المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها


كيف حالك ؟

قاسم علي
05-14-2013, 12:16 AM
تفسير قوله تعالى إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها

القول في تأويل قوله تعالى : إِنَّ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ (7) أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (8)

قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره: إن الذين لا يخافون لقاءَنا يوم القيامة، فهم لذلك مكذِّبون بالثواب والعقاب، متنافسون في زين الدنيا وزخارفها، راضُون بها عوضًا من الآخرة، مطمئنين إليها ساكنين = والذين هم عن آيات الله = وهي أدلته على وحدانيته، وحججه على عباده ، في إخلاص العبادة له =(غافلون) ، معرضون عنها لاهون، لا يتأملونها تأمُّل ناصح لنفسه، فيعلموا بها حقيقة ما دلَّتهم عليه، ويعرفوا بها بُطُول ما هم عليه مقيمون=(أولئك مأواهم النار) ، يقول جل ثناؤه: هؤلاء الذين هذه صفتهم =(مأواهم ) ، مصيرهم إلى النار نار < 15-26 > جهنم في الآخرة =(بما كانوا يكسبون) ، في الدنيا من الآثام والأجْرام، ويجْترحون من السيئات.

والعرب تقول: " فلان لا يرجو فلانًا ": إذا كان لا يخافه.

ومنه قول الله جل ثناؤه: مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا . [سورة نوح: 13]، ومنه قول أبي ذؤيب:

إِذَا لَسَـعَتْهُ النَّحْـلُ لَـمْ يُـرْج لَسْـعَهَا
وَخَالَفهَـا فِـي بَيْـتِ نُـوب عَوَاسِـلِ

تفسير الطبري

12d8c7a34f47c2e9d3==