المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فتوى الشيخ فالح الحربي حفظه الله بخصوص الانتخابات الجزائرية


كيف حالك ؟

أبو عبد الله العربي
01-08-2014, 06:42 PM
فتوى الشيخ فالح الحربي حفظه الله بخصوص الانتخابات الجزائرية

" السائل: فيما يخص الانتخابات الرّئاسية هل يحق لي أن أختار الشخص المهيء؟
الشيخ فالح: لا، لا، أبداً من ناحية الشرع تنتخب سلطانك، كونك تنتخب على سلطانك بمعنى أو بآخر أو لكونه يُرَجح على غيره ... فهذا لا ضير، كونك تصوت دعماً لسلطانك، هو تحصيل حاصل، أصلاً ينبغي أن تكون معه، إلاّ في معصية، أما في الطاعة وما يحقق المصالح ينبغي أن تكون معه مؤيداً له .
السائل: يعني السلطان الموجود.
الشيخ فالح : نعم، نعم، السلطان الموجود يعني أبو تفليقة.
السائل: بارك الله فيك، جزاك الله خيراً.
الشيخ فالح : خلّ ينشرون عندكم أني عميل‼، هذه ما هي عمالة، هذا حكم الشرع الذي ندين الله به ليس لأجل سواد عيني أبو تفليقة ولا حكمه ....
وفي إجابة أخرى مسجلة - أيضاً - :
" السؤال : شيخ ستجعل الانتخابات الرئاسية في بلادنا يعني الجزائر بمناسبة انقضاء خمس سنوات الأولى لولي الأمر فهل ننتخب عليه أم لا .... ؟
الشيخ: فالح على كل حال هو سلطان، الإسلام لا يجيز نزع اليد من طاعة السلطان ولا يجوز أن ينتخب غيره؛ فالانتخابات كما هو معلوم ليست من نظام الإسلام؛ ولكن طالما أن هذا البلد يأخذ بها والناس ينتخبون؛ فينبغي أن ينتخب أهل الحق وأهل السنة رئيسهم وسلطانهم؛ فهو تحصيل حاصل، ولا ينزعن يداً من طاعة، بل فيه دعم له، حتى يبقى ويستمر ويؤدي مسؤولياته، قد اجتمعت عليه الكلمة - أيضا- ولا يدرى ماذا يكون بعده فيما لو نجح منافسه فالتصويت له والوقوف إلى جانبه من باب نصره وهو سلطان المسليمن".

"البينات النجدية"

غريب الزمان
01-28-2014, 11:50 PM
وأظنها نفس فتوى الشيخ النجمي

عمر الاثري
02-24-2014, 03:39 PM
يرفع رفع الله قدر رئيسنا وولي امرنا عبد العزيز بوتفليقة وشافاه وعافاه وبارك في عمره واصلح به العباد والبلاد ووفقه لكل خير امين امين امين .

أبو المهاجر
03-03-2014, 10:29 PM
الإنتخابات التي تقام في بلدنا هي تحاكم للطاغوة ألا وهي الديمقراطية.

أبو المهاجر
03-04-2014, 11:34 PM
إسألوا أهل الجزائر على من يشييد الأضرحة للطائفين والعاكفين والمستغيثين اللهم إنا نبرؤ إليك من إثارة الفتن....

عمر الاثري
03-07-2014, 04:45 PM
السؤال : شيخ ستجعل الانتخابات الرئاسية في بلادنا يعني الجزائر بمناسبة انقضاء خمس سنوات الأولى لولي الأمر فهل ننتخب عليه أم لا .... ؟

الشيخ فالح : على كل حال هو سلطان، الإسلام لا يجيز نزع اليد من طاعة السلطان ولا يجوز أن ينتخب غيره؛ فالانتخابات كما هو معلوم ليست من نظام الإسلام؛ ولكن طالما أن هذا البلد يأخذ بها والناس ينتخبون؛ فينبغي أن ينتخب أهل الحق وأهل السنة رئيسهم وسلطانهم؛ فهو تحصيل حاصل، ولا ينزعن يداً من طاعة، بل فيه دعم له، حتى يبقى ويستمر ويؤدي مسؤولياته، قد اجتمعت عليه الكلمة - أيضا- ولا يدرى ماذا يكون بعده فيما لو نجح منافسه فالتصويت له والوقوف إلى جانبه من باب نصره وهو سلطان المسليمن.

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.

عمر الاثري
03-20-2014, 06:54 PM
السؤال : شيخ ستجعل الانتخابات الرئاسية في بلادنا يعني الجزائر بمناسبة انقضاء خمس سنوات الأولى لولي الأمر فهل ننتخب عليه أم لا .... ؟

الشيخ فالح : على كل حال هو سلطان، الإسلام لا يجيز نزع اليد من طاعة السلطان ولا يجوز أن ينتخب غيره؛ فالانتخابات كما هو معلوم ليست من نظام الإسلام؛ ولكن طالما أن هذا البلد يأخذ بها والناس ينتخبون؛ فينبغي أن ينتخب أهل الحق وأهل السنة رئيسهم وسلطانهم؛ فهو تحصيل حاصل، ولا ينزعن يداً من طاعة، بل فيه دعم له، حتى يبقى ويستمر ويؤدي مسؤولياته، قد اجتمعت عليه الكلمة - أيضا- ولا يدرى ماذا يكون بعده فيما لو نجح منافسه فالتصويت له والوقوف إلى جانبه من باب نصره وهو سلطان المسليمن.

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.

والقوة البدنية او الجسمية لاتستدعي ذهاب او سقوط ولايته كما يدندن بذلك السياسيون الذين لايهم الدين او الامن او الدماء ، او ذهاب أوتفرق كلمة وجماعة المسلمين ،
وانما يكون ذلك في المؤهلات العقلية .والله الموفق . حفظ الله بلدنا الجزائر ووقاها الفتن ماظهر منها وما بطن امين امين امين.

عامي
03-29-2014, 11:32 PM
و هذه أيضا فتوى أخرى للشيخ العلامة فالح بن نافع الحربي - حفظه الله - :

"السائل : يعني هذه الأيام تجرى عندنا الانتخابات البرلمانية [و] هناك أحزاب يعني ما تحب الدعوة السلفية ولا تريد بها خيرا ونحن على كل حال موقفنا منها أنها من الأشياء التي لا تنتمي إلى الإسلام لا من قريب ولا من بعيد لكن من باب الضرورة ألا يجوز يا شيخ مثلا نعطي أصواتنا إلى مثلا حزب الرئيس بصفته انه قد فسح إلى شيء ما إلى السلفية أن تنشط.
الشيخ : لا لا ، انتم لا يجوز لكم أن تعطوا أصواتكم :
أولا : هذا النظام ليس نظام إسلامي .
و ثانيا: هذا النظام انتم إذا صوتكم إلى غيره فكأنما نزعتم اليد من الطاعة , و انتم لا يجوز لكم هذا دينا , و لذلك انتم ليس أمامكم إلا إذا جعلت لكم الحرية ألا تصوتوا فيها ، و إذا فيه ضرر عدم تصويتكم على الرئيس وعلى السلطان الذي هو سلطانكم ، انتم أحرار، وإلا إذا كان فيه ضرر، و إذا كان هو يستفيد من أصواتكم أو كنتم ملزمين بالتصويت فتصوتون للرئيس والتصويت للرئيس أو لحزب الرئيس هذا تصويت يعني لسلطان لسلطانكم القائم الذي انتم تحت ولايته.
السائل: الشيخ يعني أريد أن أوضح لك المسالة نحن لسنا ملزمين يعني بالتصويت.
الشيخ : قد عدم تصويتكم يضر الرئيس نفسه ، يضر لسلطانكم يضر حكومتكم مادام الأمر هكذا صوتوا تصويت للرئيس ، ما أصوت لخلع الرئيس أو إلى نزع اليد من الطاعة.
السائل: يا شيخ هذه الانتخابات ما هي انتخابات رئاسية انتخابات برلمانية ؟!.
الشيخ : البرلمانية أيضا، البرلمانية لزم يأتي فيها أعضاء و قد تأثر هذه على الحكومة و على السلطان".

علي
03-30-2014, 02:16 PM
هذه فتوى رسول الله صلى الله عليه وسلم

قلت فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام قال "فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك " .
من حديث حذيفة ابن اليمان صحيح البخاري كتاب الفتن باب كيف الأمر إذا لم تكن جماعة .


قال عمرو بن ميمون الأودي : صحبت معاذا باليمن ، فما فارقته حتى واريته في التراب بالشام ، ثم صحبت من بعده أفقه الناس عبد الله بن مسعود فسمعته يقول : عليكم بالجماعة ، فإن يد الله مع الجماعة ، ثم سمعته يوما من الأيام وهو يقول : سيولى عليكم ولاة يؤخرون الصلاة عن مواقيتها ، فصلوا الصلاة لميقاتها ; فهي الفريضة ، وصلوا معهم فإنها لكم نافلة ، قال : قلت يا أصحاب محمد ما أدري ما تحدثون ، قال : وما ذاك ؟ قلت : تأمرني بالجماعة وتحضني عليها ثم تقول لي : صل الصلاة وحدك وهي الفريضة ، وصل مع الجماعة وهي نافلة قال : يا عمرو بن ميمون قد كنت أظنك من أفقه أهل هذه القرية ، أتدري ما الجماعة ؟ قلت : لا ، قال : إن جمهور الجماعة هم الذين فارقوا الجماعة ، الجماعة ما وافق الحق وإن كنت وحدك ،
وفي لفظ آخر : فضرب على فخذي وقال : ويحك ، إن جمهور الناس فارقوا الجماعة ، وإن الجماعة ما وافق طاعة الله تعالى.

وقال نعيم بن حماد : إذا فسدت الجماعة فعليك بما كانت عليه الجماعة قبل أن تفسد ، وإن كنت وحدك ، فإنك أنت الجماعة حينئذ ، ذكرها البيهقي وغيره .

عمر الاثري
03-30-2014, 02:24 PM
هذه فتوى رسول الله صلى الله عليه وسلم

قلت فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام قال "فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك " .
من حديث حذيفة ابن اليمان صحيح البخاري كتاب الفتن باب كيف الأمر إذا لم تكن جماعة .

من انت حتى يكون عندك عند؟!!!!
الفتوى لاهل الفتوى والاستنباط من اهل العلم وليست لغيرهم من اهل الجهل امثالك ياعلي !!!!.والله المستعان

علي
03-30-2014, 02:31 PM
من انت حتى يكون عندك عند؟!!!!
الفتوى لاهل الفتوى والاستنباط من اهل العلم وليست لغيرهم من اهل الجهل امثالك ياعلي !!!!.والله المستعان

نعم كلامك صحيح الفتوى لأهل العلم وهل أحد أعلم من رسول الله صلى الله عليه وسلم .

عمر الاثري
03-30-2014, 02:35 PM
نعم كلامك صحيح الفتوى لأهل العلم وهل أحد أعلم من رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وهل انت من اهل الاستنباط عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

علي
03-30-2014, 03:09 PM
وهل انت من اهل الاستنباط عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

هذا كلام لا ينتهي , إن قلت لك نعم ستقول تزكي نفسك وستقول متعالم , وإن قلت لا ستقع في رد الحديث , وإن كان الامر كما تذهب إليه لكان كلامك حجة لكل منحرف في رد النصوص وهذه ضربة قاصمة لما تحث الناس عليه انت من اتباع الآثار , لكن الامر بين وبين والتوفيق بيد الله والحق بين, وقد انزل الله كتابه وقال فيه ( بلسان عربي مبين ) وقل عن رسوله ( لتبين للناس ما نزل إليهم ) وخذ أيضا مع هذا أن هناك من يضل أيضاً بالنصوص قال تعالى ( يضل به كثيرا ) فالله الهادي والموفق .

عمر الاثري
03-30-2014, 03:18 PM
هذا كلام لا ينتهي , إن قلت لك نعم ستقول تزكي نفسك وستقول متعالم , وإن قلت لا ستقع في رد الحديث , وإن كان الامر كما تذهب إليه لكان كلامك حجة لكل منحرف في رد النصوص وهذه ضربة قاصمة لما تحث الناس عليه انت من اتباع الآثار , لكن الامر بين وبين والتوفيق بيد الله والحق بين, وقد انزل الله كتابه وقال فيه ( بلسان عربي مبين ) وقل عن رسوله ( لتبين للناس ما نزل إليهم ) وخذ أيضا مع هذا أن هناك من يضل أيضاً بالنصوص قال تعالى ( يضل به كثيرا ) فالله الهادي والموفق .
حسنا اذا كان الامر كذلك وهو ليس كذلك
فهل في الجزائر لاتوجد جماعة ولاامام حتى استدللت بهذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

ولزاما راجع هذا الكتاب لفضيلة الشيخ فوزي الاثري - حفظه الله تعالى-.والله الموفق.
http://www.sheikfawzi.net/ar/play.php?catsmktba=1440

عمر الاثري
03-31-2014, 02:14 PM
حسنا اذا كان الامر كذلك وهو ليس كذلك
فهل في الجزائر لاتوجد جماعة ولاامام حتى استدللت بهذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

ولزاما راجع هذا الكتاب لفضيلة الشيخ فوزي الاثري - حفظه الله تعالى-.والله الموفق.
http://www.sheikfawzi.net/ar/play.php?catsmktba=1440

لم تجب على سؤالي؟

علي
03-31-2014, 02:46 PM
لم تجب على سؤالي؟

أنت أجب أولاً :

* ما حكم الدمقراطية , الآ وهي حكم الشعب بالشعب ؟
* ما حكم البرلمان , الذي يتحكام فيه لتصدير القوانين لعدد الاصوات ؟ خذ لذلك مثال : طرح السماح بتعاطي الخمور في البلد يطرح للتصويت عليه في البرلمان المنتخب !

فإن كنت تدري فتلك مصيبة *** وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم

عمر الاثري
03-31-2014, 11:37 PM
أنت أجب أولاً :

* ما حكم الدمقراطية , الآ وهي حكم الشعب بالشعب ؟
* ما حكم البرلمان , الذي يتحكام فيه لتصدير القوانين لعدد الاصوات ؟ خذ لذلك مثال : طرح السماح بتعاطي الخمور في البلد يطرح للتصويت عليه في البرلمان المنتخب !

فإن كنت تدري فتلك مصيبة *** وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم

ايه طيب الديموقراطية كفر والحاكم الذي يحكم بها كافر واتبعت من تحت ولايته بالكفر ايضا "اي هي دار كفر" ولذلك استدللت بالحديث "قلت فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام قال.....ام ماذا ؟
نريد منك الافادة والتفصيل ؟؟؟ وجزاك الله خيرا.

عمر الاثري
04-01-2014, 08:44 PM
ايه طيب الديموقراطية كفر والحاكم الذي يحكم بها كافر واتبعت من تحت ولايته بالكفر ايضا "اي هي دار كفر" ولذلك استدللت بالحديث "قلت فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام قال.....ام ماذا ؟
نريد منك الافادة والتفصيل ؟؟؟ وجزاك الله خيرا.

فيك نزعة الخوارج بتكفيرك للشعب الجزائري وانه "لاجماعة" وانت تحذر من الخوارج ماهذا التناقض ياهذا ؟
اهل البدع يتناقضون دائما .
اذهب بعيدا ياهذا فالمنتدى لايقبل التكفيريين والمتعالمين بشتى اصنافهم.
والله المستعان ونسأل الله السلامة والعافية.

عامي
04-01-2014, 11:14 PM
السائل : «حكام الكويت هل هم ولاة أمر تجب طاعتهم مع العلم أنهم لايحكمون الشريعة؟».


سماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله:


«نعم هم ولاة أمر هم وأشباههم في الكويت والأردن وفي سوريا ولاة أمر يجب أن يطاعوا في المعروف، كما قال النبي ((إنما الطاعة بالمعروف))، ..يطاعوا في المعروف ولا أحد يطاع في المعصية لا هم ولا غيرهم، إذا قالوا اشربوا الخمر لا يطاعون، إذا قالوا كلوا الربا لا يطاعون، إذا قالوا اسجدوا لا يطاعون، أما إذا أمروا بطاعة الله ورسوله أو أمروا بشيء لفائدة المسلمين أو إبعاد الشر فتجب طاعتهم، أو تنظيم المرور حتى لا يتصادم الناس ويضر بعضهم بعض».


http://archive.org/download/3anjary_bin_baz_hokam_alkuwait/3anjary_bin_baz_0.mp3

قلت : هذه فتوى سماحة الشيخ بن باز رحمه الله مع تكفيره لولاة الأمر في سوريا



http://www.youtube.com/watch?v=3ryeZ-ToOsg&feature=player_embedded

و هذا مقال لأحد طلبة العلم في معاملة الحكام الكفار و حكم الخروج عليهم ننقله للفائدة :



قال العلامة العثيمين رحمه الله في اللقاء المفتوح129/5:

وإذا فرضنا -على التقدير البعيد- أن ولي الأمر كافر، فهل يعني ذلك أن نوغر صدور الناس عليه حتى يحصل التمرد، والفوضى، والقتال؟! لا، هذا غلط، ولا شك في ذلك، فالمصلحة التي يريدها هذا لا يمكن أن تحصل بهذا الطريق، بل يحصل بذلك مفاسد عظيمة؛ لأنه -مثلاً- إذا قام طائفةٌ من الناس على ولي الأمر في البلاد، وعند ولي الأمر من القوة والسلطة ما ليس عند هؤلاء، ما الذي يكون؟ هل تغلبُ هذه الفئةُ القليلة؟ لا تغلب، بل بالعكس، يحصل الشر والفوضى والفساد، ولا تستقيم الأمور. والإنسان يجب أن ينظر: أولاً: بعين الشرع، ولا ينظر أيضاً إلى الشرع بعين عوراء؛ إلى النصوص من جهة دون الجهة الأخرى، بل يجمع بين النصوص. ثانياً: ينظر أيضاً بعين العقل والحكمة، ما الذي يترتب على هذا الشيء؟ لذلك نحن نرى أن مثل هذا المسلك مسلك خاطئ جداً وخطير، ولا يجوز للإنسان أن يؤيد من سلكه، بل يرفض هذا رفضاً باتاً، ونحن لا نتكلم على حكومة بعينها؛ لكن نتكلم على سبيل العموم.

