المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بيان حقيقة العلم وطرق تحصيله


كيف حالك ؟

علي
01-24-2012, 06:14 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


اعلم أن المطالعة والاستماع والحفظ ليست هي العلم ..

وحتى تعلم حقيقة العلم وأنه منّة من الله وأن على من أراده فعليه التوجه إلى الله حتى يفتح الله عليه وأنه يكفي في أن يثمر آية وحديث كما كان على ذلك أئمة الإسلام في تصنيفهم للعلم وهو ما يعرفه الناس اليوم بكتب الحديث ... فهي ترجمه تأخذ منها فقه ما تحتها من آية وحديث ...

وحتى تفهم معنى قول أحد العلماء عندما سئل من أعلم أهل هذه البلد قال اتقاهم , تفهمه من فهم الصحابة لمعنى العلم ففي الحديث الذي ذكر فيه الرسول صلى الله عليه وسلم اختلاس العلم وذهابه من الناس فسر الصحابي هذا العلم بنوع منه فقال أول علم يذهب الخشوع في الصلاة فسمى الخشوع علما وكذلك ما جاء في حديث قبض الأمانة من صدور الرجال جاء فيه أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال ثم علموا من الكتاب والسنة فعلى قدر الأمانة التي في قلب العبد يكون علمه

ومن الأقوال المأثورة عن السلف من قال هو عالم فهو جاهل , تعرف منها أن الإنسان قد يكون عالما في ساعة ثم يصير جاهلا في أخرى وهكذا وتعرف فهمهم لحقيقة العلم


تفهم الآن معنى قوله تعالى (إنما يخشى الله من عباده العلماء) ومعنى الزيادة في قوله ( وقل رب زدني علما) والمراد بقوله ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ).


من طرق تحصيل هذا العلم

·الدعاء , وقال ربكم ادعوني أستجب لكم .
·الإيمان , ومن يؤمن بالله يهد قلبه .
·التقوى , إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا .
·الاستغفار , فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا الآيات.
·الإحسان , كذلك نجزي المحسنين .
·إتباع الوحي والصبر, واتبع ما يوحى إليك واصبر .
·النية الطيبة , ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم , أوليس الله بأعلم بما في صدور العالمين .
·الشكر , لئن شكرتم لأزيدنكم .
·إحياء الله لعبده , أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس .
·طاعة الرسل والمهتدين وإتباعهم , فاتقوا الله وأطيعون , وأهديك إلى ربك فتخشى , وقال الذي آمن يا قوم اتبعون أهدكم سبيل الرشاد .
·ترك الكبر, قالوا أنؤمن لك واتبعك الأرذلون .
·الإقبال على الوحي , هدى وذكرى .
·تلاوة الوحي وإقامة الصلاة , اتل ما أوحي إليك من الكتاب وأقم الصلاة .
·الإقتداء بهدي المهتدين , ألئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده .
·العبرة , عبرة لأولي الألباب .
·ترك الاختلاف والبغي , فما اختلفوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم .
·التفكر والتذكر ,لقوم يتفكرون , إنما يتذكر أولو الألباب .
·النظر , أفلم ينظروا .
·ترك الفرح والاختيال والفخر , إن الله لا يحب الفرحين , إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا .
·الخوف من الضلال , فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون .
·ترك سؤال الأجر والتكلف , قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين .
·السعي في الأرض وطلب الرزق , فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه .


اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد

قامع البدع
01-24-2012, 08:16 PM
وهل العلم وحي ينزل على الشخص ؟؟

تقول: "اعلم أن المطالعة والاستماع والحفظ ليست هي العلم .."

الأمور الثلاثة التي ذكرتها من أهم الطرق لتحصيل العلم فماذا تريد من هذه العبارة التي لا معنى لها سوى التزهيد في طرق تحصيل العلم !!

والموضوع الذي كتبته أليس هو اقتباس من مقالات أخرى أم أنه نزل عليك؟؟

للمرة الثانية أنصحك بترك العلم لأهله !

