المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القول المسموع في رد تسلط أحمد بازمول على الشيخ الجربوع


كيف حالك ؟

عامي
12-24-2012, 08:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد؛

فقد اطلعت على تفريغ لمقطع صوتي قصير منسوب للمرجئ الحدادي أحمد بازمول مؤرخ بتاريخ 09 صفر 1434 . تناول فيه الشيخ الفاضل عبد الله الجربوع بالطعن و التبديع !
و كعادته و طريقته لم يأت ببينة ، و لم يذكر دليلا ، اللهم الدعاوى الفارغة و التهم المجانية . و هذه هي طريقة (الحدادية) في التسلط على عباد الله تماما كما قال شيخه ربيع المدخلي : " إنكم سئلتم عن أشخاص معينين مشهورين عند الناس بالسلفية والدعوة إليها وفيهم علماء في نظر الناس فأخرجتهم من السلفية وهذا الإخراج جرح شديد فيهم يحتاج إلى أدلة، فإذا لم تأت بالأدلة وأسباب هذا الجرح رأى الناس أنك قد ظلمتهم وتعديت عليهم وطعنت في دينهم بغير وجه حق، فصرت متهماً عند الناس فتحتاج إلى استبراء دينك وعرضك. فإن لم تفعل طعن فيك الناس ولن ترضى أنت ولا غيرك بهذا الطعن، فتقوم الفتنة ويحصل الاختلاف بين السلفيين وتكثر الطعون المتبادلة ولا يحسم ذلك إلا بذكر الأسباب المقنعة بهذا الإخراج وقد تطالب أنت نفسك بذكر الأسباب إن جرحك أحد أو أخرجك من السلفية. " .

فهذا دليل من أدلة حدادية بازمول ، إذ تطاول على عالم جليل خدم العلم و المنهج السلفي جزاه الله خيرا . و قد أثنى عليه كبار العلماء كالشيخ الفوزان و سماحة المفتي حفظهما الله . و شغل منصب رئيس قسم العقيدة بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية إلى أن أحيل على التقاعد أطال الله عمره في الصالحات .
و من هذه حاله لا يجوز الطعن فيه بإلقاء الكلام على عواهنه دون عرض الأدلة و الحجج و البراهين .

قال ربيع : "إنه إذا تعارض جرح مبهم وتعديل فالراجح أنه لا بد من تفسير هذا الجرح المبهم، والاشتهار بالدين والسنة والسلفية والدعوة لها أقوى من التعديل الصادر من عالم أو عالمين.
والكلام في المخالفين وفي مناهجهم وسلوكياتهم من أهم ما يدخل في باب الجرح، لأن هناك تلازماً بين الأشخاص ومناهجهم فالذي يطعن في منهج الشخص يطعن فيه.
ولذا ترى السلف يبينون بالأدلة ضلال أهل البدع وفساد مناهجهم ولهم في ذلك المؤلفات التي لا تحصى وسيأتي ذكر بعضها وأرى أنه لا مناص من ذكر كلمات لأهل العلم في اشتراط تفسير الجرح المبهم ورد بعض أنواع الجرح فأقول :
رجح ابن الصلاح أن التعديل مقبول من غير ذكر سببه .
وأن الجرح لا يقبل إلا مفسراً مبين السبب ، لأن الناس يختلفون فيما يجرح ومالا يجرح ونقل عن الخطيب أن هذا مذهب أئمة الحديث ونقاده مثل البخاري ومسلم وغيرهما ولذلك احتج البخاري بجماعة سبق من غيره الجرح لهم كعكرمة مولى ابن عباس -رضي الله عنهما- وذكر آخرين ثم قال واحتج مسلم بسويد ابن سعيد وجماعة أشتهر الطعن فيهم وهكذا فعل أبو داود السجستاني وذلك دال على أنهم ذهبوا إلى أن الجرح لا يثبت إلا إذا فسر سببه ومذاهب النقاد للرجال غامضة ومختلفة .
وذكر عن شعبة -رحمه الله- أنه قيل له لم تركت حديث فلان فقال رأيته يركض على برذون فتركت حديثه ".
مع أن شعبة إمام في الحديث ونقد الرجال لكن نقده هنا ليس بصواب لأن مثل هذا لا يعد من أسباب الجرح المسقطة للعدالة .
وذكر قصة عن مسلم بن إبراهيم وأنه جرح صالحاً المري بما لا يعد من أسباب الجرح وإن كان المري قد ضعف بغير هذا السبب ومما جرح به عكرمة أنه على مذهب الصفرية الخوارج وقد جرحه بذلك بعض الأئمة ولم يقبل البخاري جرحهم لضعف حجتهم .
قال العلامة عبد الرحمن المعلمي في مقدمة الجرح والتعديل (ص:ج )
" وقد كان من أكابر المحدثين وأجلهم من يتكلم في الرواة فلا يعول عليه ولا يلتفت إليه" .
قال الإمام علي المديني وهو من أئمة هذا الشأن :
" أبو نعيم وعفان صدوقان ولا أقبل كلامهما في الرجال هؤلاء لا يدعون أحداً إلا وقعوا فيه " .
وأبو نعيم وعفان من الأجلة والكلمة المذكورة تدل على كثرة كلامهما في الرجال ومع ذلك لا نكاد نجد في كتب الفن نقل شيء من كلامهما " .
ولا فرق في هذا التجريح بين الجرح في العدالة بالفسق أو البدعة وغيرها وبين الجرح في الحفظ والضبط كقولهم سيء الحفظ أو كثير الغلط أو كثير الغفلة ونحو ذلك .
قال ابن الجنيد الختلي سمعت ابن معين يقول :" كان أبو نعيم إذا ذكر إنساناً فقال: هو جيد وأثنى عليه ، فهو شيعي وإذا قال فلان كان مرجئاً فاعلم أنه صاحب سنة".
فهذا أبو نعيم على فضله وجلالته وثناء الإمام أحمد وغيره عليه لا يقبل منه جرح ولا تعديل وأنت ترى أن جرحه هنا في العقيدة فلم يقبله لا يحيى بن معين ولا ابن المديني ولا غيرهما وكذلك عفان بن مسلم -رحمه الله- على فضله ودينه وعلمه لم يقبل أئمة النقد منه جرحاً ولا تعديلاً ويشير كلام المعلمي إلا أن لهما نظراء .
ومن المستغرب جداً قولكم عن بيان أسباب الجرح بالنسبة للتبديع إنه ما يشترط وتعني عند معارضة التعديل للجرح أو ما هو معروف من واقعه سلفاً أنه سلفي وما يعتقده فيه الناس والمستغرب أكثر دعواكم أن بيان أسباب الجرح خاص بعلم الرواية وهذا الرأي لا يقوله أئمة الجرح والتعديل حسب علمي .
فإن كنتم وقفتم لهؤلاء الأئمة على تفرقة واضحة أو لبعضهم تفرقة راجحة بالأدلة فأنا أستفيد وأشكر لكم ذلك .
على أنني أخشى أن يترتب على قولكم هذا مفاسد كبيرة فلو جاء رجل يبدع عالماً مشهوراً بالسلفية مثل الألباني أو ابن باز أو السعدي أو المعلمي أو أي سلفي اشتهر بالسلفية من الأحياء كالشيخ الفوزان والشيخ زيد بن هادي المدخلي أو الشيخ أحمد بن يحيى النجمي أو الشيخ محمد بن عبد الوهاب البنا أو الشيخ فالح فقيل لهذا الرجل بين أسباب تبديع هؤلاء أو من بدع منهم فقال لا يشترط هنا في باب التبديع بيان أسباب الجرح وأصر على هذا التبديع فهل يسلم له الناس ذلك وهل تتصور أن يسلم أحد من السلفيين من هذا التبديع الذي سيترتب على قولكم هذا .
أرجوا التدبر والتفكير العميق في هذه الأمور، ثم المبادرة بما يجب اتخاذه تجاه هذه القاعدة الخطيرة لأنها انتشرت بين شباب يسقطون غيرهم ثم يسقط بعضهم بعضاً.".

