المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تبصير العباد بحقيقة تراجع عبد المحسن العباد ( في مسألة العذر بالجهل )


كيف حالك ؟

رياض السلفي
09-27-2012, 11:29 PM
تبصير العباد بحقيقة تراجع عبد المحسن العباد
( في مسألة العذر بالجهل )

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد :

هذا اتصال هاتفي مع العلامة فالح الحربي يوم الثلاثاء 09 ذو القعدة 1433 هجرية

حول حقيقة تراجع الشيخ عبد المحسن العباد في مسألة العذر بالجهل




حمل من الملفات المرفقة

أبوعكاشة الأثري
09-28-2012, 01:43 PM
جزاك الله خيرا يا شيخنا وبارك الله فيكم

بوخالد
09-28-2012, 05:42 PM
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك

http://www.youtube.com/watch?v=VxAzj9ELm8U

عبدالعزيز النجدي
10-02-2012, 06:26 PM
تم إضافته في التويتر جزاكم الله خير

عمر الاثري
10-03-2012, 04:08 PM
جزاك الله خيرا اخ رياض وبارك فيك
وحفظ الله شيخنا العلامة فالح الحربي ومتعنا بعلمه وردوده وبارك فيه وفي عمره وعلمه وعمله ووفقه لكل خير امين.

الفارس
11-24-2012, 12:13 AM
جزاك الله خيرا

المفرق
03-09-2013, 12:56 AM
جزاك الله خيرا و الله أكبر و سبحان الله العظيم صدقت فراسة الشيخ العلامة فالح بن نافع الحربي في عبد المحسن العباد فقد ظهر مذهبه في العذر بالجهل في المسائل الظاهرة بكل وضوح في جواب له على سؤال طرح عليه بتاريخ : السبت 20/ربيع الثاني/1434هـ الموافق لـ 2/اذار/2013،شرح «صحيح البخاري»، المسجد النبوي .

السائل : احسن الله اليكم ، وحفظكم ، بالأمس قد تم ذكر مسألة العذر بالجهل ، فهل الذي يعذر بالجهل ، يوصف بالإرجاء ؟

جواب : أقول ، الإشتغال بالعذر بالجهل كثر في هذا الزمان ، وبعض الناس أشغله العذر بالجهل ، وفي مسائل كثيرة يجهلها ، يعني هؤلاء الذين أشغلوا أنفسهم بالكلام بالعذر بالجهل ، في مسائل كثيرة يجهلونها ولا يعرفونها ، ومع ذلك يشغلون انفسهم بالقيل والقال ، قال فلان كذا وقال فلان كذا ، يعني الإنسان يشتغل بالعلم ، ولا يشغل نفسه في مسألة أو مسائل ، يعني ينقل بين الناس هذا قال كذا وهذا قال كذا وهذا كذا وهذا كذا ، ينبغي الناس أن يشتغلوا بالشيء الذي يعود عليهم بالخير ، وأما قضية إنشغال الناس بالعذر بالجهل وكلام الناس بعضهم في بعضهم بسبب هذه المسئلة ، هذا ما ينبغي .

السائل : البعض ينقل الإجماع في أحد الرأيين ، هل يصح ؟

جواب : ما أعرف قضية إجماع ، لا أدري .) إنتهى كلامه.

قلت : الإشتغال بهذه المسألة لأنها من أصل الدين فقد ( قامت العقيدة الإسلامية على التمييز والمفاصلة بين الناس ، فهذا مؤمن وهذا كافر ، وهذا له أحكام والآخر له أحكام مخالفة
يقول تعالى {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُم مُّؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} (2) سورة التغابن
يقول ابن كثير رحمه الله في تفسيره لهذه الآية
" وقوله: { هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُم مُّؤْمِنٌ } أي: هو الخالق لكم على هذه الصفة، وأراد منكم ذلك، فلا بد من وجود مؤمن وكافر، وهو البصير بمن يستحق الهداية ممن يستحق الضلال، وهو شهيد على أعمال عباده، وسيجزيهم بها أتم الجزاء"
فليس هناك من صنف ثالث
وتحديد اسم معين للإنسان مرتبط ارتباطًا قويًا بالعقيدة ، لأن ثمرة هذا الاسم أحكام جمة ، والشرع لن يتركها هملًا
فكل إنسان له اسم وكل اسم له أحكام ، فحكم المسلم غير الكافر غير المبتدع غير الفاسق وهكذا, ويتولد عن كل حكم أحكام كثيرة وأهم حكم يتفرع عن اسم الإنسان هو عقيدة الولاء والبراء ، متى يكون لهذا الإنسان الولاء ومتى يكون له البراء !!
لذلك مسألة العذر بالجهل من الأهمية بمكان فالخلل فيها يؤدى إلى خلل في أمور كثيرة

