المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (الرمح الإيماني في إلزام ربيع وكشف أطوار أحمد الزهراني )


كيف حالك ؟

الواثق بالله
12-31-2012, 02:21 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
(الرمح الإيماني في إلزام ربيع وكشف أطوار أحمد الزهراني )
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله , من يطع الله ورسوله فقد رشد ,ومن يعص الله ورسوله فقد غوى ومن يعصهما فإنه لا يضر إلا نفسه وإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
اما بعد : فقد أطلعت على مقال بعنوان ( أطوارالحدادية) لكاتبه أحمد بن يحي الزهراني والذي يتكلم فيه من برج عاجي, واصفاً خصومه كما وصف شيخه ربيع خصومه , بالجهل والتجهل والكذب والتهويل, وكل إناء بمافيه ينضح, ومحملاً سياق كلام خصومه مالايحتمل كما يحمل شيخه سياق كلام خصومه مالايحتمل , فأخذ جملةً من مقالٍ لخصمه وحملها مالاتحتمل ,وظن أنه بذلك نصر الحق ودحض الباطل , ونسى ان الله يهدي من يشاء ويضل من يشاء وأن الحق ابلج وأن الباطل لجلج,وأن الهداية في نصوص الشرع المستقاه من الوحيين وفهم السلف السليم , وغره قلة تحصيل بعض مخالفيه بزعمه وظن أن شيخه وصل مرتبةً تجعله من الزلل معصوم ، ولم يحرر محل نزاع القوم مع شيخه الذي إنكشف إرجائه بل لم يسمع لأقوال العلماء المعتبرين في زمانه والمعروفين بسلامة المعتقد والذين أخذوا العقيدة الصحيحة من أهلها , بل ورمى بأقوال اللجنة الدائمة في كتب الارجاء خلف ظهره كما فعل شيخه من قبله,ولكنه أصابه مأصاب شيخه من الخوف حيث لم يسمي اللجنة الدائمة بأنها لجنة حدادية !! وذهب يهاجم من ينقل فتاواها, معرضاً عن مصدر تلك الفتاوى , وهذا من خوفهم وإلا فإن علي حسن عبدالحميد قد أوضح المسار ونشر الاخبار وشيخ الزهراني موافقاً له كما سيأتي.
وأخذ أحمد بن يحي الزهراني جملةً من كلام كاتب يسمى عماد فراج وهي قوله (لن يظر أهل السنة نباح المدخلي ولانهشه في أعراضهم) وانا لاأعرف عماداً هذا, لكن لفضح حالهم وكذبهم وأنهم يريدون بقولهم حدادية كل من يرد على ربيع إرجائه حتى ولو كان منهم فضيلة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله, والذي أصبح غُصةً في نحورهم، لذا فقد أعددت هذا المقال الذي جعلت عنوانه (الرمح الإيماني في إلزام ربيع وكشف أطوار أحمد الزهراني )
وأردت بإلزام ربيع ذلك السؤال الذي أوجهه له , سؤالٌ واحدٌ لا حيدة فيه كما سياتي, كما أردت بكشف الأطوار، تلك الاطوار التي أختلقها الزهراني إما لرفع شيخه مرتبة ليست له او للطعن في أهل السنة وتسميتهم بالحدادية حتى لايسمع ماعندهم من حقٍ خالفه شيخه , وإني والله لأرجوا الهداية للجميع وأن يرد الله ضال المسلمين , ولولا أن عداوة هذا الزهراني ظهرت لأهل السنة لما رددت عليه ولأستفدت من وقتي فيماهو أنفع لي منه وإني لأمتثل كلاماً للعلامة عبدالطيف بن عبدالرحمن بن حسن بن محمد بن عبدالوهاب رحمه الله في كتابه (مصباح الظلام...) وهو يرد على أحد الخصوم حيث قال (وهذا الرجل تمكنت عداوته واشتدت جهالته، فصرنا منه في عناء وتعب، ولولا غربة الدين وندرة من يعرف الحقائق من المدعين، لما صرفت أوقاتًا فاضلة وساعات مباركة، في ردّ أباطيله وكشف تساجيله، والله أسأل أن يكون كلامنا في هذه المواضع من الجهاد في سبيله والدعوة إلى صراطه بدليله).أهـ
ولقد شغب أحمد بن يحي الزهراني وأوهم من يصفق له ويطبل بأن كلمة (النباح ) التي وردت في مقال عماد فراج لايقصد بها كلام شيخه الساقط ,مثل قول شيخه (ربي مو فنان ) و (ابن باز طعن في السلفية طعن خبيثة) و(فلان أكبر مبتدع على وجه الارض) , فقال احمد الزهراني والعياذ بالله (انتقلوا إلى الطعن في نصوص الكتاب والسنة وليته كان طعنا فقط بل وصفوها بأنها نباح) وأوهم عامداً انه أريد من النباح في ذلك المقال كلام الوحيين والعياذ بالله , فهذا والله يدل على قلة ورعه كما قل ورع شيخه من قبله, وإلا فالذي يستهزئ بكلام الله كافر, وقد جزم الزهراني بأن خصمه أراد ذلك وجعل ذلك طوراً كما سيأتي.
