المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أنا ..! وأنت ..! وهو ..! .. والفتنة ..!.


كيف حالك ؟

توفيق الازهري
01-20-2004, 06:29 PM
الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ... وبعد :

أخي القارئ النبيه ..! تمعن في أمر الفتنة ..

ستجد دوماً وتلاحظ أن الفتنة بين دفتين والثالث هو محك المعركة ! ؟ فـ ( أنا ) أعني به ( صاحب النصيحة ) و ( أنت ) أعني به ( الواقف تجاهي ممثلاً الطرف والجانب السلبي ) و( هو ) أعني به ( الذي وقع في الخطأ ) ..

أنا ..!.

إن السلفي دوماً يعيش على دعوة النصيحة لا يحيد عنها قيد أنملة , يحاول يوصلها بالطرق الشرعية إلى ( هو ) ولكنه ما يلبث أن يفاجئ بجدار ( شبه ) منيع وهي مرحلة ( العرقلة ) التي يقوم بها ( أنت ) , ويجب التنبيه لأمر مهم وهو معنى النصيحة لدى ( أنا ) ليكون محصناً من أبالسة الشياطين الذين يحولون بينه وبين الإخلاص فيمثلون له النصيحة بأنها وجهة بطولية لرفع شأنه بين الناس .. لذا :

" عليه بالإخلاص لله تعالى في الأفعال والأقوال فلا يطلب محمدة بين الناس وإطلاق ألسنتهم بالثناء عليه والشكر لصنيعه وتعمير قلوبهم بتوقيره عندهم وتعظيمه ... إن هذه مزلة عظيمة يجب التفطن لها والتنبه لها وتحقيق القصد قبل الوقوع فيها وإلا فربما ناله مكروه في الدنيا , هو في غير مأجور , بل آثم مأزور , وربما أفضى ذلك إلى قتله , فقتل عاصياً , وهو يظن أنه أفضل الشهداء , وإنما يبعث الناس يوم القيامة على نياتهم ...
فليحقق الانسان قصده ويحرر نيته ويحاسب نفسه قبل التلاق يوم هم بارزون لا يخفى على الله منهم شيء قال تعالى (( يوم تبلى السرائر , فماله من قوة ولا ناصر)) .. أفاده الإمام ابن النحاس في كتابه ( تنبه الغافلين ) بتصرف يسير ص57-58
ولنا وقفات بإذن الله تعالى مع الاخلاص في الانكار ..


أنت ..!.

هو ذلك الفرد الذي يتصدى للنصيحة بأي شكل من أشكال الرد , فيزعم تارة أنها كذبة , وأنها تلبيس , ومكر , وخيانة ودسائس تُحاك , وهو أهل فتنة , بل يصل الأمر إلى النيل من أعراض الآخرين ببهتان يعتريه وشيطان يفتريه , ويلقى مع ذلك أعواناً له في هذا الشر , فتأفف له الناس الصادقين ويستحسن له آخرون من المخادعين , وتنهال على أهل الصدق والشهادة التهم والمجازفات حتى يصل الأمر بهم إلى اختراع مسميّات تنفيرية أقرب منها إلى النصيحة ..

وهذا كله سبب في سؤ الإخلاص الذي هو سلاح الموّحد الصادق , فتجد عنده نشاطاً إلى هذا العمل وإقبالاً وسروراً به , محب أن يكون على ملإ من الناس لا سراً ويحب أن يحكى عنه , وأن يُحمد , حتى لو نسب زوال المنكر إلى غيره لقامت قيامته , بل تراه ينقضي عمره وهو يحكي ما اتفق له وما قال وما قيل له متبجحاً بذلك بين أقرانه وأبناء جنسه وربما زاد في القصة ولو سبقه غيره إلى ما كان هو عزم عليه , ولو رجع المنصوح – في الأصل [ السلطان ] - إلى غيره لثقل عليه أو شقَّ عليه وكان عنده بمنزلة الذبح وربما يقول أنني أعرف بنيته – في الأصل [ لمن يطلع على نيته ] – ... فهذه كلها علامات تدل على سؤ القصد وفساد النية وعدم الاخلاص فتحبط الأجر ... قال تعالى (( فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره , ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره )) – بتصرف يسير من نفس المرجع ص59-60-

هو..!.

ذلك المرء الذي وقعت منه إحدى الزلات , أو إحدى الطامات وفي كلى الحالتين فلابد من رجوع إلى جادة الصواب , وكلامي حول الاختلاف الممنوع ..

وهنا أيضاً فلا أتكلم عن الرجل الصادق والسلفي الناصح الذي يقبل الرجوع إلى الحق , ولكننا في حكايتنا دوماً مع من لا يقبل الحقائق ويقابلها برعونته وجفائه وكرمه في إلقاء التهم وتفننه في ذلك , وإشهار شيء من زهده وتعففه المصطنع , بل إن رفع التزكيات تكثر في حينه , ويطلب المدد من أعوانه في استحسان رأيه , بل ويزداد شططه إلى أن يخرج زلات من قبله من المخلصين الذين إذا وُقفوا على أخطائهم لكانت سبباً في رجوعهم عنها ولارتفعوا بها مكاناً عليّاً بتراجعاتهم , ولكنه المكر دائماً يحيق بأهله ولا ينال عهد الله الظالمون ..

