مشاهدة النسخة كاملة : التاريخ السري لجماعة الإخوان المسلمين في عنيزة ( العودة .. القاضي .. المصلح ) !!!
جروان
10-05-2003, 12:43 PM
التاريخ السري لجماعة الإخوان المسلمين في عنيزة ( العودة .. القاضي .. المصلح )
ــــــــــــ
قال الكاتب المبدع / بلاد السعاده .. .. في مقالته الرائعة المعنونة تحت اسم :
( التاريخ السري لجماعة الإخوان المسلمين في عنيزة يا بهيرج ) في الساحة الإسلامية
( 1 )
أخي بهيرج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فقد وصلني خطاب مطول من بعض أهالي عنيزة
وهو رد عليك وتوضيح لحقيقة الإخوان المسلمين في عنيزة وطلب مني أن أنزله وهو كتالي :
الحلقة الأولى : وتقرأ فيها عن سيد قطب وأخيه محمد قطب ومناع القطان وعبد الله ناصح علوان ومحمد سرور ومحمد العبدة وغيرهم وعلاقتهم بالقصيم
بسم الله الرحمن الرحيم
فلقد قرأت ما ذكره هذا الأخ صاحب هذا المقال الذي أظنه إما حزبي غارق في الحزبية المقيتة أو جاهل ملبس عليه كسائر شباب هذه البلاد الذين يستسمنـون الورم ويعجبون بالطفح دون الدليل والاتباع ، وليعلم أن ما جاء في كلامي هذا ليس دفاعاً عن الإخوة المذكورين بقدر ما هو دفاع عن أهل السنة الذين انتهكت أعراضهم تلبيساً على الدهماء على طريقة ولائد الإخوان المسلمين الذين درسوا وطبقوا منهج الماسون ، فهذه الشبيبة التي نشأت على غير طريقة علماء هذه البلاد ــ ولو كانوا بهم يتمسحون ـــ
بل هم على طريقة حسن البنا وسيد قطب وأرباب الفكر من الإخوان المسلمين تسلطوا على منافذ الدعوة في بلادنا وما تركوا شيئاً إلا دخلوا فيه واستغلوه حتى سيطروا على كل شيء ومن نازعهم فالويل له ، لقد صوروا الناس كلهم على باطل وهم الوحيدون الذين على الحق :
فالدولة لما خالفتهم في بناء خلافتهم المنشودة ومنارتهم المفقودة على منهج سيد قطب ربوا شبابهم على كفرها ،
والعلماء الكبار لما وقفوا لخططهم لما قاربوا يقتطفون الثمرة أشاعوا في الناس والاتباع أنهم كبار عملاء وبغال سلاطين ،
وكل عامي من غير المتدينين يخالفهم في شيء فهو علماني زنديق ،
وإن كان من أهل الدين فهو جامي شر من اليهود والنصارى ممن يحسب أنه يحسن صنعاً وعميل للاستخبارات والمباحث و…. و…. .
وهم على رغم كل المخازي التي جلبوها للأمة وأعظمها إخراج شباب بلاد التوحيد من السنة وموالاة أهل البدعة ، واستغلال أموال الأغنياء والمحسنين لتنفيذ مآربهم في الإرهاب الفكري ثم الفعلي والتي هي عندهم منهج إصلاح ومشعل نور للأمة ،
فماذا جنت الأمة منكم يا أدعياء الإصلاح ؟ ماذا جنت من أفغانستان يا أيها الإخوان هل أعدتم خلافتكم أو منارتكم المفقودة أم أعدتم شبابنا تكفيريين ومفجرين يجاهدون أهلهم ودولتهم وعلماءهم باسم الإصلاح ..
وسأجعل الرد على نقاط متعدياً سفهه بوصم اتباع السلف الصالح أنهم ممن يحسبون أنهم يحسنون صنعاً تبعاً لسلفه الخوارج حين قال كبيرهم لنبي الأمة صلى الله عليه وسلم : قسمة ما أريد بها وجه ال له. ولوراثه الذين قاتلوا علياً رضي الله عنه وإخوانه وهم يقولون : واهٍ لريح الجنة ،
وكذا لن أتعرض لدخوله في النيات وأن هؤلاء الإخوة ممن ( اتخذوا العلم ليماروا به السفهاء ويجاروا به العلماء ولم يظهر أثر هذا العلم على اخلاقهم او بذلهم لدين الله ) ونحو ذلك ، بل يترك هذا عند الله يوم تجتمع الخصوم ، ويترك لما قدره الله القائل ( فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ) .
فأقول :
1 ــ قول بهيرج : ( ويا ليت الأمر بقي على هذا بل انهم صاروا معولا لهدم الدين والصحوة ومحاربة الدعوة حسدا من عند أنفسهم وحنقا على أشخاص فتح الله عليهم في أبواب الدعوة والعلم وصاروا منابر هدى وأئمة رشاد ) .
فأقول كبرت كلمة تخرج من فيك أما هدم الدين فذلك من ضلالك أيها المسكين فهم قاموا لنصرة
هذا الدين ولتخليصك من الضلال الذي تعيشه أنت وممن هو على شاكلتك منه ، أما هدم الصحوة والدعوة التي أنتجها أتباع الإخوان المسلمون ممن أكرمناهم وآويناهم سنوات في بلادنا لما فروا من بطش حكامهم نخوة ونصرة فباغتونا في مهاجعنا فلم نصحو إلا وراياتهم منصوبة في مساجدنا ومراكزنا ومدارسنا يحاربون دعوتنا وعلماءنا وبلادنا :
كمحمد قطب الذي درس في جامعة أم القرى بمكة سنوات طويلة ،
ومناع القطان الذي درس في جامعة الإمام محمد بن سعود إلى قرب وفاته ،
وعبد الله ناصح علوان الذي درس بجده ،
ومحمد بن نايف سرور الذي درس في المعهد العلمي ببريدة ،
ومنهم محمد العبدة درس في المعهد العلمي بالرس ،
وغيرهم كثير ، لهؤلاء لم ينسوا أن يحفظوا لليد التي آوتهم وأكرمتهم حقها بل راحوا يخببون شباب هذه البلاد على ولاتها وعلمائها وبنظرة بسيطة على ما تركه هؤلاء على المناطق والأماكن
التي درسوا فيها يتجلى الأمر بوضوح وإليك ما يلي :
قال علي عشماوي ـ آخر قادة التنظيم السري ، وأحد المقربين من ســـــيد قطب ـ في كتابه ( التاريخ السري لجماعة الإخوان المسلمين ص 62 ) :
( إن الإخوان في السعودية قد اختاروا الشيخ مناع قطان مسئولاً عنهم ، والإخوان في إمارات الخليج اختاروا الأخ سعد الدين إبراهيم …والشيخ مناع قطان هو أحد إخوان المنوفية ، وقد هاجر ، وقيل إنه أول مصري يجرؤ على تجنيد سعوديين في دعوة الإخوان في مصر للشباب السعودي ولذلك فإنه فرض نفسه مسئولاً عن الإخوان بالسعودية ) .
وقال علي عشماوي أيضاً ( في ص 103 ـ 104 ) أيضاً وهو يتحدث عن خطاب سري بعثه إخوان السعودية : ( أخذت الخطاب وذهبت للأستاذ سيد قطب ، وطلبت مقابلته دون موعد سابق وقابلني ، وقرأ الخطاب ، وأبدى إعجابه الشديد بالإخوة في السعودية ، وقال : إن هذا دليل على أنهم منظمون جداً وأنهم على كفاءة عالية من العمل ) .
وقال " في ص109 " ( ولما سألناه " يعني : سيد قطب " عن الأستاذ محمد قطب ، قال : اتركوا محمداً فله مهمة أخرى !!! ) أ.هـ .
انظر ما هي مهمة محمد قطب الذي درس سنوات طويلة في السعودية وربى أجيالاً يقول في كتابه ( واقعنا المعاصر ص 486 ) الذي هو دستور عند أشياخك أشياخ الصحوة : ــ ( أما الذين يسألون إلى متى نظل نربي دون أن نعمل ؟ فلا نستطيع أن نعطيهم موعداً محدداً ، فنقول لهم : عشر سنوات من الآن ، أو عشرين سنة من الآن ! هذا رجم بالغيب لا يعتمد على دليل واضح ، وإنما نســـــتطيع أن نقول لهم : نظل نربي حتى تتكون القاعدة المطلوبة بالحجم المعقول …) أ.هـ .
وقد قدم محمد قطب إلى السعودية من زمن بعيد واستقربها ! لأن له مهمة أخرى كما يقول أخوه سيد ! . فما هي المهمة التي أنجزها هو ومن هو على شاكلته ؟
محب السنة
10-06-2003, 07:37 AM
جزاك الله خيرا يا جروان
جروان
10-06-2003, 07:50 AM
( 2 )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
توقفنا يا بهيرج في المقال الأول عند سؤال طرحه صاحب المقال وهو : ما هي المهمة التي أنجزها هو ـ يعني محمد قطب ـ ومن هو على شاكلته ؟
قال صاحب المقال وفقه الله : إنها تربية شباب بلاد التوحيد على منهجهم الحركي التكفيري الفاشل في بلده ربوهم على تكفير دولتهم وتحقير علمائهم والرفع من شأن الحركيين : انظر إلى أحد الدكاترة الذين هم من دعاة الصحوة ــ أشياخ أشياخك في بلدتنا عنيزة التي يتبجح بهم هذا المسكين ــ ممن أشرف محمد قطب على رسالته
وهو الدكتور سفر الحوالي ، وهو يتبنى فكر الإخوان في كتابه ( ظاهرة الإرجاء ص5 ) ، معمماً تكفير المجتمعات وكأنه يعيش في بلد غير بلد التوحيد الذي تقام فيه حدود الشريعة وشعائر الدين
يقول : ( والآن وقد دار الزمان دورة ثالثة حتى عاد كهيئته يوم أن بعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم حيث تردى العالم الإنساني المعاصر في عين ما وقع فيه قوم نوح والعرب من شرك في التقرب والنسك وفي الطاعة والتشريع ) .