وابدأ بالسؤال الذي لاحيدة فيه ,والذي لم أجد لشيخك يازهراني فيه إيجابةً, كما أعيده في نهاية مقالي لأبين أهمية الإيجابة عليه فأقول:
يسئل سائل / ماذا يقول الشيخ ربيع بن هادي المدخلي في تارك أعمال الجوارح بالكلية, هل هو عنده مؤمن او كافر؟
ولقد أطلعت الى قول ربيع أن الايمان اعتقاد وقول وعمل يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.
كما أطلعت على قوله أن تارك العمل بالكلية كافر .
وكما أطلعت على قوله أن الايمان ينقص حتى لايبقى منه شي.,وقد شغب في هذا ربيع كثيراً وأتهم خصومه بأنهم يرمون من لايقول هذا من السلف بالارجاء , وهو يريد أن يبعد ماأرادوه القوم منه, فقد أمتحنوه بذلك حتى يعلموا ماموقفه من الذي يترك جنس العمل فقال بعد شغبه أن العمل يذهب حتى لايبقى منه شيء.
وفي نظري أن ذلك عند ربيع في حالة ذهاب أعمال القلب من خشية ورغبة ونحوهما من أعمال القلوب , لذلك هذا السؤال الذي وضعته هو السؤال الذي لاحيدة في إيجابته بإذن الله .
وليعلم أحمد الزهراني وشيخه ربيع من ورائه أن الذين قالوا من السلف ان الايمان يذهب حتى لايبقى منه الا مثقال حبة من خردل, لم يقولوا ان تارك اعمال الجوارح بالكلية مؤمن, واذا فهم ربيع غير هذا, فإنه من سوء فهمه الخاطئ , بل نحن نفهم من كلامهم ان الايمان يزيد وينقص في مواضع أقوالهم لايبقى منه إلا حبة خردل، ونفهم من أقوالهم في مواضع اخرى ان الايمان يذهب حتى لايبقى منه شي انه يذهب كله والعياذ بالله .
وأورد بعض أقوال السلف في أن تارك أعمال الجوارح بالكلية لايقال له مؤمن وأعقب بأقوال الائمة المجددين .
وأول ما أورد الاجماع الذي حكاه الامام الشافعي رحمه الله والذي يشغب عليه ربيع كثيراً, حيث يقول الشافعي رحمه الله (وكان الإجماع من الصحابة والتابعين من بعدهم ممن أدركناهم يقولون: إن الإيمان قول وعمل ونية ، لا يُجزئ واحد من الثلاثة إلا بالآخر"، )اللالكائي
وقال إسحاق بن راهوية رحمه الله(تعظيم قدر الصلاة:2/929 ، فتح الباري :1/21) قال:"غلت المرجئة حتى صار من قولهم : إن قوماً يقولون : من ترك الصلوات المكتوبات وصوم رمضان والزكاة والحج ، وعامة الفرائض من غير جحود لها: إنَّا لا نكفره ، يرجأ أمره إلى الله بعد، إذ هو مقرٌّ. فهؤلاء الذين لا شك فيهم. يعني: في أنهم مرجئة".
