المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لقاء مع العلامة عبدالعزيز الراجحي حول أقوال الريس الإرجائية 21-8-1433هـ


كيف حالك ؟

عامي
05-31-2013, 11:49 AM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. وبعد :

لقد حاول داعية الإرجاء عبدالعزيز الريس أن ينشر مذهبه الإرجائي الخطير باسم السلفية

وباسم علماء هذه البلاد ثم انهالت عليه الضربات السلفية الموجعة من علماء اللجنة الدائمة في المملكة

فذهب يتباكى عند الشيخ محمد بن حسن آل الشيخ والشيخ عبدالله القصير

حتى يشفعوا له عند الشيخ الفوزان

لكي يقبل منه أن يؤيد تراجعه عن مذهب الإرجاء ،

وبعد جهد جهيد وافق الشيخ أن يكتب الريس مختصراً في الإيمان

يوافق عقيدة السلف وأن يصرح برجوعه عن كل ما يخالفه ،

فكتب الريس ذلك المختصر ، ووقع عليه الشيخ الفوزان ،

فقام الريس بإضافة عبارة - إن وجد - وكأنه لا يدري أن كتبه تنضح بالإرجاء الغالي !!

ثم كتب مقدمة لذلك التراجع الكاذب وقال فيها :

أن تزكية الشيخ صالح الفوزان تدل على أنه ليس في كتبي ولا في مسموعاتي إرجاء !

وبهذا قلب الريس الحقيقة رأساً على عقب فبدلاً من أن يتراجع هو عن الإرجاء

جعل العلماء يظهرون وكأنهم قد تراجعوا عن وصفه ووصف كتبه بالإرجاء !

ونحن نقول للريس وأصحابه السذج :

لقد قال الشيخ الفوزان عن الريس أنه صرح برجوعه .. فعن ماذا رجع ؟؟

وقد صرح الشيخ الفوزان أن كتاب الإلمام كتاب إرجاء يجب أن يصادر ،

فهل تراجع الشيخ الفوزان عن رأيه في الكتاب ؟؟؟

وقد صرح المفتي أن لديه فتوى بخصوص كتاب مسائل وقواعد في توحيد الألوهية

وقال : ( ما يصلح .. فيه إرجاء )

فهل تراجع المفتي وتراجعت اللجنة الدائمة عن رأيهم في الكتاب ؟؟؟؟

لقد حاول الريس أن يطمس الحقيقة ويخفي بدعته القبيحة بهذا الأسلوب الدنيئ المكشوف للعقلاء