ويقول في شريطه " شرح الطحاوية 2 / 266 " : ( فشوقنا كبير أن تكون أفغانستان النواة واللبنة الأولى للدولة الإسلامية ، وما ذلك على الله بعزيز ) أ.هـ .
وهذا داعية آخر من دعاة الصحوة وهو سلمان العودة يقول في شريطه " يالجرحات المسلمين " : ( الرايات المرفوعة في طول العالم الإسلامي وعرضه إنما هي رايات علمانية ).أ.هـ .
هذا أثر مهمة محمد قطب والإخوان في تربية شبابنا في موقفهم من حكامنا على غير طريقة السلف ، فما أثر تربيتهم لدعاة الصحوة من علماء هذه البلاد ؟
هذا سلمان العودة الذي كنتم تركضون خلفة وأنتم تلهثون وتوزعون أشرطته بالآلاف جذلين آنذاك يقول في شريط " وقفات مع إمام دار الهجرة " معرضاً بكبار علماء بلده : ــ ( في بلاد العالم الإسلامي اليوم جهات كثيرة جداً لم يبق لها من أمر الدين ـ وقد تكون مسؤولة عن الفتيا أحياناً أو عن الشئون الإسلامية ـ لم يبق لها إلا أن تعلن عن دخول شهر رمضان وخروجه ) أ.هـ.
ويقول أيضاً في حوار مع " مجلة الإصلاح الإمارتية عدد 223 ص 11 " : ( الأحداث التي حدثت في الخليج لم تزد على أنها كشفت النقاب عن علل وأدواء خفية … وكشفت كذلك عن عدم وجود مرجعية علمية صحيحة وموثوقة للمسلمين ، بحيث تحصر نطاق الخلاف وتستطيع أن تقدم حلاً جاهزاً صحيحاً وتحليلاً ناضجاً… ) أ.هـ
ثم انظر إلى هذه المهمة الخطيرة التي نجح فيها محمد قطب في مهمته في تربية شبابنا بعد الطعن في علمائنا بتغيير الولاء والتعظيم وتوجيهه لقادة ومنظري الإخوان خاصة الأب الروحي الإخواني حتى نجحوا نجاحاً منقطع النظير ، يقول ســـــفر الحوالي كتابه " ظاهرة الإرجاء ص 57 " : ( وقد وجدت أن أفضل من أجاب على هذه الأسئلة من فقهاء الدعوة المعاصرين هو الأستاذ ســــيد قطب رحمه الله ، وها أنذا أنقل من كلامه ما يفيد ذلك مع بعض زيادات توضحية … ) أ.هـ .
ولذا صار من أبرز العلامات المميزة للفرد الإخواني في الجزيرة العربية حب سيد قطب وسائر دعاة الإخوان ، فاختبرهم بهذا الرجل وعندها الانتصار له أيّاً كان خطأه .
جروان
10-07-2003, 11:04 AM
( 3 )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للرفع استعدادا لانزال الحلقة الثالثة وتقرا فيها عن : أحمد القاضي وخالد المصلح وعلاقتهم بتنظيم الاخوان المسلمين وتفننهم في تزوير الحقائق على شيخنا محمد العثيمين رحمه الله كما تطلع على بعض أكاذيب سلمان بن فهد العودة .
الحلقة الثالثة
قال صاحب الرسالة وفقه الله : وانظر لهذه المقارنة التي تنبيك عن هذه السلسلة الإخوانية السرية الدخيلة على بلادنا حين يقول شيخ أشياخك عندنا سلمان العودة ــ الذي هو أحد التلاميذ النجباء لمدرسة محمد سرور زين العابدين في بريدة ــ عن سيدك قطب وذكر أنه قرأ معظم كتبه أو كلها : ( والذي أدين الله به أن الأستاذ سيد قطب من أئمة الهدى والدين ، ومن دعاة الإصلاح ، ومن رواد الفكر الإسلامي ... سخر فكره وقلمه في الدفاع عن الإسلام وشرح معانيه ورد شبهات أعدائه وتقرير عقائده وأحكامه على وجهٍ قلَّ من يُباريه أو يجاريه في هذا الزمان أ.هـ منقولاً بنصه .
في الوقت الذي كان عالم بلدتنا الشيخ ابن عثيمين رحمه الله الذي هو أحد علماء السنة الكبار يقرر غير هذا ، فحين سأله سائل فقال : ما هو قول سماحتكم في رجل ينصحُ الشباب السُّنِّيّ بقراءة كتب سيد قطب ، ويخص منها : ( في ظلال القرآن ) و ( معالم على الطريق ) و ( لماذا أعدموني ) دون أن ينبه على الأخطاء والضلالات الموجودة في هذه الكتب ؟ فقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ حفظه الله ـ : ( أنا قولي ـ بارك الله فيك ـ أن من كان ناصحاً لله ورسوله ولإخوانه المسلمين أن يحث الناس على قراءة كتب الأقدمين في التفسير وغير التفسير فهي أبرك وأنفع وأحسن من كتب المتأخرين ، أما تفسير سيد قطب ـ رحمه الله ـ ففيه طوام ـ لكن نرجو الله أن يعفو عنه ـ فيه طوام : كتفسيره للاستواء ، وتفسيره سورة " قل هو الله أحد " ، وكذلك وصفه لبعض الرسل بما لا ينبغي أن يصفه به ) .
ثم يوقع الشيخ على فتاواه في التحذير من كتب سيد قطب في كتاب ( براءة علماء الأمة من تزكية أهل البدعة والمذمة ) للشيخ عصام السناني والذي مضمونه جمع فتاوى علماء بلادنا للتحذير من كتب الرجل لخطرها على الشباب .
فأقول يا أيها المسكين : أي النهجين أو الرأيين تبع شياخك الذين هم عندك أئمة هدى ومشاعل نور في عنيزة ؟ هل صدر أشياخك في التربية والتعليم عن رأي شيخهـم فربوا شبابهم على كتب الأقدمين من أهل السنة ؟
الحقيقة المرة أن أشياخك في عنيزة في الوقت الذي يحذر فيه ابن عثيمين من كتب سيد قطب ويدرس كتب السنة للأقدمين يدرسوننا في مجالسهم ويوصوننا بكتب سيد قطب ومحمد قطب وفتحي يكن وأحمد الراشد ومجلة البدعة المسماة " بالسنة " ، ولا أظنك تجهل هذا أو تتغابى وأنت الآن تدافع عن الرجل .
ثم اسأل القدماء عن دروس أحمد القاضي الخاصة بشباب عنيزة ، ودروس خالد المصلح الخاصة بطلاب الشيخ محمد رحمه الله الذين ينتقون ويختارون .
اسأل الشيخ سامي السلمان والشيخ عبد الله المسلم عن دروس الأول ،
واسأل الشيخ خالد المطرفي عن دروس الثاني ، وأرجو أن يكون الإخوة من المؤمنين الأقوياء لبيان الحق في هذه الجزء السري من تاريخ التربية الإخوانية في بلدتنا وأن لا يكتموا الحق بعد إذ تبين .
ثم هل علمت أن لأشياخك تلاميذ أشياخ الصحوة اجتماعات مغلقة محددة في مزرعة في عنيزة قديماً مع سلمان العودة .
أتدري لمـــــــــاذا ؟
لتلقي التوجيهات الخاصة بفقه الواقع . ولذا صرح أحد أعضائكم ممن يتسنم الان رئاسة جهة خيرية للأخ محمد بن حمد الحركان أثناء نقاش معه : أن الفقه يؤخذ من ابن عثيمين وأما المنهج فيؤخذ من سلمان العودة .
فما كانت النتيجة ؟ النتيجة أن قال شيخنا محمد العثيمين رحمه الله قولته الأليمة وذكر تغيركم عليه " أفسدهم علينا سلمان العودة ".
وخذ هذه القصة الأليمة التي تبين أثر هذا التوجيه السري وخطورته على البلاد ، ولولا لطف الله لحصلت به فتنة عظيمة : حدثنا أحد الأمراء من طلبة العلم الذين درسوا عند شيخنا العثيمين رحمه الله ممن لم تتبين له حقيقة تنظيمكم الإخواني إلا بعد سنتين كما قال لنا : حدثنا إنه في أثناء حرب الخليج وبعد صدور فتوى هيئة كبار العلماء بجواز الاستعانة بالكفار في القتال للضرورة ،
ناداني شيخنا العثيمين قبل درس المغرب وعيناه محمرتان وقال : يا فلان ! أريدك بعد صلاة العشاء . قال : فلما صلينا العشاء ركب معي في السيارة ، فقلت : أين أذهب ؟ قال الشيخ متوتراً على غير العادة : اذهب إلى أي مكان . يا فلان خدعونا بأن الأميركان سيرحلون بعد الحرب ، سمعت أنهم يستأجرون الآن في الشرقية إلى سبعين سنة ، سأصدر فتوى أنقض ما أفتيت به مع هيئة كبار العلماء . قال الأخ : يا شيخ : افعل ما تريد ، لكن بشرط أن تتثبت حتى لا تندم . فوافق الشيخ . قال الأخ : بعد أيام ناداني الشيخ وهو يبتسم ويقول : يا فلان تبين أن هذا الكلام الذي نقل لي غير صحيح . قال الأخ : فقلت للشيخ : يا شيخ من الذي قال لك الخبر الكاذب . فقال الشيخ : اثنان هداهم ال له. قال الأخ : فألححت عليه ، فقال فلان وفلان. وصرح لنا الأخ باسم خالد المصلح وترك الآخر أ.هـ
أتظن الشيخ أيها المسكين رحمه الله أنه بعد تلك المصائب كان غافلاً حتى تمر عليه هذه التوجهات الخفية ، لا والله ، و سأذكر لك أيضاً وللتأريخ هذه القصة التي تبين أنه ولله الحمد تبين
له أخيراً تنظيمكم السري ومن تنتسبون له ، وإن كان رحمه الله يكثر من القول بأنه قد غرر بأشياخك من قبل سلمان وأنه سيقودهم إلى الجنة بالسلاسل ، أقول : لما أصدر سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى بياناً عاماً يدعو الدعاة لبيان الخطأ دون تجريح أو تشهير ،
ففي وقت واحـد خرج سلمان العودة في بريدة وسفر الحوالي في جده ومحمد سعيد القحطاني في مكة وغيرهم ، كلهم ينزل كلام الشيخ على علماء المدينة لأنهم كشفوا حزبيتهم وعوارهم للشباب ،
بل قال سلمان العودة متفيهقاً في شريط " تحرير الأرض أم تحرير الإنسان " : ( أنا علم به منذ كان هذا الخطاب فكرة ومشروع وكيفية صياغته وتوقيع الشيخ عليه وما يتعلق به وأبعاده!!! والمقصود به بعض المرجفين في المدينة ) .