وقال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله (الفتاوى:7/287) :"لو قدر أن قوماً قالوا للنبى صلى الله عليه وسلم : نحن نؤمن بما جئتنا به بقلوبنا من غير شك ، ونقر بألسنتنا بالشهادتين , إلا أنا لا نطيعك في شيء مما أمرت به ونهيت عنه ...كل مسلم يعلم بالاضطرار أنه يقول لهم : أنتم أكفر الناس بما جئت به , ويضرب رقابهم إن لم يتوبوا من ذلك".
- وقال الامام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله(مجموعة التوحيد:271) في رسالته نواقض الإسلام الإعراض ضمن هذه النواقض وقال:"العاشرة : الإعراض عن دين الله تعالى لا يتعلمه ولا يعمل به ، والدليل قوله تعالى : ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه ثم أعرض عنها إنا من المجرمين منتقمون [ السجدة:22].
وقال ايضاً في كتابه(كشف الشبهات:126) (" لا خلاف أن التوحيد لا بد أن يكون بالقلب واللسان والعمل ، فإن اختل شيءٌ من هذا لم يكن الرجل مسلماً". فإن عرف التوحيد ولم يعمل به فهو كافر معاند كفرعون وإبليس وأمثالهما". وعلق سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله في (شرح كشف الشبهات:126) على كلام جده حاكياً الإجماع:"بل إجماع بين أهل العلم (أن التوحيد لابد أن يكون بالقلب واللسان والعمل) ، فلا بد من الثلاثة ، لابد أن يكون هو المعتقد في قلبه ، ولابد أن يكون هو الذي ينطق به لسانه ، ولابد أن يكون هو الذي تعمل به جوارحه ، (فإن اختل شيء من هذا) لو وحد بلسانه دون قلبه ما نفعه توحيده ، ولو وحد بقلبه وأركانه دون لسانه ما نفعه ذلك".أهــ
وأعود الى تلك الأطوار المختلقة كاشفاً لها إن شاء الله فأقول:
قال احمد بن يحي الزهراني( الطور الأول: كانت بدايتهم الطعن في النووي وابن حجر والشوكاني وبعض العلماء المعاصرين كالألباني )اهـ.
ومن نظر الى هذا الكلام علم بظلم القوم وتحزبهم وكذبهم وقلة ورعهم وإني أذكره بالله وقول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث العرباض رضي الله عنه عندما قال (اوصيكم بتقوى الله...)
والتعليق على هذا الكلام أن الذين شغبوا على النووي وابن حجر والشوكاني رحمهم الله , لم ينظروا لخدمتهم لسنة وعدم معاداتهم لأهلها ,واولئك الذين شغبوا قد حذر منهم العلماء في وقتهم وقد شغبوا من جهلهم وضلالهم, ومنهم محمود الحداد ومن معه, كما أن الالباني رحمه الله لم يعادي ويوالي على اجتهاده فأين انتم من الالباني اليوم,
كما يظهر في كلامك وكأنك تريد رفع شيخك ربيع لمرتبة النووي وابن حجر والشوكاني رحمهم الله وأن له ذلك, فإن خدمتهم لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم لايبلغ شيخك ربعها ولا أقل من ذلك وهو أعلم بحاله منك.
كما أنه ينكشف أتهامك في هذا الكلام لكثير من الذين خالفوا شيخك في قضية ان تارك اعمال الجوارح لايسمى مؤمن .
ومنهم الشيخ فالح بن نافع الحربي الذي كان شيخك ربيع يقول عنه أنه لم تسقط له رايه ثم يعود ويجعله كالرافضه.
فإذا كنت صادقاً فبين لي ولغيري متى قال الشيخ فالح الحربي لاتنظروا لكتب ابن حجر والنووي والشوكاني والالباني بل متى حذر منهم , فإذا لم تجب ولم توثق نقلك, فأعلم انك تكذب على الشيخ فالح, فإذا علمت أنك تكذب فأعلم أن الكذب يهدي الى الفجور وأن الفجور يهدي الى النار .