أقوال أهل العلم في توضيح مدى أهمية معرفة حكم كل إنسان ومعرفة حدود الله عز وجل

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله " " إذا تبين ذلك فاعلم أن " مسائل التكفير والتفسيق " هي من مسائل " الأسماء والأحكام " التي يتعلق بها الوعد والوعيد في الدار الآخرة وتتعلق بها الموالاة والمعاداة والقتل والعصمة وغير ذلك في الدار الدنيا ؛ فإن الله سبحانه أوجب الجنة للمؤمنين وحرم الجنة على الكافرين وهذا من الأحكام الكلية في كل وقت ومكان "
المجموع 12/468

وقال أيضًا " وكلام الناس في هذا الاسم ومسماه كثير ؛ لأنه قطب الدين الذي يدور عليه وليس في القول اسم علق به السعادة والشقاء والمدح والذم والثواب والعقاب أعظم من اسم الإيمان والكفر ؛ ولهذا سمي هذا الأصل " مسائل الأسماء والأحكام "
المجموع 13/58

وقال أيضًا " " فإن الخطأ في اسم الإيمان ليس كالخطأ في اسم محدث ، ولا كالخطأ في غيره من الأسماء إذ كانت أحكام الدنيا والآخرة متعلقة باسم الإيمان والإسلام والكفر والنفاق "
المجموع 7/395

وقال ابن رجب الحنبلي رحمه الله " أعني مسائل الإسلام والإيمان والكفر والنفاق مسائل عظيمة جدًا، فإن الله علق بهذه الأسماء السعادة والشقاوة، واستحقاق الجنة والنار، والاختلاف في مسمياتها أول اختلاف وقع في هذه الأمة، وهو خلاف الخوارج للصحابة، حيث أخرجوا عصاة الموحدين من الإسلام بالكلية، وأدخلوهم في دائرة الكفر، وعاملوهم معاملة الكفار، واستحلوا بذلك دماء المسلمين وأموالهم، ثم حدث بعدهم خلاف المعتزلة وقولهم بالمنزلة بين المنزلتين، ثم حدث خلاف المرجئة، وقولهم: إن الفاسق مؤمن كامل الإيمان "
جامع العلوم الحكم ص66 ط ابن الجوزي تحقيق طارق عوض الله

قال الشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن رحمهما الله " وكم هلك بسبب قصور العلم وعدم معرفة الحدود والحقائق من أمة، وكم وقع بذلك من غلط وريب وغمة. مثال ذلك: أن الإسلام والشرك نقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان. والجهل بالحقيقتين أو إحداهما أوقع كثيرًا من الناس في الشرك وعبادة الصالحين، لعدم معرفة الحقائق وتصوره "
منهاج التأسيس والتقديس ص12

وقال الشيخ أبا بطين رحمه الله " ومما يتعين الاعتناء به، معرفة ما أنزل الله على رسوله، لأن الله سبحانه ذم من لا يعرف حدود ما أنزل الله على رسوله، فقال تعالى: {الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفَاقاً وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ} (97) سورة التوبة .
قال شيخ الإسلام: ومعرفة حدود الأسماء واجبة، لأن بها قيام مصلحة الآدميين في المنطق الذي جعله الله رحمة لهم، لا سيما حدود ما أنزل الله على رسوله من الأسماء، كالخمر والربا؛ فهذه الحدود هي المميزة بين ما يدخل في المسمى، ومايدل عليه من الصفات، وبين ما ليس كذلك، وقد ذم الله سبحانه من لا يعرف حدود ما أنزل الله على رسوله "