علي
01-26-2012, 03:23 AM
أنا قيدت كلامي بذكر حقيقة العلم, وإلا مجرد ذكر العلم فحتى من جاءهم الرسول كان عندهم علم ( فرحوا بما عندهم من العلم ) , ومن الدعاء المأثور اللهم إني اسألك علماً نافعا واعوذ بك من علم لا ينفع, وقد ذكر العلماء ذلك راجع رسالة "فضل علم السلف على علم الخلف" لابن رجب, ثم ما لخصته في كلامي هي حقيقة الحال التي كان عليها النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم جميعا وإليك شرح ذلك :

قول "اعلم أن المطالعة والاستماع والحفظ ليست هي العلم .."

فليس بمجرد حصول هذه الامور الا وهي المطالعة والاستماع والحفظ يكون العبد قد حصل حقيقة العلم فمجرد الاطلاع على الأمر ليس له معنى مالم يتنج عنه عمل, فإذا اطلع العبد على حكم الكذب ثم لم يترك الكذب هل صار لطلاعه على حكمه فائدة إلا زيادة حجة عليه, كذالك ( الاستماع ) فهاك فعل اليهود إذ قالوا سمعنا وعصينا فقد يستمع الإنسان لكن لا ينتفع من سماعه, ومثله الحفظ فإذا حفظ نصوص لاعد لها لكنه خذل فخالف قوله فعله فهي حجة عليه ,


وقول "وحتى تعلم حقيقة العلم وأنه منّة من الله وأن على من أراده فعليه التوجه إلى الله حتى يفتح الله عليه"

يكفيك لتعلم حقيقة هذا الأمر قوله تعالى ( إن الله يسمع من يشاء )


وقول " وأنه يكفي في أن يثمر آية وحديث كما كان على ذلك أئمة الإسلام في تصنيفهم للعلم وهو ما يعرفه الناس اليوم بكتب الحديث ... فهي ترجمه تأخذ منها فقه ما تحتها من آية وحديث ...
"

فهذه هي الأسباب التي تسلك ولا يتعب الإنسان نفسه قالت أم لابنها الذي صار أحد أئمة السلف عندما أراد الخروج لطلب العلم يابني خذ حديث أو حديثين فإن انتفعت وإلا لا تتعب نفسك .


ثم شرحت ذلك وبيينته من فهم السلف لهذا المعنى .
"وحتى تفهم معنى قول أحد العلماء عندما سئل من أعلم أهل هذه البلد قال اتقاهم ,[و] تفهمه من فهم الصحابة لمعنى العلم ففي الحديث الذي ذكر فيه الرسول صلى الله عليه وسلم اختلاس العلم وذهابه من الناس فسر الصحابي هذا العلم بنوع منه فقال أول علم يذهب الخشوع في الصلاة فسمى الخشوع علما وكذلك ما جاء في حديث قبض الأمانة من صدور الرجال جاء فيه أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال ثم علموا من الكتاب والسنة فعلى قدر الأمانة التي في قلب العبد يكون علمه .

ومن الأقوال المأثورة عن السلف من قال هو عالم فهو جاهل , تعرف منها أن الإنسان قد يكون عالما في ساعة ثم يصير جاهلا في أخرى وهكذا وتعرف فهمهم لحقيقة العلم . "



ثم بعد فهم هذه الحال نبهت على المعنى الحقيق من ذكر العلم والعلماء الذي ورد في القرآن .
" تفهم الآن معنى قوله تعالى (إنما يخشى الله من عباده العلماء) ومعنى الزيادة في قوله ( وقل رب زدني علما) والمراد بقوله ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ). "



ثم ذكرت لك الطريق التي كان عليها الصحابة والتي سلكوها وقد اجمعت الامة على انهم أعلم الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم, فإذا تاملت ذلك في النصوص وأنهم امروا بالطاعة والاتباع والاهتداء وتلاوة الوحي والصبر والتقوى, و الاستمساك بالوحي و أمور عدة ذكرت لك شيء منها فإذا عرفت هذا عرفت الحال التي كانوا عليها والطريق التي سلكوها .



اللهم نور بصائرنا يا رب العالمين .