والذي سينكشف للجميع قريباً إن شاء الله

ولكن هيهات فقد انتشرت أقواله الإرجائية وعرفها الناس ،

وعرضوها على العلماء فبينوا أنها موافقة لمذهب المرجئة

وفي هذا اللقاء الصوتي مع فضيلة الشيخ العلامة عبدالعزيز الراجحي حفظه الله

عرضت عليه بعض أقوال الريس الإرجائية فردها وبين أنها موافقة لمذهب المرجئة

وبين الشيخ عقيدة السلف في الإيمان والفرق بينها وبين عقيدة المرجئة ،

وقد نصح الشيخ هؤلاء الشباب المتعالمين الذين ينشرون الإرجاء

أن يعودوا للكتاب والسنة وأن يأخذوا العلم عن أهله

فجزى الله الشيخ الراجحي خير الجزاء ونفع بعلمه

http://www.safeshare.tv/w/QjVHmapfxY

والله الموفق



بسم الله الرحمن الرحيم . و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين ، نبينا محمد و على آله وصحبه أجمعين .
أما بعد ؛ هذا تسجيل مع فضيلة شيخنا العلامة عبد العزيز بن عبد الله الراجحي حفظه الله و رعاه و سدد خطاه ، يوم الأربعاء الموافق لـ 21/08/1433 من الهجرة النبوية .
سؤال يا شيخنا أحسن الله إليك : هناك من يقول أن من وقع في شرك الربوبية أو الألوهية أو الأسماء و الصفات لا يكفر إلا بعد توفر الشروط و انتفاء الموانع .و يقول : لا كفر في الظاهر إلا و هو مسبوق بكفر الباطن . و يقول : يوجد بعض أهل العلم يعذر من سب الله أو الرسول نتاجا عن جهل أو سوء تربية أو عن غفلة فإنه لا يكفر . ويقول : لا يجوز تكفير المعين إذا ترك شيئا من الأركان ، ويقول : إن المشرك يسمى موحدا مادام أنه جاهل . فما ردكم على هذا الرجل أحسن الله إليكم ؟
الشيخ : هات الجملة الأولى !
السائل : يقول أحسن الله إليكم : (أن من وقع في شرك الربوبية أو الألوهية أو الأسماء و الصفات لا يكفر إلا بعد توفر الشروط و انتفاء الموانع) .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم . الحمد لله رب العالمين . و صلى الله و سلم و بارك على عبد الله و رسوله نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين .
أما بعد ؛ فإن من وقع في شرك الربوبية أو الألوهية أو الأسماء و الصفات فيه تفصيل : إن كان واضحا ليس فيه إشكال ، فإنه يكفر و لا يحتاج إلى وجود شروط و انتفاء موانع . لأن الشروط موجودة ؛ من سب الله أو سب الرسول أو استهزأ بالله أو بكتابه أو برسوله فهذا يكفر ، نسأل الله السلامة و العافية ، و لا يحتاج إلى أمر آخر .
أما إذا كان في مسألة خفية ، هذا الذي تكلم به أو هذا الذي أنكره إذا كان في مسألة دقيقة خفية و مثلُه يجهل ذلك . فهذا لا يُكفّر حتى يُعرّف و تقوم عليه الحجة ، فإذا أصرّ بعد ذلك فإنه يكفّر .نعم .
السائل : ويقول : (لا كفر في الظاهر إلا و هو مسبوق بكفر الباطن) .
الشيخ : هذا قول المرجئة و هو قول باطل . فإن الكفر يكون بالقلب (بالاعتقاد) و يكون بالشك و يكون بالقول ؛ كمن سبّ الله أو سبّ الرسول أو استهزأ بالله أو بكتابه و رسوله أو دعا غير الله . و يكون بالفعل ؛ كمن سجد للصنم ، و ذبح لغير الله . و يكون أيضا بالرفض و الترك ؛ كمن ترك دين الإسلام لا يتعلمه و لا يعمل به . و يكون بالظن ؛ كمن ظن أن الله لا ينصر دينه و لا نبيه ، و أنه سيُقضى على الإسلام قضاءً كاملا ، هذا ظن المنافقين . قال تعالى : ( بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أهليهم أبدا وزين ذلك في قلوبكم وظننتم ظن السوء وكنتم قوما بورا ) [الفتح/12] .
