المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رد الشيخ صالح العبود على بعض طوام مقال (متعالم مغرور) المنشور في شبكة سحاب


كيف حالك ؟

عامي
02-22-2013, 02:22 AM
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. وبعد :
فقد قامت شبكة سحاب بنشر مقال بعنوان : (متعالم مغرور يرمي جمهور أهل السنة وأئمتهم بالإرجاء ) وقد عرضت بعض الطوام التي في هذا المقال على معالي الشيخ صالح بن عبدالله العبود رئيس الجامعة الإسلامية سابقاً فقام بتفنيدها والرد عليها مبيناً عقيدة السلف في الإيمان وأن تارك جنس عمل الجوارح كافر بالإجماع ، وأن صاحب المقال ليس له سلف سوى الأشعرية الذين يقولون أن العمل شرط كمال في الإيمان ، والمرجئة الذين يحصرون الإيمان في التصديق
وقد تعجب الشيخ من أقوال صاحب المقال وذكر أنه داعية ضلال و داعية بدعة.
http://www.safeshare.tv/w/eXGmUKyDQD


أو :https://www.box.com/s/ntu6g9q9q9bx0ioe76qs
منقول

و كما ذكر صاحب الشريط أنه : سينزل قريبا ردود كبار العلماء على مقال ( متعالم مغرور....) لربيع المدخلي

و تتوالى البشائر و الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

عامي
02-26-2013, 08:43 PM
رد الشيخ
صالح بن عبد الله العبود
- رئيس الجامعة الإسلامية – سابقا -



على مقال (متعالم مغرور)
لربيع المدخلي










بسم الله الرحمن الرحيم

هذا اتصال مع شيخنا صالح بن عبد الله العبود حفظه الله و رعاه يوم الخميس الموافق لـ 22 محرم 1434 من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة و السلام .
يا شيخ صالح حفظكم الله ما حقيقة الإيمان عند السلف ؟
الشيخ : حقيقة الإيمان هو : اعتقاد بالقلب و نطق باللسان و عمل بالأركان . اعتقاد بأركان الإيمان : الإيمان بالله و ملائكته وكتبه و رسله و اليوم الآخر و بالقدر خيره و شره من الله تعالى . اعتقاد هذه الأركان الستة بالقلب و النطق بالشهادتين : شهادة ألا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله ، و العمل بما تقتضيه الشهادة من شرائع الإسلام ؛ كالصلاة و الزكاة و الصوم و الحج . هذه هي حقيقة الإيمان . و هو مراتب : المرتبة الأولى الإيمان ، و المرتبة الثانية الإسلام ، و المرتبة الثالثة الإحسان . كما في حديث جبريل المشهور ، و الله أعلم .

السائل : أحسن الله إليك ، السؤال الثاني : هل يصح الإيمان بلا عمل ، و هل تارك أعمال الجوارح بالكلية يعتبر مؤمنا ناقص الإيمان ؟

الشيخ : أهل السنة و الجماعة يعتقدون أن الإيمان لا يسمى إيمانا حقيقةً إلا إذا توفرت الشروط الثلاثة ؛ اعتقاد بالقلب و نطق باللسان و عمل بالأركان . هذه أركان ، كل منها ركن للإيمان ، إذا سقط ركن لا يسمى صاحبه إيمانا ؛ يعني من اعتقد و نطق بلسانه و لم يعمل ، إنما يعتبره بعض الظاهرية أو بعض الشذاذ أنه مسلم ، و هو ليس بمسلم . العمل ركن و النطق ركن و الاعتقاد ركن . لا كما يقوله المرجئة و الأشعرية ، بل اعتقاد أهل السنة و الجماعة أن المسمى الشرعي للإيمان هو ما تكوّن من الأركان الثلاثة : اعتقاد الحق بالقلب و النطق باللسان ، و العمل بمقتضاه ، بالأركان . و يُنظر في هذا كتاب الإيمان لشيخ الإسلام ابن تيمية .

السائل : هنالك من يقول بأن السلف لهم قول آخر و هو عدم كفر تارك عمل الجوارح بالكلية ، فهل هذا القول صحيح ؟
الشيخ : سلفه الأشاعرة ، الذين يقولون : إن العمل شرط كمال ، أو المرجئة الذين يقولون : إنه لا يضر مع الإيمان ذنب ، و الإيمان عندهم تصديقٌ بالقلب ما هو باعتقاد يتضمن الحب و الرجاء و الخوف ، بل هو تصديق فقط ، و يقولون : لا يضر مع هذا التصديق ذنب . لا يضر مع الإيمان ذنب . كما أنه لا ينفع مع الكفر طاعة . حسب قولهم . و الكفر عندهم هو عدم التصديق بالقلب ، و الإيمان عندهم التصديق بالقلب فقط و يكفي . و على هذا يدخل إبليس مع المؤمنين لأنه مصدّق بأن الله رب العالمين ، و أقسم بعزة الله عز وجل ، لكنه عصى فكفر بسبب تركه للعمل ، بسبب تركه تنفيذ العمل .

