مشاهدة النسخة كاملة : العلامة الفوزان قاعدة طاغوتية نجتمع فيما اتفقنا فيه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه
هادي بن علي
06-20-2012, 02:32 AM
الدعاة بعضهم يقول: (لا تذكرون التوحيد)، الدعاة!، اللي يسمون أنفسهم دعاة!، يقولون: (لا تذكرون التوحيد!، تنفرون الناس!، خلوا الناس على عقائدهم!، خلونا!، إن توافق..، [نجتمع فيما اتفقنا فيه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه])، هذه القاعدة الذهبية عندهم، يسمونها الذهبية، وهي قاعدة طاغوتية، (لا تنكرون على الناس الشرك والكفر، خلوا الناس على ما هم عليه أحرارا على عقائدهم، ولكن نجتمع، ونتعاون، ونرد على الزنادقة وعلى الملاحدة وعلى الشيوعين وعلى العلمانين فقط، وأما فيما بيننا خلوا كل واحد على ما هو عليه)، ما يجوز الكلام هذا أبدا، ولا يمكن أن نقف في وجوه والزنادقة و الملاحدة والكفار ونحن هكذا، ما يمكن هذا.
اليهودي ماذا قال للرسول (صلى الله عليه وسلم) لما أدرك خطأً من بعض الناس؟، قال: (إنكم تشركون تقولون: ما شاء الله وشاء محمد، وتقولون: والكعبة)، شوف يهودي!، أنكر هذا _أو إحتج بهذا_ على المسلمين!، فنهى النبي (صلى الله عليه وسلم) عن ذلك، قال: [قولوا: ما شاء الله وحده، لا تقولوا: ما شاء الله وشاء محمد، ولكن قولوا: ما شاء الله وحده، وقولوا: ورب الكعبة]، الرسول ما قال: أنت يهودي ولا نقبل منك، لا، قبل منه هذا، ونهى عنه.
فيجب على الدعاة أن ينظروا إلى هذه الأمور، ويمحصوها، ويخَلِصوا المسلمين منها، قبل أن يدْعوا الكفار إلى الدخول في الإسلام، يصلحون أنفسهم قبل، لابد. أما أن الكفار يدخلون على طريقة _مثلا_ إبن عربي أو على طريقة القبورين، فهذا كله واحد، يدخلون أو ما يدخلون، كله سواء، كلُه كفر، فليس هذا هو الإسلام. نعم،
http://soundcloud.com/tasgelat/fo-101
أبومرزوق
06-10-2021, 04:10 AM
مقولة
- يعذر بعضنا بعضًا فيما اختلفنا فيه، ونجتمع فيما اتفقنا عليه -
العلَّامة صالح الفوزان
https://ar.alnahj.net/audio/2061
أبومرزوق
06-10-2021, 04:15 AM
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:_ في تفسير ال عمران {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ} } [آل عمران: 104 ـ 105]
" أما ما ينتشر عند بعض الناس من قولهم: يعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه، ويعين بعضنا بعضاً فيما اتفقنا فيه، هل لهذه الكلمة أصل في الشرع؟
هذا غلط في الجملتين جميعاً، الجملة الأولى (يعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه) فهي كقول بعض الفقهاء: لا إنكار في مسائل الاجتهاد؛ لأن هذه العبارة معروفة عند الفقهاء، وهذا على إطلاقه ليس بصحيح، فما اختلفنا فيه إن كان الحق لم يتبيَّن فيه تبيناً لا يعذر فيه المخالف فهنا نعم نعذره لأنه له رأي ولنا رأي، أما إذا كان الحق واضحاً فإن من خالفنا لا نعذره في ذلك، فهي على إطلاقها غير صحيحة.
