المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ۩ ۞ شريط الإجابات الجليّة على الأسئلة المنهجية كاملا - للشيخ فالح الحربي ۞ ۩


كيف حالك ؟

بن حمد الأثري
07-22-2011, 07:07 PM
http://www.noor-alyaqeen.com/mlafat/7.gif

شريط

الإجابات الجليّة على الأسئلة المنهجية

- كــــامــــــــلا (56 دقيقة ) -

للشيخ العلامة فالح الحربي - سلمه الله ورعاه

( فيرجى نشره بين الإخوة وفي المنتديات حتى يستفيد طالب الحق )

وقد نشر جزء منه ، ومفرغا من هنا :

http://alathary.net/vb2/showthread.php?t=16015

التحميل من المرفقات ، ومن أراد الجودة العالية جدا للصوت فمن هنا :

http://www.multiupload.com/KJ1YI2E6IC

وسيفرغ الشريط كاملا في إطار جمع الفتاوى المنهجية للشيخ

رياض عبدالقادر
07-23-2011, 02:15 AM
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك

بن حمد الأثري
07-23-2011, 10:07 PM
الإجابـات الجليّـة

على الأسئلة المنهجية


- تفريغ الشرط كاملا -


سؤالات أجاب عليها فضيلة الشيخ العلامة الأثري

فـالـح بـن نافـع الحـربـي

- سلمـه الله ورعـاه -



بسـم الله الرحمـن الرحيــم



س : ما هو حكم الشباب الذين يموتون في هذه المظاهرات ؟! .
ج : هؤلاء يموتون تحت راية عُمـيّة ليسوا تحت راية(1) ، ولا يجوز لهم هذا الذي يفعلونه وإذا قـُتِلوا من جهة السلطان أو الجماعة فهم يعني يُقتلون أسوأ قتل لأن السلف كانوا يحذرون من هذا ، فيقولون : ( لا تكن قتيل السلطان ) (2)، وما يقومون به هذه فوضى(3) لا يقرّها الدين ولا يقرّها الإسلام وفيها من الدماء والفتنة فيما بين المسلمين وفي الجماعة ما أضرارهُ ومفاسده عظيمة ، وما أخذوا هذه الأساليب من الإسلام ، حتى العقل السليم والفطرة الصافية والعقول الصحيحة السليمة لا تقر هذه الأعمال وإنما يعني ناس أصحاب عقول مفتونة ويقلدون أعداء الإسلام ويسيرون في ركابهم ، لاشك أن هذه الأعمال أعمال تخريب وفساد والله لا يحب الفساد ولا يصلح عمل المفسدين .



س : هم الإخوان المسلمين في مصر يستغلون مثل هذه القضايا ويقولون هؤلاء شهداء(4) ؟! .
ج : الإخوان المسلمون في كل فتنة يزيدونها ويصعدونها ويسعون للفتنة وهم مفتونون ، هم خوراج بل هم أسوأ من الخوراج الأولين لأن عندهم من الأساليب وعندهم من الإستقواء بالكفار وعندهم من الوسائل الحديثة وعندهم من التخطيط علـى عشرات السنين ما لم يكن عند الأولين ، الأولين يعتبرون بدائيون .



س : ما تعريف المواطنة الصحيح ، وهل يصح الترويج بفكرة أنه ما دام المترشح للرئاسة من أفراد الشعب سواء كان مسلماً أو كافراً فله الحق في حكم تلك الدولة المسلمة ؟! .
ج : لا هذا غير صحيح ، بالنسبة للدولة المسلمة يبنغي أن يحكمها مسلم لا يجوز أن يحكمها كافر ، فهذا بنظام الغرب وهو نظام طاغـوتي كفري ليس هذا نظام الإسلام ، نظام الإسلام إذا كفر لا يحق له أن يحكم الـمسلـمين ، وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم ، ثم قال صلى الله عليه وسلم : (( إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم فيه من الله برهان )) هذا يجعل من يحكم لا يستحق أن يستمر في الحكم ولا يجوز وإنما ينظرون إلى المصالح ودرء المفاسد ، إذا كان الخروج يُسبّب فتنة ودماء ومفاسد فيجب أن لا يخرج عليه لهذا لأن القصاص يكون من الجماعة ويكون من المسلمين ومن دمائهم ومن أمنهم ومن أعراضهم وهذا ما لا لم يلتفت إليه هؤلاء الفوضويون المقلدين لأعداء الإسلام الذين يسيرون في ركابهم .



س : هناك مـن يفرّق بـــين السلفيـة وبين عقيدة أهل السنّة والجماعة(5) ؟! .
ج : لا هذا غير صحيح ، هذا باطل ، هذا الكلام في التفريق تفريق باطل هذا تفريق الخوارج الجدد الذين يقولون عقيدة سلفية عصرية المواجهة ، يعني سلفي العقيدة عصري المواجهة ، هذا باطل ، هذا مذهب الخوارج ، المواجهة معناها ثورة عـلى الحكام ويزعمون أن هذه سلفية ! ، هذه ليست سلفية هذا تلفيق ولذلك الآن علمانيوا الإخوان المسلمين الآن يقولون أنهم علمانيون أكثر من العلمانيين وهذه بشهادة الأعداء ومع ذلك يزعمون أن هذا هو الإسلام ، وأن الحكم التركي الآن الذي قال عنه الأوربيون وقال عنه الغربيون أنهم علمانيون أكثر من العلمانية ، وهـذه هي الخلافية التي يسعى إليها الإخوان المسلمون وقدوتهم الآن هو الحكم التركي ، ويريدون أن يقيموا خلافة على منواله! لا يمكن أن تقوم خلافة على هذا ، الخلافة تكون على منهاج النبوة .
ولذلك أنا أحذر أن لا يدخل من يدعي ويريد السنّة ويريد الإتباع في هؤلاء في فوضوياتهم ، في مظاهراتهم ، في عصيانهم المدني ، في هذه الأساليب الشيطانية وأنا أظن أن الجزائريين قد تعلموا من الأحداث ولذلك هم الآن يمكن يكونون أعقل من غيرهم لأن مع الأسف الشعوب الإسلامية لا تنطلق من عقيدتها ومن كتاب ربها وسنّة نبيّها صلى الله عليه وسلم وإنما الذي تقريبا ربما يجعلها تعقل أحيانا ( هي ) التجارب . إلا الإخوان المسلمون ، الإخوان المسلمون لا يعقلون من التجارب وإنما يستمرون ويذهبون يجربون في جانب آخر لأن الشعوب مهما كانوا فهم أعقل من الإخوان المسلمين ، الإخوان المسلمون ممن تتجارى بهم الأهواء كما يتجارى الكالب بصاحبه فلا يبقى عرق ولا مفصل إلا دخله.