السائل : القول بأن تارك عمل الجوارح بالكلية لا يكفر هل هو من أقوال السلف أم من أقوال المرجئة ؟ غفر الله لكم .

الشيخ : هو من أقوال السلف الفاسد ، السلف الطالح ، ليس من أقوال السلف الصالح ، ليس من أقوال أهل السنة و الجماعة ، أقوال أهل الإسلام الكامل الخالص ،.. لكل قوم سلف ، حتى الفرعونية سلفهم فرعون ، ليس هذا من أقوال أهل السنة و الجماعة ، و لا حتى يبنى عليه اعتقاد سليم ، و إنما هذا اعتقاد فاسد ، اعتقاد الضّلّال و العياذ بالله ، نسأل الله الهداية للصراط المستقيم . صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيئين و الصديقين و الشهداء و الصالحين ، و حسن أولئك رفيقا . غير المغضوب عليهم و لا الضالين .
السائل : شيخنا هنالك من يشنع على الذين يكفرون تارك عمل الجوارح بالكلية و يلقبهم بألقاب كالحدادية و الخوارج و أنهم يريدون تفريق أهل السنة و الطعن فيهم . فما رأي فضيلتكم ؟

الشيخ : الرسول عليه الصلاة و السلام يقول : ( العهد الذي بيننا و بينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر ) ، هل الرسول صلى الله عليه و سلم يريد أن يفرق ؟ الرسول عليه الصلاة و السلام يقول : ( بين العبد و الكفر و الشرك ترك الصلاة ) ( فمن تركها فقد كفر ) أو كما قال عليه الصلاة و السلام . فإذا كان هذا هو قول الرسول صلى الله عليه و سلم ، فماذا يقول هؤلاء الضلال ؟ هل يكون الرسول في قمة المذمومين في زعمهم !؟ اللهم صل و سلم على رسول الله .
السلف الصالح كانوا لا يرون شيئا تركه كفر مثل ترك الصلاة ،أما الباقي فمعروف أن فيه قاعدة : أن من جحد أمرا معلوما من الدين بالضرورة ، جحد الوجوب فهو كافر . .. قالوا : قد يكون يترك الشيء ، يترك العمل ، و لكنه يعتقد وجوبه ، يعتقد أنه واجب بالإسلام ، و هذا غير مسلّم . لأننا لو أتينا بمرتد لا يصلي و صار فيه إمام - يعني ولي أمر - استدعاه و قال : إذا لم تصل فحكمك القتل ، فإما أن تصلي و إما أن نقتلك ، ففضل أن يُقتل ، فهل هذه الحال تدل على أن في قلبه إيمان ؟ لاشك أنه إذا فضل القتل على أن يقوم للصلاة يدل على أنه ليس في قلبه إيمان ، و أنت ارجع إلى كتاب الإيمان لشيخ الإسلام ابن تيمية . و حسبك به .

السؤال : ما رأيك حفظك الله في كتاب بعنوان " الإلمام بشرح نواقض الإسلام " لرجل يقال له عبد العزيز بن ريس الريس ، هذا الكتاب اطلع عليه فضيلة الشيخ صالح الفوزان و قال إنه كتاب إرجاء . فما قولكم في هذا الكتاب ؟

الشيخ : أنا لم أطلع عليه اطلاعا تاما و إن كنتَ في الحقيقة جزاك الله خيرا تفضلت بإهدائي نسخة ، لكن ما تمكنت من قراءته تماما ، و ما دام شيخنا الشيخ صالح الفوزان قال إنه كتاب إرجاء فشهادة الشيخ الفوزان لا شك أنها شهادة عالم من علماء الأمة و قدوة ، نسأل الله التوفيق و لا حول و لا قوة إلا بالله ، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا و هب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب .

السائل : هذا اتصال هاتفي مع فضيلة شيخنا الفاضل صالح بن عبد الله العبود رئيس الجامعة الإسلامية سابقا حفظه الله و رعاه و سدد خطاه يوم الاثنين الموافق للرابع من شهر صفر 1434 من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة و السلام .
السؤال الأول : انتشر بين الناس مقال طويل عنوانه "متعالم مغرور يرمي جمهور أهل السنة وأئمتهم بالإرجاء" انتصر فيه صاحبه للقول بعدم كفر تارك العمل بالكلية مستدلا بأحاديث الشفاعة و أن الله يخرج من النار قوما لم يعملوا خيرا قط ، فما رأي فضيلتكم في ذلك ؟ و هل أحاديث الشفاعة يستدل بها على إسلام تارك أعمال الجوارح بالكلية ؟ و جزاكم الله خيرا .

