علي
03-08-2014, 11:19 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
نص الحديث :
[ أخبرنا أبو الفضل إسماعيل بن أحمد العراقي فيما كتب لنا قال: أنبأنا الإمام الحافظ أبو موسى محمد بن أبي بكر بن أبي عيسى المديني الأصبهاني أنا أبو غالب أحمد بن العباس الكوشنذي أنا أبو بكر بن ريذة أنا الإمام الحافظ أبو القاسم الطبراني نا جعفر بن سليمان النوفلي وأحمد بن رشدين المصري وأحمد بن داود المكي قالوا: نا إبراهيم بن المنذر الحزامي نا محمد بن فليح بن سليمان عن أبيه عن سعيد بن الحارث عن عبدالله بن حُنَيْنٍ قال: بينا أنا جالس إذ جاءني قتادة بن النعمان [فقال لي: انطلق بنا يا ابن حنين إلى أبي سعيد الخدري، فإني قد أخبرت أنه قد اشتكى. فانطلقنا «حتى دخلنا» على أبي سعيد فوجدناه مستلقياً رافعاً رجله اليمنى على اليسرى، فسلمنا، وجلسنا. فرفع قتادة بن النعمان يده إلى رِجْلِ أبي سعيد فَقَرَصَهَا قَرْصَةً شديدةً فقال أبو سعيد: سبحان الله يا بن آدم! لقد أوجعني! فقال له: ذلك أردت. فقال: إن رسول الله r قال: ((إن الله عز وجل لما قضى خلقه استلقى فوضع إحدى رجليه على الأخرى، وقال: لا ينبغي لأحد من خلقي أن يفعل هذا)) فقال أبو سعيد: لا جرم، والله لا أفعله أبداً]
[رواه ابن الأصفر عن إبراهيم عن محمد بن فليح عن أبيه عن سالم أبي النضر عن أبي الحباب سعيد بن يسار عن قتادة, و رواه محمد بن المبارك الصوري عن إبراهيم بن المنذر عن محمد بن فليح عن أبيه عن سالم أبي النضر, عن عبيد بن حنين و بسر بن] سعيد كلاهما عن قتادة ورواه عن قتادة أيضاً سوى عبيد بن حنين و أبي الحُبَابِ وبُسْرِ بن سعيدٍ: عبيدالله بن عبدالله بن عتبة
ورواه عن إبراهيم بن المنذر محمد بن إسحاق الصَّغاني ومحمد بن المصفى ومحمد بن المبارك الصوري وجعفر بن سلمان النوفلي، وأحمد بن رشدين وأحمد بن داود المكي وابن الأصفر وغيرهم وحدث به من الحفاظ عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل وأبو بكر بن أبي عاصم و أبو القاسم الطبراني وأورده أبو عبد الله بن مندة وأبو نعيم في معرفة الصحابة.
وروى عن شداد بن أوس أيضاً مرفوعاً.
وروى عن عبد الله بن عباس، وكعب بن عجرة موقوفاً، وعن كعب الأحبار أيضاً.
وروي عن عبدالله بن مسعود في قوله تعالى: {الرحمن على العرش استوى} هذا المعنى.
ورواةُ هذا الحديث من طريق قتادة وشداد عامتهم من رجال الصحيح . ]
من كِتَابُ إِثْبَاتِ الْحَدِّ للهِ عَزَّ وَجَلَّ وَبِأَنَّهُ قَاعِدٌ وَجَالِسٌ عَلَى عَرْشِهِ , لأبي محمد ي الدشتي رحمه الله (المتوفى سنة661هـ) .
مما تقدم يتبين أن الحديث ثابت , وأن من جعل نكارته شديده هي قول اليهود أن الله استراح بعد خلق السماوات والأرض وعند التحقيق فإن قصة اليهود دليل على ثبوته لا على نكارته فهي تدل على وجود علم ضلو به , ويكون المعنى ما تشرحه الحادثة المذكورة في سياقه وهو ما في حديث منازعة الله في العظمة والكبرياء وأن صاحبها متوعد بالنار وهو هنا مبين بقوله عز وجل (( لا ينبغي لأحد من خلقي أن يفعل هذا)) أما نفس الحديث فهو كما جاء (( إن الله عز وجل لما قضى خلقه استلقى فوضع إحدى رجليه على الأخرى )), والموقف منه كما قال الإمام مالك في الاستواء : الاستواء معلوم والكيف مجهول, فمعنى الكلام معلوم في لغة العرب الاستلقاء ووضع الرجل على الأخرى ولهذا أنكر قتادة بن النعمان على أبي سعيد فعله فالمعنى معلوم, أما الكيف مجهول لأن ربنا سبحانه ليس كمثله شيء ولا تدركه الأبصار ولا يحيط الخلق به علما .
لمطالعة الكتاب ( هنا (https://sites.google.com/site/hhhff011/3qeedh/%D9%83%D9%90%D8%AA%D9%8E%D8%A7%D8%A8%D9%8F%D8%A5%D 9%90%D8%AB%D9%92%D8%A8%D9%8E%D8%A7%D8%AA%D9%90%D8% A7%D9%84%D9%92%D8%AD%D9%8E%D8%AF%D9%91%D9%90%D9%84 %D9%84%D9%87%D9%90%D8%B9%D9%8E%D8%B2%D9%91%D9%8E%D 9%88%D9%8E%D8%AC%D9%8E%D9%84%D9%91%D9%8E.doc?attre directs=0&d=1&safe=on) ) .
