عبدالرحمن العوفي
10-19-2011, 01:52 AM
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد : -
فإن المسلم الفطن هو الذي يستغل المناسبات الدينية والمواسم المباركة ويتعرض لنفحات الله تعالى فقد لا تمر عليه مرة أخرى ومن هذه المواسم الي يتاجر فيها عباد الله المتقون حقا موسم
عشر ذي الحجة وإليكم ما تيسر جمعه في هذه الأيام الفاضلة وبعض أحكامها .
قال الله تعالى : - { وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2) } المراد بالعشر هنا عشر ذي الحجة على الصحيح
وقال سبحانه : - { لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ (28) }
1 - ( وعن ابن عباس مرفوعا : " ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام - يعني أيام العشر - قالوا : يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : " ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بماله ونفسه ثم لم يرجع من ذلك بشئ " . رواه البخاري ) .
2 - ( ما من عمل أزكى عند الله عز وجل ولا أعظم أجرا من خير يعمله في عشر الأضحى ..... )
3 - " ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من أيام العشر فأكثروا فيهن من التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل " . أخرجه الطبراني ( وإسناده جيد ".
4 - ( إذا دخل العشر وأراد أحدكم أن يضحي فلا يأخذ من شعره ولا من أظفاره شيئا حتى يضحي ) . رواه مسلم .وفي رواية له : ( ولا من بشرته ) ) .
5 - ( إذا رأيتم هلال ذي الحجة و أراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره و أظفاره رواه مسلم .
( من كان له ذبح يذبحه فإذا أهل هلال ذي الحجة فلا يأخذن من شعره ولا من أظفاره شيئا حتى يضحي ) . أخرجه مسلم
وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله الفتاوى 25/287 : عن عشر ذي الحجة والعشر الأواخر من رمضان أيهما أفضل؟
فأجاب: أيام عشر ذي الحجة أفضل من أيام العشر من رمضان قلت أي من حيث النهار
والليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة قلت أي من حيث الليل . قال ابن حجر في الفتح 2/460:والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج ولا يتأتى ذلك في غيره .
وقال ابن كثير في تفسيره 1/246 :
الذكر المؤقت خلف الصلوات ،والمطلق في سائر الأحوال وفي وقته أقوال للعلماء أشهرها الذي عليه العمل أنه من صلاة الصبح يوم عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق..اهـ.
ومن المسائل المتعلقة بالعشر أن المسلم إذا دخل عليه العشر وأراد أن يضحي فإنه يجب عليه أن يمسك عن قص شعره وظفره وبشرته حتى يذبح أضحيته لما روى مسلم عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي فلا يمس من شعره وبشره شيئا".
وهذا الحكم متعلق بصاحب الأضحية ولا يشمل الزوجة والأولاد إلا إذا كان لأحد منهم أضحية تخصه.
وإذا وكل فإن الحكم خاص بصاحب الأضحية ، وليس على الوكيل شيء .
عن مجاهد ، قال : « كان أبو هريرة وابن عمر رضي الله عنهما يخرجان أيام العشر إلى السوق ، فيكبران ، فيكبر الناس معهما ، لا يأتيان السوق إلا لذلك »
عن بعضِ أزواجِ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- قالت : «كان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يصوم تِسْعَ ذي الحجة ، ويوم عاشوراء ، وثلاثة أيام من كل شهر : أولَ اثنين من الشهر ، والخميس». أخرجه أبو داود.
وفي أخرى : «كان النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- يصومُ العشرَ ، وثلاثة أيام من كل شهر ، الأثنين والخميسين».
عن أبي قتادة - رضي الله عنه - : أن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال : «صيامُ يومِ عرفةَ : إِني أحْتَسِبُ على الله أن يُكَفِّرَ السنة التي بعدَه والسَّنَّة التي قبلَهُ». أخرجه الترمذي.
فإن المسلم الفطن هو الذي يستغل المناسبات الدينية والمواسم المباركة ويتعرض لنفحات الله تعالى فقد لا تمر عليه مرة أخرى ومن هذه المواسم الي يتاجر فيها عباد الله المتقون حقا موسم
عشر ذي الحجة وإليكم ما تيسر جمعه في هذه الأيام الفاضلة وبعض أحكامها .
قال الله تعالى : - { وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2) } المراد بالعشر هنا عشر ذي الحجة على الصحيح
وقال سبحانه : - { لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ (28) }
1 - ( وعن ابن عباس مرفوعا : " ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام - يعني أيام العشر - قالوا : يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : " ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بماله ونفسه ثم لم يرجع من ذلك بشئ " . رواه البخاري ) .
2 - ( ما من عمل أزكى عند الله عز وجل ولا أعظم أجرا من خير يعمله في عشر الأضحى ..... )
3 - " ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من أيام العشر فأكثروا فيهن من التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل " . أخرجه الطبراني ( وإسناده جيد ".
4 - ( إذا دخل العشر وأراد أحدكم أن يضحي فلا يأخذ من شعره ولا من أظفاره شيئا حتى يضحي ) . رواه مسلم .وفي رواية له : ( ولا من بشرته ) ) .
5 - ( إذا رأيتم هلال ذي الحجة و أراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره و أظفاره رواه مسلم .
( من كان له ذبح يذبحه فإذا أهل هلال ذي الحجة فلا يأخذن من شعره ولا من أظفاره شيئا حتى يضحي ) . أخرجه مسلم
وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله الفتاوى 25/287 : عن عشر ذي الحجة والعشر الأواخر من رمضان أيهما أفضل؟
فأجاب: أيام عشر ذي الحجة أفضل من أيام العشر من رمضان قلت أي من حيث النهار
والليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة قلت أي من حيث الليل . قال ابن حجر في الفتح 2/460:والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج ولا يتأتى ذلك في غيره .
وقال ابن كثير في تفسيره 1/246 :
الذكر المؤقت خلف الصلوات ،والمطلق في سائر الأحوال وفي وقته أقوال للعلماء أشهرها الذي عليه العمل أنه من صلاة الصبح يوم عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق..اهـ.
ومن المسائل المتعلقة بالعشر أن المسلم إذا دخل عليه العشر وأراد أن يضحي فإنه يجب عليه أن يمسك عن قص شعره وظفره وبشرته حتى يذبح أضحيته لما روى مسلم عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي فلا يمس من شعره وبشره شيئا".
وهذا الحكم متعلق بصاحب الأضحية ولا يشمل الزوجة والأولاد إلا إذا كان لأحد منهم أضحية تخصه.
وإذا وكل فإن الحكم خاص بصاحب الأضحية ، وليس على الوكيل شيء .
عن مجاهد ، قال : « كان أبو هريرة وابن عمر رضي الله عنهما يخرجان أيام العشر إلى السوق ، فيكبران ، فيكبر الناس معهما ، لا يأتيان السوق إلا لذلك »
عن بعضِ أزواجِ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- قالت : «كان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يصوم تِسْعَ ذي الحجة ، ويوم عاشوراء ، وثلاثة أيام من كل شهر : أولَ اثنين من الشهر ، والخميس». أخرجه أبو داود.
وفي أخرى : «كان النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- يصومُ العشرَ ، وثلاثة أيام من كل شهر ، الأثنين والخميسين».
عن أبي قتادة - رضي الله عنه - : أن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال : «صيامُ يومِ عرفةَ : إِني أحْتَسِبُ على الله أن يُكَفِّرَ السنة التي بعدَه والسَّنَّة التي قبلَهُ». أخرجه الترمذي.