بن حمد الأثري
05-10-2012, 02:33 PM
بِشـــــــارة سُـــــوء .. فبما تُبشـــرون؟
بســـم الله الرحمـــن الرحيــم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ، وبعد:
رأيت مقالاً في شبكة سحاب التكفيرية، بعنوان: (بشارة ...... أربع كتب ولأول مرة للمدخلي) يقصدون إمامهم المعظّم، مع أننا لا ندري أين البشارة من تلك الطَائفة التي يتجرع السلفيّون ويلاتها وحماقاتها، وقد جاء في المقال تعليقات الأتباع والمهلّلين ومن بينهم المسمّى (مالك السلفي)، وهو يقول: (الله المستعان بعض الشباب السلفيين تقول لهم صدرت للإمام الربيع كتبا جديدة فكأن ذبابة مرت من أمامه و(ذهبت) ولم يحرك ساكنا حتى لطردها فالبعض لا يحرك ساكناً لا ولا حتى بفرحة مقرونة بابتسامة أو سؤال عن عناوين الإصدارات أو أي شيء يدل على أهمية الموضوع بينما إذا قلت لهم إن الشيخ الفلاني (طالب علم متمكن) له درس جديد أو محاضرة جديدة أو مقال جديد أو رسالة جديدة تجدهم أول الفرحين وأول السائلين عنها وعن مكان الحصول عليها....والله المستعان). اهـ
فنقول، أين البشارة يا صاحب المقال وقد رّد عليك هذا الأخير في تعليقه ونغّص عليكم فرحتكم بحقيقة لا تُحبّون إظهارها في مرتعكم؟، والسرور الحقيقي إنما هو لأصحاب المطابع التجارية ودُور النشر أمثال: دار المنهاج، ودار الإمام أحمد، والميراث النبوي!، تلكم التي تبنّت نشر الضّلال العريض لما وَجدت من يقتنيه، على حد قول:
إذا لــم يكــن غــير الأســنّة مركبـا
فــما حيلــة المضطــر إلا ركــــوبها
تلك المطابع التي وجدت في خرافات المداخلة الشيء الكثير الذي يعود عليها بأموالَ وقناطير مقنطرة، فهل تنبذه وتزهد فيه؟، كلاّ.
يقول العلامة السعدي –رحمه الله- في تفسير قوله تعالى: {ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلاً}: (فتكتمون الحق، وتُظهرون الباطل، لأجل متاع الدنيا القليل).
في بعض تلك الدُور، تصل بعض المجلدات الواحدة فقط منها إلى ما يساوي (25) دولاراً -بالعملة العالمية-، فأي تجارة مربحة سبقت كثيراً وكأن الذي يصدر من المداخلة عجزَ عنه الأولون ومن اقتناه ضمن الجنّة!، في حين تجد كتب أهل السنّة في دُور نشرٍ أخرى بجودة طيبة وبأسعار مقبولة وفي متناول الجميع.
ثم، قول (مالك السلفي)، هذا القول الذي يصوّر صراحة حالته النفسية المهزومة يدل على أن في الأتباع من ضربَ صفحاً عن كتب المدخلي، لأنهم قد جرّبوا قديماً شرحه العلمي!! لـ(عقيدة الصابوني) ورأوا ما فيه من العلم المؤصل! الكثير في حواشي الكتاب، مثل قوله: زنادقة، روافض، مندسين، يشابهون اليهود، أخطر أهل البدع، سجون، حروب، حدادية، خوارج ... الخ اسطوانة المدخلي التي قد تهرئت وبان إفلاسها العلمي والمنهجي، فهل هكذا تكون شروح العلماء الكبار؟، وهل يستفيد من يقتني الكتاب -لشدّة الدعاية- من الزبد المحشو في تلك الشروح مثل صنيع المدخلي؟.
ونتحدى المدخلي أن يفتح شرحاً مؤصلاً كأصغر طلاب العلم عندهم في المملكة، مثلاً في: الطحاوية، أو السفارينية، أو الحموية، أو الورقات في أصول الفقه، أو العمدة ... الخ؟!. وسيطول التحدي دون جدوى، لأن الرجل صاحب هالة إعلامية ومجرد خرافة كبيرة ضيّعت من اغتّـر به وراءَ سراب وضيّعت عليهم سنيناً من أعمارهم بَدل أن يتفقهوا في مجلدات وكتب أهل السنّة ممن أفنوا أعمارهم في شروحات علمية بلغت عقوداً وسنوات.
والذي أردفه بشأن كتب المدخلي أنني قد رأيتُ في مكتبة تجارية لأحد الإخوة، كتباً ومجلدات لهذا الإمام المعظّم!!، مثل المنتقى وتعليقه على شرح السنّة للبربهاري وبعض كتبه الأخرى، ومعها أيضاً كتب تلميذه المخلص البّار عبيد الجابري، وقد مضى على كتبهم تلك وتعفنها في المكتبة قُرابة العامين وحتى هذه اللحظة مذ رأيتهم، بالرغم من تردد كثير من الإخوة عليها ولا تجد أحداً يكترث لها شراءاً أو سؤالا، وفي المقابل وَجدُت عناوين لشروحات علمية وكتب تأصيلية نافعة لعلك لا تظفر بنسخة منها إلا بالقوّة.
نعم يا إخوة، هذا هو حال المدخلي، وبقدرة الله تعالى سيذهب تراثه المحشو بالبدع أدراج الرياح، {فأما الزبد فيذهب جفاءا وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض}، وستبقى السنّة الخالصة بيضاء ناصعة قويّة ولو نعق أتباعه العُميان إلى أن يُدفنوا في مقابرهم، لأن العليّ عز وجل يقول: {كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز}، {والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون}.
والعجيب في تصفح المقال، أن أجد بين ثناياه تعليقاً للتكفيري (أبو حاتم البليدي الجزائري) وهو يهرف قائلاً: (....ولو جلس بعض أهل العلم وشرحوا كتبه ورسائله لوجدوا فيها خيراً عظيماً من التوجيه لعامة المسلمين فضلاً عن طلاب العلم).
وهذا الشاب الغر قد رددت عليه منذ سنوات في ثلاث حلقات سابقة، وهو من مسلوبي العقول، بل هو عبارة على نموذج مدخلي صرف في الفهم والإدراك.
فنقول له: أربيعٌ أولى بدراسة كتبه!، سبحان الله ما لكم كيف تحكمون؟، وهل لسامعيك أعمارٌ مديدة حتى ينقبوا في تراث شيخك السياسي الإخواني؟، عجيب أمركم حقاً، فأين ذهبت كُتب الأئمة الكبار الفحول من أمثال أئمة الدعوة النجدية ممن تتكتمون عليهم، ومِن الذين لم يُعرف عنهم التذبذب والكذب والاستخفاف بالعقول؟.
حقاً هذا الشاب يسير على خطى شيخه في صرف الشباب عن العلماء الكبار، كما صرف المدخلي من قبله الشباب عن علماء المملكة لأنه يُدرك أنهم له بالمرصاد ولا يقرّونه على ضّلاله وتخبطه في المعتقد الذي كَشف عنه علناً في الأخير، بل والله لو يُصرّح لهم الشيخ الفوزان بتبديع المدخلي، لتكلّموا فيه.
يقول العلامة الفوزان عن أمثال المداخلة المرجئة: (فلو أن هؤلاء الذين لُبِّس عليهم الأمر رجعوا إلى علماءهم ورجعوا إلى كتاب الله وسنّة رسوله؛ لما توغل فيهم هذا الفكر المنحرف؛ ولكنهم بالعكس اغتروا بهذه الأفكار وظنّوها حقاً واستنصحوا الخائنين وتركوا الأمناء، فصار مصيرهم كما ترون وكما تسمعون، ولا وحول ولا قوة إلا بالله) [الفئة الضّالة].
ويقول أيضاً –حفظه الله- : (هؤلاء لهم حجج يظنها الجاهل أنها الحق، وهي سراب إذا قابلت النور، فهي سراب يضمحل، وهي دخّان يتفرق، فإذا قوبلت بالحق ضاعت وذهبت، لأنها شبهات، وليست أدلة، ولا حججاً، وإنما هي شبهات) [الفئة الضّالة].
فيكفيكم استخفافاً بالعقول يا مَداخلة، ولأن أهل السنّة ظَهر لهم ضلالكم واضحاً جلياً لا لبس فيه بحمد الله، بل وظهر أنكم مقلّدة لا تفهمون في أمور دينكم إلا ما أشرِبتم من قِبل المدخلي -خُرافة الحدادية-.
هذا والله نسأل كمال العقل والثبات على الحق والهدى، وصلى الله على نبّينا محمد وعلى آله وصبحه وسلم تسليماً كثيراً.