س : بالمناسبة يا شيخ ، ما هو أحسن كتاب في الرد على الإخوان المسلمين ؟ .
ج : والله فيه كتب طبعاً(6) ، فيه كتب لكن هل الإخوان المسلمون يستفيدون وينتفعون منها وهل السلفيون أيضاً كذلك يقرأون هذه الكتب ؟ ، فيه كتب كثيرة .. الشيخ الفـوزان لـــه كــلام جيّد في كــتابه ( الأجوبة المفيدة عن أسئلة المناهج الجديدة ) وكذلك كتب أخرى كتبت عـن الإخـوان ، ونحـن كتبنا كثيراً وفـرغنـا كثيراً ورددنا كثيراً وفي كتابي ( براءة أهــــل السنّة ) أيضاً بحثٌ في الفصل الحاي عشرة يعني حاولنا أن نختصر ، لكننا حاولنا أننا نوضح خطوط رئيسة ، وأكيد تُكلّم كثيراً ورُدَّ على الإخوان الكثير وقال عنهم الكثير أيضا الذين مثلا عانوا منهم في شعوبهم ، ولكن مع الأسف هم إعلاميون الآن هم يتحكمون في الإعلام العالمي وإعلام الشعوب الإسلامية مع الأسف ، وأكثر الـذين الآن يمكن أخذوا يتخذون منهم موقفاً عندما رأوا تخريبهم هم أهل اليمن .
الثورة التي في ليبيبا هي من تحت أقدامهم ، أنظر ماذا فعلوا ماذا سفكوا من الدماء وكيف استعدوا أعداء الإسلام وجعلوهم يخربون بلدهم بل يحرقونه .



س : كيف نفهـم من قول الشيخ الألباني رحمه الله عن ربيع المدخلي ( أنه حامل راية الجرح والتعديل ) (7) ، وقد تعلمنا في هذه الفتنة من أقوال العلماء مثل الشيخ اللـحيدان والشيخ الفوزان وغيرهم أنه لا يوجد علماء للجرح والتعديل في هذا الزمان ؟ .
ج : لا هذا ليس صحيحاً أنه ما يوجد علماء للجرح والتعديل ! ، لكن الجرح والتعديل الذي أفهمه .. كلمة الألباني لم يفهما المرجئة أتباع المدخلي ومن على شاكلته ، المدخلي تستطيع تقول هو مقلد للألباني ومقلد لداوود بن جرجيس وأهل مذهبه ، لا فرق بين مقلدٍ وبهيمة .
فهم الآن لم يفهموا ... حتى الألباني أيضاً له عبارات عامّة على أن الجرح والتعديل يعني الكلام ... لا يفرقون بين الـكلام في أهل البدع والطعن أهل في البدع والجرح والتعديل في علم الرواية ، فهم يخلطون ولذلك حاولنا أن نُفهمهم وأن نبيّن هذا وأخذوا يضحكون لأنهم ناس لا يعقلون في الحقيقة ولا يفهمون العلم وليس للعلم حدود عندهم مع ما يزعمونه أنهم أهل سنّة .
يعني مقصود الشيخ الألباني لأنه ليس الجرح والتعديل في الرواية ، ولكنه هو نفسه وهم أيضاً يخلطون فكل كلام سواء في الرواية أو في أهل البدع يجعلونه باباً واحداً وبينهما مثل ما بين السماء والأرض ، فالرجل قد يكون إماماً ويُقبل كلامه في الطعن في أهل البدع وبيان أحوالهم ولا تقبل روايته لكونه لم تتحقق فيه الشروط التي تقبل بها الرواية(8) ، فهم ناس في الحقيقة حتى إذا بُـيِّن لهم لا يكادون يفهمون أبداً ولا يفهمون .
وهذا هو الشأن أيضاً في التقليد(9) ، عندهم التقليد الذي هو مما معنى اتباع وجاءت فيه النصوص أنه تقليد يعني حرام وهـذا في الحقيقة من سفه عقلوهم ومن ضحالة علمهم ، والذي يُبيّن هذا هو تفريق أهل العلم وكتب أهل العلم .

س : طيب ، إذا يفهم من كلام الشيخ الفوزان والشيخ اللحيدان التفريق في نفس الجواب على أن علماء الجرح والتعديل يقصدون بهم الذين في علم الرواية(10) ؟! .
ج : هذا صحيح ، في علم الرواية الشخص ما يأتي بجديد إنما يرجع إلى من سبقه ، ولذلك ينبغي أن حدود العلم في هذه ينبغي أن تتضح عند طلاب العلم ، ولا يبنغي أن يلتفتوا إلى هؤلاء الجهلة المجهلون .
أنا ما رأيت أسوأ من جهل المدخلي وعدم ورعه أعوذ بالله وعدم خوفه من الله سبحانه وتعالى رجل نصَّب نفسه كأنه هو الشرع وأنه هو الدِّين ، أنظر كلامه في ( عقيدة الصابوني ) (11) ، كيف أنه يأتي بكلام الذي قيل أو قاله الإمام مالك والشافعي ثم يطبقه على من يتكلم فيه هو بحق ، وهذا نُشر عندكم مع الأسف هذه الكتب الخبيثة المضللة كلها طُبِعت عندكم ونشرت عندكم . يعني إذا كان أحد متضرر فهو أنتم الجزائريون تتضررون أكثر من غيركم لأنكم طبعتمم هذه الخرافات والخزعبلات والضلالات ونشرتموها ، يعني فيه عندكم من ينشرها ، يعني هذه التسجيلات عندكم تطبع وتنشر وغيرها وكذلك مركز الإمام أحمد في مصر يكتب ويوزع عليكم وهكذا مع الأسف .

