المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رد العلامة صالح الفوزان بعض شبه المرجئة


كيف حالك ؟

قاسم الشهرستاني
12-01-2012, 11:04 PM
السائل:
أحسن الله إليكم، يقول السائل : قال أبو عبيد القاسم في كتاب الإيمان :"ولا يجب إسم الكفر والشرك التي تزول به أحكام الإسلام ويلحق صاحبه بالردة إلا بكلمة الكفر خاصة دون غيرها وبذلك جاءت الآثار مفسرة "اهـ صاحب الفضيلة : قال أحد المنتسبين للعلم في مذكرة له انتشرت في هذه البلاد في التعليق على كلام أبو عبيد القاسم الذي مر يقول:" تجد أن هذا الإمام الكبير لم ينص على كفر تارك أعمال الجوارح بل حصر التكفير بكلمة الكفر خاصة دون غيرها"اهـ فما ردكم على كلامه هذا؟
الشيخ:
كونه يقول حصر الكفر على هذه الخصلة هذا كذب على الإمام القاسم ابن سلام، ما حصرها في هذا لكنه ذكر أعظم أسباب الردة، ولم يحصر هذا، لكن هذا ما يفهم الكلام أو إنه مغرض ويريد أن ينصر هواه مما ينسب إلى الأئمة ، نعم.

السائل:
أحسن الله إليكم ويقول أيضاً : إستدل أحدهم بالنجاة لتارك أعمال الجوارح بالكلية بقول ابن عبد البر في تعليقه على أحاديث الشفاعة: فيه دليل على أن من لم يصلي من المسلمين في مشيئة الله إذا كان موحداً مؤمناً بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم مصدقاً مقراً وإن لم يعمل وهذا يرد قول المعتزلة والخوارج بأسرها"اهـ ، ويستدلون بقول الإمام عبد الرحمن بن حسن في فتح المجيد نقلاً له عن القرطبي في التذكرة في قول الرسول صلى الله عليه وسلم : "لم يعملوا خيراً قط" يريد بذلك إلا التوحيد المجرد من الأعمال ، فما ردكم حفظكم الله؟
الشيخ:
أول شيء نحن لا نأخذ بأقوال العلماء مجردة عن الدليل، هذا قول له يحتاج إلى دليل، وكونه استنبط هذا من الحديث فهذا اجتهاده هو، والمجتهد يخطئ ويصيب، مع أننا لم نطلع على كلام ابن عبد البر، ابن عبد البر إمام جليل بلا شك من أئمة أهل السنة ولم نطلع على كلامه وإنما هذا نقل الكاتب، ولكن لو صح هذا فنحن نأخذ بما يقوم عليه الدليل من أقوال العلماء مهما بلغت منزلتهم، والإيمان عرفناه، عرفناه بالتعريف المسلم المجمع عليه، فلا حاجة إلى الجدال فيه الآن وجر المسائل المتفق عليها والمدونة والمحررة، نجترها الآن ونقعد نتجادل فيها، هذا لا يجوز، حسبنا أن نتبع من سبقنا من أهل العلم ومن أئمة الإسلام، أما كون الإنسان يدخل الجنة بدون عمل ! إذا ترك العمل مختاراً فلا يدخل الجنة {ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}[النحل:32] لا بد من العمل، أما إذا ترك العمل غير مختار : مكره أو إنه أسلم ومات على طول، ما تمكن ولا أمهل حتى يعمل، فهذا نعم يدخل الجنة إذا كان صادقاً لأنه لم يتمكن من العمل، أما إنسان تمكن من العمل وترك العمل نهائياً ونقول يدخل الجنة لأنه يقول لا إله إلا الله! لا إله إلا الله ليست مجرد لفظ يقال باللسان بل لها معنى ولها مقتضى ولها مدلول، لابد من ضوابطها وأركانها وشروطها، لا بد من هذا، نعم.
[شرح كتاب التوحيد بتاريخ: السبت 5 شعبان 1431 هـ]

الكندي
12-02-2012, 05:51 AM
جزاكم الله خيرا

أبوعكاشة الأثري
12-02-2012, 10:16 PM
جزاكم الله خيرا

12d8c7a34f47c2e9d3==