المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحكم على الكافر المعين بالنار، من أقوال العلماء


كيف حالك ؟

بن حمد الأثري
06-15-2013, 01:32 AM
من شرح نواقض الإسلام، للشيخ الفوزان

سؤال1: ما هو الضّابط في تكفير المعيّن؟ حيث بعض العلماء يقول: لا تُكفِّروا الشّخص و إن كان يهوديّا بعينه،حتى تتحقق من موته على الكفر.
الجواب: هذا خلط و العياذ بالله. الكافر يُكفّر، يُحكم عليه بالكفر. من أظهر الكفر فإنّه يُحكم عليه بالكفر، من أشرك بالله يُحكم عليه بأنّه مشرك. لكن لا تَجزم له بالنّار. فيه فرق بين الجزم بالنّار و بين الحكم عليه بالكفر.
فأنت تحكم عليه بالكفر بموجب ما صدر منه.
وأمّا في الآخرة فأنت لا تحكم على معيّن بأنّه من أهل النّار، قد يكون تاب و أنتَ ما دريتَ، أو مات على التوبة و أنتَ ما دريتَ.
فهذا الذي يتكلّم هذا خَلَطَ بين الأمرين، خلط بين مسألة التّكفير و مسألة الحُكمِ بالنّار على معيّن، نعم.

سؤال2:هل يُكفّر اليهود و النصارى عمومًا أم بالتّعيين؟
الجواب:يكفّرون بالعموم و بالتّعيين، كلّ يهوديّ و كل نصرانيّ فهو كافر. لكن لا تخلط بين الحكم عليه بالكفر و الحكم عليه بالنّار بعد الموت. مصيره في الآخرة، هذا إلى الله، أنتَ ما تدري، نعم.

سؤال3: هل كلّ من كفّرناه يكون في الآخرة في النّار؟
الجواب: سمعتم الإجابة عنها، أمور الآخرة عند الله سبحانه و تعالى. الكفّار على وجه العموم في النّار، لا شكّ في هذا، أنّ الكافرين في النّار. لكنّ الأفراد المعيّنين لا نحكم عليهم بأنّهم في النّار لأنّنا لا ندري ما عاقِبَتُهُمْ و ما خاتِمَتُهم، نعم.

[منقول]

بن حمد الأثري
06-15-2013, 01:38 AM
الشهادة على الكافر المعين بالنار
الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك

السؤال: ما حكم الشهادة على الكافر بعينه أنه من أهل النار وهل هذا هو مذهب أهل السنة والجماعة؟
الإجابة: القاعدة أنه لا يُشهد لمعين بأنه في الجنة أو في النار إلا من قام الدليل على حكمه في الآخرة، وقد نص أهل العلم في كتب العقائد أنه لا يشهد لمعين من أهل القبلة بجنة ولا نار إلا لمن شهد له الرسول عليه الصلاة والسلام، فمن قام الدليل على أنه في الجنة وجب الإيمان بأنه في الجنة، ومن قام الدليل على أنه بعينه في النار وجب الإيمان بأنه في النار، وإلاّ فالواجب إطلاق الحكم العام بأن المؤمنين في الجنة والكفار في النار، لأن الكافر المعين لا يدرى على ماذا يموت، أو لا يدرى ما مات عليه، فالله أعلم بأحوال عباده، وكذلك لا يُعلم عن حاله بينه وبين ربه، هل هو ممن يعذره الله أو لا يعذره؟
فلهذا أقول: إن الواجب هو الجزم بالحكم العام بأن الكفار من اليهود والنصارى والمشركين وسائر أمم الكفر في النار، كما نطق بذلك القرآن: {الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَاباً فَوْقَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يُفْسِدُونَ} [النحل:88]، {لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [المجادلة:17]، نعوذ بالله من الكفر بالله، ونسأله سبحانه وتعالى الثبات على الإسلام بمنه وكرمه، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.

[منقول]

بن حمد الأثري
06-15-2013, 01:42 AM
الإمام عبد العزيز ابن باز رحمه الله : [ سئل رحمه الله " س/ تسأل سماحتكم عن بعض العبارات، مثلاً عبارة: (المغفور له فلان)، هل تجوز أو لا؟

ج/ ظاهر الأدلة الشرعية أنها لا تجوز؛ لأنه لا يجزم الله هو الذي يعلم الحقائق سبحانه وتعالى، فأهل السنة والجماعة يقولون: لا نشهد لمعين بجنة ولا نار، ولا بالمغفرة، إلا من شهد له الله أو رسوله عليه الصلاة والسلام، ولكن نرجو للمحسن ونخاف على المسيء، وقال: المؤمنون مغفور لهم، المؤمنون في الجنة، والكفار في النار، أما أن يقال فلان بن فلان، مغفور له أو في الجنة لا، إلا من شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم؛ كالعشرة الصديق وعمر وعثمان وعلي وعبد الرحمن بن عوف، والزبير بن العوام، وطلحة بن عبيد الله، وسعد بن أبي وقاص، وأبي عبيدة بن الجراح، وسعيد بن زيد، عشرة شهد لهم النبي ءصلى الله عليه وسلمء بالجنة –رضي الله عنهمء، وجماعة آخرين. فالمقصود من شهد له الرسول ءصلى الله عليه وسلمء بالجنة نشهد له، وهكذا من شهد له الله أو رسوله بالنار نشهد له بالنار، كأبي لهب، أما نحن فلا نشهد لواحد معين، نقول: فلان بن فلان في الجنة وفلان بن فلان في النار، لكن نقول إن كان مؤمناً ومات على هذا فهو من أهل الجنة، وإن كان كافراً ومات على كفره فهو من أهل النار، نشهد بالعموم. " ]

العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله : [ قال رحمه الله " وإذا رأينا رجلاً كافراً ملحداً مسلطاً على المسلمين، يمزق كتاب الله ويدوسه برجليه ويستهزىء بالله ورسوله فلا نقول: هذا من أهل النار، بل نقول: من فعل هذا فهو من أهل النار. بلا تعيين، لأنه من الجائز في آخر لحظة أن يمنّ الله عليه ويهديه، فأنت لا تدري، لذلك يجب التفريق بين التعيين والإطلاق، أوالتعيين والإجمال، فإذا مات رجل ونحن نعرف أنه مات على النصرانية حسب ما يبدو لنا من حاله، فلا نشهد له بالنار؛ لأنه إن كان من أهل النار فسيدخل ولو لم نشهد، وإن لم يكن من أهل النار فشهادتنا شهادة بغير علم، فمثل هذه المسائل لا داعي لها، فلو قال قائل: مات رجل من الروس، من الملحدين، مات رجل من الأمريكان من الملحدين منهم، مات رجل من اليهود من الملحدين، العنه واشهد له بالنار، نقول: لا يمكن، نحن نقول: من مات على هذا فهو من أهل النار، من مات على هذا لعناه، أما الشخص المعين فلا، ولهذا كان من عقيدة أهل السنة والجماعة قالوا: لا نشهد لأحد بالجنة أو بالنار إلا لمن شهد له النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكننا نرجو للمحسن ونخاف على المسيء، هذه عقيدة أهل السنة والجماعة." ] .

العلامة صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله : [ قال في شرحه عقيدة الإمام محمد بن عبد الواهاب في رسالته لأهل القصيم بعد عبارة شيخ الإسلام : (ولا أشهد لأحد من المسلمين بجنة ولا نار إلا من شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ لكني أرجو للمحسن وأخاف على المسيء ، ولا أكفر أحدا من المسلمين بذنب ، ولا أخرجه من دائرة الإسلام . ) قال حفظه الله : ( هذا معتقد أهل السنة والجماعة ، أنهم لا يشهدون لأحد معين بجنة ولو كان من الصالحين ، ولا يشهدون لأحد بالنار ولو كان من الكافرين ؛ كأن تقول : هذا من أهل الجنة ، أو هذا من أهل النار . هذا لا يجوز إلا لمن أطلعه الله على الغيب وهو الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولم يطلعه على الغيب كله ، ولكن على شيء من المغيبات ) ]

[منقول]

بن حمد الأثري
06-15-2013, 01:44 AM
العلامة صالح آل الشيخ حفظه الله : [ س4/ هل يحكم على اليهودي المعين الذي مات على اليهودية أنه من أهل النار؟
ج/ نعم يحكم على المعين الذي مات على اليهودية أو على النصرانية بأنه من أهل النار، وهذا لأنه كافر أصلي والنبي لما زار اليهودي الغلام اليهودي وقال له «قل لا إله إلا الله» أو «قل أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله»، فجعل الغلام ينظر إلى أبيه ولم يقلها فقال له والده اليهودي: أطع أبا القاسم. فقال الغلام وكان يخدم النبي (: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله). فقال عليه الصلاة والسلام «الحمد لله الذي أنقضه الله بي من النار»، وقال عليه الصلاة والسلام «والله لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بي إلا أكبه الله في النار»، وقال أيضا كما في صحيح مسلم «حيث ما مررت بقبر كافر فبشره بالنار» وقال أيضا جل وعلا ((وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ))[المائدة:72]، وهذا لا يدخل في قول أهل السنة والجماعة، ولا نشهد لا معين من أهل القبلة بجنة ولا نار إلا من شهد له رسول الله (، هذا في حق المعين من أهل القبلة، أما من مات على كفره من اليهود والنصارى أو مات ونحن نعلم أنه يهودي أو نصراني فهذا كافر يشهد عليه بأنه من أهل النار «حيث ما مررت بقبر كافر فبشره بالنار».
تفريغ من شرح العقيدة الطحاوية للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ. الشريط :(26) المدة التي يتواجد فيها الكلام: 01:حيّاكَ الله أخي الكريم ، كيف حالكَ ؟ :47 ] .