كتبه بن حمد الأثري
-المنتصر للحق وأهله-
//// وفي المرفقات المقال منسق وجاهز للطبع ////
بســـم الله الرحمـــن الرحيــم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ، وبعد:
رأيت مقالاً في شبكة سحاب التكفيرية، بعنوان: (بشارة ...... أربع كتب ولأول مرة للمدخلي) يقصدون إمامهم المعظّم، مع أننا لا ندري أين البشارة من تلك الطَائفة التي يتجرع السلفيّون ويلاتها وحماقاتها، وقد جاء في المقال تعليقات الأتباع والمهلّلين ومن بينهم المسمّى (مالك السلفي)، وهو يقول: (الله المستعان بعض الشباب السلفيين تقول لهم صدرت للإمام الربيع كتبا جديدة فكأن ذبابة مرت من أمامه و(ذهبت) ولم يحرك ساكنا حتى لطردها فالبعض لا يحرك ساكناً لا ولا حتى بفرحة مقرونة بابتسامة أو سؤال عن عناوين الإصدارات أو أي شيء يدل على أهمية الموضوع بينما إذا قلت لهم إن الشيخ الفلاني (طالب علم متمكن) له درس جديد أو محاضرة جديدة أو مقال جديد أو رسالة جديدة تجدهم أول الفرحين وأول السائلين عنها وعن مكان الحصول عليها....والله المستعان). اهـ
فنقول، أين البشارة يا صاحب المقال وقد رّد عليك هذا الأخير في تعليقه ونغّص عليكم فرحتكم بحقيقة لا تُحبّون إظهارها في مرتعكم؟، والسرور الحقيقي إنما هو لأصحاب المطابع التجارية ودُور النشر أمثال: دار المنهاج، ودار الإمام أحمد، والميراث النبوي!، تلكم التي تبنّت نشر الضّلال العريض لما وَجدت من يقتنيه، على حد قول:
إذا لــم يكــن غــير الأســنّة مركبـا
فــما حيلــة المضطــر إلا ركــــوبها
تلك المطابع التي وجدت في خرافات المداخلة الشيء الكثير الذي يعود عليها بأموالَ وقناطير مقنطرة، فهل تنبذه وتزهد فيه؟، كلاّ.
يقول العلامة السعدي –رحمه الله- في تفسير قوله تعالى: {ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلاً}: (فتكتمون الحق، وتُظهرون الباطل، لأجل متاع الدنيا القليل).
في بعض تلك الدُور، تصل بعض المجلدات الواحدة فقط منها إلى ما يساوي (25) دولاراً -بالعملة العالمية-، فأي تجارة مربحة سبقت كثيراً وكأن الذي يصدر من المداخلة عجزَ عنه الأولون ومن اقتناه ضمن الجنّة!، في حين تجد كتب أهل السنّة في دُور نشرٍ أخرى بجودة طيبة وبأسعار مقبولة وفي متناول الجميع.
ثم، قول (مالك السلفي)، هذا القول الذي يصوّر صراحة حالته النفسية المهزومة يدل على أن في الأتباع من ضربَ صفحاً عن كتب المدخلي، لأنهم قد جرّبوا قديماً شرحه العلمي!! لـ(عقيدة الصابوني) ورأوا ما فيه من العلم المؤصل! الكثير في حواشي الكتاب، مثل قوله: زنادقة، روافض، مندسين، يشابهون اليهود، أخطر أهل البدع، سجون، حروب، حدادية، خوارج ... الخ اسطوانة المدخلي التي قد تهرئت وبان إفلاسها العلمي والمنهجي، فهل هكذا تكون شروح العلماء الكبار؟، وهل يستفيد من يقتني الكتاب -لشدّة الدعاية- من الزبد المحشو في تلك الشروح مثل صنيع المدخلي؟.
ونتحدى المدخلي أن يفتح شرحاً مؤصلاً كأصغر طلاب العلم عندهم في المملكة، مثلاً في: الطحاوية، أو السفارينية، أو الحموية، أو الورقات في أصول الفقه، أو العمدة ... الخ؟!. وسيطول التحدي دون جدوى، لأن الرجل صاحب هالة إعلامية ومجرد خرافة كبيرة ضيّعت من اغتّـر به وراءَ سراب وضيّعت عليهم سنيناً من أعمارهم بَدل أن يتفقهوا في مجلدات وكتب أهل السنّة ممن أفنوا أعمارهم في شروحات علمية بلغت عقوداً وسنوات.
والذي أردفه بشأن كتب المدخلي أنني قد رأيتُ في مكتبة تجارية لأحد الإخوة، كتباً ومجلدات لهذا الإمام المعظّم!!، مثل المنتقى وتعليقه على شرح السنّة للبربهاري وبعض كتبه الأخرى، ومعها أيضاً كتب تلميذه المخلص البّار عبيد الجابري، وقد مضى على كتبهم تلك وتعفنها في المكتبة قُرابة العامين وحتى هذه اللحظة مذ رأيتهم، بالرغم من تردد كثير من الإخوة عليها ولا تجد أحداً يكترث لها شراءاً أو سؤالا، وفي المقابل وَجدُت عناوين لشروحات علمية وكتب تأصيلية نافعة لعلك لا تظفر بنسخة منها إلا بالقوّة.
نعم يا إخوة، هذا هو حال المدخلي، وبقدرة الله تعالى سيذهب تراثه المحشو بالبدع أدراج الرياح، {فأما الزبد فيذهب جفاءا وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض}، وستبقى السنّة الخالصة بيضاء ناصعة قويّة ولو نعق أتباعه العُميان إلى أن يُدفنوا في مقابرهم، لأن العليّ عز وجل يقول: {كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز}، {والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون}.
والعجيب في تصفح المقال، أن أجد بين ثناياه تعليقاً للتكفيري (أبو حاتم البليدي الجزائري) وهو يهرف قائلاً: (....ولو جلس بعض أهل العلم وشرحوا كتبه ورسائله لوجدوا فيها خيراً عظيماً من التوجيه لعامة المسلمين فضلاً عن طلاب العلم).
وهذا الشاب الغر قد رددت عليه منذ سنوات في ثلاث حلقات سابقة، وهو من مسلوبي العقول، بل هو عبارة على نموذج مدخلي صرف في الفهم والإدراك.
فنقول له: أربيعٌ أولى بدراسة كتبه!، سبحان الله ما لكم كيف تحكمون؟، وهل لسامعيك أعمارٌ مديدة حتى ينقبوا في تراث شيخك السياسي الإخواني؟، عجيب أمركم حقاً، فأين ذهبت كُتب الأئمة الكبار الفحول من أمثال أئمة الدعوة النجدية ممن تتكتمون عليهم، ومِن الذين لم يُعرف عنهم التذبذب والكذب والاستخفاف بالعقول؟.
حقاً هذا الشاب يسير على خطى شيخه في صرف الشباب عن العلماء الكبار، كما صرف المدخلي من قبله الشباب عن علماء المملكة لأنه يُدرك أنهم له بالمرصاد ولا يقرّونه على ضّلاله وتخبطه في المعتقد الذي كَشف عنه علناً في الأخير، بل والله لو يُصرّح لهم الشيخ الفوزان بتبديع المدخلي، لتكلّموا فيه.
يقول العلامة الفوزان عن أمثال المداخلة المرجئة: (فلو أن هؤلاء الذين لُبِّس عليهم الأمر رجعوا إلى علماءهم ورجعوا إلى كتاب الله وسنّة رسوله؛ لما توغل فيهم هذا الفكر المنحرف؛ ولكنهم بالعكس اغتروا بهذه الأفكار وظنّوها حقاً واستنصحوا الخائنين وتركوا الأمناء، فصار مصيرهم كما ترون وكما تسمعون، ولا وحول ولا قوة إلا بالله) [الفئة الضّالة].
ويقول أيضاً –حفظه الله- : (هؤلاء لهم حجج يظنها الجاهل أنها الحق، وهي سراب إذا قابلت النور، فهي سراب يضمحل، وهي دخّان يتفرق، فإذا قوبلت بالحق ضاعت وذهبت، لأنها شبهات، وليست أدلة، ولا حججاً، وإنما هي شبهات) [الفئة الضّالة].
فيكفيكم استخفافاً بالعقول يا مَداخلة، ولأن أهل السنّة ظَهر لهم ضلالكم واضحاً جلياً لا لبس فيه بحمد الله، بل وظهر أنكم مقلّدة لا تفهمون في أمور دينكم إلا ما أشرِبتم من قِبل المدخلي -خُرافة الحدادية-.
هذا والله نسأل كمال العقل والثبات على الحق والهدى، وصلى الله على نبّينا محمد وعلى آله وصبحه وسلم تسليماً كثيراً.
كتبه بن حمد الأثري
-المنتصر للحق وأهله-
//// وفي المرفقات المقال منسق وجاهز للطبع ////