغبن في العلم أشجى محنةٍ عُلِمت** وأعظمُ الناس شَجْواًعالمٌ هُضِما وفي مأثور الحِكم: أعلام أرضٍ جُعلت بطائحا. ولكنّ((المجرِّد(أي المخلص)لايعدل بالسلامة،(أي لايخاطر بدينه)،ولايرتاع من عدوان الظُلامة والمَلامة. ومُضْنٍ كمُلت فيه النُهى لايسرُّه ** نعيمٌ ولا يُراعُ للحِــدْثانِ. [ترجيح أساليب القرآن :لابن الوزير ص:198] ومعذرةإن خضت في هذا الخِضَمِّ الذي لست من غُوّاصه،ولا لهذا الفنّ من أهل اختصاصه ، وشفيعي ما قاله العلامة ابن الوزيرفي مقدمة "الروض الباسم"،وهو قوله : ((وقد قصدت وجه الله تعالى في الذبّ عن السنن النبويّة والقواعد الدينية [والأئمّة المرْضية]،وليس يضرني وقوف أهل المعرفة على ما لي من التقصير،ومعرفتهم أنّ باعي في هذا الميدان قصير،لاعترافي بأنّي لست من نُقاد هذا الشان ، ولا من فرسان هذا الميدان،لكني لم أجد من الأصحاب من تصدّى لجواب هذه الرسالة،لمايجرّ إليه ذلك من سوء القالة،فتصدّيت لذلك من غير إحسانٍ ولاإعجاب،ومَنْ عَدِم الماء تيمّم بالتراب...إلخ،والله أعلم وصلّى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً كثيراً.

12d8c7a34f47c2e9d3==