قامع البدع
01-26-2012, 02:33 PM
كان الاولى بك ذكر هذه الأمور مجتمعة مع بيان أهمية الاستماع والمطالعة والحفظ فلن تصل إلى مرتبة العلماء بدون هذه الأشياء طبعا مع ما ذكرته من الأمور الأخرى التي تعين على ذلك

عمر الاثري
01-26-2012, 03:54 PM
وكذلك التلقي عن اهل العلم الراسخين فهي من احسن طرق تحصيل العلم
وكذلك عدم التصدر قبل التحصرم هو ايضا من اهم طرق تحصيل العلم

والله الموفق

رابح
01-31-2012, 01:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أرجو من الأخ علي أن يتسع صدره لما يقوله الإخوة ، وأسأل الله لنا وله الهداية و التوفيق و السداد ،وو الله ما نحب أن أحدا من المسلمين يخطئ لا قولا ولا عملا ، ولكن للأسف هذا قدر حاصل والله المستعان ، وبعد ، فإن في كلامك أعلاه بعض المجازفات التي جعلت الإخوة يردوا عليك ، من بينها :
1_ خلطك بين تعريف العلم و بيان حقيقته و حده الشرعي وطرق تحصيله من جهة ، وآثاره و ثمراته على حامليه من جهة أخرى .
2_ لم يتضح لي قولك أن السعي في الأرض وطلب الرزق من طرق تحصيل العلم .
3_ ثم الأمور التي ذكرت أنها طرق لتحصيل العلم أو أسباب للعلم كلها لاتكون _ وجودا أو صحة _ إلا بالعلم الذي حده : قال الله ، قال رسوله ، قال الصحابة .
4_ أوافق الأخ قامع البدع أيده الله على أن في مقالك تزهيد في طلب العلم بالطرق الثلاثة المعروفة .
5_ لم أفهم المقصود بعبارتك :" وأنه يكفي في أن يثمر آية و حديث ...إلى قولك : فهي ترجمة تأخذ منها فقه ما تحتها من آية أو حديث ".
6_ قولك : " مايعرفه الناس اليوم بكتب الحديث " : أولا : هذا ليس من اليوم .
و ثانيا : أخشى أن يفهم من كلامك التهوين منها ، فهي هي الدين .
هذا ما تيسر لي أن ألاحظه عليك ، أيدني الله وإياك بتوفيقه ، و أنصحك في الختام نصيحة أخوية أن تعرض ما تكتب على أهل العلم , و هم متيسرون ولله الحمد والمنة ، وأن توثق ما تنقله فهو أقوى في الخصام ، وأبرأ للذمام ، وأرضى عند الملك العلام ، والصلاة والسلام على خير الأنام.

علي
01-31-2012, 05:06 PM
حياكم الله ....


1_ خلطك بين تعريف العلم و بيان حقيقته و حده الشرعي وطرق تحصيله من جهة ، وآثاره و ثمراته على حامليه من جهة أخرى .

لا انا لم اخلط بل ذكرت ذلك على ما ورد من تسمية الصحابي للخشوع في الصلاة أنه أول علم يذهب, فسمى الخشوع علم .






2_ لم يتضح لي قولك أن السعي في الأرض وطلب الرزق من طرق تحصيل العلم .

يمكن معرفة هذا من وجهين من الآية التي ذكرتها قبلها من ترك سؤال الأجر الذي يستلزم من المرء أن يكون طالب للرزق بنفسه, وكذلك فيها أمتثال لأمر الله .







3_ ثم الأمور التي ذكرت أنها طرق لتحصيل العلم أو أسباب للعلم كلها لاتكون _ وجودا أو صحة _ إلا بالعلم الذي حده : قال الله ، قال رسوله ، قال الصحابة .

ذكرت هذا بقولي تلاوة الوحي والوحي هو كلام الله وما أثر عن رسوله صلى الله عليه وسلم , ولفظ التاوة في معناه أوسع وأشمل فهو يفيد التكرار والمثابرة عليه واتباعه بالعمل .
وكذلك في قول بطاعة المهتدين واتباعهم فهذه الالفاظ توص لحقيقة العلم ويدخل فيمن يهتدى بهديه الصحابة وأئمة الدين .








