المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : و أخيرا أعلنها فركوس(الجهادية..حركتهم على مبدأ عدم العذر بالجهل في المسائل العقدية..


كيف حالك ؟

عامي
04-03-2013, 09:47 PM
قال المرجئ محمد علي فركوس في محاضرته الجديدة ( شرف الانتساب لمذهب السلف) و التي ألقاها في مدينة بالعباس و بتأريخ ( شهر فيفري 2013) :(.... أن المنطلقات الجهادية عند السلفية الجهادية المخالفة للمنهج السلفي في الحق تكمن في تأسيس حركتهم على مبدأ عدم العذر بالجهل في المسائل العقدية وفي طليعة ذلك الحكم بغير ما أنزل الله بعيدا عن الضوابط والمقاصد الشرعية الأمر الذي انجرّ عنه تكفير الحكام المسلمين لعدم تحكيمهم لشريعة الله تعالى ثم سرا التكفير تبعا لهم على سائر الرعية ومن خلال تلك المنطلقات صارت دار الإسلام عندهم دار حرب وجهاد)

قلت : قد نقض فركوس كل كتابته الجديدة التي كتبها في مسألة العذر بالجهل والتي لا نشك الآن أنه كتبها قصد التلبيس و التعمية و خوفا من علماء أهل السنة أن يصدروا فيه فتوى خاصة أنه عرض كلامه في إعذار المشركين بالجهل من كتابه: ( مجالس تذكيرية على مسائل منهجية) على الشيخ العلامة عبد العزيز الراجحي حفظه الله فنقضه و طلب من السائل أن يرسل له كلام فركوس عبر الفاكس و أذكر من ذاك اليوم و فركوس مهلوس و مشوش يكتب في هذه المسألة يمنة و يسرا و يجيب على الأسئلة و يفصل لكن ظهرت خبيئته اليوم : (و مهما تكن عند إمرإ من خليقة و إن خالها تخفى على الناس تعلم) فهو في الحقيقة لم يتراجع عن قوله الأول بل هو مصر على مذهبه الباطل في هذه المسألة و الدليل كلامه الأخير الذي نقلناه و هو من آخر ما وجدت في هذه المسألة نسأل الله أن يكفي أهل الجزائر شر هؤلاء المرجئة الملبسين.

للرد على كلامه أكتفي بنقل فتوتين لسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله :

سئل :(ما رأي سماحتكم في مسألة العذر بالجهل، وخاصة في أمر العقيدة، وضحوا لنا هذا الأمر جزاكم الله خيراً؟