الدرر السنية 12/74-75

ويقول الشيخ حسين بن غنَّام النجدي " ولاشك أن مسائل الإسلام والإيمان عظيمة الشّأن؛ لا يجوز أن يغفل عنها الإنسان أو يهملها أهل التوحيد والإيمان بل الواجب المتعين بذل الوسع في تحقيقها والاجتهاد والجدّ حتى يتبين سبيل الرشاد؛ ويتميز الصواب والسداد؛ لأن الله علق بها السعادة والإسعاد, وعلق على ضدها وهو الكفر والنفاق والشقاوة والهلاك يوم التناد"
العقد الثمين في شرح أحاديث أصول الدين– ص 52

هذه مكانة مسألة الأسماء والأحكام ، مسألة جد خطيرة وهامة يترتب عليها نتائج كثيرة من صلب العقيدة الإسلامية وأوضح عقيدة فاسدة تتولد عن عدم ضبط مسألة العذر ، هي عدم وضوح عقيدة الولاء والبراء أوتميعها ) (منقول)

و بعد هذا ينهى عبد المحسن العباد أهل السنة علمائهم و طلاب العلم وعوامهم عن الإشتغال بمسألة العذر بالجهل و يأمرهم بالإشتغال بالعلم و غيره من العلوم و ترك الإشتغال بقول فلان و علان في هذه المسألة العظيمة بدون ذكر للأسماء كما هي عادته في طعنه في علماء أهل السنة في ( رفقا...) و ( الحث...) و دفاعه عن أهل البدع و لكن (إياك أعني فإسمعي يا جارة) فنقول له فهمنا مقصودك و إن لم تفصح بأسمائهم فعلى سبيل المثال عدم الإشتغال بالطعن في :( عبد العزيز الريس و عبد المالك رمضاني و علي الحلبي و إبراهيم الرحيلي و غيرهم كثير....) و تقصد ترك الإشتغال بردود كبار العلماء في المملكة العربية السعودية الذين بينوا مسالة العذر بالجهل في المسائل الظاهرة و نقلوا الإجماع على ذلك و بينوا أن هؤلاء مرجئة و جهمية و حذروا منهم و من كتابتهم فهل أزعجك: ( أقوال العلماء في عبد العزيز الريس ) أم أزعجك ردود فضيلة الشيخ العلامة فالح بن نافع الحربي العدو اللدود و محنة هؤلاء المرجئة أم أزعجك ردود فضيلة الشيخ عبد الله الجربوع حفظه الله الأخيرة على ( الريس و الرحيلي و الرمضاني صديقك الحميم) فأفقدتك هذه الردود صوابك فقمت تنهى عن العلم بل عن تعلم أصل الإسلام ألست تقول معنا أن (الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك وأهله) فهل من يرى شخصاً يدعو ويذبح وينذر لغير الله فيسميه مسلماً ويعامله معاملة المسلم فتجد في قلبه محبة وموالاة له بدعوى أنه معذور بجهله، قد تبرأ من أهل الشرك؟ ألست تقول معنا أن صفة الكفر بالطاغوت هي كما قال الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في رسالة "معنى الطاغوت": (فأما صفة الكفر بالطاغوت: فأن تعتقد بطلان عبادة غير الله، وتتركها، وتبغضها، وتكفر أهلها، وتعاديهم) و قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن: "أجمع العلماء سلفاً وخلفاً، من الصحابة والتابعين، والأئمة، وجميع أهل السنة أن المرء لا يكون مسلماً إلا بالتجرد من الشرك الأكبر، والبراءة منه وممن فعله، وبغضهم ومعاداتهم بحسب الطاقة، والقدرة، وإخلاص الأعمال كلها لله، كما في حديث معاذ الذي في الصحيحين: ((فإن حق الله على العباد: أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً)) والقرآن كله في بيان هذا التوحيد، وما ينافيه من الشرك والتنديد. وفي حديث ابن مسعود قلت: يا رسول الله، أي الذنب أعظم؟ قال: ((أن تجعل لله ندا وهو خلقك ))"اهـ [الدرر السنية:11/545]

أما قولك لما سئلت : البعض ينقل الإجماع في أحد الرأيين ، هل يصح ؟

و أجبت : ما أعرف قضية إجماع ، لا أدري)

