البلوشي
11-27-2013, 12:35 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه
فقد كثر دعاة الفتنة في هذا الزمان وتغلغت الحزبيات بين الشباب وكثر الكلام بغير علم في الدين بين الشباب
وذلك لأسباب كثيرة منها :
1) الجهل بعقيدة السلف الصالح .
2) قراءة كتب المبتدعة ومصاحبتهم والتتلمذ على أيديهم .
3)الطعن في علماء السنة ورميهم بعدم فقه الواقع والعمالة أو تعرضهم للضغوط !!!
4) كلام الشباب في الأمور الكبار ( كالتكفير وغيرها ) وعدم الرجوع في ذلك للعلماء المحققين .
5) رفع الشباب لبعض الدعاة لمصاف العلماء المحققين حتى رفعوهم عن منزلتهم .
6) التعصب والتحزب على الأشخاص والجماعات المسماة بالإسلامية .
وقد انتشرت هذه الفتن وظهرت على السطح بقوة بعد فتنة الخليج ( غزو الكويت )
فظهرت فتنة القطبية الحزبية وكان من أشهر دعاتها في المملكة السعودية :
1) سلمان العودة 2) سفر الحوالي 3) ناصر العمر وغيرهم .
وقد تبين منهجهم من كلامهم ومحاضراتهم التي سنذكر بعضها موثقاً إن شاء الله
فمن منهج القطبيين مايلي :
1) تكفيرهم للحكام قاطبة :
قال سلمان العودة في شريطه (( لماذا يخافون من الإسلام )):
(( سؤال : لايخفى عليكم نظام الحكم في ليبيا وما فيها من محاربة للإسلام والمسلمين فما هو واجب المسلمين هناك أو يفرون بدينهم الجواب : هذا في كل بلد !!! ))
وقال في شريطه (( يالجراحات المسلمين )) :
(( الرايات المرفوعة اليوم في طول العالم الإسلامي وعرضه إنما هي رايات علمانية ؟؟؟ ))
وقال في شريطه (( الأمة الغائبة )) :
((فالشعوب الإسلامية تعيش في واد وحكامها يعيشون في واد آخر لأنهم لايعبرون عن حقيقة مشاعرها التي في قلبها ولايمثلون حقيقة الدين الذي ينتسب إليه ...))
وقال سفر الحوالي :
في كتابه (( وعد كسينجر )) ص138:
(( .... لقد ظهر الإلحاد في صحفنا وفشا المنكر في نوادينا ودعي الى الزنا في إذاعتنا وتلفزيوننا
واستبحنا الربا !!!
..... أما التحاكم الى الشرع -تلك الدعوى القديمة - فالحق أنه لم يبق للشريعة عندنا إلا ما يسميه أصحاب الطاغوت الوضعي (( الأحوال الشخصية )) وبعض الحدود التي غرضها ضبط الأمن ؟؟ ))
وقال أيضأ :
في شرحه للطحاوية ( 266/2) :
(( فشوقنا كبير أن تكون أفغانستان النواة واللبنة للدولة الإسلامية وما ذلك على الله بعزيز ))
( القطبية هي الفتنة فاعرفوها )
----------------------------------------------------------
2) تهييجهم للعامة على ولاة الأمر وهذا من الإرهاصات الدالة على خروجهم عليهم :
فقال سلمان العودة في شريطه (( هموم فتاة ملتزمة )):
((إنني أعتقد أن زمن الشكوى المجردة قد انتهى أو كاد ينتهي .........والآن نحن في عصر صار للجماهير
فيه تأثير كبير فأسقطوا زعماء وهزوا عروشاً وحطموا أسواراً ....))
وقال عبد العزيز الجليل في رسالته الرابعة (( إن ربك حكيم عليم ))ص43 وكتابه (( وقفات تربوية ))
ص116:
(( ...أي إننا نريد منهجاً دعويأ يقوم على
سلفية المنهج وعصرية المواجهة ....حيث لانقصد بالسلفية الوقوف فحسب عند القضايا العقدية التي واجه بها سلفنا الصالح إنحرافات عصرهم وكانت فريضة الوقت يومئذ !!!
ثم نتخلى عن المعارك الطاحنة التي تديرها الجاهلية في المجتمعات المعاصرة !!! حيث ضاعت إسلامية
الراية وإسلامية النظم !!!))
ومن وسائل التهييج عندهمالإنكار العلني على الولاة والإكثار من غمزهم ولمزهم ونشر أخطائهم على الملأ ليوغروا صدور العامة عليهم وقد استدل بعض هؤلاء ببعض الآثار زاعمين أنها تدل على مايريدون
فقال سلمان العودة في شريطه (( لماذا نخاف من النقد )):
(( ومن ذلك مثلاً أن بعض الناس شككوا في قسمة الرسول صلى الله عليه وسلم للمال فقال :
(( رحم الله أخي موسى .......الحديث ))
والثابت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر بالقبض على هذا الرجل !!! الذي قال تلك الكلمة وشكك في القيادة العليا !!!! ولم يأمر بالقبض عليه قط ولاأودعه السجن ولافتح محاضر التحقيق .....ولاشهر به ولافضحه .....)) الخ كلامه وتلبيسه وتدليسه
السؤال هنا : هل عمل هذا الرجل كان جائزاً أم لا؟؟؟
إن كان -لا- فلاحجة لك فيه
وإن كان نعم فتلك مصيبة !!!
وقد قال العلماء أن هذا الرجل هو البذرة الأولى للخوارج فهل هذا هو قدوتك ؟؟؟
وهذا الرجل جاء الى الرسول صلى الله عليه وسلم وجهاً لوجه
فأين هذا ممايفعله القطبيون من طرح هذه المنكرات على العامة وذكرها عندهم فليس هذا إنكاراً على الولاة
فمن أراد النصح لولاة الأمر فليذهب لهم مباشرة أوبواسطة ومن ثم أسمعوه ماتريدون ونحن لا نخالفكم
-والحالة هذه - من النصح لهم .
وقد فضح الرسول صلى الله عليه وسلم هذا الخارجي
(( ....إن من ضئضىء هذا أو في عقب هذا قوماً
يقرأون القرآن لايجاوز حناجرهم يمرقون من الإسلام ....... لئن أنا أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد ))
فقول سلمان (( ولم يأمر بالقبض عليه قط ولاأودعه السجن ولافتح محاضر التحقيق .....ولاشهر به ولافضحه ...))
باطل فقد شهر النبي صلى الله عليه وسلم به وفضحه وأمر يقتل ذريته وبين أنهم شر قتلى على وجه الأرض
فتبين التلبيس والتدليس من العودة لنصرة منهج بني قطب.
---------------------------------------------------------------------
3) طعنهم في العلماء والتهوين من شأنهم ومنزلتهم عند الخاصة والعامة :
بوصفهم بأنهم علماء سلطان وحاشية حكام
ويوضح هذا قول منظرهم سلمان العودة :
في شريط (( وقفات مع إمام دار الهجرة )):
(( ...... في بلاد العالم الإسلامي اليوم جهات كثيرة جداً لم يبق لها من أمر الدين -وقد تكون مسؤولة عن الفتيا
أحياناً - أو عن الشؤون الدينية لم يبق لها إلا أن تعلن عن دخول شهر رمضان أو خروجه ...))
وجاء في حوار مجلة الإصلاح الإماراتيه مع سلمان العودة عدد( 223) ص11:
قوله :(( الأحداث التي حدثت في الخليج لم تزد على أن كشفت النقاب عن علل وأدواء خفية كان المسلمون
يعانون منها ......وكشفت عن عدم وجود مرجعية علمية صحيحة وموثوقة للمسلمين !!! بحيث أنها تحصر نطاق الخلاف .... ))
هذا مع وجود العلماء أمثال ابن باز والألباني وابن عثيمين وغيرهم !!!!!!
ودعواهم العريضة الفجة أن العلماء لايفقهون الواقع
كهيئة كبار العلماء وغيرهم
بخلاف السياسيين !!!!
وممن رفع لواء فقه الواقع (( ناصر العمر في كتابه (( فقه الواقع )) وقد رد عليه بعض طلبة العلم لغلوه في هذا الجانب .
(( القطبية هي الفتنة من ص101-107))
4) قولهم بجواز بيعة زعماء الجماعات الإسلامية بل بوجوبها !!!!:
وقد صرح المقطري في كتابه (( قواعد الإعتدال )) ص(60):بعدم وجود السلطان المسلم !!!!
(( .....والناظر اليوم الى واقع المسلمين يرى أنه لايوجد السلطان المسلم !!!! الذي يحكم شرع الله في كل نواحي الحياة !!!! والذي تجب له البيعة !!!!!...... ))
(( القطبية هي الفتنة فاعرفوها ))باختصار
(5) بتر النصوص ونقل مايوافق اهوائهم :
كما في رسالة الزيد ( ضوابط رئيسية في تقويم الجماعات الإسلامية ) في الضابط الثالث ( لاتتعرض للنقد إلا إذا كان يحقق مصلحة راجحة )
حيث حذف أثناء النقل عن ابن القيم رحمه الله كلاماً مهماً يفسد ماذكر من قاعدة
حيث قال الزيد :
(( يقول ابن القيم الجوزية يرحمه الله تعالى : إن النبي صلى الله عليه وسلم شرع لأمته إيجاب إنكار المنكر ليحصل بإنكاره من المعروف مايحبه الله ورسوله فإذا كان إنكار المنكر يستلزم ماهو انكر منه وأبعض الى الله ورسوله فإنه لايسوغ إنكاره وإن كان الله يبغضه ويمقت اهله ....))
إلى أن قال (( ومن تأمل ماجرى على الإسلام من الفتن الكبار والصغار رآها من إضاعة هذا الأصل وعدم الصبر على المنكر فطلب إزالته فتولد منه ماهو اكبرمنه ..))
وهنا وقفتان مع هذا النقل :
1)حذفه لكلام مهم جداً من كلام ابن القيم رحمه الله كما أسلفت حيث حذف بعد قوله
((فإذا كان إنكار المنكر يستلزم ماهو انكر منه وأبعض الى الله ورسوله فإنه لايسوغ إنكاره وإن كان الله يبغضه ويمقت اهله ))
حذف قوله (( وهذا مالإنكار على الملوك والولاة بالخروج عليهم فإنه أساس كل شر وفتنة الى آخر الدهر
وقد استأذن الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتال الأمراء الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها
وقالوا : ( أفلانقاتلهم ) فقال :(( لاما أقاموا فيكم الصلاة ))
وقال (( من رأى من أميره مايكره فليصبر ولاينزعن يداً من طاعة ))
وحذف أيضاً بعد قوله (فطلب إزالته فتولد منه ماهو اكبرمنه)
قوله ( فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يرى بمكة أكبر المنكرات ولايستطيع تغييرها بل لما فتح الله عليه مكة وصارت دار إسلام عزم على تغيير البيت ورده على قواعد ابراهيم ومنعه من ذلك مع قدرته عليه خشية وقوع ما هو اعظم منه من عدم احتمال قريش لذلك لقرب عهدهم بالإسلام وكونهم حديثي عهد بكفر ولهذا لم يأذن في الإنكار على الأمراء باليد لما يترتب عليه من وقوع ماهو اعظم منه كما وجد سواء )
لماذا حذف هذا الكلام وبتره ؟؟؟
الداعي والله أعلم لحذفه هذه الكلام المهم جداً هو أنه لونقله لفسدت عليه قاعدته التي ذكر
لأن مفسدة الإنكار على الجماعات الإسلامية ليست كمفسدة الإنكار على الولاة بل الأخيرة أعظم
لأن الإنكار على الجماعات الإسلامية يحقق مصلحة لامفسدة فيها إذ ليس فيها إراقة دماء ولاذهاب مال وولد وبلد وليس فيها فتنة في الدين والدنيا بل فيها رد لهؤلاء من الضلالة الى الهدى ومن البدعة الى السنة ومن الشرك الى التوحيد فأي مفسدة في هذا بخلاف الإنكار على الولاة بالخروج عليهم ففيه فساد للدين والدنيا وذهاب الأمن وفيه انتشار الهرج فكان مفسدته أعظم من مصلحته فلذا لم يشرعه الشارع .