العقيدة أهم الأمور وهي أعظم واجب، وحقيقتها: الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره، والإيمان بأنه سبحانه هو المستحق للعبادة، والشهادة له بذلك، وهي شهادة أن لا إله إلا الله يشهد المؤمن بأنه لا معبود حق إلا الله سبحانه وتعالى، والشهادة بأن محمداً رسول الله أرسله الله إلى الثقلين الجن والإنس، وهو خاتم الأنبياء، كل هذا لا بد منه، وهذا من صلب العقيدة، فلا بد من هذا في حق الرجال والنساء جميعاً، وهو أساس الدين وأساس الملة، كما يجب الإيمان بما أخبر الله به ورسوله من أمر القيامة، والجنة والنار، والحساب والجزاء، ونشر الصحف، وأخذها باليمين أو الشمال، ووزن الأعمال... إلى غير ذلك مما جاءت به الآيات القرآنية والأحاديث النبوية. فالجهل بهذا لا يكون عذراً بل يجب عليه أن يتعلم هذا الأمر وأن يتبصر فيه، ولا يعذر بقوله إني جاهل بمثل هذه الأمور، وهو بين المسلمين وقد بلغه كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام، وهذا يسمى معرضا، ويسمى غافلاً ومتجاهلاً لهذا الأمر العظيم، فلا يعذر، كما قال الله سبحانه: أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا[1]، وقال سبحانه: وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ[2]، وقال تعالى في أمثالهم: إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ[3]، إلى أمثال هذه الآيات العظيمة التي لم يعذر فيها سبحانه الظالمين بجهلهم وإعراضهم وغفلتهم، أما من كان بعيداً عن المسلمين في أطراف البلاد التي ليس فيها مسلمون ولم يبلغه القرآن والسنة فهذا معذور، وحكمه حكم أهل الفترة إذا مات على هذه الحالة الذين يمتحنون يوم القيامة، فمن أجاب وأطاع الأمر دخل الجنة ومن عصا دخل النار، أما المسائل التي قد تخفى في بعض الأحيان على بعض الناس كبعض أحكام الصلاة أو بعض أحكام الزكاة أو بعض أحكام الحج، هذه قد يعذر فيها بالجهل. ولا حرج في ذلك؛ لأنها تخفى على كثير من الناس وليس كل واحد يستطيع الفقه فيها، فأمر هذه المسائل أسهل. والواجب على المؤمن أن يتعلم ويتفقه في الدين ويسأل أهل العلم، كما قال الله سبحانه: فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ[4] ويروى عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال لقوم أفتوا بغير علم: ((ألا سألوا إذ لم يعلموا إنما شفاء العي السؤال))[5]، وقال عليه الصلاة والسلام: ((من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين))[6] فالواجب على الرجال والنساء من المسلمين التفقه في الدين والسؤال عما أشكل عليهم، وعدم السكوت على الجهل، وعدم الإعراض، وعدم الغفلة؛ لأنهم خلقوا ليعبدوا الله ويطيعوه سبحانه وتعالى ولا سبيل إلى ذلك إلا بالعلم، والعلم لا يحصل بالغفلة والإعراض؛ بل لا بد من طلب للعلم، ولا بد من السؤال لأهل العلم حتى يتعلم الجاهل.

[1] سورة الفرقان الآية 44.

[2] سورة الأعراف الآية 179.

[3] سورة الأعراف الآية 30.

[4] سورة النحل الآية 43.

[5] رواه أبو داود في الطهارة برقم 284.

[6] رواه البخاري في العلم برقم 69، ومسلم في الزكاة برقم 1719.
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء التاسع.


وسئل أيضا رحمه الله رحمة واسعة : ( هل هناك عذر بالجهل في أمور التوحيد التي هي صلب الدين؟ وما حكم تكفير المعين لمن يقع في الأمور الشركية بجهله؟

أمور التوحيد ليس فيها عذر ما دام موجوداً بين المسلمين، أما من كان بعيداً عن المسلمين وجاهلاً بذلك فهذا أمره إلى الله، وحكمه حكم أهل الفترات يوم القيامة، حيث يمتحن، أما من كان بين المسلمين ويسمع قال الله وقال رسوله، ولا يبالي ولا يلتفت، ويعبد القبور ويستغيث بها، أو يسب الدين فهذا كافر، يكفر بعينه، كقولك فلان كافر، وعلى ولاة الأمور من حكام المسلمين أن يستتيبوه فإن تاب وإلا قتل كافراً، وهكذا من يستهزئ بالدين، أو يستحل ما حرم الله، كأن يقول الزنا حلال أو الخمر حلال، أو تحكيم القوانين الوضعية حلال، أو الحكم بغير ما أنزل الله حلال، أو أنه أفضل من حكم الله، كل هذه ردة عن الإسلام نعوذ بالله من ذلك، فالواجب على كل حكومة إسلامية أن تحكم بشرع الله، وأن تستتيب من وجد منه ناقض من نواقض الإسلام من رعيتها فإن تاب وإلا وجب قتله، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من بدل دينه فاقتلوه)) أخرجه البخاري في صحيحه، وفي الصحيحين عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أنه أمر بعض الولاة بقتل المرتد إذا لم يتب وقال: (إنه قضاء الله ورسوله) والواجب أن يكون ذلك بواسطة ولي الأمر بواسطة المحاكم الشرعية حتى ينفذ حكم الله على علم وبصيرة بواسطة ولاة الأمر أصلح الله حال الجميع إنه سميع قريب.)

عمر الاثري
02-07-2014, 01:36 AM
يرفع في وجه المرجئ فركوس وتلبيساته

12d8c7a34f47c2e9d3==