العلامة عبد العزيز الراجحيّ حفظه الله : [ قال في شرح رسالة أصول السنة للإمام أحمد ابن حنبل رحمه الله : [ هذه عقيدة أهل السنة والجماعة لا يشهدون للمعين بجنة ولا نار، لكن يرجون للمحسن ويخافون على المسيء، من رأيناه مستقيما على طاعة الله، وعمل الطاعات نرجو له الجنة لكن ما نشهد له بالجنة بعينه، ومن رأيناه يعمل المعاصي والمخالفات نخاف عليه من النار، ولكن لا نشهد له بالنار بعينه، ولكن نشهد بالعموم، فنقول: كل مؤمن في الجنة، وكل كافر في النار. ].

[منقول]

بن حمد الأثري
06-15-2013, 01:46 AM
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان

نص السؤال :فضيلة الشيخ وفقكم الله ، شخص معين مات على كفره منكرا لرسالة النبي صلى الله عليه وسلم، هل نقول : إن هذا الرجل من أهل النار ؟
فضيلة الشيخ :إذا مات على الكفر و إنكار رسالة محمد - صلى الله عليه و سلم – فلا شك أنه من اهل النار لكن ما الذي يدلنا على هذا هذا لازم من دليل من الكتاب و السنة لا يحكم بموته على الكفر إلا بدليل من الكتاب و السنة لأن هذا من علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله و نحن لا نقطع لأحد بجنة أو نار إلا بدليل من شهد له الرسول – صلى الله عليه و سلم – بالجنة أو شهد له بالنار أما من لم يشهد له الرسول بجنة و لا نار فأننا لا نقطع و لكن نخاف على المسيء و نرجوا للمحسن ، المحسن الذي يظهر لنا أنه مات على لأيمان و على الاسلام فنرجو له الخير لكن ما نقطع الله أعلم و العاصي و الكافر الذي يظهر لنا أنه كافر و أنه مات على الكفر و نعامله معاملة الكفار لكن ما نقطع أنه من أهل النار يمكن تاب قبل الموت و نحن ما درينا و لا علمنا هذا إلى الله – سبحانه و تعالى – القطع ما نقطع إلا بدليل أما الخوف و الرجاء فهذا هو الذي نستطيعه في حق هؤلاء

السؤال :(..)اليهودي و النصراني ؟
فضيلة الشيخ :اليهودي قد يتوب عند الموت و الكافر او النصراني ما تقطع لكن تقول أنه على سبيل العموم اليهود في النار هذا جزم أن اليهود في النار على سبيل العموم أما الأفراد فنحن لا نقطع لأحد بجنة و لا نار إلا بدليل لكن نخاف أنهم من أهل النار و نعاملهم معاملة الكفار أيضا في جنائزهم و في مواريثهم في زوجاتهم نعامله معاملة الكفار في ما يظهر لنا أما المغيبات فلا يعلم عنها إلا الله – سبحانه و تعالى - . نعم

صوتيا

http://alfawzan.af.org.sa/sites/default/files/9367.mp3

السبيق
06-15-2013, 09:43 AM
الشيخ صالح ال الشيخ فصل تفصيل جيد حتى لاتتعطل النصوص وكذلك الشيخ عبدالعزيز الراجحي.
------------------------
قال شيخ الإسلام ابن تيمة رحمه الله عن مانعي الزكاة : ( ... وقد روي أن طوائف منهم كانوا يقرون بالوجوب ــ وجوب الزكاة ـ ومع هذا فسيرة الخلفاء فيهم واحدة وهي قتل مقاتيلهم وسبي ذراريهم وغنيمة أموالهم ، والشهادة على قتلاهم بالنار ..)
قال الإمام محمد بن عبدالوهاب تعلقيا : ( فتأمل كلامه في تكفير المعين ، والشهادة عليه إذا قتل بالنار .. ) انظر الدرر 9/ 418

بو زيد الأثري
06-15-2013, 10:40 AM
جزاك الله خيرا أخي بن حمد على جمع الطيب لكلام العلماء

بن حمد الأثري
06-15-2013, 01:20 PM
بارك الله فيكم

فتاوى نور على الدرب>المجلد الرابع عشر>كتاب الصلاة (القسم التاسع)>بقية باب أحكام الجنائز>قول المغفور له للميت

231 - مسألة في قول المغفور له ، للميت

س : سائلة تسأل عن بعض العبارات مثل عبارة : المغفور له فلان ، هل تجوز أم لا ؟
( الجزء رقم : 14، الصفحة رقم: 345)
ج : ظاهر الأدلة الشرعية أنها لا تجوز ، بل لا يجزم ؛ لأن الله هو الذي يعلم الحقائق سبحانه وتعالى ، فأهل السنة والجماعة يقولون : لا نشهد لمعين بجنة ولا نار إلا من شهد الله ورسوله عليه الصلاة والسلام له بذلك ، ولكن نرجو للمحسنين ، ونخاف على المسيئين ، يقال : المؤمنون مغفور لهم ، المؤمنون في الجنة ، الكفار في النار ، أما من يقول : فلان ابن فلان مغفور له ، أو في الجنة ، فلا يجوز ، إلا من شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم كالعشرة ؛ الصديق ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، وعبد الرحمن بن عوف ، والزبير بن العوام ، وسعد بن أبي وقاص ، وطلحة بن عبيد الله ، وأبي عبيدة بن الجراح ، وسعيد بن زيد ، هؤلاء شهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة رضي الله عنهم فالمقصود من شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة نشهد له ، وهكذا من شهد له الله أو رسوله بالنار نشهد له بالنار كأبي لهب ، أما نحن فلا نشهد لأحد معين - ونقول : فلان ابن فلان - بالجنة أو بالنار ، بل نقول : إن كان مؤمنا ومات على هذا فهو من أهل الجنة ، وإن كان كافرا ومات على الكفر فهو من أهل النار .



فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء>المجموعة الثانية>المجلد الأول (العقيدة)>موجبات الكفر>هل يقال لليهودي أو النصراني الذي بلغته الدعوة إنه في النار

الفتوى رقم ( 18152 )
س: هل نقول لليهودي أو النصراني الذي يعيش بين المسلمين، أو الذي قد سمع كثيرًا عن الإسلام والقرآن والنبي صلى الله عليه وسلم، عندما يموت أنه ذاهب إلى النار، مع أنه مات على يهودية أو نصرانية ولم يبدلها، أو نتورع به كما نتورع في المسلم العاصي المصر على الكبائر ثم مات بعد ذلك أنه تحت مشيئة الله جل وعلا؟ أفتونا مأجورين.
ج: مذهب أهل السنة: أنه لا يحكم على معين بأنه من أهل النار أو من أهل الجنة ، إلا من شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكننا نرجو للمحسن ونخاف على المسيء، ولا يعلم الخواتيم وعواقب الأمور إلا الله سبحانه وتعالى، مع العلم بأن اليهود والنصارى كفار، وكل من مات على الكفر فهو من أهل النار، كما أن كل من مات على
( الجزء رقم : 1، الصفحة رقم: 427)
الإيمان بالله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم فهو من أهل الجنة، كما قال سبحانه: الآية من سورة التوبة، وقال تعالى في شأن الكفار: .
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

بن حمد الأثري
06-15-2013, 01:27 PM
ألشيخ الراجحي

شرح أصول السنة للإمام أحمد بن حنبل -

الشهادة للمعين بالجنة أو النار

وقال رحمه الله تعالى: ولا نشهد على أحد من أهل القبلة بعمل يعمله بجنة ولا نار نرجو للصالح ونخاف عليه ونخاف على المسيء المذنب ونرجو له رحمة الله.

نعم هذه المسألة وهي الشهادة على أحد من أهل القبلة بالجنة أو النار، هذه المعروفة بالشهادة للمعين، الشهادة للمعين من أهل القبلة، والمراد من أهل القبلة من التزم بأحكام الإسلام واستقبل القبلة في الصلاة، والدعاء والذبح، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: « من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فهو مسلم له ما لنا وعليه ما علينا »(1) .

هذا المسلم الذي التزم بأحكام الإسلام في الظاهر، ولم يفعل ناقضا من نواقض الإسلام يحكم عليه بالإسلام في الظاهر، ولا يشهد عليه بجنة ولا نار بعينه، لكن يشهد على العموم، فيقال: كل مؤمن في الجنة، وكل كافر في النار، على العموم، لا يشهد على معين من أهل القبلة بجنة ولا نار، نرجو للصالح ونخاف على المسيء المذنب ونرجو رحمة الله.