الشيخ : و جزاكم خيرا ، المعروف عند علماء أهل السنة و الجماعة أن مسمى الإيمان الشرعي لا يطلق إلا على الاعتقاد و القول و العمل ؛ الاعتقاد بالقلب و النطق باللسان و العمل بالجوارح هذه أركان التسمية الشرعية للإيمان . إذا تخلف ركن منها لا يسمى - من زعم أنه التزم ركنين أو ركنا - مؤمنا . إلا من اعتقد بقلبه و نطق بلسانه و عمل بجوارحه . فهذا هو الذي أعرفه و أعتقده و عليه العلماء المحققون مثل شيخ الإسلام ابن تيمية و غيره . و علماؤنا أيضا ؛ هيئة كبار العلماء ، هذا الذي نستفيده من شروحهم و مما سمعناه منهم . و الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله ، و هيئة كبار العلماء الأحياء الموجودون كلهم على هذا المعتقد ، معتقد أهل السنة و الجماعة ، أن الإيمان قول و عمل يزيد بالطاعة و ينقص بالمعصية ، و معنى ( قول ) : قول باللسان و قول بالقلب . و عمل بالأركان . كما في شروح العقيدة الواسطية . أما الذي يقول إن العمل من تركه بالكلية لا يحكم بكفره فهذا مخالف للنصوص ، الرسول صلى الله عليه و سلم يقول : ( العهد الذي بيننا و بينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر ) و السلف الصالح كانوا لا يرون شيئا تركه كفر مثل ترك الصلاة ، و هي عمل . و الذي يستدل بأحاديث الشفاعة هو استدل استدلالا خاطئا ، مثل أن الله يخرج من النار قوما لم يعملوا خيرا قط ، نعم لم يكن لهم مجال لعمل ما تقتضيه عقيدتهم ، مثل الذي أسلم و جاهد مع النبي صلى الله عليه و سلم و قُتل ، فهذا لم يعمل خيرا قط إلا الجهاد . يعني هذا أنه لم يجاهد ؟ الجهاد عمل ، لما استأذن النبي صلى الله عليه و سلم: أقاتل ثم أسلم أم أسلم ثم أقاتل ؟ فقال له : أسلم وقاتل . فأسلم ؛ شهد ألا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله و قاتل مع النبي صلى الله عليه و سلم و قُتل ، فقال النبي صلى الله عليه و سلم : عمل قليلا ، أو كما قال صلى الله عليه و سلم . هذا لم يعمل بمقتضى هذه الشهادة إنما جاهد مع النبي صلى الله عليه و سلم و قتل . و الذين يخرجهم الله من النار لابد أن يكونوا حققوا الإيمان في قلوبهم ، و لم تمكنهم الفرصة لعمل ما يقتضيه هذا الإيمان . لأن قصر الإيمان على ما وقر في القلب فقط ، هذا هو قول المرجئة . و قصر الإيمان على النطق باللسان هذا قول بعض الضلال . بعض الضلال يرون أن من نطق بلسانه و لو لم يعتقد بقلبه فهو مسلم ، و هذا يدخل فيه المنافقون و غيرهم . فلابد من الاعتقاد بالقلب ؛ اعتقاد أنه لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله و النطق بهذه الشهادة و العمل بمقتضاها وفق سنة النبي صلى الله عليه و سلم .

السائل : يقول صاحب المقال بعدما ذكر نصوصا عن السلف : (وهل قول الإمام أحمد بعدم تكفير تارك الصلاة وقوله بعدم تكفير تارك العمل، هل حينما قال هذا وذاك كان مرجئاً؟
وهل قول البربهاري وقول ابن بطة وابن البناء - كما سيأتي- بعدم تكفير تاركي العمل، وبدخولهم الجنة بشفاعة النبي -صلى الله عليه وسلم- هل أخرجتهم هذه الأقوال من السنة إلى بدعة الإرجاء؟) . و قال في موضع آخر : (ثم إن شأن ابن البناء شأن الإمام أحمد وعدد من أتباعه، فتراهم أحياناً لا يكفرون تارك الصلاة، بل تارك الأركان، وتارة أخرى لا يكفرون تارك العمل، كما نقلنا ذلك عنهم آنفاً؛ أخذاً منهم بأحاديث الشفاعة واستسلاماً لها ) . ما رأي فضيلتكم في هذا ؟ و هل هؤلاء الأئمة الذين ذكرهم لا يكفرون تارك العمل ؟ و جزاكم الله خيرا .

الشيخ : و الله هذه النقول ، و ما ذكره ، أنا لا أعرف هذا ، و على كل حال نتمسك بقاعدة " إذا كنت مخبرا فالصحة ، و إذا كنت مدعيا فالدليل " يعني ليوقفنا . ثم هو ليس تلميذا مباشرا للإمام أحمد و لا دلنا على كتاب معين منسوب للإمام أحمد ، كالرد على الجهمية أو المسند يثبت فيه هذا الكلام . و الأمر يحتاج إلى إثبات ما ادعاه عن الإمام أحمد ، و عن غيره من السلف الصالح . لعلنا نستفيد . هذا الشيء لم أسمع به إلا الآن ، و قد يكون قصر علمي عنه ، لكن من كان مدعيا فليأتنا بالدليل و من كان مخبرا فعليه أن يصحح خبره و يدلنا على أثر مروي بسند صحيح أو وجده في كتاب مشهور و معروف بهؤلاء الأئمة .