4_ أوافق الأخ قامع البدع أيده الله على أن في مقالك تزهيد في طلب العلم بالطرق الثلاثة المعروفة .

كان الغرض من مقالي هو ما أشرت غليه في العنوان من بيان حقيقته .







5_ لم أفهم المقصود بعبارتك :" وأنه يكفي في أن يثمر آية و حديث ...إلى قولك : فهي ترجمة تأخذ منها فقه ما تحتها من آية أو حديث ".

أعني حصول حقيقة العلم لا تحتاج بعد توفيق الله إلا أية وحديث فمتى كان التوفيق والمعونة من الله كفت المرء آية وحديث لينتفع بها تغنيه عن سائر اكلام, ثم ذكرت فضل كتب الحديث على ما فيها من تجريد للوحي عن سائر الكلام .







6_ قولك : " مايعرفه الناس اليوم بكتب الحديث " : أولا : هذا ليس من اليوم .
و ثانيا : أخشى أن يفهم من كلامك التهوين منها ، فهي هي الدين .


ذكرت ذلك لأن أصبح لفظ كتب العلم اليوم تطلق ويدخل فيها فنون عدة, وكان المراد من المقال الوصول لحقيقة العلم ومصدره الحقيقي .

إذا تاملت ما سبق من كلامي عرفت أن أشيد بكتب الحديث واحرض عليها عكس ما ذكرت.







وفقكم الله .

رابح
02-01-2012, 01:10 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، حياك الله أخي علي ، وهدانا وإياك إلى الصراط المستقيم وبعد :
مشكلتك ياأخي علي هي في عنوان مقالك ، لأن المقال أو الكتاب يقرأ من عنوانه ، فأنت تتكلم عن آثار العلم ونتائجه وثمراته على حامليه ( كما في قولك : يكفي في أن يثمر ..، ما لم ينتج ..، لكن لا ينتفع من سماعه ..،) ، هذه الآثار والنتائج والثمرات تنعكس سلبا وإيجابا بحسب التقوى .
أما العلم أو حقيقة العلم وطرق تحصيله فيدخل فيه أمور كثيرة بدءا بحده وتعريفه ،و فضله وفضل أهله ، ومن أين يؤخذ، وما هي أقسامه ،وما هو الواجب منه و المستحب ،وما هي طرق تحصيله والأمور المعينة على ثباته وزيادته ،و آثاره وثمراته ونتائجه..، إلى غيرها من التفريعات المترتبة على هذا العنوان ، التي تحتاج إلى مصنفات على حدة ، والحمد لله المصنفات فيه موجودة فيها غنية لمن اقتنع بمنهج السلف ورضيه دينا ، لسنا كالأيتام على مائدة اللئام .
فأنت ترى معي أن الآثار والثمرات والنتائج فرع عن هذا العنوان الذي ذكرته أعلاه .
- الملاحظة رقم( 2) بقيت على حالها . وأمر آخر رجاءا أذكر لنا المصدر الذي أخذت منه هذه الفوائد وهذا الكلام على الآيات وتخريج الآثار التي ذكرتها .
- تعليقك على ملاحظتي رقم (5) فيه فتح للباب على المتعالمين للهجوم على كتب الحديث وعلى تفسير القرآن من دون الرجوع إلى الربانيين ( وطبيب ذاك العالم الرباني ) ، والتوفيق والمعونة هي أن توفق إلى عالم سني يأخذ بيدك إلى الطريق المستقيم على نور الكتاب والسنة ، وليس بمجرد الدعوى ،وخاصة خاصة في هذه الأزمان المتأخرة التي كثرت فيها الأهواء و العجمة
وكل يدعي وصلا لليلى .
ثم ما حاجتنا لكثرة الكلام و قد كفينا تأصيلا و تفصيلا ، وعلماؤنا متوافرون والحمدلله أطال الله أعمارهم في طاعته ، فأقصى ماينبغي علينا فعله - كطلاب للحق - هو التعلم منهم والعمل بهذا العلم ،ونشر علومهم موثقة ، مع نشر فضائلهم ، والذب عن أعراضهم والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل . وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .

12d8c7a34f47c2e9d3==