المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تحققت دعوة الإمام النووي على يد شيخ الإسلام ابن تيمية


كيف حالك ؟

ميرزا حسن
04-13-2012, 12:40 PM
قال الشيخ النووي: «اللهم أقم لدينك رجلاً يكسر العمود المخلّق(1)، ويخرب القبر الذي فيه جيرون(2)»

فكان ذلك على يد شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله .


1 قال ابن كثير رحمه الله: (وفي هذا الشهر بعينه راح الشيخ تقي الدين ابن تيمية إلى المسجد النارنج وأمر أصحابه ومعهم حجارون يقطع صخرة كانت بنهر قلوط تزار وينذر لها فقطعها وأراح المسلمين منها ومن الشرك بها، فأزاح عن المسلمين شبهة كان شرها عظيماً. وبهذا وأمثاله حسدوه وأبرزوا له العداوة) . البداية والنهاية 14/36.
2 قال ابن كثير رحمه الله: (وهو باب شرقي جامع دمشق لم ير باب أوسع ولا أعلى منه.. من عجائب الدنيا، وقد ذكرته العرب في أشعارها، وهو منسوب إلى ملك يقال له جيرون بن سعد. كان بناؤه قبل الخليل عليه السلام) . البداية والنهاية 14/253.



قال خادم شيخ الاسلام: إبراهيم بن أحمد الغياني:

فبلغ الشيخَ أن جميع ما ذكر من البدع يتعمدها الناس عند العمود المُخَلَّق الذي داخل (الباب الصغير) الذي عند (درب النافدانين). فشدَّ عليه وقام، واستخار الله في الخروج إلى كسره، فحدَّثني أخوه الشيخ الإمام القدوة شرف الدين عبدالله ابن تيمية قال: فخرجنا لكسره، فسمع الناسُ أن الشيخ يخرج لكسر العمود المخلّق، فاجتمع معنا خلق كثير. قال: فلما خرجنا نحوه، وشاع في البلدان: ابنُ تيمية طالعٌ ليكسر العمود المُخَلَّق، صاح الشيطانُ في البلد، وضجّت الناس بأقوال مختلفة، هذا يقول: «مابقيت عين الفيجة تطلع»، وهذا يقول: «ماينزل المطر، ولا يثمر شجر»، وهذا يقول: «ما بقي ابن تيمية يفلح بعد أن تعرَّض لهذا»، وكل من يقول شيئًا غير هذا.
قال الشيخ شرف الدين: فما وصلنا إلى عنده إلا وقد رجع عنا غالب الناس، خشية أن ينالهم منه في أنفسهم آفة من الآفات، أو ينقطع بسبب كسره بعض الخيرات.
قال: فتقدَّمنا إليه، وصِحنا على الحجَّارين: «دونكم هذا الصنم»

فما جَسَر أحد منهم يتقدم إليه. قال: فأخذت أنا والشيخ المعاول منهم، وضربنا فيه، وقلنا: {جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} [الإسراء: 81]. إن أصاب أحدًا منه شيء نكون نحن فداه. وتابعنا الناسُ فيه بالضرب حتّى كسرناه، فوجدنا خلفه صنمين حجارة مجسَّدة مصوَّرة، طول كل صنم نحو شبر ونصف.
وقال الشيخ شرف الدين: قال الشيخ النووي: «اللهم أقم لدينك رجلاً يكسر العمود المخلّق، ويخرب القبر الذي فيه جيرون» فهذا من كرامات الشيخ محي الدين (أي النووي). فكسرناه ولله الحمد، وما أصاب الناس من ذلك إِلا الخير. والحمد لله وحده.انتهى من رسالة نشرها محب الدين الخطيب .
منقول

12d8c7a34f47c2e9d3==