المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الولاء و البراء عند أهل الإسلام والسنّة المحضة


كيف حالك ؟

رشيد
02-25-2004, 02:27 AM
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له ومن يضلل فلا هادي له . وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله r. أما بعد:
فإن أصدق الحديث كلام الله، وخير الهدي هدي محمد r ، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. إن الله –عز ّوجلّ- أرسل محمدا r بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون؛ فكشف به الغمة، وتركنا على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلاَََ ّهالك. فأنار لنا الطريق، وبصرنا بالهدى بعد العمى؛فصلوات ربي وسلامه عليه. قال الله-عز ّوجلّ-: ( لقد منّ الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين ). [سورة آل عمران،الآية:164] . فإن دين الله الحق-وهو الإسلام- مبني على أصل عظيم، ألا وهو(الولاء والبراء). الذي هو الحب في الله والبغض في الله، حب الله وأولياءه وبغض أعداءه على اختلاف مشاربهم ومناهجهم. يقول الرسول الكريم r في الحديث- الحسن-: « أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله ». وقال ابن عباس t : « من أحب في الله وأبغض في الله ووالى في الله وعادى في الله؛ فإنما تنال ولاية الله بذلك؛ وقد صارت عامة مؤاخاة الناس على أمر الدنيا وذلك لا يجدي على أهله شيئا».[رواه ابن جرير]. وقال الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله - في كتابه (محاضرات في العقيدة والدعوة) وهو يتكلم عن الولاء والبراء: « فمن أصول العقيدة الإسلامية أنه يجب على كل مسلم يدين بهذه العقيدة أن يوالي أهلها ويعادي أعداءها، فيحب أهل التوحيد والإخلاص ويواليهم ويبغض أهل الإشراك ويعاديهم وذلك من ملة إبراهيم والذين معه؛ الذين أمرنا بالإقتداء بهم حيث يقول سبحانه وتعالى: ( قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءاوا منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده ). [الممتحنة؛الآية:4]. وهو دين محمد r قال تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين ). [المائدة؛ الآية:51].اهـ. فهذا أصل عظيم من أصول الإسلام عمل به الأنبياء والمرسلون من لدن نوح عليه السلام إلى أخرهم وخاتمهم محمد r , وما قصه الله علينا في سورة يونس وغيرها من السور عن حال الأنبياء والمرسلين مع أممهم من أهل الشرك من البراءة منهم, وعدم الركون إليهم وبغضهم ومعاداتهم وعدم موالاتهم, لهو أكبر دليل على هذا الأصل العظيم. ولذلك كان من شروط لا إله إلاّ الله البراءة من الشرك والبدع وأهلها. ولقد قام نبينا محمد r بهذا الأصل خير قيام اقتداءا بإخوانه الأنبياء والمرسلين لقوله تعالى: ( أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده ). وقال تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان ومن يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون ). [ التوبة؛ الآية:23]. وقال تعالى: ( إنما وليّكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ومن يتولّ الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون ). [ المائدة؛ الآيات:56,55]. وقال تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا لاتتخذوا عدوي وعدوّكم أولياء تلقون إليهم بالمودّة ). [الممتحنة؛ الآية:1]. وثبت في الصحيحين عن عمرو بن العاص t أنه قال: « سمعت رسول الله r يقول جهارا- من غير سر- : إن آل فلان ليسوا لي بأولياء-يعني طائفة من أقاربه- إنما ولي الله وصالح المؤمنين ». قال الإمام الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ –رحمه الله- : « وأما الموالاة والمعاداة فهي من أوجب الواجبات. وفي الحديث: « أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله ». وأصل الموالاة الحب وأصل المعاداة البغض, وينشأ عنها من أعمال القلوب والجوارح ما يدخل في حقيقة الموالاة والمعاداة, كالنصرة والأنس والمعاونة, وكالجهاد والهجرة ونحو ذلك من الأعمال. والولي ضد العدو ّ» اهـ. (عيون الرسائل- 576-577) ويدخل في هذا كله - أيضا- معاداة البدعة وأهلها وموالاة السنّة وأهلها, وكما قيل: " البدع بريد الكفر". فلا بد من قيام هذا الأصل العظيم في قلوب أهل التوحيد والسنّة المحضة؛ فالواجب عليهم بغض أهل البدع بشتى صنوفها وأنواعها وعدم لين الجانب لهم وعدم مماشاتهم ومصاحبتهم وترك التبسم في وجوههم ومن المؤسف له أن تسمع - من ينتسب إلى أهل السنة- من ينادي بهذه الأمور التي تنافي مبدأ الولاء والبراء، كل هذا بزعم المصلحة أو مصلحة الدعوة أو عدم تنفير الناس "وما تركتم أحدا" وغير ذلك من أقوال" أهل التمييع المثلّجين", وبذلك يضيع المنهج السلفي منهج التوحيد الحق والإتباع السليم فالسكون والمعاشرة لأهل البدع مع القدرة على الإنكار هي عين المداهنة. وليعلموا أنّ هذا الولاء والبراء الذي فرضه الله على أهل طاعته هو الذي أوجب الإفتراق بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان. ومما لاشك فيه أنّ الدعوة إلى الله يجب أن تكون بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن لمن لم يحصل منه عناد ولاكبر؛ لقوله تعالى:( ادعوا إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ) والحكمة كما قال أهل العلم: " هي وضع الشيء في موضعه " ولقد أرسل بورقة إلى شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله- وهو في السجن يُطلب منه اللين في الكلام فأجاب ما نصه: ›› ما ذكرتم عني من لين الكلام والمخاطبة بالتي هي أحسن, فأنتم تعلمون أني أكثر الناس استعمالاً لهذا؛ لكن كل شيء في موضعه حسن؛ وحيث أمر الله ورسوله r بالإغلاظ على المتكلم لبغيه وعدوانه على الكتاب والسنّة ؛ فنحن مأمورون بمقابلته,لم