هذه عقيدة أهل السنة والجماعة لا يشهدون للمعين بجنة ولا نار، لكن يرجون للمحسن ويخافون على المسيء، من رأيناه مستقيما على طاعة الله، وعمل الطاعات نرجو له الجنة لكن ما نشهد له بالجنة بعينه، ومن رأيناه يعمل المعاصي والمخالفات نخاف عليه من النار، ولكن لا نشهد له بالنار بعينه، ولكن نشهد بالعموم، فنقول: كل مؤمن في الجنة، وكل كافر في النار.

أما المعين فهل يشهد له؟ فيه ثلاثة أقوال لأهل العلم في الشهادة للمعين بالجنة:

القول الأول: أنه لا يشهد للمعين إلا لمن شهدت له النصوص، فمن شهد له بالجنة فإنه يشهد له بالجنة، مثل العشرة المبشرين بالجنة نشهد لهم بالجنة، الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، يُشهد لهم بالجنة، ابن عمر، عكاشة بن محصن، عبد الله بن سلام، وغيرهم، والعشرة المبشرين بالجنة.

هذا هو الصواب وهذا هو الراجح، أنه لا يشهد للمعين بالجنة إلا لمن شهدت له النصوص كالعشرة المبشرين بالجنة، وكذلك أهل بدر بالعموم، لا يدخل النار أحد، وأهل بيعة الشجرة، لا يدخل النار أحد بايع تحت الشجرة، أهل بيعة الرضوان، كذلك شهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك أيضا أهل بدر قال النبي صلى الله عليه وسلم: « قال لعمر: وما يدريك يا عمر لعل الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم »(2) .

القول الثاني: أنه لا يشهد إلا للأنبياء فقط، لا يشهد إلا للأنبياء.

القول الثالث: أنه يشهد لمن شهدت له النصوص، ولمن شهد له اثنان عدلان، لمن شهد له عدلان، شخصان عدلان إذا شهدا له بالجنة يشهد له بالجنة، ومن ذلك أن أبا ثور كان يشهد للإمام أحمد بالجنة.

دليل هذا القول ما ثبت في الحديث الصحيح: « أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان جالسا فمروا بجنازة فأثنوا عليها خيرا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وجبت، ثم مرت جنازة أخرى فأثنوا عليها شرا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وجبت، فقال عمر: يا رسول الله ما وجبت؟ قال: هذا أثنيتم عليه خيرا وجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شرا وجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض »(3) .

الدليل الثاني: قول النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح: « يوشك أن تعلموا أهل الجنة من أهل النار، قالوا: بم يا رسول الله؟ قال: بالثناء الحسن، والثناء السيئ »(4) بالثناء الحسن، والثناء السيئ، قالوا: هذا دليل على أنه يشهد بالجنة لمن شهد له أهل الخير وأهل العدل دون الفساق، الفساق ما لهم، الفساق وأهل التفريط ما لهم، لكن من شهد له أهل الخير أهل الصلاح والتقى، شهدوا له بالخير، هذا دليل على أنه من أهل الجنة.

والصواب: القول الأول: إنه لا يشهد بالجنة إلا لمن شهد له النصوص، للأنبياء، ولمن شهد له النصوص، النبي، الأنبياء في الجنة، وكذلك من شهد له النصوص، مثل العشرة المبشرين بالجنة، لا يشهد إلا لمن شهدت له النصوص هذا هو الصواب في المسألة؛ لأنه لو كان يشهد لكل شخص، معناه لم يكن هناك ميزة للمبشرين بالجنة، كل واحد يشهد له اثنان بالجنة وصار مثل المبشرين بالجنة.

وأما الحديث أجيب عنه، أجاب عنه بعض العلماء، قال بعضهم: إنه خاص بالصحابة، بهؤلاء الذين زكاهم النبي -صلى الله عليه وسلم- وعدلهم، يعني هذا في مسائل خاصة، فالصواب أنه لا يشهد بالجنة والنار إلا لمن شهدت له النصوص، لا يشهد بالجنة إلا لمن شهدت له النصوص.

والنار كذلك، من شهد له النصوص كأبي لهب وأبي جهل نشهد له بالنار، وأما عداهم فإذا علمنا أنه إذا مات على الكفر ولم يكن له شبهة قامت عليه الحجة، علمنا أنه مات على الكفر هذا نشهد له بالكفر ونشهد عليه بالنار، إذا علمت خاتمته وليس له شبهة، مثل شخص حضرته الوفاة وهو يفعل الشرك، ونهيته عن الشرك، فقال: لا، أريد الشرك، ومات على ذلك، وتعلم هذا وبلغته الحجة، هذا يشهد له بالكفر ويشهد له بالنار، من شهد بالكفر شهد له بالنار فالنار مثوى الكافرين، نعوذ بالله.

أما ما لم تعلم حاله ما أدري عنه هل هو له شبهة، ما له شبهة، قامت عليه الحجة، يمكن جاهل، يمكن عنده شبهة؟ نقول: اشهد بالعموم يكفيك بالعموم، كل كافر في النار، وكل مؤمن في الجنة، ومن ذلك: « أنه لما مات طفل قالت عائشة: يا رسول الله طوبى له عصفور من عصافير الجنة، قال: وما يدريك يا عائشة إن الله خلق للجنة أقواما خلقهم وهم في أصلاب آبائهم، وخلق للنار أقواما خلقهم وهم في أصلاب آبائهم »(5) أنكر عليها لأنها شهدت له بعينه، معين، وإن كان يعني النصوص دلت على أن الأطفال في الجنة.

فإذا عقيدة أهل السنة والجماعة لا يشهد على أحد من أهل القبلة، القبلة عرفنا من هم أهل القبلة الذي يستقبل في الصلاة والذبح، والذكر، الحديث: « من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فهو مسلم، له ما لنا وعليه ما علينا »(1) أهل القبلة، يعني المسلمين، من التزم بأحكام الإسلام لا يشهد عليه بجنة ولا نار إلا من شهدت له النصوص.

أما من فعل ناقضا من نواقض الإسلام فإنه يحكم عليه، يفعل ناقضا من نواقض الإسلام يقال هذا كفر، وأما الشخص فلا يكفر المعين إلا إذا قامت عليه الحجة إذا وجدت الشروط وانتفت الموانع، نعم.



(1) النسائي : تحريم الدم (3968).
(2) البخاري : الجهاد والسير (3007) , ومسلم : فضائل الصحابة (2494) , والترمذي : تفسير القرآن (3305) , وأبو داود : الجهاد (2650) , وأحمد (1/105).
(3) البخاري : الجنائز (1367) , ومسلم : الجنائز (949) , والترمذي : الجنائز (1058) , والنسائي : الجنائز (1932) , وابن ماجه : ما جاء في الجنائز (1491) , وأحمد (3/186).
(4) ابن ماجه : الزهد (4221).
(5) مسلم : القدر (2662) , والنسائي : الجنائز (1947) , وأبو داود : السنة (4713) , وابن ماجه : المقدمة (82) , وأحمد (6/208).

بن حمد الأثري
06-15-2013, 01:30 PM
من شرح الشيخ عبد العزيز الراجحي للطحاوية
ولا ننزل أحدا منهم جنة، ولا نارا.