وسئل العلامة الفوزان في فتاوى سلسلة الدروس العلمية3/70:

هل صح عن الإمام أحمد رحمه الله أنه سُئل عن المأمون فقال : كافر بالله العظيم ؟

الجواب : ما صح هذا عن الإمام أحمد ولا كفَّر المأمون ، لكنه خاف عليه ، خاف على المأمون وقال : لا أظن أن الله يغفل عن المأمون فقد أحدث في الإسلام ما ليس منه ، أما إنه كفَّره فلا أعرف إنه كفَّر المأمون ، ولا أمر بالخروج عليه مع أنه يضربه ويؤذيه ويسجنه ، صبر عليه والتزم السمع والطاعة ولا خرج عليه ولا حث الناس على الخروج ، بل لما جاءوه يطلبون الخروج أنكر عليهم ؛ لأن الخروج والعياذ بالله يلزم منه شرور وسفك للدماء وضياع للكلمة وتفريق للمسلمين ، هذا من فقهه رحمه الله وغزارة علمه وورعه وتقواه ونصحه الأمة ، وإلا لو هو من هؤلاء الناس الذين ينتصرون لأنفسهم لقال عندكم إياه هذا خبيث هذا كافر اطلعوا عليه ، لكن الرجل فقيه وإمام وجليل ، صبر وتحمل ولا فتح على الناس باب شر وخروج على ولي الأمر .

سئل الشيخ صالح الفوزان السؤال التالي:

هناك من يسوّغُ للشّباب الخروج على الحكومات دون الضّوابط الشّرعيّة؛ ما هو منهجنا في التّعامل مع الحاكم المسلم وغير المسلم؟

فأجاب (رقم الفتوى: 15872):

الحمد لله منهجنا في التّعامل مع الحاكم المسلم السَّمعُ والطّاعة؛

يقول الله سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} [النساء: 59.].

ويقول صلى الله عليه وسلم: "مَن أطاع الأميرَ؛ فقد أطاعني، ومَن عصى الأمير؛ فقد عصاني" [رواه البخاري في "صحيحه" (4/7-8).]..

فوليُّ أمر المسلمين يجب طاعته في طاعة الله، فإن أمر بمعصيةٍ؛ فلا يطاع في هذا الأمر (يعني: في أمر المعصية)، لكنّه يُطاع في غير ذلك من أمور الطّاعة.

وأمّا التعامل مع الحاكم الكافر؛ فهذا يختلف باختلاف الأحوال:

فإن كان في المسلمين قوَّةٌ، وفيهم استطاعة لمقاتلته وتنحيته عن الحكم وإيجاد حاكم مسلم؛ فإنه يجب عليهم ذلك، وهذا من الجهاد في سبيل الله. أمّا إذا كانوا لا يستطيعون إزالته؛ فلا يجوز لهم أن يَتَحَرَّشوا بالظَّلمة الكفرة؛ لأنَّ هذا يعود على المسلمين بالضَّرر والإبادة، والنبي صلى الله عليه وسلم عاش في مكة ثلاثة عشرة سنة بعد البعثة، والولاية للكفَّار، ومع من أسلم من أصحابه، ولم يُنازلوا الكفَّار، بل كانوا منهيِّين عن قتال الكفَّار في هذه الحقبة، ولم يُؤمَر بالقتال إلا بعدما هاجر صلى الله عليه وسلم وصار له دولةٌ وجماعةٌ يستطيع بهم أن يُقاتل الكفَّار.

هذا هو منهج الإسلام:

إذا كان المسلمون تحت ولايةٍ كافرةٍ ولا يستطيعون إزالتها؛ فإنّهم يتمسَّكون بإسلامهم وبعقيدتهم، ويدعون إلى الله، ولكن لا يخاطرون بأنفسهم ويغامرون في مجابهة الكفّار؛

لأنّ ذلك يعود عليهم بالإبادة والقضاء على الدّعوة،

أمّا إذا كان لهم قوّةٌ يستطيعون بها الجهاد؛ فإنّهم يجاهدون في سبيل الله على الضّوابط المعروفة.

هل المقصود بالقوّة هنا القوّة اليقينيّة أم الظّنّيّةُ؟

الحمد لله: القوّة معروفة؛ فإذا تحقّقت فعلاً، وصار المسلمون يستطيعون القيام بالجهاد في سبيل الله، عند ذلك يُشرعُ جهاد الكفّار، أما إذا كانت القوّة مظنونةً أو غير متيقّنةٍ؛ فإنه لا تجوز المخاطرة بالمسلمين والزَّجُّ بهم في مخاطرات قد تؤدّي بهم إلى النّهاية، وسيرةُ النبيّ صلى الله عليه وسلم في مكّة والمدينة خير شاهد على هذا.

وقال العلامة ابن باز رحمه الله في الفتاوى9/203:

« قال عبادة بن الصامت رضي الله عنه : بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا ، وأن لا ننازع الأمر أهله ، وقال : إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان » (5) .

فهذا يدل على أنه لا يجوز لهم منازعة ولاة الأمور , ولا الخروج عليهم ، إلا أن يروا كفرا بواحا عندهم من الله فيه برهان; وما ذاك إلا لأن الخروج على ولاة الأمور يسبب فسادا كبيرا وشرا عظيما , فيختل به الأمن , وتضيع الحقوق , ولا يتيسر ردع الظالم , ولا نصر المظلوم , وتختل السبل ولا تأمن , فيترتب على الخروج على ولاة الأمور فساد عظيم وشر كثير ,

إلا إذا رأى المسلمون كفرا بواحا عندهم من الله فيه برهان , فلا بأس أن يخرجوا على هذا السلطان لإزالته إذا كان عندهم قدرة ,

1- أما إذا لم يكن عندهم قدرة فلا يخرجوا ,

2- أو كان الخروج يسبب شرا أكثر فليس لهم الخروج; رعاية للمصالح العامة .

والقاعدة الشرعية المجمع عليها : ( أنه لا يجوز إزالة الشر بما هو أشر منه , بل يجب درء الشر بما يزيله أو يخففه ) . أما درء الشر بشر أكثر فلا يجوز بإجماع المسلمين ,

فإذا كانت هذه الطائفة التي تريد إزالة هذا السلطان الذي فعل كفرا بواحا :

1- عندها قدرة تزيله بها ,

2- وتضع إماما صالحا طيبا من دون أن يترتب على هذا فساد كبير على المسلمين , وشر أعظم من شر هذا السلطان فلا بأس ,

أما إذا كان الخروج يترتب عليه فساد كبير , واختلال الأمن , وظلم الناس , واغتيال من لا يستحق الاغتيال ... إلى غير هذا من الفساد العظيم , فهذا لا يجوز , بل يجب الصبر , والسمع والطاعة في المعروف , ومناصحة ولاة الأمور , والدعوة لهم بالخير , والاجتهاد في تخفيف الشر وتقليله وتكثير الخير .

هذا هو الطريق السوي الذي يجب أن يسلك; لأن في ذلك مصالح للمسلمين عامة , ولأن في ذلك تقليل الشر وتكثير الخير , ولأن في ذلك حفظ الأمن وسلامة المسلمين من شر أكثر .

نسأل الله للجميع التوفيق والهداية .

وقال العلامة العثيمين رحمه الله في الباب المفتوح:95/12:

المعروف عند أهل العلم: أن البيعة لا يلزم منها رضى كل واحد، وإلا من المعلوم أن في البلاد من لا يرضى أحد من الناس أن يكون ولياً عليه، لكن إذا قهر الولي وسيطر وصارت له السلطة فهذا هو تمام البيعة، لا يجوز الخروج عليه، إلا في حالة واحدة استثناها النبي عليه الصلاة والسلام فقال: (إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم فيه من الله برهان) فقال: (إلا أن تروا) والرؤية إما بالعين أو بالقلب، الرؤية بالعين بصرية، وبالقلب علمية، بمعنى: أننا لا نعمل بالظن أو بالتقديرات أو بالاحتمالات بل لابد أن نعلم علم اليقين، وأن نرى كفراً لا فسوقاً، يعني مثلاً: الحاكم لو كان أفسق عباد الله، عنده شرب خمر، وغيره من المحرمات، وهو فاسق لكن لم يخرج من الإسلام؛ فإنه لا يجوز الخروج عليه وإن فسق؛ لأن مفسدة الخروج عليه أعظم بكثير من مفسدة معصيته التي هي خاصة به. الثالث قال: (بواحاً) البواح يعني: الصريح، والأرض البواح: هي الواسعة التي ليس فيها شجر ولا مدر ولا جبل بل هي واضحة للرؤية، لابد أن يكون الكفر بواحاً ظاهراً ما يشك فيه أحد، مثل: أن يدعو إلى نبذ الشريعة، أو أن يدعو إلى ترك الصلاة، وما أشبه ذلك من الكفر الواضح الذي لا يحتمل التأويل، فأما ما يحتمل التأويل فإنه لا يجوز الخروج عليه حتى وإن كنا نرى نحن أنه كفر وبعض الناس يرى أنه ليس بكفر، فإننا لا يجوز لنا الخروج عليه؛ لأن هذا ليس بواحاً. الرابع: (عندنا فيه من الله برهان) (أن تروا كفراً بواحاً عندكم فيه من الله برهان) فإن لم يكن عندنا برهان أي: دليل واضح، ليس مجرد اجتهاد أو قياس، بل هو بين واضح أنه كفر، حينئذٍ يجوز الخروج. ولكن هل معنى جواز الخروج أنه جائز بكل حال، أو واجب على كل حال؟ الجواب: لا. لا بد من قدرة على منابذة هذا الوالي الذي رأينا فيه الكفر البواح، أما أن نخرج عليه بسكاكين المطبخ، وعواميل البقر، ولديه دبابات وصواريخ، فهذا سفه في العقل وضلال في الدين، لأن الله لم يوجب الجهاد على المسلمين حين كانوا ضعفاء في مكة ما قال: اخرجوا على قريش وهم عندهم، ولو شاءوا لاغتالوا كبراءهم وقتلوهم، لكنه لم يأمرهم بهذا، ولم يأذن لهم به، لماذا؟ لعدم القدرة. وإذا كانت الواجبات الشرعية التي لله عز وجل تسقط بالعجز فكيف هذا الذي سيكون فيه دماء، يعني: ليس إزالة الحاكم بالأمر الهين، أو مجرد ريشة تنفخها وتروح، لابد من قتال منك وقتال منه، وإذا قتل فله أعوان، فالمسألة ليست بالأمر الهين حتى نقول بكل سهولة: نزيل الحاكم ونقضي عليه وينتهي كل شيء. فلابد من القدرة، والقدرة الآن ليست بأيدي الشعوب فيما أعلم والعلم عند الله عز وجل، ليس في أيدي الشعوب قدرة على إزالة مثل هؤلاء القوم الذين نرى فيهم كفراً بواحاً، ثم إن القيود التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم قيود صعبة، من يتحقق من هذا الحاكم مثلاً، علمنا أنه كافر علم اليقين، نراه كما نرى الشمس أمامنا، ثم علمنا أن الكفر بواح ما يحتمل التأويل، ولا فيه أي أدنى لبس، ثم عندنا دليل من الله وبرهان قاطع؛ هذه قيود صعبة، أما مجرد أن يظن الإنسان أن الحاكم كفر، هذا ما هو صحيح أنه يكفر، لابد من إقامة الحجة، وأنتم تعلمون أنه ما ضر الأمة من أول ما ضرها في عهد الخلفاء الراشدين إلا التأويل الفاسد، والخروج على الإمام. الخوارج لماذا خرجوا على علي بن أبي طالب ؟ قالوا: لأنه حكَّم غير القرآن. كانوا في الأول معه على جيش معاوية ولما رضي بالصلح والتحاكم إلى القرآن قالوا: خلاص أنت الآن حكمت آراء الرجال ورضيت بالصلح فأنت كافر، فسوف نقاتلك. فانقلبوا عليه بماذا؟ بالتأويل، وليس كل ما رآه الإنسان يكون هو الحق، قد ترى أنت شيئاً محرماً، أو شيئاً معصية، أو شيئاً كفراً، وغيرك ما يراه كذلك، أليس نرى نحن أن تارك الصلاة كافر؟ نرى ذلك لا شك، يأتي غيرنا ويقول: ليس بكفر. والذي يقول: ليس بكفر علماء ليس ناس أهل هوى، علماء لكن هذا الذي أدى لهم اجتهادهم، فإذا كان العلماء من أهل الفقه قد يرون ما هو كفر في نظر الآخرين ليس بكفر فما بالك بالحكام الذين بعضهم عنده من الجهل ما عند عامة الناس. فالمهم أن هذه المسائل مسائل صعبة وخطيرة، ولا ينبغي للإنسان أن ينساب وراء العاطفة أو التهييج، بل الواجب أن ينظر بنظر فاحص متأنٍ متروي، وينظر ماذا يترتب على هذا الفعل، ليس المقصود أن الإنسان يبرد حرارة غيظته فقط، المقصود إصلاح الخلق، وإلا فالإنسان لا شك أنه يلحقه أحياناً غيرة ويمتلئ غيظاً مما وقع، أو وقع من بعض الولاة، لكن يرى أن من المصلحة أن يعالج هذه المشكلة بطريق آخر غير التهييج. وكما قلت لكم: إن بعض الناس يظن أن هذا سببٌ يقتضي الضغط على ولي الأمر حتى يفعل ما يرى هذا القائل أنه إصلاح، ولكن هذا غير مناسب في مثل بلادنا.

علي
04-02-2014, 08:41 AM
سئل الشيخ صالح الفوزان السؤال التالي:

هناك من يسوّغُ للشّباب الخروج على الحكومات دون الضّوابط الشّرعيّة؛ ما هو منهجنا في التّعامل مع الحاكم المسلم وغير المسلم؟

فأجاب (رقم الفتوى: 15872):

الحمد لله منهجنا في التّعامل مع الحاكم المسلم السَّمعُ والطّاعة؛

يقول الله سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} [النساء: 59.].

ويقول صلى الله عليه وسلم: "مَن أطاع الأميرَ؛ فقد أطاعني، ومَن عصى الأمير؛ فقد عصاني" [رواه البخاري في "صحيحه" (4/7-8).]..

فوليُّ أمر المسلمين يجب طاعته في طاعة الله، فإن أمر بمعصيةٍ؛ فلا يطاع في هذا الأمر (يعني: في أمر المعصية)، لكنّه يُطاع في غير ذلك من أمور الطّاعة.

وأمّا التعامل مع الحاكم الكافر؛ فهذا يختلف باختلاف الأحوال:

فإن كان في المسلمين قوَّةٌ، وفيهم استطاعة لمقاتلته وتنحيته عن الحكم وإيجاد حاكم مسلم؛ فإنه يجب عليهم ذلك، وهذا من الجهاد في سبيل الله. أمّا إذا كانوا لا يستطيعون إزالته؛ فلا يجوز لهم أن يَتَحَرَّشوا بالظَّلمة الكفرة؛ لأنَّ هذا يعود على المسلمين بالضَّرر والإبادة، والنبي صلى الله عليه وسلم عاش في مكة ثلاثة عشرة سنة بعد البعثة، والولاية للكفَّار، ومع من أسلم من أصحابه، ولم يُنازلوا الكفَّار، بل كانوا منهيِّين عن قتال الكفَّار في هذه الحقبة، ولم يُؤمَر بالقتال إلا بعدما هاجر صلى الله عليه وسلم وصار له دولةٌ وجماعةٌ يستطيع بهم أن يُقاتل الكفَّار.

هذا هو منهج الإسلام:

إذا كان المسلمون تحت ولايةٍ كافرةٍ ولا يستطيعون إزالتها؛ فإنّهم يتمسَّكون بإسلامهم وبعقيدتهم، ويدعون إلى الله، ولكن لا يخاطرون بأنفسهم ويغامرون في مجابهة الكفّار؛

لأنّ ذلك يعود عليهم بالإبادة والقضاء على الدّعوة،
أمّا إذا كان لهم قوّةٌ يستطيعون بها الجهاد؛ فإنّهم يجاهدون في سبيل الله على الضّوابط المعروفة.

هل المقصود بالقوّة هنا القوّة اليقينيّة أم الظّنّيّةُ؟

الحمد لله: القوّة معروفة؛ فإذا تحقّقت فعلاً، وصار المسلمون يستطيعون القيام بالجهاد في سبيل الله، عند ذلك يُشرعُ جهاد الكفّار، أما إذا كانت القوّة مظنونةً أو غير متيقّنةٍ؛ فإنه لا تجوز المخاطرة بالمسلمين والزَّجُّ بهم في مخاطرات قد تؤدّي بهم إلى النّهاية، وسيرةُ النبيّ صلى الله عليه وسلم في مكّة والمدينة خير شاهد على هذا.

وقال العلامة ابن باز رحمه الله في الفتاوى9/203:

« قال عبادة بن الصامت رضي الله عنه : بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا ، وأن لا ننازع الأمر أهله ، وقال : إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان » (5) .

فهذا يدل على أنه لا يجوز لهم منازعة ولاة الأمور , ولا الخروج عليهم ، إلا أن يروا كفرا بواحا عندهم من الله فيه برهان; وما ذاك إلا لأن الخروج على ولاة الأمور يسبب فسادا كبيرا وشرا عظيما , فيختل به الأمن , وتضيع الحقوق , ولا يتيسر ردع الظالم , ولا نصر المظلوم , وتختل السبل ولا تأمن , فيترتب على الخروج على ولاة الأمور فساد عظيم وشر كثير ,

إلا إذا رأى المسلمون كفرا بواحا عندهم من الله فيه برهان , فلا بأس أن يخرجوا على هذا السلطان لإزالته إذا كان عندهم قدرة ,

1- أما إذا لم يكن عندهم قدرة فلا يخرجوا ,

2- أو كان الخروج يسبب شرا أكثر فليس لهم الخروج; رعاية للمصالح العامة .

