المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نقض مقالات إرجائية معاصرة للشيخ العلامة عبد العزيز الراجحي


كيف حالك ؟

بن حمد الأثري
11-18-2012, 08:59 PM
[منقول ]

نقض مقالات إرجائية معاصرة
للشيخ العلامة عبد العزيز الراجحي
28/08/1433

تحميل الملف الصوتي /
http://archive.org/download/rajhi-morjaa/rajhi-morjaa.mp3

التفريغ /

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد و على آله وأصحابه أجمعين أما بعد ؛
فهذا لقاء مع فضيلة شيخنا العلامة عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي حفظه الله ورعاه وسدد خطاه , يوم الأربعاء الموافق للثامن والعشرين من الشهر الثامن عام 1433 من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام
نعرض على شيخنا ما تيسر من الأسئلة , ونرجو من شيخنا الإجابة حفظه الله ورعاه

السؤال الأول يا شيخنا : ما ردكم على من يقول أن الإنسان إذا فعلَ فِعْل كفرٍ مخرج من الملة ، وصدرُه منشرح مع فعله أي منشرح بفعله هذا يكفر ولا شك , أما إذا فَعل فِعل كفرٍ مخرج من الملة لكن صدره لم يواطئ جارحته التي عملت الكفر حينئذ لا يمكن تكفيره , ويقول لا نكفر بعمل وإنما نكفر بما وقر في القلب , ويقول هناك فرق بين الإنكار القلبي والترك العملي , ويقول أن الكفر والإيمان مناطه القلب لا العمل
فما ردكم أحسن الله إليكم ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد ؛
فهذا القائل لهذه المقالات المتعددة يعتبر من المرجئة الذين يرون أن الكفر لا يكون إلا بالقلب , و كذلك الإيمان , يرون أن الإيمان لا يكون إلابالقلب , والكفر لا يكون إلا بالقلب وهذا خطأ مخالف للنصوص , مخالف لما عليه أهل السنة والجماعة , وذلك لأن الكفر يكون بالقلب ويكون باللسان ويكون بالجوارح :
يكون بالقول كمن سب الله أو سب رسوله وسب دين الإسلام واستهزأ بالله وبكتابه أو برسوله أو بدينه أو دعا غير الله يكون هذا كفرا , والدليل على ذلك القصة التي حصلت في غزوة تبوك الذين تكلموا و قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه القراء : ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطونًا ولا أكذب ألسُنًا ولا أجبن عند اللقاء ، يعنون الرسول صلى الله عليه و سلم و أصحابه القراء .فأنزل الله تعالى على إثر ذلك : {قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ } فأثبت لهم الكفر بعد الإيمان ، دل على أن الكفر يكون باللسان .
ويكون أيضًا بالجوارح كمن سجد للصنم أو استهان بالمصحف أو لطخه بالنجاسة والعياذ بالله فهذا كفر بالفعل .
ويكون الكفر بالقلب كمن اعتقد مكفرًا , اعتقد أن هناك مدبر مع الله أو أنكر أمرًا معلوما من الدين بالضرورة كوجوب الصلاة أو وجوب الصيام و وجوب الحج و وجوب الزكاة أو أنكر ملكًا من الملائكة أو نبيًا من الأنبياء أو أنكر البعث أو الجزاء .
وكذلك يكون بالشك كمن شك في الله أو في كتابه أوفي رسوله أو في البعث أو في الجنة أو في النار أو في الجزاء أو في الحساب .
ويكون أيضًا بالظن كمن ظن أن الله لا ينصر دينه و ظن بالله ظنا سيئا , كمن ظن أن الله تعالى يديل الكفار إدالة مستمرة ثم يمحو به الإسلام ولا ينصر دينه ولا نبيه ولارسوله ، هذا من المنافقين ، قال تعالى : {بَلْ ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَنقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ أَبَدًا وَزُيِّنَ ذَلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنتُمْ قَوْمًا بُورًا} .
وكذلك الكفر يكون بالترك يرفض دين الإسلام لا يتعلمه ولا يعبد الله هذا ردة عن الإسلام . قال تعالى : { وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنذِرُوا مُعْرِضُونَ} .
والخلاصة أن الكفر يكون بالقلب ويكون باللسان ويكون بالجوارح ،و يكون بالشك ، و يكون بالاعتقاد ، و يكون بالقول ، ويكون بالفعل ويكون بالرفض والترك لدين الإسلام ويكون بالظن السيء كما في المنافقين .
هذه هي أنواع الكفر التي دلت عليها النصوص ، والتي بيّنها أهل السنة والجماعة ، خلاف المرجئة الذين يقولون أن الإيمان والكفر لا يكون إلا بالقلب .
نسأل الله للجميع الهداية ، ونسأل الله أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح وأن يعيذنا من مضلات الفتن وأن يعيذنا من العلم الذي لا ينفع و من القلب الذي لا يخشع إنه ولى ذلك والقادر عليه
وصلى الله على محمد وآله وسلم

السؤال الثاني : ما ردكم على من يقول : مثل هؤلاء في هذا العصر – أهل جنس العمل – الذين أدخلوه في الإيمان ليهلكوا أهل السنة ويضللوهم نسأل هؤلاء الذين يرجفون على أهل السنة بجنس العمل ونقول لهم من سلفكم في هذا ؟ من سبقكم إلى هذه الفتنة والإرجاف بها ؟ من أدخلها وجعلها ركنًا في تعريف الإيمان ؟ قال شيخنا أحسن الله إليكم – عذرًا شيخنا على هذا الكلام – قال : يا كذابين من سبقكم في هذا التضليل وفي هذه الفتن ؟ فما قولكم يا شيخنا ؟

الشيخ : ما هي الفتن ؟
السائل : إدخال جنس العمل في مسمى الإيمان .
الشيخ : إدخال جنس العمل في مسمى الإيمان , هو ما دلت عليه النصوص , فإنه لابد للإيمان من أمرين :
الأمر الأول : تصديق بالقلب , و إقرار بالقلب .
الأمر الثاني : عمل يتحقق بالجوارح .
وكما أن الإيمان الذي في القلب يتحقق بالعمل , وكذلك العمل الذي بالجوارح مصدق ما في القلب , ودلت على ذلك النصوص ، قال تعالى : {فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى } فلا صدق ولا صلى , (فلا صدق ) ينفي الإيمان الذي في القلب ( ولا صلى) هذا ينفي العمل : {وَلَكِن كَذَّبَ وَتَوَلَّى} .
وإذا ادعى الإنسان الإيمان في قلبه ولم يتحقق هذا العمل صار كإيمان إبليس وفرعون , إبليس مصدق وفرعون مصدق , لكن ليس هناك عمل يتحقق به هذا التصديق.
وكذلك أيضًا العمل الذي بالجوارح لا بد له من إيمان يصح وإلا صار كإسلام المنافقين الذين يعملون ولكن ليس عندهم إيمان , لابد من الأمرين . النصوص دلت على هذا دلالة واضحة : {الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ } ، والله سبحانه وتعالى كثيرًا ما يقرن الإيمان بالعمل . وفي قوله تعالى : {فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى }. فلا صدق ولا صلى ؛ نفي لما في القلب ونفي للعمل ، {وَلَكِن كَذَّبَ وَتَوَلَّى} دل على أن الإيمان مجموع الأمرين ؛ تصديق بالقلب يتحقق بالعمل ,وعمل بالجوارح يصحح ما في القلب والله أعلم .