س : حتى هم نشـروا له مجموع الفتاوى في مصر ، أربعة عشر مجلدا أو خمسة عشر(12) ! .
ج : ونشـروا مجـموع فتـاواه وهي كلها ضلالات ، يعني كلامه يقرر فيه ما رددنا عليه به ولم تفهم منه ولم يبيّن بل واضح أنه لا يرى علاقة للروح بالجسد في البرزخ وهذا أمر مُجمعٌ عليه(13) ، والأشياء التي أخذناها عليها كلها مجمعٌ عليها(14) أصلا ، لكن هو ما يفهم لا يفهم الإجماع ولا يحترم أحداً من أهل الحق والسنّة إذا بيّـن له أو بُـيِّن ما عليه اجماع الأمة وقواعد أهل السنّة .

س : طيب يتفرّع من هذا السؤال يا شيخ : أن فتنة المدخلي في الخليج هدأت نوعاً ما وأصبحت في أوجها في المغرب ؟! .
ج : لا ، أيـضا بل هم بالنسبة للمرجئة هؤلاء ليس هو الذي ينشرها ، ينشرها علي حلبي وغيره ، فالآن لا يكاد العالم الإسلامي يفهم إلا عقيدة المرجئة في مسائل الإيمان ، ولذلك قال الشيخ بن غديان - رحمه الله - : علي حسن حلبي أن هو الذي نشر الإرجاء أو إمام الإرجاء في الجزيرة أو في المملكة(15) ، والذي رددنا عليه نحن في ما نُشِر(16) وكتابُنا سيخرج إن شاء الله في الرد عليه في هذه المسألة .

س : لماذا لا يريد ربيع المدخلي نشر كتابه القديم في الحداد(17) ، وهل ما جاء في الكتاب حق ؟! .
ج : لا .. قد يكون يعني لكن هو فيما بعد تغيّر ، فجعل قضية الحداد .. طبقها علينا نحن وترك الحداد وسمَّاها ( الحدادية الجديدة ) (18)، يعني هو رجلٌ مخادع مرواغ مضّلل ، يعني يجعل ما يخترعه ويسميه باسم ثم يهاجمه ، يعني يخترع شيئاً ثم يهاجمه ويسقطه على الآخرين ثم هو كالحزبيين لا يقول إلا مـا هـو واقـع به ، الشيئ الذي واقعٌ به يرمي به غيره ، فهذا الرجل عجيب في الحقيقة ، عقلية عجيبة يَظهَر عدم خوفه من الله وعدم ورعه وأنه يلتمس العيب لمن لا عيب له لأجل أن يظهر عليه بالباطل .. بالحجة الباطلة .


س : هي فتنة يا شيخ ونصبر ، طيب ...
ج : هي فتنـة عظيمة (19)ما هي فتنة فحسب ، يعني تستطيع أن تقول في أهل السنّة فتنته في هذا العصر أكبر فتنة ، ونحن بحمد الله كشفناه ونصرنا عقيدة ومنهج أهل السنّة وما فارقناهم إلا على هذا .


س : ما تقولون عن قول المدخلي في أحـد الأشرطة قـال بهذا اللفظ : ( طاح الله .. مات الله ) ، وفي شريط آخر قال : ( ليـه ربنا ما يناطح الحكام ) (20) ؟! .
ج : هو ما يفكر فيما يقول .. هو رجل لا يعقل ، ما يدري ما يخرج منه أي نعم ، فهو أقول فيه كما قلت في عائض القرني(21) لكن هو أعجب مع بلايا عائض القرني التي وقع فيها وهو فعلاً كلٌ منهما لا يدري ما يخرج منه إلا ما شاء الله .


س : إذا الآن خلاصة القول في المدخلي التزكيات القديمة لعلماء أهل السنّة في هذا الرجل ليست لها عبرة الآن ؟! .
ج : لا .. أبداً ، من حفظ حجّة على من لم يحفظ يا أخي وأهل السنّة معروفٌ أنهم يقولون قولاً ثم يتبيّن حال الشخص(22) ثم يقولون قولاً آخر ، كما قال الإمام أحمد وكما قال الإمام الشافعي وغيره كما قالوا بالنسبة لابن حي(23) وغـير ابن حي .



س : هل في اليمن الآن بعد سقوط الحجوري ودمَّاج وبالمناسبة بلغني أن المدخلي تكلّم في الحجوري(24) ، السؤال : هل في اليمن الآن بعد سقوط الحجوري ودمَّاج هل يوجد غيره ممن يمكن أن يطلب على يديه العلم في اليمن ؟! .
ج : هو لا يوجد أحد في اليمن بل هم يعني طلاب علم صغار وعندهم بلايا كما حصل بالنسبة لـ ( الإمام ) له كتاب(25) أخرجه وقعَّد قواعد عجيبة غريبة يعني تُضحك الثكالى وأثنى عليه العبّاد وصالح السحيمي ، فسبحان الله هؤلاء لا يكادون يعقلون شيئا من مذهب أهل السنّة وقواعد أهل السنّة ، ومحنة المدخلي وغيره بالنسبة للتقليد هي عندهم فلذلك هم طلاب علم لكنهم مخلطون وليس عندهم دقة أهل العلم ، لا الحجوري ولا غير الحجوري وهم ما سلم منهم أهل السنّة ، منهم من تكلّم في الفوزان ومنهم من تكلم في هيئة اللجنة من هيئة كبار العلماء(26) فهم أناس في الحقيقة مع الأسف متعالمون مع ما لديهم من جهل ، فما هناك علماء .
ومع الأسف يعني لم نرى لهم دوراً مع أن المفروض .. أظن فيه بعض الكلام للحجوري في هذه القضية .. قضية بلادهم الآن ، كان المفروض على مقتضى منهاج أهل السنّة أنهم يقفون إلى جانب سلطانهم وأن يُسمع لهم صوت هذا موقفهم لكن مع الأسف يعني لم يُسمع لهم صوت هذا دليل على جهل وضعف وأنهم لم يتحققوا بمنهج أهل السنّة .