وقد وجدت كلاماً لشيخ فالح الحربي في مقاله (الجواب المنيع على الإثارة والاستفزاز والتشنيع( يقول فيه : أنا أول من عرف مذهب الحدادية - وهم من جماعة التكفير والهجرة أو من دعاهم محمد سرور العابدين بجماعة التوقف والتبين - هو أنا في الحقيقة، كشفت عوارهم وكشفت رئيسهم وتكلمت معه وهو محمود الحداد، وأظهر صفة لهم هي أنهم يتوقفون في الشخص الذي يخالفهم حتى يسمع منهم، يقفون أمامه فيقيمون عليه الحجة بزعمهم، وربما استقبلوه في المطار أو في الشارع أو ذهبوا إليه، فيقولون يا فلان تترحم على ابن حجر والنووي وابن الجوزي، تترحم على أهل البدع؟ ما تقول في فلان وربما يتكلمون في شيخ الإسلام ابن تيمية وفي غيره، فإذا قال: نعم أنا ما أترحم عليهم قالوا: هذا أخوكم سلموا عليه، ولا يهجرونه وإذا قال: أنا أترحم عليهم هجروه.
هذه طريقة الحدادية هذا ما وقع فيه هؤلاء الأخوة وظنوا أن ما يخالفون فيه هو منهج أهل السنة وأنه هو الحق عن جهل مع الأسف، فينبغي التنبه بارك الله فيكم إلى خطورة مثل هذه الأمور وما تنتجه في الحقيقة)اهـ.
وإذا حذر منهم فكيف تلحقه بهم واي دين يجيز لك ذلك ،فالرجل أول من كشفهم وحذر منهم ثم تلحقه بهم وهو لايوافقهم في مايقولون الا ترى أنك ظلمته في هذا, اليس من العدل أن تلحق من يثني على كتب علي حسن عبدالحميد في رده على اللجنة الدائمة بعلي حسن عبدالحميد !!!!
هل لاجل شيخك ربيع تكذب وتتهم الناس بالباطل!!!
وقال احمد بن يحي الزهراني (الطور الثاني: وسعوا دائرة الطعن قليلا لتشمل بعض العلماء المعاصرين كالشيخ ربيع وغيره من أهل العلم والفضل .)
والتعليق على هذا الكلام أنه أجمل ولم يفصل, فماذا يقول من يطعن في شيخك يازهراني ,هل نزلت من برجك العاجي وذكرت لنا ماهي تلك الطعون؟
ولكن والله الهادي لسواء السبيل انا أبين لك تلك الطعون وأختصر, لقد قال علي حسن عبدالحميد في كتابه الرد البرهاني بعد أن ذكر أن جنس العمل من الابتداعات وهو ينصر فيه مسألة ان أعمال الجوارح في الايمان لاتكون إلاشرط كمال ، قال(:ولقد سألت بنفسي أستاذنا الشيخ أبا محمد ربيع بن هادي المدخلي في منزله بمكه يوم 28/9/1422 عن ذلك فأقر بالموافقة على ماقلت). ص14) .أهـ
ولم يعلق شيخك على ذلك الكلام رغم انتشار الكتاب,
وقال شيخك ربيع ايضاً عندما كان يلقي دروسه في بيته وكان يعترض عليه بعض طلاب العلم فيفاجأ ربيع بأقوال أهل السنة تزلزل تأصيلاته وتقطع الطريق لما يريد الوصول اليه فقال وهويشرح للشباب حديث الشفاعة إن معنى لم يعملوا خيراً قط " أي من عمل الجوارح " فقال له طالب علم ياشيخ إمام الأئمة ابن خزيمة قال " لم يعملوا خيراً قط أي على الكمال والتمام " فقال له (ربيع)غاضباً أين ذكر هذا فقال له طالب العلم في كتاب التوحيد فطلب منه ربيع أن يوقفه على الموضع فلما أوقفه عليه سكت ثم قال له طالب العلم إن حديث أبي هريرة عند البخاري صريح في أن آخر من يخرج من النار إنما يعرفون بعلامة السجود فقال له ربيع هذا صحيح البخاري اقرأ علينا الحديث فأخرج الحديث وقرأه على ربيع وكان في آخره فقال أبو هريرة " فهؤلاء آخر من يخرج من النار " فقال ربيع : هذا اجتهاد من أبي هريرة !!
وأنت تعرف وهو يعرف وهو استاذ الحديث أن هذه اللفظة جاءت مرفوعة من طرق بل المشهور عند طلبة العلم رفعها لا وقفها ولو لم تأت مرفوعة فهي في حكم المرفوع .