نكن مأمورين أن نخاطبه بالتي هي أحسن؛ ومن المعلوم أنّ الله تعالى يقول: ( ولاتهنوا ولاتحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ). [آل عمران:139]. فمن كان مؤمنا فإنه الأعلى بنص القرآن، وقال: ( ولله العزّة ولرسوله وللمؤمنين ). [المنافقون:8]. وقال: ( إنّ الذين يحادون الله ورسوله أولئك في الأذلين كتب الله لأغلبنّ أنا ورسلي ) [المجادلة:21,20]. والله محقق وعده لمن هو كذلك كائنا من كان ‹‹. [مجموع الفتاوى 3/ 232] . فليراجع طلاب العلم كلامه فإنه في غاية النفاسة والدقة –رحمه الله- . وليتأمل دعاة التمييع" المثلجون " قول الإمام عبد اللطيف آل الشيخ –رحمه الله - : « والمرء قد يكره الشرك ويحب التوحيد, ولكن يأتيه الخلل من جهة عدم البراءة من أهل الشرك وترك موالاة أهل التوحيد ونصرتهم, فيكون متبعا لهواه داخلا من الشرك في شعب تهدم دينه وما بناه, تاركا من التوحيد أصولا وشعباًَ, لا يستقيم معها إيمانه الذي ارتضاه مولاه, ولا يحب ولا يبغض لله, ولا يعادي ولا يوالي لجلال من أنشأه وسواه وكل يؤخذ منمعني لا إله إلا الله ».[عيون الرسائل:757ج2] . وفي معنى الشرك وأهله البدع وأهلها, ورحم الله الإمام ابن القيّم إذ يقول:
تحب أعداء الحبيب وتدعي حباً له ما ذاك في إمكان
ولقد سار على هذا السبيل الذي سلكه الأنبياء والمرسلون وعلى رأسهم محمدr سلفنا الصالح من صحابة وتابعين له بإحسان. فقد جاء في البخاري ومسلم عن الصحابي الجليل عبد الله بن مغفل t أنه رأى رجلا يخذف, فقال له: ( لا تخذف, فإن رسول الله r نهى عن الخذف أو كان يكره الخذف, وقال إنه لا يصاد به صيد, ولا ينكى به عدو, ولكنها قد تكسر السن, وتفقأ العين, ثم رآه بعد ذلك يخذف , فقال له: أحدثك عن رسول الله r أنه نهى عن الخذف أو كره الخذف وأنت تخذف؛ لا أكلمك كذا وكذا) . ومثل ذلك عن أبي بكرة t ,فقد جاء في مسند الإمام أحمد رحمه الله : " أن أبا بكرة قال: نهى رسول الله rعن الخذف فأخذ ابن عم له فقال له عن هذا وخذف, فقال: ألا أراني أخبرك عن رسول الله r نهى عنه وأنت تخذف و الله لا أكلمك عزمة ما عشت أو ما بقيت أو نحو هذا". وهذا عبد الله بن عمر t لما ذكر حديث رسول الله r :" لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وبيوتهن خير لهنّ " قال ابن له: والله لنمنعهنّ" فغضب عليه ابن عمر t وقال أقول قال رسول الله r وتعارضه لا أكلمك أبدا ً". والآثار في ذلك عن سلف الأمة الصالحين كثيرة و شهيرة. قال الإمام ابن بطة العكبري رحمه الله (ت 387هـ) بعد أن ساق عدة آثار عن السلف الصالح ومنها أثر عبد الله بن مغفل t :« فاعتبروا يا أولي الأبصار فشتان بين هؤلاء العقلاء السادة الأبرار الأخيار الذين ملئت قلوبهم بالغيرة على إيمانهم والشح على أديانهم وبين زمان أصبحنا فيه وناس نحن منهم وبين ظهرانيهم, هذا عبد الله بن مغفل t صاحب رسول الله r وسيد من ساداتهم يقطع رحمه ويهجر حميمه حين عارضه في حديث رسول الله r وحلف أيضا على قطيعتــه وهجرانه وهو يعلم ما في صلة الأقربين وقطيعة الأهلين, وعبادة بن الصامت t وأبو الدرداء t سماه رسول الله r " حكيم هذه الأمة " وأبو سعيد الخدري t يظعنون عن أوطانهم وينتقلون عن بلدانهم و يظهرون الهجرة لإخوانهم لأجل من عارض حديث رسول الله r وتوقف عند استماع سنته فيا ليت شعري كيف حالنا عند الله –عزّ وجلّ- ونحن نلقى أهل الزيغ في صباحنا والمساء, يستهزئون بآيات الله ويعاندون سنّة رسول الله r حائدين عنها وملحدين فيها, سلمنا الله وإياكم من الزيغ والزلل». [الإبانة: كتاب الإيمان.259-260] . وقال –أيضا- رحمه الله- [ الإبانة: كتاب الإيمان.260-261] . « فالله الله إخواني احذروا من قد أصابته الفتنة فزاغ قلبه وعشيت بصيرته واستحكمت للباطل نصرته, فهو يخبط في عشواء ويعشو في ظلمة أن يصيبكم ماأصابهم , فافزعوا إلى مولاكم الكريم فيما أمركم به من دعوته وحضكم عليه من مسألته فقولو: ( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنّك أنت الوهاب) . وما أجمل ما قاله الشيخ شمس الدين الأفغاني السلفي –رحمه الله – في شأن هؤلاء المميعين المثلجين, في كتابه القيّم " الماتريدية " : « لقد كان سلفنا أشداء قنابل ذرية على أهل الأهواء من الفرق البدعية فكانوا يقمعون رؤوس المبتدعين ويقطعون دابر المعاندين ويتببعون الأفاعي والعقارب ولا يبالون هل هم من الأجانب أم الأقارب لئلا يبثوا سمومهم في المسلمين ولا يغتر بهم الجهال السذج من المخلصين. وكانوا يذبون عن السنن وينفون عن الدين تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين ولو كره المشركون أو يغضب المبتدعون فهتكوا أستار القدرية والجهمية وقمعوا الرافض والحنفية الكرامية, وكشفوا عن أسرار الحنفية الماتردية وفضحوا المرجئة و الأشعرية الكلابية, وبيّنوا مخازي الصوفية الإتحادية الحلولية وخبث القبورية والغلاة المقلدة المتعصبة المذهبية. إلى أن قال – رحمه الله -: ودخل الناس في الحضارة والتنعم والمشروبات, فترى الشخص يفكر في اكتساب اللباس والفرش, وجل همّه القرش ليملأ به الكرش فكيِفت الدعوة وعلّب الحق وثلجت السلفيّة وسارت سيارات البدع وطارت طيارات الطرقية. وقلّ السلفيّون وغاض المجاهدون في سبيل الله, وصار كثير منهم أهل الحكمة الباطلة واللين مع أهل البدع بأنواع من الحيل العاطلة, حتى صار كثير ممن ينتمي إلى السنن يطعن في إخوانه أهل السنة و يناصر أهل الفتن, وقلّ من السلفيين من يغار للسنّة, أو يذب عنها ويغير على أهل البدعة في الأمة, إذ قلّ من أوذي في الله ولله أو من ضرب وطرد في ذات الإله أو قتل أو حبس أو شتم بأنواع السباب لإجل الذب عن السنّة والكتاب. إلى أن قال :
فيالك من محنة الإســلام وذهاب أكثر الأمة الأعـلام
الذين كانوا رجوما للمبتدعين وذابين عن السنن والمجاهدين
وإذا هم سمعوا بمبتدع هذى صاحوا به طرا بكل مـكان