والقاعدة الشرعية المجمع عليها : ( أنه لا يجوز إزالة الشر بما هو أشر منه , بل يجب درء الشر بما يزيله أو يخففه ) . أما درء الشر بشر أكثر فلا يجوز بإجماع المسلمين ,

فإذا كانت هذه الطائفة التي تريد إزالة هذا السلطان الذي فعل كفرا بواحا :

1- عندها قدرة تزيله بها ,

2- وتضع إماما صالحا طيبا من دون أن يترتب على هذا فساد كبير على المسلمين , وشر أعظم من شر هذا السلطان فلا بأس ,

أما إذا كان الخروج يترتب عليه فساد كبير , واختلال الأمن , وظلم الناس , واغتيال من لا يستحق الاغتيال ... إلى غير هذا من الفساد العظيم , فهذا لا يجوز , بل يجب الصبر , والسمع والطاعة في المعروف , ومناصحة ولاة الأمور , والدعوة لهم بالخير , والاجتهاد في تخفيف الشر وتقليله وتكثير الخير .

هذا هو الطريق السوي الذي يجب أن يسلك; لأن في ذلك مصالح للمسلمين عامة , ولأن في ذلك تقليل الشر وتكثير الخير , ولأن في ذلك حفظ الأمن وسلامة المسلمين من شر أكثر .

نسأل الله للجميع التوفيق والهداية .

عمر الاثري
04-03-2014, 06:45 PM
سئل الشيخ صالح الفوزان السؤال التالي:

هناك من يسوّغُ للشّباب الخروج على الحكومات دون الضّوابط الشّرعيّة؛ ما هو منهجنا في التّعامل مع الحاكم المسلم وغير المسلم؟

فأجاب (رقم الفتوى: 15872):


الحمد لله منهجنا في التّعامل مع الحاكم المسلم السَّمعُ والطّاعة؛

يقول الله سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} [النساء: 59.].

ويقول صلى الله عليه وسلم: "مَن أطاع الأميرَ؛ فقد أطاعني، ومَن عصى الأمير؛ فقد عصاني" [رواه البخاري في "صحيحه" (4/7-8).]..

فوليُّ أمر المسلمين يجب طاعته في طاعة الله، فإن أمر بمعصيةٍ؛ فلا يطاع في هذا الأمر (يعني: في أمر المعصية)، لكنّه يُطاع في غير ذلك من أمور الطّاعة.

وأمّا التعامل مع الحاكم الكافر؛ فهذا يختلف باختلاف الأحوال:

فإن كان في المسلمين قوَّةٌ، وفيهم استطاعة لمقاتلته وتنحيته عن الحكم وإيجاد حاكم مسلم؛ فإنه يجب عليهم ذلك، وهذا من الجهاد في سبيل الله. أمّا إذا كانوا لا يستطيعون إزالته؛ فلا يجوز لهم أن يَتَحَرَّشوا بالظَّلمة الكفرة؛ لأنَّ هذا يعود على المسلمين بالضَّرر والإبادة، والنبي صلى الله عليه وسلم عاش في مكة ثلاثة عشرة سنة بعد البعثة، والولاية للكفَّار، ومع من أسلم من أصحابه، ولم يُنازلوا الكفَّار، بل كانوا منهيِّين عن قتال الكفَّار في هذه الحقبة، ولم يُؤمَر بالقتال إلا بعدما هاجر صلى الله عليه وسلم وصار له دولةٌ وجماعةٌ يستطيع بهم أن يُقاتل الكفَّار.

هذا هو منهج الإسلام:

إذا كان المسلمون تحت ولايةٍ كافرةٍ ولا يستطيعون إزالتها؛ فإنّهم يتمسَّكون بإسلامهم وبعقيدتهم، ويدعون إلى الله، ولكن لا يخاطرون بأنفسهم ويغامرون في مجابهة الكفّار؛

لأنّ ذلك يعود عليهم بالإبادة والقضاء على الدّعوة،
أمّا إذا كان لهم قوّةٌ يستطيعون بها الجهاد؛ فإنّهم يجاهدون في سبيل الله على الضّوابط المعروفة.

هل المقصود بالقوّة هنا القوّة اليقينيّة أم الظّنّيّةُ؟

الحمد لله: القوّة معروفة؛ فإذا تحقّقت فعلاً، وصار المسلمون يستطيعون القيام بالجهاد في سبيل الله، عند ذلك يُشرعُ جهاد الكفّار، أما إذا كانت القوّة مظنونةً أو غير متيقّنةٍ؛ فإنه لا تجوز المخاطرة بالمسلمين والزَّجُّ بهم في مخاطرات قد تؤدّي بهم إلى النّهاية، وسيرةُ النبيّ صلى الله عليه وسلم في مكّة والمدينة خير شاهد على هذا.

وقال العلامة ابن باز رحمه الله في الفتاوى9/203:

« قال عبادة بن الصامت رضي الله عنه : بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا ، وأن لا ننازع الأمر أهله ، وقال : إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان » (5) .

فهذا يدل على أنه لا يجوز لهم منازعة ولاة الأمور , ولا الخروج عليهم ، إلا أن يروا كفرا بواحا عندهم من الله فيه برهان; وما ذاك إلا لأن الخروج على ولاة الأمور يسبب فسادا كبيرا وشرا عظيما , فيختل به الأمن , وتضيع الحقوق , ولا يتيسر ردع الظالم , ولا نصر المظلوم , وتختل السبل ولا تأمن , فيترتب على الخروج على ولاة الأمور فساد عظيم وشر كثير ,

إلا إذا رأى المسلمون كفرا بواحا عندهم من الله فيه برهان , فلا بأس أن يخرجوا على هذا السلطان لإزالته إذا كان عندهم قدرة ,

1- أما إذا لم يكن عندهم قدرة فلا يخرجوا ,

2- أو كان الخروج يسبب شرا أكثر فليس لهم الخروج; رعاية للمصالح العامة .

والقاعدة الشرعية المجمع عليها : ( أنه لا يجوز إزالة الشر بما هو أشر منه , بل يجب درء الشر بما يزيله أو يخففه ) . أما درء الشر بشر أكثر فلا يجوز بإجماع المسلمين ,

فإذا كانت هذه الطائفة التي تريد إزالة هذا السلطان الذي فعل كفرا بواحا :

1- عندها قدرة تزيله بها ,

2- وتضع إماما صالحا طيبا من دون أن يترتب على هذا فساد كبير على المسلمين , وشر أعظم من شر هذا السلطان فلا بأس ,

أما إذا كان الخروج يترتب عليه فساد كبير , واختلال الأمن , وظلم الناس , واغتيال من لا يستحق الاغتيال ... إلى غير هذا من الفساد العظيم , فهذا لا يجوز , بل يجب الصبر , والسمع والطاعة في المعروف , ومناصحة ولاة الأمور , والدعوة لهم بالخير , والاجتهاد في تخفيف الشر وتقليله وتكثير الخير .

هذا هو الطريق السوي الذي يجب أن يسلك; لأن في ذلك مصالح للمسلمين عامة , ولأن في ذلك تقليل الشر وتكثير الخير , ولأن في ذلك حفظ الأمن وسلامة المسلمين من شر أكثر .

نسأل الله للجميع التوفيق والهداية .

اجب على السؤال ولاتحد ؟
توجد في الجزائر جماعة ولا لاتوجد ؟ استدلالك بحديث ان لم تكن جماعة ولاامام.....معناه لاتوجد .

من افتاك بهذا ؟

عمر الاثري
04-10-2014, 07:06 PM
اجب على السؤال ولاتحد ؟
توجد في الجزائر جماعة ولا لاتوجد ؟ استدلالك بحديث ان لم تكن جماعة ولاامام.....معناه لاتوجد .

من افتاك بهذا ؟

قال العلامة صالح الفوزان - حفظه الله - "....قال: "تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ" ما داموا موجودين ولو كانوا قلة، إذا كانوا على الحق تلزمهم وتكون معهم، وتكون تحت إمامهم، إمام المسلمين، لأن هذا منجاة من الفتن بإذن الله، "تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ" ولا تنجرف مع المنجرفين باسم الحرية أو باسم الديمقراطية أو باسم العلمانية أو باسم التعددية أو ما أشبه ذلك،
لا ليس هذا عندنا،
نحن نتمسك بديننا وننحاز مع جماعة المسلمين وإمام المسلمين هذا هو النجاة من الفتن عند حدوثها،
ولا نغتر بالدعايات،
ولا نعتر بزخرف القول،
ولا نصغي إلى الشبهات التي تحاول أن تجتثنا من جماعة المسلمين وإمام المسلمين، ....".

عبد الله العجلان
04-10-2014, 07:12 PM
الجماعة ليس الشعب كما يقول عبد المالك الرمضاني ، لأنه خليط ففهم هذا

عمر الاثري
04-10-2014, 07:20 PM
الجماعة ليس الشعب كما يقول عبد المالك الرمضاني ، لأنه خليط ففهم هذا

لا ، الجماعة ماوافق الحق ولو كنت وحدك . ونحن هنا في الجزائر توجد جماعة ولو كنا قليلين ومتفرقين عبر الولايات ولدينا ايضا "امام "وهومسلم ولااحد من اهل العلم كفره فآخر الحديث "لم يكن لهم جماعة ولاامام ......"لاينطبق علينا نحن هنا في الجزائر.والله الموفق.

عبد الله العجلان
04-10-2014, 07:25 PM
و هل ترضى بتحكيم الديمقراطية و العلمانية
و هم ينادون بالديمقراطية ليلا و نهارا
لعلك لم تفهم أقوال اللجنة الدائمة و الشيخ الراجحي
لعلك أن تراجع نفسك و تسأل أهل العلم

عمر الاثري
04-12-2014, 01:30 AM
و هل ترضى بتحكيم الديمقراطية و العلمانية
و هم ينادون بالديمقراطية ليلا و نهارا
لعلك لم تفهم أقوال اللجنة الدائمة و الشيخ الراجحي
لعلك أن تراجع نفسك و تسأل أهل العلم

ولتفهم اكثراخي اعطيك كلام آخر يبين فتوى الشيخ العلامة فالح الحربي - حفظه الله ووفقه لكل خير- في الانتخابات الجزائرية وانها وفق منهج اهل السنة والجماعة وان شئت اسأل عنها اهل العلم ان كانت وفق منهج اهل السنة والجماعة ام انها تخالفه ؟.

قال الشيخ فالح سيف السنه:مع الاسف ينسب إلي أنيي أفتيت أهل الجزائر بأن يصوتوا مع الحزب

هذه الأيام مع الأسف ينسب إلي أنني أفتيت أهل الجزائر بأن يصوتوا مع الحزب العلماني حزب التحرير وحزب الرئيس، وأنهم يدخلون في الانتخابات الغربية. هذا ظلم وبهتان مبين أنا يعلم مني من زمن وكل من يعرفني يعرف أنني من أشد الناس تحريماً لدخول الانتخابات الغربية، ولي كلام مسجل بالنص استفتاني الإخوان في الجزائر فقلت: يا إخوة صوتوا لرئيسكم لسلطانكم بغض النظر عن حزب أو أحزاب لا تصوتوا للأحزاب الأخرى، ولا تدخلوا في التصويت الغربي أو في ديمقراطيتهم التي يسمونها، فإن هذا نظام لا يقره الإسلام، ولكن أنتم محكومون ولكم سلطان فتصوتون لسلطانكم، فإذا صوتم لسلطانكم فإن هذا تحصيل حاصل ولا تنزعوا يداً من طاعته وهذا الذي نعتقده وندين الله به وهو منهج أهل السنة والجماعة إن خذلتموه نجح عليه غيره فتكونون ساعدتم على هزيمته وما تدرون ماذا ستكون النتائج، وهذا لا يجوز شرعاً وإن صوتم له فإنكم نصرتموه وهو واجب عليكم، وإن صوتم لغيره تكونون نزعتم يداً من الطاعة والنصوص واضحة عند أهل السنة والجماعة أنه لا تنزع يد من الطاعة ولا تكونون قد وافقتم النظام الغربي لأنكم ما ذهبتم تصوتون وفقاً للنظام الغربي إنما لأن رئيسكم من ضمن المرشحين فأنتم تصوتون لرئيسكم تنصرونه تقفون إلى جانبه تطيعونه في غير معصية، وقد دعاكم إلى أن تنتخبوه. فيا إخواننا: تلك شكاة ظاهر عنك عارها.

(الجواب المنيع على الاثارة والاستفزاز والتشنيع) لفضيلة الشيخ: فالح الحربي -سيف السنه-وفقه الله لكل خير -.

ابوحفص الوهراني
04-13-2014, 06:59 AM
ملاحظة بسيطة إخواننا أو إشكال يرجى الإجابة عليه
معلوم أن الرئيس بوتفليقة انتهت ولايته بنص الدستور الذي يحكمون به وهو حاليا مترشح بنفس المستوى مع غيره من المترشحين الذين لا يختلفون عنه توجها بل قد يكون منهم من هو أكثر أهلية منه خصوصا من حيث القوة البدنيه حتى لا نظطر لانتخابات جديدة بعد فترة قصيرة لو قدر الله وفاته، وتجنبا كذلك لغياباته للعلاج المتكررة، وقد يكون في المترشحين الباقين من هو افضل منه بطانة
السؤال: كيف يكون عدم التصويت عليه نزع يد من طاعه وهو نفسه يعتبر ولايته منتهيه ولا يعتبر انتخاب غيره معصيه بنص القانون ولا حتى ترك الانتخاب ممنوع قانونا وهو الأسلم لتجنب ارتكاب مفسدة الانتخاب بلا ضرورة؟؟
كما انه من مراعاة المصالح العامة للجماعه اختيار الأخف ضررا من بين المترشحين ،،مع كون أغلب الظن أن نتائج هذه الإنتخابات البدعيه غالبا محسومه ا مشاركة السلفيين الذين هم قلة قليله بين العامه، فما الداعي لارتكاب هذه المفسدة؟؟؟ وجزاكم الله خيرا

عمر الاثري
04-13-2014, 01:08 PM
ملاحظة بسيطة إخواننا أو إشكال يرجى الإجابة عليه
معلوم أن الرئيس بوتفليقة انتهت ولايته بنص الدستور الذي يحكمون به وهو حاليا مترشح بنفس المستوى مع غيره من المترشحين الذين لا يختلفون عنه توجها بل قد يكون منهم من هو أكثر أهلية منه خصوصا من حيث القوة البدنيه حتى لا نظطر لانتخابات جديدة بعد فترة قصيرة لو قدر الله وفاته، وتجنبا كذلك لغياباته للعلاج المتكررة، وقد يكون في المترشحين الباقين من هو افضل منه بطانة
السؤال: كيف يكون عدم التصويت عليه نزع يد من طاعه وهو نفسه يعتبر ولايته منتهيه ولا يعتبر انتخاب غيره معصيه بنص القانون ولا حتى ترك الانتخاب ممنوع قانونا وهو الأسلم لتجنب ارتكاب مفسدة الانتخاب بلا ضرورة؟؟
كما انه من مراعاة المصالح العامة للجماعه اختيار الأخف ضررا من بين المترشحين ،،مع كون أغلب الظن أن نتائج هذه الإنتخابات البدعيه غالبا محسومه ا مشاركة السلفيين الذين هم قلة قليله بين العامه، فما الداعي لارتكاب هذه المفسدة؟؟؟ وجزاكم الله خيرا

الفتوى تبقى كما هي وتنطبق على الانتخابات الحالية التي ستجرى قريبا في بلدنا ،لأن القوة البدنية لاتلزم سقوط ولايته ،ولو كان غير مستطيع لما ترشح ، وهو لايزال ولي امر ويسير شؤون الدولة كما ترى ، وآخرا من يضمن لك بقاء الحال من امن واستقرار وسير الدعوة السلفية اذا انتخب غيره .

واخيرا اذا اردت ايراد سؤال او تشويش حول فتوى العلامة فالح الحربي - حفظه الله - الموافقة لمنهج السلف الصالح فارجع اليه واسأله عنها ولا داعي لجعلها هنا ؟.والله المستعان.

عبد الله العجلان
04-13-2014, 03:40 PM
هل يجوز التصويت في الإنتخابات القائمة على الديمقراطية و القوانين الوضعية



http://www.youtube.com/watch?v=DgtsWPX69jc

ابوحفص الوهراني
04-13-2014, 04:32 PM
الفتوى تبقى كما هي وتنطبق على الانتخابات الحالية التي ستجرى قريبا في بلدنا ،لأن القوة البدنية لاتلزم سقوط ولايته ،ولو كان غير مستطيع لما ترشح ، وهو لايزال ولي امر ويسير شؤون الدولة كما ترى ، وآخرا من يضمن لك بقاء الحال من امن واستقرار وسير الدعوة السلفية اذا انتخب غيره .

واخيرا اذا اردت ايراد سؤال او تشويش حول فتوى العلامة فالح الحربي - حفظه الله - الموافقة لمنهج السلف الصالح فارجع اليه واسأله عنها ولا داعي لجعلها هنا ؟.والله المستعان.