السائل : شيخنا أحسن الله إليكم إنكار لفظ جنس العمل؟
الشيخ : هذا هو ، كما سبق ؛ العمل لا بد منه حتى يتحقق الإيمان والتصديق الذي في القلب . معناه صار كإيمان إبليس و فرعون إذا كان ما هناك عمل صار كإيمان إبليس وفرعون , مصدق إبليس وفرعون . ولكن ليس هناك عمل يتحقق به الإيمان

السائل : أحسن الله إليك يا شيخنا وكذلك يقول يا شيخنا حتى الروافض مشغولون بالدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ما ردكم على ذلك ؟

الشيخ : الروافض مشغولون بالدفاع ! الروافض يسبون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم , حتى أنهم اتهموا النبي صلى الله عليه وسلم ، قال بعضهم في الأشرطة كما نسمع : (بلاؤنا من هذا الذي توفي ولم يعهد بالخلافة !!) هذا موجود ,هذا كذب ,الروافض ليسوا أهلًا للدفاع ,الروافض ليسوا أهلًا للدفاع وإنما هم أهل للاتهام واتهام أصحابه وسبهم وليسوا أهلًا للدفاع ، نعم .

السائل : السؤال الثالث يا شيخنا غفر الله لكم وقد سُئل أحد المنتسبين للعلم عن النطق بالشهادتين هل يوجد خلاف في كفره فقال بعد أن قرر الإجماع على كفرتارك الشهادتين ,قال ولكن هنا مسألة ينبغي التنبيه لها وهو أنه ينبغي التفريق بين التكفير المطلق وتكفير المعين ,فقد يترك الرجل النطق بالشهادتين وله في ذلك شبهة أو تأويل ولهذا ذكر شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب في سياق حديثه عن المسائل التي يكفربها ,أنه لا يكفر إلا ما أجمع المسلمون على التكفير بتركه ,قال : ونحن لا نكفر إلا من ترك النطق الشهادتين بعد البيان ,فقوله بعد البيان هذا فيه دلالة على أن تارك النطق بالشهادتين قد تكون له شبهة فلا يكفر إلا بعد أن يبين له الحكم وأن الإسلام لايتحقق إلا بالنطق بهما فلأن الكلام يتنزل على المعين الذي يجهل ,أو له عذر في ذلك وأما الحكم المطلق من حيث هو ، فلا أعلم أن هنالك خلاف بين أهل العلم في من ترك النطق بالشهادتين مع القدرة عليهما أنه مسلم بل هو كافر ولا يدخل الإسلام إلا بهذه الكلمة . فما رأي فضيلتكم في هذا الكلام ؟

الشيخ : النطق بالشهادتين لا بد منهما . أصل الدين وأساس الملة الشهادة لله بالوحدانية والشهادة لنبينا صلى الله عليه وسلم ؛ أشهد أن لا إله الله وأشهد أن محمد رسول بهما يدخل الإنسان الإسلام وبهما يخرج من الدنيا وهما مفتاح الجنة ، فلا بد من النطق بالشهادتين إن كان قادرًا ,فلا بد من النطق بالشهادتين . فإن امتنع كان محكومًا بكفره و يقتل , لا بد من النطق بالشهادتين . ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح { أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة} .
وإذا ترك النطق بالشهادتين مع القدرة فإنه يقاتَل ويحكم بكفره كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ، فلابد من النطق بهما ، إلا إذا كان عاجزًا أو أبكم أو لا يستطيع أو أكره على السكوت في وقت ما , هذا شيء آخر ,لكنه إذا كان قادرًا فلابد من النطق بالشهادتين فإن امتنع يحكم بكفره ويُقاتل .