نعم هذا معتقد أهل السنة والجماعة: أنه لا يشهد لا يحكم على الشخص المعين بجنة، ولا نار إلا من شهدت له النصوص، من شهدت له النصوص بأنه في الجنة نشهد له بالجنة مثل الأنبياء، مثل العشرة المبشرين بالجنة، مثل الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، مثل بلال شهد له النبي -صلى الله عليه وسلم- بالجنة، مثل كذلك عكاشة بن محصن وغيرهم ممن ثبت له بالنصوص الشهادة بالجنة، فهؤلاء نشهد لهم بالجنة، وكذلك من شهدت لهم بالنار كأبي جهل وأبي لهب نشهد له بالنار، أما ما عداهم؛ فإننا نشهد للمؤمنين بالجنة على العموم، كل مؤمن في الجنة، ونشهد للكفار بالنار على العموم، كل كافر في النار، كل يهودي في النار، كل نصراني كل منافق في النار، كل وثني في النار، أما الشخص المعين، فلان ابن فلان ما نشهد له بالجنة، إلا ما شهدت له النصوص، وكذلك الشخص المعين الكافر، لا نشهد له بالنار إلا إذا علمنا أنه مات على الكفر، وقامت عليه الحجة، وليس له شبهة مات يعبد الأصنام، وعلمنا أنه قامت عليه الحجة، وعلم أن هذا وثنا، وأنه لا يجوز، فأصر هذا يحكم عليه بالنار.
يهودي قامت عليه الحجة، عرف أن بعثة الرسول -عليه الصلاة والسلام- ولم يؤمن به، هذا نشهد له، أما إذا لم نعلم نشهد على العموم: كل كافر في النار، كل مؤمن في الجنة.
أما التعيين ما نشهد بالجنة إلا من شهدت له النصوص، ولا نشهد بالنار إلا لمن شهدت له النصوص أو لمن علمنا، أنه مات على الكفر، وليس له شبهة. نعم.
وأهل السنة بهذا يخالفون أهل البدع؛ فإن الخوارج يشهدون بالنار لكل فاسق: كل من ارتكب كبيرة يشهد الخوارج عليه بأنه في النار، هذا خلاف معتقد أهل السنة والجماعة، كذلك أيضا المعتزلة يشهدون لمن مات على الكبيرة أنه في النار، أنه خرج من الإيمان، ودخل في الكفر، فهذا -أيضا- يخالف معتقد أهل السنة والجماعة؛ ولذلك هذا هو الغرض من إدخال هذه المسألة في كتب العقائد. نعم.
فإذن منهج أهل السنة والجماعة يقفون في الشخص المعين، فلا يشهدون له بجنة أونار إلا عن علم؛ لأن الحقيقة باطنة، وما مات عليه لا نحيط به لكن نرجو للمحسن، ونخاف على المسيء.
قاعدة: كل من رأيناه يعمل الصالحات، ورأيناه مستقيما على طاعة الله، نرجو له الخير من غير شهادة، ومن رأيناه يعمل السيئات والكبائر نخاف عليه من النار، ولا نشهد له بالنار. واضح هذا.
هذا معتقد أهل السنة والجماعة، هم لا يقولون عن أحد معين إنه من أهل الجنة، أو من أهل النار إلا من أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه من أهل الجنة، أو من أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه من أهل النار، وإن كانوا يقولون إنه لا بد أن يدخل النار من أهل الكبائر من يشاء الله إدخاله، ثم يخرج منها بشفاعة الشافعين.
وأقوال السلف في الشهادة بالجنة -كما سبق- ثلاثة أقوال:
القول الأول: أنه لا يشهد لأحد بالجنة إلا الأنبياء، وهذا مروي عن الأوزاعي، ومحمد ابن الحنيفة، ودليل هذا القول أن الأنبياء معصومون، وأما المؤمن المشهود له بالجنة من غيرهم، فهو غير معصوم؛ لأنه يمكن ارتداده وكفره، فالشهادة له بالجنة معلقة بعدم ارتداده وكفره، فكانه قال: يدخل الجنة إلا إذا أرتد.
القول الثاني: أنه يشهد بالجنة لكل مؤمن جاء فيه النص، وهذا قول كثير من العلماء وأهل الحديث، وهذا هو الصحيح؛ لأنه ورد عن المعصوم، وأما ما لم يرد، فلا يجوز له الشهادة؛ لأنه غيب، ولا يعلم الغيب إلا الله.
الثالث: أنه يشهد بالجنة لكل مؤمن جاء فيه النص، ولمن شهد له المؤمنون.
واستدل هؤلاء بما في الصحيحين: أنه مر بجنازة فأثنوا عليها بخير، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- وجبت، ومر بأخرى فأثني عليها بشر، فقال -صلى الله عليه وسلم- وجبت -وفي رواية كرر وجبت ثلاث مرات- فقال عمر: يا رسول الله، ما وجبت؟ فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- هذا أثنيتم عليه خيرا وجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شرا وجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض وقال -صلى الله عليه وسلم- يوشك أن تعلم أهل الجنة من أهل النار، قالوا: بم، يا رسول الله؟ قال بالثناء الحسن، والثناء السيء .
فأخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن الثناء الحسن والسيء مما يعلم به أهل الجنة من أهل النار، وأهل هذا القول قالوا: من شهد له عدلان بالخير، وأنه من أهل الجنة هذا دليل أن نشهد له بالجنة؛ لأن الله ما أنطقهم، وهم من أهل الخير بالشهادة إلا أنه من أهل الجنة، والصواب أنه لا يشهد إلا لمن شهدت له النصوص، وأن هذا خاص بالصحابة، الذين زكاهم النبي -صلى الله عليه وسلم-. نعم.

عمر الاثري
06-15-2013, 05:43 PM
الشيخ صالح ال الشيخ فصل تفصيل جيد حتى لاتتعطل النصوص وكذلك الشيخ عبدالعزيز الراجحي.
------------------------
قال شيخ الإسلام ابن تيمة رحمه الله عن مانعي الزكاة : ( ... وقد روي أن طوائف منهم كانوا يقرون بالوجوب ــ وجوب الزكاة ـ ومع هذا فسيرة الخلفاء فيهم واحدة وهي قتل مقاتيلهم وسبي ذراريهم وغنيمة أموالهم ، والشهادة على قتلاهم بالنار ..)
قال الإمام محمد بن عبدالوهاب تعلقيا : ( فتأمل كلامه في تكفير المعين ، والشهادة عليه إذا قتل بالنار .. ) انظر الدرر 9/ 418

ذكر الشيخ صالح آل الشيخ أنَّ هذا الحكم أنه مختصٌ بأهل القبلة (وَلَا نُنَزِّلُ أَحَدًا مِنْهُمْ) يعني من أهل القبلة (جَنَّةً وَلَا نَارًا)؛ لأنَّ أهل القبلة ظاهرهم الإسلام والله - عز وجل - قد وَعَدَ المسلم بالجنة، وقد تَوَعَّدَ من عصاه من أهل الإسلام بالنار.
فهذا الحكم مختصٌ بأهل القبلة، فمن مات من أهل الإسلام لا يُشْهَدُ عليه بأنه من أهل النار ولا يُشْهَدُ له بالجنة، إلاّ من شَهِدَ له رسول الله صلى الله عليه وسلم .

واما من مات على الكفر وقد كان في حياته كافراً؛ كان طول حياته نصرانياً، أو كان طول حياته يهودياً، أو كان طول حياته وثنياً أو مشركاً الشرك الأكبر المعروف؛ يعني من أهل عبادة الأوثان أو ممن لا دين له ، فهؤلاء لا يدخلون في هذه العقيدة؛ بل يُشهَدُ على من مات منهم بأنه من أهل النار؛ لأنه مات على الكفر وهو الأصل.
وقد ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال «حيثما مررت بقبر كفار فبشره بالنار» وهذا عموم وهو الموافق للأصل، وهو أنَّ من مات على الكفر نحكم عليه بالظاهر، ولا نقول قد يكون مات على الإسلام؛ لأنَّ هذا خلاف الأصل.

والقواعد المُقَرَّرَةْ تقضي باتباع واستصحاب الأصل.

منقول

بن حمد الأثري
06-15-2013, 06:46 PM
الشيء الذي ظهر لي أنها مسألة اجتهادية والأدلة فيها متجاذبة قوية وأقوال من نقل عنهم أعلاه قوية جدا

بن حمد الأثري
06-15-2013, 10:00 PM
راجع هذا
http://www.alathary.net/vb2/showthread.php?17896-%C7%E1%DD%E6%D2%C7%E4-%E5%E1-%C7%E1%C8%C7%C8%C7-%ED%E6%CD%E4%C7-%DD%ED-%C7%E1%E4%C7%D1%BF&p=76275#post76275

وجاري تنسيق الفتاوى وزيادات أخرى في ملف pdf

أبو عبد الكريم الأثري
06-16-2013, 12:58 AM
في كلام ابن تيمية - رحمه الله الذي نقله ابن مفلح في الآداب الشرعية
قال ابن مفلح
(قَالَ الشَّيْخُ تَقِيُّ الدِّينِ الْمَنْصُوصُ عَنْ أَحْمَدَ الَّذِي قَرَّرَهُ الْخَلَّالُ اللَّعْنُ الْمُطْلَقُ الْعَامُّ لَا الْمُعَيَّنُ كَمَا قُلْنَا فِي نُصُوصِ الْوَعِيدِ وَالْوَعْدِ ، وَكَمَا نَقُولُ فِي الشَّهَادَةِ بِالْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، فَإِنَّا نَشْهَدُ بِأَنَّ الْمُؤْمِنِينَ فِي الْجَنَّةِ ، وَأَنَّ الْكَافِرِينَ فِي النَّارِ وَنَشْهَدُ بِالْجَنَّةِ وَالنَّارِ لِمَنْ شَهِدَ لَهُ الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ ، وَلَا نَشْهَدُ بِذَلِكَ لِمُعَيَّنٍ إلَّا مَنْ شَهِدَ لَهُ النَّصُّ ، أَوْ شَهِدَ لَهُ الِاسْتِفَاضَةُ عَلَى قَوْلٍ ،)
انتهى

أبو عبد الكريم الأثري
06-16-2013, 01:40 AM
وقد نقل ابن حزم إجماع العلماء على أن " محمد بن عبد الله القرشي الهاشمي المبعوث بمكة المهاجر إلى المدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جميع الجن والإنس إلى يوم القيامة، وأن دين الإسلام هو الدين الذي لا دين لله في الأرض سواه، وأنه ناسخ لجميع الأديان قبله، وأنه لا ينسخه دين بعده أبدًا، وأن من خالفه ممن بلغه كافر مخلد في النار أبدًا".
مراتب الإجماع ص267.

أبو عبد الكريم الأثري
06-16-2013, 01:49 AM
وقال الشيخ بكر أبوزيد - رحمه الله -
: " يجب على كل مسلم اعتقاد كفر من لم يدخل في هذا الإسلام من اليهود والنصارى وغيرهم، وتسميته كافراً، وأنه عدو لنا، وأنه من أهل النار... ولهذا: فمن لم يكفر اليهود والنصارى فهو كافر، طرداً لقاعدة الشريعة: من لم يكفر الكافر فهو كافر". ( معجم المناهي اللفظية ، ص 92 ) .