إلى أن قال: و لكن بحمد الله بقيت بقية من أئمة السلفيين الذين هم قرة أعين للسنّيين وسخنة أعين للمبتدعين, وفي هؤلاء القليل, بركة وفيرة ( كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة ). و قد كان أئمة السنّة يرون الردّ على أهل البدع في دين الله,من أعظم الجهاد في سبيل الله وأجلّ العبادة لله ..إلى آخر كلامه –رحمه الله-. [ الماتريدية:ج1 ص36-39 ] . وأقول لإخواني السلفيين أهل الحديث: أبشروا وأمّلوا ( فإن جهاد أهل البدع من أجلّ النعم و أشرف العطايا وهو من أوجب الواجبات الدينية, فإنّ الجهاد بالعلم والحجة مقدم على الجهاد باليد والقتال, ومن أظهر شعار السنّة وآكدها وإنّما هو تختص به في كل عصر ومصر, أهل السنة و عسكر القرآن وأكابرأهل الدين والإيمان ) من كلام الإمام عبد اللطيف آل الشيخ-رحمه الله- بتصرف يسير[ عيون الرسائل ج2 ص540 ].وإنما أردت بهذه الكلمات شدّ أزر إخواني السلفيين وتقوية قلوبهم على الحق وأن يصبروا على ما يواجهونه من أهل البدع والأهواء ومن أهل " التمييع المثلجين "؛ نسأل الله لنا ولهم الهداية والرجوع إلى الحق والصواب. وأقول مثل ما قال الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ – رحمهم الله - : « مخاطبين من له عقل و علم وهو متصف بالإنصاف خال عن الميل إلى التعصب والإعتساف ينظر إلى ما قال لا إلى من قال » .
كتبه : رشيد بن أحمد عويش المكي
في مكة المكرمة – حرسها الله –
يوم الأحد 3 ذي الحجة 1424 هـ

أبوالمجد
02-25-2004, 06:40 PM
غفر الله لك ولوالديك موضوع شيق وممتع جزاك الله عن المسلمين خير الجزاء وبارك فيك ونفع بك وحياك الله في شبكتنا الاثري (شبكة السلفيين)

خلف بن عيسى
02-25-2004, 10:13 PM
جزاك الله خيرا اخي رشيد المكي وقد اعجبني ما ذكرت بخصوص المميعين المثلجين وصراحة انها عبارة في الصميم، ولكن اخبرني هل تعانوا منهم في مكة كما نعاني منهم هنا في الانترنت وغيره فقد عانينا منهم كثير اسال الله ان يهديهم او يقصم ظهورهم ووقفاتنا معهم لن تنتهي ماداموا موجودين نافخ الكير والباحث عن فتنة والصارم الحاقد وصديقهم الجديد الذي هو واحد منهم المهرول (مسرع) اسال الله ان يبطئه.

كما اعجبني ما نقلت عن شيخ الاسلام فهو كلام عظيم قوله:

ولقد أرسل بورقة إلى شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله- وهو في السجن يُطلب منه اللين في الكلام فأجاب ما نصه: ›› ما ذكرتم عني من لين الكلام والمخاطبة بالتي هي أحسن, فأنتم تعلمون أني أكثر الناس استعمالاً لهذا؛ لكن كل شيء في موضعه حسن؛ وحيث أمر الله ورسوله r بالإغلاظ على المتكلم لبغيه وعدوانه على الكتاب والسنّة ؛ فنحن مأمورون بمقابلته,لم نكن مأمورين أن نخاطبه بالتي هي أحسن؛ ومن المعلوم أنّ الله تعالى يقول: ( ولاتهنوا ولاتحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ). [آل عمران:139]. فمن كان مؤمنا فإنه الأعلى بنص القرآن، وقال: ( ولله العزّة ولرسوله وللمؤمنين ). [المنافقون:8]. وقال: ( إنّ الذين يحادون الله ورسوله أولئك في الأذلين كتب الله لأغلبنّ أنا ورسلي ) [المجادلة:21,20]. والله محقق وعده لمن هو كذلك كائنا من كان ‹‹. [مجموع الفتاوى 3/ 232].


وقول الشيخ سمش الدين الافغاني السلفي:

لقد كان سلفنا أشداء قنابل ذرية على أهل الأهواء من الفرق البدعية فكانوا يقمعون رؤوس المبتدعين ويقطعون دابر المعاندين ويتببعون الأفاعي والعقارب ولا يبالون هل هم من الأجانب أم الأقارب لئلا يبثوا سمومهم في المسلمين ولا يغتر بهم الجهال السذج من المخلصين......


فجزاك الله خيرا

أبي التياح الضبعي
02-26-2004, 08:32 PM
الشيخ سمش الدين الافغاني السلفي:

لقد كان سلفنا أشداء قنابل ذرية على أهل الأهواء من الفرق البدعية فكانوا يقمعون رؤوس المبتدعين ويقطعون دابر المعاندين ويتببعون الأفاعي والعقارب ولا يبالون هل هم من الأجانب أم الأقارب لئلا يبثوا سمومهم في المسلمين ولا يغتر بهم الجهال السذج من المخلصين......


جزاك الله خير

أم أسماء
02-26-2004, 09:19 PM
جزاكم الله خيرا ونفع بكم

محب الأثري
02-26-2004, 10:57 PM
جزاك الله خير ونفع بك

12d8c7a34f47c2e9d3==