اخونا عمر جزاك الله خير، يبدو أنك لم تستوعب كلامي جيدا،فتوى شيخنا فالح على العين والراس،وأنا لم أدعي أن ولاية الرئيس الحالي انتهت بفعل مرضه ولكن بنص الدستور الذي يتحاكمون إليه فهو يعتبر حاليا مترشحا كباقي المترشحين
كما أن في باقي المترشحين لايوجد من يهدد الدعوة السلفيه كالإخوان كما في حالة الفتوى، فكلهم من نفس التوجه تقريبا،ولايخفى عليك منهج الرئيس المنتهية ولايته قانونا من دعم الزوايا الصوفيه الشركيه وحرب وزارة الشؤون الدينيه لما تسميه الوهابيه.
والمهم اننا لانخالف منهج السلف في وجوب السمع والطاعة لمن تغلب في هذه الانتخابات ،والذي ركزت عليه بكلامي هو كون المشاركة في الانتخابات مفسدة شرعية بلا خلاف والمفاسد لا يجوز ارتكابها إلا لضرورة ،وأين الضرورة هنا؟ خصوصا إذا علمنا أن تصويت السلفيين وهم قلة لايغير شيئا وليس ممنوعا لا شرعا ولا قانونا ترك الانتخابات ،ولو فاز غيره فهو سيكون الولي الشرعي وقد يكون افضل منه قوة وبطانة وصلاحا مالم يكن المرأة الشيوعية لاقدر الله،ولاتنسى من مقاصد الشريعة تحصيل المصالح وتكثيرها ودرئ المفاسد وتقليلها.والله أعلم.

ابوحفص الوهراني
04-13-2014, 04:43 PM
كما أن قولك اخونا عمر أن فتوى العلامة فالح تبقى على حالها،فهذا ينبغي رده إلى صاحب الفتوى حفظه الله،هو الكفيل بتقرير هذا من عدمه، فالفتوى السابقه كانت بسبب وجود الإخوان في السبق واليوم لاوجود لهم فزالت علة على الأقل من علل الفتوى فوجب الرجوع للشيخ نفسه ليفتينا حفظه الله، واحسن اليك

ابوحفص الوهراني
04-13-2014, 04:46 PM
أما اتهامك للنية بكونها للتشويش، فلا أقول غير غفر الله لك

عمر الاثري
04-13-2014, 06:28 PM
اخونا عمر جزاك الله خير، يبدو أنك لم تستوعب كلامي جيدا،فتوى شيخنا فالح على العين والراس،وأنا لم أدعي أن ولاية الرئيس الحالي انتهت بفعل مرضه ولكن بنص الدستور الذي يتحاكمون إليه فهو يعتبر حاليا مترشحا كباقي المترشحين
كما أن في باقي المترشحين لايوجد من يهدد الدعوة السلفيه كالإخوان كما في حالة الفتوى، فكلهم من نفس التوجه تقريبا،ولايخفى عليك منهج الرئيس المنتهية ولايته قانونا من دعم الزوايا الصوفيه الشركيه وحرب وزارة الشؤون الدينيه لما تسميه الوهابيه.
والمهم اننا لانخالف منهج السلف في وجوب السمع والطاعة لمن تغلب في هذه الانتخابات ،والذي ركزت عليه بكلامي هو كون المشاركة في الانتخابات مفسدة شرعية بلا خلاف والمفاسد لا يجوز ارتكابها إلا لضرورة ،وأين الضرورة هنا؟ خصوصا إذا علمنا أن تصويت السلفيين وهم قلة لايغير شيئا وليس ممنوعا لا شرعا ولا قانونا ترك الانتخابات ،ولو فاز غيره فهو سيكون الولي الشرعي وقد يكون افضل منه قوة وبطانة وصلاحا مالم يكن المرأة الشيوعية لاقدر الله،ولاتنسى من مقاصد الشريعة تحصيل المصالح وتكثيرها ودرئ المفاسد وتقليلها.والله أعلم.


هو مرشح ورئيس في آن واحد وكما تراه لايزال يؤدي ويسير شؤون الدولة والبارحة فقط كما رأيت استقبل وزير خارجية اسبانيا، ومادام طلب المساندة والتأييد في الانتخابات فتبقى فتوى الشيخ - حفظه الله - سارية المفعول .
وبالتالي عدم المشاركة في الانتخابات وعدم التصويت لصالح ولي الامر هو المفسدة كما قال الشيخ فالح -حفظه الله - وليس العكس .وهذا في قول الشيخ- حفظه الله - "ان خذلتموه نجح عليه غيره فتكونون ساعدتم على هزيمته وما تدرون ماذا ستكون النتائج، وهذا لا يجوز شرعاً".
فنحن نؤدي الواجب علينا شرعا سواء كنا قلة اوكثرة وزيادة صوت للرئيس خير من النقصان. .والله الموفق.

عمر الاثري
04-13-2014, 06:35 PM
كما أن قولك اخونا عمر أن فتوى العلامة فالح تبقى على حالها،فهذا ينبغي رده إلى صاحب الفتوى حفظه الله،هو الكفيل بتقرير هذا من عدمه، فالفتوى السابقه كانت بسبب وجود الإخوان في السبق واليوم لاوجود لهم فزالت علة على الأقل من علل الفتوى فوجب الرجوع للشيخ نفسه ليفتينا حفظه الله، واحسن اليك

سألنا الشيخ - حفظه الله - وقال بأنه كما أفتى لنا سابقا في الانتخابات السابقة ،وقال ايضا بأنه لاضمان في بقاء الامن والاستقرارواجتماع الكلمة اذا غير.والله الموفق.

عمر الاثري
04-13-2014, 06:45 PM
أما اتهامك للنية بكونها للتشويش، فلا أقول غير غفر الله لك

امين ولك .
وكما قلت لك اذا كان عندك استفساراو طرأت لك شبهة حول فتاوى الشيخ فلترجع اليه رأسا وتفدنا بالجديد اذا كان فنحن لسنا علماء.
.

ابوحفص الوهراني
04-13-2014, 10:15 PM
لم اكن اعلم أن للشيخ فالح فتوى تخص هذه الانتخابات، ومافهمته منك اخي أن المشاركة فيما يسمى باللعبة الديمقراطيه لم يعد محرما بل واجبا شرعيا للأبد،وإلا فمتى تكون محرمة وولي الأمر الشرعي هو دوما من يدعو إليها و يستفيد منها،فصار تحريمها لا حقيقة له ومن حرمها مخطئ،

ابوحفص الوهراني
04-13-2014, 10:22 PM
وأصبحنا ممن يرى جواز التنازل عن الأصول وارتكاب المحرمات لمصالح ظنيه،ومتوهمة،انت جزائري وتعرف حقيقة هذه الانتخابات وأن تصويت السلفيين فيها تحصيل حاصل لا طائل من ورائه غير ارتكاب المفسدة الخطيرة والتلبيس على العوام بجواز الديمقراطيه وتحسينها لما يرون السلفيين ينتخبون ،،، هناك ملابسات قد تخفى على شيخنا فالح وهو يجيب حسب معطيات السائل والعهدة على السائل وليس على الشيخ حرج

عمر الاثري
04-14-2014, 01:34 PM
وأصبحنا ممن يرى جواز التنازل عن الأصول وارتكاب المحرمات لمصالح ظنيه،ومتوهمة،انت جزائري وتعرف حقيقة هذه الانتخابات وأن تصويت السلفيين فيها تحصيل حاصل لا طائل من ورائه غير ارتكاب المفسدة الخطيرة والتلبيس على العوام بجواز الديمقراطيه وتحسينها لما يرون السلفيين ينتخبون ،،، هناك ملابسات قد تخفى على شيخنا فالح وهو يجيب حسب معطيات السائل والعهدة على السائل وليس على الشيخ حرج
يبدو ان فتوى العلامة فالح الحربي - حفظه الله ووفقه لكل خير - لم تعجبك !!!.وهي موافقة لمنهج وعقيدة اهل السنة والجماعة .
واصبحت تفتي نفسك بنفسك ياهذا وانت من اهل الجهل حتما .قال تعالى " فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لاتعلمون ".
وعلى الأخ المشرف - وفقه الله - ان يؤدبك ويطردك اياما لتراجع نفسك وتعرف قدرك جيدا وتعرف كيف تتعامل مع اهل العلم وفتاويهم وتتأدب معهم ياجويهل .والله المستعان وحسبنا الله ونعم الوكيل.

ابوحفص الوهراني
04-15-2014, 05:46 AM
يبدو ان فتوى العلامة فالح الحربي - حفظه الله ووفقه لكل خير - لم تعجبك !!!.وهي موافقة لمنهج وعقيدة اهل السنة والجماعة .
واصبحت تفتي نفسك بنفسك ياهذا وانت من اهل الجهل حتما .قال تعالى " فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لاتعلمون ".
وعلى الأخ المشرف - وفقه الله - ان يؤدبك ويطردك اياما لتراجع نفسك وتعرف قدرك جيدا وتعرف كيف تتعامل مع اهل العلم وفتاويهم وتتأدب معهم ياجويهل .والله المستعان وحسبنا الله ونعم الوكيل.
ينقصك كثير أدب و كتير فهم قبل العلم ،هل عرضت لنا فتوى الشيخ فالح حفظه الله في هذه الانتخابات الحاليه لنرى جوابه قبل أن تتهم غيرك برد الفتوى؟؟؟ الشيخ أفتى فيما سبق وعلل فتواه بمنع الطريق أمام الإخوان يوم كانوا في السباق، واليوم لا يوجد إخوان مترشحين، ثم هل بين السائل للشيخ حقيقة الوضع وأن تصويت السلفيين تحصيل حاصل لا طائل من ورائه غير ارتكاب المفسدة، وأن الرئيس الحالي منتهية ولايته ولم تجبني: متى تكون الانتخابات محرمه وهل أخطأ من حرمها؟ أم أن تحريمها لا حقيقة له مع كونها من الديمقراطيه الكفريه... يبدو أنك لاتفهم كلامي، فالظاهر أنك مجرد إمعه ،ولا تقبل النقاش في أمر اجتهادي يسوغ فيه الاجتهاد، ولا حظ يا متسرع، كلامي كله كان استفهامات لأجد ممن له علم من الأخوة أجوبة، فإن كنت لاعلم لك فاسكت أسلم لك

ابوحفص الوهراني
04-15-2014, 05:50 AM
والحمدلله لست بحاجة لمن يعلمني التأدب مع أهل العلم ، ولو عرضت كلامي على الشيخ فالح صاحب الشأن فلن يجيب مثل إجابتك حتما،تعرف ليش؟؟ لأنه عالم وأنت هو الجويهل حقا

ابوحفص الوهراني
04-15-2014, 05:55 AM
وأنا بدوري أرجو من المشرف ردعك لسوء أدبك وضحالة فهمك، وسعيك لتقليل الأخوة السلفيين في هذا المنتدى الوحيد المبارك في هذه الشبكة المليئة بالخبث، فتنبه ولا تكن معول هدم بغبائك

عمر الاثري
04-15-2014, 01:41 PM
وأصبحنا ممن يرى جواز التنازل عن الأصول وارتكاب المحرمات لمصالح ظنيه،ومتوهمة،انت جزائري وتعرف حقيقة هذه الانتخابات وأن تصويت السلفيين فيها تحصيل حاصل لا طائل من ورائه غير ارتكاب المفسدة الخطيرة والتلبيس على العوام بجواز الديمقراطيه وتحسينها لما يرون السلفيين ينتخبون ،،، هناك ملابسات قد تخفى على شيخنا فالح وهو يجيب حسب معطيات السائل والعهدة على السائل وليس على الشيخ حرج

"وأصبحنا ممن يرى جواز التنازل عن الأصول وارتكاب المحرمات لمصالح ظنيه،ومتوهمة،انت جزائري وتعرف حقيقة هذه الانتخابات وأن تصويت السلفيين فيها تحصيل حاصل لا طائل من ورائه غير ارتكاب المفسدة الخطيرة والتلبيس على العوام بجواز الديمقراطيه وتحسينها لما يرون السلفيين ينتخبون ،،،

ماشاء الله على نظرتك الثاقبة التي خفيت عن اهل العلم
وماذا تسمي هذا ياهذا ؟.
فتوى الشيخ - حفظه الله - بريئة مما تدعيه وتتصوره

تمعن كلام وفتوى الشيخ المنهجية وهي واضحة اتم الوضوح لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد

قال الشيخ فالح سيف السنه:مع الاسف ينسب إلي أنيي أفتيت أهل الجزائر بأن يصوتوا مع الحزب

هذه الأيام مع الأسف ينسب إلي أنني أفتيت أهل الجزائر بأن يصوتوا مع الحزب العلماني حزب التحرير وحزب الرئيس، وأنهم يدخلون في الانتخابات الغربية. هذا ظلم وبهتان مبين أنا يعلم مني من زمن وكل من يعرفني يعرف أنني من أشد الناس تحريماً لدخول الانتخابات الغربية، ولي كلام مسجل بالنص استفتاني الإخوان في الجزائر فقلت: يا إخوة صوتوا لرئيسكم لسلطانكم بغض النظر عن حزب أو أحزاب لا تصوتوا للأحزاب الأخرى، ولا تدخلوا في التصويت الغربي أو في ديمقراطيتهم التي يسمونها، فإن هذا نظام لا يقره الإسلام، ولكن أنتم محكومون ولكم سلطان فتصوتون لسلطانكم، فإذا صوتم لسلطانكم فإن هذا تحصيل حاصل ولا تنزعوا يداً من طاعته وهذا الذي نعتقده وندين الله به وهو منهج أهل السنة والجماعة إن خذلتموه نجح عليه غيره فتكونون ساعدتم على هزيمته وما تدرون ماذا ستكون النتائج، وهذا لا يجوز شرعاً وإن صوتم له فإنكم نصرتموه وهو واجب عليكم، وإن صوتم لغيره تكونون نزعتم يداً من الطاعة والنصوص واضحة عند أهل السنة والجماعة أنه لا تنزع يد من الطاعة ولا تكونون قد وافقتم النظام الغربي لأنكم ما ذهبتم تصوتون وفقاً للنظام الغربي إنما لأن رئيسكم من ضمن المرشحين فأنتم تصوتون لرئيسكم تنصرونه تقفون إلى جانبه تطيعونه في غير معصية، وقد دعاكم إلى أن تنتخبوه. فيا إخواننا: تلك شكاة ظاهر عنك عارها.

(الجواب المنيع على الاثارة والاستفزاز والتشنيع) لفضيلة الشيخ: فالح الحربي -سيف السنه-وفقه الله لكل خير -

وكل الانتخابات الرئاسية عندنا هنا في الجزائر تمربنفس الطريقة وكما تعلم ان رئيسنا وولي امرنا عبد العزيز بوتفليقة - شافاه الله وعافاه ومن عليه بتمام الراحة - هذه تعتبر العهدة الرابعة له - اي فتوى الشيخ كانت في العهدة الثانية او الثالثة -.

لماذا هذه المرة انت تجادل ؟امن اجل مرض الرئيس ؟قلنا لك بان المرض من ناحية الجسد لاييسقط ولايته ولايلزم منها ذلك .
فماذا تريد بعد هذا الا رد الفتوى ؟!!!
اتق الله يارجل واتبع منهج اهل السنة والجماعة ودعك من العوام او غير العوام بين لهم الفتوى وانتهى الامر ، فهل انت ترضي ربك ام العوام ؟!!!

واذا كان عندك اشكال او شبهة ارجع الى الشيخ ويزيلها لك باذن الله .والله الموفق.

عمر الاثري
04-15-2014, 01:50 PM
وأنا بدوري أرجو من المشرف ردعك لسوء أدبك وضحالة فهمك، وسعيك لتقليل الأخوة السلفيين في هذا المنتدى الوحيد المبارك في هذه الشبكة المليئة بالخبث، فتنبه ولا تكن معول هدم بغبائك

قلت "وسعيك لتقليل الاخوة في هذا المنتدى الوحيد المبارك في هذه الشبكة المليئة بالخبث "؟!!!
ماهذا التناقض ياهذا ؟ افهم نفسك ؟.
اما اتهامك لي بسعيي لتقليل الاخوة فهذه شكاة ظاهر عنك عارها ، وهواتهام ضمني ايضا للمشرف بأنه يفعل ذلك ، لانه هو الذي يوقف الاعضاء عن الكتابة وليس انا.
وهنا في هذه الشبكة كل من يتطاول على اهل العلم او على اهل هذه الشبكة يجب ان يؤدب ويوقف عند حده كائنا من كان وهذا مانراه فعلا من الاخ المشرف - وفقه الله - .وهذا ليراجع نفسه .
ولهذا نرى ان المشرف - وفقه الله لكل خير - سمح للكثيرممن اوقفهم عن الكتابة ممن اخلوا بالادب الى الكتابة من جديد .
وبالتالي ارى انه انت ايضا ممن تستحق التأديب والزجر والطرد لتراجع نفسك قليلا وتتوب وترجع عن سفاهاتك هذه . والله المستعان.ونسأل الله السلامة والعافية.

ابوحفص الوهراني
04-15-2014, 06:40 PM
اعتقد اخونا عمر أنني لم أركز جيدا في فتوى الشيخ فالح وكنت اظن أن علة الفتوى فقط هي منافسة الاخوان، واتضح لي من كلام الشيخ حفظه الله أن العلة أيضا في كون عدم التصويت خذلان لولي الأمر وأننا لانصون إقرارا للديمقراطيه ولكن طاعة لولي الأمر التي هي طاعة لله ورسوله، لم انتبه لهذه الجزئيه المهمة والله، ولعل حمية أخدتنى بسبب قساوة ردك...فأستغفر الله و أتوب إليه، واعتذر من ما بدر مني، والله من وراء القصد

عمر الاثري
04-16-2014, 01:56 PM
اعتقد اخونا عمر أنني لم أركز جيدا في فتوى الشيخ فالح وكنت اظن أن علة الفتوى فقط هي منافسة الاخوان، واتضح لي من كلام الشيخ حفظه الله أن العلة أيضا في كون عدم التصويت خذلان لولي الأمر وأننا لانصون إقرارا للديمقراطيه ولكن طاعة لولي الأمر التي هي طاعة لله ورسوله، لم انتبه لهذه الجزئيه المهمة والله، ولعل حمية أخدتنى بسبب قساوة ردك...فأستغفر الله و أتوب إليه، واعتذر من ما بدر مني، والله من وراء القصد

بوكت اخي ووفقنا الله واياك لما يحبه ويرضاه وثبتنا وجميع الاخوة الاثريين على الاسلام والسنة الى ان نلقاه وهو راض عنا
ونسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يحفظ بلدنا الجزائر ويقيها الفتن ماظهر منها وما بطن امين امين امين .

ابوحفص الوهراني
04-17-2014, 12:41 AM
وفيك بارك الله وجعل دعائك مستجابا

أبو المهاجر
04-20-2014, 11:23 PM
بو تفليقة يدعونا الى التحاكم للطاغوت وقد امرنا بالكفر به.

عمر الاثري
04-21-2014, 04:06 PM
بو تفليقة يدعونا الى التحاكم للطاغوت وقد امرنا بالكفر به.

قال تعالى :"ان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابانفسهم.".


العلامة المحدث محمد ناصر الدين الالباني - رحمه الله -.
التوحيد أولاً يا دعــاة الإسلام.

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة

إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا .
من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}(آل عمران:102)
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}(النساء:1)
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً . يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} (الأحزاب:70-71) .
وبعد : فهذه رسالة عظيمة(1) النفع والفائدة للعامة والخاصة يجيب فيها عالم من علماء هذا العصر وهو فضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني حفظه الله تعالى ونفع به ، يجيب فيها على سؤال يدور على ألسنة الغيورين على هذا الدين الذي يحملونه في قلوبهم ويشغلون فكرهم به ليلاً ونهاراً ومجمل السؤال هو :
ما هو السبيل إلى النهوض بالمسلمين وما هو الطريق الذي يتخذونه حتى يمكن الله لهم ويضعهم في المكان اللائق بهم بين الأمم ؟
فأجاب العلامة الألباني نفع الله به على هذا السؤال إجابة مفصلة واضحة . ولما لهذه الإجابة من حاجة ، رأينا نشرها . فأسال الله تعالى أن ينفع بها وأن يهدي المسلمين إلى ما يحب ويرضى إنه جواد كريم .

التوحيد أولاً يا دعاة الإسلام

سؤال : فضيلة الشيخ لا شك أنكم تعلمون بأن واقع الأمة الديني واقع مرير من حيث الجهل بالعقيدة ، ومسائل الاعتقاد ، ومن حيث الافتراق في المناهج وإهمال نشر الدعوة الإسلامية في أكثر بقاع الأرض طبقاً للعقيدة الأولى والمنهج الأول الذي صلحت به الأمة ، وهذا الواقع الأليم لا شك بأنه قد ولد غيرة عند المخلصين ورغبة في تغييره وإصلاح الخلل ، إلا أنهم اختلفوا في طريقتهم في إصلاح هذا الواقع ؛ لاختلاف مشاربهم العقدية والمنهجية – كما تعلم ذلك فضيلتكم – من خلال تعدد الحركات والجماعات الإسلامية الحزبية والتي ادعت إصلاح الأمة الإسلامية عشرات السنين ، ومع ذلك لم يكتب لها النجاح والفلاح ، بل تسببت تلك الحركات للأمة في إحداث الفتن ونزول النكبات والمصائب العظيمة ، بسبب مناهجها وعقائدها المخالفة لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم وما جاء به ؛ مما ترك الأثر الكبير في الحيرة عند المسلمين – وخصوصاً الشباب منهم – في كيفية معالجة هذا الواقع ، وقد يشعر الداعية المسلم المتمسك بمنهاج النبوة المتبع لسبيل المؤمنين ، المتمثل في فهم الصحابة والتابعين لهم بإحسان من علماء الإسلام ؛ قد يشعر بأنه حمل أمانة عظيمة تجاه هذا الواقع وإصلاحه أو المشاركة في علاجه .
فما هي نصيحتكم لأتباع تلك الحركات أو الجماعات ؟
وما هي الطرق النافعة الناجعة في معالجة هذا الواقع ؟
وكيف تبرأ ذمة المسلم عند الله عز وجل يوم القيامة ؟

الجواب

يجب العناية والاهتمام بالتوحيد أولاً كما هو منهج الأنبياء والرسل عليهم السلام :

بالإضافة لما ورد في السؤال – السابق ذكره آنفاً – من سوء واقع المسلمين ، نقول :إن هذا الواقع الأليم ليس شراً مما كان عليه واقع العرب في الجاهلية حينما بعث إليهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ؛لوجود الرسالة بيننا ، وكمالها ، ووجود الطائفة الظاهرة على الحق ، والتي تهدي به ، وتدعو الناس للإسلام الصحيح :عقيدة ، وعبادة ، وسلوكاً ، ومنهجاً ، ولا شك بأن واقع أولئك العرب في عصر الجاهلية مماثل لما عليه كثير من طوائف المسلمين اليوم !.

بناء على ذلك نقول : العلاج هو ذاك العلاج ،والدواء هو ذاك الدواء ، فبمثل ما عالج النبي صلى الله عليه وسلم تلك الجاهلية الأولى ، فعلى الدعاة الإسلاميين اليوم – جميعهم – أن يعالجوا سوء الفهم لمعنى ” لا إله إلا الله ” ، ويعالجوا واقعهم الأليم بذاك العلاج والدواء نفسه . ومعنى هذا واضح جداً ؛ إذا تدبرنا قول الله عز وجل { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً} (الأحزاب:21) .

فرسولنا صلى الله عليه وسلم هو الأسوة الحسنة في معالجة مشاكل المسلمين في عالمنا المعاصر وفي كل وقت وحين ، ويقتضي ذلك منا أن نبدأ بما بدأ به نبينا صلى الله عليه وسلم وهو إصلاح ما فسد من عقائد المسلمين أولاً ، ومن عبادتهم ثانياً ، ومن سلوكهم ثالثاً .ولست أعني من هذا الترتيب فصل الأمر الأول بدءاً بالأهم ثم المهم ، ثم ما دونه ! وإنما أريد أن يهتم بذلك المسلمون اهتماما شديداً كبيراً ، وأعني بالمسلمين بطبيعة الأمر الدعاة ، ولعل الأصح أن نقول : العلماء منهم ؛لأن الدعاة اليوم – مع الأسف الشديد – يدخل فيهم كل مسلم ولو كان على فقر مدقع من العلم ، فصاروا يعدون أنفسهم دعاة إلى الإسلام ، وإذا تذكرنا تلك القاعدة المعروفة – لا أقول : عند العلماء فقط بل عند العقلاء جميعاً – تلك القاعدة التي تقول : “فاقد الشيء لا يعطيه ” / فإننا نعلم اليوم بأن هناك طائفة كبيرة جداً يعدون بالملايين من المسلمين تنصرف الأنظار إليهم حين يطلق لفظة : الدعاة . وأعني بهم :جماعة الدعوة ، أو : جماعة التبليغ ” ومع ذلك فأكثرهم كما قال الله عز وجل : { وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ }(لأعراف: من الآية187) .

ومعلوم من طريقة دعوتهم أنهم قد أعرضوا بالكلية عن الاهتمام بالأصل الأول – أو بالأمر الأهم – من الأمور التي ذكرت آنفاً ، وأعني : العقيدة والعبادة والسلوك ، وأعرضوا عن الإصلاح الذي بدأ به الرسول صلى الله عليه وسلم بل بدأ به كل الأنبياء ، وقد بينه الله تعالى بقوله :ل{ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ }(النحل: من الآية36) . فهم لا يعنون بهذا الأصل الأصيل والركن الأول من أركان الإسلام – كما هو معلوم لدى المسلمين جميعاً – هذا الأصل الذي قام يدعو إليه أول رسول من الرسل الكرام ألا وهو نوح صلى الله عليه وسلم قرابة ألف سنة ، والجميع يعلم أن الشرائع السابقة لم يكن فيها من التفصيل لأحكام العبادات والمعاملات ما هو معروف في ديننا هذا لأنه الدين الخاتم للشرائع والأديان ، ومع ذلك فقد لبث نوح في قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً يصرف وقته وجل اهتمامه للدعوة إلى التوحيد ، ومع ذلك أعرض قومه عن دعوته كما بين الله – عز وجل – ذلك في محكم التنزيل {وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدّاً وَلا سُوَاعاً وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً } (نوح:23) .

فهذا يدل دلالة قاطعة على أن أهم شيء ينبغي على الدعاة إلى ” الإسلام الحق” الاهتمام به دائماً هو الدعوة إلى التوحيد وهو معنى قوله – تبارك وتعالى- :{فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ }(محمد: من الآية19) .
هكذا كانت سنة النبي صلى الله عليه وسلم عملاً وتعليماً .
أما فعله : فلا يحتاج إلى بحث ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم في العهد المكي إنما كان فعله ودعوته محصورة في الغالب في دعوة قومه إلى عبادة الله لا شريك له .

أما تعليماً : ففي حديث أنس بن مالك – رضي الله عنه – الوارد في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما أرسل معاذاً إلى اليمن قال له : ” ليكن أول ما تدعوهم إليه : شهادة أن لا إله إلا الله ، فإن هم أطاعوك لذلك …..”(2) .إلخ الحديث .وهو معلوم ومشهور إن شاء الله تعالى .

إذاً ، قد أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه أن يبدؤوا بما بدأ به وهو الدعوة إلى التوحيد ، ولا شك أن هناك فرقاً كبيراً جداً بين أولئك العرب المشركين – من حيث إنهم كانوا يفهمون ما يقال لهم بلغتهم – ، وبين أغلب العرب المسلمين اليوم الذين ليسوا بحاجة أن يدعوا إلى أن يقولوا : لا إله إلا الله ؛ لأنهم قائلون بها على اختلاف مذاهبهم وطرائقهم وعقائدهم ، فكلهم يقولون : لا إله إلا الله ، لكنهم في الواقع بحاجة أن يفهموا – أكثر – معنى هذه الكلمة الطيبة ، وهذا الفرق فرق جوهري – جداً – بين العرب الأولين الذين كانوا إذا دعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقولوا : لا إله إلا الله يستكبرون ، كما هو مبين في صريح القرآن العظيم (3) لماذا يستكبرون ؟ ؛ لأنهم يفهمون أن معنى هذه الكلمة أن لا يتخذوا مع الله أنداداً وألا يعبدوا إلا الله ، وهم كانوا يعبدون غيره ، فهم ينادون غير الله ويستغيثون بغير الله ؛ فضلاً عن النذر لغير الله ، والتوسل بغير الله ، والذبح لغيره والتحاكم لسواه ….إلخ.
هذه الوسائل الشركية الوثنية المعروفة التي كانوا يفعلونها ، ومع ذلك كانوا يعلمون أن من لوازم هذه الكلمة الطيبة – لا إله إلا الله – من حيث اللغة العربية أن يتبرؤوا من كل هذه الأمور ؛ لمنافاتها لمعنى ” لا إله إلا الله “.

غالب المسلمين اليوم لا يفقهون معنى لا إله إلا الله فهماً جيداً :

أما غالب المسلمين اليوم الذين يشهدون بأن ” لا إله إلا الله ” فهم لا يفقهون معناها جيداً ، بل لعلهم يفهمون معناها فهماً معكوساً ومقلوباً تماماً ؛ أضرب لذلك مثلاً : بعضهم (4) ألف رسالة في معنى ” لا إله إلا الله ” ففسرها :” لا رب إلا الله!! ” وهذا المعنى هو الذي كان المشركون يؤمنون به وكانوا عليه ، ومع ذلك لم ينفعهم إيمانهم هذا ، قال تعالى:{وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّه}(لقمان: من الآية25).

فالمشركون كانوا يؤمنون بأن لهذا الكون خالقاً لا شريك له ،ولكنهم كانوا يجعلون مع الله أنداداً وشركاء في عبادته ، فهم يؤمنون بأن الرب واحد ولكن يعتقدون بأن المعبودات كثيرة ، ولذلك رد الله تعالى – هذا الاعتقاد – الذي سماه عبادة لغيره من دونه بقوله تعالى :{….وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى….}(الزمر: من الآية3).
لقد كان المشركون يعلمون أن قول : ” لا إله إلا الله ” يلزم له التبرؤ من عبادة ما دون الله عز وجل ، أما غالب المسلمين اليوم ؛ فقد فسروا هذه الكلمة الطيبة ” لا إله إلا الله ” بـ : ” لا رب إلا الله !! ” فإذا قال المسلم : لا إله إلا الله ” ، وعبد مع الله غيره ؛ فهو المشركون سواء ، عقيدة ، وإن كان ظاهره الإسلام ؛ لأنه يقول لفظة :لا إله إلا الله فهو بهذه العبارة مسلم لفظياً ظاهراً ، وهذا مما يوجب علينا جميعاً – بصفتنا دعاة إلى الإسلام- الدعوة إلى التوحيد وإقامة الحجة على من جهل معنى” لا إله إلا الله ” وهو واقع في خلافها ؛ بخلاف المشرك ؛ لأنه يأبى أن يقول :” لا إله إلا الله ” فهو ليس مسلماً لا ظاهراً ولا باطناً فأما جماهير المسلمين اليوم هم مسلمون لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال :” فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله تعالى “(5).
لذلك ، فإني أقول كلمة – وهي نادرة الصدور مني – ، وهي :إن واقع كثير من المسلمين اليوم شر مما كان عليه عامة العرب في الجاهلية الأولى من حيث سوء الفهم لمعنى هذه الكلمة الطيبة ؛ لأن المشركين العرب كانوا يفهمون ، ولكنهم لا يؤمنون ، أما غالب المسلمين اليوم ، فإنهم يقولون ما لا يعتقدون ، يقولون : لا إله إلا الله ، ولا يؤمنون –حقاً – بمعناها (6)، لذلك فأنا أعتقد أن أول واجب على الدعاة المسلمين – حقاً – هو أن يدندنوا حول هذه الكلمة وحول بيان معناها بتلخيص ، ثم بتفصيل لوازم هذه الكلمة الطيبة بالإخلاص لله عز وجل في العبادات بكل أنواعها ، لأن الله عز وجل لما حكى عن المشركين قوله : { … مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى… }(الزمر: من الآية3)، جعل كل عبادة توجه لغير الله كفراً بالكلمة الطيبة : لا إله إلا الله ؛ لهذا ؛ أنا أقول اليوم : لا فائدة مطلقاً من تكتيل المسلمين ومن تجميعهم ، ثم تركهم في ضلالهم دون فهم هذه الكلمة الطيبة ، وهذا لا يفيدهم في الدنيا قبل الآخرة ! نحن نعلم قول النبي صلى الله عليه وسلم :” من مات وهو يشهد أن لا إله إلا الله مخلصاً من قلبه حرم الله بدنه على النار ” وفي رواية أخري :” دخل الجنة “(7) . فيمكن ضمان دخول الجنة لمن قالها مخلصاً حتى لو كان بعد لأي وعذاب يمس القائل ، والمعتقد الاعتقاد الصحيح لهذه الكلمة ، فإنه قد يعذب بناءً على ما ارتكب واجترح من المعاصي والآثام ، ولكن سيكون مصيره في النهاية دخول الجنة ، و على العكس من ذلك ؛ من قال هذه الكلمة الطيبة بلسانه ، ولما يدخل الإيمان إلى قلبه ؛ فذلك لا يفيده شيئاً في الآخرة ، قد يفيده في الدنيا النجاة من القتال ومن القتل إذا كان للمسلمين قوة وسلطان ، وأما في الآخرة فلا يفيد شيئاً إلا إذا كان قائلاً لها وهو فاهم معناها أولاً ، ومعتقداً لهذا المعنى ثانياً ؛ لأن الفهم وحده لا يكفي إلا إذا اقترن مع الفهم الإيمان بهذا المفهوم ، وهذه النقطة ؛ أظن أن أكثر الناس عنها غافلون ! وهي : لا يلزم من الفهم الإيمان بل لا بد أن يقترن كل من الأمرين مع الآخر حتى يكون مؤمناً ، ذلك لأن كثيراً من أهل الكتاب من اليهود والنصارى كانوا يعرفون أن محمداً صلى الله عليه وسلم رسول صادق فيما يدعيه من الرسالة والنبوة ، ولكن مع هذه المعرفة التي شهد لهم بها ربنا عز وجل حين قال:{…يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ….} (البقرة: من الآية146). ومع ذلك هذه المعرفة ما أغنت عنهم من الله شيئاً لماذا ؟ لأنهم لم يصدقوه فيما يدعيه من النبوة والرسالة ، ولذلك فإن الإيمان تسبقه المعرفة ولا تكفي وحدها ، بل لا بد أن يقترن مع المعرفة الإيمان والإذعان ، لأن المولى عز وجل يقول في محكم التنزيل : {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ ……}(محمد: من الآية19).

وعلى هذا ، فإذا قال المسلم : لا إله إلا الله بلسانه ؛ فعليه أن يضم إلى ذلك معرفة هذه الكلمة بإيجاز ثم بالتفصيل ، فإذا عرف وصدق وآمن ؛ فهو الذي يصدق عليه تلك الأحاديث التي ذكرت بعضها آنفاً ، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم مشيراً إلى شيء من التفصيل الذي ذكرته آنفاً : ” من قال : لا إله إلا الله ، نفعته يوماً من دهره “(8).

أي كانت هذه الكلمة الطيبة بعد معرفة معناها منجية له من الخلود في النار – وهذا اكرره لكي يرسخ في الأذهان – وقد لا يكون قد قام بمقتضاها من كمال العمل الصالح والانتهاء عن المعاصي ولكنه سلم من الشرك الأكبر وقام بما يقتضيه ويستلزمه شروط الإيمان من الأعمال القلبية – والظاهرية حسب اجتهاد بعض أهل العلم وفيه تفصيل ليس هذا محل بسطه -(9)؛ وهو تحت المشيئة ، وقد يدخل النار جزاء ما ارتكب أو فعل من المعاصي أو أخل ببعض الواجبات ، ثم تنجيه هذه الكلمة الطيبة أو يعف الله عنه بفضل منه وكرمه ، وهذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم المتقدم ذكره : ” من قال : لا إله إلا الله ، نفعته يوماً من دهره “، أما من قالها بلسانه ولم يفقه معناها ، أو فقه معناها ولكنه لم يؤمن بهذا المعنى ؛ فهذا لا ينفعه قوله : لا إله إلا الله ، إلا في العاجلة إذا كان يعيش في ظل الحكم الإسلامي وليس في الآجلة .
لذلك لا بد من التركيز على الدعوة إلى التوحيد في كل مجتمع أو تكتل إسلامي يسعى- حقيقة وحثيثاً – إلى ما تدندن به كل الجماعات الإسلامية أو جلها ، وهو تحقيق المجتمع الإسلامي وإقامة الدولة المسلمة التي تحكم بما أنزل الله على أي أرض لا تحكم بما أنزل الله ، هذه الجماعات أو هذه الطوائف لا يمكنها أن تحقق هذه الغاية – التي أجمعوا على تحقيقها وعلى السعي- حثيثاً إلى جعلها حقيقة واقعية – إلا بالبدء بما بدأ به الرسول صلى الله عليه وسلم .

وجوب الاهتمام بالعقيدة لا يعنى إهمال باقي الشرع من عبادات وسلوك ومعاملات وأخلاق :

وأعيد التنبيه بأنني لا أعنى الكلام في بيان الأهم فالمهم وما دونه على أن يقتصر الدعاة فقط على الدعوة إلى هذه الكلمة الطيبة وفهم معناها ، بعد أن أتم الله عز وجل علينا النعمة بإكماله لدينه ! بل لا بد لهؤلاء الدعاة أن يحملوا الإسلام كُلاً لا يتجزأ ، وأنا حين أقول هذا- بعد ذلك البيان الذي خلاصته : أن يهتم الدعاة الإسلاميون حقاً بأهم ما جاء به الإسلام ، وهو تفهيم المسلمين العقيدة الصحيحة النابعة من الكلمة الطيبة “لا إله إلا الله “، أريد أن استرعي النظر إلى هذا البيان لا يعني أن يفهم المسلم فقط أن معنى :” لا إله إلا الله ” ، هو لا معبود بحق في الوجود إلا الله فقط ! بل هذه يستلزم أيضاً أن يفهم العبادات التي ينبغي أن يعبد ربنا- عز وجل – بها ، ولا يوجه شيء منها لعبد من عباد الله تبارك وتعالى ، فهذا التفصيل لا بد أن يقترن بيانه أيضاً بذلك المعنى الموجز للكلمة الطيبة ، ويحسن أن أضرب مثلاً – أو أكثر من مثل ، حسبما يبدو لي – لأن البيان الإجمالي لا يكفي .

أقول : إن كثيراً من المسلمين الموحدين حقاً والذين لا يوجهون عبادة من العبادات إلى غير الله عز وجل ، ذهنهم خال من كثير من الأفكار والعقائد الصحيحة التي جاء ذكرها في الكتاب والسنة ، فكثير من هؤلاء الموحدين يمرون على كثير من الآيات وبعض الأحاديث التي تتضمن عقيدة وهم غير منتبهين إلى ما تضمنته ، مع أنها من تمام الإيمان بالله عز وجل ، خذوا مثلاً عقيدة الإيمان بعلو الله عز وجل ، على ما خلقه ، أنا أعرف بالتجربة أن كثيراً من إخواننا الموحدين السلفيين يعتقدون معنا بأن الله عز وجل على العرش استوى دون تأويل ، ودون تكييف ، ولكنهم حين يأتيهم معتزليون عصريون ،أو جهميون عصريون ، أو ماتريدي أو أشعري ويلقي إليه شبهة قائمة على ظاهر آية لا يفهم معناها الموسوس ولا الموسوس إليه ، فيحار في عقيدته ، ويضل عنها بعيداً ، لماذا؟ لأنه لم يتلق العقيدة الصحيحة من كل الجوانب التي تعرض لبيانها كتاب ربنا –عز وجل – وحديث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، فحينما يقول المعتزلي المعاصر : الله – عز وجل – يقول : { أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ ….} (الملك:الآيتان 15-16). و أنتم تقولون : إن الله في السماء ، وهذا معناه أنكم جعلتم معبودكم في ظرف هو السماء المخلوقة!! فإنه يلقى شبهة على من أمامه .

بيان عدم وضوح العقيدة الصحيحة ولوازمها في أذهان الكثيرين :

أريد من هذا المثال أن أبين أن عقيدة التوحيد بكل لوازمها ومتطلباتها ليست واضحة – للأسف في أذهان كثير ممن آمنوا بالعقيدة السلفية نفسها ، فضلاً عن الآخرين الذين اتبعوا العقائد الأشعرية أو الماتريدية أو الجهمية في مثل هذه المسألة ، فأنا أرمي بهذا المثال إلى أن المسألة ليست بهذا اليسر الذي يصوره اليوم بعض الدعاة الذين يلتقون معنا في الدعوة إلى الكتاب والسنة إن الأمر ليس بالسهولة التي يدعيها بعضهم ، والسبب ما سبق بيانه من الفرق بين جاهلية المشركين الأولين حينما كانوا يدعون ليقولوا : لا إله إلا الله فيأبون ؛ لأنهم يفهمون معنى هذه الكلمة الطيبة ، وبين أكثر المسلمين المعاصرين اليوم حينما يقولون هذه الكلمة ؛ ولكنهم لا يفهمون معناها الصحيح ، هذا الفرق الجوهري هو الآن متحقق في مثل هذه العقيدة ، وأعني بها علو الله عز وجل على مخلوقاته كلها ، فهذا يحتاج إلى بيان ، ولا يكفي أن يعتقد المسلم{الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) (طـه:5)
}. “ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء “(10).دون أن يعرف أن كلمة “في ” التي وردت في هذا الحديث ليست ظرفية ، وهي مثل “في ” التي وردت في قوله تعالى : { أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ ….} (الملك:الآيتان 15-16). ؛ لأن ” في ” هنا بمعنى ” على ” والدليل على ذلك كثير وكثير جداً ؛ فمن ذلك : الحديث السابق المتداول بين ألسنة الناس ، وهو مجموع طرقه –والحمد لله – صحيح ، ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم :” ارحموا من في الأرض ” لا يعني الحشرات والديدان التي هي في داخل الأرض ! وإنما من على الأرض ؛ من إنسان وحيوان ، وهذا مطابق لقوله صلى الله عليه وسلم :” …يرحمكم من في السماء ” ، أي : على السماء ، فمثل هذا التفصيل لا بد للمستجيبين لدعوة الحق أن يكونوا على بينة منه ، ويقرب هذا : حديث الجارية وهي راعية غنم ، وهو مشهور معروف ، وإنما أذكر الشاهد منه ؛ حينما سألها رسول الله صلى الله عليه وسلم :” أين الله ؟” قالت له : في السماء”(11) . لو سألت اليوم كبار شيوخ الأزهر – مثلاً – أين الله ؟ لقالوا لك : في كل مكان ! بينما الجارية أجابت بأنه في السماء ، وأقرها النبي صلى الله عليه وسلم ، لماذا ؟ ؛ لأنها أجابت على الفطرة ، وكانت تعيش بما يمكن أن نسميه بتعبيرنا العصري ( بيئة سلفية) لم تتلوث بأي بيئة سيئة – بالتعبير العام -؛ لأنها تخرجت كما يقولون اليوم – من مدرسة الرسول صلى الله عليه وسلم – هذه المدرسة لم تكن خاصة ببعض الرجال ولا ببعض النساء ، وإنما كانت مشاعة بين الناس وتضم الرجال والنساء وتعم المجتمع بأكمله ، ولذلك عرفت راعية الغنم العقيدة لأنها لم تتلوث بأي بيئة سيئة ؛ عرفت العقيدة الصحيحة التي جاءت في الكتاب والسنة وهو مالم يعرفه كثير ممن يدعي العلم بالكتاب والسنة ، فلا يعرف أين ربه! مع أنه مذكور في الكتاب والسنة ، واليوم أقول : لا يوجد شيء من هذا البيان وهذا الوضوح بين المسلمين بحيث لو سألت –لا أقول : راعية غنم – بل راعي أمة أو جماعة ؛ فإنه قد يحار في الجواب كما يحار الكثيرون اليوم إلا من رحم الله وقليل ما هم !!!

الدعوة إلى العقيدة الصحيحة تحتاج إلى بذل جهد عظيم ومستمر :

فإذاً ، فالدعوة إلى التوحيد وتثبيتها في قلوب الناس تقتضي منا ألا نمر بالآيات دون تفصيل كما في العهد الأول ؛ لأنهم – أولاً – كانوا يفهمون العبارات العربية بيسر ، وثانياً لأنه لم يكن هناك انحراف وزيغ في العقيدة نبع من الفلسفة وعلم الكلام ، فقام ما يعارض العقيدة السليمة ، فأوضاعنا اليوم تختلف تماماً عما كان عليه المسلمون الأوائل ، فلا يجوز أن نتوهم بأن الدعوة إلى العقيدة الصحيحة هي اليوم من اليسر كما كان الحال في العهد الأول ، وأقرب هذا في مثل لا يختلف فيه اثنان ولا ينتطح فيه عنزان – إن شاء الله تعالى- :

من اليسر المعروف حينئذ أن الصحابي يسمع الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم مباشرة ثم التابعي يسمع الحديث من الصحابي مباشرة … وهكذا نقف عند القرون الثلاثة المشهود لها بالخيرية ، ونسأل : هل كان هناك شيء اسمه علم الحديث ؟ الجواب : لا ، وهل كان هناك شيء اسمه علم الجرح والتعديل ؟ الجواب : لا ، أما الآن فهذان العلمان لا بد منهما لطالب العلم ، وهما من فروض الكفاية ؛ وذلك لكي يتمكن العالم اليوم من معرفة الحديث إن كان صحيحاً أو ضعيفاً ، فالأمر لم يعد ميسراً سهلاً كما كان ذلك ميسراً للصحابي ، لأن الصحابي كان يتلقى الحديث من الصحابة الذين زكوا بشهادة الله – عز وجل – لهم ….إلخ . فما كان يومئذ ميسوراً ليس ميسوراً اليوم من حيث صفاء العلم وثقة مصادر التلقي ، لهذا لا بد من ملاحظة هذا الأمر والاهتمام به كما ينبغي مما يتناسب مع المشاكل المحيطة بنا اليوم بصفتنا مسلمين ، والتي لم تحط بالمسلمين الأولين من حيث التلوث العقدي الذي سبب إشكالات وأوجد شبهات من أهل البدع المنحرفين عن العقيدة الصحيحة منهج الحق تحت مسميات كثيرة ، ومنها الدعوة إلى الكتاب والسنة فقط ! كما يزعم ذلك ويدعيه المنتسبون إلى علم الكلام .

ويحسن بنا هنا أن نذكر بعض ما جاء في الأحاديث الصحيحة في ذلك ومنها : أن النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر الغرباء في بعض تلك الأحاديث ، قال :” للواحد منهم خمسون من الأجر ” ، قالوا : منا يا رسول الله أو منهم ؟ قال : ” منكم”(12) .

وهذا من نتائج الغربة الشديدة للإسلام اليوم التي لم تكن في الزمن الأول ، ولا شك أن غربة الزمن الأول كانت بين شرك صريح وتوحيد خال من كل شائبة ، بين كفر بواح وإيمان صادق ، أما الآن فالمشكلة بين المسلمين أنفسهم فأكثرهم توحيده مليء بالشوائب ، ويوجه العبادات إلى غير الله ويدعي الإيمان ؛ هذه القضية ينبغي الانتباه لها أولاً ،و ثانياً : لا ينبغي أن يقول بعض الناس : إننا لا بد لنا من الانتقال إلى مرحلة أخرى غير مرحلة التوحيد وهي العمل السياسي !! لأن الإسلام دعوته دعوة حق أولاً ، فلا ينبغي أن نقول : نحن عرب والقرآن نزل بلغتنا ، مع تذكيرنا أن العرب اليوم عكس الأعاجم الذين استعربوا ، بسبب بعدهم عن لغتهم ، وهذا ما أبعدهم عن كتاب ربهم وسنة نبيهم ، فهب أننا – نحن العرب – قد فهمنا الإسلام فهماً صحيحاً ، فليس من الواجب علينا بأن نعمل عملاً سياسياً ، ونحرك الناس تحريكاً سياسياً ، ونشغلهم بالسياسة عما يجب عليهم الاشتغال به ، في فهم الإسلام : في العقيدة ، والعبادة ، والمعاملة والسلوك !! فأنا لا أعتقد أن هناك شعباً يعد بالملايين قد فهم الإسلام فهماً صحيحاً –أعني : العقيدة ، والعبادة ، والسلوك –وربي عليها.

أساس التغيير هو منهج التصفية والتربية :

ولذلك نحن ندندن أبداً ونركز دائماً حول النقطتين الأساسيتين اللتين هما قاعدة التغيير الحق ، وهما : التصفية والتربية ، فلا بد من الأمرين معاً ؛ التصفية والتربية ، فإن كان هناك نوع من التصفية في بلد فهو في العقيدة ، وهذا – بحد ذاته – يعتبر عملاً كبيراً وعظيماً أن يحدث في جزء من المجتمع الإسلامي الكبير- أعني : شعباً من الشعوب – ، أما العبادة فتحتاج إلى أن تتخلص من المذهبية الضيقة ، والعمل على الرجوع إلى السنة الصحيحة ، فقد يكون هناك علماء أجلاء فهموا الإسلام فهماً صحيحاً من كل الجوانب ، لكني لا أعتقد أن فرداً أو اثنين ، أو ثلاثة ، أو عشرة ، أو عشرين يمكنهم أن يقوموا بواجب التصفية ، تصفية الإسلام من كل ما دخل فيه ؛ سواء في العقيدة ، أو العبادة ، أو السلوك ، إنه لا يستطيع أن ينهض بهذا الواجب أفراد قليلون يقومون بتصفية ما علق به من كل دخيل ويربوا من حولهم تربية صحيحة سليمة ، فالتصفية والتربية الآن مفقودتان .

ولذلك سيكون للتحرك السياسي في أي مجتمع إسلامي لا يحكم بالشرع آثار سيئة قبل تحقيق هاتين القضيتين الهامتين ، أما النصيحة فهي تحل محل التحرك السياسي في أي بلد يحكم بالشرع من خلال المشورة أو من خلال إبدائها بالتي هي أحسن بالضوابط الشرعية بعيداً عن لغة الإلزام أو التشهير ، فالبلاغ يقيم الحجة ويبرئ الذمة .

ومن النصح أيضاً ، أن نشغل الناس فيما ينفعهم ؛بتصحيح العقيدة ، والعبادة ،و السلوك ، والمعاملات .
وقد يظن بعضهم أننا نريد تحقيق التربية والتصفية في المجتمع الإسلامي كل! هذا ما لا نفكر فيه ولا نحلم به في المنام ؛ لأن هذا تحقيقه مستحيل ؛ ولأن الله عز وجل يقول في القرأن الكريم {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ}(هود:118).
وهؤلاء لا يتحقق فيهم قول ربنا تعالى هذا إلا إذا فهموا الإسلام فهماً صحيحاً وربوا أنقسهم وأهليهم ومن كان حولهم على هذا الإسلام الصحيح .

من يشتغل بالعمل السياسي ؟ ومتى ؟

فالاشتغال الآن بالعمل السياسي مشغلة ! مع أننا لا ننكره ، إلا أننا نؤمن بالتسلسل الشرعي المنطقي في آن واحد ، نبدأ بالعقيدة ، ونثني بالعبادة ثم بالسلوك ؛ تصحيحاً وتربية ثم لا بد أن يأتي يوم ندخل فيه في مرحلة السياسة بمفهومها الشرعي ؛ لأن السياسة معناه : إدارة شؤون الأمة ، من الذي يدير شؤون الأمة ؟ ليس زيداً ، وبكراً ، وعمراً ؛ممن يؤسس حزباً أو يترأس حركة ، أو يوجه جماعة !! هذا الأمر خاص بولي الأمر ؛ الذي يبايع من قبل المسلمين ، هذا هو الذي يجب عليه معرفة سياسة الواقع وإدارته ، فإذا كان المسلمون غير متحدين – كحالنا اليوم – فيتولى ذلك كل ولي أمر حسب حدود سلطاته ، أما أن نشغل أنفسنا في أمور لو افترضنا أننا عرفناها حق المعرفة فلا تنفعنا معرفتنا هذه ؛ لأننا لا نتمكن من إدارتها ، ولأننا لا نملك القرار لإدارة الأمة ، وهذا وحده عبث لا طائل تحته ، ولنضرب مثلاً الحروب القائمة ضد المسلمين في كثير من بلاد الإسلام هل يفيد أ ن نشعل حماسة المسلمين تجاهها ونحن لا نملك الجهاد الواجب إدارته من إمام مسؤول عقدت له البيعة ؟! لا فائدة من هذا العمل ، ولا نقول : إنه ليس بواجب ! ولكننا نقول : إنه أمر سابق لأوانه ، ولذلك فعلينا أن نشغل أنفسنا وأن نشغل غيرنا ممن ندعوهم إلى دعوتنا ؛ بتفهيمهم الإسلام الصحيح ، وتربيتهم تربية صحيحة، أما أن نشغلهم بأمور حماسية وعاطفية ، فذلك مما سيصرفهم عن التمكن في فهم الدعوة التي يجب أن يقوم بها كل مكلف من المسلمين ؛ كتصحيح العقيدة ،وتصحيح العبادة ، وتصحيح السلوك ، وهي من الفروض العينية التي لا يعذر المقصر فيها ،و أما الأمور الأخرى فبعضها يكون من الأمور الكفائية ، كمثل ما يسمى اليوم بـ (فقه الواقع ) والاشتغال بالعمل السياسي الذي هو من مسئولية من لهم الحل والعقد ، الذين بإمكانهم أن يستفيدوا من ذلك عملياً ، أما أن يعرفه بعض الأفراد الذين ليس بأيديهم حل ولا عقد ويشغلوا جمهور الناس بالمهم عن الأهم ، فذلك مما صرفهم عن المعرفة الصحيحة ! وهذا مما نلمسه لمس اليد في كثير من مناهج الأحزاب والجماعات الإسلامية اليوم ، حيث نعرف أن بعضهم انصرف عن تعليم الشباب المسلم المتكتل والملتف حول هؤلاء الدعاة من أجل أن يتعلم ويفهم العقيدة الصحيحة ، والعبادة الصحيحة ، والسلوك الصحيح ، وإذا ببعض هؤلاء الدعاة ينشغلون بالعمل السياسي ومحاولة الدخول في البرلمانات التي تحكم بغير ما أنزل الله ! فصرفهم هذا عن الأهم واشتغلوا بما ليس مهما ً في هذه الظروف القائمة الآن .