وانظر الى ماحذف من كلام ابن القيم
قوله (( وهذا مالإنكار على الملوك والولاة بالخروج عليهم فإنه أساس كل شر وفتنة الى آخر الدهر))
ومن أسباب حذفه لهذا الكلام لأنه لونقله لرآه الشباب ومن ثم وقر في قلوبهم عدم الخروج على الولاة فإثباته لايتناسب مع منهج من يريد إيجاد جماعة المسلمين وإمامهم ودولتهم
2)أن مانقله من لاكم ابن القيم لايؤدي إلى مايريده بل يؤدي إلى ضده انظر الى قوله رحمه الله
(( فإذا رأيت اهل الفجور والفسوق يلعبون الشطرنج ....))
فهل ترى الجماعات الإسلامية لاعبة بالشطرنج فقط كالفساق الذين ذكرهم ابن القيم
أو انهم واقعون في البدع والضلالة لاسيما كبراؤهم كالقول بالحلول والتصوف والدعوة الى الشرك والوحدة مع الرافضة والخروج على الولاة وأغلب الجماعات معادية لأهل التوحيد في هذه البلاد وغيرها
وماجرى في كنر وأنصار السنة في السودان ليس منا ببعيد وماجرى في وقوفهم مع طاغية العراق في حرب الخليج دليل على عداوتهم للسلفيين في كل مكان .
وقال ابن القيم ( وكما إذا كان الرجل مشتغلاً بكتب المجون ونحوها وخفت من نقله عنها الى كتب البدع والضلال والسحر فدعه وكتبه الأولى ))
فهذا مؤد لضد مايريد الزيد بل هو صادق على موقفنا من هذه الجماعات
لأننا ننكر عليهم الإشتغال بالكتب البدعية والشركية المضلة ونريد أن ننقلهم الى كتب السنة والتوحيد والهدى .
أما هم فهم ساعون في نقل فساقنا الى كتب أهل البدع والضلالة وكذلك صالحينا .
(( القطبية هي الفتنة فاعرفوها ) ص( 36) بتصرف يسير .
----------------------------------------------------------------
6) ابتداعهم منهج الموازنات للدفاع عن رموز اهل البدع والضلال والحزبية :
كما ذكر الزيد في رسالته ( الضابط الخامس)
وقد انبرى العالم الفاضل والشيخ المجاهد ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله
لبيان فساد دعواهم راداً عليهم بالحجة والبرهان
في كتابه( منهج اهل السنة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف )
بل وخصص له الشيخ لخطورته كتاباً مستقلاً أسماه
( المحجة البيضاء في حماية السنة الغراء من زلات اهل الأخطاء وزيغ اهل الأهواء ))
فجزاه عنا خير الجزاء .
( القطبية هي الفتنة ص38) بتصرف يسير غير مخل إن شاء الله .
-----------------------------------------------------------------------
7)ثناؤهم على الجماعات الإسلامية المنحرفة كالتبليغ والإخوان وغيرهم :
ويدعون هذه الجماعات إلى الانضمام الى فرقتهم قاله المصري في كتابه ( معالم الانطلاقة الكبرى ) ( ص 187)
(( إن هذا يقودنا إلى موقف بعض الجماعات الإسلامية المنتشرة في البلاد التي تنتسب إلى أهل السنة ويدين أكثر أهلها على الجملة بعقائد أهل السنة – وهي غالب الدول المنتشرة على طول العالم الإسلامي باستثناء إيران – إن موقف هذه الجماعات لعجيب حقاً سواء منها الجماعات التقليدية في الساحة أو التجمعات التي تنتشر في ميدان العمل الإسلامي .
فالناظر في شعارات بعض هذه الجماعات تصدمه حقيقة أوليه وهي عدم وجود أية فوارق حقيقة بين شعارات هذه الجماعات تبرر أن تهاجم كل منها الأخرى وتسفه أفكارها ))
وقال :
(( إن العمل للإسلام من خلال هذه الجماعات أمرلاغبار عليه لاشرعاً ولاعقلاً )) ص( 193)
وذكر اجتهاد كل جماعة في أمر فهذا في العقيدة وهذا في التربية وهذا في العمل السياسي !!
( ص188-189)
وكأن المصري نسي ضلالات التبليغ الصوفية الخرافية التي تبايع على أربع طرق صوفية
( الجشتية والنقشبندية والسهروردية والقادرية ) ولم يعلم المصري عن ضلالات ( تبليغي نصاب) ومافيه من الشرك والخرافة .
ونسي ماعند جماعة الإخوان من الضلالات ومبايعة حسن البنا على الطريقة الحصافية الخرافية .
ومن أجل ذلك فرق سلمان العودة بين الفرقة الناجية والطائفة المنصورة
لكي تدخل هذه الفرق الضالة في مسمى أهل السنة والجماعة
ونسب هذا القول للإمام ابن تيمية وكذبه الشيخ وهو ميت في مقدمة الواسطية وغيرها .
وقال إن الشيخ الإمام ابن باز وافقه على ذلك وأعلن الشيخ عدم الموافقة
فكذب مرتين والله حسيبه .!!!
-------------------------------------------------------------------
8) سلفية المنهج وعصرية المواجهـــــــــــــــــة !!!!:
نصب منظري القطبية منهجاً وهمياً لاحقيقة له في الخارج أسموه ( المنهج السلفي ) وصبوا عليه جام غضبهم
مع العلم أن ماادعوه من النقص في ذلك المنهج إنما هو في أذهانهم فقط .
قال عبد العزيز الجليل في رسالته الرابعة (( إن ربك حكيم عليم ))ص43 وكتابه (( وقفات تربوية ))
ص116:
(( ...أي إننا نريد منهجاً دعويأ يقوم على سلفية المنهج وعصرية المواجهة ...
.حيث لانقصد بالسلفية الوقوف فحسب عند القضايا العقدية التي واجه بها سلفنا الصالح إنحرافات عصرهم وكانت
فريضة الوقت يومئذ !!!
ثم نتخلى عن المعارك الطاحنة التي تديرها الجاهلية في المجتمعات المعاصرة !!! حيث ضاعت إسلامية
الراية وإسلامية النظم !!!
إن السلفية الحقة لاتقبل أن تستهدف الدعوة في بعض المواقع تحرير العقائد من شرك الأموات والتمائم
وتضرب صفحاً عن شرك الأحياء والوضاع والنظم والتي لاتقل عن شرك الأصنام وكلا الشركين خطير ))
وكلامه نسخة مكررة من كلام شيخه سيد قطب .
ومجلة البيان القطبية تنضح بهذا المفهوم السقيم
الذي حقيقته الطعن في جميع أئمة السنة الذين منهجهم ومواجهتهم للأمور سلفية
من الإمام أحمد الى ابن باز رحم الله الجميع .
--------------------------------------------------------------
9)غلوهم في فقه الواقع وتلبيسهم على الناس :
وعرفه العمر حيث قال عنه :
(( هو علم يبحث في فقه الأحوال المعاصرة من العوامل المؤثرة في المجتمعات والقوى المهيمنة على الدول والأفكار الموجهة لزعزعة العقيدة والسبل المشروعة لحماية الأمة ورقيها في الحاضر والمستقبل )) ( فقه الواقع للعمر ص10)
وتلبيسهم بكلام الإمام ابن القيم عن فقه الواقع وهو يقصد الواقعة بعد حدوثها
أما هؤلاء فهم يريدون بفقه الواقع فهم الحادثة قبل وقوعها وشتان بين الأمرين .
فالمحامل لهم على نقل كلام السلف ؟؟؟
الحامل لهم هو ترويج مالديهم من مناهج وأفكار إذ لو لم تكن لهم آثار سلفية لانكشفوا عند الخاصة والعامة .
وانظر الرد على دعاوى العمر في ( القطبية هي الفتنة ص102-107)
وهذا الأمر هو من أبرز خصائص القطبية والسرورية .
--------------------------------------------------------------------
10) دفاعهم عن رؤوس الضلال والبدع واتخاذهم رموزاً :
فكما طعن المسعري الضال الفاجر في الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه
وطعن في الشيخ الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب ووصفه ب( السذاجة وأنه ليس عالماً )
وطعن في الشيخ الإمام ابن باز رحمه الله .
و مدح المسعري الضال المضل الخميني الرافضي
وقال عنه :
(( زعيم تاريخي عظيم وعبقري ))
ودافع القطبيون عن سيدهم مع طعونه في رسل الله وفي صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهاك بعض الأمثلة على ذلك :
قول عبد الفتاح أبو غدة في كتاب (( الرفع والتكميل )) ص 68:
(( الإهداء إلى روح أستاذ المحققين الحجة المحدث الأصولي النظار المؤرخ الإمام زاهد الكوثري )) .
. قول يوسف القرضاوي : (( (( وفي إيران – حيث يكون الشيعة الإثناعشرية أغلبية الشعب – انطلقة حركة ( الإمام الخميني ) التي تقوم على ( ولاية الفقيه ) بدلاً من انتظار الإمام الغائب ، ونيابة عنه ، فقاوم طغيان ( الشاه ) وفساده ، وأوذي في سبيل ذلك ما أوذي ... الخ )) ))
[ أمتنا بين قرنين : ص 72 ] .
. قول كبير منظري الإخوان المسلمين سعيد حوى : (( إن للمسلمين خلال العصور أئمتهم في الاعتقاد وأئمتهم في الفقه وأئمتهم في التصوف و السلوك إلى الله عز وجل، فأئمتهم في الاعتقاد كأبي الحسن الأشعري وأبي منصور الماتريدي )) [ جولات في الفقهين الكبير و الأكبر : 22 ] .
. قول المودودي :
(( وثورة الخميني ثورة إسلامية والقائمون عليها هم جماعة إسلامية وشباب تلقوا التربية في الحركات الإسلامية وعلى جميع المسلمين عامة والحركات الإسلامية خاصة أن تؤيد هذه الثورة وتتعاون معها في جميع المجالات ))
[ مجلة الدعوة في– القاهرة – عدد 29 أغسطس ( آب ) 1979 رداً على سؤال وجهته إليه المجلة حول الثورة الإسلامية في إيران ] .
وقال سلمان العودة عن سيد قطب :
((والذي أدين الله به أن الأستاذ سيد قطب من أئمة الهدى والدين ، ومن دعاة الإصلاح ، ومن رواد الفكر الإسلامي ... سخّر فكره وقلمه في الدفاع عن الإسلام ، وشرح معانيه ، ورد شبهات أعدائه ، وتقرير عقائده وأحكامه ، على وجه قلّ من يباريه أو يجاريه في هذا الزمان . ))
((ومن أفضل ما كتبه سيد قطب كتاب ( خصائص التصور الإسلامي ) ، والذي ظهر جزؤه الأول في حياته ، وأخرج أخوه الأستاذ محمد قطب حفظه الله جزءه الثاني بعد وفاته . وهو كتاب عظيم القدر في تقرير جملة من أصول الاعتقاد ، معتمداً على نصوص الكتاب الكريم بالمقام الأول ، مؤيداً لها بحجج العقل الظاهرة ، راداً على مقالات المخالفين والمنحرفين . وفيه رد صريح ومباشر على أصحاب مدرسة وحدة الوجود ، والحلولية ، وأضرابهم ، وحديث واضح عن الفروق العظيمة بين الخالق والمخلوق ، وبيان أن هذا من أعظم خصائص عقيدة التوحيد ، كما بينها الإسلام . فلا مجال مع هذا لأنه يحمل أحد الفيض الأدبي الذي سطره سيد في تفسير سورة الإخلاص على تلك المعاني المرذولة ، التي كان هو رحمه الله من أبلغ من رد عليها ، وفند شبهاتها . ))
وهكذا اهل البدع والضلال نسأل الله السلامــــــــــــــــة .
--------------------------------------------------------------------------------------------
شهد شــــــــــــــــــاهد منهم
يقول الصاوي
" أما القطبيون ...فقد قام منهجهم ابتداء على بلورة قضية التشريع وبيان صلتها بأصل الدين وبيان أن الخلل الذي يغشى أنظمة الحكم في مجتمعاتنا المعاصرة ناقض لعقد الإسلام وهادم لأصل التوحيد ..
ومعلوم أن الكتب التي تمثل هذا الاتجاه وتعبر عن منهجه هي كتب الأستاذ سيد قطب رحمه الله في مجال الدعوة والمخاطبة العامة ، وكتاب حد الإسلام للأستاذ عبد المجيد الشاذلي في مجال التأصيل والتنظير ))
مدى شرعية الانتماء ص171.
فقد أقر منظرهم بوجود هذه الفرقة الضالة ومنهجهم الفاسد .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه
فقد كثر دعاة الفتنة في هذا الزمان وتغلغت الحزبيات بين الشباب وكثر الكلام بغير علم في الدين بين الشباب
وذلك لأسباب كثيرة منها :
1) الجهل بعقيدة السلف الصالح .
2) قراءة كتب المبتدعة ومصاحبتهم والتتلمذ على أيديهم .
3)الطعن في علماء السنة ورميهم بعدم فقه الواقع والعمالة أو تعرضهم للضغوط !!!
4) كلام الشباب في الأمور الكبار ( كالتكفير وغيرها ) وعدم الرجوع في ذلك للعلماء المحققين .
5) رفع الشباب لبعض الدعاة لمصاف العلماء المحققين حتى رفعوهم عن منزلتهم .
6) التعصب والتحزب على الأشخاص والجماعات المسماة بالإسلامية .
وقد انتشرت هذه الفتن وظهرت على السطح بقوة بعد فتنة الخليج ( غزو الكويت )
فظهرت فتنة القطبية الحزبية وكان من أشهر دعاتها في المملكة السعودية :
1) سلمان العودة 2) سفر الحوالي 3) ناصر العمر وغيرهم .
وقد تبين منهجهم من كلامهم ومحاضراتهم التي سنذكر بعضها موثقاً إن شاء الله
فمن منهج القطبيين مايلي :
1) تكفيرهم للحكام قاطبة :
قال سلمان العودة في شريطه (( لماذا يخافون من الإسلام )):
(( سؤال : لايخفى عليكم نظام الحكم في ليبيا وما فيها من محاربة للإسلام والمسلمين فما هو واجب المسلمين هناك أو يفرون بدينهم الجواب : هذا في كل بلد !!! ))
وقال في شريطه (( يالجراحات المسلمين )) :
(( الرايات المرفوعة اليوم في طول العالم الإسلامي وعرضه إنما هي رايات علمانية ؟؟؟ ))
وقال في شريطه (( الأمة الغائبة )) :
((فالشعوب الإسلامية تعيش في واد وحكامها يعيشون في واد آخر لأنهم لايعبرون عن حقيقة مشاعرها التي في قلبها ولايمثلون حقيقة الدين الذي ينتسب إليه ...))
وقال سفر الحوالي :
في كتابه (( وعد كسينجر )) ص138:
(( .... لقد ظهر الإلحاد في صحفنا وفشا المنكر في نوادينا ودعي الى الزنا في إذاعتنا وتلفزيوننا
واستبحنا الربا !!!
..... أما التحاكم الى الشرع -تلك الدعوى القديمة - فالحق أنه لم يبق للشريعة عندنا إلا ما يسميه أصحاب الطاغوت الوضعي (( الأحوال الشخصية )) وبعض الحدود التي غرضها ضبط الأمن ؟؟ ))
وقال أيضأ :
في شرحه للطحاوية ( 266/2) :
(( فشوقنا كبير أن تكون أفغانستان النواة واللبنة للدولة الإسلامية وما ذلك على الله بعزيز ))
( القطبية هي الفتنة فاعرفوها )
----------------------------------------------------------
2) تهييجهم للعامة على ولاة الأمر وهذا من الإرهاصات الدالة على خروجهم عليهم :
فقال سلمان العودة في شريطه (( هموم فتاة ملتزمة )):
((إنني أعتقد أن زمن الشكوى المجردة قد انتهى أو كاد ينتهي .........والآن نحن في عصر صار للجماهير
فيه تأثير كبير فأسقطوا زعماء وهزوا عروشاً وحطموا أسواراً ....))
وقال عبد العزيز الجليل في رسالته الرابعة (( إن ربك حكيم عليم ))ص43 وكتابه (( وقفات تربوية ))
ص116:
(( ...أي إننا نريد منهجاً دعويأ يقوم على
سلفية المنهج وعصرية المواجهة ....حيث لانقصد بالسلفية الوقوف فحسب عند القضايا العقدية التي واجه بها سلفنا الصالح إنحرافات عصرهم وكانت فريضة الوقت يومئذ !!!
ثم نتخلى عن المعارك الطاحنة التي تديرها الجاهلية في المجتمعات المعاصرة !!! حيث ضاعت إسلامية
الراية وإسلامية النظم !!!))
ومن وسائل التهييج عندهمالإنكار العلني على الولاة والإكثار من غمزهم ولمزهم ونشر أخطائهم على الملأ ليوغروا صدور العامة عليهم وقد استدل بعض هؤلاء ببعض الآثار زاعمين أنها تدل على مايريدون
فقال سلمان العودة في شريطه (( لماذا نخاف من النقد )):
(( ومن ذلك مثلاً أن بعض الناس شككوا في قسمة الرسول صلى الله عليه وسلم للمال فقال :
(( رحم الله أخي موسى .......الحديث ))
والثابت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر بالقبض على هذا الرجل !!! الذي قال تلك الكلمة وشكك في القيادة العليا !!!! ولم يأمر بالقبض عليه قط ولاأودعه السجن ولافتح محاضر التحقيق .....ولاشهر به ولافضحه .....)) الخ كلامه وتلبيسه وتدليسه
السؤال هنا : هل عمل هذا الرجل كان جائزاً أم لا؟؟؟
إن كان -لا- فلاحجة لك فيه
وإن كان نعم فتلك مصيبة !!!
وقد قال العلماء أن هذا الرجل هو البذرة الأولى للخوارج فهل هذا هو قدوتك ؟؟؟
وهذا الرجل جاء الى الرسول صلى الله عليه وسلم وجهاً لوجه
فأين هذا ممايفعله القطبيون من طرح هذه المنكرات على العامة وذكرها عندهم فليس هذا إنكاراً على الولاة
فمن أراد النصح لولاة الأمر فليذهب لهم مباشرة أوبواسطة ومن ثم أسمعوه ماتريدون ونحن لا نخالفكم
-والحالة هذه - من النصح لهم .
وقد فضح الرسول صلى الله عليه وسلم هذا الخارجي
(( ....إن من ضئضىء هذا أو في عقب هذا قوماً
يقرأون القرآن لايجاوز حناجرهم يمرقون من الإسلام ....... لئن أنا أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد ))
فقول سلمان (( ولم يأمر بالقبض عليه قط ولاأودعه السجن ولافتح محاضر التحقيق .....ولاشهر به ولافضحه ...))