والله اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد .
نص الحديث :
[ أخبرنا أبو الفضل إسماعيل بن أحمد العراقي فيما كتب لنا قال: أنبأنا الإمام الحافظ أبو موسى محمد بن أبي بكر بن أبي عيسى المديني الأصبهاني أنا أبو غالب أحمد بن العباس الكوشنذي أنا أبو بكر بن ريذة أنا الإمام الحافظ أبو القاسم الطبراني نا جعفر بن سليمان النوفلي وأحمد بن رشدين المصري وأحمد بن داود المكي قالوا: نا إبراهيم بن المنذر الحزامي نا محمد بن فليح بن سليمان عن أبيه عن سعيد بن الحارث عن عبدالله بن حُنَيْنٍ قال: بينا أنا جالس إذ جاءني قتادة بن النعمان [فقال لي: انطلق بنا يا ابن حنين إلى أبي سعيد الخدري، فإني قد أخبرت أنه قد اشتكى. فانطلقنا «حتى دخلنا» على أبي سعيد فوجدناه مستلقياً رافعاً رجله اليمنى على اليسرى، فسلمنا، وجلسنا. فرفع قتادة بن النعمان يده إلى رِجْلِ أبي سعيد فَقَرَصَهَا قَرْصَةً شديدةً فقال أبو سعيد: سبحان الله يا بن آدم! لقد أوجعني! فقال له: ذلك أردت. فقال: إن رسول الله r قال: ((إن الله عز وجل لما قضى خلقه استلقى فوضع إحدى رجليه على الأخرى، وقال: لا ينبغي لأحد من خلقي أن يفعل هذا)) فقال أبو سعيد: لا جرم، والله لا أفعله أبداً]
[رواه ابن الأصفر عن إبراهيم عن محمد بن فليح عن أبيه عن سالم أبي النضر عن أبي الحباب سعيد بن يسار عن قتادة, و رواه محمد بن المبارك الصوري عن إبراهيم بن المنذر عن محمد بن فليح عن أبيه عن سالم أبي النضر, عن عبيد بن حنين و بسر بن] سعيد كلاهما عن قتادة ورواه عن قتادة أيضاً سوى عبيد بن حنين و أبي الحُبَابِ وبُسْرِ بن سعيدٍ: عبيدالله بن عبدالله بن عتبة
ورواه عن إبراهيم بن المنذر محمد بن إسحاق الصَّغاني ومحمد بن المصفى ومحمد بن المبارك الصوري وجعفر بن سلمان النوفلي، وأحمد بن رشدين وأحمد بن داود المكي وابن الأصفر وغيرهم وحدث به من الحفاظ عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل وأبو بكر بن أبي عاصم و أبو القاسم الطبراني وأورده أبو عبد الله بن مندة وأبو نعيم في معرفة الصحابة.
وروى عن شداد بن أوس أيضاً مرفوعاً.
وروى عن عبد الله بن عباس، وكعب بن عجرة موقوفاً، وعن كعب الأحبار أيضاً.
وروي عن عبدالله بن مسعود في قوله تعالى: {الرحمن على العرش استوى} هذا المعنى.
ورواةُ هذا الحديث من طريق قتادة وشداد عامتهم من رجال الصحيح . ]
من كِتَابُ إِثْبَاتِ الْحَدِّ للهِ عَزَّ وَجَلَّ وَبِأَنَّهُ قَاعِدٌ وَجَالِسٌ عَلَى عَرْشِهِ , لأبي محمد ي الدشتي رحمه الله (المتوفى سنة661هـ) .
مما تقدم يتبين أن الحديث ثابت , وأن من جعل نكارته شديده هي قول اليهود أن الله استراح بعد خلق السماوات والأرض وعند التحقيق فإن قصة اليهود دليل على ثبوته لا على نكارته فهي تدل على وجود علم ضلو به , ويكون المعنى ما تشرحه الحادثة المذكورة في سياقه وهو ما في حديث منازعة الله في العظمة والكبرياء وأن صاحبها متوعد بالنار وهو هنا مبين بقوله عز وجل (( لا ينبغي لأحد من خلقي أن يفعل هذا)) أما نفس الحديث فهو كما جاء (( إن الله عز وجل لما قضى خلقه استلقى فوضع إحدى رجليه على الأخرى )), والموقف منه كما قال الإمام مالك في الاستواء : الاستواء معلوم والكيف مجهول, فمعنى الكلام معلوم في لغة العرب الاستلقاء ووضع الرجل على الأخرى ولهذا أنكر قتادة بن النعمان على أبي سعيد فعله فالمعنى معلوم, أما الكيف مجهول لأن ربنا سبحانه ليس كمثله شيء ولا تدركه الأبصار ولا يحيط الخلق به علما .
لمطالعة الكتاب ( هنا (https://sites.google.com/site/hhhff011/3qeedh/%D9%83%D9%90%D8%AA%D9%8E%D8%A7%D8%A8%D9%8F%D8%A5%D 9%90%D8%AB%D9%92%D8%A8%D9%8E%D8%A7%D8%AA%D9%90%D8% A7%D9%84%D9%92%D8%AD%D9%8E%D8%AF%D9%91%D9%90%D9%84 %D9%84%D9%87%D9%90%D8%B9%D9%8E%D8%B2%D9%91%D9%8E%D 9%88%D9%8E%D8%AC%D9%8E%D9%84%D9%91%D9%8E.doc?attre directs=0&d=1&safe=on) ) .
والله اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد .