المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جنس العمل ... وأهل الضلال


كيف حالك ؟

ليث الأسدي
06-02-2012, 11:48 PM
إن الحمد لله نحمد ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ... أما بعد
فلا يزال اهل الباطل عندما يريدون نصرة باطلهم فإن الغاية عندهم تبرر الوسيلة وهذا شعار أهل الكفر والباطل وما أسلوب مرجئة العصر عن هذا ببعيد وكيف لا وهم يهود القبلة.
فهذا الحلبي بالأمس كان يستشهد بكلام متشابه لبعض العلماء مثل الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله – والسعدي –رحمه الله- وغيرهما في مسألة تارك جنس العمل ولا يدري هذا البحر بأن كلام العلماء يجمع بعضه إلى بعض لكي لا يكون كلامه متناقضاً فقد يكون العالم قد فهم شيئاً آخر من السؤال وهذا مثال بسيط لما أقصده.
فقد استمعت قريباً إلى سؤال وجه للشيخ عبد العزيز الراجحي –حفظه الله- حيث قال السائل ما يلي:
أحسن الله إليك قال أحدهم في شريط : ( يأتي شخص لا يفهم هذه القضية فيأتي بكلمة ليست متداولة عند السلف وبناء على الكلمة يكفِّر أو يفسِّق فيأتي مثلا بكلمة ترك ( جنس العمل) ) !! فهل هذا كلام صحيح
فأجاب –حفظه الله-
((نعم كلامه صحيح ...العمل لا بد منه ولا يتحقق الإيمان إلا بالعمل فإذا أمن الإيمان وصدق بقلبه فلا بد له من العمل يتحقق به وإلا كان كإيمان إبليس وفرعون ... إبليس وفرعون مصدق لكن ما عندهم عمل يتحقق به كما أن العمل صلاة ، صيام ، حج لا بد له من إيمان واعتقاد بالقلب يصححه وإلا صار كإسلام المنافقين فالمنافقون يعملون يصلون ويصومون لكن ما عندهم إيمان يصحح عمله وإبليس وفرعون مصدق بقلبه لكن ما عندهم عمل يتحقق به فلا بد من الأمرين التصديق والإيمان الذي في القلب لابد له من العمل يتحقق به وإلا صار كإيمان ابليس وفرعون والعمل الذي يعمله من صلاة وصيام لا بد له من إيمان يصححه وإلا صار كأعمال المنافقين قال تعالى فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى فلا صدق هذا الايمان ولا صلى هذا العمل ولكن كذب كذب هذا التكذيب وتولى أعرض عن العمل لا بد من الأمرين إيمان في القلب يتحقق بالعمل وعملا بالجوارح يصحح الإيمان الذي في القلب نعم ....الإيمان لابد فيه الذي في القلب من حركة محبة والمحبة فيه الحركة وهذه المحبة والحركة لا بد يعمل بها فإذا لم يوجد محبة في القلب ولا حركة ما صار إيمان صار معرفة في القلب أما الإيمان الصحيح لابد فيه من الحركة ومحبة تدعو للعمل... نعم ...الملف الصوتي في المرفقات
فالسائل ينقل كلاماً لأحد السفهاء الذي لا يعرف كوعه من كرسوعه فانظر إلى إجابة الشيخ –حفظه الله- ...فهم أمراً آخر... وأجاب عنه .
وسأنقل لكم لا حقاً كلاماً لأحد المشايخ الذي وقف مع الأسف مع الحلبي في فتنته حيث يلاحظ من إجاباته على الأسئلة -علما أن الأسئلة متعلقة بقضية ترك الأعمال بالكلية- أثناء دروسه أنه لم يفهم السؤال ثم يجيب على ما فهمه وهذا يتكرر عدة مرات في دروسه إلى أن يأتي سؤال عن حديث الشفاعة فيكون واضحاً جدا فيجيب عليه إجابة صحيحة يوافق معتقد أهل السنة والجماعة ولكن تعجب أنه مع معرفته للحق فإنه خرس ولم يكن له موقف مشرف بل الأدهى من ذلك قام يدافع عن الحلبي ومن على شاكلته فسبحان الذي قلوب عباده بين أصبعين من أصابعه يقلبها كيف يشاء وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

12d8c7a34f47c2e9d3==