باطل فقد شهر النبي صلى الله عليه وسلم به وفضحه وأمر يقتل ذريته وبين أنهم شر قتلى على وجه الأرض
فتبين التلبيس والتدليس من العودة لنصرة منهج بني قطب.
---------------------------------------------------------------------
3) طعنهم في العلماء والتهوين من شأنهم ومنزلتهم عند الخاصة والعامة :
بوصفهم بأنهم علماء سلطان وحاشية حكام
ويوضح هذا قول منظرهم سلمان العودة :
في شريط (( وقفات مع إمام دار الهجرة )):
(( ...... في بلاد العالم الإسلامي اليوم جهات كثيرة جداً لم يبق لها من أمر الدين -وقد تكون مسؤولة عن الفتيا
أحياناً - أو عن الشؤون الدينية لم يبق لها إلا أن تعلن عن دخول شهر رمضان أو خروجه ...))
وجاء في حوار مجلة الإصلاح الإماراتيه مع سلمان العودة عدد( 223) ص11:
قوله :(( الأحداث التي حدثت في الخليج لم تزد على أن كشفت النقاب عن علل وأدواء خفية كان المسلمون
يعانون منها ......وكشفت عن عدم وجود مرجعية علمية صحيحة وموثوقة للمسلمين !!! بحيث أنها تحصر نطاق الخلاف .... ))
هذا مع وجود العلماء أمثال ابن باز والألباني وابن عثيمين وغيرهم !!!!!!
ودعواهم العريضة الفجة أن العلماء لايفقهون الواقع
كهيئة كبار العلماء وغيرهم
بخلاف السياسيين !!!!
وممن رفع لواء فقه الواقع (( ناصر العمر في كتابه (( فقه الواقع )) وقد رد عليه بعض طلبة العلم لغلوه في هذا الجانب .
(( القطبية هي الفتنة من ص101-107))
4) قولهم بجواز بيعة زعماء الجماعات الإسلامية بل بوجوبها !!!!:
وقد صرح المقطري في كتابه (( قواعد الإعتدال )) ص(60):بعدم وجود السلطان المسلم !!!!
(( .....والناظر اليوم الى واقع المسلمين يرى أنه لايوجد السلطان المسلم !!!! الذي يحكم شرع الله في كل نواحي الحياة !!!! والذي تجب له البيعة !!!!!...... ))
(( القطبية هي الفتنة فاعرفوها ))باختصار
(5) بتر النصوص ونقل مايوافق اهوائهم :
كما في رسالة الزيد ( ضوابط رئيسية في تقويم الجماعات الإسلامية ) في الضابط الثالث ( لاتتعرض للنقد إلا إذا كان يحقق مصلحة راجحة )
حيث حذف أثناء النقل عن ابن القيم رحمه الله كلاماً مهماً يفسد ماذكر من قاعدة
حيث قال الزيد :
(( يقول ابن القيم الجوزية يرحمه الله تعالى : إن النبي صلى الله عليه وسلم شرع لأمته إيجاب إنكار المنكر ليحصل بإنكاره من المعروف مايحبه الله ورسوله فإذا كان إنكار المنكر يستلزم ماهو انكر منه وأبعض الى الله ورسوله فإنه لايسوغ إنكاره وإن كان الله يبغضه ويمقت اهله ....))
إلى أن قال (( ومن تأمل ماجرى على الإسلام من الفتن الكبار والصغار رآها من إضاعة هذا الأصل وعدم الصبر على المنكر فطلب إزالته فتولد منه ماهو اكبرمنه ..))
وهنا وقفتان مع هذا النقل :
1)حذفه لكلام مهم جداً من كلام ابن القيم رحمه الله كما أسلفت حيث حذف بعد قوله
((فإذا كان إنكار المنكر يستلزم ماهو انكر منه وأبعض الى الله ورسوله فإنه لايسوغ إنكاره وإن كان الله يبغضه ويمقت اهله ))
حذف قوله (( وهذا مالإنكار على الملوك والولاة بالخروج عليهم فإنه أساس كل شر وفتنة الى آخر الدهر
وقد استأذن الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتال الأمراء الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها
وقالوا : ( أفلانقاتلهم ) فقال :(( لاما أقاموا فيكم الصلاة ))
وقال (( من رأى من أميره مايكره فليصبر ولاينزعن يداً من طاعة ))
وحذف أيضاً بعد قوله (فطلب إزالته فتولد منه ماهو اكبرمنه)
قوله ( فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يرى بمكة أكبر المنكرات ولايستطيع تغييرها بل لما فتح الله عليه مكة وصارت دار إسلام عزم على تغيير البيت ورده على قواعد ابراهيم ومنعه من ذلك مع قدرته عليه خشية وقوع ما هو اعظم منه من عدم احتمال قريش لذلك لقرب عهدهم بالإسلام وكونهم حديثي عهد بكفر ولهذا لم يأذن في الإنكار على الأمراء باليد لما يترتب عليه من وقوع ماهو اعظم منه كما وجد سواء )
لماذا حذف هذا الكلام وبتره ؟؟؟
الداعي والله أعلم لحذفه هذه الكلام المهم جداً هو أنه لونقله لفسدت عليه قاعدته التي ذكر
لأن مفسدة الإنكار على الجماعات الإسلامية ليست كمفسدة الإنكار على الولاة بل الأخيرة أعظم
لأن الإنكار على الجماعات الإسلامية يحقق مصلحة لامفسدة فيها إذ ليس فيها إراقة دماء ولاذهاب مال وولد وبلد وليس فيها فتنة في الدين والدنيا بل فيها رد لهؤلاء من الضلالة الى الهدى ومن البدعة الى السنة ومن الشرك الى التوحيد فأي مفسدة في هذا بخلاف الإنكار على الولاة بالخروج عليهم ففيه فساد للدين والدنيا وذهاب الأمن وفيه انتشار الهرج فكان مفسدته أعظم من مصلحته فلذا لم يشرعه الشارع .