ثم قام الأتباع في جميع مناطق المملكة بتوزيع الأشرطة توزيعاً عجيباً بآلاف النسخ دخلت كل بيت ومدر .
فلما سئل الشيخ ابن باز عن مراده بالبيان فقال بتاريخ 28/7/1412هـ في مكة المكرمة من شريط مسجل ومتداول عند غير التنظيميين بعد أن أثنى على مشايخ المدينة بالعلـم والاستقامة والعقيدة الطيبة قال : ( ولكن دعـاة الباطل وأهل التصيد في الماء العكر هم الذين يشوشون على الناس ، ويتكلمون في هذه الأشياء ، ويقولون : المراد كذا والمراد كذا!! ، وهذا ليس بجيد ، الواجب حمل الكلام على أحسن المحامل ) ، وفي فتاوى المطبوعة الشيخ رحمه الله نحواً من هذا
الكلام أمر الشيخ بإثباته للتاريخ .
ولذا فطن العلامة شيخنا محمد العثيمين رحمه الله لنشرهم الواسع لخطاب الشيخ بعد أن حصلوا بطريقتهم الخاصة على صورته ؛ لأنه عـرف مآربهم السيئة خلف ذلك ؛ فحدثنا الشيخ عصام بن عبد الله السناني والأخ محمد التركي أن الشيـخ قــال لهما كل على حده : ( لما وزعوا خطــاب الشيخ ابن باز هذا التوزيع ، قلت لهم : لا توزعــونه يكفــي إذاعته بالإعلام ، فقال لي أحمد القاضي في جلسة الجماعة : إن الشيخ سلمان العودة نقل عن الشيخ ابن باز أنه أمر بتوزيعه . قال الشيخ : فقلت : الله يجيب الصبح ( أليس الصبح بقريب ) ، فلما أصبحت بادرت بالاتصال على الشيخ ابن باز ، فقال : لم آمر بذلك. عندئذ قال الشيخ : هكذا الإخوان المسلمون يكذبون ويتخذون الكذب ديناً ) أ.هـ .
هذه الكلمة العجيبة ( الإخوان المسلمون يكذبون ويتخذون الكذب ديناً ) قالها شيخنا في موطن آخر ، وأقرها في موطن ثالث لما سئل عنها في مجموعة ، وستثبت هي وغيرها من أقواله رحمه الله في كتاب .
ولاحظ أيها التائه أن الشيخ لا يقصد البنا وقطب بل يقصد أبناءنا الذين قدمت لك ممن تربوا على رموزهم وكتبهم .
ثم انظر إلى التطبيق العملي للتوجه الإخواني العام في عنيزة : حيث أخبرنا الشيخ عمر الحركان حفظه الله أنه لما اجتمع كبار أشياخك وهو معهم قبل اكتشافه أمركم حتى كان يقول آنذاك عند استغرابه لبعض تصرفاتكم : هو أحد أمرين :
إما أن يكون هؤلاء من الإخوان المسلمين ، أو أني أنا لا أفهم . وكان لفرط ثقته بأشياخك يقول : وكنت أرجح الأمر الثاني .
يذكر الشيخ عمر أنه بعد توزيع خطاب الشيخ ابن باز رحمه الله الأول حصل على كلمة الشيخ الآنفة ينفي أنه أراد أهل المدينة ، فقال لهم في المجلس الذي يعقدونه دورياً للنظر في بعض أمورهم ولا يحضره إلا الخاصة : أنتم وزعتم البيان وأشرطة الدعاة تبينون أن الشيخ أراد كذا ، والشيخ بين الآن أنه ما أراد ما فهمنا ، فأخذ أحـد كبـار أشـياخك أمامه ورقة بيان الشيخ وتوضيحه وأحرقها ، وقال : دعهم يستاهلون . قال : فعرفت عندها أن المسألة تحزب لأشياخهم بالباطل .
أرأيت أيها الضائع في لجج الحزبيات الفرق بين الطريقين : طريق يريد نصرة مذهبه ولو بالكذب والزور ، وطريق لما عرف الحق تبعه ولم يتعصب ، هذا هو سبب الافتراق والتميز بين الطريقين .
فهنيئاً لكم (من صاروا منابر هدى وأئمة رشاد) على منهج الإخوان المسلمين .
لقد انتبه أهل السنة في هذه البلاد انتبهوا أخيراً ولكن يا للأسف بعد أن اجتاحت هذه الدعوة عقول شبابهم وأهلكتهم ، ولذا فأقول بملء الفم : نعم لنا الفخر والشرف بمحاربة صحوتكم هذه ودعوتكم هذه لأنها دعوة ضلال وليس لها نسب شرعي بل ولدت على غير الفراش وللعاهر الحجر .
جروان
10-15-2003, 08:08 AM
( 4 )
سئل شيخنا العلامة السلفي صالح الفوزان حفظه الله قذى في أعين أهل الباطل " الأجوبة المفيدة ص 46 " هل بيان الأخطاء في الكتب الحزبية ، أو الجماعات الوافدة إلى بلادنا ، يُعتبر من التعرض للدعاة ؟
فقـال : ( لا .. هـذا ليس مـن التعرض للـدعاة ؛ لأن هذه الكتب ليست كتب دعوة ، وهؤلاء ـ أصحاب هذه الكتب والأفكار ـ ليسوا من الدعاة إلى الله على بصيرة ، وعلى علم ، وعلى حق . فنحن حين نبين أخطاء هذه الكتب ـ أو هؤلاء الدعـاة ـ ليس من باب التجريح للأشخاص لذاتهم ، وإنما من باب النصيحة للأمة أن تتسـرب إليها أفكار مشبوهـة ، ثم تكون الفتنة ، وتتفرق الكلمة ، وتتشتت الجماعة ، وليس غرضنا الأشخاص ، غرضنا الأفكار الموجودة في الكتب التي وفدت إلينا باسم الدعوة ) أ . هـ .
2 ــ قوله ( اولائك المساكين الجميع يعرفهم انهم من يدعون السلفية وهم في الحقيقة قد خالفوا منهج السلف في الاخلاق والسلوكيات والتعامل مع اخوانهم من اهل السنة والجماعة فعادوهم ومكروا ... وخاصموهم وفجروا .. وصاروا ألعوبة لبعض اجهزة الاستخبارات العربية للاطاحة ببعض اهل العلم والدعوة من باب المصالح المشتركة ) .
ــ أقول لهذا الأخ المسكين أما ادعاء السلفية فهي من نصيب من يريد أن يجمع بين الضب والنون بين سلفية العقيدة وإخوانية المنهج ، من نصيب من يريد أن يجمع بين منهج أئمة الإسلام كابن تيمية وابن عبد الوهاب وابن اباز وابن عثيمين وبين منهج أفكار حسن البنا وسيد قطب والمودودي ،
أين أنتم من منهج السلف وكلما قام علماؤكم في فتنة كنتم في الجهة الأخرى ، من الذي وزع مناشير المسعري ، ومن الذي يستميت في الدفاع عن ابن لادن الذي يكفر حكام بلاد التوحيد ويجعل علماءها ممن باعوا دينهم للسلطان .
أما الأخلاق فأين أنتم منها أيها الأدعياء يـا مـن تلبسـون مسـوح الضـأن ، ألستم من تربى شبابنا من خلال صحوتكم على الصياح والاعتصامات والمظاهرات ، وعلى القدح في العلماء والأمراء وكل من خالفكم .
ألستم من رمى مخالفكم بكل عظيمة من العمالة وسوء النية وقلة العلم .
أما استغلال الاستخبارات للسلفيين فيصح عليها قول القائل : رمتني بدائها وانسلت ،
ألا تذكر ماذا فعل عبد الناصر حينما ركب أسلافكم للوصول للحكم ألم تقرأ التأريخ السري للإخوان المفلسين ،
ألا تذكر استغلال أمريكا لتنظيمكم الإخواني العالمي في أفغانستان باسم الجهاد فلما انتهت منكم فيما تريد انقلبت عليكم باسم الإرهاب .
ألستم الذين يستغلكم الآن أعداء الدعوة السلفية لحرب السلفية في بلدها ومهدها يا أعشى البصر والبصيرة .
أحيلك لبعض ما تفوه به بعض دعاة صحوتكم في علمائنا آنفاً فهو غيظ من فيض لتعلم كم أنتم مؤدبون مع العلماء ولتعلم من هو الذي إذا خاصم فجر .
