المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رد شبهات حول عدد صلاة التراويح والتهجدفي العشر الأواخر من رمضان المبارك ودعاء الختم


كيف حالك ؟

قاسم علي
10-27-2005, 06:13 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
رد شبهات حول عدد صلاة التراويح والتهجدفي العشر الأواخر من رمضان المبارك ودعاء الختم ودعاء القنوت مقال كتبه‏:‏ صالح بن فوزان، نشر في مجلة الدعوة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين‏.‏ وبعد‏:‏

فممّا شرع الله في شهر رمضان المبارك صلاة التراويح، سميت بذلك لأنهم كانوا يصلون أربع ركعات ثم يستريحون، ثم يصلون أربعاً ثم يستريحون حتى يكملوها، ومعنى يصلون أربعاً، أي ‏:‏ مثنى كل ركعتين بسلام - والتراويح في شهر رمضان سنة مؤكدة بإجماع المسلمين سنها رسول الله صلى الله وعليه وسلم وصلاها بأصحابه ليالي، وصلاها أصحابه من بعده، واستمر عمل المسلمين على إقامتها جماعة في المساجد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعهد خلفائه، وأما عدد ركعاتها فليس فيه حد محدود، ولذلك اختلف العلماء في عددها‏.‏

والنبي صلى الله وعليه وسلم كان يرغب في قيام الليل ولم يحدد ركعات معينة، وكان صلى الله وعليه ويسلم يقوم بإحدى عشرة ركعة، أو ثلاث عشرة ركعة في رمضان وغيره، وكان الصحابة في زمن عمر يقومونه بثلاث وعشرون ركعة في صلاة التراويح، والعلماء منهم من يكثر ومنهم من يقل، والصحيح أن ذلك راجع لنوعية الصلاة فمن كان يطيل الصلاة فإنه يقلل من عدد الركعات كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعلُ، ومن كان يخفف الصلاة رفقاً بالمأمومين فإنه يكثر عدد الركعات كما فعل الصحابة، وأما من يقول ‏:‏ إن الزيادة على إحدى عشرة ركعة في التراويح بدعة فهو قول مجازف فيه، وقائله لا يعرف ضابط البدعة، وقد حكم على فعل الصاحبة بأنه بدعة - ولا حول ولا قوة إلا بالله‏.‏وهذا من شؤم التسرع والقول على الله بلا علم‏.‏

وإما في العشر الأواخر من رمضان فإن المسلمين يزيدون من اجتهادهم في العبادة اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم وطلباً لليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، فالذين يصلون ثلاثاً وعشرون ركعة في أول الشهر يقسمونها في العشر الأواخر فيصلون عشر ركعات في أول الليل يسمونا تراويح‏.‏ ويصلون عشراً في أخر الليل يطيلونها مع الوتر بثلاث ركعات ويسمونها قياماً‏.‏ وهذا اختلاف في التسمية فقط، وإلا فكلها يجوز أن تسمى تراويح أو تسمى قياماً‏.‏ وأما من كان يصلى في أول الشهر إحدى عشرة أو ثلاث عشرة ركعة فإه يضيف إليها في العشر الأواخر عشر ركعات يصليها في آخر الليل ويطيلها اغتناماً لفضل العشر الأواخر وزيادة اجتهاد في الخير وله سلف في ذلك من الصحابة وغيرهم ممن كانوا يصلون ثلاثاً وعشرين كما سبق، فيكونون جمعوا بين القولين‏:‏ القول بثلاث عشرة في العشرين الأول، والقول بثلاث وعشرين في العشر الأواخر، وهم في كلتا الحالتين لم يخرجوا عن السنة - والله الحمد - عكس ما يدعيه بعض المتسرعين في الأحكام من إنكار الزيادة على إحدى عشرة أو ثلاث عشرة في كل رمضان، وقد وقفوا في حيرة من أمرهم في العشر الأواخر فلا يدرون هل يصلون إحدى عشرة أو الثلاث عشرة التي لا يرون الزيادة عليها في أول الليل ويعطلون آخره أو يصلونها في آخره ويعطلون أوله أو يقسمونها بين أوله وآخره فيكون نصيب كل من الوقتين قليلاً‏.‏