السائل : ذكر صاحب المقال أصناف الذين يخرجون من النار بالشفاعة و ذكر منهم (الصنف الرابع: صنف لم يعملوا خيراً قط، يخرجهم الله من النار بما في قلوبهم من الإيمان والإخلاص وبمحض رحمة الله، ويسميهم أهل الجنة عتقاء الله، ويقولون أدخلهم الجنة بغير عمل عملوه، ولا خير قدموه.وهذا النفي إنما هو لأعمال الجوارح لا لأعمال القلوب، ومنها إخلاص التوحيد. صرّح بهذا كله رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي لا يقول إلا الحق، ولا ينطق عن الهوى.) فما رأي فضيلتكم في هذا ؟ و هل يمكن أن تتحقق أعمال القلوب و تتخلف أعمال الجوارح مع القدرة و عدم المانع ؟

الشيخ : لنرجع إلى كتاب الإيمان لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، يذكر مثلا تارك الصلاة أن حكمه القتل إلا عند الحنفية الحبس أبدا حتى يصلي . و الذين حكموا بقتله هم الأئمة الثلاثة لكن بعضهم قال : يقتل ردة و بعضهم قال : يقتل حدا . ثم تساءل و قال : شخص يعرضه ولي الأمر على السيف و يخيره بين أن يصلي أو بين أن يقتل فيختار القتل ، هل يدل هذا على إيمان باق في قلبه . فالحقيقة أنا لا أتصور أن إيمانا صحيحا صادقا في القلب يتخلف عنه مقتضاه من العمل . الكفار الذين يقرون بربوبية الله عز وجل و أنه الخالق الرازق المدبر ثم لا يلتزمون حقه في أن يفردوه بفعلهم التعبدي قامت عليهم الحجة مع توحيدهم في الربوبية فما أدري ! هذا الكلام الذي ذكرتَه لاشك أن الذي أعرفه أنه ينقل عن المرجئة فنسأل الله الهداية ، ربما عن المرجئة المحضة . فحتى مرجئة الفقهاء الذي ينقل عنهم أنهم يقولون : إن الأعمال تؤثر ، حتى من قال : مصيحف ، أو مد رجله إلى المصحف إهانة فهو يكفر . فهم ربطوا بين الكفر و العمل . يدل على أنهم يعتبرون الأعمال . و لكنهم يقولون : إنها ليست داخلة في مسمى الإيمان الشرعي ، و من قال : إن الأعمال داخلة في مسمى الإيمان الشرعي و أنها ركن هم أسعد بالصواب من غيرهم .

السائل : نقل صاحب المقال عددا من النقولات عن السلف في أن من قال : الإيمان قول و عمل يزيد و ينقص فقد برئ من الإرجاء ثم قال : (قارن بين منهج هؤلاء الأئمة وبين منهج الحدادية الذين يخالفون أهل السنة في عدد من الأصول، وفي الحكم بالإرجاء على من يقول: الإيمان قول وعمل يزيد وينقص وينقص حتى لا يبقى منه إلا أدنى أدنى أدنى من مثقال ذرة. ) ما رأي فضيلتكم في ذلك ؟ و هل هذا الكلام موافق للعقيدة السلفية ؟ أم موافق لعقيدة المرجئة ؟
الشيخ : هذا الذي يظهر منه أنه موافق لعقيدة المرجئة . و الحدادية ؛ الذي أعرفه مما ينسب للحدادية أنهم يرفضون من أٌثر عنه خطأ مثل النووي يرفضون خدمته للسنة النبوية و شرحه لصحيح مسلم ، و مثل ابن حجر يرفضون فتح الباري و خدمته للسنة لأن هؤلاء أشعرية أو أوّلوا . فهم أقرب ما يكونون للخوارج ، الذين يسمونهم الحدادية ، إن ثبت هذا . فعلى كل حال هذا الكلام يحتاج إلى تحرير و يحتاج إلى ضبط و أرجع للقاعدة " إذا كنت مخبرا فالصحة ، و إذا كنت مدعيا فالدليل " .
قوله : إن الله يخرج من النار من كان في قلبه مثقال أدنى أدنى أدنى من مثقال ذرة . فهو مثقال ذرة من إيمان ، و ليس مثقال ذرة من مادة ، و أدنى مثقال ذرة من إيمان لا أقل من قول لا إله إلا الله محمد رسول الله ، هذا أدنى مثقال ذرة من إيمان المتضمنة للنفي و الإثبات . كما أن مثقال ذرة من المادة متضمنة للسالب و الموجب ، فكذلك إذا كانت من إيمان . (من) لبيان الجنس . مثقال ذرة من إيمان : ما تكون ذرة من إيمان حتى تكون متضمنة للنفي ( لا إله) ، ( إلا الله ) الإثبات . متضمنة للنفي و الإثبات . فقاس أمورا بغير مثالها و اشتبه عليه الأمر . ظن أن أدنى أدنى أدنى مثقال ذرة من إيمان أنها مثل مثقال ذرة من المادة ، أصغر شيء يكون . و أدنى أدنى أدنى مثقال ذرة من إيمان هو من قال لا إله إلا الله ، و استدام عليها و لم ينقضها بترك عمل يكفره . إبليس كفر بترك العمل ، أما في العقيدة فهو يعرف ربه و يقسم بعزة الله عز و جل . و يؤمن بالقدر و يؤمن بصفات الله ، لكن ترك العمل ، ترك الامتثال لأمر الله عز و جل إكراما لآدم و عبودية لله ، لكبْر حصل في نفسه ، فكفر بترك العمل . فالأمر غريب ، على كل حال ، في التلفون قد لا يصل الإنسان إلى ما يريد من التثبت و التقصي و الرجوع إلى المراجع ، فعلى كل حال ؛ المرجع الكتاب و السنة و ما عليه سلفنا الصالح .