قال بازمول : " سمعت له مقطع (كذا!)صوتي (كذا!) وهو يسير على منهج الحدادية " .

هلا بينت ما في هذا المقطع الصوتي !
و هلا بينت الرابطة بينه و بين منهج الحدادية !
إنا ناطلبكم بالعلم يا قوم !
كفاكم ضحكا على الذقون ، فقد مجكم الناس و نبذوكم نبذ النواة ، و من بقي معكم فاعلموا أنه همل رعاع قد ماتت فيه معاني المروءة .

و أنا قد بينت آنفا دليلا واحدا على حداديتك !

و قال أيضا :" وسمعت له مقطع (كذا !) صوتي (كذا!) يذم العلماء السلفيين "

من هم هؤلاء العلماء السلفيون الذين ذمهم الشيخ حفظه الله ؟
هل فيهم : الفوزان أو اللحيدان أو آل الشيخ أو الراجحي و من سار على دربهم ؟
أم تراك تقصد : ابن عطايا و الريس و بازمول و الحلبي و الرحيلي و من سار على طريقتهم ؟
إن كانت الأولى فأنت كاذب و نتحداك أن تظهردليل صدقك .
و إن كانت الثانية ؛ فالمذكورون مرجئة لا سلفيون .

و إن الذي يطعن حقا في العلماء السلفيين هم أنتم ، طعنتم في اللجنة الدائمة ، و طعنتم في الفوزان ، و طعنتم في الراجحي ، و طعنتم في الغديان . و قد ذكرنا توثيق تلك الطعون في مقالات سابقة فارجع إليها .

فهذا دليل ثان على أنك أنت الحدادي لا من ترميهم !

قال :" وإن تظاهر أنه يمدح الشيخ ابن باز وغيره لكنه حدادي "

الشيخ يمدح الشيخ ابن باز و غيره من العلماء لأنه على منهجهم حقا ، و نتحداك أن تذكر مخالفة واحدة لما يقررونه !

أما أنت و من معك من الحدادية المرجئة فقد بينا مرارا مخالفتكم للشيخ ابن باز و غيره ، تبثون الإرجاء و تصححون إسلام تارك العمل الظاهر بالكلية ، و تنافحون عن المشركين تحت غطاء العذر بالجهل ، و لكم من الطوام ما يسد عين الشمس !

و إنكم و إن تظاهرتم بمدح الشيخ ابن باز و غيره فإنكم حدادية مرجئة ، و قد فضحكم الله بين الملأ .

أسأل الله أن يهديكم أو يقصم ظهوركم !

http://www.al-afak.com/showthread.php?t=8859

12d8c7a34f47c2e9d3==