الاموي
06-16-2013, 07:01 PM
عن عامر بن سعد عن أبيه قال :
جاء أعرابي إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال : إن أبي كان يصل الرحمَ ، وكان , وكان ؛ فأين هو ؟ قال : " في النار " . فكأن الأعرابيَّ وجَدَ من ذلك . فقال : يا رسول الله ! فأين أبوك ؟ قال : " حيثما مررتَ بقبر كافر ؛ فبشرْه بالنار " ، فأسلم الأعرابي بعدُ ، فقال : لقد كلفني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تعبًا : ما مررت بقبر كافر ؛ إلا بشرتُه بالنار -السلسلة الصحيحة-
قال الإمام الألباني -رحمه الله-:
(( وفي الحديث فائدة هامة أغفلتها عامة كتب الفقه؛ ألا وهي مشروعية تبشير الكافر بالنار إذا مر بقبره ، ولا يخفى ما في هذا التشريع من إيقاظ المؤمن ، وتذكيره بخطورة جرم هذا الكافر ، حيث ارتكب ذنبا عظيما تهون ذنوب الدنيا كلها تجاهه ولو اجتمعت ، وهو الكفر بالله عز وجل والإشراك به ، الذي أبان الله تعالى عن شدة مقته إياه حين استثناه من المغفرة فقال :
{ إنّ اللهَ لا يغْفِرُ أنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذلكَ لِمَن يَّشاءُ } .
ولهذا قال -صلى الله عليه وسلم- :
" أكبر الكبائر أن تجعلَ لله نِدًّا وقد خلقكَ " [متفق عليه].
وإن الجهل بهذه الفائدة مما أدى ببعض المسلمين إلى الوقوع في خلافِ ما أراد الشارع الحكيم منها .
فإننا نعلم أن كثيرا من المسلمين يأتون بلاد الكفر لقضاء بعض المصالح الخاصة أو العامة ، فلا يكتفون بذلك ، حتى يقصدوا زيارة بعض قبور مَن يسمونهم بعظماء الرجال من الكفار! ويضعون على قبورهم الأزهار والأكاليل ، ويقفون أمامها خاشعين محزونين ، مما يُشعر برضاهم عنهم ، وعدم مقتِهم إياهم ، مع أن الأسوة الحسنة بالأنبياء -عليهم السلام- تقضي خلافَ ذلك ؛ كما في الحديث الصحيح .
واسمع قول الله عز وجل :
{قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآَءُ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَدًا} الآية .
هذا موقفهم منهم وهم أحياء ، فكيف وهم أموات !!
وروى البخاري (1/120ـ طبع أوروبا) ، ومسلم (8/221) ، والنسائي في " الكبرى " (6/ 373/11270) ، وابن حبان (6166 ـ 6170) ، والحميدي (رقم 653) ، وعبد الرزاق (6 / 415 / 1625) عن ابن عمر أنه -صلى الله عليه وسلم- قال لهم لما مَرَّ بالحجر :
" لا تدخلوا على هؤلاء القوم المعذبين ؛ إلا أن تكونوا باكين ، فإن لم تكونوا باكين ؛ فلا تدخلوا عليهم ؛ أن يصيبكم ما أصابهم " [ وتقنع بردائه وهو على الرحل ] )) .
ثم قال -رحمه الله- :
(( وقد ترجم لهذا الحديث صديق خان في " نزل الأبرار " (ص 293) بـ " باب البكاء والخوف عند المرور بقبور الظالمين وبمصارعهم ، وإظهار الافتقار إلى الله تعالى ، والتحذير من الغفلة عن ذلك " .
أسأل الله أن يفقهنا في ديننا ، وأن يلهمنا العمل به ؛ إنه سميع مجيب )).
[" السلسلة الصحيحة "، (1/1) برقم (18-19)]- كتاب السنن المهجورة .

بن حمد الأثري
06-16-2013, 10:18 PM
يا اخوان المسألة واضحة ، لا لبس فيها، المقرر هو عدم الحكم على المعين بالنار ولو كان كافرا، -إلا من تيقن من موته على الكفر وهذا شيء آخر-.

أما من مات على الكفر -على الظاهر- فيعامل معاملة الكفار كما بين العلماء، لكن الحكم بالنار هذا شيء آخر. إلا بنص صريح جدا لا لبس فيه.

من هنا فتوى للشيخ الفوزان مهمة :

http://www.alathary.net/vb2/showthread.php?17896-%C7%E1%DD%E6%D2%C7%E4-%E5%E1-%C7%E1%C8%C7%C8%C7-%ED%E6%CD%E4%C7-%DD%ED-%C7%E1%E4%C7%D1%BF&p=76275#post76275

بن حمد الأثري
06-17-2013, 11:45 PM
يا اخوان المسألة واضحة ، لا لبس فيها،

المقرر هو عدم الحكم على [[[المعين]]] بالنار ولو كان كافرا، [[[-إلا من تيقن من موته على الكفر وهذا شيء آخر-]]].

أما من مات على الكفر [[[-على الظاهر-]]] فيعامل معاملة الكفار كما بين العلماء، [[[لكن الحكم بالنار في دار الآخرة]]] هذا شيء آخر. إلا بنص صريح جدا لا لبس فيه.

من هنا فتوى للشيخ الفوزان مهمة :

http://www.alathary.net/vb2/showthread.php?17896-%C7%E1%DD%E6%D2%C7%E4-%E5%E1-%C7%E1%C8%C7%C8%C7-%ED%E6%CD%E4%C7-%DD%ED-%C7%E1%E4%C7%D1%BF&p=76275#post76275

فمسألة الكلام عن [[[العموم]]] بأن الكفار في النار هذا شيء معلوم في العقيدة وهل الكفار [[بالعموم]] سيذهبون إلى الجنة [[[من حيث العقيدة]]]، و[[[تبشيرهم]]] عند مقبرة [[[الكفار]]] وليس الحكم عليهم بأعيانهم بالنار هذا أيضا شيء آخر

فيكفي خلطا بارك الله فيكم.

أبو عبدالله الأثري
06-18-2013, 12:39 AM
السلام عليكم

اخي بن حمد الأثري قولك : لكن هل يستطيع أي أحد منكم أن يحكم على مسلم رأه يموت أمامه ولم يأتي بناقض من نواقض الإسلام أنه من أهل الجنة بعينه !!!

فالجواب عليه بكل تاكيد لا . والسبب هو ان معتقد اهل السنه في الايمان هو اعتقاد و نطق و عمل . ولهذا نحن لا نستطيع ان نحكم على من لم ياتي بناقض بانه من اهل الجنه لان هناك احتمال ان يكون منافق اي نطق و عمل ولكن لم يعتقد . فهذا هو محل الشاهد في المساله.

بن حمد الأثري
06-18-2013, 12:49 AM
حتى ولو كان منافقا ومات على النفاق الإعتقادي ، يعني ظاهره الإسلام ونحن مكلفون بما نطيق أي الحكم عليه بالإسلام في هذه الحالة، وموته على تلك الحالة يعني موته على الإسلام ظاهرا، فمن مات على الإسلام بما يظهر للناس هل يمكنك الحكم له بالجنة عينا ، هذا هو محل النقاش
وفي مقابله الحكم على الكافر بالنار عينا .

هذا الذي يجب أن يفهمه الإخوة، وقد استدلوا بنصوص كثيرة كلها تقول بالعموم وليس التعيين إلا بالنص الشرعي.

أبو عبدالله الأثري
06-18-2013, 01:20 AM
سؤالك كان الحكم عليه في الاخره و ليس في الدنيا
فكان جوابي على هذا فلماذا تغير سؤالك.

وكلام العلماء في التعيين
1-قال الإمام ابن أبي العز في الطحاوية ص 494: "ولكن ابن عربي وأمثاله منافقون زنادقه اتحادية في الدرك الأسفل من النار" .
2-قال شيخ الإسلام ابن تيمة رحمه الله عن مانعي الزكاة : ( ... وقد روي أن طوائف منهم كانوا يقرون بالوجوب ــ وجوب الزكاة ـ ومع هذا فسيرة الخلفاء فيهم واحدة وهي قتل مقاتيلهم وسبي ذراريهم وغنيمة أموالهم ، والشهادة على قتلاهم بالنار ..)
قال الإم محمد بن عبدالوهاب تعلقيا : ( فتأمل كلامه في تكفير المعين ، والشهادة عليه إذا قتل بالنار .. ) انظر الدرر 9/ 418

وقد راجعت كلام السلف في قولهم بعدم الشهاده لاحد بجنه ولا نار فكان دائما كلامهم في ذكر اهل القبله او ما يشبه من معنى
كما ذكر الشيخ صالح ال الشيخ; وهذا لا يدخل في قول أهل السنة والجماعة، ولا نشهد لا معين من أهل القبلة بجنة ولا نار إلا من شهد له رسول الله (، هذا في حق المعين من أهل القبلة، أما من مات على كفره من اليهود والنصارى أو مات ونحن نعلم أنه يهودي أو نصراني فهذا كافر يشهد عليه بأنه من أهل النار «حيث ما مررت بقبر كافر فبشره بالنار».

بن حمد الأثري
06-18-2013, 01:24 AM
لم أغير شيئا المشرف حذف السؤال أعلاه ؟!