وقال ربيع في كلمة في التوحيد وتعليق على بعض أعمال الحدادية الجديدة) : كثير من العلماء يقول: (الإيمان أصل والعمل كمال)، و(العمل فرع)؛ يقولون هذا الكلام؛ هل نقول: هم مرجئة؟! أعوذ بالله من ذلك")اهـ .
فمن الكثيرين الذين يقولون (العمل كمال ) وهل ترك العمل الكمال بالكلية يبقي تاركه مؤمن!! على ماذا يدندن شيخك لماذا هذا الغموض.
وقال ربيع في مقال (هل يجوز أن يرمى بالإرجاء من يقول الإيمان أصل والعمل فرع ) قال : "واليوم نحن مع أصل من أصولهم الهدامة؛ ألا وهو أن من يقول: إن الإيمان أصل والعمل كمال (فرع) فهو مرجئ، وبهذا الأصل الهدام يهدمون أهل السنة، وعلماءهم"اهـ
وقال ربيع في مقال )نصيحة للسلفيين حول منزلة العمل من الإيمان) قال : "فاتركوا الخصومة في شرط الكمال؛ فإنه لا فرق بين قوله: وهي من الكمال، وبين قوله من قال: العمل شرط كمال، ولشيخ الإسلام أقوال كثيرة في أن العمل كمال، والإيمان هو الأصل"اهـ
فهذه ياأيها الزهراني هي الطعون في شيخك التي زعمت انها الطور الثاني, لأهل البدع فأنقذ نفسك من شبكة ربيع وأدعي الله أن يجعل لك نور فمن لم يجعل الله له نور فماله من نور.
وقال أحمد بن يحي الزهراني (الطور الثالث: وسعوا دائرة طعنهم لتشمل كل من لا يكفر تارك الصلاة من أئمة الإسلام وأهل الحديث السابقين واللاحقين فقذفوا بعضهم بالإرجاء وبعضهم بالتجهم )
والتعليق على هذا الكلام إن كان المقصود به الشيخ فالح الحربي الذي وضعت لإجله هذه الأطوار فهذا ظلم عظيم وبهتان والله المستعان , وإن كان يقصد غيره فمن يكون ، وعلى كل حال هو مطالب بالتوثيق في هذا النقل وإلا ليس امامه الى التوبة إن أراد لنفسه خيراً.
وانقل كلاماً لشيخ فالح الحربي حول هذا وفيه ايضاً بياناً لتقدير واحترام الشيخ فالح للمحدث الشيخ الالباني رحمه الله, قال الشيخ فالح وهويجيب كما في موقعه على سائل يقول ( يا شيخ يقول الحلبي: القضيّة الثّانية: وَهِيَ ما إذا كانَ عَدَمُ تَكْفِيرِ (أَهْلِ السُّنَّةِ!) -هؤلاء- لِتارِكِ (عَمَلِ الجَوارِح مَبْنِيًّا عَلى انتِفاءِ كَوْنِ هَذا )العَمَل مِن حَقِيقَةِ الإِيمَان: فَهَذا -هَكذا- بَاطِلٌ آخَرُ، وَأَهْلُ السُّنَّةِ المَحْضَةِ بُرآءُ مِنْه.
وَأَمَّا إِذا كانَ عَدَمُ التَّكْفِيرِ -هَذا- مَبْنِيًّا -عِنْدَ أَهْلِ السُّنَّةِ الحَقَّةِ- عَلى اعتِبارِ هَذا (العَمَل مِن حَقِيقَة الإِيمَان -كَحالِ مَن لَم يُكَفِّر بِتَرْكِ الصِّيام، أَوِ الحَجّ-مَثلاً- وَهُما عِنْدَهُ مِن حَقِيقَةِ الإِيمان-: فَهذا هُوَ قَوْلُهُم الحَقُّ -رحمهم اللَّه-؛ عَلى اخْتِلافٍ سُنِّيٍّ بَيْنَهُم فِي الحُكْمِ عَلى)تارِكِ الصَّلاة -كَما هُوَ مَشْهُورٌ-.
فما جوابكم؟
فقال الشيخ فالح :العمل عند أهل السنة والجماعة من حقيقة الإيمان ولكن منه ما هو من كماله الواجب ومنه ما هو من كماله المستحب وواجب العمل منه مالا يزول الإيمان بزواله ومنه ما يزول بزواله.