عجيبة هذه منك يا عبد المحسن كنت تقرر في أول الأمر أن الذي وقع في الشرك الأكبر معذور بجهله و نسبت هذا الزور من القول لعدد كبير من الأئمة و العلماء و زعمت ايضا أن المسألة خلافية بين أهل السنة و نسبت هذا القول كذب و زورا للإمام ابن باز رحمه الله و نقلت ذلك عن المرجئ سيد غباشي و هذا معروف عنك مشهور ، ثم زعمت في رسالتك المتأخرة ( الإيضاح و التبيين...) أنك رجعت و لبست و أوهمت القراء أنك تقرر ما قرره الأئمة في هذه المسألة و لكنك لم تغير شيئا بل ما زلت تردد أنه يشترط إقامة الحجة في الشرك الأكبر لتكفير المعين و إقامة الحجة عندك هي بمعنى أن يفهمها فهما جليا تزال عنه الشبهة ثم في الأخير جئتنا تقول : ( ما أعرف قضية إجماع ، لا أدري ) الله أكبر :
إن كنت لا تدري فتلك مصيبة ****** وان كنت تدري فالمصيبة أعظمُ
قال الشيخ عبد الله أبا بطين بعد أن ذكر ما يفعله عباد القبور عند الأضرحة من ذبح ونذر ودعاء واستغاثة بأصحابها: "كل من فعل اليوم ذلك عند هذه المشاهد، فهو مشرك كافر بلا شك، بدلالة الكتاب والسنة والإجماع؛ ونحن نعلم أن من فعل ذلك ممن ينتسب إلى الإسلام، أنه لم يوقعهم في ذلك إلا الجهل، فلو علموا أن ذلك يبعد عن الله غاية الإبعاد، وأنه من الشرك الذي حرمه الله، لم يقدموا عليه، فكفرهم جميع العلماء، ولم يعذروهم بالجهل، كما يقول بعض الضالين: إن هؤلاء معذورون لأنهم جهال. وهذا قول على الله بغير علم، معارض بمثل قوله تعالى: ((فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ ِ)) الآية، {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا *الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا } 2 الآيتين."اهـ[الدرر السنية: 10/405]
وقال الشيخ عبد الرحمن بن حسن في رسالته إلى الإمام فيصل بن تركي: "يجب على ولي الأمر أن يقوم لله على من نسب عنه طعن وقدح، في شيء من دين الله ورسوله، أو تشبيه على المسلمين في عقائدهم ودينهم، مثل من ينهى عن تكفير المشركين، ويجعلهم من خير أمة أخرجت للناس، لأنهم يدّعون الإسلام، ويتكلمون بالشهادتين؛ وهذا الجنس ضررهم على الإسلام، خصوصا على العوام، ضرر عظيم يخشى منه الفتنة. وأكثر الناس لا علم له بالحجج التي تنفي شبه المشبهين، وزيغ الزايغين، بل تجده - والعياذ بالله - سلس القياد لكل من قاده أو دعاه، كما قال فيهم أمير المؤمنين، علي بن أبي طالب: لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجؤوا إلى ركن وثيق، أقرب شبها بهم الأنعام السارحة ."اهـ [الدرر السنية: 68/14]
وقال الشيخ إسحاق بن عبد الرحمن بن حسن: "فقد بلغنا وسمعنا من فريق ممن يدعى العلم والدين، وممن هو بزعمه مؤتم بالشيخ محمد بن عبد الوهاب إن من أشرك بالله وعبد الأوثان لا يطلق عليه الكفر والشرك بعينه، وذلك أن بعض من شافهني منهم بذلك سمع من بعض الإخوان أنه أطلق الشرك والكفر على رجل دعا النبي صلى الله عليه وسلم واستغاث به، فقال له الرجل : لا تطلق عليه حتى تُعَرِّفه، وكان هذا وأجناسه لا يعبأون بمخالطة المشركين في الأسفار وفي ديارهم بل يطلبون العلم على من هو أكفر الناس من علماء المشركين، وكانوا قد لفقوا لهم شبهات على دعواهم يأتي بعضها في أثناء الرسالة ـ إن شاء الله تعالى ـ وقد غَرّوا بها بعض الرعاع من أتباعهم ومن لا معرفة عنده ومن لا يعرف حالهم ولا فرق عنده ولا فهم متحيزون عن الإخوان بأجسامهم وعن المشايخ بقلوبهم ومداهنون لهم، وقد استوحشوا واستُوحِشَ منهم بما أظهروه من الشبهة وبما ظهر عليهم من الكآبة بمخالطة الفسقة والمشركين، وعند التحقيق لا يُكَفرون المشرك إلا بالعموم، وفيما بينهم يتورعون عن ذلك، ثم دبت بدعتهم وشبهتهم حتى راجت على من هو من خواص الإخوان وذلك والله أعلم بسبب ترك كتب الأصول وعدم الاعتناء بها وعدم الخوف من الزيغ .
رغبوا عن رسائل الشيخ محمد بن عبد الوهاب ـ قدس الله روحه ـ ورسائل بنيه فإنها كفيلة بتبيين جميع هذه الشبه جدا كما سيمر، ومن له أدنى معرفة إذا رأى حال الناس اليوم ونظر إلى اعتقاد المشايخ المذكورين تحير جدا ولا حول ولا قوة إلا بالله، وذلك أن بعض من أشرنا إليه بحثته عن هذه المسألة فقال نقول لأهل هذه القباب الذين يعبدونها ومن فيها فعلك هذا شرك وليس هو بمشرك، فانظر ترى واحمد ربك واسأله العافية، فإن هذا الجواب من بعض أجوبة العراقي التي يرد عليها الشيخ عبد اللطيف وذكر الذي حدثني عن هذا أنه سأله بعض الطلبة عن ذلك وعن مستدلهم فقال : نكفر النوع ولا نعين الشخص إلا بعد التعريف، ومستندنا ما رأيناه في بعض رسائل الشيخ محمد ـ قدس الله روحه ـ على أنه امتنع من تكفير من عبد قبة الكواز وعبد القادر من الجهال لعدم من ينبه، فانظر ترى العجب ثم اسأل الله العافية وأن يعافيك من الحور بعد الكور، وما أشبههم بالحكاية المشهورة عن الشيخ محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله ـ أنه ذات يوم يقرر على أصل الدين ويبين ما فيه ورجل من جلسائه لا يسأل ولا يتعجب ولا يبحث، حتى جاء بعض الكلمات التي فيها ما فيها، فقال الرجل : ما هذه كيف ذلك ؟ فقال الشيخ : قاتلك الله ذهب حديثنا منذ اليوم لم تفهم ولم تسأل عنه، فلما جاءت هذه السقطة عرفتها، أنت مثل الذباب لا يقع إلا على القذر أو كما قال .
ونحن نقول : الحمد لله، وله الثناء، ونسأله المعونة والسداد، ولا نقول إلا كما قال مشايخنا الشيخ محمد في إفادة المستفيد وحفيده في رده على العراقي وكذلك هو قول أئمة الدين قبلهم ومما هو معلوم بالاضطرار من دين الإسلام، أن المرجع في مسائل أصول الدين إلى الكتاب والسنة وإجماع الأمة المعتبر وهو ما كان عليه الصحابة، وليس المرجع إلى عالم بعينه في ذلك، فمن تقرر عنده هذا الأصل تقريرا لا يدفعه شبهة وأخذ بشراشير قلبه، هان عليه ما قد يراه من الكلام المشتبه في بعض مصنفات أئمته، إذ لا معصوم إلا النبي صلى الله عليه وسلم .
ومسألتنا هذه وهى عبادة الله وحده لا شريك له والبراءة من عبادة ما سواه، وأن مَنْ عبد مع الله غيره فقد أشرك الشرك الأكبر الذي ينقل عن الملة، هي أصل الأصول وبها أرسل الله الرسل وأنزل الكتب، وقامت على الناس الحجة بالرسول وبالقرآن، وهكذا تجد الجواب من أئمة الدين في ذلك الأصل عند تكفير من أشرك بالله فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل، لا يذكرون التعريف في مسائل الأصول، إنما يذكرون التعريف في المسائل الخفية التي قد يخفى دليلها على بعض المسلمين، كمسائل نازع بها بعض أهل البدع كالقدرية والمرجئة، أو في مسألة خفية كالصرف والعطف وكيف يُعَرِّفون عُبّادَ القبورِ وهم ليسوا بمسلمين ولا يدخلون في مسمى الإسلام، وهل يبقى مع الشرك عمل والله تعالى يقول : {ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط}{ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوى به الريح في مكان سحيق} {إن الله لا يغفر أن يشرك به} {ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله} إلى غير ذلك من الآيات ، ولكن هذا المعتقد يلزم منه معتقد قبيح وهو أن الحجة لم تقم على هذه الأمة بالرسول والقرآن نعوذ بالله من سوء الفهم الذي أوجب لهم نسيان الكتاب والرسول، بل أهل الفترة الذين لم تبلغهم الرسالة والقرآن وماتوا على الجاهلية لا يسمون مسلمين بالإجماع ولا يستغفر لهم، وإنما اختلف أهل العلم في تعذيبهم في الآخرة، وهذه الشبهة التي ذكرنا قد وقع مثلها أو دونها لأناس في زمن الشيخ محمد رحمه الله ولكن مَنْ وقعت له يراها شبهة ويطلب كشفها، وأما من ذكرنا فإنهم يجعلونها أصلا ويحكمون على عامة المشركين بالتعريف ويُجَهِّلون من خالفهم فلا يوقفون للصواب، لأن لهم في ذلك هوى وهو مخالطة المشركين، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا، الله أكبر ما أكثر المنحرفين وهم لا يشعرون."اهـ [تكفير المعين الفرق بين قيام الحجة وفهم الحجة]