والظاهر أنك لم تفهم المسألة ، وهل فتوى الشيخ الفوزان والراجحي وغيرهما لم يقرأوا ما نقلت عن الإمام عبد الوهاب، وهل فهموا كما فهمت أنت، وإلا ففتاواهم مخالفة لما ذكر أعلاه

أبو عبدالله الأثري
06-18-2013, 01:38 AM
انا لم اقصد انك حذفت سؤالك ولكن قصدي في ردك على جوابي انك تهربت من سؤالك: لكن هل يستطيع أي أحد منكم أن يحكم على مسلم رأه يموت أمامه ولم يأتي بناقض من نواقض الإسلام أنه من أهل الجنة بعينه !!!
فذهبت في ردك بقولك الحكم على الظاهره , ولكن في سؤالك كان عن الجزم بانه من اهل الجنه !!!!

اما قولك :وهل فتوى الشيخ الفوزان والراجحي وغيرهما لم يقرأوا ما نقلت عن الإمام عبد الوهاب، وهل فهموا كما فهمت أنت، وإلا ففتاواهم مخالفة لما ذكر أعلاه
يجب عليك اولا ان تاتي بتعليقهم على كلام الامام محمد بن عبدالوهاب فربما يكون لهم قول مختلف بعدما ان يطلعوا عليه
وقولك :لم يقرأوا ما نقلت عن الإمام عبد الوهاب، فربما لم يقرأوا كلام الامام محمد بن عبدالوهاب

واقول لك وهل الإمام ابن أبي العز في الطحاوية عندما قال ص 494: "ولكن ابن عربي وأمثاله منافقون زنادقه اتحادية في الدرك الأسفل من النار" . اخطاء !!!

السبيق
06-19-2013, 12:56 AM
اخي بن حمد بارك الله فيك هناك إجماع في المسألة نقل ، فهل اطلعت عليه او وجهت ذلك الاجماع توجيه صحيح.
الاول : أشار اليه الاخ المفرق وهو في قوله 3. أجمع الصحابة ومنهم الشيخان ـ رضي الله عنهما ـ على أننا نحكم على من مات على بأنه في النار ، واجماعهم يظهر في قصة قتال قول طليحة الأسدي مارواه طارق بن شهاب قال (جــاء وفـد بُزَاخة من أسد وغطفان إلى أبي بكر يسألونه الصلح، فخيَّرهم بين الحرب المُجْلِيَة والسلم المُخْزِيَة، فقالوا: هذه المُجْلِيَة قد عرفناها فما المخزية؟. قال: تُنْزَع منكم الحَلْقَة والكُرَاع، ونَغْنَم ما أصبنا منكم، وتَرُدُّون علينا ماأصبتم منا، وتَدُون قتلانا وتكون قتلاكم في النار، وتتركون أقواماً يتبعون أذناب الإبل حتى يرِيَ الله خليفة رسوله والمهاجرين أمراً يعذرونكم به) فعَرَض أبو بكر ماقال على القوم، فقام عمر فقال: قد رأيت رأيا وسنشير عليك، أما ماذكرت من الحرب المجلية والسلم المخزية فَنِعْم ماذكرت، وأما ماذكرت أن نغنم ماأصبنا منكم وتردون ماأصبتم منا فنِعْم ماذكرت، وأما ماذكرت تدون قتلانا وتكون قتلاكم في النار، فإن قتلانا قاتلت فقُتِلت على أمر الله أجورها على الله ليس لها ديات) قال: فتتابع القوم على ماقال عمر. أهـ. رواه البرقاني على شرط البخاري. عن (نيل الأوطار) للشوكاني، 8/ 22. ....الخ
والثاني : ذكره الاخ عبدالكريم الاثري في قوله وقد نقل ابن حزم إجماع العلماء على أن " محمد بن عبد الله القرشي الهاشمي المبعوث بمكة المهاجر إلى المدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جميع الجن والإنس إلى يوم القيامة، وأن دين الإسلام هو الدين الذي لا دين لله في الأرض سواه، وأنه ناسخ لجميع الأديان قبله، وأنه لا ينسخه دين بعده أبدًا، وأن من خالفه ممن بلغه كافر مخلد في النار أبدًا".
مراتب الإجماع ص267.
وانت يأخي بن حمد بارك الله فيك تقول في احد ردودك:*
(الشيء الذي ظهر لي أنها مسألة اجتهادية والأدلة فيها متجاذبة قوية وأقوال من نقل عنهم أعلاه قوية جدا)
ثم تقول بعد ذلك : (يا اخوان المسألة واضحة ، لا لبس فيها، )!!!
وصراحة انه يوجد لديك لبس ،، ولكن دعني اقول لك ان الاخوة الذين قالوا بأن من مات على الكفر وهو طاغوت وكافر وقامت عليه الحجه *فهو في النار بعينه لم يستقلوا بفهمهم بل سبقهم شيخ الاسلام ابن تيمية والشيخ محمد بن عبدالوهاب والشيخ ابن باز كما في فتوى اللجنة الدائمة *التي نقلها الاخ المفرق والشيخ الغديان والشيخ عبدالرزاق عفيفي * والشيخ بكر ابوزيد والشيخ فالح والشيخ صالح ال الشيخ وقبل ذلك الاجماعات التي سبق نقلها واما من خالف من العلماء فربما لم يبلغه مابلغ من قال بخلاف قوله.
واما انت اخي بن حمد فلو ان احد العلماء الذين نحترمهم ووجدنا له قول يخالف ثم انت تبعته ثم بعد ذلك رجع هذا الشيخ فهل سوف ترجع معه فإذا قلت نعم فأنت لاتنظر الى الدليل *وانت في هذه الحاله معذور .
واما قولك للاخ المشرف : ربيع عندكم يفعل ويفعل فهذا الكلام لاينبغي منك فهل تريد ان نقطع راس ربيع مثلاً ، فهناك ولي أمر وقضاء ومحاكم شرعية واما الرد عليه فقد رد عليه العلماء تصريحاً ومنهم الشيخ الفوزان والشيخ الغديان والشيخ فالح وتلميحاً برد اقواله في عدة مواطن ولكن من اتبع هواه فالاحيلة فيه.( اقصد ربيع ومن معه) تنبه**
واذا تشعر بخطأ من المشرف فالاترد على الخطأ بخطأ آخر ، وفقك الله*

بو زيد الأثري
06-19-2013, 07:57 AM
جزاك الله خيرا أخي السبيق اتمنى من أخي بن حمد يطلع على مقال الأخ المفرق جزاه الله خيرا في هذا الموضوع .

المفرق
06-24-2013, 02:29 AM
أخي بن حمد ثبتك الله على السنة حتى الممات

عهدناك متبعا للحق أينما وجد و ممن جاء به و لم نعهدك مقلدا تقليدا أعمى كحال المدخلي و أتباعه الذين نربأ أهل السنة أن يسلكوا طريقهم المعلومة لديك بكل وضوح ،فإذا تبين لك الحق في هذه المسألة العقدية الأصيلة التي عقد عليها الإجماع و ليست مسألة خلافية ولا إجتهادية كما إدعيت ،المفروض منك أن ترجع إلى الحق و تبين ذلك في الشبكة بصراحة و تعتذر ممن أذيتهم بتعليقاتك في هذه المسألة فقد رأيت لك مقالا سيئا للغاية تهدد فيه و تسب و تشتم و تنكر على أهل نجد علمائهم و طلابهم بقولك ماذا فعلتم بالمدخلي في المملكة و كأنا علمائنا لم يبينوا الحق في شأن المدخلي ، لا حول و لا قوة إلا بالله و يكفينا رد أخي السبيق عليك في هذه النقطة و غيرها جزاه الله خيرا فقد نصح لك و أيضا تمن على هذه الشبكة و المشرفين عليها بقولك أن الجزائريين لهم جهود و فضل كبير على هذه الشبكة و لا أدري من تقصد بــ( الجزائريين) هل تقصد نفسك؟؟؟!!! قال الله تعالى :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُواْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ)

أخي في الله : أذكرك في شأن التوبة بقول الله تعالى : ( ..إلا الذين تابوا و أصلحوا و بينوا)

وقول النبي صلى الله عليه و سلم : (...الكبر بطر الحق و غمط الناس)...وفقنا الله و إياك بمرضاته.

