البلوشي
07-24-2013, 02:45 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمَّد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
من أفضل ما يتقرب به العبد في هذا الشهر المبارك "تلاوة القرآن"، لأن لقرآن كلام الله سبحانه وتعالى، وهو أفضل الكتب، لما يشتمل عليه:
أولا: أنه كلام الله سبحانه وتعالى، وهو أفضل الكلام، أفضل الكلام كلام الله، (وَمَنْ أَصْدَقُ مِنْ اللَّهِ حَدِيثاً)، (وَمَنْ أَصْدَقُ مِنْ اللَّهِ قِيلاً) فهو أعظم الكلام، وهو حبل الله الممدود بينه وبين عباده، وحبل الله المتين، فمن تمسك به نجا ومن تركه هلك.
فالقرآن نعمة أنعم الله بها على البشرية العامة وعلى المؤمنين خاصة، وأعظم ما يتقرب به العبد إلى ربه دائما وأبدا، وفي هذا الشهر خاصة تلاوة القرآن، قال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا لاَ أَقُولُ ألم َرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلاَمٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ" ففي كل حرف من القرآن إذا قرأته بنية صادقة كل حرف حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، فهذا فضل عظيم، خير كثير ولا يكون صلة العبد بالقرآن في رمضان فقط إنما يكون دائما وأبدا يقرأ القرآن في أوقاته خلواته وأهم شيء أن الإنسان يرتب ترتيباً يداوم عليه ويعتاده وبذلك يسهل عليه قراءة القرآن.
وكان السلف رحمهم الله والصحابة والتابعين ومن جاء بعدهم يخصون شهر رمضان بمزيد من الاهتمام بتلاوة القرآن، فكانوا يجتمعون في المساجد ويحضرون المصاحف ويقرؤون القرآن في هذا الشهر العظيم، كان جبريل عليه السلام ينزل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان ويتدارسه القرآن كل ليلة، مما يدل على أهمية تلاوة القرآن في هذا الشهر العظيم، ليجتمع في ذلك فضل التلاوة وفضل الوقت الذي هو الشهر العظيم، وأهم شيء قراءة بتدبر، تفهم معانيه على حسب ما يؤتي الله العبد من الفهم؛ ولكن كل يفهم من القرآن بقدر ما منَّ الله عليه ولا أحد لا يفهم شيء من القرآن أبدا لأن القرآن كلام الله وهو أفصح الكلام، وهو باللغة العربية فيفهم الإنسان من القرآن بقدر ما أتاه الله من الفهم، لكن في الشأن الذي يتلوه بحضور قلب وتدبر لما يتلوا، تفهم معانيه، مراجعة كتب التفسير، سؤال أهل العلم عن ما أشكل عليه من معاني القرآن الكريم حتى يحصل له فضل التلاوة وفضل التدبر: (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ)، (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً)، (أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ)، (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا)، فالقراءة بالتدبر وليس المقصود أن الإنسان يمر على الآيات أو يختم القرآن بدون تدبر، كل إنسان ينظر ماذا خرج به بعد تلاوة القرآن؟ هل فهم شيئا؟ يحاسب نفسه يراجع نفسه هذا هو المقصود.
ثم المرحلة الثالثة بعد التلاوة والتدبر العمل، العمل بالقرآن فإن الذي يقرأ القرآن ولا يعمل به يكون القرآن خصما له يوم القيامة، يكون القرآن حجة عليه، الذي يقرأ القرآن ولا يتدبره ولا يعمل به فإنه يكون القرآن حجة عليه يوم القيامة، لأنه بلغته حجة القرآن ولم يعمل بها قامت عليه الحجة، فما هو عذره عند الله سبحانه وتعالى؟
كان الصحابة لا يتجاوزون عشر آيات إذا حفظوها حتى يتعلموا معانيها والعمل بها، قال: تعلم القرآن والعلم والعمل جميعا، هذا شأن المؤمن مع القرآن الكريم لاسيما في رمضان المبارك، السلف كانوا يكثرون من تلاوة القرآن في شهر رمضان أكثر من غيره منهم من يختمه كل ليلة، منهم من يختمه لليلتين، منهم من يختمه لثلاث، منهم من يختمه لسبع، منهم من يختمه لعشر، فكانوا يكثرون من ختم القرآن لاسيما في صلاة الليل وفي غير رمضان كانوا دائما مع القرآن لهم ورد من الليل، طول السنة كل واحد له ورد من الليل يقرأ فيه ما تيسر من القرآن حتى يختم القرآن هكذا كانت حالة السلف وأهل العلم.
ينبغي للمسلم أن يهتم بهذا القرآن لأنه هو حجتك عند الله، هو حجتك يوم القيامة إذا عملت به، القرآن حجة لك أو حجة عليك، نسأل الله عز وجل أن يوفقنا وإياكم لتلاوة كتابه، والعمل بما فيه، والإخلاص لله عز وجل، وأن يجعلنا وإياكم من أهل القرآن.
وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم الناس مع هذا القرآن فقال: "مَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الأُتْرُجَّةِ، رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا حلو، وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مَثَلُ الرَّيْحَانَةِ، رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ، وَمَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لاَ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ التَّمْرَةِ طَعْمُهَا حُلْوٌ ولاَ رِيحَ لَهَا"، المؤمن الذي يقرأ القرآن يجمع الصفتين: الريح الطيبة، والحلوة وهو أكمل من المؤمن الذي لا يقرأ القرآن وفي كل خير، ولكن القرآن يزين أهل القرآن، يزين أصحابه حتى المنافق يزينه القرآن ريحه طيب، فالقرآن طيب على كل من يقرأه.