السائل : أحسن الله إليك ,السؤال الرابع ,رجل عندما سُئل عن كلام الإمام الشافعي رحمه الله : ( الإيمان قول وعمل ونية لايجزئ أحدها عن الآخر ) قال نعم أولًا كلام السلف ينبغي أن ينظر إلى سياقه وإلى مقصود العالم عندما يتكلم به هذا الكلام الذي ذكره الإمام الشافعي وغيرُه من أهل العلم هو في الرد على المرجئة الذين يقولون أن الإيمان يصح في القلب وأن الأعمال الظاهرة ليست من الإيمان وأن الإيمان يكمُل ويكون تامًا في القلب ,فرد عليهم العلماء وقالوا أن الإيمان اعتقاد وقول وعمل ولا يجزئ شيئًا من هذه الأجزاء الثلاثة عن الآخر , والإجزاء هنا شيء والتكفير شيء آخر لأنه عندما نقول هذا الشيء لا يجزئ لا يعنى أننا نكفر ,أنا عندما أقول الآن الصلاة لا تجزئ عن بر الوالدين ,يعنى هل من بر والديه يُقال أجزأتك الصلاة عن بر الوالدين ما يقول بهذا أحد , بر الوالدين شعبة واجبة والصلاة شعبة واجبة والنطق بالشهادتين شعبة واجبة وهي ركن من أركان الإسلام إذًا كل جزء من هذه الأجزاء لا يجزئ عن الآخر بحيث لو أتى بالاعتقاد وقول اللسان لا نقول هذا يجزئه عن الشعب الظاهرة لا بد منها ,لكن لا يعنى ذلك أنه إن لم يأتِ بالإجزاء والشيء الواجب أنه يكفر ففرق بين نفي الإجزاء وبين نفي أصل الإيمان فنحن نقول الآن الذي لم يبر والديه أنه لا تجزئه صلاته عنه ولا زكاته ولا صومه ولا حجه عن بر والديه لكن هل نكفره بعقوقه لوالديه ؟ لا . ولهذا الإمام الشافعي نحن نقلنا قوله أنه لا يكفر بترك الصلاة والزكاة والصوم والحج فكيف يقول الإمام الشافعي بعدم التكفير بترك المباني الأربعة ؟!
ثم بعد ذلك يقول أنه لا يصح الإيمان إلا بأن يأتي بجميع الشعب الواجبة إذًا هنا ينبغي أن يُفهم الفرق عندما نقول هذا لا يجزئ عن هذا ,هذا واضح أن هذا واجب وهذا واجب وهذا بخلاف المرجئة يقولون إيمان القلب تام وهو مجزئ عن عمل الجوارح أما أهل السنة فيقولون لابد من عمل الجوارح هو من الواجبات لكن فرق بين أن نقول هذا الشيء لا يجزئ عن هذا الشيء وبين أن من لم يأتِ بهذا الشيء فهو كافر ,هذه المسألة ينبغي أن تُفهم فما ردكم أحسن الله إليكم ؟

الشيخ : على كل حال هذا كلام كثير مسألة الإجزاء شاملة لاحظ ,لكن في مسألة الإيمان لا بد من القول والعمل والاعتقاد ، فلا تُقارن مسألة الإيمان بغيرها ,الصلاة لا تجزئ عن برالوالدين ,كل عمل من الأعمال مطلوب ,لكن مسألة الإيمان شيء آخر , مسألة الإيمان لابد من الأمور ؛ لا بد من اعتقاد القلب ولا بد من قول اللسان ولا بد من عمل الجوارح ,الإيمان لا يتم إلا بهذه الأمور كلها , و تختلف عن مسألة الصلاة وبر الوالدين والأعمال الأخرى والإحسان إلى الجيران وصلة الرحم كل هذه أمور متعددة لا يجزئ أحدها عن الآخر , لكن الإيمان لا بد فيه من الأمور الثلاثة كلها لا يكفي قول القلب ولايكفي عمل الجوارح لابد من الأمور الثلاثة بل من الأمور الأربعة ؛ تصديق القلب وعمل القلب وقول اللسان وعمل الجوارح هذه لا بد منها , هذه تختلف عن مسألة الإيمان من الإجزاء ,الإجزاء وهي العمل والقول والتصديق , لا يجزئ أحدها عن الآخر ، و هذا ليس كقولنا إن الصلاة لا تجزئ عن بر الوالدين هذا شيء وهذا شيء , المقصود إن الإيمان لابد فيه من هذه الأمور ، أمور الإيمان متلازمة , قول القلب وقول اللسان وعمل القلب وعمل الجوارح لابد منها , كما قال الإمام الشافعي : ( قول وعمل ونية , لا يجزئ أحدها عن الآخر ).