بو زيد الأثري
06-24-2013, 10:12 AM
جزاك الله خيرا أخي المفرق

الله يهدي أخي بن حمد أقول له بأن العلماء بينوا ضلال المدخلي وأعوانه من رؤوس المرجئة

وشبكة الأثري السلفية وفقها الله هي من كشفت ضلال القوم فلا داعي أن تتحامل على اخوانك

بن حمد الأثري
06-30-2013, 08:49 PM
تأنَّ ولا تَعَجْلْ بلومِكَ صاحباً * * * * لعل له عذراً وأنت تلومُ

جاري جمع الفتاوى في هذه المسألة، ولأكثر من عالم ، حتى لا يقال لعل وكيت وربما أخطأ وضل وانحرف ولم يفهم ذاك أو هذا

بن حمد الأثري
06-30-2013, 10:18 PM
وهي مذكرة طيبة فيها نقول كثيرة بحمد الله ، لثلة من أهل العلم

شيخ الإسلام بن تيمية
الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب
الشيخ سليمان بن سحمان الفزعي الخثعمي
الشيخ حمد بن ناصر بن معمر
الشيخ عبد العزيز بن باز
الشيخ صالح بن محمد العثيمين
الشيخ عبد العزيز الراجحي
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البرّاك
الشيخ عبد الله الجبرين
اللجنة الدائمة للإفتاء

بن حمد الأثري
08-22-2013, 10:25 PM
بعض الفتاوى لعلماء آخرين في عدم الحكم على المعين بالنار

جزء من مذكرة لعلي أنشرها لاحقا لمن أراد الحق

هي جاهزة لكن تحتاج بعض التعديل ، فيها من النقول ما تقر به الأعين

المفرق
08-24-2013, 01:12 AM
[SIZE=5]قال إمام الدعوة النجدية المجدد محمد بن عبد الوهاب في كتابه العظيم ( مفيد المستفيد في كفر تارك التوحيد) بعد نقله لكلام شيخ الإسلام بن تيمية (رحمها الله رحمة واسعة ) :
(وقال أبو العباس أيضاً : في الكلام على كفر مانعي الزكاة والصحابة لم يقولوا هل أنت مقر بوجوبها أو جاحد لها ، وهذا لم يعهد عنه الخلفاء والصحابة ، بل قال الصديق لعمر رضي الله عنهما : ( والله لو منعوني عقالاً ـ أو عناقاً ـ كانوا يؤودنها إلى رسول الله  لقاتلتهم على منعه ) فجعل المبيح للقتال مجرد المنع لا جحد الوجوب . وقد روي أن طوائف منهم كانوا يقرون بالوجوب لكن بخلوا بها ، ومع هذا فسيرة الخلفاء فيهم جميعهم سيرة واحدة وهي مقاتلتهم وسبي ذراريهم وغنيمة أموالهم ، والشاهدة على قتلاهم بالنار وسموهم جميعهم أهل الردة . وكان من أعظم فضائل الصديق رضي الله عنه عندهم أن ثبته الله على قتالهم ولم يتوقف كما يتوقف غيره فناظرهم حتى رجعوا إلى قوله . وأما قتال المقرين بنبوة مسيلمة ، فهؤلاء لم يقع بينهم نزاع في قتالهم . انتهى .

( الإمام محمد بن عبد الوهاب) :[COLOR="#FF0000"] فتأمل كلامه رحمه الله في تكفير المعين والشهادة عليه إذا قتل بالنار وسبي حريمه وأولاده عند منع الزكاة ، فهذا الذي ينسب عنه أعداء الدين عدم تكفير المعين .)( وأنظر أيضا في الدرر السنية 9/ 418 )

و قال الإمام رحمه الله في (أصول الدين)، وفي ( رسالته إلى أهل القصيم): "[COLOR="#FF0000"][COLOR="#FF0000"][COLOR="#FF0000"]ولا أشهد لأحد من المسلميd

بن حمد الأثري
08-24-2013, 01:32 AM
مكرر ولا جديد عندك يا أخي

ورطت نفسك في عقيدة مضبوطة

بن حمد الأثري
08-24-2013, 02:43 PM
سليمان بن سحمان الفزعي الخثعمي

* قال رحمه الله: (..وبالجملة فمن دان بدين غير دين الإسلام وقام به هذا الوصف الذي يكون به كافراً فهو كافر [[[ولا نحكم على معيّن بالنّار]]] بل نكِل أمره إلى الله وإلى علمه وحكمه في باطن أمره هذا في أحكام الثواب والعقاب وأما في أحكام الدنيا فهي جارية على ظاهر الأمر..).

كشف الأوهام والالتباس عن تشبيه بعض الأغبياء من الناس، 1/118.

المفرق
08-25-2013, 02:09 AM
قال الإمام البربهاري رحمه الله : :[ ومن كان من أهل الإسلام فلا تشهد له بعمل خير ولا شر فإنك لا تدري بما يختم له عند الموت، ترجو له رحمة الله وتخاف عليه ذنوبه، ولا تدري ما يسبق له عند الموت إلى الله من الندم، وما أحدث الله في ذلك الوقت إذا مات على الإسلام ترجو له رحمة الله، وتخاف عليه ذنوبه ]

علق الشيخ عبد العزيز الراجحي : (نعم، ومن كان من أهل الإسلام فلا تشهد له بعمل الخير ولا شر، فإنك لا تدري بما يختم له عند الموت، ترجو له الرحمة وتخاف عليه ذنوبه، يعني أن المعين من أهل القبلة لا يشهد له بالجنة ولا يشهد له بالنار.
عقيدة أهل السنة لا نشهد للمعين بالجنة ولا بالنار، لكن نرجو للمحسن ونخاف على المسيء، إذا رأينا الإنسان مستقيما على طاعة الله، نرجو له الخير، ونرجو أن يكون من أهل الجنة، وإذا رأينا الإنسان يفعل المعاصي، نخاف عليه ونخشى عليه من النار، ولا نشهد له بالنار، إذا رأينا المسلم من أهل القبلة مستقيما على طاعة الله نرجو له الخير ونرجو له الجنة، ولا نشهد له بالجنة، وإذا رأينا الإنسان يفعل الشر والمعاصي نخاف عليه من النار، ولا نحكم عليه بالنار، لا نشهد له بالنار إلا لمن شهدت له النصوص، كالعشرة المبشرين بالجنة، نشهد لهم بالجنة: ثابت بن قيس بن شماس الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، ابن عمر وجماعة شهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم.
من شهدت له النصوص شهدنا له بالجنة، ومن لم تشهد له النصوص نشهد بالجنة في العموم، في العموم كل مؤمن في الجنة وكل كافر في النار، لكن فلان بن فلان نشهد له بالجنة؟ ما نشهد، ما ندري ما يكون، لكن إذا كان فلان بن فلان بعينه مستقيما على طاعة الله نرجو له الخير، ونرجو أن يكون من أهل الجنة ولا نجزم، وفلان بن فلان اللي يفعل المعاصي نشهد له بالنار؟ ما نشهد له بالنار، لكن نخاف عليه، نخاف عليه النار ولا نشهد له بالنار، ولا نشهد لأحد بالنار إلا من عرفنا أنه مات على الكفر، وأنه قامت عليه الحجة، إذا عرفنا أن فلان يعبد الأصنام وقامت عليه الحجة لا شبهة له فهو من أهل النار.
وكذلك اليهود والنصارى نشهد عليهم بالنار والوثنيين، إذن من كان من أهل الإسلام فلا نشهد له بعمل خير ولا شر، فإنك لا تدري بما يختم له عند الموت، ترجو له رحمة الله وتخاف عليه ذنوبه، ولا تدري ما يسبق له عند الموت، لأنك ما تدري ما الخاتمة، ولا تدري ما يسبق له عند الموت إلى الله من الندم، وما أحدث الله في ذلك الوقت إذا مات على الإسلام، إذا مات على الإسلام ترجو له رحمة الله، وتخاف عليه ذنوبه، كما سبق أنه لا يشهد للمعين بالجنة أو بالنار، لكن نرجو له للمحسن ونخاف على المسيء، إلا من شهدت له النصوص، وكذلك من عرفنا أنه مات على الكفر وقامت عليه الحجة نشهد له بالنار، واليهود والنصارى الذين قامت عليهم الحجة يشهد لهم بالنار، نعم.)

(السؤال: ما حكم من بشر أحدا بالجنة؟ شخص بشر آخر بالجنة؟

الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
مذهب و معتقد أهل السنة والجماعة أنه ما يُشهد للمعين بالجنة، ما يُشهد إلا لمن شهدت له النصوص، مثل العشرة المبشرين بالجنة، والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وبلال شهد له بالجنة، وإلا ما الفائدة من تخصيص هؤلاء بالشهادة لهم بالجنة؟
فمعتقد أهل السنة والجماعة لا يُشهد للمعين بالجنة ولا بالنار من أهل القبلة، ولكن يرجون للمحسن، ويخافون على المسيء، المحسن المستقيم على طاعة الله نرجو له الخير، والذي يجترئ على المعاصي نخاف عليه من النار، لكن ما نشهد لهذا العاصي بأنه من أهل النار، ولا نشهد لهذا المعين بأنه من أهل الجنة، فلان بن فلان، لكن نشهد على العموم، كل مؤمن في الجنة، كل كافر في النار، هذا على العموم، أما فلان بن فلان نشهد له بأنه في الجنة ما نشهد، ما ندري عن حاله، لكن نرجو له الخير إذا كان مستقيما نرجو له، هذا هو الصواب الذي عليه جمهور العلماء.
بعض العلماء يرى أنه يُشهد لمن اشتهر عنه الخير وشهد له ثقتان من أهل العدول من أهل الخير، يُشهد له بالجنة، واستدلوا بحديث، وهوما جاء عن النبي   مروا عليه بجنازة فأثنوا عليها خيرا، ثم مروا بجنازة أخرى فأثنوا عليها شرا، فقال: وجبت. فسألوا عن ذلك فقال: هذا أثنيتم عليه خيرا فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شرا وجبت له النار  . لكن الصواب الذي عليه جمهور العلماء أنه لا يُشهد إلا لمن شهدت له النصوص، أما من لم يشهد له فهذا نشهد له بالعموم، كل مؤمن في الجنة بالعموم، كل كافر في النار، أو كافر بعينه إذا قامت عليه الحجة، وعُرف أنه مات على الكفر، هذا لا بأس، أما إذا لم تعلم، قد تكون ما قامت عليه الحجة، تشهد على العموم، كل كافر في النار، كل مؤمن في الجنة، أما فلان ابن فلان ما نشهد له إلا بدليل، نعم)

الشيخ عبد الرحمن البراك معلقا على كلام الإمام الطحاوي رحمه الله :
([لا يشهد لمعين من أهل القبلة بجنة ولا نار إلا بحجة]
وقوله: (ولا ننزل أحدا منهم جنة ولا نارا، ولا نشهد عليهم بكفر ولا بشرك ولا بنفاق، ما لم يظهر منهم شيء من ذلك، ونذر سرائرهم إلى الله تعالى).
أي: لا نشهد لأحد من أهل القبلة من المسلمين بأنه من أهل الجنة لصلاحه، ولا نشهد على أحد منهم بأنه من أهل النار لمعصية أو بدعة، بل نفوض علمهم إلى الله، فهو تعالى أعلم بمآلهم وبحالهم، ولا نشهد بالجنة إلا لمن شهد له الرسول - صلى الله عليه وسلم - كالعشرة المبشرين بالجنة، والحسن والحسين، وثابت بن قيس بن شمَّاس، ولجميع أهل بيعة الرضوان، وتقدمت الإشارة إلى هذه المسألة وأن فيها ثلاثة مذاهب، (1) والطحاوي يكرر المعنى الواحد في عدة مواضع.)