أما ما جاء في السؤال عن كيفية براءة ذمة المسلم أو مساهمته في تغيير هذا الواقع الأليم ؛ فنقول : كل من المسلمين بحسبه ، العالم منهم يجب عليه ما لا يجب على غير العالم ، وكما أذكر في مثل هذه المناسبة : أن الله عز وجل قد أكمل النعمة بكتابه ، وجعله دستوراً للمؤمنين به ، من ذلك أن الله تعالى قال :{ … فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ}(الانبياء: من الآية7) فالله سبحانه وتعالى قد جعل المجتمع الإسلامي قسمين : عالماً ، وغير عالم ، وأوجب على كل منهما مالم يوجبه على الآخر ، فعلى الذين ليسوا بعلماء أن يسألوا أهل العلم ، وعلى العلماء أن يجيبوهم عما سئلوا عنه ، فالواجبات – من هذا المنطلق – تختلف باختلاف الأشخاص ، فالعالم اليوم عليه أن يدعوا إلى دعوة الحق في حدود الاستطاعة ، وغير العالم عليه أن يسأل عما يهمه بحق نفسه أو من كان راعياً ؛ كزوجة أو ولد أو نحوه ، فإذا قام المسلم –من كلا الفريقين – بما يستطيع ؛ فقد نجا ، لأن الله عز وجل يقول : { لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا }(البقرة: من الآية286) .

نحن – مع الأسف نعيش في مأساة ألمت بالمسلمين ، لا يعرف التاريخ لها مثيلاً ، وهو تداعي الكفار على المسلمين ، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم في مثل حديثه المعروف والصحيح :” تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها”، قالوا : أمن قلة نحن يومئذ يا رسول الله ؟ قال : “لا ، أنتم يومئذ كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن الله الرهبة من صدور عدوكم لكم ، وليقذفن في قلوبكم الوهن” ، قالوا: وما الوهن يارسول الله ؟ قال : “حب الدنيا وكراهية الموت”.(13)

فواجب العلماء إذاً ، أن يجاهدوا في التصفية والتربية ، وذلك بتعليم المسلمين التوحيد الصحيح وتصحيح العقائد والعبادات ، والسلوك ، كل حسب طاقته وفي البلاد التي يعيش فيها ، لأنهم لا يستطيعون القيام بجهاد اليهود في صف واحد ماداموا كحالنا اليوم ، متفرقين ، لا يجمعهم بلد واحد ولا صف واحد ، فإنهم لا يستطيعون القيام بمثل هذا الجهاد لصد الأعداء الذين تداعوا عليهم ، ولكن عليهم أن يتخذوا كل وسيلة شرعية بإمكانهم أن يتخذوها ، لأننا لا نملك القدرة المادية ، ولو استطعنا ، فإننا لا نستطيع أن نتحرك فعلاً ، لأن هناك حكومات وقيادات وحكاماً في كثير من بلاد المسلمين يتبنون سياسات لا تتفق مع السياسة الشرعية – مع الأسف الشديد – لكننا نستطيع أن نحقق – بإذن الله تعالى _ هذين الأمرين العظيمين اللذين ذكرتهما آنفاً وهما التصفية والتربية ، وحينما يقوم الدعاة المسلمون بهذا الواجب المهم جداً في بلد لا يتبنى سياسة لا تتفق مع السياسة الشرعية ، ويجتمعون على هذا الأساس ، فأنا أعتقد – يومئذ- أنه سيصدق عليهم قول الله عز وجل :{وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ . بِنَصْرِ اللَّه)(الروم: من الآية4-5) .

الواجب على كل مسلم أن يطبق حكم الله في شئون حياته كلها فيما يستطيعه :

إذاً ، واجب كل مسلم أن يعمل ما باستطاعته ، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها ، وليس هناك تلازم بين إقامة التوحيد الصحيح والعبادة الصحيحة ، وبين إقامة الدولة الإسلامية في البلاد التي لا تحكم بما أنزل الله ، لأن أول ما يحكم بما أنزل الله –فيه- هو إقامة التوحيد ، وهناك – بلا شك – أمور خاصة وقعت في بعض العصور وهي أن تكون العزلة خيراً من المخالطة ، فيعتزل المسلم في شعب من الشعاب ويعبد ربه ، ويكف من شر الناس إليه ، وشره إليهم ، هذا الأمر قد جاءت فيه أحاديث جداً وإن كان الأصل كما جاء في حديث ابن عمر –رضي الله عنه -:”المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم “(14). فالدولة المسلمة – بلا شك – وسيلة لإقامة حكم الله في الأرض ، وليست غاية بحد ذاتها .

ومن عجائب بعض الدعاة أنهم يهتمون بما لا يستطيعون القيام به من الأمور ، ويدعون ما هو واجب عليهم وميسور !وذلك بمجاهدة أنفسهم كما قال ذلك الداعية المسلم؛ الذي أوصى أتباعه بقوله:” أقيموا دولة الإسلام في نفوسكم تقم لكم في أرضكم”

ومع ذلك فنحن نجد كثيراً من أتباعه يخالفون ذلك ، جاعلين جل دعوتهم إلى إفراد الله عزوجل بالحكم ، ويعبرون عن ذلك بالعبارة المعروفة : ” الحاكمية لله “. ولا شك بأن الحكم لله وحده ولا شريك له في ذلك ولا في غيره ، ولكنهم ؛ منهم من يقلد مذهباً من المذاهب الأربعة ، ثم يقول – عندما تأتيه السنة الصريحة الصحيحة -: هذا خلاف مذهبي !فأين الحكم بما أنزل الله في اتباع السنة؟!.

ومنهم من تجده يعبد الله على الطرق الصوفية ! فأين الحكم بما أنزل الله بالتوحيد ؟!فهم يطالبون غيرهم بما لا يطالبون به أنفسهم ، إن من السهل جداً أن تطبق الحكم بما أنزل الله في عقيدتك ، في عبادتك ، في سلوكك ، في دارك ، في تربية أبنائك ، في بيعك ، في شرائك ، بينما من الصعب جداً ، أن تجبر أو تزيل ذلك الحاكم الذي يحكم في كثير من أحكامه بغير ما أنزل الله ، فلماذا تترك الميسر إلى المعسر؟! .

هذا يدل على أحد شيئين : إما أن يكون هناك سوء تربية ، وسوء توجيه . وإما أن يكون هناك سوء عقيدة تدفعهم وتصرفهم إلى الاهتمام بما لا يستطيعون تحقيقه عن الاهتمام بما هو داخل في استطاعتهم ، فأما اليوم فلا أرى إلا الاشتغال كل الاشتغال بالتصفية والتربية ودعوة الناس إلى صحيح العقيدة والعبادة ، كل في حدود استطاعته ، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها ، والحمد لله رب العالمين .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد عليه وآله وسلم .


الهوامش:
(1) أصل هذه الرسالة شريط مسجل ثم كتب ، وطبع في مجلة السلفية ، العدد الرابع عام 1419 هـ .
(2) حديث صحيح : رواه البخاري (1395) وفي غير موضع ، ومسلم (19) ، وأبو داود(1584) ، والترمذي (625) ، كلهم من حديث ابن عباس رضي الله عنه .
(3) يشير إلى قوله تعالى في سورة الصافات:{ )إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ . وَيَقُولُونَ أَإِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ) (الصافات:35-36)
(4) هو الشيخ محمد الهاشمي ، أحد شيوخ الصوفية ” الطريقة الشاذلية ” في سوريا من نحو 50 سنة .
(5) حديث صحيح : رواه البخاري (25) وفي غير موضع ، ومسلم (22) ، وغيرهم ، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما .
(6) يعبدون القبور ، ويذبحون لغير الله ، ويدعون الأموات ، وهذا واقع وحقيقة ما تعتقده الرافضة ،و الصوفية ، وأصحاب الطرق ، فالحج إلى القبور وبناء المشاهد الشركية والطواف عليها والاستغاثة بالصالحين والحلف بهم عقائد ثابتة عندهم .
(7) حديث صحيح : رواه أحمد (5/236)، وابن حبان (4)زوائد ، وصححه الألباني في الصحيحة(3355) .
(8) حديث صحيح : صححه لألباني في السلسلة الصحيحة (1932)وعزاه لأبي سعيد الأعرابي في معجمه وأبي نعيم في الحلية (5/46)، والطبراني في الأوسط (6533)، وهو من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .
(9) هذه عقيدة السلف الصالح ، وهي الحد الفاصل بيننا وبين الخوارج والمرجئة .
(10) حديث صحيح : رواه أبو داود (4941)، والترمذي(1925) ، وصححه الألباني في الصحيحه (925) .
(11) حديث صحيح : رواه مسلم (537) ، وأبو داود (930) ،والنسائي (1/14-18)، من حديث معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه .
(12) حديث صحيح : رواه الطبراني في الكبير (10/255) رقم (10394) ، من حديث ابن مسعود رضي الله عنه .وله شاهد من حديث عقبة بن غزوان الصحابي رضي الله عنه رواه البزار كما في الزوائد (7/282)وله شاهد آخر من حديث أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه رواه أبو داود (4341) ، وصححه الألباني في الصحيحة (494) .
(13) حديث صحيح : رواه أبو داود (4297) ، وأحمد (5/287) ، من حديث ثوبان رضي الله عنه ، وصححه بطريقيه الألباني في الصحيحة (958) .
(14) حديث صحيح : رواه الترمذي (2507) ، وابن ماجه (4032) ، والبخاري في الأدب المفرد (388) ، وأحمد (5/365) ، من حديث شيخ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وصححه الألباني في الصحيحة (939)

أبو المهاجر
04-21-2014, 05:35 PM
التوحيد و الكفر بالطاغوت متلازمان بل لايتحقق التوخيد الا بعد الكفر بالطاغوت ولذلك قال الله تعالى فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقداستمسك بالعروة الوثقى لاانفصام لها...بوتليقة يستنصر في كل حملاته الانتخابية بالزوايا الشركية التي يدعى فيها غير الله وانت تعرف هذا ويمولها بالملايير .لاحول ولا قوة الا بالله.

أبو المهاجر
04-22-2014, 01:13 PM
اخواني في الله والله لا نريد فتنة ولا بلبلة ولكنها حقائق مرة وماخفي اعظم و الله المستعان.

عمر الاثري
04-22-2014, 01:33 PM
اخواني في الله والله لا نريد فتنة ولا بلبلة ولكنها حقائق مرة وماخفي اعظم و الله المستعان.

فتوى العلامة فالح الحربي - حفظه الله - في الانتخابات الرئاسية عندنا هنا في الجزائر مبنية على منهج اهل السنة والجماعة وقواعد الشريعة الاسلامية .

الحقائق المرة تعالج بالطريقة الشرعية وليس بما هوامر منه "منازعة الأمر اهله " فان اردت التغيير حقا وصدقا فبالطريقة التي فصلها العلامة الالباني رحمه الله في محاضرته "التوحيد اولا ". راجع المحاضرة جيدا وتوكل على الله وشمر على ساعدي الجد في تغيير مجتمعك ، ولو طال الزمن . والله الموفق والناصر لدينه.

نرجومن الاخ المشرف - وفقه الله - غلق الموضوع تفاديا للنقاش العقيم.والله الموفق.

أبو المهاجر
04-22-2014, 01:58 PM
اخي عمر اماانا فأتوقف عند هذالحد لأنني أكره الخصومة في الدين.

عمر الاثري
04-22-2014, 02:04 PM
اخي عمر اماانا فأتوقف عند هذالحد لأنني أكره الخصومة في الدين.

جزاك الله خيرا اخي ووفقنا الله واياك لما يحبه ويرضاه .امين.

عامي
10-15-2014, 01:07 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد :

هذا تعليق قديم على كلام للأخ ابو المهاجر كتبته في حينه لكن لظروف لم أنزله :

الأخ ابو المهاجر : قولك أن :( الإنتخابات التي تقام في بلدنا هي تحاكم للطاغو(ت) ألا وهي الديمقراطية) و قولك : (إسألوا أهل الجزائر على من يشييد الأضرحة للطائفين والعاكفين والمستغيثين اللهم إنا نبرؤ إليك من إثارة الفتن.... بو تفليقة يدعونا الى التحاكم للطاغوت وقد امرنا بالكفر به.)

قلت : يفهم من تعليقك المجمل الذي كان عليك التفصيل فيه أنك تحرم الدخول في الإنتخابات الرئاسية التي تقام في البلدان الإسلامية مطلقا و قد قال بقولك بعض من أهل العلم وهو إجتهاد منهم و يقابله رأي و إجتهاد آخر لأهل العلم الذين جوزوا الدخول فيها تحقيقا للمصلحة و دفعا للمفسدة و أفتوا بإختيار الأصلح و بغض النظر عن صحة هذه الأقوال من خطأها كان الأولى بك ألا تلزم غيرك بقول إقتنعت به و قد قال أهل العلم بغيره و قد يفهم أيضا من تعليقك المجمل أنك مع الرأي الثاني في إختيار الأصلح و هو غير الرئيس بوتفليقة عندك لأنه فيه ما فيه كما ذكرت و عندك مثلا علي بن فليس هو الأولى بالرئاسة و الواقع شاهد أن هذا الأخير لا يصلح لها بعدما كشفت أوراقه و تحالفه مع الغرب و الحركات المؤيدة للغرب ( بركات و رشاد و غيرهما) و الربيع العربي و التدخل الأجنبي و العجيب الغريب في الأمر تحالفه أيضا مع الأحزاب السياسية الإخوانية ( حماس و غيرها ) و تحالفه حتى مع قادة الفتنة (الجبهة الإسلامية للإنقاذ) :علي بن حاج و بقية المنظومة ، فالغاية عنده تبرر الوسيلة فلا يهمه هذا الرجل أمن البلاد و لا إستقراره ما دام أنه ترشح للأخذ بسدنة الحكم و السلطة و لو خربت على حساب ذلك البلاد و قتلت العباد و حينها سنرى مشاهد الشرك التي تكلمت عليها تزال كما أزيلت يوم فوز( الجبهة الإسلامية للإنقاذ) بالإنتخابات و لنا في سنوات الجمر التي مرت على بلدنا العزيز و ما يجري هذه الأيام في مصر و غيرها من البلدان عبرة لمن يعتبر, و لي أيضا وقفة معك بما عرضت بكلامك و تقصد به الشيخ فالح أقول لك الشيخ لم يدعو إلى الإنتخابات الديموقراطية التي تعطي الشعوب بما فيهم العالم و الجاهل و المسلم و المؤمن و الفاسق و الفاجر حرية إختيار السلطان الأصلح للبلاد و العباد و هذا الذي لا يوجد في دين الإسلام بل الشيخ أفتى في الدخول فيها إذا ألزم بها السلطان أو إقتضت المصلحة و دفعا للمفسدة و الضرر عن البلاد و العباد و خروجا من الوقوع في الإنتخابات الديموقراطية التي هدفها الأسمى إختيار الشعب لسلطانهم أفتى الشيخ بالإنتخاب على السلطان الحالي وهو تحصيل حاصل و لا يسمى هذا إنتخابا لأن الإنتخاب هو إختيار السلطان و هذا لا يوجد في دين الإسلام فنسبتكم للشيخ أنه أفتى بالدخول في الإنتخابات الديموقراطية التي تحاكم للطاغوت هو من ضمن الإفتراءات العديدة التي سبقكم بها ربيع المدخلي فبئست الأسوة و النصير و أنقل لك رد الشيخ فالح نفسه على هذه الفرية و التي إطلعت عليها و نعوذ بالله من الحور بعد الكور قال في ( الجـواب المنيـع على الإثـارة والاستـفـزاز والتشنيع) : (أيضا هذه الأيام مع الأسف ينسب إلي أنني أفتيت أهل الجزائر بأن يصوتوا مع الحزب العلماني حزب التحرير وحزب الرئيس، وأنهم يدخلون في الانتخابات الغربية. هذا ظلم وبهتان مبين أنا يعلم مني من زمن وكل من يعرفني يعرف أنني من أشد الناس تحريماً لدخول الانتخابات الغربية، ولي كلام مسجل بالنص استفتاني الإخوان في الجزائر فقلت: يا إخوة صوتوا لرئيسكم لسلطانكم بغض النظر عن حزب أو أحزاب لا تصوتوا للأحزاب الأخرى، ولا تدخلوا في التصويت الغربي أو في ديمقراطيتهم التي يسمونها، فإن هذا نظام لا يقره الإسلام، ولكن أنتم محكومون ولكم سلطان فتصوتون لسلطانكم، فإذا صوتم لسلطانكم فإن هذا تحصيل حاصل ولا تنزعوا يداً من طاعته وهذا الذي نعتقده وندين الله به وهو منهج أهل السنة والجماعة إن خذلتموه نجح عليه غيره فتكونون ساعدتم على هزيمته وما تدرون ماذا ستكون النتائج، وهذا لا يجوز شرعاً وإن صوتم له فإنكم نصرتموه وهو واجب عليكم، وإن صوتم لغيره تكونون نزعتم يداً من الطاعة والنصوص واضحة عند أهل السنة والجماعة أنه لا تنزع يد من الطاعة ولا تكونون قد وافقتم النظام الغربي لأنكم ما ذهبتم تصوتون وفقاً للنظام الغربي إنما لأن رئيسكم من ضمن المرشحين فأنتم تصوتون لرئيسكم تنصرونه تقفون إلى جانبه تطيعونه في غير معصية، وقد دعاكم إلى أن تنتخبوه. فيا إخواننا: تلك شكاة ظاهر عنك عارها.
فكيف ينسب إليّ خلاف هذا، وهذا مسجل بصوتي.) و الحمد لله في البدء و الإنتهاء و صلى اللهم على محمد و على آله و صحبه سلم تسليما كثيرا.