وانظر الى ماحذف من كلام ابن القيم
قوله (( وهذا مالإنكار على الملوك والولاة بالخروج عليهم فإنه أساس كل شر وفتنة الى آخر الدهر))
ومن أسباب حذفه لهذا الكلام لأنه لونقله لرآه الشباب ومن ثم وقر في قلوبهم عدم الخروج على الولاة فإثباته لايتناسب مع منهج من يريد إيجاد جماعة المسلمين وإمامهم ودولتهم
2)أن مانقله من لاكم ابن القيم لايؤدي إلى مايريده بل يؤدي إلى ضده انظر الى قوله رحمه الله
(( فإذا رأيت اهل الفجور والفسوق يلعبون الشطرنج ....))
فهل ترى الجماعات الإسلامية لاعبة بالشطرنج فقط كالفساق الذين ذكرهم ابن القيم
أو انهم واقعون في البدع والضلالة لاسيما كبراؤهم كالقول بالحلول والتصوف والدعوة الى الشرك والوحدة مع الرافضة والخروج على الولاة وأغلب الجماعات معادية لأهل التوحيد في هذه البلاد وغيرها
وماجرى في كنر وأنصار السنة في السودان ليس منا ببعيد وماجرى في وقوفهم مع طاغية العراق في حرب الخليج دليل على عداوتهم للسلفيين في كل مكان .
وقال ابن القيم ( وكما إذا كان الرجل مشتغلاً بكتب المجون ونحوها وخفت من نقله عنها الى كتب البدع والضلال والسحر فدعه وكتبه الأولى ))
فهذا مؤد لضد مايريد الزيد بل هو صادق على موقفنا من هذه الجماعات
لأننا ننكر عليهم الإشتغال بالكتب البدعية والشركية المضلة ونريد أن ننقلهم الى كتب السنة والتوحيد والهدى .
أما هم فهم ساعون في نقل فساقنا الى كتب أهل البدع والضلالة وكذلك صالحينا .
(( القطبية هي الفتنة فاعرفوها ) ص( 36) بتصرف يسير .
----------------------------------------------------------------
6) ابتداعهم منهج الموازنات للدفاع عن رموز اهل البدع والضلال والحزبية :
كما ذكر الزيد في رسالته ( الضابط الخامس)
وقد انبرى العالم الفاضل والشيخ المجاهد ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله
لبيان فساد دعواهم راداً عليهم بالحجة والبرهان
في كتابه( منهج اهل السنة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف )
بل وخصص له الشيخ لخطورته كتاباً مستقلاً أسماه
( المحجة البيضاء في حماية السنة الغراء من زلات اهل الأخطاء وزيغ اهل الأهواء ))
فجزاه عنا خير الجزاء .
( القطبية هي الفتنة ص38) بتصرف يسير غير مخل إن شاء الله .
-----------------------------------------------------------------------
7)ثناؤهم على الجماعات الإسلامية المنحرفة كالتبليغ والإخوان وغيرهم :
ويدعون هذه الجماعات إلى الانضمام الى فرقتهم قاله المصري في كتابه ( معالم الانطلاقة الكبرى ) ( ص 187)
(( إن هذا يقودنا إلى موقف بعض الجماعات الإسلامية المنتشرة في البلاد التي تنتسب إلى أهل السنة ويدين أكثر أهلها على الجملة بعقائد أهل السنة – وهي غالب الدول المنتشرة على طول العالم الإسلامي باستثناء إيران – إن موقف هذه الجماعات لعجيب حقاً سواء منها الجماعات التقليدية في الساحة أو التجمعات التي تنتشر في ميدان العمل الإسلامي .
فالناظر في شعارات بعض هذه الجماعات تصدمه حقيقة أوليه وهي عدم وجود أية فوارق حقيقة بين شعارات هذه الجماعات تبرر أن تهاجم كل منها الأخرى وتسفه أفكارها ))
وقال :
(( إن العمل للإسلام من خلال هذه الجماعات أمرلاغبار عليه لاشرعاً ولاعقلاً )) ص( 193)
وذكر اجتهاد كل جماعة في أمر فهذا في العقيدة وهذا في التربية وهذا في العمل السياسي !!
( ص188-189)
وكأن المصري نسي ضلالات التبليغ الصوفية الخرافية التي تبايع على أربع طرق صوفية
( الجشتية والنقشبندية والسهروردية والقادرية ) ولم يعلم المصري عن ضلالات ( تبليغي نصاب) ومافيه من الشرك والخرافة .
ونسي ماعند جماعة الإخوان من الضلالات ومبايعة حسن البنا على الطريقة الحصافية الخرافية .
ومن أجل ذلك فرق سلمان العودة بين الفرقة الناجية والطائفة المنصورة
لكي تدخل هذه الفرق الضالة في مسمى أهل السنة والجماعة
ونسب هذا القول للإمام ابن تيمية وكذبه الشيخ وهو ميت في مقدمة الواسطية وغيرها .
وقال إن الشيخ الإمام ابن باز وافقه على ذلك وأعلن الشيخ عدم الموافقة
فكذب مرتين والله حسيبه .!!!
-------------------------------------------------------------------
8) سلفية المنهج وعصرية المواجهـــــــــــــــــة !!!!:
نصب منظري القطبية منهجاً وهمياً لاحقيقة له في الخارج أسموه ( المنهج السلفي ) وصبوا عليه جام غضبهم
مع العلم أن ماادعوه من النقص في ذلك المنهج إنما هو في أذهانهم فقط .
قال عبد العزيز الجليل في رسالته الرابعة (( إن ربك حكيم عليم ))ص43 وكتابه (( وقفات تربوية ))
ص116:
(( ...أي إننا نريد منهجاً دعويأ يقوم على سلفية المنهج وعصرية المواجهة ...
.حيث لانقصد بالسلفية الوقوف فحسب عند القضايا العقدية التي واجه بها سلفنا الصالح إنحرافات عصرهم وكانت
فريضة الوقت يومئذ !!!
ثم نتخلى عن المعارك الطاحنة التي تديرها الجاهلية في المجتمعات المعاصرة !!! حيث ضاعت إسلامية
الراية وإسلامية النظم !!!
إن السلفية الحقة لاتقبل أن تستهدف الدعوة في بعض المواقع تحرير العقائد من شرك الأموات والتمائم
وتضرب صفحاً عن شرك الأحياء والوضاع والنظم والتي لاتقل عن شرك الأصنام وكلا الشركين خطير ))
وكلامه نسخة مكررة من كلام شيخه سيد قطب .