س : يُنسب إليكم أن عبد المالك رمضاني(27) وعبد الحميد العربي الجزائري(28) من تلاميذكم ؟! .
ج : لا ، لا أبداً هؤلاء ما هم من تلاميذي ، عبد المالك رمضاني أنا في الحقيقة كنت ناصحاً له ومشرفاً على كتابه في الحركات والجماعات وأنا الذي اخترت عنوانه(29) ، وكذلك ( تخليص العباد ) (30) وكثير من مادته من مكتبتي .. هذه حقيقة ، وله كلام لا يستطيع انكاره بصوته ، وأما مسألة التلمذة بمعنى التلمذة التي عند أهل السنّة والسلف ، لا .. قد يكونون استفادوا .. ولم يستفيدوا الحقيقة لأنه لو استفادوا استفادة صحيحة ما وُجِد منهم ما وجد من انحراف(31) ، حتى أنا كتبت رسالة قد ترونها .. الجزائري , وأنني أنا لا لي عليه يد وكذا .. ولكن المسألة مسألة دين معنى هذا أنه يراني قد انحرفت ! ، وهو كتب في بعض كتابته التي نشرت على أن من مشايخه في الحجاز ... عدَّني من مشايخه في الحجاز ثم أنكر هذا مع الأسف ، كما هي حال المدخلي وجماعته .. كانوا يقولون فالح أعلم بمخابئ أهل البدع وما سقطت له رايـة يوماً ولا ذهب لا يميناً ولا يساراً(32) ... كلام طويل سترونه نـحن كتبـناه في كتابنـا ( سواطع البرهـان ) ، ثم تغيّرت هذه وصاروا من الضد إلى الضد(33) ، مائة وثمانين درجة ، لدليل أن هؤلاء أصحاب أهواء ، تتجارى بهم الأهواء .


س : ماذا عن كتبكـم مثل ( الغرر الجليّات ) ، و( النكت المليحة ) ، و( الكشف الجلي لإرجاء المدخلي ) (34)؟ .
ج : هذه كلها بعضها ربما تغيّرت عناوينها وبعضها ربما يكون إن شاء الله إذا انتـهينا من كتبنا لأننا نراجعها من وقت لآخر وربما نجمعها في بعض هذه العناوين ، وفيه بعض كتبنا ستخرج إن شاء الله وقد خرجنا ما خرج سابقاً والآن إن شاء الله الذي هو محل اهتمام الآن كتابي ( براءة أهل السنّة والأثر ) لأنه في هذه النوازل الأخيرة(35) .


س : ما هي نصيحتكم للشباب السلفي في مواجهة الـمد الإرجائي ؟ .
ج : والله أن يعرفوا (( إنما تنقض عرى الإسلام عروة عروة إذا نشأ في الإسلام من لا يعرف الجاهلية )) قول عمر رضي الله عنه ، ينبغي أن يعرفوا السنّة ويعرفوها تفصيلا ويعرفون من يخالفها تفصيلا أو ما يخالفها ، يقول الله جل وعلا : وكذلك نفصّل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين (36) ، ويقول : ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا (37) ، سبيل المؤمنين معروفة ، فعليهم أن يعرفوا هذه الـسبيل ليَسلَموا والرسول يقول : (( إني تارك فيكم أمرين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما : كتاب الله وسنّة نبيّه صلى الله عليه وسلم )) .

س : في الأخير ، هل تسمح بنشـر هذه المادة في شبكة الأثري حتى يستفيد الإخوة ؟ .
ج : انشرها يا أخي ، انشروها بين الناس ، ما فيه نصرٌ للسنّة ولأهلها وكشف للمبطلين والمجرمـين وأنـك سـمـعت ورأيـــت الآية وكذلك نفصّل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين (38)لابد من البيان .


سؤال : ما تقولون في مسألة التترس بالمدنيين ، وما صحّة نسبتها لشيخ الإسلام بن تيمية - رحمه الله - ؟ .
الجواب : التترس هذا معلوم ، معروف أن التترس يكون في حال ضرورة يعني يقول به شيخ الإسلام وغيره ، يعني ما الذي قال به شيخ الإسلام وحده ! ، ما معنى التترس ؟ ، التترس لو كان مثلاً الأسرى من المسلمين بأيدي الكفّار عند القتال والجهاد في سبيل الله وتترّس بهم الكفار وجعلوهم وجه المسلمين ولو أن المسلمين رموا الكفار ولو أصيب هؤلاء تكون الهزيمة على المسلمين فحينئذ لا حرج في ذلك حتى يكسروا شوكة الكفار ويهزموهم وإلا تدور الدائرة على هؤلاء الأسرى وعلى غيرهم ، هذه القضية معروفة عند أهل العلم ولا تُـجَّر إلى غير ذلك أو يُحتّج بها وتُجعل في غير موضعها .