فالخلاصة أن الكفر يكون بالقول ، و يكون بالاعتقاد ، و يكون بالشك و يكون بالفعل و يكون بالرفض و الترك و يكون بالظن .أما القول بأن الكفر لا يكون إلا بالقلب فهذا قول المرجئة و هو قول باطل ؛ من يقول الكفر يكون بالقلب و الإيمان يكون بالقلب هذا باطل . فالصواب : أن الكفر يكون بالقلب و يكون باللسان و يكون بالجوارح ، و الإيمان يكون بالقلب و باللسان و بالجوارح . نعم .
السائل : أحسن الله إليكم ، يقول :(و يقول : يوجد بعض أهل العلم يعذر من سب الله أو الرسول نتاجا عن جهل أو سوء تربية أو عن غفلة فإنه لا يكفر ) .
الشيخ : هذا باطل ، هذا ما فيه جهل و لا [شيء] ، أمرٌ واضح ؛ من سبّ الله أو سبّ الرسول أو سبّ دين الإسلام أو استهزأ بالله و بكتابه فإنه يكفر ، نسأل الله السلامة و العافية . و لا أعلم أن أحدا قال بهذا ، بأنه يعذر . لا أعلم أحدا من أهل العلم قال إنه يُعذَر من سبّ الله أو سبّ الرسول أو استهزأ بالله و برسوله و بكتابه ، لأن هذه أمورٌ واضحة ، معلومة من الدين بالضرورة . واضحة لكل أحد ، و ليس هناك إشكال و لا شبهة . نعم
السائل : أحسن الله إليكم شيخنا ، يقول : (لا يجوز تكفير من ترك شيئا من الأركان بحجة وجود الخلاف في هذا ).
الشيخ : الخلاف لا ! ليس الخلاف عذرا ، إلا إذا كان الخلاف له حظ من النظر .أما إذا كان الخلاف ضعيفا فلا يُعوّل عليه ، المعوّل عليه هو الدليل . فإن أنكر معلوما من الدين بالضرورة فإنه يكفر [بلا] خلاف ، لكن إذا كان له شبهة فلابد من إزالة الشبهة و إقامة الحجة عليه . نعم
السائل : آخر عبارة يا شيخنا لهذا الرجل المفتون ، يقول : ( إن المشرك يسمى موحدا مادام أنه جاهل) . و هذا الرجل أحسن الله إليك اسمه عبد العزيز الريس مشرف على موقع الإسلام العتيق . فما ردكم ؟
الشيخ : هذا باطل ، المشرك لا يسمى موحدا ، الذي يعمل الشرك . و لكنه يقال : عمله شرك ، أما هو فإذا لم تقم عليه الحجة فأمره إلى الله ، لكن لا يسمى موحدا و هو يفعل الشرك . هذا قول باطل ؛ أن المشرك يسمى موحدا ! مادام يفعل الشرك فلا يسمى موحدا و لا يُدعى له و لا يُترحم عليه و لا يُتصدق عنه و أمره إلى الله عز وجل .
السائل : شيخنا أحسن الله إليك ، نصيحة لهؤلاء الذين يروجون بدعة الإرجاء ، نصيحة للشباب للحذر من هؤلاء أحسن الله إليكم .
الشيخ : نصيحتي للشباب أن يتعلموا العلم الشرعي على أهل العلم و أهل البصيرة المعتبرين ، و يتفقهوا في دين الله ، و يتعلموا على أهل العلم الذين يوضّحون لهم ما دل عليه كتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم ؛ من أن الإيمان يكون بالقلب و باللسان و بالجوارح ، و الكفر يكون بالقلب و باللسان و الجوارح . و هذا معروف عند أهل العلم . أما مذهب المرجئة فمذهب باطل .
و الإرجاء أنواع :

