البلوشي
11-29-2012, 12:39 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
قال شيخ العلامة محمد أمان الجامي- رحمة الله عليه- في كتابه التصوف من صور الجاهلية :
ألقاب وهمية يسغلها مشايخ الصوفية لاستجلاب الأرزاق وإفساد العقيدة :
والخرافات التي يوهم بها مشايخ الصوفية عوام الناس أن لهم تصرفات في هذا الكون وصلاحيات للمشاركة في أقدار الله تلك الألقاب التي اصطنعوها لأشخاص مجهولين بل لا وجود لهم في الدنيا منها :
1- الغوث أو الغوث الأعظم :
وهو واحد دائماً لا يتعدد وهذا المنصب منصب متنازع فيه دائماً فابن عربي يدعيه بوصفه خاتم الأولياء - كما زعم - والتيجاني يدعيه ويصدقه أتباعه المؤمنون به ويرون أنه الغوث الأعظم والقادرية تدعيه للشيخ عبد القادر الجيلاني وهو برئ منهم ومن دعواهم لأن الشيخ عبد القادر الجيلاني - وهو خلاف ( الجيلي ) - عالم حنبلي بغدادي نشأ ببغداد وتوفي ببغداد .
وذكره الذهبي في " العلو " واستشهد بكلامه في الصفات وذكر أنه معروف بالكرامة وإجابة الدعاء أو كلاماً قريباً من هذا فليراجع .
ولعل هذا المعنى هو الذي جعل عوام الناس تبالغ في تعظيمه إلى حد العبادة ثم زعم بعض الماكرين من المتصوفة أنه صاحب طريقة ونسبوا له الطريقة القادرية ثم زعموا أنه غوث الزمان والغريب في الأمر تلك القباب المنتشرة في أكثر الجهات في المدن والقرى ويطلقون عليها قبة الشيخ عبد القادر وأنا أجزم أن من سموه الشيخ عبد القادر الجيلاني وعبدوه من دون الله وبنوا عليه تلك القباب إنما هو كلئن مجهول اخترعه شياطين الإنس مستعينة بشياطين الجن وليس هو الشيخ عبد القادر الجيلاني البغدادي - هذه هي النتيجة التي وصلت إليها بعد تفكير طويل في أمر الجيلاني - والله أعلم .
ومما لا يخفى على صغار طلاب العلم قبل الكبار أن إطلاق الغوث على مخلوق ما والاعتقاد بأنه هو الذي يغيث العباد أو أن الله لا يغيث العباد إلا بواسطته اعتقاد وثني كانت تعتقده الجاهلية الأولى بالنسبة للواسطة لا الاستقلال وأما اعتقاد أن مخلوقاً ما يغيث العباد مستقلاً بنفسه ويعطي ويمنع وينفع ويضر فهو اعتقاد لا يوجد حتى عند الجاهلية الأولى وإنما يدين بهذا الاعتقاد أتباع الصوفية فقط وهم يشركون بالله في عبادته وربوبيته كما علمت مما تقدم .
اللقب الثاني : لقب القطب أو الأقطاب :
ومن أساطير الصوفية الطريفة أن الأقطاب لا يزيد عددهم على سبعة أشخاص وأما من حيث الصلاحيات فإن الغوث مهمته الإشراف العام على التصرفات والصلاحيات التي يقوم بها الأقطاب من إعاثة الملهوف والتصرفات الأخرى .
3-واللقب الثالث: الأوتاد :
وعددهم أربعة أو ثلاثة ولو مات هؤلاء الأوتاد جميعاً لفسدت الأرض واختل نظام الحياة فيها - في زعم المتصوفة -
4- اللقب الرابع : الأبدال :
وعددهم أربعون موزعون على النحو التالي :
اثنان وعشرون منهم يسكنون الشام
وثمانية عشر منهم يسكنون العراق
ولست أدري من تواى هذا التوزيع .
5- اللقب الخامس : النجباء :
وهم دون الأبدال في الدرجة طبعاً وعددهم سبعون ومقرهم بمصر ووظيفتهم أنهم يحملون عن الخلق أثقالهم .
6- اللقب السادس : النقباء :
وهم ثلاثمائة وقيل خمسمائة وهم الذين يستخرجون خبايا الأرض .
هذه مملكة الصوفية المسؤولة عن الدنيا كلها من غوث يخطط للأقطاب ويشرف وأقطاب يغيثون ويدبرون الأمور تحت إشراف الغوث ويقبضون على من تحتهم من الأوتاد بالعلم الخاص وهؤلاء مجموعة احتياطية لمنصب القطبانية بحيث لو مات أحد الأقطاب السبعة يرقى أحد الأوتاد الأربعة إلى منصب القطب الميت فيصبح عددهم ثلاثة .... إلى آخر ذلك العبث الصوفي
ففي هذه المملكة الوهمية يستعبد مشايخ الصوفية أتباعهم ولم يكن الله - في دين الصوفية - هو الذي يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ولم يكن له ملكوت كل شيء (هذه هي الصوفية " للشيخ عبد الرحمن الوكيل - بتصرف - الطبعة الثالثة)
ولكنه خلق الخلق ثم أمر التصرف والتدبير لبعض خلقه وهم مشايخ الصوفية هذا ما تدين به الصوفية - تعالى الله عما تزعمه الصوفية ..(انتهي)
الله المستعان
فالحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله__هدانا الله واياكم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
قال شيخ العلامة محمد أمان الجامي- رحمة الله عليه- في كتابه التصوف من صور الجاهلية :
ألقاب وهمية يسغلها مشايخ الصوفية لاستجلاب الأرزاق وإفساد العقيدة :
والخرافات التي يوهم بها مشايخ الصوفية عوام الناس أن لهم تصرفات في هذا الكون وصلاحيات للمشاركة في أقدار الله تلك الألقاب التي اصطنعوها لأشخاص مجهولين بل لا وجود لهم في الدنيا منها :
1- الغوث أو الغوث الأعظم :
وهو واحد دائماً لا يتعدد وهذا المنصب منصب متنازع فيه دائماً فابن عربي يدعيه بوصفه خاتم الأولياء - كما زعم - والتيجاني يدعيه ويصدقه أتباعه المؤمنون به ويرون أنه الغوث الأعظم والقادرية تدعيه للشيخ عبد القادر الجيلاني وهو برئ منهم ومن دعواهم لأن الشيخ عبد القادر الجيلاني - وهو خلاف ( الجيلي ) - عالم حنبلي بغدادي نشأ ببغداد وتوفي ببغداد .
وذكره الذهبي في " العلو " واستشهد بكلامه في الصفات وذكر أنه معروف بالكرامة وإجابة الدعاء أو كلاماً قريباً من هذا فليراجع .
ولعل هذا المعنى هو الذي جعل عوام الناس تبالغ في تعظيمه إلى حد العبادة ثم زعم بعض الماكرين من المتصوفة أنه صاحب طريقة ونسبوا له الطريقة القادرية ثم زعموا أنه غوث الزمان والغريب في الأمر تلك القباب المنتشرة في أكثر الجهات في المدن والقرى ويطلقون عليها قبة الشيخ عبد القادر وأنا أجزم أن من سموه الشيخ عبد القادر الجيلاني وعبدوه من دون الله وبنوا عليه تلك القباب إنما هو كلئن مجهول اخترعه شياطين الإنس مستعينة بشياطين الجن وليس هو الشيخ عبد القادر الجيلاني البغدادي - هذه هي النتيجة التي وصلت إليها بعد تفكير طويل في أمر الجيلاني - والله أعلم .
ومما لا يخفى على صغار طلاب العلم قبل الكبار أن إطلاق الغوث على مخلوق ما والاعتقاد بأنه هو الذي يغيث العباد أو أن الله لا يغيث العباد إلا بواسطته اعتقاد وثني كانت تعتقده الجاهلية الأولى بالنسبة للواسطة لا الاستقلال وأما اعتقاد أن مخلوقاً ما يغيث العباد مستقلاً بنفسه ويعطي ويمنع وينفع ويضر فهو اعتقاد لا يوجد حتى عند الجاهلية الأولى وإنما يدين بهذا الاعتقاد أتباع الصوفية فقط وهم يشركون بالله في عبادته وربوبيته كما علمت مما تقدم .
اللقب الثاني : لقب القطب أو الأقطاب :
ومن أساطير الصوفية الطريفة أن الأقطاب لا يزيد عددهم على سبعة أشخاص وأما من حيث الصلاحيات فإن الغوث مهمته الإشراف العام على التصرفات والصلاحيات التي يقوم بها الأقطاب من إعاثة الملهوف والتصرفات الأخرى .
3-واللقب الثالث: الأوتاد :
وعددهم أربعة أو ثلاثة ولو مات هؤلاء الأوتاد جميعاً لفسدت الأرض واختل نظام الحياة فيها - في زعم المتصوفة -
4- اللقب الرابع : الأبدال :
وعددهم أربعون موزعون على النحو التالي :
اثنان وعشرون منهم يسكنون الشام
وثمانية عشر منهم يسكنون العراق
ولست أدري من تواى هذا التوزيع .
5- اللقب الخامس : النجباء :
وهم دون الأبدال في الدرجة طبعاً وعددهم سبعون ومقرهم بمصر ووظيفتهم أنهم يحملون عن الخلق أثقالهم .
6- اللقب السادس : النقباء :
وهم ثلاثمائة وقيل خمسمائة وهم الذين يستخرجون خبايا الأرض .
هذه مملكة الصوفية المسؤولة عن الدنيا كلها من غوث يخطط للأقطاب ويشرف وأقطاب يغيثون ويدبرون الأمور تحت إشراف الغوث ويقبضون على من تحتهم من الأوتاد بالعلم الخاص وهؤلاء مجموعة احتياطية لمنصب القطبانية بحيث لو مات أحد الأقطاب السبعة يرقى أحد الأوتاد الأربعة إلى منصب القطب الميت فيصبح عددهم ثلاثة .... إلى آخر ذلك العبث الصوفي
ففي هذه المملكة الوهمية يستعبد مشايخ الصوفية أتباعهم ولم يكن الله - في دين الصوفية - هو الذي يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ولم يكن له ملكوت كل شيء (هذه هي الصوفية " للشيخ عبد الرحمن الوكيل - بتصرف - الطبعة الثالثة)
ولكنه خلق الخلق ثم أمر التصرف والتدبير لبعض خلقه وهم مشايخ الصوفية هذا ما تدين به الصوفية - تعالى الله عما تزعمه الصوفية ..(انتهي)
الله المستعان
فالحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله__هدانا الله واياكم