نسأل الله عز وجل أن يوفقنا وإياكم لصالح القول والعمل.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمَّد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
من أفضل ما يتقرب به العبد في هذا الشهر المبارك "تلاوة القرآن"، لأن لقرآن كلام الله سبحانه وتعالى، وهو أفضل الكتب، لما يشتمل عليه:
أولا: أنه كلام الله سبحانه وتعالى، وهو أفضل الكلام، أفضل الكلام كلام الله، (وَمَنْ أَصْدَقُ مِنْ اللَّهِ حَدِيثاً)، (وَمَنْ أَصْدَقُ مِنْ اللَّهِ قِيلاً) فهو أعظم الكلام، وهو حبل الله الممدود بينه وبين عباده، وحبل الله المتين، فمن تمسك به نجا ومن تركه هلك.
فالقرآن نعمة أنعم الله بها على البشرية العامة وعلى المؤمنين خاصة، وأعظم ما يتقرب به العبد إلى ربه دائما وأبدا، وفي هذا الشهر خاصة تلاوة القرآن، قال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا لاَ أَقُولُ ألم َرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلاَمٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ" ففي كل حرف من القرآن إذا قرأته بنية صادقة كل حرف حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، فهذا فضل عظيم، خير كثير ولا يكون صلة العبد بالقرآن في رمضان فقط إنما يكون دائما وأبدا يقرأ القرآن في أوقاته خلواته وأهم شيء أن الإنسان يرتب ترتيباً يداوم عليه ويعتاده وبذلك يسهل عليه قراءة القرآن.
وكان السلف رحمهم الله والصحابة والتابعين ومن جاء بعدهم يخصون شهر رمضان بمزيد من الاهتمام بتلاوة القرآن، فكانوا يجتمعون في المساجد ويحضرون المصاحف ويقرؤون القرآن في هذا الشهر العظيم، كان جبريل عليه السلام ينزل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان ويتدارسه القرآن كل ليلة، مما يدل على أهمية تلاوة القرآن في هذا الشهر العظيم، ليجتمع في ذلك فضل التلاوة وفضل الوقت الذي هو الشهر العظيم، وأهم شيء قراءة بتدبر، تفهم معانيه على حسب ما يؤتي الله العبد من الفهم؛ ولكن كل يفهم من القرآن بقدر ما منَّ الله عليه ولا أحد لا يفهم شيء من القرآن أبدا لأن القرآن كلام الله وهو أفصح الكلام، وهو باللغة العربية فيفهم الإنسان من القرآن بقدر ما أتاه الله من الفهم، لكن في الشأن الذي يتلوه بحضور قلب وتدبر لما يتلوا، تفهم معانيه، مراجعة كتب التفسير، سؤال أهل العلم عن ما أشكل عليه من معاني القرآن الكريم حتى يحصل له فضل التلاوة وفضل التدبر: (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ)، (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً)، (أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ)، (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا)، فالقراءة بالتدبر وليس المقصود أن الإنسان يمر على الآيات أو يختم القرآن بدون تدبر، كل إنسان ينظر ماذا خرج به بعد تلاوة القرآن؟ هل فهم شيئا؟ يحاسب نفسه يراجع نفسه هذا هو المقصود.
ثم المرحلة الثالثة بعد التلاوة والتدبر العمل، العمل بالقرآن فإن الذي يقرأ القرآن ولا يعمل به يكون القرآن خصما له يوم القيامة، يكون القرآن حجة عليه، الذي يقرأ القرآن ولا يتدبره ولا يعمل به فإنه يكون القرآن حجة عليه يوم القيامة، لأنه بلغته حجة القرآن ولم يعمل بها قامت عليه الحجة، فما هو عذره عند الله سبحانه وتعالى؟
كان الصحابة لا يتجاوزون عشر آيات إذا حفظوها حتى يتعلموا معانيها والعمل بها، قال: تعلم القرآن والعلم والعمل جميعا، هذا شأن المؤمن مع القرآن الكريم لاسيما في رمضان المبارك، السلف كانوا يكثرون من تلاوة القرآن في شهر رمضان أكثر من غيره منهم من يختمه كل ليلة، منهم من يختمه لليلتين، منهم من يختمه لثلاث، منهم من يختمه لسبع، منهم من يختمه لعشر، فكانوا يكثرون من ختم القرآن لاسيما في صلاة الليل وفي غير رمضان كانوا دائما مع القرآن لهم ورد من الليل، طول السنة كل واحد له ورد من الليل يقرأ فيه ما تيسر من القرآن حتى يختم القرآن هكذا كانت حالة السلف وأهل العلم.
ينبغي للمسلم أن يهتم بهذا القرآن لأنه هو حجتك عند الله، هو حجتك يوم القيامة إذا عملت به، القرآن حجة لك أو حجة عليك، نسأل الله عز وجل أن يوفقنا وإياكم لتلاوة كتابه، والعمل بما فيه، والإخلاص لله عز وجل، وأن يجعلنا وإياكم من أهل القرآن.
وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم الناس مع هذا القرآن فقال: "مَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الأُتْرُجَّةِ، رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا حلو، وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مَثَلُ الرَّيْحَانَةِ، رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ، وَمَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لاَ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ التَّمْرَةِ طَعْمُهَا حُلْوٌ ولاَ رِيحَ لَهَا"، المؤمن الذي يقرأ القرآن يجمع الصفتين: الريح الطيبة، والحلوة وهو أكمل من المؤمن الذي لا يقرأ القرآن وفي كل خير، ولكن القرآن يزين أهل القرآن، يزين أصحابه حتى المنافق يزينه القرآن ريحه طيب، فالقرآن طيب على كل من يقرأه.
نسأل الله عز وجل أن يوفقنا وإياكم لصالح القول والعمل.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.