المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المفتي: احرصوا على صيام عاشوراء ... وخذوا بالأسباب النافعة لرفع البلاء


كيف حالك ؟

الكندي
11-10-2013, 08:02 AM
طالب سماحة المفتي العام رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المسلمين في خطبة الجمعة يوم أمس بالحرص على صيام يوم عاشوراء وعدم ترك صومه قائلا: إن شهر الله المحرم أحد الأشهر الأربعة الحرم، شهر من أفضل الشهور، وهو الشهر الأول الذي تبتدئ به أمة الإسلام سنتها الهجرية، مبينا أن صيام التاسع والعاشر من هذا الشهر له فضل عظيم وشرف كبير، فصيام يوم عاشوراء يكفر السنة الماضية، لذلك فصيامه سنة مستحبة، لأن الرسول عندما قدم إلى المدينة رأى اليهود يصومونه فسألهم لما يصومونه قالوا: يوم أنجى الله فيه موسى -عليه السلام- وقومه وأغرق فيه فرعون وقومه فنصومه شكرا لله فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: نحن أولى وأحق بموسى منكم، فأمر بصيامه، فلما فرض رمضان جعل صيامه سنة، ولكن رغب فيه، مشيرا إلى أن الرسول قد شرع لنا أن نصوم قبله يوما أو بعده يوما لمخالفة اليهود، ولذلك سيكون يوم الأربعاء هو يوم التاسع والخميس هو اليوم العاشر، فالمقصود أن نصوم الأربعاء قبل العاشر أو يوم الجمعة الحادي عشر.
كما طالب المفتي بأخذ الأسباب النافعة الرافعة للمصائب والبلاء قائلا: إن مما سنه الله في هذه الحياة حصول المصائب والبلايا على الإنسان في نفسه أو ماله أو ولده، ونادرا من الناس من ينجو من تلك المصائب، مبينا أن من أسباب رفع البلاء والمصائب الرجوع إلى الله عز وجل، وكذلك معرفة العبد لربه في رخائه وشدته، بالإضافة إلى التضرع إلى الله والإلحاح عليه بالمسألة وصرفه لغير الله شرك أكبر، فالدعاء من أعظم مكفرات الذنوب وأسباب رفع البلاء والمصائب، ويعد التوكل على الله من أسباب رفع البلاء، وكذلك تقوى الله في السر والعلانية، بالإضافة إلى الاستغفار وكثرته، وتعد التوبة إلى الله من الأسباب النافعة لرفع البلاء فهي سبب لمغفرة الذنوب، ومن الأسباب النافعة أيضا صنائع المعروف فهي تقي مصارع السوء وكذلك هي قرض حسن من بر وصدقة وقضاء دين المدين وتفريج هم المكروبين، الإعانة على كل خير فمن يسر على مسلم في الدنيا يسر الله له في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلمًا ستره الله في الآخرة.


منقول من صحيفة المدينة .

12d8c7a34f47c2e9d3==