سؤال : هل من السنّة حمل السلاح دفاعاً عن النفس في ظل الحياة المدنية ، وكيف إذا منع ولي الأمر ذلك ؟ .
الجواب : على كل حال يعني المعروف سواءا حمل السلاح أو عدم حمل السلاح عند الضرورة وهو عند الدفاع عن النفس ، من قتل دون دمه ، دون ماله ، دون عرضه ، فهو شهيد ، وكما جاء في الحديث أن الشخص قال (( يا رسول الله , أرأيت إن جاء رجل يريد أخذ مالي ؟ ، قال : فلا تعطه مالك ، قال : أرأيت أن قاتلني ؟ ، قال : قاتله ، قال : أرأيت أن قتلني ؟ ، قال : فأنت شهيد ، قال : أرأيت أن قتلته ؟ ، قال : هو في النار )) ، فمعلوم أن الإنسان يدافع إذا كان القضية قضية دفاع عن النفس ، عن الدم ، عن العرض ، عن المال ، ومسألة المنع قد يمنع السلطان خوفاً من الفتنة ، والدماء ، والهرج ، والقتل قد يمنع .. لكن المسلم يجوز له أن يُدافع في تلك الأحوال التي أشرنا إليها .

سؤال : ما هو حكم من يأخذ منزلاً حكومياً أو منصب عمل عن طريق الوساطات مع وجود من هو أحق وأحوج لذلك البيت أو تلك الوظيفة ؟ .
الجواب : على كل حال إذا كان يمنع أحداً من حقه أو يحوُل بينه وبين أخذ ما يستحق .. لاشك أن هذا من الظلم والذي لا يُجيزه الشرع .

سؤال : هل المعاصي والذنوب تخرج من منهج أهل السنّة ؟! .
الجواب : لا ما تخرج المعاصي والذنوب التي لم تصل إلى حد الإبتداع في الدّين فهذه ما تُخرج من منهج أهل السنّة وتخرج الشخص .. هؤلاء أهل الذنوب أو العصاة الفسّاق ولا يُقال عنهم أنهم يخرجون من السنّة أو أنهم يخرجون من أهل السنّة أو أن هذه المعاصي تُوجب مثلاً خلودهم في النار ، وإنما تحت مشيئة الله سبحانه وتعالى إذا لقوه ولم يتوبوا ، فالعُصاة غير أهل الفُرقة وأهل البدع .. يختلف الوضع .

سؤال : في الجرائد والإذاعات يقولون : سلفية علمية وسلفية جهادية !! ، فما تعليقكم يا شيخ ؟! .
الجواب : هؤلاء الذين يقولون هم الإخوان ، هؤلاء الإخوان هم الذين يقولون بهذا الكلام ، معناه كما يقولون : ( سلفي العقيدة عصري المواجهة ! ) ، يعني هؤلاء هم الخوارج معناه أن هؤلاء يخرجون على سلاطينهم وهذا هو منهج القطبيين ومنهج الإخوان ، بشكل عام الإخوان أيضاً يدعون أنهم سلفيون وهذا هو مذهب الإخوان الذين يسمُّون أنفسهم مسلمين وهم في الحقيقة خُوَّان ومفلسون ، هذه دعواهم والدعوى وهذه الدعوى لا تفيدهم شيئاً .
ما هناك تفريق بين العقيدة وبين المنهج والمواجهة ولو سموه جهاداً وهو ليس جهاداً .. هو خروج على حدود الشريعة ، فهم يؤمـنون ببعض ويكفرون ببعض ، وهم الآن أيضاً كذلك يدخلون في الديمقراطيات وفي تأليه الإنسان يعني كما يقول المودودي وهو مع الأسف على هذا المنهج هو وجميع الإخوان ، هؤلاء سياسيون .. هؤلاء لا يعنيهم .. ما عندهم فقه في الدين ولا يريدونه ، وإنما هم أهل سياسة يريدون فقط أن يصلوا إلى السلطة بتلك الأساليب الماكرة والطُرق الملتوية التي لا يُقرّها الدّين ويُلّبسُون على النّاس ويُتسمّوَن بالمجاهدين ويُتسمّوَن بالسلفيين وأن ما هم عليه هو الإسلام وأن من عاداهم لا يُحكّم الـشريعة وهم نفسهم لا يُحكّمون ، هم الحقيقة ضّالون في الحاكمية التي يدّعونها ، يدعون أنها تحكيم الشريعة وهي في الحقيقة بعيدة عن الشريعة وعن الدّين .

سؤال : ما هو تعليقكم على من يمنعون أطفالهم الصغار من الدراسة النظامية في المدارس بحجة أن فيها اختلاطاً وفيها أموراً تخالف الشرع ! ، وهل ينطبق على جميع المستويات إلى غاية الجامعة ؟! .
الجواب : والله على كل حال الإنسان ابن عصره ماذا يفعلون إذا كان الإنسان لا يتعلم إلا من هذه الطرق فضرورة ، فإذا بقوا جهالاً ما انتفعوا ولا نفعوا ولا عاشوا مع المجتمع الذي هم فيه لابد من التعلم ، لابد من الدراسة ، و{ فاتقوا الله ما استطعتم } .

سؤال : هل كل عمل في إطار الإسلام عن طريق الجماعة يكون بالعموم تحزباً وضمن المناهج الحزبية الجمعاوية ؟! .
الجواب : أي عمل هذا لابد من التفصيل ، والله يا أخي الجماعة معروفة ولابد منها ، الجماعة إذا كانت جماعة سنّة وجماعة مسلمين فنَعم يتعاونون ليس معنى ذلك التحزب والتحزيب والعمل السياسي وإلزام بما عليه هذا الحزب وأخذ ما يريدون من الإسلام وتَنحية ما لا يريدون ... هذا منهج الأحزاب هذه ، وإذا كانت الجماعة هي جماعة المسلمين التي قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - : (( من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي )) فهؤلاء نعم كما قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - في حديث حذيفة : (( تلـزم جمـاعة المسلـمين وإمامهم )) ، فإذا لم يكونوا على هذا المنهج فهُم فرق قال الرسول : (( تعتزل تلك الفرق كلها ، ولو أن تعض على أصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك )) .