السائل : هذا اتصال مع سماحة الشيخ صالح بن عبد الله العبود حفظه الله و رعاه يوم الأحد الموافق للرابع و العشرين من شهر صفر عام 1434 من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة و السلام .
شيخنا هناك مقالان بعنوان : "متعالم مغرور يرمي جمهور أهل السنة وأئمتهم بالإرجاء" هذان المقولان منشوران في شبكة سحاب السلفية ، و هذه الشبكة يا شيخنا تروج مذهب المرجئة بأن تارك عمل الجوارح بالكلية لا يكفر و أنه مؤمن ناقص الإيمان . السؤال الأول : قال الإمام الشافعي رحمه الله : " و كان الإجماع من الصحابة و التابعين و من بعدهم ممن أدركناهم يقولون : إن الإيمان قول و عمل و نية لا يجزئ واحد من الثلاثة إلا بالآخر " رد صاحب المقال هذا الإجماع من عدة وجوه ..إلى أن قال : (وأن التابعين ومن بعدهم ما عرّفوه إلا بقولهم: الإيمان قول وعمل يزيد وينقص، كما نُقل ذلك عن أئمة الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها، وأنهم ما قالوا: لا يجزئ واحد من الثلاثة إلا بالآخر، وأنه لا يقبل إيمان أحد إلا إذا استكمل الثلاثة . ) فما رأي فضيلتكم في هذا ؟

الشيخ : لا حول و لا قوة إلا بالله ! اللهم صل و سلم على رسولنا محمد . الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله ، نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين ، إبليس أعاذنا الله و إياكم من نزغه و نفثه كفر بسجدة ، لم يسجد . أُمر أن يسجد فلم يسجد ، فكفر بتركه سجدة ، فهل هي عمل أم لا ؟ السائل : عمل . الشيخ : أي نعم ، فالكفر قد يكون اعتقاديا و قد يكون عمليا . الكفر على نوعين : اعتقادي و عملي . و أما من رد قول الإمام الشافعي ، فهو ليس كفؤا أن يرد قول الإمام الشافعي ، و ليس ثقة ، " إذا كنت مخبرا فالصحة ، و إذا كنت مدعيا فالدليل " . أين المصادر التي ذكرها الأئمة عن السلف الصالح رضي الله عنهم ؟ و على كل حال؛ إن قالوا : الإيمان قول و عمل ، فهو لا يتعارض مع ما أجمع عليه السلف الصالح أن أركان المسمى الشرعي لحقيقة الإيمان لا يصدق إلا إذا توفرت ثلاثة أركان : اعتقاد بالقلب و قول باللسان و عمل بالجوارح . هذه أركان التسمية الشرعية ، لا تصدق إلا إذا تضمن اعتقادا بالقلب و قولا باللسان و عملا بالأركان . هذا هو حقيقة الإيمان . و الله أعلم و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه .

السائل : قال صاحب المقال : (وأن تعريف الإيمان المنسوب إلى الشافعي -رحمه الله- لم يثبت، وكيف يثبت وهو يتعارض مع قول الله تعالى: ( إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ )، ومع أحاديث الشفاعة وأحاديث مكانة التوحيد وفضائله؟ ) فما رأي فضيلتكم في ذلك و هل يوجد تعارض بين كلام الشافعي و الآية و أحاديث الشفاعة ؟
الشيخ : لا ، ما يوجد تعارض ، ( إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ) من سجد لغير الله بسجدة عملية فقد أشرك ، و لا نسأله عن اعتقاده . لكننا إذا رأينا أنه يصرف نوعا من أنواع العبادة التي لا تصرف إلا لله عز وجل ظاهرا صرفا عمليا ، حكمنا بأنه انتقض إسلامه ، هذا من نواقض الإسلام . و لا نحتاج أن نسأله عن عقيدته ، لو رأينا شخصا يسجد لصنم ، يسجد لغير الله ، و يزعم أن هذا العمل لا يخرجه من الإسلام لاشك أنه ضال ، و كلام الإمام الشافعي لا يتعارض مع الآية ( إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ) يعني ما دون الشرك ، و الشرك يكون باللسان و يكون بالقلب و يكون بالعمل كما مثلّتُ ؛ أن من سجد لصنم أو ذبح لغير الله و هو عمل ، الذبح لغير الله عمل ، إذا ذبح لغير الله ، للجن ، أو ذبح لصنم ، فهذا يعتبر ناقضا من نواقض الإسلام . نواقض الإسلام العشرة فيها نواقض عملية . فالشاهد أن صاحب المقال لا تؤخذ العقيدة عن مثله ، عن مثل من يتكلم بهذا الكلام ، العقيدة الإسلامية الصحيحة .