أنا أسألك أيها المسكين عن مصطلح الجامية الذي أجدتموه على طريقة أعداء الدعوة السلفية حين سموها الوهابية ليسمونها بغير اسمها ، فهل تأتي لي أيها الخصم الألد بعالم واحد ممن يوثق بعلمه ودينه اعترف بوجودها ؟ بينما تكلم عنكم كثير من علمائنا وميزكم عن جماعة المسلمين تحت اسم : الإخوان المسلمون كما قال شيخنا محمد العثيمين فيما نقلت آنفاً ، أو القطبيون كما تراه في كتابة الشيخ رحمه الله على خاتمة كتاب " براءة علماء الأمة من تزكية أهل البدعة والمذمة " للشيخ السلفي رغم أنفك عصام السناني حين قال حفظه الله : ( الخاتمة : طريقان لا يلتقيان شتان بين مشرق ومغرب ) :
( الأول المنهج القطبي ) : قال سيد قطب " الظلال : " 2 / 1057 " : ( لقد استدار الزمان كهيئته يوم جاء هذا الدين إلى البشرية بـ " لاإله إلا الله " ؛ فقد ارتدت البشرية إلى عبادة العباد ، وإلى جور الأديان ، ونكصت عن لا إله إلا الله وإن ظل فريق منها يردد على المآذن : لا إله إلا الله ؛ دون أن يدرك مدلولها ، ودون أن يعني هذا المدلول وهو يرددها ، ودون أن يرفض شرعية الحاكمية التي يدَّعيها العباد لأنفسهم ) .
ويقول سيد " الظلال : 4 /2122 " : ( إنه ليس على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة ولا مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه هي شريعة الله والفقه الإسلامي ) .
ويقول أيضاً " الظلال : 3 /1451 " : ( لعلك تبينت مما أسلفنا آنفاً أن غاية الجهاد في الإسلام هي هدم بنيان النظم المناقضة لمبادئه وإقامة حكومة مؤسسة على قواعد الإسلام في مكانها واستبدالها بها وهذه المهمة مهمة إحداث انقلاب إسلامي عام غير منحصر في قطر دون قطر بل مما يريده الإسلام ويضعه نصب عينيه أن يحدث هذا الانقلاب الشامل في جميع أنحاء المعمورة هذه غايته العليا ومقصده الأسمى الذي يطمح إليه ببصره ، إلا أنه لا مندوحة للمسلمين أو أعضاء الحزب الإسلامي عن الشروع في مهمتهم بإحداث الانقلاب المنشود والسعي وراء تغيير نظم الحكم في بلادهم التي يسكنونها ) أ. هـ .
( الثاني ) المنهج السلفي : قال سماحة الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ : ( إن كان أحد من الدعاة في الجزائر قال عني : قلت لهم : يغتالون الشّرطة أو يستعملون السّلاح في الدعوة إلى الله هذا غلط ليس بصحيح بل هو كذب ، إنما تكون الدعوة بالأسلوب الحسن : قال الله ، قال رسوله ، بالتذكير والوعظ والترغيب والترهيب ، هكذا الدعوة إلى الله كما كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في مكة المكرمة قبل أن يكون لهم سلطان ، ما كانوا يدعون الناس بالسلاح ، يدعون النّاس بالآيات القرآنية والكلام الطيّب والأسلوب الحسن لأن هذا أقرب إلى الصلاح وأقرب إلى قبول الحق ، أما الدعوة بالاغتيالات أو بالقتل أو بالضرب فليس هذا من سنـة النبي صلى الله عليه وسلم ولا من سنة أصحابه ، لكن لمّا ولاه الله المدينة وانتقل إليها مهاجراً كان السلطان له في المدينة وشرع الله الجهاد وإقامة الحدود ، جاهد عليه الصلاة والسلام المشركين وأقام الحدود بعد ما أمر الله بذلك ) .
وقال العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ عندما نسب إليه أحدهم تأييده لتطبيق المنهج القطبي في الجزائر، قال : ( إذا كان هذا الداعية تعرفه فاقرأ عليه قوله تعالى ; يا أيها الذين ءامنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا ; إلى آخر الآية ، وقال عليه الصلاة والسلام : " بحسب امرىء من الكذب أن يحدث بكل ما سمعه " .
وقال في رسالة للقادة في الجزائر : ( … أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما بدأ بإقامة الدولة المسلمة بالدعوة إلى التوحيد والتحذير من عبادة الطواغيت وتربية من يستجيب لدعوته على الأحكام الشرعية حتى صاروا كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى كما جاء في الحديث الصحيح ، ولم يكن فيهم من يُصِرّ على ارتكاب الموبقات والربا والزنا والسرقات إلا ما ندر. فمن كان يريد أن يقيم الدولة المسلمة حقاً لا يكُتِّل الناس ولا يجمعهم على ما بينهم من خلاف فكري وتربوي كما هو شأن الأحزاب الإسلامية المعروفة اليوم ، بل لا بد من توحيد أفكارهم ومفاهيمهم على الأصول الإسلامية الصحيحة : الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح ) .
وسئل الشيخ العلامة محمد العثيمين ــ حفظه الله ــ في سياق نفس هذه الأحداث : هل كذلك أنكم قلتم باستمرار المواجهة ضد النظام بالجزائر ؟
فأجاب الشيخ : ( ما قلنا بشيء من ذلك ) . قال السائل : في اشتداد هذه المضايقات هل تُشرع الهجرة إلى بلاد الكفر ؟ قال الشيخ : ( الواجب الصبر ؛ لأن البلاد بلد إسلام ، ينادى بها للصلوات الخمس وتقام فيها الجمعة والجماعات ، فالواجب الصبر حتى يأتي الله بأمره ) .أ.هـ
فماذا كتب الشيخ بيمينه حرمها الله على النار وبخط يده ؟ كتب بجانب كلمة ( الثاني المنهج السلفي ) كما تراه في الكتاب المتداول قائلاً : ـــ ( يقدم المنهج السلفي إلا أن يكون هناك سبب لم يتبين لي ) .
وهذا حكم من الشيخ بخطورة فكر الإخوان المسلمين الذي منه المنهج القطبي ، ووجوب التحذير منه ، وأنه مباين تماماً لمنهج السلف الصالح ودعوة علماء السنة .
فنحن ولله الحمد رضينا بالمنهج السلفي وأنتم رضيتم بمنهج القطبي الذي تدافعون عنه ، وهما طريقان لا يلتقيان بإقرار الشيخين العالمين العثيمين والفوزان .
أبو أكرم السلفي
10-16-2003, 01:56 AM
جزاك الله خيراً أخانا الجروان على هذه الفوائد
وحفظ الله مشائخنا وعلمائنا
جروان
10-18-2003, 07:43 AM
( 5 )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للرفع استعدادا لانزال الحلقة الخامسة
و فيها :
1 ــ إجماع هيئة كبار العلماء على منع سفر بن عبد الرحمن الحوالي وسلمان بن فهد العودة حماية للامة من أخطائهما .
2 ــ تحذير الشيخ ابن عثيمين رحمه الله من سماع أشرطة سلمان وسفر والتعريض بأنها تحمل ثورة فكرية ليست على طريقة العلماء .
3 ــ تصريح الضال عبد الله علوان بالثورة الشعبية .
السلام عليكم الحلقة الخامسة :
8- قوله : ( فمصلحتهم هم ان تبقى الساحة لهم وحدهم ـ ويا ليت شعري مالذي لديهم من مشاريع إصلاح ليقدموه للامة ـ انهم وربي خالوا الوفاض إلا من الحقد والكره والحسد والترفع على الناس) :
أقول : نعم يجب أن تبقى الساحة لمن يعظمون الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح وعلماء الأمة الربانيين وحدهم
أما من تربى على فكر سيد قطب وحسن البنا فليذهبوا لبلاد أسيادهم ، ويجب منعهم لأنهم فرقوا شملنا وسلبوا أمننا وأفسدوا شبيبتنا ، أليس النبي صلى الله عليه وسلم يذكر أن أشد الناس جرماً عند الله ( ملحد في الحرم ) ( ويلعن من آوى محدثاُ ) ( ويأمر بقتال الخوارج ) مع شدة عبادتهم .
نعم إننا لا نرضى ابداً على من أورد لبلادنا بلاد التوحيد والوحدة على المنهج دعوات منحرفة كدعوة الإخوان المفلسين وجماعة التبليغ الهندية وغيرهما ، هل تريدنا أيها المسكين أن نتركهم يفسدون شبابنا وبناتنا حتى نثبت لك أننا أصحاب أخلاق ،
من الذي أورد فكر التكفير في عقول كثير من أبنائنا وبناتنا أليس أنتم يا أتباع دعاة الصحوة ولائد سيد قطب ومحمد قطب ؟ أتعرف أيها المتربي على منهج الإخوان المفلسين ما هي سنة أهل الإسلام مع أهل الأهواء والضلالات ؟ إن كنت لا تعرفها فأنا أبينها لك الآن في خطاب إمام السلفيين في هذا العصر ـ ابن باز رحمه الله ـ في أشياخك أشياخ الصحوة الذين لا يريدهم في الدعوة في هذه البلاد إلا أن يتوبوا بينما لم يطلب هو أو غيره من علمائنا منا ذلك ، نعم عليهم أن يتوبوا ويتوب أتباعهم من أمثالك وأشياخك في عنيزة ممن ربوا شبابها على الحقد على كل من يخالفكم ، حتى جعلتم العجائز والشيوخ فضلاً عن الأطفال يكرهون من لا تريدون في هذه البلدة ، ومع ذلك تقول : أن هؤلاء الذين رميتموهم بكل نقيصة لا أخلاق لهم .
