ابن سيرين
11-21-2012, 04:21 PM
بسم الله الرحمن الرحيم*
الحمدلله رب العالمين و الصلاة و السلام علي نبيه الأمين و علي اله و صحبه و من تبعهم الي يوم الدين اما بعد*
فقبل عدة من الايام كتبت في احدي المجموعات علي الواتس اب قولا من أقوال الامام الجليل محي السنة و قامع البدعة ابو محمد علي بن حسن بن خلف البربهاري و هذا نصه : **
و اذا *رأيت الرجل جالساً مع رجل من أهل الأهواء فحذّره وعرّفه، فإن جلس معه بعد ما علم فاتقه؛ فإنه صاحب هوى. [شرح السنة (ص: 121)]
فارسل لي شخصا من اليمن بانه لم يسمع باسم هذا الامام و سئل كثيرا ممن يعرفهم و لا أحدا كان يعرفه الا ان قال له شخص ان البربهاري يقول بخلق الله نفسه من عرق الخيل *
( والعياذ بالله من هذا القول و ان هذه تهمة و افتراء علي أمامنا الجليل )*
فحببت ان اكتب كلمتين دفاعا عن الامام العظيم البربهاري رحمه الله و عن عقيدة اهل السنة طالبا من الله الهداية و الثبات علي صراط الحق و الصواب*
فبداية اعرف كلمتين مهمتين اللتين يجب علي كل سني ان يعرف معناهما و هما اهل السنة و الجماعة
فالمسلمون في بداية الدعوة في عهد النبي صلي الله عليه و سلم ما كانوا يسمون انفسهم باي شي غير الاسلام و كان هناك مسلم و كافر*
لكن بعد عصر النبوة و عند ظهور الفرق الكلامية اللتي يستدلون بأقوال الفلاسفة الضالة و يرفضون كثيرا من الأحاديث و الآيات بعقولهم المنحرفة المسلمون الحقيقيون الذين هم سلفنا من التابعين و تابعيهم سموا التابعين لسنة النبي صلي الله عليه و سلم بأهل السنة و الفرق الأخري بأهل البدعة لكي يتميز من يتمسك بمنهج النبي و الصحابة عن اهل الزيغ و الأهواء
فهذه الكلمة تتشكل من جزءين الاول اهل السنة و الثاني الجماعة*
فأهل السنة لها معنيان معني عام و معني خاص*
في معناها العام تشمل كل مسلم الا الرافضي ففي هذا الوجه يدخل كل من الاشاعرة و الخوارج و المعتزلة و المرجئة في معني اهل السنة و لا يدخلها الشعية الروافض الذين يسبون الصحابة*
فكل من تمذهب علي احد اربعة مذاهب الفقهية هو سني من هذه الجهة*
اما الجماعة فجائت لتميز متبع منهج الصحابة و السلف الصالح من الامة عن كل مبتدع و خارجي الذي اختار الفرقة*
لان المقصود من الجماعة هو الصحابة و التابعين و الائمة بعدهم الذين مضوا علي نهجهم فكلمة الجماعة تميز الطائفة المنصورة عن باقي الفرق المبتدعة*
فلايدخل في كلمة اهل السنة و الجماعة في معناها الخاص لا مرجئي و لا معتزلي و لا صوفي و لا أشعري حتي لو كان مذهبه الفقهي الحنفي او المالكي او الشافعي او الحنبلي*
من هنا نعرف ان اهل السنة و الجماعة لهم اصول و ضوابط و منهج اتبعه الصحابة و السلف من الائمة من بعدهم و هم مجمعون علي هذه الاصول و هذا الاجماع يمنع ان يكون علي الخطا لان النبي عليه الصلاة و السلام قال لا تجتمع أمتي علي الضلال*
فمنهج اهل السنة معصوم من الخطأ و لكن ليس كل فرد من العلماء او الصحابة معصوم من الخطأ مع ان جميع الصحابة لا شك في عدالتهم*
فالعدالة غير العصمة و ليس هنا مجال لان ندخل فيه*
من اصول اهل السنة انهم يقولون العقيدة توقيفية و لايمكن لاحد ان يزيد فيه شي من عنده او من رأيه بل يجب ان تثبت من كلام الله او حديث النبي عليه الصلاة و السلام**
و من اصول اهل السنة و الجماعة انهم يثبتون لله من الصفات ما اثبته الله لنفسه في كتابه او اثبته له نبيه عليه الصلاة و السلام*
و من هنا نعرف ان كثيرا من اهل العلم مع كثرة تاليفاتهم و خدمتهم ليسوا أئمة في العقيدة لانهم اتبعوا منهجا غير منهج اهل السنة في اثبات العقيدة