- النوع الأول : مرجئة الجهمية ، الذين يقولون بأن الإيمان هو معرفة الرب بالقلب و الكفر هو الجهل بالرب بالقلب ، و هذا أفسد ما قيل في تعريف الإيمان . و هو مذهب الجهم ، و مذهب أبي الحسن الصالحي و القدرية ، و على هذا المذهب إبليس يكون مؤمنا ، و فرعون مؤمن ، و اليهود مؤمنون ، و أبو طالب مؤمن ، لأنهم يعرفون ربهم بقلوبهم .

- الصنف الثاني : مرجئة الكرامية ، الذين يقولون : إن الإيمان هو النطق باللسان ، فإذا نطق بلسانه بالشهادتين فهو مؤمن ، و إن كان مكذبا بقلبه . يقولون : فهو مخلد في النار ، فجمعوا بين الأمرين المتناقضين . فإذا نطق بلسانه فهو مؤمن كامل الإيمان ، و إذا كذّب بقلبه فإنه مخلد في النار ! فيجمعون بين الأمرين المتناقضين ؛ يكون مؤمنا كامل الإيمان مخلدا في النار !

- الطائفة الثالثة : مرجئة الأشعرية و الماتريدية ، الذين يقولون : الإيمان هو التصديق بالقلب . و هذه رواية عن الإمام أبي حنيفة . شيخ الإسلام رحمه الله يقول : يعسر التفريق بين التصديق المجرد و المعرفة الذي هو مذهب الجهم .

- و المذهب الرابع : مرجئة الفقهاء ؛ أبي حنيفة و أصحابه ، و هم طائفة من أهل السنة يقولون : الإيمان شيئان : تصديق بالقلب و قول باللسان ، و الأعمال مطلوبة لكنها ليست من الإيمان . [فالإنسان] عليه واجبان : واجب الإيمان ، و واجب الأعمال . و هم طائفة من أهل السنة لكنهم خالفوا جمهور أهل السنة في عدم إدخال الأعمال في مسمى الإيمان ،. و النصوص دلت على هذا .
و الواجب على المسلم أن يتأدب مع النصوص و لا يخالف النصوص لا لفظا و لا معنى . جمهور أهل السنة يقولون : إن الإيمان مكوّنٌ من أربعة أشياء ؛ تصديقٌ بالقلب - و هو إقراره و اعترافه - ، و عملٌ القلب - و هو النية و الإخلاص -، و النطق باللسان و عملٌ الجوارح . و لهذا يقول أهل السنة : الإيمان :" قول و عمل" . و القول : قولان ؛ قول القلب و قول اللسان . و العمل : عملان ؛ عمل القلب و عمل الجوارح . و منهم من قال : "الإيمان قول و عمل و نية ". و منهم من قال : "الإيمان قول و عمل و نية و سنة ". هذا هو مذهب جمهور العلماء و هو مذهب المحدثين ، و هو الذي قرّره العلماء .
فالواجب على المسلم أن يتبصّر و يتفقّه في شريعة الله ، و أن يعمل بنصوص الكتاب و السنة بفهم علماء السلف الصالح من الصحابة و التابعين و من بعدهم .
جمهور أهل السنة على أن الإيمان : قولٌ باللسان و اعتقادٌ بالقلب و عملٌ بالقلب و عملٌ بالجوارح يزيد بالطاعة و ينقص بالمعصية .
نسأل الله للجميع الهداية و السداد و الثبات على دينه و الاستقامة عليه ، و البصيرة في دينه ، إنه ولي ذلك و القادر عليه ، و صلى الله و سلم و بارك على عبد الله و رسوله نبينا محمد و على آله وأصحابه و التابعين .
السائل : شيخنا أحسن الله إليك تذكرت سؤالا واحدا و هو ؛ قال تركي الحمد و العياذ بالله : إن الله و الشيطان وجهان لعملة واحدة ، و أنت مسكين يا الله . طلع هذا الرجل - الذي ذكرتم الرد عليه - و قال : هذا الكلام محتمل للكفر و ليس كفرا ، و أنصح الشباب بعدم تكفير هذا الذي صرح - و العياذ بالله - بأن الله و الشيطان وجهان لعملة واحدة . فما ردكم شيخنا على هذا الريس ؟
الشيخ : لا شك أن هذه أقوالٌ كفريةٌ ، و قد بيّن فضيلة الشيخ عبد المحسن البدر وفقه الله في الرد على هذا الرجل و أنه زنديق ، و أن هذه الأقوالَ كفريةٌ ، نسأل الله السلامة و العافية . و القول بأن هذا الكلامَ محتملٌ ، هذا قولٌ باطلٌ . هذا قول كفريّ نسأل الله السلامة و العافية . نسأل الله لنا و له الهداية ، و نسأل الله أن يعيذنا و إياكم من الفتن ، و أن يثبتنا على دينه .
السائل : أحسن الله إليكم شيخنا وجزاكم الله خيرا على سعة صدركم و إجابتكم على الأسئلة .
تفريغ : أبي عبد الله يوسف

بو زيد الأثري
06-01-2013, 09:18 AM
جزاك الله خيرا على هذا الجهد الطيب

12d8c7a34f47c2e9d3==