يقول سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله في خطاب أرسله لوزيرالداخلية برقم(951/2) تاريخ 3/4/1414هـ تحت عنوان " سري " وفيه توجيه خادم الحرمين بعرض تجاوزات كل من /سفر بن عبد الرحمن الحوالي وسلمان بن فهد العودة في بعض المحاضرات والدروس على مجلس هيئة كبار العلماء في دورته الحادية والأربعين المنعقدة بالطائف ابتداء من تاريخ 18/3/1414هـ وأن المجلس ناقش الموضوع من جميع جوانبه وإطلع على بعض التسجيلات لهما ثم جاء في الخطاب : ( وبعد الدراسة والمناقشة رأى المجلس بالإجماع :
" مواجهة المذكورين بالأخطاء التي عرضت على المجلس ــ وغيرها من الأخطاء التي تقدمها الحكومة ــ بواسطة لجنة تشكلها الحكومة ويشترك فيها شخصان من أهل العلم يختارهما معالي وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ، فإن اعتذرا عن تلك التجاوزات والتزما بعدم العود إلى شيء منها وأمثالها فالحمد لله ويكفي ، وإن لم يمتثلا منعا من المحاضرات والندوات والخطب والدروس العامة والتسجيلات حماية للمجتمع من أخطائهما هداهما الله وألهمهما رشدهما " أ.هـ وقد طلب إليّ المجلس إبلاغ سموكم رأيه هذا ) أ.هـ .
فمن الذي حقد على العلماء بعدها يا أيها المؤدبون أصحاب المشــــروع الإصلاحي حتى سموهم " هيئة كبار العملاء " .
ثم انظر إلى شيخنا ابن عثيمين رحمه الله وهو يقول في شريط مسجل بصوته عندي وتجده في بعض المنتديات التي لم تتلوث بتحزبكم لما سئل عن دعاة صحوتكم سلمان بن فهد العودة و سفر الحوالي الذين رباكم أشياخكم في عنيزة على السعي خلفهم في طريق السراب الذي انتهى بالعودة دون شيء حتى دون خفي حنين ، لما سئل الشيخ رحمه الله هل تسمع أشرطتهما فقال :
" بارك الله فيك ؛ الخير الذي في أشرطتهم موجود في غيرها ، و أشرطتهم عليها مؤاخذات ، بعض أشرطتهم ؛ ما هي كلها ، و لا أقدر أميّز لك – أنا - بين هذا و هذا ! "
السائل : إذن تنصحنا بعدم سماع أشرطتهم ؟
الشيخ : " لا؛ أنصحك بأن تسمع أشرطة الشيخ ابن باز، أشرطة الشيخ الألباني ، أشرطة العلماء المعروفين بالاعتدال ، و عدم الثورة الفكرية ! .
السائل : يا شيخ ! و إن كان الخلاف في هذه القضية – مثلاً - أنهم يكفّرون الحكّام و يقولون بأنه جهاد – مثلاً - في الجزائر، و يسمعون أشرطة سلمان و سفر الحوالي ؛ فهل هذا الخلاف فرعي ؟! أم هو خلاف في الأصول يا شيخ ؟!!
الشيخ : " لا ! ؛ هذا خلاف عقدي ، لأن من أصول أهل الســــــنة و الجماعة أن لا نكفّر أحداً بذنب ! "
السائل : هم - يا شيخ ! - لا يكفّرون صاحب الكبيرة إلا الحكّام ، يأتون بالآية ( و من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) يكفّرون الحكّام فقط ؟!!
الشيخ : " هذه الآية فيها أثر عن ابن عباس أن المراد : الكفر الذي لا يُخرج من الملة ؛ كما في قول الرسول صلى الله عليه وسلم : "سباب المسلم فسوق و قتاله كفر " . و في رأي لبعض المفسّرين أنها نزلت في أهل الكتاب ؛ لأن السياق في ذلك : ( إنا أنزلنا التوراة فيها هدىً و نورٌ يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا و الربانيون و الأحبار بما استُحفظوا من كتاب الله و كانوا عليه شهداء فلا تخشوا الناس و اخشون و لا تشتروا بآياتي ثمناً قليلاً و من لم يحكم بما أنزل الله [[[ منكم يا أهل الكتاب ]]] فأولئك هم الكافرون ) . " أ.هـ
أرأيت يا هذا كيف جعل الشيخ رحمه الله الخلاف بينه ومن تبعه وبين أشياخ أشياخكم ومن تبعهم خلاف عقدي يترتب عليه مخالفة أصول عند أهل السنة. هل عرفت الآن معنى قول الشيخ رحمه
الله : " أفسدهم علينا سلمان العودة ، ولكني أقودهم إلى الجنة بالسلاسل ".
وهل الشيخان ممن ( ومكروا ... وخاصموهم وفجروا .. وصاروا ألعوبة لبعض اجهزة الاستخبارات العربية للاطاحة ببعض اهل العلم والدعوة من باب المصالح المشتركة ) .
أما مشاريع الإصلاح فيكفي أن أتباع المنهج السلفي قدموا للأمة بيان وجهكم البشع وبينوا عواركم وعوار أشياخكم ودعوتكم وصحوتكم التي خدعتم الناس بها حتى استوليتم على مراكزهـم باسم الدين وربيتــم كثيراً من شبابهم باسم الغيرة الكاذبة ، فلما قاربت الثمرة لكم بعث الله جنده ليعاقبكم بهم في إحداثكم في حرمه وحوله ، واستغلال كل شيء لنصرة منهج أشياخكم الفكريين الوافد حتى على حساب بلدكم وعلمائكم والنعمة التي تعيشون بها .
ثم أيها الأدعيـاء مـاذا أنتجـت مشاريعكم الإصلاحية ؟
هل أنتجت علماء راســــخين ؟ هنيئاً لكم ما أنتجته صحوتكم من عدد المنشدين والممثلين والمهرجين .
هنيئاً لكم إنتاج التكفير والإرهاب في بلد التوحيد والأمان ، وهنيئاً لكم مشروعكم الإصلاحي في تخريج متمشيخين قصاص أخذوا الساحة عن كبار العلماء ، فأنت تجد اللحيدان أو الفوزان أو الغديان ممن رسخ علمهم واشتهر فضلهم لا يحضر محاضراتهم إلا الصف أو الصفان .
فإذا جاء دعاتكم القصـــــــــاص أمتلأت الســاحات والأفنية فهنيئاً لكم مشروعكم العظيم ( بحر الحب ) و ( ألحان وأشجان ) و ( تفاحة القلب ) .
هذا هو مشروعكم الإصلاحي الذي نجح مفكروا الإخوان المسلمين في توظيفكم من خلاله لاختراق بناء بلادنا لينحرف الفئام عن المنهج الصافي والمورد العذب تنفيذاً لبرتوكولات البنا وقطب الخطيرة ، والتي منها الاعتماد على القاعدة الشعبية ، والتغلغل في أفراد الشعب ، للوصول لخلافة الإخوان المسلمون المنشودة ،
كما نظره لكم قادتهم مثل : عبد الله ناصح علوان أحد كبار الإخوان المسلمين وأحد مؤسسي فكر الإخوان في المملكة حيث بيض فيها وفرخ ، فهاهو يقول في كتاب " عقبات على طريق الدعاة : 2 / 388 " :
( ولا يُمكن أن نقول عن القاعدة أنّها كثيرةٌ ، حتّى تتغلل في أوساط المثّقفين والعمّال والمواطنين والإطِّباء والمهندسين .. والأغنياء والعلماء .. وعلى العموم أن تتغلل في كلِّ الفئـات وعلى كلِّ المُستويات ، فهذه لجنةٌ دعويةٌ في محيط الطلاّب ، وأخرى مسؤولةٌ عن قطاع النساء والطالبات ، وخامسةٌ مُهمُّتها في مجال القرى والأرياف .. وسابعةٌ في ميدان العوائل الكبيرة والأحياء) ،
ويقول ويالهول ما يقول " ص 2 / 368 " : ( وحين يصل المُسلمون إلى مرحلة إيجاد القاعدة الشعبية ، وتمتدُّ حركتهـم في الجموع الزاخرة من أبناء الأمّة الإسلامية ، وتتغلل في الشعوب المؤمنة في كلِّ مكان .. تأتي مرحلة التنفيذ ولحظة الحسم ) .
فما هي مرحلة الحسم ؟ انظره وهو ويقول " ص : 2 / 408 " : ( إنّه لا يُمكن للإسلاميين أنيصلوا إلى إقامة حكمٍ .. عن طريق الانقلابات العسكرية، لم يبقى أمامهم من حلٍ واقعي ومعقول سوى الاعتماد على الثورة الشعبية ) .
إن العاقل المنصف ليستطيع من خلال هذه الأقوال أن يعرف كثيراً من تسلسل الأحداث التي مرت بها بلادنا منذ أن خرج أشياخ الصحوة ، لقد سمعت أحد دكاترتكم ومنظريكم بعد فشل محاولتكم الأولى التي انتهت بإدخال بعض أشياخ صحوتكم السجن :
لقد خدعنا بالجمــــــــــاهير كنا نظن أنها ستتحرك !!!.
جروان
10-18-2003, 07:59 AM
( 6 )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للرفع استعدادا لانزال الحلقة السادسة وفيها :
تعرف حقيقة العالم العلامة الشيخ الراحل محمد امان جامي رحمه الله من خلال كلام امام الامة ابن باز والشيخين الفوزان والعباد .......فالى هناك
الحلقة السادسة
2 ــ قوله : ( يبوء باثمهم من فتح لهم هذا الباب بل من كسره وهو محمد امان الجامي الحبشي ) :
فأقول : إن من علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر ، وكما قال القائل : جعلت مدحي نقيصة وذماً ، والله ما أغضبكم هؤلاء المشايخ إلا لما كشفوا الخطط التي وضعها إمامكم سيدكم قطب ونفذها أخوه محمد قطب صاحب المهمة المشهورة وأمثاله من الحركيين الوافدين في عقول أبناء هذه البلاد .
نعم هذا هو الفرق بيننا وبينكم
أنتم تعظمون كل فكري حركي من آبائكم الفكريين من أهل الأهواء وتذمون كل من بين خطئهم ، أما نحن فما عظم الشيخ محمد آمان الجامي في أنفسنا إلا لما قام لله عز وجل غيرة على منهج السلف وعلى بلاد التوحيد حين رأها قد اخترقت من أناس دمروا شبيبتها وخببوهم على عقيدتهم ومنهجهم ، فجاهد في الله لإنقاذ البقية الباقية منهم .