السائل : قال صاحب المقال : (و إذن فأهل السنة مجمعون على عدم التكفير بما وراء الأركان الأربعة من الأعمال، فالذي يُكفِّر بما وراءها مخالف لإجماعهم، وسالك طريق الخوارج في التكفير بارتكاب الكبائر مطلقاً.وهذا يدين من يكفرون تارك جنس العمل ومرادهم بذلك ترك العمل، وهو قول جديد ابتدعوه لحرب أهل السنة والشغب عليهم. فلشدة فتنتهم وشغبهم على أهل السنة زادوا هذا الأصل) . و السؤال يا شيخ صالح : هل القول بتكفير تارك جنس العمل أمر مبتدع لحرب أهل السنة ؟

الشيخ : أنا ما أدري ماذا يراد بالقول بترك جنس العمل . هل يراد بالقول بترك جنس العمل أنه لا يعمل أصلا ، لا يصلي لا يصوم لا يزكي ، ماذا يعني بجنس العمل ؟ أنا أعرف أن الجنس كما يقوله أصحاب المنطق و غيرهم ، أن الجنس هو معنى عام يندرج تحته أنواع ، و النوع يندرج تحته أفراد ، فماذا يريد بالجنس ؟ إذا أراد بالجنس ما يشمل كل عمل فهذا في الحقيقة جاهل جهلا مركبا ، لأن جنس العمل يشمل عمل القلب و عمل اللسان و عمل الجوارح ، فمعروف أن الجنس هو معنى عام يندرج تحته أنواع ، فمثلا : المخلوقات جنس ، يندرج تحتها : الإنس و الجن و الحيوان الناطق و غير الناطق ، و النامي و غير النامي ، الحيوان و الجماد ، يندرج تحته أنواع . و كل نوع يندرج تحته أفراد . فهذا في الحقيقة جاهل جهلا مطبقا ، و كما قلت : مثله لا يؤخذ عنه الاعتقاد . و إنما يؤخذ الاعتقاد عن الأئمة المجمع على هدايتهم و درايتهم ، كالإمام أبي حنيفة و الإمام مالك و الإمام الشافعي و الإمام أحمد بن حنبل . إلا أن الإمام أبا حنيفة و تلاميذه يقال عنهم : مدرسة أهل الرأي السني . أما الأئمة الثلاثة فهم مدرسة أهل الحديث السني ، و ليس بينهم اختلاف . و لا نظن بأن الإمام أبا حنيفة يريد مخالفة النبي صلى الله عليه و سلم . لكن لم يبلغه ما بلغ غيره من الأئمة . و الله أعلم .

السائل : أحسن الله إليكم يا شيخ صالح ، السؤال الرابع : قال صاحب المقال : (هذا ومن الآخذين بأحاديث الشفاعة وما يؤيدها من السنة الصحيحة الإمام ابن القيم -رحمه الله-) .. ثم نقل تعليقا لابن القيم على حديث أبي سعيد الخدري في الشفاعة و منه قوله : "وظاهر السياق أنه لم يكن في قلوبهم مثقال ذرة من خير" ثم علق عيله صاحب المقال بقوله : ( والذي نعرفه عن ابن القيم أنه يرى كفر تارك الصلاة. لكنه لما وقف أمام حديث أبي سعيد في الشفاعة وما تلاه لم يسعه إلا الاستسلام لها والصدع بمضمونها. وكذلك يقال عن الإمام أحمد، فإن له روايات عديدة في تكفير تارك الصلاة حيناً وعدم تكفيره حيناً آخر، وفي تكفير تارك الأركان تارة، وفي عدم تكفيره تارة أخرى. والظاهر أن سبب اختلاف رواياته ثم فيأتُهُ إلى عدم التكفير هو استسلامه وإيمانه بأحاديث الشفاعة. وقل مثل ذلك في شيخ الإسلام ابن تيمية، فإنه قد يرى كفر تارك الصلاة، لكنه إذا وقف أمام أحاديث الشفاعة استسلم لها وصدع بمضمونها.) ثم نقل كلاما لابن تيمة ، ثم قال : (والظاهر والله أعلم أن أخذ هؤلاء الأئمة بأحاديث الشفاعة هو الأخير، وهو الأصوب؛ لأن ذلك أخذ منهم بالجمع بين نصوص الوعد والوعيد، وهو المنهج الحق السديد الذي يخالف به أهل السنة الخوارج الذين يأخذون بنصوص الوعيد، ويهملون نصوص الوعد. ويخالفون به غلاة المرجئة الذين يأخذون بنصوص الوعد ويهملون نصوص الوعيد.) فما رأي فضيلتكم في هذا الكلام ؟