ألم يقل شيخك الإمام بن باز و الذي تدعي أنك على منهجه لما سأل عن بعض المعاصرين الذين قالوا أن من قال الكفر أو فعل الكفر فلا يكفر حتى تقام عليه الحجة، وأدرجوا عباد القبور في هذا. فقال هذا من جهلهم؟
"سؤال: بعض المعاصرين ذكروا أن من قال الكفر أو فعل الكفر فلا يكفر حتى تقام عليه الحجة، وأدرجوا عباد القبور في هذا.
الإمام بن باز: هذا من جهلهم، عباد القبور كفار، واليهود كفار، والنصارى كفار، ولكن عند القتل يستتاب، فإن تاب وإلا قتل.
سؤال: لكن مسألة قيام الحجة، هل لابد أن تقام عليه؟
الشيخ بن باز: بلغهم القرآن : (( هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ ))[إبراهيم:52] بلغهم بين المسلمين ((وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآَنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ))[الأنعام:19] (( هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ ))[إبراهيم:52] ((يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ ))[المائدة:67] فقد بلغ الرسول وجاء القرآن بين أيديهم يسمعونه في الإذاعات وغيرها لكنهم لا يبالون ولا يلتفتون، و إذا جاء أحد من غيرهم ينهاهم أعذروه."اهـ [من شرح كشف الشبهات]