السائل : أحسن الله إليكم , شيخنا هذا الرجل شرح كتاب الإيمان يقول أن تارك عمل الجوارح و هو يعتقد وجوب العمل لا يكفر

الشيخ : سبق هذا , لابد من العمل ,الإيمان لا يتحقق إلا بالعمل إذا ترك العمل كله و اكتفى بالتصديق بالقلب يكون مثل إيمان إبليس وفرعون ,لا بد من العمل ليتحقق التصديق الذي في القلب وإلا صار كإيمان إبليس وفرعون كما أن أعمال الجوارح لا تكفي ، لا بد لها من تصديق وإيمان يصححها وإلا صارت كأعمال المنافقين . هذه لابد منها : العمل لا يكفي عن التصديق الذي في القلب ,و التصديق الذي في القلب لا يكفي عن العمل ، متلازمان . التصديق الذي في القلب لابد أن يتحقق بالعمل وإلا صار كإيمان إبليس وفرعون ، وعمل الجوارح لابد من إيمان يصححه وإلا صار كإسلام المنافقين , والنصوص واضحة : { فَلَاصَدَّقَ وَلَا صَلَّى - وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى } .

السائل : أحسن الله إليكم ياشيخ , سؤال أخير , سُئل أحدهم عمن يأتي القبر يسأله ويفعل الشرك في أذربيجان هل يعذر بالجهل ؟ فأجاب بقوله : دعاء غير الله عز وجل ودعاء الأموات والذبح إليهم وعبادتهم من دون الله عز وجل عبادة أو الأحياء هذا شرك أكبر مخرج من الملة أما الحكم على الشخص المعين فإنه لا ينزل على رجل إلا بعد إزالة الشبهة وإقامة الحجة مهما كان ، لو كان في المدينة ليس في أذربيجان لو كان في الرياض أو في القصيم لابد أن يسمع من الرجل يُقال له أنت مسلم لما فعلت كذا؟ وكذلك يقول لا بد من فهم الحجة فما ردكم أحسن الله إليكم ؟

الشيخ : هذا خطأ ، الشخص الذي يفعل الشرك الظاهر الواضح و يعيش بين المسلمين لا يعذر ، لأن الله تعالى يقول : { وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ} فمن بلغه القرآن فقد قامت عليه الحجة وقد قال تعالى { وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً} وقد بعث رسولًا فالذي يعيش بين المسلمين ثم يدعو غير الله ما يعذر ,لكن الذي يعيش في أماكن ، في مجاهيل في أفريقيا وفي غيرها ولم يسمع بالإسلام ، هذا الذي لا بد من قيام الحجة عليه ، وكذلك الذي لُبس عليه من قبل المشركين تلبيسًا واضحًا ولكن غُبّي عليه وغُمي عليه فأصبح لا يعرف الحق ولا يتبين له الحق لابد من إقامة الحجة , أما من يعيش بين المسلمين فيفعل الشرك الظاهر فلا يعذر كما سبق في الآية والحديث وهذا هو الذي أقره أهل السنة والجماعة وهو الذي دلت عليه النصوص .

السائل : شيخنا أحسن الله إليكم نصيحة لهؤلاء الذين يروجون لبدعة الإرجاء ؟
الشيخ :نصيحتي لهم أن يتوبوا إلى رشدهم وأن يتأملوا النصوص ويسلكوا ما سلكه أهل السنة والجماعة من العمل بالنصوص التي دلت على أن الإيمان وكذلك الكفر يكون بالقلب وباللسان وبالجوارح ... كل هذا دلت عليه النصوص قرره أهل السنة والجماعة ، عليهم أن يعملوا بالنصوص إن كانوا يريدون العمل بالكتاب والسنة فالعمل بالنصوص كلها والعمل بما دلت عليه وأن يفهموا النصوص كما فهمها أهل السنة والجماعة وكما فهمها السلف الصالح من الصحابة والتابعين والأئمة من بعدهم إلى يومنا هذا نسأله الله للجميع الهداية والثبات على دينه والاستقامة عليه إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله والصحابة والتابعين .
السائل : جزاكم الله خيرًا يا شيخ وأحسن الله إليكم غفرالله لكم , وجزاكم الله خيرًا على سعة صدركم , هذا والله أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه .

12d8c7a34f47c2e9d3==