تقلبات في أمره تكثر فتارة يعلن قبول النصيحة , وتارة أخرى يعلنها صريحة أنه من التائبين, وتارة يقبل وينفر , ويشنع على أهل النصح ويقبح أفعالهم ويشوّه صورهم بين ضعاف النفوس , ولكن الله سبحانه يخرج من ضئضئه من يقول له يكشف حاله ومآله ..

فينادي بوجهٍ عبوس قمطريراً أهل الديانة ويرميهم بتهم مزخرفات وتلبيسات , ويحصل على موافقات غريبة , وينادي مناديه أنه مظلوم من أهل الظلم والبهتان , وهو في الحقيقة شانئ لا يرضى بالحق ولا يعترف لأهل الفضل والعرفان ..

الفتنة ...!. ومن أهلها ..!.
عندما يتلاقى سيف الحق وسيف الباطل , ويندحر الثاني منهمر الأماني تجد أن أتباعه يبدأون بالتلاشي , فمنهم من خُدع , ومنهم من قاد زمامها , فالأول يُرجى برؤه وشفائه وبيانه , والآخر يخشى منه عناده , فتراه قد يرحع تارة ولكنه ما أن تأتي فتنة غبراء جديدة وإلا ويكون فيها رأس من رؤوسها ولا حول ولا قوة إلا بالله ..

فهذا الصنف الأخير هو صاحب الفتن في كل مكان , كل قضية يكون رأساً فيها , ويرجع مرة أخرى إلى الحظيرة حقوداً حسوداً ذا قلبٍ مذبذب , لا يرضى صولة أهل الفضل , ويعتبرها معرة عليه , فيبداً في النخر الداخلي , ويُظهر التعفف والتزهد والقنوع والرضا وهو من أبعد الناس عنها ..

فأصحاب الفتن دوماً هم أهلها , وليسوا من ناصحوا ( أنت ) و ( هو ) فـ ( أنا ) مبارك أينما حل وارتحل , وإن كانت صولته قد تكون في بادية أمرها مرجوحاً عليه , ولكن مآله إلى موج وسيل عرمرم , فالحرب لا تزال قائمة وأهلها غرباء بينهم , وأشد أعدائها هم المندسون الذين ينخرون من الداخل ..

والحمد الله رب العالمين..

مراد
01-20-2004, 11:24 PM
"هو " قد فرغنا منه وهو مكشوف بعد ان اختار طريقته..

المشكلة في "انت" فما اكثرهم لا كثرهم الله مدسوسين علينا يا شيخ ومحسوبين علينا يا شيخ نحسبه معنا وهوضدنا يا شيخ ارتضى لنفسه هذه الخصال الدنيئة والسلوك المشين وقاحة وتبجح اسال الله ان يكفينا شرهم يا شيخ ..

وجزاك الله خيرا يا "انا"

السني
01-21-2004, 02:15 PM
ثم ان هذا الاسلوب التعريضي الغامض ليس باسلوب نصيحة كما تزعم, فالنصيحة لابد ان تكون صريحة و واضحة و هادفة. وان كنت تريد ان تخوض في فتنة قد نصح العلماء بالسكوت عنها كما في مقالته" نصيحة لله وللمسلمين" فعليك بتقوى الله والتوقوف عند نصح العلماء. واما الاخ مراد فامره عجيب فكأنما قد تصور اشخاص في ذهنه فينزل عليهم كلامك او انكما متواتطأن في المقصود والله اعلم, فنصيحتي له كذلك بتقوى الله والسمع لكلام العلماء, ثم من يكون هو حتى يقول " قد فرغنا " هل هو عالم؟ وماهي مكانته في الدعوة السلفية.

محب الأثري
01-21-2004, 05:21 PM
كاتب الرسالة الأصلية مراد
"هو " قد فرغنا منه وهو مكشوف بعد ان اختار طريقته..

المشكلة في "انت" فما اكثرهم لا كثرهم الله مدسوسين علينا يا شيخ ومحسوبين علينا يا شيخ نحسبه معنا وهوضدنا يا شيخ ارتضى لنفسه هذه الخصال الدنيئة والسلوك المشين وقاحة وتبجح اسال الله ان يكفينا شرهم يا شيخ ..

وجزاك الله خيرا يا "انا"

مراد
01-21-2004, 05:50 PM
الاخ السني الظاهر انك لم تستفيد من نصيحة العامري

فاما انك جديد بالدعوى فاصبر اخي وتعلم ولا تتزبب قبل ان تتحصرم

او انك لم تفهم كلام اخونا فراجع قرأة المقال فقد ذكر كلام جيد في بابه

اما الثالثة وهذه نصبر عليك فيها !!

السني
01-22-2004, 12:28 AM
الاخ مراد ايش السالفة لا يكون قد فرغت مني قبل ان ترى مني شيء. اذا كان لديك علي مؤاخذات فارجو ان تنصحني عن طريق البريد الخاص فان رايت ان الفائدة لابد ان تكون عامة فلا بأس لدي في ذلك, لكن اريد مؤاخذات صحيحة ونصيحة صريحة و هادفة وهي التي تسمى ( النصيحة الخالصة المصلحة) وترك اسلوب اللف والدوران والغموض. ثم ان هناك خطأ املائي في قولك (قرأة) حيث ان صوابها (قراءة), وفقك الله.

مراد
01-22-2004, 06:15 AM
الرائحة هذه موب غريبة علي، ننتظر لنرى المزيد.

12d8c7a34f47c2e9d3==