المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ((لا إله إلا الله))..


كيف حالك ؟

الطاهرةالتميمية
02-11-2004, 02:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

(...ولهذا نقول الناس باعتبار هذه الكلمة العظيمة ينقسمون إلى ثلاثة أقسام:
من قالها بلسانه مؤمنا بها بقلبه
ومن قالها بلسانه كافرا بها بقلبه
ومن آمن بها بقلبه وكفر بها بلسانه..طيب

الأول: من آمن بها بقلبه ولسانه هذا مؤمن ولا إشكال فيه.

ومن آمن بها بلسانه يعني من قالها بلسانه ما نقول آمن بها يعني من قالها بلسانه وكفر بها بقلبه فهذا منافق لكن ما حكمه بالنسبة لنا؟ مسلم لا نتعرض له.

ومن آمن بها بقلبه لكنه كفر بها بلسانه وأبى أن ينطق بها ، فهو عندنا كافر عكس المنافق وعندنا كافر وعند الله على ما هوعليه على ما في قلبه.إذا ( أشهد)أقر بها بلساني وأؤمن بها بقلبي أن لاإله إلا الله وحده لا شريك له (لا إله) أي لامعبود بحق إلا الله وأخطأ من قال ( لا إله إلا الله) لا مدبر للكون إلا الله ما أنكره المشركون لأن المشركين في عهد الرسول يقرون بأنه لا مدبر للكون إلا الله عزوجل ( أمن يملك السمع والأبصار ويخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر) الجواب: فسيقولون الله، يؤمنون بهذا ولهذا كان الذين يركزون على توحيد الربوبية من المتأخرين ويجعلون معنى لا إله إلا الله لامدبر للكون إلا الله أخطأوا خطأ عظيما وصار المشركون أعرف منهم بمعنى لا إله إلا الله لأنهم يعرفون أن لا إله إلا الله لا معبود إلا الله..يعني لا معبود بحق إلا الله وليس المعنى لا مدبر.

فإن قال قائل: إذا قلت هذا معناها فأين توحيد الربوبية نقول إن توحيد الألوهية متضمن لتوحيد الربوبية لأنه لا يمكن لأحد أن يعبد معبودا إلا وهو يعلم أنه مستحق للعبادة لكونه ربا ولهذا نقول توحيد الربوبية مستلزم أنه يلزم من وحد الله في ربوبيته أن يوحده في ألوهيته وإلا كان متناقضا ..طيب..(أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له)فإن قال قائل فيه آلهه سوى الله بنص القرآن قال الله تعالى ( فما أغنت عنهم آلهتهم التي يدعون من دون الله من شيء) وقال تعالى ( أم له آلهه تمنعهم من دوننا لا يستطيعون نصر أنفسهم ولا هم منا يصحبون) وقال تعالى ( فلا تدع مع الله إله آخر) فما الجواب ونحن نقول لا إله إلا الله؟
ولهذا نقول لا إله حق احترازا من الإله الباطل وقد قال الله تعالى (ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل) وقال تعالى ( اللات والعزى ومنات) ( إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان) وقال يوسف(( ما تعبدون من دونه إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان)).
مفرغ من شريط شرح عمدة الأحكام كتاب الطهارة لشيخ محمد بن عثيمين -رحمه الله تعالى-.

الأثرية
02-11-2004, 05:14 PM
جزاك الله خير

السلفيه
02-15-2004, 01:27 PM
جزاك الله خير ......
وبارك الله فيك....

12d8c7a34f47c2e9d3==