قال إمام الدعوة النجدية المجدد محمد بن عبد الوهاب في كتابه العظيم ( مفيد المستفيد في كفر تارك التوحيد) بعد نقله لكلام شيخ الإسلام بن تيمية (رحمها الله رحمة واسعة ) :
(وقال أبو العباس أيضاً : في الكلام على كفر مانعي الزكاة والصحابة لم يقولوا هل أنت مقر بوجوبها أو جاحد لها ، وهذا لم يعهد عنه الخلفاء والصحابة ، بل قال الصديق لعمر رضي الله عنهما : ( والله لو منعوني عقالاً ـ أو عناقاً ـ كانوا يؤودنها إلى رسول الله  لقاتلتهم على منعه ) فجعل المبيح للقتال مجرد المنع لا جحد الوجوب . وقد روي أن طوائف منهم كانوا يقرون بالوجوب لكن بخلوا بها ، ومع هذا فسيرة الخلفاء فيهم جميعهم سيرة واحدة وهي مقاتلتهم وسبي ذراريهم وغنيمة أموالهم ، والشاهدة على قتلاهم بالنار وسموهم جميعهم أهل الردة . وكان من أعظم فضائل الصديق رضي الله عنه عندهم أن ثبته الله على قتالهم ولم يتوقف كما يتوقف غيره فناظرهم حتى رجعوا إلى قوله . وأما قتال المقرين بنبوة مسيلمة ، فهؤلاء لم يقع بينهم نزاع في قتالهم . انتهى .

( الإمام محمد بن عبد الوهاب) : فتأمل كلامه رحمه الله في تكفير المعين والشهادة عليه إذا قتل بالنار وسبي حريمه وأولاده عند منع الزكاة ، فهذا الذي ينسب عنه أعداء الدين عدم تكفير المعين .)( وأنظر أيضا في الدرر السنية 9/ 418 )
و قال الإمام رحمه الله في (أصول الدين)، وفي ( رسالته إلى أهل القصيم): "ولا أشهد لأحد من المسلمين بجنة، ولا نار؛ إلا من شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكني أرجو للمحسن وأخاف على المسيء".

و قال الشيخ العلامة عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ في منهاج التأسيس (ص102-105):(ولذلك حكم على المعينين من المشركين من جاهلية العرب الأميين لوضوح الأدلة وظهور البراهين وفي حديث بني المنتفق (إذا مررت على قبر دوسي أو قرشي فقل إن محمد يبشرك بالنار ) هذا وهم أهل فترة فكيف بمن نشأ من هذه الأمة وهو يسمع الآيات القرآنية والأحاديث النبوية والأحكام الفقهية في إيجاب التوحيد والأمر وتحريم الشرك والنهي عنه )انتهـى

و يتبع إن شاء الله بمزيد من النقول عن أئمة نجد رحمهم الله .

المفرق
10-21-2013, 01:01 AM
قال الإمام إسحاق بن راهوية رحمه الله: ( العالم الذي يفتي بالشيء يكون مخالفاً لما جاء عن الصحابة أو التابعين بإحسان فإن على المتعلمين أن يهجروا ذلك القول بعينه من العالم، ومن رد عليه فليس عليه نقص إذا رد على من هو أعلم منه؛ لحديث "إن أخوف ما أخاف على أمتي اتباع زلة العالم فإذا زل فلا تتبعوه" ولقد مدح ابن المبارك سفيان الثوري وقال ما رأت عيناي مثله ولم يمنعه ذلك من أن يرد خطأ سفيان ويظن به الظن الحسن أن ذلك قد فاته،فمن اقتدى بابن المبارك لزمه مثل ما لزمه) مسائل الكوسج 588.

المفرق
10-24-2013, 10:51 PM
يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله :(ولا يلزم إذا كان القول كفرا أن يكفر كل من قاله مع الجهل والتأويل فإن ثبوت الكفر في حق الشخص المعين كثبوت الوعيد في الآخرة في حقه وذلك له شروط وموانع كما بسطناه في موضعه وإذا لم يكونوا في نفس الأمر كفارا لم يكونوا منافقين فيكونون من المؤمنين فيستغفر لهم ويترحم عليهم) منهاج السنة (5/240).

وقال رحمه الله: (التكفير العام -كالوعيد العام- يجب القول بإطلاقه وعمومه. وأما الحكم على المعين بأنه كافر، أو مشهود له بالنار: فهذا يقف على الدليل المعين، فإن الحكم يقف على ثبوت شروطه، وانتفاء موانعه). "الفتاوى" (12/498).

و قال أحدهم في ( التعليق على شرح الطحاوية لإبن أبي العز - رحمه الله -) و بيان هذه المسألة و الرد على من تعلق ببعض الشبه فيها :

(فمن هلك ومضى وأنت تعلم يقيناً أنه مات على الكفر ولا تعلم له توبة، فاشهد أنه مات على الكفر.
فإن قيل: أنت لا تعلم حاله في الباطن؟
قلنا: نحن لا نتكلم عن الباطن، لكن الله تعبدنا أن نحكم بالظاهر والله تعالى يتولى السرائر، فلو لم نكفر من مات على الكفر لاختل الأمر وأصبح الناس في شك؛ لأنه يمكن أن يموت بعض الكفار على الإسلام، فإذا جوزنا الإمكان فإنه يرد على كل.

فنقول: إذا وجدت قرائن تصلح لأن تكون شبهات تحول دون الإطلاق فلا نطلق الحكم، وإن لم يكن إلا مجرد الاحتمال فلا يجوز البناء على الاحتمال ما دام أن الله تعالى أو الرسول صلى الله عليه وسلم نص على خلافه، فما حكم الله سبحانه وتعالى أو رسوله صلى الله عليه وسلم على قائله أو فاعله أو معتقده بالكفر، ونحن نعلم يقيناً أن رجلاً كان عليه إلى أن مات، فلا يرد احتمال أنه تاب قبل أن يموت، ونقول: من كان عنده بينة فليخبرنا، أما ما نعلمه يقيناً عنه فإنه لا يزول بمجرد الاحتمال أو الشك؛ فإن اليقين لا يزول بالشك.

يقول المصنف رحمه الله: [فإنه من أعظم البغي أن يشهد على معين أن الله لا يغفر له ولا يرحمه بل يخلده في النار، فإن هذا حكم الكافر بعد الموت]، أي: أن الشهادة بذلك هي حكم من يموت وهو يهودي أو نصراني أو من أهل الكفر والشرك الأصلي، أما المسلم أو من كان من أهل القبلة فإننا لا نطلق ذلك عليه إلا في مثل ما تجوز عليه الشهادة، بأن نشهد له على يقين؛ لأن هذه الأحكام لازمة ومترتبة على هذا القول.

ونوضح ذلك بمثال على الشهادة لمعين من أهل الكفر بأنه من أهل النار:


مثال ذلك: رجل يهودي نشأ مع اليهود ومات على دين اليهودية ، فهل نشهد له بالنار أم لا؟

الجواب: لا شك في هذا، ولا يأخذنا الورع فنقول: لا ندري! ولا يعني ذلك أنه (100%) لم يسلم منهم أحد؛ لكن مجرد الاحتمال لا يلغي الأصل.

أما حكمه عند الله فهذا شيء آخر، فمن مات في بيئة لم يبلغه الدين ولا الحق، ولا سمع عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن القرآن ولا عن الإيمان شيئاً، فهذا حكمه حكم أهل الفترة، والراجح في حكم أهل الفترة أنهم يمتحنون يوم القيامة، وبذلك يصدق عليهم أن الله سبحانه وتعالى لا يظلم أحداً، ولن يدخلهم النار إلاَّ وهم مستحقون، فينتفي الظلم وتتحقق الرحمة والحكمة والعدل من الله سبحانه وتعالى بأن يمتحنهم، وهذا أصل كلي يدل على ذلك ويشهد له.)

12d8c7a34f47c2e9d3==