الشيخ : هذا اشتمل على مغالطات واضحة ، و لا شك أن كلامه كلام خطير و سردتَ عليّ كلامه ، و قد يحضرني بعض ما سمعت ، و قد لا يحضرني ، لكن في الجملة ؛ أن كلامه مشتمل على مغالطات و دعاوي ليس له عليها دليل ، فنصوص الشفاعة و نصوص الوعد لا تتعارض ، أهل السنة و الجماعة يؤمنون بنصوص الشفاعة و فيها : لم يعملوا خيرا قط . يعني لا يمكن أن يدخل فيها الكفار الذين لم يصدقوا ، و لم يعملوا حتى العمل القلبي كما ذكر . الذين لم يعملوا خيرا قط هم الكفار ، و الكفار نصوص قطعية في القرآن الكريم أنهم يخلدون في النار ، الكفار و المشركون الشرك الأكبر ، النصوص القطعية في القرآن التي وردت تفيد العلم اليقيني و دلالتها صريحة لاشك أن الكفار و المشركين خالدون في النار مخلدون فيها . أما من كان قد ارتكب ذنوبا دون الكفر و الشرك فهذا كما هو مذهب أهل السنة و الجماعة إلى مشيئة الله ، إن شاء عذبه عدلا و إن شاء عفا عنه فضلا ، و من عفي عنه لا يدخل في المحاسبة ، الذي يدخل في المحاسبة هو الذي لا يعفى عنه ، مثل الشرك الأصغر ، فالشرك الأصغر لا يغفره الله كما لا يغفر الشرك الأكبر إلا أن الشرك الأصغر لا يحبط العمل ، و لا يخلد في النار ، أما الشرك الأكبر فهو يحبط العمل كله و يخلد صاحبه في النار . و الشرك الأصغر معنى أنه لا يغفر يدخل في المحاسبة و الموازنة ، فإن رجح بالحسنات دخل النار حتى يطهر منها ، و يخرج من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان . و إن رجحت الحسنات بهذا الشرك الأصغر فإنه يدخل الجنة ، و لكن لا يدخل في المكانة التي يدخل فيها من دخل الجنة بغير حساب و لا عذاب . فيدخل الجنة بعد المحاسبة ، فإن رجحت حسناته بهذا الشرك الأصغر دخل الجنة لكن في مرتبة أدنى من مرتبة السبعين ألفا الذين يدخلونها بغير حساب و لا عذاب . و الله أعلم .

السائل : يا شيخ غفر الله لكم ، ما تقييمكم حفظكم الله لهذا المقال من خلال ما سمعتموه و هل هو على منهج السلف أم على منهج المرجئة ؟ و جزاكم الله خيرا .

الشيخ : هذا المقال قلت إنه متضارب متناقض مغالِط و أشم منه الإرجاء ، أشم منه أنه يفتح بابا لبدعة الإرجاء المحض الذين يقولون : لا يضر مع الإيمان معصية ، و يكفي أن يتحقق الإيمان بتصديق القلب فقط ، و بعضهم يقول : بمعرفة القلب فقط . و على هذا الاعتبار يكون إبليس قد عرف ربه و قد صدق أيضا و مع ذلك لا يكفر بتركه سجدة أمر بها ، و فرعون كذلك ..إلخ .
على كل حال هذا مقال لا شك أنني أشمئز منه و فيه رائحة الإرجاء الخبيث ، و أسأل الله أن يهدي ضال المسلمين و أن يرد شاردهم إلى رشده
و أن يعفو عنا و عن جميع المسلمين . هذا ما ظهر و الله أعلم .

السائل : سؤال أخير يا شيخ : هناك من يقول : أن السلف لهم قول آخر و هو عدم كفر تارك عمل الجوارح بالكلية ، فهل هذا صحيح ؟
الشيخ : عليه أن يثبت ، منهج السلف ثابت و عقيدة السلف الصالح ثابتة ، من ادعى خلاف ذلك فعليه الإثبات ، عليه إثبات الدليل . هل هو المتحدث باسم السلف الوحيد !!؟ هل احتوى على علم السلف وحده !؟ لاشك أن هذا داعية ضلال ، داعية بدعة . السلف الصالح يقولون : حقيقة الإيمان و مسمى الإيمان الشرعي لا يصح إلا أن يكون اعتقادا بالجنان ، اعتقادا بالقلب و نطقا باللسان و عملا بالجوارح هذا أشهر من أن يعلم ، هذا مشهور ، بل هو إجماع ، و هذا هو قول الإمام البخاري ، و هذا قول الأئمة المتقدمين ، هذا ما يقرره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه الإيمان . كتاب "الكبير" فليرجع إليه .

السائل : هل تسمحون بنشر هذه المكالمة حتى يستفيد منها المسلمون ؟
الشيخ : و الله أنا قلت هذا حسب ما تبادر إليّ من الكلام ، فإن كنت قد أصبت فمن الله و إن كنت قد أخطأت فمني و من الشيطان و لا مانع لدي من أن ينشر ما هو موافق للحق و الصواب و الله أعلم.
تفريغ : أبو عبد الله يوسف

منقول

بوخالد
02-27-2013, 04:36 PM
جزاكم الله خيرا

http://www.youtube.com/watch?v=udm4Pcztaf8

عامي
03-01-2013, 12:06 AM
و إياكم أخي بوخالد

و نقول لأتباع ربيع المدخلي :

الشيخ صالح العبود إطلع على مقال ربيع المدخلي الموسوم بــــ:( متعالم مغرور....) الحلقتين

ثم رد على بعض ما جاء فيه كما ترون في هذه المكالمة

و فيما سيأتي إن شاء الله من ردود لكبار العلماء على ربيع المدخلي ما يفرح أهل السنة و يغيض أهل البدعة.