سؤال : هل مصطلح أهل السنّة والجماعة كافي لتميّز الطائفة المنصورة أم أن هذا المصطلح يدخل فيه أيضا فرق أخرى مثل الأشاعرة والماتريدية ؟! .
الجواب : لا .. لا .. هذا مميّز أهل السنّة ما لهم لقب إلا السنّة فإذا كانوا متحققين بالسنّة فهذا كافي وهم الطائفة المنصورة والفرقة الناجية ، بس المهم هو التحقق به وليس الدعوى .
والدعاوى ما لــــم يُقيموا عـليــهـا * * * * بـيّنات أبــــنــــــاؤهــــا أدعــياءُ


سؤال : كيف الرّد على من يحتج بعدم استعمال الهجر بأن السلفيين الآن في حال ضعف وليس في حال قوة ، وهل كل فرد يستطيع أن يقرّر المصلحة والمفسدة في الهجر ؟! .
الجواب : يا أخي هذه قضية الناس يضطربون فيها ويثيرونها من وقتٍ لآخر هذا الهجر بشكل عام كلٌ يستطيع أن يهجر يا أخي ، الهجر معروف .. قد يهجر الأب ، قد تهجر الأم ، قد تهجر العجائز ، قد يهجر كبار السّن ، يعني على حسب ما يفهمونه ، أما في الأمور في الكبيرة : أمور أهل البدع وهجر أهل البدع والأمور العامة هذه تحتاج إلى أهل العلم وإلى قواعد أهل السنّة في هذا ، أما بإطلاق يقال ما يُهجر إلا كذا وتُؤَّطر المسألة .. لا ، لابد من التفصيل فيها.

سؤال : لعل شريطكم من ( أحكام الهجر ) يفيد في هذا المجال ؟! .
الجواب : والله نحن نعم تكلمنا قديماً في هذا ولكن فيه ناس رفضوا ، ونحن ما علينا ، المهم أننا نفهم طريقة أهل السنّة في هذا .

سؤال : هل لا زالت اللجنة الدائمة للإفتاء - حفظها الله - على استمرارها في الرّد على أسئلة المسلمين ؟! .
الجواب : نعم لا تزال وهذه هي وظيفتها .

سؤال : بغض المبتدعة هل يكون لشخصهم وذاتهم أم لبدعتهم ؟! .
الجواب : البدعة هل تقوم في غير مبتدع ؟ ، لشخصهم وبدعتهم يا أخي ، لأن البدعة لا تقوم في غير مبتدع ، ولو رجعتم إلى القرآن والسنّة وجدتم أن الخطاب يُوّجه إليهم ، يُوّجه إلى المستقيمين وإلى المنحرفين سواء أهل الإبتداع أو أهل فسق فلا يُفصل بينهم وبين أعمالهم يا أخي ، هم بأعمالهم صاروا على ما يُحكم عليهم به .

سؤال : ما قولكم أنه لا يجوز الولاء والبراء في إطار الجماعات ، إنما الولاء والبراء يكون عاما في إطار الإسلام مقابل الديانات الأخرى ؟! .
الجواب : هذا غير صحيح ، هذا باطل ، الولاء والبراء يكون على الأفراد وعلى الجماعات وفي إطار الإسلام ، ليس في اتجاه الأديان الأخرى ، هذا باطل ، سبحان الله يعني الذين مثلا قد يسألون هذه الأسئلة كأنهم لم يقرأوا القرآن ولم يطلعوا على السنّة ، الرسول يقول : (( إني تارك فيكم أمرين لن تضّلوا إن تمسكتم بهما كتاب الله وسنّة نبيه - صلى الله عليه وسلم - )) .

سؤال : هل يجوز أن يُطلق على مكان لتدريس طلاب العلم أنه معقل للسنّة ومركز للسلفية ومن يطعن فيه يطعن في الإسلام ؟! .
الجواب : هذا الأمر ينظر فيه .. لا يُنظر إلى الدعوى يُنظر إلى الحقيقة ، وقضية الطعن في الأشخاص أو الطعن في الأماكن غير الطعن في الإسلام أو الطعن في الدّين ، إذا كان الطعن فيها من أجل السنّة أو من أجل التمسك بالنصوص فهذا لاشك أنه ما يجوز وأنه حرام وقد يصل إلى الكفر والزندقة ، أما إذا كان من الأشخاص والأماكن إذا كان يُخالف دعوى أصحابها .. يكون فيها مخالفات فلا حرج أن يُتكلّم في إنكار ما خَالف الشرع .

سؤال : ما رأيكم في كتاب الشيخ مقبل - رحمه الله – (( نشر الصحيفة في الصحيح من أقوال أئمة الجرح والتعديل في أبي حنيفة )) ، فهناك من يقول أنه لا يجوز نشره وما كان ينبغي للشيخ مقبل أن يؤلفه أصلاً ؟! .
الجواب : والله هو كذلك يعني الأمر يتعلّق بشخص له منزلة عند أناس يتبعونه وقد يكون ما فيه مصلحة ، الإنسان ينظر إلى المصلحة والمفسدة ، وهذا موجود الموجود في الكتب يبقى كما هو ويطلع عليه المطلعون أما أن يُفرَد في هذا الزمن وفي هذا الوقت الذي قد يُسبّب فتنة .. نشرهُ وإفراده يُسبب فتنة فما ينبغي ولا يَحسُن ، لاشك أن هذا اجتهادٌ من الشيخ - رحمة الله عليه - ، والإجتهاد يصيب ويخطئ .

سؤال : ما هو الفرق بين الشيخ الجبرين وبكر أبو زيد من حيث العقيدة والفكر والمنهج والمستوى العلمي ؟! .
الجواب : والله يا أخي هذا قد سُئلت أسئلة عن هؤلاء فيما سَبق قديماً وأجبت عليها وهذا موجود ، فنتجاوز هذا إلى غيره ؟! .