لم يقل الإمام ابن باز أن صاحب شبهة عدم تكفير عباد القبور حتى تقام عليهم الحجة يكفر بعد أن ترفع عنه هذه الشبهة عندما سأل:
السؤال: "في فتاواكم -ويخاطبكم سماحة الشيخ- المؤرخة بتاريخ: 20/ 5/ 1408هـ والمرقمة برقم (1043) وهي: ولذا يعلم أنه لا يجوز لطائفة الموحدين الذين يعتقدون كفر عباد القبور أن يكفروا إخوانهم الموحدين الذين توقفوا في كفرهم حتى تقام عليهم الحجة؛ لأن توقفهم عن تكفيرهم لهم له شبهة، وهي اعتقادهم أنه لا بد من إقامة الحجة على أولئك القبوريين، مثل تكفيرهم بخلاف من لا شبهة في كفره كاليهود، فقد فهم بعضنا أن الحجة تقام على الإخوة الموحدين لوقوعهم في شبهة عدم تكفير عباد القبور ظناً منهم أن عباد القبور تقام عليهم الحجة قبل تكفيرهم، وفهم البعض الآخر أن معنى حتى تقام الحجة عليهم، أي: متى تقام الحجة على القبوريين؟ وليس معناه إقامة الحجة على طائفة الموحدين الذين يقرون عباد القبور بالجهل، أو الذين يعذرون عباد القبور بالجهل، فالرجاء يا سماحة الشيخ عبد العزيز! وأستحلفك بالله الذي لا إله غيره أن توضح لنا هذا الأمر، هل الذي تقام عليه الحجة هم عباد القبور أو الموحدين الذي يعذرون عباد القبور؟ جزاكم الله خيراً.
الإمام بن باز: المقصود هو أن الذين توقفوا في تكفير عباد القبور، لا يكفرون حتى تقام الحجة على أولئك الذين استمروا في عبادة الأموات والاستغاثة بالأموات؛ لأن هؤلاء الذين توقفوا في كفرهم لهم هذه الشبهة، فالمقصود أن الموحد المؤمن الذي توقف عن تكفير بعض عباد القبور لا يقال إنه كافر؛ لأنه لم يكفر الكافر، ولكن يتوقف في تكفيره حتى يبين له وتزول الشبهة أن هؤلاء الذين يعبدون القبور ويستغيثون بالأموات كفار؛ لأن الذين عبدوا القبور من أهل الجاهلية في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - وقبله كانوا كفاراً إلا من كان من أهل الفترة الذين لم تبلغهم الحجة فهؤلاء أمرهم إلى الله سبحانه وتعالى، أما الذين بلغتهم الحجة فهم كفار وإن كانوا في نفس الأمر لم يفهموا ولم يتبينوا أن ما هم عليه كفر، فإذا كان الموحد الذين عرف الدين وعرف الحق توقف عن تكفير بعض هؤلاء الذين يعبدون القبور فإنه لا يُكَفَّر حتى يبين له الحجة وتزول الشبهة التي من أجلها توقف، والمقصود هو أنه لا يكفر الموحد الذي توقف عن تكفير عباد الأوثان حتى تقوم عليه الحجة هو، وحتى يبين له أسباب كفرهم، وحتى تتضح له أسباب كفرهم هذا المقصود؛ لأنه قد يتوقف يحسب أنهم ليسوا بكفار، فإذا بين له ذلك واتضح له ذلك صار مثل من لم يكفر اليهود والنصارى، فمن قال إن اليهود النصارى ليسوا كفاراً وهو ممن يعرف الأدلة الشرعية ومن أهل العلم يبين له حتى يعرف أنهم كفار، وإذا شك في كفرهم كفر؛ لأن من شك في كفر الكافر الواضح كفره كفر، واليهود والنصارى من الكفار الذين قد علم كفرهم وضلالهم وعرفه الناس عاميهم وغير عاميهم، وهكذا الشيوعيون الذين يجحدون وجود الله، وينكرون وجود الله كفرهم أكثر وأبين من كفر اليهود والنصارى، والقاعدة الكلية في هذا أن الذي توقف في كفر بعض الناس لا يستهزأ بكفره حتى يوضح له الأمر وحتى تزال عنه الشبهة التي من أجلها توقف عن تكفير الكافرين والله المستعان."اهـ [تفريغ موقع الشيخ الرسمي]

