المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : استقبال شهر رمضان


كيف حالك ؟

بو زيد الأثري
08-18-2008, 05:16 PM
( استقبال شهر رمضان )


س: سماحة الشيخ ، ما نصيحتكم للمسلمين ونحن نستقبل هذا الشهر الفضيل؟
ج: نصيحتي للمسلمين جميعا أن يتقوا الله جل وعلا ، وأن يستقبلوا شهرهم العظيم بتوبة صادقة من جميع الذنوب ، وأن يتفقهوا في دينهم ، وأن يتعلموا أحكام صومهم وأحكام قيامهم؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: رواه البخاري في (العلم) باب من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين برقم (71)، ومسلم في (الزكاة) باب النهي عن المسألة برقم (1037) من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: رواه البخاري في (بدء الخلق) باب صفة إبليس وجنوده برقم (3277)، ومسلم في (الصيام) باب فضل شهر رمضان برقم (1079) إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وسلسلت الشياطين .
ولقوله صلى الله عليه وسلم: رواه الترمذي في (الصوم) باب ما جاء في فضل شهر رمضان برقم ، (682)، وابن ماجه في (الصيام) باب ما جاء في فضل شهر رمضان برقم (1642). إذا كان أول ليلة من رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب جهنم ، وصفدت الشياطين ، وينادي مناد : يا باغي الخير أقبل ، ويا باغي الشر أقصر ، ولله عتقاء من النار ، وذلك كل ليلة .
وكان يقول صلى الله عليه وسلم للصحابة: ذكره المنذري في (الترغيب والترهيب) باب الترغيب في صيام رمضان برقم (1490)، وقال : رواه الطبراني . أتاكم شهر رمضان شهر بركة يغشاكم الله فيه ، فينزل الرحمة ويحط الخطايا
ويستجيب الدعاء ، فأروا الله من أنفسكم خيرا ؛ فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله . ومعنى: أروا الله من أنفسكم خيرا يعني سارعوا إلى الخيرات وبادروا إلى الطاعات وابتعدوا عن السيئات.
ويقول صلى الله عليه وسلم: رواه البخاري في (الصوم) باب من صام رمضان إيمانا واحتسابا برقم (1901)، ومسلم في (صلاة المسافرين وقصرها) باب الترغيب في صيام رمضان برقم (760) . من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه .
ويقول صلى الله عليه وسلم: رواه البخاري في (التوحيد) باب قول الله تعالى: ( يريدون أن يبدلوا كلام الله ) برقم (7492)، ومسلم في (الصيام) باب فضل الصيام برقم (1151)، وابن ماجه في (الصيام) باب ما جاء في فضل الصيام برقم (1638) . يقول الله جل وعلا كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصيام ، فإنه لي وأنا أجزي به، ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي، للصائم فرحتان : فرحة عند فطره ، وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك . ويقول صلى الله عليه وسلم: رواه البخاري في (الصوم) باب هل يقول : إني صائم إذا شتم برقم (1904) . إذا كان يوم صوم أحدكم، فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم ، ويقول صلى الله عليه وسلم: رواه البخاري في (الصوم) باب من لم يدع قول الزور برقم (1903) . من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل ، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه رواه البخاري في الصحيح .
فالوصية لجميع المسلمين أن يتقوا الله ، وأن يحفظوا صومهم ، وأن يصونوه من جميع المعاصي، ويشرع لهم الاجتهاد في الخيرات والمسابقة إلى الطاعات من الصدقات ، والإكثار من قراءة القرآن والتسبيح والتهليل والتحميد والتكبير والاستغفار؛ لأن هذا شهر القرآن: سورة البقرة الآية 185شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ
فيشرع للمؤمنين الاجتهاد في قراءة القرآن، فيستحب للرجال والنساء الإكثار من قراءة القرآن ليلا ونهارا، وكل حرف بحسنة ، والحسنة بعشر أمثالها ؛ كما جاء ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، مع الحذر من جميع السيئات والمعاصي، مع التواصي بالحق والتناصح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
فهو شهر عظيم تضاعف فيه الأعمال، وتعظم فيه السيئات ، فالواجب على المؤمن أن يجتهد في أداء ما فرض الله عليه ، وأن
يحذر ما حرم الله عليه ، وأن تكون عنايته في رمضان أكثر وأعظم، كما يشرع له الاجتهاد في أعمال الخير من الصدقات وعيادة المريض واتباع الجنائز وصلة الرحم، وكثرة القراءة وكثرة الذكر والتسبيح والتهليل والاستغفار والدعاء، إلى غير هذا من وجوه الخير، يرجو ثواب الله ويخشى عقابه، نسأل الله أن يوفق المسلمين لما يرضيه، ونسأل الله أن يبلغنا وجميع المسلمين صيامه وقيامه إيمانا واحتسابا، نسأل الله أن يمنحنا وجميع المسلمين في كل مكان الفقه في الدين والاستقامة عليه، والسلامة من أسباب غضب الله وعقابه ، كما أسأله سبحانه أن يوفق جميع ولاة أمر المسلمين وجميع أمراء المسلمين، وأن يهديهم وأن يصلح أحوالهم، وأن يوفقهم لتحكيم شريعة الله في جميع أمورهم، في عباداتهم وأعمالهم وجميع شئونهم ، نسأل الله أن يوفقهم لذلك؛ عملا بقوله جل وعلا: سورة المائدة الآية 49 وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وعملا بقوله جل وعلا: سورة المائدة الآية 50 أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ وعملا بقوله سبحانه: سورة النساء الآية 65 فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا وعملا بقوله سبحانه: سورة النساء الآية 59 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا وعملا بقول الله سبحانه: سورة النور الآية 54 قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وقوله سبحانه: سورة الحشر الآية 7 وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا هذا هو الواجب على جميع المسلمين وعلى أمرائهم، يجب على أمراء المسلمين وعلى علمائهم وعلى عامتهم أن يتقوا الله وأن ينقادوا لشرع الله ، وأن يحكموا شرع الله فيما بينهم؛ لأنه الشرع الذي به الصلاح والهداية والعاقبة الحميدة ، وبه رضا الله ، وبه الوصول إلى الحق الذي شرعه الله ، وبه الحذر من الظلم.