ومجلة البيان القطبية تنضح بهذا المفهوم السقيم
الذي حقيقته الطعن في جميع أئمة السنة الذين منهجهم ومواجهتهم للأمور سلفية
من الإمام أحمد الى ابن باز رحم الله الجميع .
--------------------------------------------------------------
9)غلوهم في فقه الواقع وتلبيسهم على الناس :
وعرفه العمر حيث قال عنه :
(( هو علم يبحث في فقه الأحوال المعاصرة من العوامل المؤثرة في المجتمعات والقوى المهيمنة على الدول والأفكار الموجهة لزعزعة العقيدة والسبل المشروعة لحماية الأمة ورقيها في الحاضر والمستقبل )) ( فقه الواقع للعمر ص10)
وتلبيسهم بكلام الإمام ابن القيم عن فقه الواقع وهو يقصد الواقعة بعد حدوثها
أما هؤلاء فهم يريدون بفقه الواقع فهم الحادثة قبل وقوعها وشتان بين الأمرين .
فالمحامل لهم على نقل كلام السلف ؟؟؟
الحامل لهم هو ترويج مالديهم من مناهج وأفكار إذ لو لم تكن لهم آثار سلفية لانكشفوا عند الخاصة والعامة .
وانظر الرد على دعاوى العمر في ( القطبية هي الفتنة ص102-107)
وهذا الأمر هو من أبرز خصائص القطبية والسرورية .
--------------------------------------------------------------------
10) دفاعهم عن رؤوس الضلال والبدع واتخاذهم رموزاً :
فكما طعن المسعري الضال الفاجر في الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه
وطعن في الشيخ الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب ووصفه ب( السذاجة وأنه ليس عالماً )
وطعن في الشيخ الإمام ابن باز رحمه الله .
و مدح المسعري الضال المضل الخميني الرافضي
وقال عنه :
(( زعيم تاريخي عظيم وعبقري ))
ودافع القطبيون عن سيدهم مع طعونه في رسل الله وفي صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهاك بعض الأمثلة على ذلك :
قول عبد الفتاح أبو غدة في كتاب (( الرفع والتكميل )) ص 68:
(( الإهداء إلى روح أستاذ المحققين الحجة المحدث الأصولي النظار المؤرخ الإمام زاهد الكوثري )) .
. قول يوسف القرضاوي : (( (( وفي إيران – حيث يكون الشيعة الإثناعشرية أغلبية الشعب – انطلقة حركة ( الإمام الخميني ) التي تقوم على ( ولاية الفقيه ) بدلاً من انتظار الإمام الغائب ، ونيابة عنه ، فقاوم طغيان ( الشاه ) وفساده ، وأوذي في سبيل ذلك ما أوذي ... الخ )) ))
[ أمتنا بين قرنين : ص 72 ] .
. قول كبير منظري الإخوان المسلمين سعيد حوى : (( إن للمسلمين خلال العصور أئمتهم في الاعتقاد وأئمتهم في الفقه وأئمتهم في التصوف و السلوك إلى الله عز وجل، فأئمتهم في الاعتقاد كأبي الحسن الأشعري وأبي منصور الماتريدي )) [ جولات في الفقهين الكبير و الأكبر : 22 ] .
. قول المودودي :
(( وثورة الخميني ثورة إسلامية والقائمون عليها هم جماعة إسلامية وشباب تلقوا التربية في الحركات الإسلامية وعلى جميع المسلمين عامة والحركات الإسلامية خاصة أن تؤيد هذه الثورة وتتعاون معها في جميع المجالات ))
[ مجلة الدعوة في– القاهرة – عدد 29 أغسطس ( آب ) 1979 رداً على سؤال وجهته إليه المجلة حول الثورة الإسلامية في إيران ] .
وقال سلمان العودة عن سيد قطب :
((والذي أدين الله به أن الأستاذ سيد قطب من أئمة الهدى والدين ، ومن دعاة الإصلاح ، ومن رواد الفكر الإسلامي ... سخّر فكره وقلمه في الدفاع عن الإسلام ، وشرح معانيه ، ورد شبهات أعدائه ، وتقرير عقائده وأحكامه ، على وجه قلّ من يباريه أو يجاريه في هذا الزمان . ))
((ومن أفضل ما كتبه سيد قطب كتاب ( خصائص التصور الإسلامي ) ، والذي ظهر جزؤه الأول في حياته ، وأخرج أخوه الأستاذ محمد قطب حفظه الله جزءه الثاني بعد وفاته . وهو كتاب عظيم القدر في تقرير جملة من أصول الاعتقاد ، معتمداً على نصوص الكتاب الكريم بالمقام الأول ، مؤيداً لها بحجج العقل الظاهرة ، راداً على مقالات المخالفين والمنحرفين . وفيه رد صريح ومباشر على أصحاب مدرسة وحدة الوجود ، والحلولية ، وأضرابهم ، وحديث واضح عن الفروق العظيمة بين الخالق والمخلوق ، وبيان أن هذا من أعظم خصائص عقيدة التوحيد ، كما بينها الإسلام . فلا مجال مع هذا لأنه يحمل أحد الفيض الأدبي الذي سطره سيد في تفسير سورة الإخلاص على تلك المعاني المرذولة ، التي كان هو رحمه الله من أبلغ من رد عليها ، وفند شبهاتها . ))
وهكذا اهل البدع والضلال نسأل الله السلامــــــــــــــــة .
--------------------------------------------------------------------------------------------
شهد شــــــــــــــــــاهد منهم
يقول الصاوي
" أما القطبيون ...فقد قام منهجهم ابتداء على بلورة قضية التشريع وبيان صلتها بأصل الدين وبيان أن الخلل الذي يغشى أنظمة الحكم في مجتمعاتنا المعاصرة ناقض لعقد الإسلام وهادم لأصل التوحيد ..
ومعلوم أن الكتب التي تمثل هذا الاتجاه وتعبر عن منهجه هي كتب الأستاذ سيد قطب رحمه الله في مجال الدعوة والمخاطبة العامة ، وكتاب حد الإسلام للأستاذ عبد المجيد الشاذلي في مجال التأصيل والتنظير ))
مدى شرعية الانتماء ص171.
فقد أقر منظرهم بوجود هذه الفرقة الضالة ومنهجهم الفاسد .