ماجد الدوسري
07-14-2013, 11:16 AM
الحمد لله على ما له من الأسماء الحسنى والمثل الأعلى ، وما خلقه وحكم به في الأولى والأخرى .
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وله ترفع الشكوى ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المصطفى ، ونبيه المجتبى .
اللهم صل وسلم على محمد وعلى آله وأصحابه العلماء الفضلاء النجباء .
أما بعد : أيها الناس ، اتقوا الله حق تقواه ، وذلك باجتناب مساخطه وتتبع رضاه ، وبالشكر له على ما أولاه من النعم وأسداه . فقد أمدكم الله بهذا الشهر الكريم ، وأسبغ عليكم فيه كرمه العميم . أنزل الله فيه القرآن محتويا على الهدى والخير والبيان .
فيه تفتح أبواب الرحمة والخيرات ، وفيه تغلق أبواب الجحيم وتتوب العصاة من السيئات ، وينادي فيه منادي الخير: يا باغي الخير أقبل على الطاعات ، ويا باغي الشر أقصر وتب عن المخالفات .
ولله عتقاء من النار ، وذلك في كل ليلة عند الإفطار .
فتعرضوا لنفحات المحسن الغفار .
فمن جمع بين الإمساك عن المفطرات وأمسك عن الأقوال والأفعال المحرمات ، واحتسب الثواب عند فاطر الأرض والسماوات- غفر له ما تقدم من ذنبه ورفعت له الدرجات ، ومن تجرأ على المعاصي والمظالم وانتهك فيه الأعراض وخاض المآثم فليس لله حاجة في أن يدع الطعام والشراب والشهوات .
فإن الله كتب الصيام على هذه الأمة ليكونوا من المتقين ، وليستعينوا بترك شهواتهم على إصلاح الدين ، قال تعالى : { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }
، فأخبر أن الصيام أكبر الوسائل لتحقيق التقوى ، وفيه كمال الثواب ورضى المولى ، فقد اختصه الله لنفسه من بين سائر الأعمال ، فقال صلى الله عليه وسلم : « كل عمل ابن آدم يضاعف له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف ، يقول الله : إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به ، يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلى » ، « وللصائم فرحتان : فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه » ، و « لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك » .
الصوم جنة : أي وقاية من المعاصي ووقاية من العذاب ، وسبب لنيل الفضائل وحصول الثواب .
فيا له من عمل عظيم تولى جزاءه الرحمن ، وغمر أهله بالجود والكرم والإحسان ، وهيأ عند دخولهم الجنة لهم باب الريان .
يفضون منها إلى النعيم المقيم ، والعيش السليم ، في جوار الرب الكريم . قد أعد لهم من كرمه مالا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على القلوب . وهيأ لهم ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين ، من كل مطلوب ومرغوب .
أعده نزلا وضيافة للصائمين وكرامة ومنحة للمتقين ، كما قال تعالى في حق هؤلاء المحسنين : { كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ } .
بارك الله لي ولكم .
ص ( 291,290 ,292,) الفواكه الشهية في الخطب المنبرية للعلامة عبدالرحمن السعدي رحمه الله .
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وله ترفع الشكوى ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المصطفى ، ونبيه المجتبى .
اللهم صل وسلم على محمد وعلى آله وأصحابه العلماء الفضلاء النجباء .
أما بعد : أيها الناس ، اتقوا الله حق تقواه ، وذلك باجتناب مساخطه وتتبع رضاه ، وبالشكر له على ما أولاه من النعم وأسداه . فقد أمدكم الله بهذا الشهر الكريم ، وأسبغ عليكم فيه كرمه العميم . أنزل الله فيه القرآن محتويا على الهدى والخير والبيان .
فيه تفتح أبواب الرحمة والخيرات ، وفيه تغلق أبواب الجحيم وتتوب العصاة من السيئات ، وينادي فيه منادي الخير: يا باغي الخير أقبل على الطاعات ، ويا باغي الشر أقصر وتب عن المخالفات .
ولله عتقاء من النار ، وذلك في كل ليلة عند الإفطار .
فتعرضوا لنفحات المحسن الغفار .
فمن جمع بين الإمساك عن المفطرات وأمسك عن الأقوال والأفعال المحرمات ، واحتسب الثواب عند فاطر الأرض والسماوات- غفر له ما تقدم من ذنبه ورفعت له الدرجات ، ومن تجرأ على المعاصي والمظالم وانتهك فيه الأعراض وخاض المآثم فليس لله حاجة في أن يدع الطعام والشراب والشهوات .
فإن الله كتب الصيام على هذه الأمة ليكونوا من المتقين ، وليستعينوا بترك شهواتهم على إصلاح الدين ، قال تعالى : { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }
، فأخبر أن الصيام أكبر الوسائل لتحقيق التقوى ، وفيه كمال الثواب ورضى المولى ، فقد اختصه الله لنفسه من بين سائر الأعمال ، فقال صلى الله عليه وسلم : « كل عمل ابن آدم يضاعف له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف ، يقول الله : إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به ، يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلى » ، « وللصائم فرحتان : فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه » ، و « لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك » .
الصوم جنة : أي وقاية من المعاصي ووقاية من العذاب ، وسبب لنيل الفضائل وحصول الثواب .
فيا له من عمل عظيم تولى جزاءه الرحمن ، وغمر أهله بالجود والكرم والإحسان ، وهيأ عند دخولهم الجنة لهم باب الريان .
يفضون منها إلى النعيم المقيم ، والعيش السليم ، في جوار الرب الكريم . قد أعد لهم من كرمه مالا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على القلوب . وهيأ لهم ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين ، من كل مطلوب ومرغوب .
أعده نزلا وضيافة للصائمين وكرامة ومنحة للمتقين ، كما قال تعالى في حق هؤلاء المحسنين : { كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ } .
بارك الله لي ولكم .
ص ( 291,290 ,292,) الفواكه الشهية في الخطب المنبرية للعلامة عبدالرحمن السعدي رحمه الله .