وأما الثانية وهي قوله: (يعين بعضنا بعضاً فيما اتفقنا فيه) فهذا غير صحيح أيضاً؛ لأننا لو اتفقنا على باطل لم يحلّ أن يعين بعضنا بعضاً بل وجب أن ينهى بعضنا بعضاً عن هذا الباطل، فهو أيضاً على إطلاقه لا يصح، ولعلَّ الذي قاله يقصد ما ليس بباطل ولا يخالف الشريعة، لكن الجملة الأولى دخل فيها أناس عندهم انحراف في العقيدة وفي المنهج والإسلام يسعهم وقالوا: نحن يجب أن نستظل بظل الإسلام وإن اختلفنا، ولذلك تجدهم يُدخلون في حزبهم الفاسق حالق اللحية، شارب الدخان، المتهاون بالصلاة وما أشبه ذلك، وهذا خطأ، وفي المقابل الذي يريد من الناس أن يكونوا صلاّحاً في كل دقيق وجليل وإلا فليسواإخواناً لنا، وهذا أيضاً خطأ. "
بيان قاعدة: (نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه)
السؤال
فضيلة الشيخ! من المعلوم أن الشيعة والمرجئة هؤلاء كلهم يختلفون مع أهل السنة والجماعة اختلافاً عظيماً، وهناك قاعدة عند بعض العلماء يسمونها القاعدة الذهبية: (يعين بعضنا بعضاً فيما اتفقنا ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا) فكيف نعذر هؤلاء الشيعة؟
الجواب
هذه القاعدة الذهبية ليست قاعدة ذهبية ولا تستحق أن تكون قاعدة، بل ما اتفقنا فيه فهو من نعمة الله عز وجل، والاتفاق خير من الاختلاف، وما اختلفنا فيه فقد يعذر فيه المخالف وقد لا يعذر، فإذا كان الاختلاف في أمر يسوغ فيه الاختلاف فهذا لا بأس به، ولا زال الأئمة يختلفون، فالإمام أحمد والشافعي ومالك وأبو حنيفة كلهم يختلفون، وأما إذا كان الخلاف لا يعذر فيه كالخلاف في العقائد، فإنه لا يعذر بعضنا بعضاً، بل الواجب الرجوع إلى ما دل عليه الكتاب والسنة، فعلى المرجئة وعلى الشيعة وعلى كل مبتدع أن يرجع إلى الكتاب والسنة ولا يعذر، فهذه القاعدة ليست قاعدة ذهبية، ولعلك تسميها قاعدة خشبية.
عرفت الآن الذي يسوغ فيه الاجتهاد، هذا لا بأس أن نسمح للمخالف، والذي لا يسوغ فيه الاجتهاد كمسائل العقائد التي يخالف فيها الإنسان السلف لا يمكن أن يعذروا. ______________________________ ______ لقاء الباب المفتوح [75]شهر جمادى الأولى عام (1415هـ) .ابن عثيمين
أبومرزوق
06-10-2021, 04:18 AM
وللشيخ ابن باز رحمه الله : تعليقٌ حسنٌ لعبارة الحسن البنَّا تلك.
قال رحمه الله في ردِّه على محمد علي الصَّابوني الإخواني: " نقل في المقال المذكور عن الشيخ حسن البنا رحمه الله ما نصه
( نجتمع على ما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه ) .
والجواب أن يقال :
نعم يجب أن نتعاون فيما اتفقنا عليه من نصر الحق والدعوة إليه والتحذير مما نهى الله عنه ورسوله ، أما عذر بعضنا لبعض فيما اختلفنا فيه فليس على إطلاقه بل هو محل تفصيل ، فما كان من مسائل الاجتهاد التي يخفى دليلها فالواجب عدم الإنكار فيها من بعضنا على بعض ، أما ما خالف النص من الكتاب والسنة ، فالواجب الإنكار على من خالف النص بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن عملا بقوله تعالى : سورة المائدة الآية 2 وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وقوله سبحانه : سورة التوبة الآية 71 وَالْمُؤْمِنُون َ وَالْمُؤْمِنَات ُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ الآية .
وقوله عز وجل : سورة النحل الآية 125 ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم : صحيح مسلم الإيمان (49),سنن الترمذي الفتن (2172),سنن النسائي الإيمان وشرائعه (5009),سنن أبو داود الصلاة (1140),سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (1275),مسند أحمد بن حنبل (3/54). من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ، وقوله صلى الله عليه وسلم : صحيح مسلم الإمارة (1893),سنن الترمذي العلم (2671),سنن أبو داود الأدب (5129),مسند أحمد بن حنبل (4/120). من دل على خير فله مثل أجر فاعله أخرجهما مسلم في صحيحه . والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة .
Powered by vBulletin® Version 4.1.12 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir