المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (((التنبيهات على كتاب(( في ظِلال القرآن )) لسيد قطب))) للشيخ بكر أبو زيد رحمه الله


كيف حالك ؟

عبد المنّان
11-24-2012, 11:18 PM
((التنبيهات
على
كتاب ((في ظِلال القرآن ))
لسيد قطب))
لفضيلة الشيخ العلامة بكر أبو زيد رحمه الله تعالى


((الْتفت : 
لسيد قطب – المقتول ظلماً – رحمه الله تعالى – كتاب في تفسير القرآن العظيم ، باسم : (( في ظِلال القرآن )) ، وهو مع فائدته فيه مواضع تقتضي التنبيه، ومنها عبارات وألفاظ تسمَّح في إطلاقها – رحمه الله تعالى - . وقد ألَّف الشيخ / عبدالله بن محمد الدويش ، المتوفى سنة 1408 هـ - رحمه الله تعالى- كتاباً يتعقبه في ذلك باسم : (( المورد الزلال في التنبيه على أخطاء الظلال )) ، فتعقبه في جملة ألفاظ منها :
1- التفت :  في تفسير سورة العلق 6/3936 ، قال : (( إن الله ... قد تكرم في عليائه فالتفت إلى هذه الخليقة )) ونحوه 3/ 3937 .
والله سبحانه لا يوصف إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله  ، ومنه لفظ النظر كما في حديث عياض – رضي الله عنه - : (( إن الله نظر إلى أهل الأرض .... )) الحديث ، رواه مسلم .
فلا يُطلق الالتفات على الله إلاَّ حيث ورد النص ، ولا يعلم وروده ، فيترك . والله أعلم .
2- الحقيقة الكبرى :  لا يجوز إطلاقه على الله تعالى ، ويأتي في حرف القاف بلفظ : قوة خفية .
3- قانون :  إطلاقه على شريعة الإسلام . يأتي في حرف القاف .
4- ضريبة اجتماعية :  تسمية الزكاة بذلك .
الأسماء الشرعية بنص القرآن والسنة لا يجوز تغييرها ولا العدول عنها ، وإن استبدالها باسم آخر فيه : هجر للاسم الشرعي ، واستدراك على الشرع ، ومنابذة ظاهرة لما ذكره الله ورسوله ، مع ما في ذلك من انفصام بين المسلم وكتب السلف .
وإن لفظ الضريبة ، ومثله : المكس ، ونحوهما ، فيما إجحاف وجور ، فلا يجوز أن يُطلق ما كان كذلك على الحقائق الشرعية .
5- العشق :  يأتي في حرف العين .
6- لغة موسيقية . إيقاع موسيقي . منظومة موسيقية . إيقاع فيه خشونة : وصف القرآن العظيم بهذه الألفاظ ، ونحوه ، وهي أوصاف مرفوضة لثلاثة أُمور :
1. أن هذا تشبيه لآيات القرآن بآلات اللهو المحرمة .
2. الموسيقى فن يدعو إلى الفسق والفجور ،فكيف يشبه به القرآن العظيم كلام رب العالمين ، الهادي إلى الإيمان والصراط المستقيم ؟
3. أن الله سبحانه نفى كون القرآن قول شاعر ، ونزهه عنه ، فكيف يشبه بأصوات وموسيقات المُتفنِّنْيِن به ؟
7- الكوكب :  تسمية الأرض كوكباً . هذا إطلاق أجنبي عن نصوص الوحيين الشريفين ، فالكواكب في السماء ، والأرض في السفل ، ولم يطلق على الكواكب اسم : الأرض ، ومن لازم هذا الإطلاق أن تكون الأرض زينة للسماء الدنيا ، وجعلها رجوماً للشياطين ، وهذا باطل .
8- نعيم بدوي :  عبَّر عن بعض نعيم أهل الجنة بذلك عند قوله تعالى : { حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ} [ الرحمن:72 ] . وهذا التعبير يحتمل التنقيص ، وإن كان غير مراد من سيد قطب – رحمه الله تعالى - ، لكن البعد عن الألفاظ المحتملة هو الحق .
9- الأُمة البدوية :  إطلاقه على الجزيرة العربية ، واختيار الله لهم لحمل الدِّين . وهذا تعبير خاطئ ، فإن الله سبحانه لم يبعث نبيّاً : بدوياً ، ولا جِنِّيّاً ، ولا امرأة ، كما قال تعالى : { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى }[ يوسف: من الآية109] .
فالنبي  وشيوخ الصحابة – رضي الله عنهم – من أهل القرى أي من المدن : مكة ، والمدينة... فهم حاضرة وليسوا بادية ، وقد قال  :(( إن زاهراً باديتنا ونحن حاضره )).
10- أناشيده :  أطلقها على ترتيل داود – عليه السلام – للزبور .
وهذا إطلاق فاسد ، فالمتعين تنزيه كلام الله تعالى عن الأناشيد ، والشعر ، وقد قال الله تعالى عن القرآن العظيم : { وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَا تُؤْمِنُونَ} .
هذا ما اقتضى التنبيه عليه . والله أعلم . )) إنتهى

12d8c7a34f47c2e9d3==