منهم ابواسحق الشيرازي و النووي و الغزالي و الفخر الرازي و الشهرستاني و الزمخشري و غيرهم من كبار اهل العلم لانهم كانوا في العقيدة أشعريا او معتزليا او غير ذلك مع العلم بان بعضهم كالغزالي و النووي و غيرهم رجعوا الي مذهب اهل السنة و لكن كتبهم و مولفاتهم مليئة من الأخطاء العقدية لهذا لايعتبرون أئمة في العقيدة و نبه علي ذلك كثير من اهل العلم منهم الشيخ فالح بن نافع الحربي حفظه الله و رعاه و علق الشيخ العلامة ابن باز رحمه الله علي كتاب فتح الباري و بين أخطاء ابن حجر العقدية*
اما اعداء اهل السنة الذين يريدون تشويه و تخريب وجهة اهل السنة ياتون بأقوال ممن اهل السنة بريء من اقوالهم و يدلسون و يكذبون علي اتباعهم و ينسبون هذه الأقوال الي اهل السنة*
فيأتي احد يدلس اسم العالم او يدلس قوله او يفتري عليه ثم ينسب هذا الي اهل السنة و هذا منهج مخالفي اهل السنة من الروافض و اهل الاهواء و البدع*
فحذرنا الله منهم بقوله تعالي اذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا علي ما فعلتم نادمين*
لهذا اهل السنة لما يردون علي الضلالات في العقيدة تراهم يستعملون كلمات حادة كالسيف و يحذرون اتباعهم من اهل الأهواء و *البدع تحذيرا شديدا و يسمون مخالفيهم بكلمات شديدة كالضال و المبتدع و اهل الزيغ و الزندقة*
و لكن في سائر ردودهم في الفقه و السيرة و التفسير و الحديث تراهم يتلطفون في الالفاظ*
اما المقولة التي ذكرته في بداية كلامي و نصه هذا*
"أن الله لما أراد أن يخلق نفسه؛ خلق الخيل ثم اركضها ثم خلق نفسه من عرق الخيل"!! *
هذا الكلام لايقوله عامي من اهل السنة فكيف يمكن انتسابه الي عالم جليل*
اما اصل هذا الكلام حديث موضوع من وضع الزنادقة الذين حاولوا لتخريب وجهة الاسلام و لا يجوز نقله و لا الاستدلال به*
و الذي نسبه الي الامام البربهاري فالجواب كما يلي*
اولا هذا الكلام منسوب الي الأهوازي و هو*علي بن حسن بن ابراهيم و اما امامنا الجليل اسمه ابو محمد حسن بن علي بن خلف البربهاري فالذي اراد ان يتهم الامام البربهاري دلس كلام شخص يشبه اسمه في علي و حسن مع البربهاري و هذا منهج اهل الزيغ*
ثانيا ان الأهوازي الذي ذكر هذا الحديث في كتابه شرح البيان في عقود أهل الإيمان هو من فرقة السالمية و هم كالمعتزلة و الاشاعرة و الماتريدية فرقة مبتدعة في العقيدة
يقول ابن البنا في كتابه المختار في اصول السنة عنهم * وقالوا: ( اي السالمية ) لله سر لو أظهره لبطل التدبير، وكذلك للأنبياء وللعلماء وهذا كفر . انتهي كلامه
فليس مثل هذا الشخص منتسب لأهل السنة ولو اعتبره احد من اهل العلم انه من اهل السنة يقصد في معناها العام و ليس الخاص*
فكما ذكرنا ان في معناها العام كل من الصوفية و الاشاعرة و غيرهم يدخلون تحت لفظ سني الا الرافضية*
ثالثا الذي استدل بقول الأهوازي علي اهل السنة هو حسن المالكي الرافضي قبحه الله*
فهو كذاب يفتري علي اهل السنة فليحذر منه*
يقول عبدالمحسن العباد في رده علي المالكي
*قال الحافظ ابن حجر في ترجمة الأهوازي في لسان الميزان: "وقال ابن عساكر: جمع كتابا سماه: (شرح البيان في عقود أهل الإيمان)، أودعه أحاديث منكرة، كحديث (إن الله لما أراد أن يخلق نفسه خلق الخيل فأجراها حتى عرقت، ثم خلق نفسه من ذلك العرق)، وغير ذلك مما لا يجوز أن يروى ولا يحل أن يعتقد، وكان مذهبه مذهب السالمية، يقول بالظاهر ويتمسك بالأحاديث الضعيفة لتقوية مذهبه، وحديث إجراء الخيل موضوع، وضعه بعض الزنادقة ليشنع به على أصحاب الحديث في روايتهم المستحيل، فحمله بعض من لا عقل له ورواه، هو مما يقطع ببطلانه شرعا وعقلا".
