سماحة المفتي العلامة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ المناصب تكليف لا تشريف.

[قاسم علي]

حذر سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام المملكة العربية السعودية، ورئيس هيئة كبار العلماء، ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، المسؤولين من التكسب بالمنصب، وقال سماحته: إن اكتساب المال بغير حقه حرام، ويحرم على المسؤول أن يتخذ مسؤوليته مطية للتحايل على أكل المال بغير حق؛ كالسرقة والنهب وأخذ الرشوة وقبول الهدايا.
كما بين سماحة المفتي أن السبب الذي جعل هدايا العمال محرماً؛ لأنهم أهدوها إلى المسؤول ليكسبوا وده ويتغاضى عنهم ولا يعاتبهم ولا يسألهم عن المشاريع لأن اللسان أخرس بما أخذ من أموال.
واستطرد سماحته المحافظة على الأموال العامة والبعد عن الحرام والمال المكتسب من طريق غير مشروع من الواجبات، مؤكدا أن المال العام أمانة والله سائل عنها، وأن المناصب أمانة في عنق من تولاها، ويجب أن يؤديها على الوجه الأكمل.
كما طالب سماحته في خطبة الجمعة التي ألقها في جامع الإمام تركي بن عبدالله وسط الرياض، المسؤولين بالعدل في كل الأحوال بين الموظفين، مبيناً أنه ليس من العدل تفريغ بعض الموظفين وشغل آخرين، أو تحضير آخرين في بيان الدوام وهم غير موجودين في الواقع، مشدداً على ضرورة توزيع الأعمال على قدر استطاعة الموظفين وإسناد المهمات إلى من يستحقها ويقدر على القيام بها، مؤكداً أن إسناد الأعمال على من لا يقدرون على العمل من خيانة الأمانة، كما حذر المسؤول من الاستقلال برأيه، لأنه يجلب الفشل والتقصير وعدم القيام بالواجب، داعياً المسؤول إلى قبول النصيحة إذا كان من ينصحه يبتغي بذلك وجه الله لا تشهيرا.