سؤال : هناك شباب صغار يستفتون أصاغراً في العلم ومن تلوث بالإرجاء المدخلي مثل العتيبي والشمري وبازمول وغيرهم .. ويتركون الرجوع إلى كبار العلماء ، فما تعليقكم بارك الله فيكم ؟! .
الجواب : والله هذا خطأ ، خلل في منهجهم لأنهم ما عرفوا المنهج السليم الصحيح ، وينبغي : ( ومن ورَدَ البحر استقل السواقي ) ، هؤلاء أناس لديهم أشياء وأمور - ومع الأسف - لوثتهم وهم ليسوا علماء وإنما هم مُقلدة يدورون في فلك بعض الأشخاص حتى المدخلي هو مقلد وهؤلاء من شر المقلدة للمدخلي ولما هو عليه من الإنحراف والضّلال في المنهج والمعتقد ، ومتعصبة للإرجاء وللمنهج المخالف ، فما يبنغي أن يُرجع إليهم في الحقيقة يُرجع إلى العلماء سواء أهل السنّة من ما مات منهم أو الأحياء كما جاء عن السلف : ( من كان منكم مستناً فليستن بمن مات، فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة ) ، فأهل السنّة الذين ماتوا على السنّة يُرجع إليهم وكتبهم وعلمهم مشاع وموجود بين أيدينا ، والعلماء الموجودون أيضاً من أهل السنّة معروفون ويُرجع إليهم لا يُرجع إلى هؤلاء ولا يُرجع إلى الحزبيـين والحركيـين ، هؤلاء لا علم عندهم بل عندهم السَفه وعندهم التقليد الأعمى وعندهم الخلط في المنهج والمعتقد .

سؤال : ما هو الواجب على طالب العلم إذا اشتبه عليه كلام صدر من عالم أو طالب علم هل : يتنقد ثم يسأل أهل العلم أم يسأل أهل العلم ثم ينتقد ؟! .
الجواب : لا ، يسأل أهل العلم أولاً ، يتثبت أولاً وينظر لأن العالم قد يكون مصيباً والعالم الذي مثلاً صدر منه قد يكون مخطئاً ، فيتثبت وإن كان مصيباً أخذ صوابه وأيده هذا الإختلاف ، أما عندما لا يكون اختلافا فإنه كما قال الله جلا وعلا { فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون } ، ويسأل العالم وينتهي عند سؤاله حتى يبـتيّن له أن هذا العالم قد أفتى بما يخالف الدليل .

سؤال : ما قولك يا شيخنا فيمن يقول بأنه يجوز للعوام الإستماع لأشرطة القصاصين من أمثال سعيد بن مسفر ونبيل العوضي ومن نحى نحوهم لأجل جذب الشباب إلى التدّين وبعد ذلك نبيّن لهم ما عندهم من أخطاء ؟! .
الجواب : هذا باطل ، هذا غير صحيح .
القاه في اليم مكتوفا وقال له إياك إياك أن تبتل بالماء
من أين له أنهم سيقبلون إذا تلوثوا بما عند هؤلاء ، ثم هذه دعوى الذي يقول هذا الكلام هذا انسان ضائع مميّع وما يقوله دعوى ، هذه حجّة الكثير ، ثم أي حدٍ يَحدُّه من الوقت حتى يَسمعوا هذه الأشياء ثم يَذهب يُبيِّن لهم ؟ ، هذا لم يبيّن هذا كذّاب دجّال أو جاهلٌ ضائع ما يدري .

سؤال : ماذا تقولون عن زيارات أتباع المدخلي وأتباع الحجوري المكثفة إلى الجزائر والتركيز عليها ؟! .
الجواب : هذا يعني أنهم خافوا على أهل الجزائر الذّين هم على منهجهم وتأثروا بهم فهم يذهبون إليهم لأجل أن لا يُشوَّشَ عليهم من غيرهم مع الأسف ، يريدون أن يبقوا في حبائلهم مرتهنين ولا يخرجوا عن دائرتهم ، هذا يعني أن القادة والرؤساء أمروهم أن يذهبوا إلى هؤلاء من أجل أن يثبتوهم على الباطل ما هم عليه ، لأننا ما نعلم أنهم نشروا في الجزائر إلا الباطل والإرجاء والإرتباط برموزهم وبقادتهم في الضّلال .
فينبغي أن يَحذرهم أهل الجزائر وهم لن يجدوا منهم خيراً لأن أهل البدع لم يُجري الله على أيديهم خيراً أبداً كما ذكر هذا بن حزم وغيره من أهل العلم ، بل الإمام وغيره وكل الأئمة .. أئمة السنّة حذّروا من أهل البدع وأنه لا يجري على أيديهم خير ، خصوصاً يعني أن هؤلاء نعرفهم بالحمق والجهل والإندفاع الأهوج لا نستثني منهم أحداً وقد يقول القول اليوم ثم إذا تغيّرتقليداً للرئيس وللرمز ثم إذا تغيّر هو يتغيّروا معه وهذا دليل أنهم ليس لديهم منهجية وليس لديهم ثبـات على الحق وهذا شأن أهل البدع ، لو كان عندهم حق ثبتوا عليه ولا تَبعَ بعضهم بعضاً في الحق ، وأنتم ترون أنهم هم أيضاً يحصل بينهم أمور وتناقضاً في هذه الأيام .

سؤال : بالمناسبة بلغني أن المدخلي تكلّم في الحجوري والحجوري تكلّم في المدخلي ! .
الجواب : والله هؤلاء أصلاً هم كانوا يدورون في فلك المدخلي وكان كأنه يعني رئيس وموجه لهم ، فأكيد الذي يخرج عنه لابد وأنه يَطعن فيه .