عامي
10-16-2014, 09:52 PM
و حتى في حالة كفر ولي الأمر فقد سئل سماحة الوالد عبد العزيز بن باز رحمه الله :

«حكام الكويت هل هم ولاة أمر تجب طاعتهم مع العلم أنهم لايحكمون الشريعة؟».


الجواب : «نعم هم ولاة أمر هم وأشباههم في الكويت والأردن وفي سوريا ولاة أمر يجب أن يطاعوا في المعروف، كما قال النبي ((إنما الطاعة بالمعروف))، ..يطاعوا في المعروف ولا أحد يطاع في المعصية لا هم ولا غيرهم، إذا قالوا اشربوا الخمر لا يطاعون، إذا قالوا كلوا الربا لا يطاعون، إذا قالوا اسجدوا لا يطاعون، أما إذا أمروا بطاعة الله ورسوله أو أمروا بشيء لفائدة المسلمين أو إبعاد الشر فتجب طاعتهم، أو تنظيم المرور حتى لا يتصادم الناس ويضر بعضهم بعض».) إنتهى.

قلت : هذا كلام سماحة الشيخ بن باز رحمه الله كما ترى مع تكفيره لولاة الأمر في سوريا فتنبه.


http://archive.org/download/3anjary_..._bin_baz_0.mp3


و هذا مقال لأحد طلبة العلم في معاملة الحكام الكفار و حكم الخروج عليهم ننقله للفائدة :



قال العلامة العثيمين رحمه الله في اللقاء المفتوح129/5:

وإذا فرضنا -على التقدير البعيد- أن ولي الأمر كافر، فهل يعني ذلك أن نوغر صدور الناس عليه حتى يحصل التمرد، والفوضى، والقتال؟! لا، هذا غلط، ولا شك في ذلك، فالمصلحة التي يريدها هذا لا يمكن أن تحصل بهذا الطريق، بل يحصل بذلك مفاسد عظيمة؛ لأنه -مثلاً- إذا قام طائفةٌ من الناس على ولي الأمر في البلاد، وعند ولي الأمر من القوة والسلطة ما ليس عند هؤلاء، ما الذي يكون؟ هل تغلبُ هذه الفئةُ القليلة؟ لا تغلب، بل بالعكس، يحصل الشر والفوضى والفساد، ولا تستقيم الأمور. والإنسان يجب أن ينظر: أولاً: بعين الشرع، ولا ينظر أيضاً إلى الشرع بعين عوراء؛ إلى النصوص من جهة دون الجهة الأخرى، بل يجمع بين النصوص. ثانياً: ينظر أيضاً بعين العقل والحكمة، ما الذي يترتب على هذا الشيء؟ لذلك نحن نرى أن مثل هذا المسلك مسلك خاطئ جداً وخطير، ولا يجوز للإنسان أن يؤيد من سلكه، بل يرفض هذا رفضاً باتاً، ونحن لا نتكلم على حكومة بعينها؛ لكن نتكلم على سبيل العموم.

وسئل العلامة الفوزان في فتاوى سلسلة الدروس العلمية3/70:

هل صح عن الإمام أحمد رحمه الله أنه سُئل عن المأمون فقال : كافر بالله العظيم ؟

الجواب : ما صح هذا عن الإمام أحمد ولا كفَّر المأمون ، لكنه خاف عليه ، خاف على المأمون وقال : لا أظن أن الله يغفل عن المأمون فقد أحدث في الإسلام ما ليس منه ، أما إنه كفَّره فلا أعرف إنه كفَّر المأمون ، ولا أمر بالخروج عليه مع أنه يضربه ويؤذيه ويسجنه ، صبر عليه والتزم السمع والطاعة ولا خرج عليه ولا حث الناس على الخروج ، بل لما جاءوه يطلبون الخروج أنكر عليهم ؛ لأن الخروج والعياذ بالله يلزم منه شرور وسفك للدماء وضياع للكلمة وتفريق للمسلمين ، هذا من فقهه رحمه الله وغزارة علمه وورعه وتقواه ونصحه الأمة ، وإلا لو هو من هؤلاء الناس الذين ينتصرون لأنفسهم لقال عندكم إياه هذا خبيث هذا كافر اطلعوا عليه ، لكن الرجل فقيه وإمام وجليل ، صبر وتحمل ولا فتح على الناس باب شر وخروج على ولي الأمر .

سئل الشيخ صالح الفوزان السؤال التالي:

هناك من يسوّغُ للشّباب الخروج على الحكومات دون الضّوابط الشّرعيّة؛ ما هو منهجنا في التّعامل مع الحاكم المسلم وغير المسلم؟

فأجاب (رقم الفتوى: 15872):

الحمد لله منهجنا في التّعامل مع الحاكم المسلم السَّمعُ والطّاعة؛

يقول الله سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} [النساء: 59.].

ويقول صلى الله عليه وسلم: "مَن أطاع الأميرَ؛ فقد أطاعني، ومَن عصى الأمير؛ فقد عصاني" [رواه البخاري في "صحيحه" (4/7-8).]..

فوليُّ أمر المسلمين يجب طاعته في طاعة الله، فإن أمر بمعصيةٍ؛ فلا يطاع في هذا الأمر (يعني: في أمر المعصية)، لكنّه يُطاع في غير ذلك من أمور الطّاعة.

وأمّا التعامل مع الحاكم الكافر؛ فهذا يختلف باختلاف الأحوال:

فإن كان في المسلمين قوَّةٌ، وفيهم استطاعة لمقاتلته وتنحيته عن الحكم وإيجاد حاكم مسلم؛ فإنه يجب عليهم ذلك، وهذا من الجهاد في سبيل الله. أمّا إذا كانوا لا يستطيعون إزالته؛ فلا يجوز لهم أن يَتَحَرَّشوا بالظَّلمة الكفرة؛ لأنَّ هذا يعود على المسلمين بالضَّرر والإبادة، والنبي صلى الله عليه وسلم عاش في مكة ثلاثة عشرة سنة بعد البعثة، والولاية للكفَّار، ومع من أسلم من أصحابه، ولم يُنازلوا الكفَّار، بل كانوا منهيِّين عن قتال الكفَّار في هذه الحقبة، ولم يُؤمَر بالقتال إلا بعدما هاجر صلى الله عليه وسلم وصار له دولةٌ وجماعةٌ يستطيع بهم أن يُقاتل الكفَّار.

هذا هو منهج الإسلام:

إذا كان المسلمون تحت ولايةٍ كافرةٍ ولا يستطيعون إزالتها؛ فإنّهم يتمسَّكون بإسلامهم وبعقيدتهم، ويدعون إلى الله، ولكن لا يخاطرون بأنفسهم ويغامرون في مجابهة الكفّار؛

لأنّ ذلك يعود عليهم بالإبادة والقضاء على الدّعوة، أمّا إذا كان لهم قوّةٌ يستطيعون بها الجهاد؛ فإنّهم يجاهدون في سبيل الله على الضّوابط المعروفة.

هل المقصود بالقوّة هنا القوّة اليقينيّة أم الظّنّيّةُ؟

الحمد لله: القوّة معروفة؛ فإذا تحقّقت فعلاً، وصار المسلمون يستطيعون القيام بالجهاد في سبيل الله، عند ذلك يُشرعُ جهاد الكفّار، أما إذا كانت القوّة مظنونةً أو غير متيقّنةٍ؛ فإنه لا تجوز المخاطرة بالمسلمين والزَّجُّ بهم في مخاطرات قد تؤدّي بهم إلى النّهاية، وسيرةُ النبيّ صلى الله عليه وسلم في مكّة والمدينة خير شاهد على هذا.

وقال العلامة ابن باز رحمه الله في الفتاوى9/203:

« قال عبادة بن الصامت رضي الله عنه : بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا ، وأن لا ننازع الأمر أهله ، وقال : إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان » (5) .

فهذا يدل على أنه لا يجوز لهم منازعة ولاة الأمور , ولا الخروج عليهم ، إلا أن يروا كفرا بواحا عندهم من الله فيه برهان; وما ذاك إلا لأن الخروج على ولاة الأمور يسبب فسادا كبيرا وشرا عظيما , فيختل به الأمن , وتضيع الحقوق , ولا يتيسر ردع الظالم , ولا نصر المظلوم , وتختل السبل ولا تأمن , فيترتب على الخروج على ولاة الأمور فساد عظيم وشر كثير ,

إلا إذا رأى المسلمون كفرا بواحا عندهم من الله فيه برهان , فلا بأس أن يخرجوا على هذا السلطان لإزالته إذا كان عندهم قدرة ,

1- أما إذا لم يكن عندهم قدرة فلا يخرجوا ,

2- أو كان الخروج يسبب شرا أكثر فليس لهم الخروج; رعاية للمصالح العامة .

والقاعدة الشرعية المجمع عليها : ( أنه لا يجوز إزالة الشر بما هو أشر منه , بل يجب درء الشر بما يزيله أو يخففه ) . أما درء الشر بشر أكثر فلا يجوز بإجماع المسلمين ,

فإذا كانت هذه الطائفة التي تريد إزالة هذا السلطان الذي فعل كفرا بواحا :

1- عندها قدرة تزيله بها ,

2- وتضع إماما صالحا طيبا من دون أن يترتب على هذا فساد كبير على المسلمين , وشر أعظم من شر هذا السلطان فلا بأس ,

أما إذا كان الخروج يترتب عليه فساد كبير , واختلال الأمن , وظلم الناس , واغتيال من لا يستحق الاغتيال ... إلى غير هذا من الفساد العظيم , فهذا لا يجوز , بل يجب الصبر , والسمع والطاعة في المعروف , ومناصحة ولاة الأمور , والدعوة لهم بالخير , والاجتهاد في تخفيف الشر وتقليله وتكثير الخير .

هذا هو الطريق السوي الذي يجب أن يسلك; لأن في ذلك مصالح للمسلمين عامة , ولأن في ذلك تقليل الشر وتكثير الخير , ولأن في ذلك حفظ الأمن وسلامة المسلمين من شر أكثر .

نسأل الله للجميع التوفيق والهداية .

وقال العلامة العثيمين رحمه الله في الباب المفتوح:95/12:

المعروف عند أهل العلم: أن البيعة لا يلزم منها رضى كل واحد، وإلا من المعلوم أن في البلاد من لا يرضى أحد من الناس أن يكون ولياً عليه، لكن إذا قهر الولي وسيطر وصارت له السلطة فهذا هو تمام البيعة، لا يجوز الخروج عليه، إلا في حالة واحدة استثناها النبي عليه الصلاة والسلام فقال: (إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم فيه من الله برهان) فقال: (إلا أن تروا) والرؤية إما بالعين أو بالقلب، الرؤية بالعين بصرية، وبالقلب علمية، بمعنى: أننا لا نعمل بالظن أو بالتقديرات أو بالاحتمالات بل لابد أن نعلم علم اليقين، وأن نرى كفراً لا فسوقاً، يعني مثلاً: الحاكم لو كان أفسق عباد الله، عنده شرب خمر، وغيره من المحرمات، وهو فاسق لكن لم يخرج من الإسلام؛ فإنه لا يجوز الخروج عليه وإن فسق؛ لأن مفسدة الخروج عليه أعظم بكثير من مفسدة معصيته التي هي خاصة به. الثالث قال: (بواحاً) البواح يعني: الصريح، والأرض البواح: هي الواسعة التي ليس فيها شجر ولا مدر ولا جبل بل هي واضحة للرؤية، لابد أن يكون الكفر بواحاً ظاهراً ما يشك فيه أحد، مثل: أن يدعو إلى نبذ الشريعة، أو أن يدعو إلى ترك الصلاة، وما أشبه ذلك من الكفر الواضح الذي لا يحتمل التأويل، فأما ما يحتمل التأويل فإنه لا يجوز الخروج عليه حتى وإن كنا نرى نحن أنه كفر وبعض الناس يرى أنه ليس بكفر، فإننا لا يجوز لنا الخروج عليه؛ لأن هذا ليس بواحاً. الرابع: (عندنا فيه من الله برهان) (أن تروا كفراً بواحاً عندكم فيه من الله برهان) فإن لم يكن عندنا برهان أي: دليل واضح، ليس مجرد اجتهاد أو قياس، بل هو بين واضح أنه كفر، حينئذٍ يجوز الخروج. ولكن هل معنى جواز الخروج أنه جائز بكل حال، أو واجب على كل حال؟ الجواب: لا. لا بد من قدرة على منابذة هذا الوالي الذي رأينا فيه الكفر البواح، أما أن نخرج عليه بسكاكين المطبخ، وعواميل البقر، ولديه دبابات وصواريخ، فهذا سفه في العقل وضلال في الدين، لأن الله لم يوجب الجهاد على المسلمين حين كانوا ضعفاء في مكة ما قال: اخرجوا على قريش وهم عندهم، ولو شاءوا لاغتالوا كبراءهم وقتلوهم، لكنه لم يأمرهم بهذا، ولم يأذن لهم به، لماذا؟ لعدم القدرة. وإذا كانت الواجبات الشرعية التي لله عز وجل تسقط بالعجز فكيف هذا الذي سيكون فيه دماء، يعني: ليس إزالة الحاكم بالأمر الهين، أو مجرد ريشة تنفخها وتروح، لابد من قتال منك وقتال منه، وإذا قتل فله أعوان، فالمسألة ليست بالأمر الهين حتى نقول بكل سهولة: نزيل الحاكم ونقضي عليه وينتهي كل شيء. فلابد من القدرة، والقدرة الآن ليست بأيدي الشعوب فيما أعلم والعلم عند الله عز وجل، ليس في أيدي الشعوب قدرة على إزالة مثل هؤلاء القوم الذين نرى فيهم كفراً بواحاً، ثم إن القيود التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم قيود صعبة، من يتحقق من هذا الحاكم مثلاً، علمنا أنه كافر علم اليقين، نراه كما نرى الشمس أمامنا، ثم علمنا أن الكفر بواح ما يحتمل التأويل، ولا فيه أي أدنى لبس، ثم عندنا دليل من الله وبرهان قاطع؛ هذه قيود صعبة، أما مجرد أن يظن الإنسان أن الحاكم كفر، هذا ما هو صحيح أنه يكفر، لابد من إقامة الحجة، وأنتم تعلمون أنه ما ضر الأمة من أول ما ضرها في عهد الخلفاء الراشدين إلا التأويل الفاسد، والخروج على الإمام. الخوارج لماذا خرجوا على علي بن أبي طالب ؟ قالوا: لأنه حكَّم غير القرآن. كانوا في الأول معه على جيش معاوية ولما رضي بالصلح والتحاكم إلى القرآن قالوا: خلاص أنت الآن حكمت آراء الرجال ورضيت بالصلح فأنت كافر، فسوف نقاتلك. فانقلبوا عليه بماذا؟ بالتأويل، وليس كل ما رآه الإنسان يكون هو الحق، قد ترى أنت شيئاً محرماً، أو شيئاً معصية، أو شيئاً كفراً، وغيرك ما يراه كذلك، أليس نرى نحن أن تارك الصلاة كافر؟ نرى ذلك لا شك، يأتي غيرنا ويقول: ليس بكفر. والذي يقول: ليس بكفر علماء ليس ناس أهل هوى، علماء لكن هذا الذي أدى لهم اجتهادهم، فإذا كان العلماء من أهل الفقه قد يرون ما هو كفر في نظر الآخرين ليس بكفر فما بالك بالحكام الذين بعضهم عنده من الجهل ما عند عامة الناس. فالمهم أن هذه المسائل مسائل صعبة وخطيرة، ولا ينبغي للإنسان أن ينساب وراء العاطفة أو التهييج، بل الواجب أن ينظر بنظر فاحص متأنٍ متروي، وينظر ماذا يترتب على هذا الفعل، ليس المقصود أن الإنسان يبرد حرارة غيظته فقط، المقصود إصلاح الخلق، وإلا فالإنسان لا شك أنه يلحقه أحياناً غيرة ويمتلئ غيظاً مما وقع، أو وقع من بعض الولاة، لكن يرى أن من المصلحة أن يعالج هذه المشكلة بطريق آخر غير التهييج. وكما قلت لكم: إن بعض الناس يظن أن هذا سببٌ يقتضي الضغط على ولي الأمر حتى يفعل ما يرى هذا القائل أنه إصلاح، ولكن هذا غير مناسب في مثل بلادنا.) إنتهى.

و أما بخصوص المشاركة في الإنتخابات الرئاسية حتى و لو كان المترشحين كلهم كفار فأحيلك على فتوى سماحة المفتي عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله

http://www.alathary.net/vb2/showthread.php?11745-%DD%CA%E6%EC-%D3%E3%C7%CD%C9-%C7%E1%E3%DD%CA%ED-%DA%C8%CF%C7%E1%DA%D2%ED%D2-%C2%E1-%C7%E1%D4%ED%CE-%CD%E6%E1-%CD%DF%E3-%C7%E1%E3%D4%C7%D1%DF%C9-%DD%ED-%C7%E1%C7%E4%CA%CE%C7%C8%C7%CA-%C7%E1%D1%C6%C7%D3%ED%C9-%DD%D1%E4%D3%C7

و الله الموفق و الهادي إلى سواء السبيل.

عمر الاثري
10-17-2014, 08:26 PM
العلامة الامام الفقيه محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :حكم من يقول جميع الحكام كفار ونصيحة ذهبية للشباب.والله الموفق.

http://www.youtube.com/watch?v=SFyvsv4mC7c


الحكم بغير ما انزل الله للعلامة محمد صالح العثيمين رحمه الله في اخر حياته.

http://www.youtube.com/watch?v=BeNyyemOHpg

12d8c7a34f47c2e9d3==