ألم يقل الشيخ العلامة صالح الفوزان بأن القول بأنه لا يكفر أحد حتى تثبت الشروط وتنتفي الموانع هو كلام المرجئة لما سئل:
"السائل: فضيلة الشيخ وفقكم الله يقول بعض طلبة العلم المعاصرين يقولون: إن الذين يكفرون الذين يطوفون على القبور تكفيريون لأنه قد يكون الذي يطوف على القبر مجنونا والصحيح أنه لا يكفر أحد حتى تثبت الشروط وتنتفي الموانع هل مثل هذا الكلام صحيح:
الشيخ الفوزان: هذا كلام المرجئة، هذا كلام المرجئة؛ ولم يقل العلماء إن الذي يطوف بالقبور يكفر على الإطلاق بل يفصلون في ذلك يقولون إن كان يطوف بنية التقرب إلى الله ويظن أن الطواف على القبر جائز فهذا ضال وليس بكافر ، ليس بكافر ، مخطئ، وأما إذا كان يطوف بالقبر يقصد التقرب إلى الميت فهذا شرك أكبر لأن الطواف عبادة لا تصلح إلا لله، فهم يفصلون في هذا ، نعم."اهـ [بتاريخ اليوم 2/ذو القعدة/1433الموافق لـ: 18/سبتمبر/2012]

