المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماهو سبب الفاضي وقتال ونهب الذي يجري في العواصم الإسلامية والعربية ؟


كيف حالك ؟

هادي بن علي
03-07-2012, 09:15 PM
ماهو سبب الفاضي وقتال ونهب الذي يجري في العواصم الإسلامية والعربية؟الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله


عما نعيشه اليوم لاحظوا لما ترك الآدميون في الجملة إلا من شاء ربك وقليل ما هم لما تركوا شرع الله تحولت الحياة جحيما لا يطاق بين قاتل ومقتول وطارد ومطرود ومغتال ومحاول للاغتيال وقتال مستمر بين بني الإنسان في مدينة واحدة بين جنس واحد بين الإخوان فيما بينهم قتال ونهب ، جحيم لا يطاق هذه الحياة التي يعيشها أكثر العالم اليوم السبب في هذه الحياة الجهنمية عدم الشرع لأن الناس تركت شرع الله لا يسع الآدميين كافرهم ومسلمهم إلا شرع الله ليعيشوا حياة الإنسان وإن تركوا شرع الله تحولت حياتهم إلى حياة الحيوان وأسوأ ، الحيوانات التي في الغابة تعيش اليوم حياة أهدأ وأحسن من حياة كثير من الآدميين وليس في ذلك أدنى مبالغة وأنتم تقرأون وتسمعون ما الذي يجري في العواصم الإسلامية والعربية اليوم بين بني الإنسان بين بني جنسهم فيما بينهم تلك الحياة الذي سبب هذه الفوضى وهذا الجحيم الذي لا يطاق عدم شرع الله ، ابتعادهم عن شرع الله ، عندما كان الشرع يطبق أو إذا كان الشرع يطبق يعلم الإنسان من يُقتل ومن لا يُقتل الشرع يبين المستحق للقتل فيقتل عدلا يبين الشرع من تقطع يده فتقطع تلك اليد لتحفظ الأيدي كلها ، تقطع الرقبة لتحفظ الرؤوس كلها "ولكم في القصاص حياة" إقامة القصاص والحدود حياة وحفظ للحياة حفظ للأرواح حفظ للرؤوس والأيدي جميعا وما نعيشه اليوم أكبر شاهد لما نقول ، حياة المسلمين الأولين عندما كانت تطبق شريعة الله في جميع الأرض كانوا يعيشون حياة سعيدة هادئة متحابين ومتعاونين مقبلين على الله وعلى عبادة الله ولما ابتعدت الناس عن الشريعة حصل ما حصل مما لا يحتاج إلى وصف ولكن فلنحمد الله على ما نحن فيه في هذه المنطقة مع ما فينا من القصور لكن بعض الشر أهون من بعض أهل هذه المنطقة لا يزال ينعمون بنعمة الإسلام لا تزال آثار الشريعة تظهر في حياتهم في تصرفاتم في أمنهم وأمانهم وفي عقيدتهم وتطبيق الشريعة وهذا شيء ملموس لذلك فلنقرأ مرة ثانية كلام شيخ الإسلام لنطبق على حياة المسلمين العامة كيف يعيش المسلمون وغير المسلمين تلك الحياة الجهنمية يقول الشيخ رحمه الله (والانسان مضطر الى شرع فى حياته الدنيا فإنه لابد له من حركة يجلب بها منفعته وحركة يدفع بها مضرته والشرع هو الذى يميز بين الأفعال التى تنفعه والأفعال التى تضره وهو) أي الشرع (عدل الله فى خلقه ونوره بين عباده فلا يمكن الآدميين أن يعيشوا بلا شرع يميزون به بين ما يفعلونه ويتركونه) هذا هو الواقع (وليس المراد بالشرع مجرد العدل بين الناس فى معاملاتهم) وهذه العدل في معاملات الناس طبعا لا يتم ذلك إلا بالشرع (بل الانسان المنفرد لابد له من فعل وترك فإن الانسان همام وحارث) الفرد نفسه لا تنضبط حياته إلا بالشرع ، علاقته فيما بينه وبين الله ليوحده ويخلص له العبادة علاقته بنبيه الذي بعث إليه ليتبعه متابعة صادقة ، علاقة بأهله وأولاده وجيرانه وبالمسلمين عامة وبالكافرين ، الإسلام نظم حياتنا حتى في الكفار ، الكفار الذين يجب علينا أن نقاتلهم ونقتلهم والكفار الذين لا يجوز لنا أن نقاتلهم أو نقتلهم ، بين الشرع كل ذلك ، إذن بالشرع تعرف من تسالم ومن تقاتل ومن تعادي ، الفرد نفسه لا تنضبط حياته إلا بالشرع

منقول من شرح الرسالة التدمرية لشيخ الإسلام ابن تيمية
شرح الشيخ محمد أمان بن علي الجامي

الشريط الرابع والعشرون

بو زيد الأثري
03-08-2012, 10:28 AM
تشكر على هذه الجهود

عمر الاثري
03-08-2012, 08:49 PM
بوركت اخي هادي بن علي
ورحم الله العلامة السلفي الاثري محمد أمان الجامي وقدس روحه وأسكنه الفردوس الأعلى امين.

هادي بن علي
03-16-2012, 10:25 PM
بارك الله فيكم

12d8c7a34f47c2e9d3==