من أهل السنة من يرى أنه أركان الإسلام الأربعة -بعد الشهادتين- ومنهم من يرى أنه الصلاة والزكاة ومنهم من يرى أنه الصلاة فقط.
واختلاف أهل السنة في ذلك معروف، والحق الذي عليه الأدلة أن تارك الصلاة يكفر، بل قد نقل إجماع الصحابة على ذلك .
لكن هنا أمر جد مهم فأهل السنة وإن اختلفوا في بعض آحاد العمل هل يكفر تاركه أو لا يكفر نحو الصلاة مثلاً فهم مجمعون على أن تارك العمل بالكلية يكفر حتى الذين يقولون من أهل السنة إن تارك الصلاة لا يكفر يقولون إن من ترك العمل نهائيا يكفر، الشافعي ممن لا يكفر بترك الصلاة ويرى أن تارك العمل نهائيا يكفر وينقل الإجماع على ذلك.
فهنا مسألتان: الأولى: تارك آحاد العمل كالصلاة مثلاً .
والثانية: تارك جنس العمل أي العمل بالكلية. فالأولى موطن خلاف بين أهل السنة والثانية موطن إجماع . والقوم محنتهم في الثانية والحلبي يريد أن يوهم أن المسألتين مسألة واحدة وهذا غير صحيح فليس من أهل السنة من لم يكفر تارك العمل بالكلية، بل كلهم يكفرّون بذلك وليس للشيخ الألباني-رحمه الله- ومقلديه أمثال علي حسن وربيع ومن معهما سلف من أهل السنة والجماعة في ذلك.
والشيخ الألباني-رحمه الله- عالم فاضل يختلف عن مقلديه ولكنه أخطأ وإذا أخطأ العالم لا يتابع على خطئه.)) .اهـ
وفيما ذكرت كفايةً لكشف كذب هذا الطور المزعوم.
وقال أحمد بن يحي الزهراني (الطور الرابع : انتقلوا إلى الطعن في نصوص الكتاب والسنة وليته كان طعنا فقط بل وصفوها بأنها (نباح)!!!)
والتعليق على هذا الكلام , تعالى ربي عز وجل عنه فهو الله العظيم وقوله الحق وقوله الصدق الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تعالى ربي عن هذا القول علواً كبيرا,
إذ قد حمل الزهراني قول ذلك الرجل مالا يحتمل وظلم نفسه ,ويل له, ليته جلس في بيته وترك ظلم خلق الله, فسوف يسئل عن مايقول, هل سوف يقول كل ماينطق به ربيع هو الحق !!!
ليت هذا الزهراني اطلع على كتاب "الواضح في قطع لسان النّابح " للفقيه المازَرِيّ ( ت 536 هـ ) وهو كتاب نافح فيه عن القرآن الكريم وجمعه، ردًّا على بعض من انتسب إلى العلم من أهل صقلية حيث طعن في طريقة جمع القرآن، فشبَّهه بالكلب النّابِح لعظم الجرم الذي أتاه .
او أطلع على كتاب (إسكات الكلب العاوي يوسف بن عبد الله القرضاوي"/ط-دار الآثار-صنعاء( لشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله ومعلوم أن القرضاي يستشهد بنصوص الوحيين لكن في غير موضعهما , بل يتبع هواه والمتشابه كما هي حالة أهل الزيغ, لذلك قال الشيخ مقبل رحمه الله في ذلك الكتاب ص5 ((وصدق ربنا إذ يقول في كتابه الكريم:﴿وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ﴾[سورة الحـج/الآية:18]إذا أهان الله شخصاً لو نفخته الإذعات وكذلك أيضاً الصحافة أو غيرها ما نفعه ذلك وصار كلام الإذاعات والصحافة وبقية وسائل الإعلام صار نباحاً وقد ألح علي في الرد على القرضاوي مراراً حتى سمعت ما لا يجوز أن يسكت عنه فبدأت بهذه السلسلة الأولى وننصح الإخوة أن من كان لديه كلام أو صحيفة فيما يتعلق بالقرضاوي فليرسلها إلينا وسميت الرد"إسكات الكلب العاوي يوسف بن عبد الله القرضاوي"
سيقول بعض الحزبيين: "عالم من العلماء وسميته كلباً عاوياً! أما هذه فكبيرة يا أبا عبد الرحمن عالم من العلماء! ومفتي قطر!"
اسمعوا إلى قول الله عز وجل ﴿ {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ ¤وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا﴾ [سورة الأعراف/الآية:175-176] ويقول: ﴿ مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا﴾ [سورة الجمعة/الآية:5] ويقول: ﴿ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابَّ عِندَ اللّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ ¤ وَلَوْ عَلِمَ اللّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ﴾ [سورة الأنفال/الآية:22-23]) اهـ.
وبعد أن كشفنا أطوار الزهراني فإني أعود الى شيخه واسئله السؤال التالي :
ماذا يقول الشيخ ربيع بن هادي المدخلي في تارك أعمال الجوارح بالكلية ,هل هو عنده مؤمن او كافر؟
ولقد وقفت على جواباً للعلامة الفوزان حفظه الله حول هذا السؤال انقله لمن أراد الاستفادة حيث يقول السائل (ما حكم من ترك جميع العمل الظاهر بالكلية لكنه نطق بالشهادتين ويقر بالفرائض لكنه لا يعمل شيئاً البتة، فهل هذا مسلم أم لا ؟ علماً بأن ليس له عذر شرعي يمنعه من القيام بتلك الفرائض ؟
فأجاب الشيخ صالح الفوزان حفظه الله:
هذا لا يكون مؤمناً، من كان يعتقد بقلبه ويقر بلسانه ولكنه لا يعمل بجوارحه ، عطّل الأعمال كلها من غير عذر هذا ليس بمؤمن، لأن الإيمان كما ذكرنا وكما عرفه أهل السنة والجماعة أنه : قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح، لا يحصل الإيمان إلا بمجموع هذه الأمور، فمن ترك واحداً منها فإنّه لا يكون مؤمناً ( أهـ .
كما أنقل بيان وتحذير اللجنة الدائمة للافتاء من كتاب ( ضبط الضوابط في الإيمان ونواقضه ) وبرئاسة الامام عبدالعزيز بن باز رحمه الله ذلك الوقت وهذا نص البيان :(
بيان وتحذير
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين
وبعد :
فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على الكتاب الموسوم بـ : ( ضبط الضوابط في الإيمان ونواقضه ) تأليف المدعو / أحمد بن صالح الزهراني ، فوجدته كتابا يدعو إلى مذهب الإرجاء المذموم ؛ لأنه لا يعتبر الأعمال الظاهرة داخلة في حقيقة الإيمان ، وهذا خلاف ما عليه أهل السنة والجماعة من أن الإيمان قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح ، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية .
وعليه : فإن هذا الكتاب لا يجوز نشره وترويجه ، ويجب على مؤلفه وناشره التوبة إلى الله عز وجل .
ونحذر المسلمين مما احتواه هذا الكتاب من المذهب الباطل حماية لعقيدتهم واستبراء لدينهم ، كما نحذر من اتباع زلات العلماء فضلا عن غيرهم من صغار الطلبة الذين لم يأخذوا العلم من أصوله المعتمدة.
وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عبد العزيز بن باز رحمه الله
عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ حفظه الله
عبد الله بن عبد الرحمن الغديان رحمه الله
صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله
بكر بن عبد الله أبو زيد رحمه الله) .أهــ
وبهذا القدر اكتفي والله يهدينا سواء الصراط ويبعد عنا الفتن ماظهر منها ومابطن ويجعلنا من أهل التوحيد وأن يتوفانا على التوحيد والسنة أنه سميع مجيب.

عمر الاثري
01-01-2013, 09:56 AM
لقد اصبته في مقتل برمحك هذااخي فجزاك الله خير وسدد رميك في كل ماتكتبه وترده على هذه الفرقة الارجائية الخبيثة امين امين.

أبو محمد الجزائري
01-01-2013, 11:33 AM
بارك الله فيك
و قصم ظهر المرجئة المعاصرة و على رأسهم عدو السنة و الدعوة حامل لواء التجهم و الإرجاء ربيع المدخلي لا حفظه الله

12d8c7a34f47c2e9d3==