وفي هذا بيان أن الأهوازي من السالمية وليس من أهل السنة، وأن الحديث من وضع الزنادقة للتشنيع على أهل الحديث في رواية المستحيل، وقد أورده المالكي للتشنيع على أهل السنة!
2 ـ وأما زعم المالكي أن ابن تيمية عده من أهل السنة في الجملة، ولم يبين المصدر لكلام ابن تيمية، وابن تيمية في كتابه منهاج السنة (5/261) ذكر أنه من السالمية وأنه صنف كتابا في مثالب الأشعري، وأن ابن عساكر ألف في الرد عليه، وذكر مثالب السالمية، وقال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (16/23 ـ 24): "وهذا يقوله (يعني عدم قبول توبة الداعي إلى البدعة) طائفة ممن ينتسب إلى السنة والحديث وليسوا من العلماء بذلك، كأبي علي الأهوازي وأمثاله، ممن لا يميزون بين الأحاديث الصحيحة والموضوعة، وما يحتج به وما لا يحتج به، بل يروون كل ما في الباب محتجين به".
والخلاصة أن ابن تيمية يرى أنه من السالمية وأنه ينتسب إلى أهل السنة والحديث، وما أشبه الليلة بالبارحة، فالمالكي نفسه هو على طريقة الرافضة*الذين يحقدون على الصحابة وأهل السنة، مع أنه ينتسب إلى أهل السنة، وهم برآء منه. انتهي كلامه .
و أختم بهذه النصيحة للامام البربهاري-رحمه الله- قال "فاحذر ثم احذر أهل زمانك خاصة. و انظر من تجالس و ممن تسمع و من تصحب. فان الخلق كأنهم في ردة الا من عصم الله منهم !" شرح السنة 116.
كتبه الجسمي*
الحمدلله رب العالمين و الصلاة و السلام علي نبيه الأمين و علي اله و صحبه و من تبعهم الي يوم الدين اما بعد*
فقبل عدة من الايام كتبت في احدي المجموعات علي الواتس اب قولا من أقوال الامام الجليل محي السنة و قامع البدعة ابو محمد علي بن حسن بن خلف البربهاري و هذا نصه : **
و اذا *رأيت الرجل جالساً مع رجل من أهل الأهواء فحذّره وعرّفه، فإن جلس معه بعد ما علم فاتقه؛ فإنه صاحب هوى. [شرح السنة (ص: 121)]
فارسل لي شخصا من اليمن بانه لم يسمع باسم هذا الامام و سئل كثيرا ممن يعرفهم و لا أحدا كان يعرفه الا ان قال له شخص ان البربهاري يقول بخلق الله نفسه من عرق الخيل *
( والعياذ بالله من هذا القول و ان هذه تهمة و افتراء علي أمامنا الجليل )*
فحببت ان اكتب كلمتين دفاعا عن الامام العظيم البربهاري رحمه الله و عن عقيدة اهل السنة طالبا من الله الهداية و الثبات علي صراط الحق و الصواب*
فبداية اعرف كلمتين مهمتين اللتين يجب علي كل سني ان يعرف معناهما و هما اهل السنة و الجماعة
فالمسلمون في بداية الدعوة في عهد النبي صلي الله عليه و سلم ما كانوا يسمون انفسهم باي شي غير الاسلام و كان هناك مسلم و كافر*
لكن بعد عصر النبوة و عند ظهور الفرق الكلامية اللتي يستدلون بأقوال الفلاسفة الضالة و يرفضون كثيرا من الأحاديث و الآيات بعقولهم المنحرفة المسلمون الحقيقيون الذين هم سلفنا من التابعين و تابعيهم سموا التابعين لسنة النبي صلي الله عليه و سلم بأهل السنة و الفرق الأخري بأهل البدعة لكي يتميز من يتمسك بمنهج النبي و الصحابة عن اهل الزيغ و الأهواء
فهذه الكلمة تتشكل من جزءين الاول اهل السنة و الثاني الجماعة*
فأهل السنة لها معنيان معني عام و معني خاص*
في معناها العام تشمل كل مسلم الا الرافضي ففي هذا الوجه يدخل كل من الاشاعرة و الخوارج و المعتزلة و المرجئة في معني اهل السنة و لا يدخلها الشعية الروافض الذين يسبون الصحابة*
فكل من تمذهب علي احد اربعة مذاهب الفقهية هو سني من هذه الجهة*
اما الجماعة فجائت لتميز متبع منهج الصحابة و السلف الصالح من الامة عن كل مبتدع و خارجي الذي اختار الفرقة*
لان المقصود من الجماعة هو الصحابة و التابعين و الائمة بعدهم الذين مضوا علي نهجهم فكلمة الجماعة تميز الطائفة المنصورة عن باقي الفرق المبتدعة*
فلايدخل في كلمة اهل السنة و الجماعة في معناها الخاص لا مرجئي و لا معتزلي و لا صوفي و لا أشعري حتي لو كان مذهبه الفقهي الحنفي او المالكي او الشافعي او الحنبلي*
من هنا نعرف ان اهل السنة و الجماعة لهم اصول و ضوابط و منهج اتبعه الصحابة و السلف من الائمة من بعدهم و هم مجمعون علي هذه الاصول و هذا الاجماع يمنع ان يكون علي الخطا لان النبي عليه الصلاة و السلام قال لا تجتمع أمتي علي الضلال*
فمنهج اهل السنة معصوم من الخطأ و لكن ليس كل فرد من العلماء او الصحابة معصوم من الخطأ مع ان جميع الصحابة لا شك في عدالتهم*
فالعدالة غير العصمة و ليس هنا مجال لان ندخل فيه*
من اصول اهل السنة انهم يقولون العقيدة توقيفية و لايمكن لاحد ان يزيد فيه شي من عنده او من رأيه بل يجب ان تثبت من كلام الله او حديث النبي عليه الصلاة و السلام**
و من اصول اهل السنة و الجماعة انهم يثبتون لله من الصفات ما اثبته الله لنفسه في كتابه او اثبته له نبيه عليه الصلاة و السلام*
و من هنا نعرف ان كثيرا من اهل العلم مع كثرة تاليفاتهم و خدمتهم ليسوا أئمة في العقيدة لانهم اتبعوا منهجا غير منهج اهل السنة في اثبات العقيدة
منهم ابواسحق الشيرازي و النووي و الغزالي و الفخر الرازي و الشهرستاني و الزمخشري و غيرهم من كبار اهل العلم لانهم كانوا في العقيدة أشعريا او معتزليا او غير ذلك مع العلم بان بعضهم كالغزالي و النووي و غيرهم رجعوا الي مذهب اهل السنة و لكن كتبهم و مولفاتهم مليئة من الأخطاء العقدية لهذا لايعتبرون أئمة في العقيدة و نبه علي ذلك كثير من اهل العلم منهم الشيخ فالح بن نافع الحربي حفظه الله و رعاه و علق الشيخ العلامة ابن باز رحمه الله علي كتاب فتح الباري و بين أخطاء ابن حجر العقدية*
اما اعداء اهل السنة الذين يريدون تشويه و تخريب وجهة اهل السنة ياتون بأقوال ممن اهل السنة بريء من اقوالهم و يدلسون و يكذبون علي اتباعهم و ينسبون هذه الأقوال الي اهل السنة*
فيأتي احد يدلس اسم العالم او يدلس قوله او يفتري عليه ثم ينسب هذا الي اهل السنة و هذا منهج مخالفي اهل السنة من الروافض و اهل الاهواء و البدع*
فحذرنا الله منهم بقوله تعالي اذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا علي ما فعلتم نادمين*
لهذا اهل السنة لما يردون علي الضلالات في العقيدة تراهم يستعملون كلمات حادة كالسيف و يحذرون اتباعهم من اهل الأهواء و *البدع تحذيرا شديدا و يسمون مخالفيهم بكلمات شديدة كالضال و المبتدع و اهل الزيغ و الزندقة*
و لكن في سائر ردودهم في الفقه و السيرة و التفسير و الحديث تراهم يتلطفون في الالفاظ*
اما المقولة التي ذكرته في بداية كلامي و نصه هذا*
"أن الله لما أراد أن يخلق نفسه؛ خلق الخيل ثم اركضها ثم خلق نفسه من عرق الخيل"!! *
هذا الكلام لايقوله عامي من اهل السنة فكيف يمكن انتسابه الي عالم جليل*
اما اصل هذا الكلام حديث موضوع من وضع الزنادقة الذين حاولوا لتخريب وجهة الاسلام و لا يجوز نقله و لا الاستدلال به*
و الذي نسبه الي الامام البربهاري فالجواب كما يلي*
اولا هذا الكلام منسوب الي الأهوازي و هو*علي بن حسن بن ابراهيم و اما امامنا الجليل اسمه ابو محمد حسن بن علي بن خلف البربهاري فالذي اراد ان يتهم الامام البربهاري دلس كلام شخص يشبه اسمه في علي و حسن مع البربهاري و هذا منهج اهل الزيغ*
ثانيا ان الأهوازي الذي ذكر هذا الحديث في كتابه شرح البيان في عقود أهل الإيمان هو من فرقة السالمية و هم كالمعتزلة و الاشاعرة و الماتريدية فرقة مبتدعة في العقيدة
يقول ابن البنا في كتابه المختار في اصول السنة عنهم * وقالوا: ( اي السالمية ) لله سر لو أظهره لبطل التدبير، وكذلك للأنبياء وللعلماء وهذا كفر . انتهي كلامه
فليس مثل هذا الشخص منتسب لأهل السنة ولو اعتبره احد من اهل العلم انه من اهل السنة يقصد في معناها العام و ليس الخاص*
فكما ذكرنا ان في معناها العام كل من الصوفية و الاشاعرة و غيرهم يدخلون تحت لفظ سني الا الرافضية*
ثالثا الذي استدل بقول الأهوازي علي اهل السنة هو حسن المالكي الرافضي قبحه الله*
فهو كذاب يفتري علي اهل السنة فليحذر منه*
يقول عبدالمحسن العباد في رده علي المالكي
*قال الحافظ ابن حجر في ترجمة الأهوازي في لسان الميزان: "وقال ابن عساكر: جمع كتابا سماه: (شرح البيان في عقود أهل الإيمان)، أودعه أحاديث منكرة، كحديث (إن الله لما أراد أن يخلق نفسه خلق الخيل فأجراها حتى عرقت، ثم خلق نفسه من ذلك العرق)، وغير ذلك مما لا يجوز أن يروى ولا يحل أن يعتقد، وكان مذهبه مذهب السالمية، يقول بالظاهر ويتمسك بالأحاديث الضعيفة لتقوية مذهبه، وحديث إجراء الخيل موضوع، وضعه بعض الزنادقة ليشنع به على أصحاب الحديث في روايتهم المستحيل، فحمله بعض من لا عقل له ورواه، هو مما يقطع ببطلانه شرعا وعقلا".
وفي هذا بيان أن الأهوازي من السالمية وليس من أهل السنة، وأن الحديث من وضع الزنادقة للتشنيع على أهل الحديث في رواية المستحيل، وقد أورده المالكي للتشنيع على أهل السنة!
2 ـ وأما زعم المالكي أن ابن تيمية عده من أهل السنة في الجملة، ولم يبين المصدر لكلام ابن تيمية، وابن تيمية في كتابه منهاج السنة (5/261) ذكر أنه من السالمية وأنه صنف كتابا في مثالب الأشعري، وأن ابن عساكر ألف في الرد عليه، وذكر مثالب السالمية، وقال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (16/23 ـ 24): "وهذا يقوله (يعني عدم قبول توبة الداعي إلى البدعة) طائفة ممن ينتسب إلى السنة والحديث وليسوا من العلماء بذلك، كأبي علي الأهوازي وأمثاله، ممن لا يميزون بين الأحاديث الصحيحة والموضوعة، وما يحتج به وما لا يحتج به، بل يروون كل ما في الباب محتجين به".
والخلاصة أن ابن تيمية يرى أنه من السالمية وأنه ينتسب إلى أهل السنة والحديث، وما أشبه الليلة بالبارحة، فالمالكي نفسه هو على طريقة الرافضة*الذين يحقدون على الصحابة وأهل السنة، مع أنه ينتسب إلى أهل السنة، وهم برآء منه. انتهي كلامه .
و أختم بهذه النصيحة للامام البربهاري-رحمه الله- قال "فاحذر ثم احذر أهل زمانك خاصة. و انظر من تجالس و ممن تسمع و من تصحب. فان الخلق كأنهم في ردة الا من عصم الله منهم !" شرح السنة 116.
كتبه الجسمي*