وقد شوشوا على الناس وحصل بسبب ذلك نزاعات بين جماعات المساجد، وهذا الصنف من الأئمة لو أنهم سلكوا منهج السلف في ذلك والذي كان تتمشى عليه هذه البلاد وعلماؤها وهو صلاة ثلاث وعشرين ركعة في العشر الأواخر تقسم بين أول الليل وآخره، لزال الإشكال وحصل الخير الكثير، وأما العشرون الأول فالأفضل لمن يطيل الصلاة أن يقتصر على ثلاث عشرة ركعة، أو إحدى عشرة ومن يخفف أن يصلى ثلاثاً وعشرين ركعة‏.‏

هذا ولا بد من التنبيه على خطأ يرتكبه بعض أئمة المساجد عن اجتهاد منهم، وهو أن بعضهم يصلى أربع ركعات من التراويح أو التهجد بسلام واحد محتجاً بقول عائشة رضى الله عنها‏:‏ ‏(‏أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلى أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن‏)‏ ‏"‏أخرجه البخاري رقم 1147، ومسلم رقم 738‏"‏ الحديث ‏.‏ وظنوا أنه صلى الله عليه وسلم كان يجمع الأربع بسلام واحد فصاروا يفعلونه، وهذا غلط منهم، لأن مراد عائشة رضى الله عنها أنه كان يصلي الأربع بسلامين ثم يستريح، ثم يصلي الأربع الأخرى بسلامين ثم يستريح ‏.‏ بدليل حديثها الآخر‏:‏ ‏(‏كان النبي صلى الله وعليه وسلم يصلى من الليل إحدى عشرة ركعة يسلم من كل اثنتين ويوتر بواحدة‏)‏‏.‏ وقوله صلى الله عليه وسلم ‏(‏صلاة الليل مثنى مثنى‏)‏ ‏[‏أخرجه البخاري رقم 1137، ومسلم رقم 749، 751‏]‏‏.‏ والأحاديث يفسر بعضها بعضاً - والله أعلم وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين‏.‏
وهذه بعض أجوبة علماء نجد وغيرهم عن عدد ركعات التراويح والتهجد في العشر الأواخر ودعاء الختم والقنوت، ننقلها بمناسبة أن بعض الناس حصل منهم بعض الخلل في ذلك واستنكار لدعاء القنوت ودعاء الختم‏.‏
سئل الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله عن عدد التراويح فإجاب ‏:‏ الذي استحب أن تكون عشرين ركعة‏.‏
2- وأجاب ابنه الشيخ عبد الله رحمهما الله ‏:‏ الذي ذكره العلماء رحمهم الله أن التراويح عشرون ركعة، وأن لا ينقص عن هذا العدد إلا أن يزيد في القراءة بقدر ما ينقص من الركعات، ولهذا اختلف عمل السلف في الزيادة والنقصان‏.‏ وعمر رضى الله عنه لما جمع الناس على أبي بن كعب صلى بهم عشرون ركعة‏.‏
3- وأجاب الشيخ عبد الله أبابطين‏:‏ وأما صلاة التراويح أقل من العشرين فلا بأس‏.‏ والصحابة رضى الله عنهم منهم من يقل منهم من يكثر، والحد المحدود لا نص عليه من الشارع صحيح‏.‏
كتاب {إتحاف أهل الإيمان بمجالس شهر رمضان }
الشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله

هادي بن علي
10-04-2007, 04:32 PM
جزء الله الشيخ الفوزان خير الجزاء

البلوشي
10-06-2007, 06:05 PM
جزء الله الشيخ الفوزان خير الجزاء

12d8c7a34f47c2e9d3==