سؤال : ماذا تعرفون عن : ترحيب الدوسري ، وعبد الرحمن بن صالح الحجّي ، وسالم بن محمد العرجاني ؟! .
الجواب : الدوسري ما أعرف عنه .. الرجل عادي وما أعرف عنه وحتى معرفتي به قديمة ، والآن ما أدري عن وضعه ، نشر مرة في المرات مقالا ربما أنه موجود أو كان نشر في ( أنا السلفي ) أظن وكان هذا المقال سيئاً ، تكلمنا عليه في ذلك الوقت ثم من ذاك الوقت إلى اليوم لا ندري عنه شيئا .
عبد الرحمن صالح الحجي صار له ظهور واندفاع وصار له خطب وصار له كلام في المرجئة ، كان يعني يأخذ من كلام أهل السنّة ويرّد عليهم به وهو لم يكن مشهوراً بالعلم ولا يُرجع إليه في العلم فهو ناشئ ويعني بلغنا عنه أخيراً بعض التخليط والأشياء التي يعني تليق به لأنه ليس عالماً حتى يستقيم على المنهج ويسير على السنّة ( فاقد الشيء لا يعطيه ) ، فما ينبغي .. رأينا شباباً وناساً يعني لا يرون القول إلا قوله وهذا خطأ ، لاشك أن هؤلاء سينحرفون وسيتضررون كثيرا بهذا الشخص وعلى هذا الشخص أيضاً أن يعرف قدر نفسه ويرجع إلى أهل العلم ويتواضع ويتعلّم حتى يصل إلى مرحلة ينضُج فيها ويكون حينئذٍ من أهل العلم ويَنفع الله بعلمه إذا كان علمهُ علم اتباع .
أما الآخر فهو العرجاني ، فهو معروف حدادي كان فيما يُقال عنهم الحدادية ، الذين أنكر أمرهم قديماً وانحدَّ شرّهم وشرّ الحداد بسبب انكار أهل السنّة عليهم ومنهم الشيخ محمد آمان - رحمة الله عليه - وأنا من أول من أنكر عليهم ، هذا فيما بعد اتخذ هذا اللقب المدخلي ليُنفّر من أهل السنّة ويرميهم بالحدادية ، هذا الرجل الذي شأنه فقط هو أن يُوجدَ هدفاً ثم يهاجمه بالباطل يعني ويجعل له لقباً ينتحله ليُنفّر من أهل الحق .
فهذا نعـرفه وقـد خفَتَ صوته من سنين ولم نسمع له صوتاً إلا هذه الأيام وكنت أعرفه تماماً ويعرفني ويحضر بعض محاضراتي في الخَرج وأيضاً يأتي إليّ هو ، وربما الآن يفتري علينا ويذكر أشياء عجيبة وغريبة وليست غريبة على مثله فلذلك ينبغي أن يُحذر من أمثاله ويُحذّر منهم .

سؤال : هذا الأخير العرجاني يقول كيف تقولون عن الشيخ فالح أنه عالم وهو لا يعرف شروط التوحيد أو شروط لا إله إلا الله ؟! .
الجواب : هو ماذا يعرف هو ؟! ، هو نفسه ماذا يعرف ؟ ، أما نحن فلا نمدح نفسنا ولسنا ننتظر تزكية منه ومن أمثاله ، معروفٌ أن أهل البدع إذا أفلسوا تشفوا في الطعن في أهل السنّة وأهل الحق .. هذا معروف .
فما ننتظر منه إلا هذا وأسوأ من هذا ، فما علينا إذا كنّا على السنّة ويرضى عنا أهل السنّة يعني نكون معهم على السنّة وبعضنا يبقى مع بعض أما والحمد الله الأشياء التي أخذها المدخلي وغيره ولله الحمد علماء أهل السنّة معنا ما نعرف أحداً خالفناه وخَالفنا في هذا في الأمور غير الإجتهادية التي يجتهد فيها المجتهد ويخطئ والخلاف فيها واسع أما في المنهج وفي المعتقد فلا ما نعلم أحداً من أهل السنة ولله الحمد خالفنا أو خالفناه .
وكما قال شيخ الإسلام تجمعهم السنّة وتفرقهم البدعة ، ويقول : ( والبدعة مقرونة بالفرقة ، كما أن السنّة مقرونة بالجماعة ، فيقال : أهل السنّة والجماعة ، كما يقال : أهل البدعة والفرقة ) ، فلا نلوم هؤلاء إذا حصل منهم ما يحصل لأنهم أناس فُرقة وهم فرّقوا دينهم ولم يلتزموا بعلم الكتاب والسنّة .

سؤال : يعني لعله من أكبر الأدلة على انحرافهم هذه الأيام أو هذه الفترة الأخيرة أن كتبهم في الإرجاء وكتبهم في الأصول المدخلية يتحاشون أن يقرضها لهم أو يقدمها لهم كبار أهل العلم مثل الشيخ الفوزان والشيخ اللحيدان ؟! .
الجواب : لأنهم يعرفون أن العلماء لهم موقف منهم ، ومع الأسف الحقيقة أكثر من تضرّر بهؤلاء مع الأسف هم أهل الجزائر ، وربما الآن إرجائهم طبّق الدنيا والعالم ، وهم لا يألون جهداً في نشره وفي دعمه ، وكما تذكر أنهم قد كثّفوا الذهاب إلى الجزائر وكذلك حتى إلى الدول الأوروبية في بريطانيا وفي غيرها ، وفي أمريكا ، حتى حصلت ثورة لما خالفناهم نحن على المنهج وعلى المعتقد صارت ثورة ولا يزالون يحاولون أن يُثبِّتُوا أؤلئك وأن لا يَخرُج منهم أحد عن منهجهم الخبيث : الإرجاء ، والتبعية العمياء .


سؤال : هل تستقبلون الأسئلة عبر موقعكم في الشبكة لأنه يوجد الكثير والكثير من الأسئلة نوّد أجابتكم عليها يا شيخ ؟! .
الجواب : والله ما أدري يا أخي هل أسطتيع أو لا ، لأنني مشغول ، وأكتب وأراجع مكتبي ومشغول في مكتبتي ما عندي وقت ، فإذا أمكن أنظر في الأمر إذا كان عندي إمكان ، آذن لكم إن شاء الله بذلك .

بن حمد الأثري
07-29-2011, 01:59 AM
** حتى يدقق في كلام الشيخ جيدا **

12d8c7a34f47c2e9d3==