فهنيئا لأهل السنة في كل مكان


و هنيئا للشيخ المظلوم صريفي الرجال فالح بن نافع الحربي بهذا النصر المؤزر

و هنيئا لشبكة الأثري السلفية ، بمشرفها العام و المشرفين و كتابها الأفاضل بهذا النصر و نسأل الله المزيد من فضله.

عمر الاثري
03-06-2013, 06:00 PM
بارك الله في الشيخ صالح العبود وجزاه خيرا ووفقه لكل خير
ونسأل الله ينصر حزبه ويذل حزب ربيع المدخلي الهالك امين امين امين.

عمر الاثري
11-16-2013, 04:53 PM
يرفع في وجه المدخلي وحزبه الهالك

عمر الاثري
11-17-2013, 01:05 PM
◄ بل يسقط كلام العبود [على مذهبك] .

إليك كلامه في العذر بالجهل

__________________________________________

قال صالح العبود في تعليقه على شرح كشف الشبهات الدرس التاسع الدقيقة 18 :" لذا نحن نتوقف في الذين ينتسبون للإسلام ولا يعرفون المعرفة التي عرفها أبو جهل حتى نقيم عليهم الحجة كما قامت على أبي جهل لكن لا خير فيهم من ناحية العلم صحيح يعني ما دام جهال الكفار أعلم منه بمعنى لا إله إلا الله فلا خير فيه من هذه الناحية أما من ناحية الإعذار فلا بد من إقامة الحجة عليهم الحجة التي قامت على أبي جهل

لأن هؤلاء إذا عرفوا معنى لا إله إلا الله فقد يعزف بعضهم عن قولها كما عزف أبو جهل وأضرابه عن قولها يعني قد يغارون ويحمون للأولياء "

وقال الشيخ صالح العبود في الدرس 38 دقيقة 48 :" هنا اشترط المعرفة _ يعني شيخ الإسلام _ فلا يكفر قبل إقامة الحجة "

وقد سئل صالح العبود ( كما في شبكة النوادر الإسلامية ) : ( ما الفرق بين فهم الحجة وإقامة الحجة ومتى يحكم على إنسان بأنه أقيمت عليه الحجة حتى يحكم عليه بكفر أو بدعة ؟)

فأجاب : أؤكد أنه لا بد من إقامة الحجة لكن الفهم يختلف

الفهم فهمان

فهم الاهتداء كفهم أبي بكر

وفهم تقوم به الحجة كفهم أبي جهل

أبو جهل فهم هل نقول أنه ما فهم لا والله فهم بل شهد في قرارة نفسه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صادق لكنه والعياذ بالله لم يفهم فهم الاهتداء الذي رزقه أبو بكر وعمر

أرجو أن نفرق بين هذا وهذا

لما نشترط الفهم لقيام الحجة لا نقصد فهم الاهتداء فهم أبي بكر وعمر ، وإنما نقصد فهم من أقيمت عليه الحجة من صناديد المشركين كأبي جهل وأبي لهب وأضرابهم

لذا نجد من سلب منه الفهم وسلم منه العقل سقط عنه الأمر

رفع القلم عن ثلاث المجنون حتى يفيق والنائم حتى يستيقظ والصغير حتى يبلغ

لا يكلف الله نفساً إلا وسعها

وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً

هذه أصول ينبغي أن يتنبه لها

إذا علمنا انتهى الإشكال

الأعجمي قد يبلغه القرآن ولكنه لا يفهمه يحتاج أن يبين له حتى يصير مفهما ويبين له ما يقتضيه أن يبذل وسعه حتى يشفي نفسه

لو أعجمياً فهم له أن الله بعث رجلاً اسمه محمد بن عبد الله رسولاً خاتماً للأنبياء وأنزل عليه كتاباً

فهم هذا القدر

ولكنه لم يفهم التفاصيل هذا لا يعذر لأنه لم يفهم تفاصيل دينه .."

إلى أن قال : يبنغي أن يبحث ينبغي أن يعرف تفاصيل دينه

حتى قال :" أنتم تعلمون أن أبا جهل فهم لا إله إلا الله فهماً أحسن من فهم بعض المسلمين "

وقال أيضاً " كثير من المسلمين يقول لا إله إلا الله ويكررها في قيامه وفي قعوده ومع ذلك لا يفهم أنه لا معبود بحق إلا الله يفهم أنه لو قال لا إله إلا الله ودعا غير الله أنه لم ينقضها "



بل على مذهبك انت
فانت تسقط الرجال وعلمهم على حسب فهمك وقواعدك هذه الضالة

رمتني بدائها وانسلت

الله يعيذنا منك ياخالد جلالي

بو زيد الأثري
04-23-2014, 02:19 PM
[size=5] ** يرفع ** [ /size]

12d8c7a34f47c2e9d3==