نسأل الله للجميع التوفيق والهداية ، وصلاح النية والعمل ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه.


س : هل هناك أمور خاصة مشروعة يستقبل بها المسلم رمضان ؟
ج : شهر رمضان هو أفضل شهور العام؛ لأن الله سبحانه وتعالى اختصه بأن جعل صيامه فريضة وركنا رابعا من أركان الإسلام ، وشرع للمسلمين قيام ليله ؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: رواه البخاري في (الإيمان) باب بني الإسلام على خمس برقم (8)، ومسلم في (الإيمان) باب أركان الإسلام برقم (16). بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان ، وحج البيت . متفق عليه . وقال عليه الصلاة والسلام: رواه البخاري في (صلاة التراويح) باب فضل ليلة القدر برقم (2014)، ومسلم في (صلاة المسافرين) وقصرها باب الترغيب في قيام رمضان برقم (760). من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه . متفق عليه .
ولا أعلم شيئا معينا لاستقبال رمضان سوى أن يستقبله المسلم بالفرح والسرور والاغتباط وشكر الله أن بلغه رمضان، ووفقه فجعله من الأحياء الذين يتنافسون في صالح العمل، فإن بلوغ رمضان نعمة عظيمة من الله. ولهذا كان
النبي صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه بقدوم رمضان مبينا فضائله وما أعد الله فيه للصائمين والقائمين من الثواب العظيم. ويشرع للمسلم استقبال هذا الشهر الكريم بالتوبة النصوح والاستعداد لصيامه وقيامه بنية صالحة وعزيمة صادقة.

فتاوى لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - .



س : ما الذي ينبغي على المسلم أن يستقبل به شهر رمضان؟
نص الإجابة الحمد لله : شهر رمضان من المواسم العظيمة التي تمر في حياة المسلم ، ينبغي للمسلم أن يستقبله بالبشر والسرور ؛ لقوله تعالى: ( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ) [يونس : 58] فإدراك المسلم لشهر رمضان غنيمة عظيمة ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه بقدوم شهر رمضان ويشرح لهم مزاياه كما في حديث سلمان الطويل الذي فيه : « أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب في آخر يوم من شعبان فقال: أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم مبارك ، فرض الله عليكم صيامه وسننت لكم قيامه ، من تطوع فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه ، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه ...» إلى آخر الحديث [انظر مشكاة المصابيح ج1 ص612، 613. من حديث سلمان رضي الله عنه] الذي يبين فيه النبي صلى الله عليه وسلم مزايا هذا الشهر وأنه ينبغي للمسلم أن يستقبله بالاستعداد لإحياء ليله بالقيام ونهاره بالصيام وتلاوة القرآن والصدقة والبر والإحسان ؛ لأن كل دقيقة من هذا الشهر فهي موسم عظيم والمسلم لا يدري مدى بقائه في هذه الحياة ، وهل يكمل هذا الشهر ؟ وإذا أكمله هل يعود عليه سنة أخرى أو لا ؟ فهو غنيمة ساقها الله إليه فينبغي له أن يفرح بذلك وأن يستغرق هذا الشهر أو ما تيسر له من أيامه ولياليه بطاعة الله سبحانه وتعالى والإكثار من فعل الخيرات والمبررات لعله أن يكتب له من أجل هذا الشهر ما أعده الله للمسلمين ، فإنه شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار والمسلم يتعرض لنفحات ربه في هذه الأيام العظيمة.

لمعالي الشيخ صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله - .

ابواحمد السلفى
08-21-2008, 02:37 AM
جزاك الله خيرا أخي الحبيب وأسأل المولى -جل وعلا - أن يبلغنا رمضان وأن يعيننا على صيامه و قيامه على الوجه الذي يرضيه عنا إنه جواد كريم

المنتصر بالله
08-21-2008, 06:07 AM
بارك الله فيك

هادي بن علي
08-21-2008, 08:15 PM
جزاك الله خيرا ورحم الله علماء الاسلام

البلوشي
08-28-2008, 10:54 PM
جزاك الله خيرا

بو زيد الأثري
07-28-2011, 11:53 PM
** بارك الله فيكم يرفع للتذكير**

ابو سلاف
07-29-2011, 04:29 AM
بارك الله في جمعك الطيب

12d8c7a34f47c2e9d3==