هل تعرف أيها الجهول من هو الجامي الذي لم أره والله يوما ،ً ولم أسمع له شريطاً أو أقرأ له
كتاباً إلا بعدما رأيتكم تذمونه وتحذرون الناس منه فلم أجد عنده إلا السنة وتعظيمها والنصح لأجل إقامتها ، وقد لا تقتنع بكلامي ، لا بأس .
هاأنذا أنقل لك كلام العلماء الراسخين فيه الذي ذموا أشياخ أشياخك سفراً وسلمان ؛ لننظر أينا أهدى سبيلاً وألزم لطريق أهل العلم : لقد بلغت ثقة علمائنا بالشيخ العلامة محمد أمان الجامي عليه رحمة الله وبعلمه وعقيدته أنه عندما كان طالباً في الرياض و رأى شيخه سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله نجابته و حرصه على العلم قدمه إلى سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله حيث تم التعاقد معه للتدريس بمعهد صامطة العلمي بمنطقة جازان . و أيضاً مما يدل على الثقة بعلمه و عقيدته و مكانته عند أهل العلم أنه عند افتتاح الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة انتدب للتدريس فيها بعد وقوع اختيار سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله عليه ،
و معلوم أن الجامعة الإسلامية انشئت لنشر العقيدة السلفية و قد أوكلت الجامعة تدريس هذه العقيدة على فضيلة المترجم له بالمعهد الثانوي ثم بكلية الشريعة ثقة بعقيدته و علمه و منهجه رحمه الله تعالى ، حتى صار رئيس قسم العقيدة فيها والمدرس في المسجد النبوي لأعوام مديدة ،
و إليك أخي القارئ المنصف نقول العدول المعدلين فيما كتبوه عن فضيلة الشيخ الأمين محمد أمان الجامي رحمه الله تعالى :
ففي كتاب سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز بن باز رحمــــه الله رقم (64/في 9/1418هـ قال عن الشيــخ الجـامي : ( معروف لدي بالعلم و الفضل و حسن العقيدة ، و النشاط في الدعوة إلى الله سبحانه ، و التحذير من البدع و الخرافات غفر الله له و أسكنه فسيح جناته و أصلح ذريته وجمعنا و إياكم و إياه في دار كرامته إنه سميع قريب) أ . هـ.
وقال فضيلة الشيخ العلامة الدكتور صالح بن فوزان الفوزان الذي هو من تلاميذ الجامي ويسميه " شيخنا العلامة "
في كتابه المؤرخ 3/3/1418هـ قائلاً : (الشيخ محمد أمان كما عرفته : إن المتعلمين و حملة الشهادات العليا المتنوعة كثيرون و لكن قليل منهـم من يستفيد من علمه و يستفاد منه ، و الشيخ محمد أمان الجامي هو من تلك القلة النادرة من العلماء الذين سخروا علمهم و جهدهم في نفع المسلمين و توجيههم بالدعوة إلى الله على بصيرة ، من خلال تدريسه في الجامعة الإسلامية ، وفي المسجد النبوي الشريف ، وفي جولاته في الأقطار الإسلامية الخارجية ، وتجواله في المملكة لإلقاء الدروس و المحاضرات في مختلف المناطق ؛ يدعو إلى التوحيد و ينشر العقيدة الصحيحة ويوجه شباب الأمة إلى منهج السلف الصالح ، ويحذرهم من المبادئ الهدامة والدعوات المضللة. ومن لم يعرفه شخصياً فليعرفه من خلال كتبه المفيدة و أشرطته العديدة التي تتضـمن فيـض مـا يحملـه مـن علـم غزير ونفع كثير. و ما زال مواصلاً عمله في الخير حتى توفاه الله . وقد ترك من بعده علماً ينتفع به متمثلاً في تلاميذه و في كتبه ، رحمه الله رحمة واسعة وغفر له و جزاه عما علم و عمل خير الجزاء . وصلى الله وســـــلم على نبينا محمد وعلى آله و صحبه ) أ. هـ .
وكتب فضيلة الشيخ العلامة عبدالمحسن بن حمد العباد البدر رئيس الجامعة الإسلامية سابقاً والمدرس بالمسجد النبوي حفظه الله تعالى : (عرفت الشيخ محمد أمان بن علي الجامي طالباً في معهد الرياض العلمي ثم مدرساً بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في المرحلة الثانوية ثم في المرحلة الجامعية . عرفته حسن العقيدة سليم الاتجاه ، وله عناية في بيان العقيدة على مذهب السلف ، و التحذير من البدع وذلك في دروسه و محاضراته و كتاباته غفر الله له و رحمه و أجزل له المثوبة) .
هذه شهادة كبار علماء الأمة المؤتمنين الذين زكوه تزكية الكبار للكبار واستئمنوه على جامعاتهم وطلابهم في الوقت الذي ذموا سيدكم قطب وحذروا منه ، وجعلوا تحذير الجامي منه ومن ولائده من أشياخ أشياخكم ومناهجكم من نشر العقيدة الصحيحة والتحذير من البدع و الخرافات وتوجيه شباب الأمة إلى منهج السلف الصالح وتحذيرهم من المبادئ الهدامة والدعوات المضللة ، فقلبتم الحقيقة بمشروعكم الإصلاحي للأمة حين جعلتم هذا العالم السلفي العقيدة والمنهج داعية ضلالة
وجعلتم سيد قطب دعية هدى وإمام تجديد .
أما تنقيصك له بأنه حبشي فهي جاهلية بكم تدل على أدبكم الذي ترمون غيركم بفقده ، ولا يضر الشيخ رحمه الله ذلك عند الله ، فحسبه أنه حبشي رزقه الله الاستقامة ، وأنت نجدي تركت النهر الصافي ورتعت من الماء الآسن الكدر ، ( وإنا أو أياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين ) .
جروان
10-26-2003, 01:36 PM
( 7 )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للرفع استعدادا للحلقة السابعة وتقرؤون فيها :
ــ جواب الشيخ محمد بن عثيمين - رحمه الله - لما سئل عن رأيه بالشيخ ربيع المدخلي .
ــ ما قاله الشيخ بن عثيمين في اجتماعه مع الشيخ ربيع المدخلي في عنيزة .
أشد أخطر البروتوكولات التي وضعها الإخوان المسلمين لمحاربة السنة ومنهج السلف الصالح وكل من انتمى له .
الحلقة السابعة :
2 ــ قوله ( ثم حمل لواء التفريق وبث الفتن ربيع المدخلي الذي اعجبته نفسه وتمادى في كتابة التقارير للداخلية حتى وصل به الامر ـ اللهم لا شماته ـ الى ان يكتب تقريرا تحريضيا على سمو الامير عبد المجيد بن عبد العزيز يوم ان كان اميرا للمدينة النبوية ) :
فأقول : كما قلت سابقاً : والله ما أكل الشيخ العلامة ربيع قلوبكم حقداً وحسداً إلا حينما أسقط أقنومكم الأكبر سيدكم قطب ودك أباطيله بمعاول الحق والسنة ، وتعال لنتحاكم فيه مرة أخرى لعلمائنا الأكابر حتى يتضح لصاحب الحق لا لمن كان مثلك من أصحاب الأهواء من ألزم للسنة وأقوم بها :
لما سئل شيخنا ابن عثيمين رحمه الله عمن يحذر من كتب وأشرطة الشيخ ربيع فقال الشيخ في شريط مسجل اسمه ( شريط كشف اللثام عن أخطاء أحمد سلام :الشريط الأول/وجه أ ) ونقله الشيخ عصام السناني في كتابه " براءة علماء الأمة من تزكية أهل البدعة والمذمة " والذي قرأه الشيخ ووقع على فتاواه فيه وكتب على خاتمته مقـــراً بما فيه ، قال الشيخ رحمه الله : " رأينا أن هذا غلط وخطأ عظيم ، والشيخ ربيع من علماء السنة ومن أهل الخير وعقيدته سليمة ومنهجه قويم ، لكن لما كان يتكلم على بعض الرموز عند بعض الناس من المتأخـرين ؛ وصموه بهذه العيوب " أ.هـ .
لاحظ أيها المسكين كيف وضع الشيخ اليد على موطن الداء ؟ حين بين سبب غضبكم على الشيخ ربيع لأنه بين أخطاء قادتكم ورهبانكم الذين يشرعون لكم في المنهج والعقيدة ما لم يأذن به الله .
وحتى يعرف القارئ الكريم ضياع هذا المسكين المعظم لأشياخ الصحوة الطاعن في علماء السنة أنقل كلام الشيخ ابن عثيمين عن الشيخ ربيع حينما قدم لعنيزة في قاعة النخيل وهو مسجل بشريط مشهور ومتداول توزعه تسجيلات منهاج السنة لم يرض هؤلاء الجهلة به آنذاك به ، بل قال بعض أكابرهم : الشيخ دحدر ــ أي انزلق ــ مع أهل المدينة ، حيث سئل الشيخ محمد العثيمين رحمه الله عن الشيخ ربيع حفظه الله ، ماذا تقول في الشيخ ربيع فقال : ( أقول كما قال الإمام أحمد : مثلي يسأل عن إسحاق ؟ إسحاق يسأل عني ) أ.هـ .
بل لما سئل الشيخ في نفس المجلس لماذا لا ترد على أهل البدع ؟ قال الشيخ رحمه الله : ( قام أخونا الشيخ ربيع بفرض الكفاية عنا ) أ.هـ . سبحان الله ! الشيخ العثيمين يرى أن الشيخ ربيع قام بجهاد وفرض كفاية ، وأنت تجعله ممن حمل لواء التفريق وبث الفتن .