ألم يقل الشيخ العلامة صالح الفوزان إن الذين يتحاشون تكفير عباد القبور ويضعون شروطاً وضوابط لذلك يجب رفع أمرهم لولاة الأمر ليُبعدوهم عن التدريس لما سئل:
فضيلة الشيخ وفقكم الله يقول السائل: أُبتلينا في هذا الزمان ببعض طلبة العلم الذين يتحاشون تكفير عباد القبور ويضعون شروطاً وضوابط ، حتى آل الأمر ببعضهم أن تركوا تدريس كتب أئمة الدعوة، ما نصيحتكم لهؤلاء وفقكم الله؟
الشيخ صالح الفوزان: إن كان هؤلاء موجودين في المملكة فيجب الرفع عنهم لولاة الأمور ليبعدوهم عن التدريس، إن كانوا في المملكة، أما إن كانوا خارج المملكة فإنه يٌتخذ معهم الطريقة الممكنة من مناصحتهم ووعظهم وتذكيرهم ودعوتهم إلى الله سبحانه وتعالى، نعم.
[من درس اليوم في الدر النضيد في إخلاص كلمة التوحيد بتاريخ 11 جمادى الثانية 1433 هجري]

(السائل : أحسن الله إليكم فضيلة الشيخ, يقول السائل : هل مسألة العذر بالجهل مسألة خلافية؟


الشيخ الفوزان حفظه الله: لا, صارت مسألة خلافية عند المتأخرين هذولة.
و الجهل على قسمين:

- جهل يمكن زواله, هذا لا يعذر فيه بالجهل, يعني يسأل أهل العلم يطلب العلم يتعلم يقرأ, هذا يمكن زواله و لا يعذر إذا بقي عليه.

- أما جهل لا يمكن زواله, ما عنده أحد و لا يستمع شيئا و لا يدري, عاش منقطعا و لم يسمع بشيء, هذا ما يمكن زواله, هذا يعذر به و يكون من أصحاب الفترة, ما يُحكم بإسلامه لكن يكون من أصحاب الفترة, يُفوَّضُ أمره إلى الله " ما كنا معذبين حتى نبعث رسولا", نعم.)


ما أصدق قول شيخ الإسلام بن تيمية في قولك :( ما أعرف قضية إجماع ، لا أدري ) لما سئلت عن الإجماع في مسألة العذر بالجهل في المسائل الظاهرة
(ويجب عقوبة كل من انتسب إليهم، أوذب عنهم أو أثنى عليهم، أو عظم كتبهم، أو عرف بمساعدتـهم، ومعاونتهم، أو كره الكلام فيهم، أو أخذ يعتذر لهم بأن هذا الكلام لا يدري ما هو؟ أو قال: إنه صنف هذا الكتاب، وأمثال هذه المعاذير التي لا يقولها إلا جاهل أو منافق بل تجب عقوبة كل من عرف حالهم ولم يعاون على القيام عليهم فإن القيام على هؤلاء من أعظم الواجبات، لأنـهم أفسدوا العقول و الأديان على خلق من المشايخ والعلماء والملوك والأمراء وهم يسعون في الأرض فسادا، ويصدون عن سبيل الله...)


و في الأخير ( آن لأبي حنيفة أن يمدّ رجليه ) نسأل الله العفو والعافية في الدنيا و الأخرة.

المفرق
03-09-2013, 06:18 PM
تعديل:

و ينطبق عليك و على أمثالك قول شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في من يعتذر لأهل البدع و الضلال _ لما سئلت: (هل الذي يعذر بالجهل ، يوصف بالإرجاء ؟) فأجبت بما تقدم نقله و لما قلت :( ما أعرف قضية إجماع ، لا أدري ) عند أن سئلت عن الإجماع في مسألة العذر بالجهل في المسائل الظاهرة_ :
(ويجب عقوبة كل من انتسب إليهم، أوذب عنهم أو أثنى عليهم، أو عظم كتبهم، أو عرف بمساعدتـهم، ومعاونتهم، أو كره الكلام فيهم، أو أخذ يعتذر لهم بأن هذا الكلام لا يدري ما هو؟ أو قال: إنه صنف هذا الكتاب، وأمثال هذه المعاذير التي لا يقولها إلا جاهل أو منافق بل تجب عقوبة كل من عرف حالهم ولم يعاون على القيام عليهم فإن القيام على هؤلاء من أعظم الواجبات، لأنـهم أفسدوا العقول و الأديان على خلق من المشايخ والعلماء والملوك والأمراء وهم يسعون في الأرض فسادا، ويصدون عن سبيل الله...)


و في الأخير ( آن لأبي حنيفة أن يمدّ رجليه ) نسأل الله العفو والعافية في الدنيا و الأخرة.

عمر الاثري
11-16-2013, 03:38 PM
يرفع في وجه ابي العباس

12d8c7a34f47c2e9d3==