لماذا اعماكم التعصب أنت وأشياخك عن أخذ وصية الشيخ في نفس المجلس حين دعاكم إلى التوبة من الطعن في العلماء قائلاً : ( إن الذين يطعنون في علماء السنة ــ يقصد الشيخ ربيع ــ سيندمون ) .
فهل ألقمناك يا هذا حجراً ، إذا كان الشيخ ربيع رآكم على منهج سيد قطب المنحرف فهدى الله بكتاباته خلقاً إلى الحق فتركوا باطلكم القطبي فهل يعد هذا ذماً ؟ إذن ذم القرآن لأنه فرقان ، وذم محمداً صلى الله عليه وسلم لأنه فرق بين الناس. قال ابن القيم رحمه الله :
يا حبذا ذاك الخلاف فإنــــــه .. .. .. عـــين الــوفاق لطــاعة الرحمن
أو ما علمت بأن اعداء الرســـول .. .. .. عليه عابوا الخلـف بالبهتــــــان
أما دعواك بكتابة التقارير فسيأتي الكلام عليها بإذن الواحد الأحد . لكن قبل أن أتجاوز هذه النقطة لابد من الإشارة إلى أن غضب هذا وأمثالهم من الحزبيون المساكين على دعاة العقيدة والإصلاح من السلفيين ووصمهم بالعمالة والأوصاف الخبيثة إنما هو تنفيذ لبروتوكول من بروتوكولات بني قطب والبنا للوصول للخلافة المنشودة ، منها بروتوكل خبيث يقضي بوصف كل الذين ينقدون أخطاء الجماعات الدخيلة ، ويبيِّنون للأمّة خطورة أفكارها ، يصفهم بأنّهم عملاء للسلطة ، وأنّهم جُبِلوا على الحسد والحقد ، ويعتبرهم عملاء وجواسيس ،
يقول المنظر الخطير الذي باض وفرخ في بلادنا عبد الله ناصح علوان في كتابه (عقبات في الطريق : 1 /107 ) : ( أما الرجل العميل للسلطة فإنّه في تقمُّصه ثوب العلماء والدعاة فالسلطة تستخدمه ليقوم بدورٍ خسيس ومهمِّةٍ دنيئةٍ .. تستخدمه السلطة ليكون بوقاً لها ويُبرّر لها إجرامها في محاربة الإسـلام ومطاردة الدعاة .. تستخدمه لملاحقة الجماعات الاسلامية المخلصة ، ومطاردة الدعاة المخلصين ) .
بالطبع ينطبق هذا على علمائنا الذين سماهم أتباع هذا الرجل بهيئة كبار العملاء فضلاً عن الشيخ ربيع وأمثاله ، وأما الدعاة المخلصين فهم دعاة الإخوان المفسدين .
جروان
10-26-2003, 01:37 PM
( 8 )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للرفع استعدادا لانزال الحلقة الثامنة
وتقرأ فيها الرد الشافي على حبيبنا سامي
اذ انه زل زلة عظيمة نسأل الله ان يتجاوز عنا وعنه
بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الشيخ سامي السلمان حفظه الله السلام عليكم ..
واضح جداً من مقالك أنه دفاع عن نفسك بسبب الحرج ، لكن في رأيي أنك لم توفق للصواب ؛ لأنك أثبت ما قاله صاحب الخبر عن دراستك كتب سيد قطب على من تثني عليه حين لم تنفه وهذا من ورعك ولا شك ، وهو في نظرك ارتكابٌ لأخف المفسدتين للخروج من الحرج الذي أقحمت فيه : إما الكذب وإما التزكية .
لكن أخي القاعدة عند المحدثين : للناس ما رويت ولك ما رأيت .
ولم يطلب منك أحد التزكية إذ لست من أهلها فيما ظهر من كلامك ، لأنك جرحت دينك وأذيت نفسك من حيث لا تشعر بتعديلك من أقررت بتدريسه الشباب كتب سيد قطب . فهل فهمت الدرس جيداً ...
يعني إنها في الحقيقة تضرك ولا تنفعه .
صدقني لو أنك قرأت " التأريخ السري " جيداً لما كتبت ما كتبت عن منهج الشيخين ومنهج السلف الذي تريد أن تفهمه أنت على طريقة الدراويش .
فسر لي ما قاله الشيخ ابن باز على هذا المنهج الفاشل في الـورع عندك حين قال عن لجنــة الحقــوق الــتي فيها الشيخ ابن جبرين : ( والواجب على اللذين الآن اغتروا بدعـوة من سموا أنفسهم باللجنة الشرعية ، هؤلاء غرهم الشيطان وغرهم دعاة الإلحاد ، ما بين جاهل وبين ملحد يتسمى بالإسلام نفاقاً يدعي الإسلام نفاقاً ، أو جاهل يدعي الإسلام وهو جاهل يحسب أنه على شيء. يجب أن يحذر شر هؤلاء ) .
ثم فسر لي كذلك وأنت تحاول إيهام الناس أن بيان أخطاء المخطئين طريق من قل حظه من ميراث النبوة قول ابن عثيمين عن أشرطة أشياخ من تدافع عنه ســــــلمان وسفر حين
قال : ( أشرطتهم عليها مؤاخذات ، بعض أشرطتهم ؛ ما هي كلها ، و لا أقدر أميّز لك ـ أنا ـ بين هذا و هذا )
( أنصحك بأن تسمع أشرطة الشيخ ابن باز ، أشرطة الشيخ الألباني ، أشرطة العلماء المعروفين بالاعتدال وعدم الثورة الفكرية ! ) :
( هذا خلاف عقدي ، لأن من أصول أهل السنة و الجماعة أن لا نكفّر أحداً بذنب ! ) ،
وقوله لما سئل الشيخ ( لقاء الباب المفتوح : اللقاء 64 ) عن رجل وقع في بدع متنوعة في كتبه وأقواله فهل يشترط لتسمية هذا الرجل أو غيره من الناس مبتدعاً أن تقام عليه الحجة ؟ فأجاب الشيخ : ( إن كان هذا الرجل موجوداً والناس يأخذون منه وهو داعية فلابد من ذكر اسمه ، وإلا فلا حاجة لذكر اسمه بل نكتفي بذكر القول الذي ضل فيه ونبين أنه ضـلال . وكما قلت قبل قليل : إن التعميم أحسن من التعيين ، أما إذا سمعت أنه موجود وترى الناس يذهبون إليه ويأخذون منه بدعه ، فهنا قد نقول : إن تعيينه متعين . وكذلك لو كان له كتب تشتمل على البدع فالواجب التحذير من بدعه ) أ.هـ.
ثم فسر كذلك قول سماحة الشيخ ابن باز في رده ـ لاحظ رده ـ على الصابوني ( مجموع فتاوى ومقالات متنوعة : 3 / 59 ) : الذي نعى الصابوني فيه تفرق المسلمين ، فأخبر الشيخ أن ذلك لحكمة أرادها الله منها التمييز بين أوليائه وأعدائه والتمييز بين المجتهدين في طلب الحق والمُعْرضين عنه المتبعين لأهوائهم ، حتى قال رحمه الله : ( واللوم كل اللوم على من تمسك بالباطل وأبى أن ينصاع إلى الحق ، أما من تمسك بالحق ودعى إليه وأوضح بطلان ما خالفه فهذا لا لوم عليه بل هو مشكور وله أجران أجر اجتهاده وأجر أصابته للحق ) . أ.هـ
ـ أخي اعلم أننا مع توقيرنا لفضيلة شيخنا العلامة ابن عثمين أو العلامة ابن باز رحمهما الله إننا لا نرى عصمتهما أو عصمة أي بشر بعد الرسل لكن النبيل من عدت معايبه وإنما نأخذ من أقوالهما ما وافق الحق ونعتذر عن أخطائهما اليسيرة التي قالوها باجتهاد ، إلا ترى أن شيخنا رحمه الله زكى جماعة التبليغ سنين طويلة وطاروا بها كل مطار ودخل في هذه الجماعة أمم بسبب هذه الزلة ، ثم قال أخيراً في جلسة عامة حضرها جمع من الشباب منهم الجبيلان ، ومنهم من تزكيه وتدافع عنه الآن ، قال ( التبيلغ والإخوان المسلمين مبتدعة ) ، فهل نشرتم قوله الثاني الموافق لمنهج السلف ، أم استمر العمل على ما قررته هنا من الورع البارد بنشر كلامه الأول بحجة عدم جر أذيال الآخرين ، هذا مع أن في بلادنا كل يوم لهم قتيل وهالك ، ولو قرأت المراد بكتابة بـ " التأريخ السري " لعرفت أنه أراد بيان محاولة الحزبيين اختراق الساحة السلفية في بلادنا من خلال التأثير على بعض العلماء وخذ هذا الدرس السلفي في الكلام على أهل البدع والأخطاء والمفيد لكل من خلا من التعصب والهوى ولم يرد لبس الحق بالباطل وتتبع زلات أهل العلم ليخرج نفسه من الورطات ولم يجعـل منهج السلف صياح وعلو صوت أخذته من بحث نشـر في منتـدى الساحـات بجانب " التــأريخ السـري للأخ عباس رحيم جزاه الله خيراً
قال : ـ أما السنة فقد دلت على جواز ذلك ، ومن ذلك ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من ذم بعض أهل الفساد ـ ممن هم في حكم أهل البدع ـ تحذيرا للناس منهم . فقد روى الشيخان عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت (( استأذن رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ائذنوا له بئس أخو العشيرة أو ابن العشيرة ، فلما دخل ألان له الكلام . قلت : يا رسول الله قلت الذي قلت ، ثم ألنت له الكلام . قال : أي عائشة ، إن شر الناس من تركه ـ أو ودعه ـ اتقاء فحشه )) رواه البخاري ومسلم . قال النووي رحمه الله في شرح الحديث : قال القاضي ( أي القاضي عياض بن موسى ) ، هذا الرجل هو عيينة بن حصن ولم يكن أسلم حينئذ ، و إن كان قد أظهر الإسلام ، فأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يبين حاله ليعرفه الناس ولا يغترّ به من لم يعرف حاله . و نظير هذا الحديث ما رواه البخاري في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها قالت (( قال النبي صلى الله عليه وسلم : ما أظن فلانا وفلانا يعرفان من ديننا شيئا )) صحيح البخاري كتاب الأدب ، باب ما يجوز من الظن . فذكر النبي صلى الله عليه وسلم لهذين الرجلين إنما هو للتحذير منهما والحكم جارٍ على أمثالهما من أهل الفساد ، أن يحذر منهم . قال ابن حجر رحمه الله في شرح الحديث : إن مثل هذا الذي وقع في الحديث ليس من الظن المنهي عنه ، لأنه في مقام التحذير من مثل من كان حاله كحال الرجلين . اهـ . فتح الباري ج 10 ص 486 .
و مما يستشهد به في هذا الباب من السنة أيضا ما ثبت في صحيح مسلم من قصة فاطمة بنت قيس ، حين شاورت النبي صلى الله عليه وسلم فيمن تنكح ؟ لما خطبها معاوية بن أبي سفيان وأبو جهم ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم (( أما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه ، وأما معاوية فصعلوك لا مال له )) .
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بعد أن ساق هذا الحديث : و كان هذا نصحا لها ـ وإن تضمّن ذكر عيب الخاطب ـ وفي معنى هذا نصح الرجل فيمن يعامله ، ومن يوكله ، ويوصي إليه ، ومن يستشهده ، وبل ومن يتحاكم إليه ، وأمثال ذلك ، وإن كان هذا في مصلحة خاصة فكيف بالنصح فيما يتعلق به حقوق عموم المسلمين : من الأمراء والحكام والشهود والعمال : أهل الديوان وغيرهم ، فلا ريب أن النصح في ذلك أعظم . اهـ . مجموع الفتاوى ج 28 ص 230 .
و هذه بعض أقوال علماء السلف في بيان مشروعية التحذير علانية من دعاة البدعة و بدعهم :
1 ــ قيل لأحمد بن حنبل رحمه الله : الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع ؟ فقال : إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه ، وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين هذا أفضل . اهـ . مجموع الفتاوى لأبن تيمية ج 28 ص 231 .
2 ــ روى اللالكائي عن عاصم الأحول أنه قال : جلست إلى قتادة فذكر عمرو بن عبيد فيه فقلت : يا أبا الخطاب ألا أرى العلماء يقع بعضهم في بعض ؟ قال : يا أحول ولا تدري أن الرجل إذا ابتدع بدعة فينبغي لها أن تذكر حتى تُعلم ... . اهـ . أخرجه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة .
3 ــ و في السنة للخلال وغيره عن زائدة قال : قلت لمنصور : يا أبا عتاب اليوم الذي يصوم فيه أحدنا ينتقص الذين ينتقصون أبا بكر وعمر ؟ قال : نعم . اهـ . أخرجه الخلال في السنة وابن بطة في الإبانة الصغرى واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة .
4 ــ و قيل لسفيان بن عيينة رحمه الله : إن هذا يتكلم في القدر ـ يعني إبراهيم بن أبي يحي ـ فقال سفيان : عرّفوا الناس أمْرَهُ واسألوا ربكم العافية . اهـ . رواه ابن الجوزي في تلبيس ابليس ، والسيوطي في الأمر بالإتباع والنهي عن الابتداع .
5 ــ و جاء في رسالة أسد بن موسى إلى أسد بن فرات : أعلم أخي إنما حملني على الكتاب إليك ما ذكر أهل بلادك من صالح ما أعطاك الله من إنصافك الناس وحسن حالك ، مما أظهرت من السـنة ، وعيبـك لأهل البدعة ، وكثرة ذكرك لهم وطعنك عليهم ، فقمعهم الله بك ، وشد بك ظهر أهل الحق ، وقوّاك عليهم بإظهار عيبهم والطعن عليهم ، فأذلهم الله بذلك ، وصاروا ببدعتهم مستترين فأبشر أي أخيّ بثواب ذلك ، واعتد به أفضل حسناتك من الصلاة والصيام والحج والجهاد وأين تقع هذه الأعمال من إقامة كتاب الله وإحياء سنة رسوله . اهـ . كتاب البدع والنهي عنها لابن وضاح .
6 ــ ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ضمن حديثه عمن يجوز ذكر ما فيهم من الشر من المعيّنين (( ومثل أئمة البدع ، من أهل المقالات المخالفة للكتاب والسنة ، أو العبادات المخالفة للكتاب والسنة ، فإن بيان حالهم وتحذير الأمة منهم واجب باتفاق المسلمين . اهـ . مجموع الفتاوى ج 28 ص 231 .
7 ــ و يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ( والداعي إلى البدعة مستحق العقوبة باتفاق المسلمين ، وعقوبته تكون تارة بالقتل وتارة بما دونه كما قتل السلف جهم بن صفوان والجعد بن درهم وغيرهم ، ولو قُدر أنه لا يستحق العقوبة ، أولا يمكن عقوبته فلا بد من بيان بدعته والتحذير منها ، فإن هذا من جملة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي أمر الله به ورسوله ) مجموع الفتاوى ج35 ص 414 .
8 ــ ويقول الإمام ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد في معرض ذكره للفوائد المستنبطة من غزوة تبوك (( ومنها جواز الطعن في الرجل بما يغلب على اجتهاد الطاعن حمية أو ذباً عن الله ورسوله ، ومن هذا طعن أهل الحديث فيمن طعنوا فيه من الرواة ، ومن هذا طعن ورثة الأنبياء وأهل السنة في أهل الأهواء والبدع لله لا لحظوظهم وأغراضهم )) زاد المعاد ج 3 ص 18 .
9 ــ و يقول القرافي رحمه الله : أرباب البدع والتصانيف المضلة ينبغي أن يشهر في الناس فسادها وعيبها ، وأنهم على غير الصواب ، ليحذرها الناس الضعفاء فلا يقعوا فيها ، وينفر عن تلك المفاسد ما أمكن . اهـ . الفروق للقرافي ج4 ص 207 .
10 ــ و ذكر الشاطبي في الاعتصام ضمن حديثه عن أحكام أهل البدع (( ... ذكرهم بما هم عليه ، وإشاعة بدعتهم كي يحذروا ، ولئلا يغتر بكلامهم ، كما جاء عن كثير من السلف ذلك )) الاعتصام ج 1 ص 176 .
و يجب على من علم شيئا من الحق أن يظهره وينشره و ذلك زكاة العلم كما جعل الله عز وجل الصدقة زكاة المال و يجب التحذير من دعاة البدعة و بدعهم حتى تكشف وان لم تعرف هلك بها المقلدون لانهم يتلقونها من الداعية إليها بالقبول ولا يرجعون الا بالاظهار لها واقامة الدلائل عليها واحضار البراهين على بطلانها . و قد يظن من لا يعلم من الناس ولا يضع الأمور في مواضعها أن هذا اغتياب للدعاة و طعن و ليس ذاك كما ظنوا لان الغيبة سب الناس بلئيم الاخلاق و ذكرهم بالفواحش و الشائنات وهذا هو الأمر العظيم المشبه باكل اللحوم الميتة .
فيتقرر بهذا مشروعية التحذير من دعة البدعة و بدعهم و كشف حالهم والتشهير بهم ليعلمهم الناس و يحذروهم و ذلك لعموم الأدلة على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والتي يندرج تحتها هذا الأصل العظيم ، وهو تغيير منكر البدعة بمجاهدة أهلها لينزجروا ، وكشف حالهم للناس ليحذروا من خطرهم.أ.هـ
وختاماً أخي
أحذرك لسلامة دينك من كلام قاله شيخ الإسلام( الفتاوى:28/231 ) بعد أن بين أن بيان حال أئمة البدع من أهل المقالات المخالفة للكتاب والسنة أو العبادات المخالفة للكتاب والسنة وتحذير الأمة منهم واجب باتفاق المسلمين ، قال رحمه الله : " وإذا كان أقوام ليسوا منافقين ، لكنهم سماعون للمنافقين قد التبس عليهم أمرهم حتى ظنوا قولهم حقاً ؛ وهو مخالف للكتاب ، وصاروا دعاة إلى بدع المنافقين ، كما قال تعالى: ( لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم )، فلابد أيضاً من بيان حال هؤلاء ؛ بل الفتنة بحال هؤلاء أعظم ، فإن فيهم إيماناً يوجب موالاتهم ، وقد دخلوا في بدعٍ من بدع المنافقين التي تفسد الدين ، فلا بد من التحذير من تلك البدع ، وإن اقتضى ذلك ذكرهم وتعيينهم ، بل ولو لم يكن قد تلقوا تلك البدعة عن منافق ؛ لكن قالوها ظانين أنها هدى ، وأنها الخير ، وأنها دين ؛ ولم تكن كذلك لوجب بيان حالها " أ.هـ .
وإليك هذا الشعار والميزان الذي وضعه شيخ الإسلام ابن تيمية لكل خلفي أسأل الله أن لا يجعلني وإياك منهم وأن يعيذنا وإياك من الحور بعد الكور قال شيخ الإسلام ابن تيمية حينما تكلم عن بعض المبتدعة ( الفتاوى:4/155 ) : " فلما كانوا أبعد عن متابعة السلف كانوا أشهر بالبدعة ، فعلم أن شعار أهل البدع هو ترك انتحال اتباع السلف ، ولهذا قال الإمام أحمد في رسالة عبدوس بن مالك : أصول السنة عندنا التمسك بما كان عليه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم " .
تحياتي لك أخي سامي ، إني أحبك ولكن الحق أحب إلي منك .
Powered by vBulletin® Version 4.1.12 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir