المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ۝ ۩ ۞ المجموع لفتاوى الشيخ العلامة فالح الحربي - سلمه الله ورعاه - ۞ ۩ ۝


كيف حالك ؟

بن حمد الأثري
07-21-2011, 02:31 AM
-- القديـــــم والجديـــــد --


سؤال : ظهرت بعض الأقوال عندنا تدور في أوروبا أنه بمجرد كثرة أخطاء طلبة العلم يبنون على هذا أنه لا يُستفاد من طلبة العلم ، السؤال هل الاستفادة من طلبة العلم الذين عندهم خطأ في المنهج ؟ .
الشيخ : هؤلاء يستفاد منهم ، لـماذا لا يُستفاد منهم !! ، وإذا ظهر خطأ يُرَّد ، أمـَّا أهل صفاء المنهج ، أهل الاستقامة على السنَّة هؤلاء يُستفاد منهم لاشك في ذلك ، لكن الأمور التي تكون من اختصاص العلماء يَرجع فيها الجميع إلى العلماء وهؤلاء ينبغي لهم أن يربطوا الناس بالعلماء .


سؤال : ما هو الموقف الصحيح من البيان الذي أصدروه طلبة الشيخ الألباني ؟ .
الشيخ : هو خطأ ذلك البيان ، هم أرادوا أن يرفعوا خسيسة أبا الحسن وأن يدافعوا عنه وهم ما استطاعوا إلا بهذا , أمره يهمهم ويهمهم أنهم يدافعون عنه ، ويكبر عليهم ويصعب عليهم أن يُنسب إلى الابتداع والبدعة مع كثرة بلاياه وبقائعه ومخالفاته في المنهج ، وفي العقيدة ، وفي التـأصيل ، والولاء والبراء ، وفي وصفه أهل الحق وأهل السنَّة بأنهم حدادية ... وبلايا كثيرة ، فهم لـما رأوا هذه ما استطاعوا أن يقولوا ما عنده أخطاء ولكنهم ذكروا الأخطاء قالوا أنه من أهل السنَّة والجماعة ، وهذا الذي يريدونه مع الأسف ! ما كنا نرضى هذا ونحبه لهم –والله- ، ولكن مع الأسف هذا هو موقفهم ، ومع الأسف أنه تصدر منهم أمور من هذا وكأنما هم في خندق واحد أو اتجاه واحد ، فنسأل الله أن يوفقهم لأن يتركوا مثل هذه الأشياء التي تصدر منهم ويرجعوا عنها ويتركوها ويكونوا مثل غيرهم على الرجوع إلى أهل العلم فهم طلاب علم وليسوا بعلماء ، وإذا بقوا على التصدر والاستقلالية فسينكشفون أكثر وأكثر .


سؤال : عندي كتاب الشيخ ربيع ( الحد الفاصل بين الحق والباطل ) وهناك بعض الاخوة ينكرون علينا : لـماذا تنشرون هذا الكتاب وفيه طعن لهيئة كبار العلماء ، هل صحيح أن هذا الكتاب يساعد على الطعن في هيئة كبار العلماء ؟ .
الشيخ : كذب ، هذا كذب ، الشيخ وإن كان في هيئة كبار العلماء ولكن منهجه معروف ، وإن كان من هيئة كبار العلماء ، الشيخ بن باز والعلماء الكبار أيدوا الشيخ ربيع وأثنوا عليه ودافعوا عنه وزكوه ، لكن هذا الرجل ما رد به على الشيخ ربيع وما دافع به عن سيّد قطب وعن أهل البدعة يدلك على أنه يستحق ما ذكره الشيخ ربيع عنه ، ولا يصح وهو معروف بمنهجه المخالف وليس هو على منهج أهل السنَّة والجماعة يجب أن يُعلم ، وهو في كتابه ( تحريف النصوص ) يرى الحاكمية عند الإخوان المسلمين ، ويُحيل على سفر الحوالي ولكتابه ( ظاهرة الإرجاء ) ، ويرى التكفير بالحاكمية ، ومنهج هذا الرجل واتجاهه معروف ، ومعروف عندنا ومعروف عند أهل العلم وكتبه أيضا فيها ما فيها من البلايا ، كتبه القديمة على الإجمال كتب جيدة لكن كتبه الأخيرة : ( تصنيف الناس ) ، ( درء الفتنة ) ، ( العلامة الشرعية ) ، ( تحريف النصوص ) هذه فيها بلايا ، فيها بدع وفيها انحرافات ، وفيها كذب معروف ، فينبغي أن يُنـتَبَه إلى هذا الذي يدافع على الذين ليسوا على الحق والذين يرد عليهم أهل الحق بالحق وينشرون السنَّة ويكشفون أهل البدعة ، فهو يدافع عن أهل البدعة .

بن حمد الأثري
07-21-2011, 02:34 AM
سؤال : هل يجوز أن يقوم رجل غير متمكن في العلم الشرعي بترجمة كتب الجرح والتـعديل إلى اللغة الإنجليزية ، مثل كتاب البربهاري ؟ .
الشيخ : أولا الذي يترجم لابد أن يكون متمكن من اللغتين ، ثانيا هنا ترجمة العقيدة ، ترجمة الدين هذا أمر أيضا خطير ودقيق ولا ينبغي أن يترجمه إلا من لديه معرفة وفقه ، والترجمة لا بد منها نحن مضطرون إليها وربما بعض الكتب لا يُحكَم ولا يناسب أن تترجم على ما هي عليه ، فيَفهم الناس أفهاما خاطئة ، فهي تحتاج إلى شرح ، تحتاج إلى بيان والذي يترجم إنما هو شرح واضح ويُفهمُ الأصول كما هي ، والفروع ، المنهج ، العقيدة ، وكل ما يتعلق بعقيدة المسلم التي ينبغي أن يفهمها بكل دقة ، مثلا كتاب البربهاري رحمه الله كتاب مختصر ، بل هو مختصر وشامل لعقيدة أهل السنَّة والجماعة ، وهناك فيه اجمالات وفيه أشياء مستغلظة الفهم يصعب فهمها للإنسان العادي فتحتاج إلى شرح ، وإلى بيان ، وإلى إيضاح ، وإلى توجيه بعض الإجمالات التي لو أخِذَ ت على ظاهرها فقد يُسَاء الفهم ، فهي تحتاج إلى توجيه ، وتحتاج إلى ربطها بأصول أهل السنَّة وتُفهم بناءً على قواعدهم -بارك الله فيكم- ، فمن الصعب أن يؤتى بالكتاب على ما هو عليه فيترجم حرفا بحرف وتترجم عباراته بدون بيان وبدون شرح صعب هذا ، وما أظن المقصود من الكتاب وهو كتاب يعتبر من أصول أهل السنَّة حيث تُفهم عقيدة أهل السنَّة ويُلَّم بها وتكون واضحة تماما ، والكتاب شامل لعقيدة أهل السنَّة وقد أتى على أبواب مهمة ، ومهمة جدا في عقيدة أهل السنَّة والجماعة ، تحتاج إلى أدلة ، تحتاج إلى شرح وإلى تفسير ، وإلى توجيه من الكتاب والسنَّة لأنه يختصر في عبارات كما قلنا في عبارات مجملة ويأتي بأقوال للعلماء ربما يُفهم من ظاهرها التناقض وهي ليس متناقضة ولكن تحتاج إلى بيان وإلى شرح ، أقول الكتاب يترجم هكذا والناس يتلقونه على ما هو عليه هذا ما يؤدي الغرض الذي يدل لـه الكتاب ، والأصول التي جاءت في الكتاب ، ولو وضعت تلك الترجمة للعلماء ولطلاب العلم لهان القصد ولكن كونها تُوضع لعامة الناس وتنشر فيما بينهم لا تؤدي المقصود –بارك الله فيكم- .
أنا أطلت من أجل أن تفهموا هذه المسألة وتتجنبوا مـا يمكن أن يحصل من ترجمة الكتاب بدون شرح وبدون تفسير ، وسيبقى الكتاب على ما هو مطبوع عليه بالعربية ويُوَّضَح ويُشرح مثلا للاخوة ويُفهَّمُون معاني الكتاب وما أشكل عليهم ينبغي أن يرجعوا إلى العلماء ويدرسوا هذا الكتاب وغيره من أصول أهل السنَّة والجماعة وإذا وُجِدَ منهم من هو متمكّن في العلم ويشرح ويترجم وهو جيد في الترجمة فهذا والله فيه خير كثير لا شك في هذا ، ولا شك أن الاخوة الذين يحرصون على نشر هذا الكتاب بالترجمة إلى اللغات الأخرى أنهم يريدون أن ينشروا عقيدة أهل السنَّة والجماعة وأنهم يريدون إلا الخير لا شك في هذا ، ولكن أنتم استشرتم استشارت وأن يقوموا بعمل منضبط وبعمل نافع ولكن على ما وصفنا ، عندما ينشرون الكتاب بلغات على ما هو عليه من اجمالات وبدون شرح ، وبدون تفسير ، وبدون توضيح لا شك أن الاخوة الذين حرصوا على هذا يُشكرون على عملهم وعلى ما قاموا به يريدون نشر العقيدة ، ولكن أيضا مثل هذه الأشياء تحتاج إلى استشارت -بارك الله فيكم- على ما سألتم أنتم ، ونحن أجبناكم بما نرى أنها هي الإجابة التي ينبغي أن تستفيدوا منها .



سؤال : ما هو رأيكم في هذا القول : لا نقبل جرح العالم المُجمل في من اشتهر بالسلفية حتى يأتي الجرح المفسر ؟! .
الشيخ : هذا باطل ، ونَـكر الجرح من أهل العلم في أهل البدع ، هذا الشخص من أهل البدع فيجِبُ أن يُحذَر ولا يُعتَبَر لكونـه معروف بالسلفية ، إِذَا أصَّل أهل العلم وبيَّن أهل العلم أن هذا الرجل قد ابتدع الكلام ، كَلام يقصد بِه أصحابه أن يدافعوا عن الذين كانوا مستوُرين أو كان يُظَّنُ فِيهم السلفية ثُمَّ ظهرت خَلَفِيَتُهم ، فينبغي أن يُتنَبَّه إلى مسـائل هؤلاء وإلى ما يَضرِبُونَهُ من تقعيد الباطل .


سؤال : ما رأيكم في من يقول ( لا يجوز التحذير من الداعية الذي اشتهر بالسلفية وإن وَقع في أخطاء تُخرِجُه من المنهج السلفي حتى يُنصح ، أما أخطاؤه فتبُـيّن ولا تُشتَرطُ النصيحة ، وأعطى مثالاً على ذلك بالمغراوي ، قال : لو أن المغراوي تُوفِيَّ قبل أن تظهر أخطاؤه للعلماء فلا يَجُوز لهم أن يصنِّفُوه مع أهل البدع ) ؟! .
الشيخ : ليس بصحيح هذا الكلام ، إِنَّمَا يُنظر إلى كَونِ الشخص الذي وُجِدَت منه الانحرافات في المنهج وفي العقيدة ، يُنظر هل هذا الشخص يَحتاج إلى إقامة الحجّة أو لا يحتاج إلى إقامة الحجّة ، فإن كان يحتاج إلى إقامة الحجّة فمثل قالوا ، وإن كان لا يَحتاج إلى إقامة الحجّة فإنه يُحكم عليه سواءً كان حيًّا أم ميّتًا ، والُمهِّم هو بيَان الانحراف والضلال والتحذير من الشخص إذا كان حيًّا .


سؤال : مسألة التحذير ، هل التحذير وجرح الشخص يُعتبر إخراجاً لـه من المنهج ؟! .
الشيخ : ما يكون إخراجًا لـه من المنهج وقد يكون إخراجًا لـه من المنهج ، حسب ما وقع فيه هذا الشخص مما يُخرِجه أو لا يُخرجه ، والذي يَحكم بذلك هم أهل العلم في المسائل الدقيقة ، المسائل الحادثة ، أما النّاس الذِّين هُم على مناهج أهل البـدع قد يَحكم عليهم العوَّام ، عوّام أهل السنَّة .

بن حمد الأثري
07-21-2011, 02:38 AM
سؤال : مـا رأيكم فيمن يقول لا يُخرج السلفي من دائرة السلفية بالخطأ والخطأين وإن كـانت في الأصول كالخروج والتكفير والتحزّب ؟! .
الشيخ : لا هذا غير صحيح ، لأن هذه أمور في المنهج وفي العقيدة وفي التأصيل ، أما إذا كانت أخطاء مما يَجتهد فيه المُجتهد سواءً كانت في الفروع أو في الأصول ، مما يَجتهد فيها المجتهد فيُخطأ ، فهذا مَا لَم يُوَالِي ويُعَادي عليها وهو متمسك بالمنهج السلفي وأصول السلفية والعقيدة والولاء والبراء وما يُلزِم بِذَلِكَ ، فنعم هذا الخطأ لا يُخرِجُه ، أما إذا كانت القضية تعني المنهج وتعني التأصيل وتعني العقيدة هذه أصول السلفية ، ليست أصول أهل السنّة والجماعة حتى يُقَال أنه لا يُبدّع أو أنه لا يُخرج ، ولكن إذا كان متمسكا بتلك الأصول ومنضبطا بها ولكنه أخطأ الخطأ أو الخطأين كما أشرتم فإنه يُبـيَّن لـه ولا يُخرِجُه ذلك من السلفية إذا لم يُوَالي ويعادي ، أمَّا إذا وَالى وعادى فإنه يُخرَج من السلفية ، يَخرَج إلى البدعة كما ذكر هذا شيخ الإسلام ابن تيميه وهذا هو مقتضى استقراء منهج أهل السنَّة والجماعة ، الأمر واضح فيه .
فأنا الحقيقة أحذّر من تأصيلات الجهلاء الذّين إمَّا أخذوها من المبتدعة من أهل التحزّب ، وإمَّا أنهم هم اخترعوها لأجل أن يدافعوا عن أهل البدع ، فحذارِ حذارِ من هذه التقعيدات الفاسدة وهذه الأفكار الضّالة المنحرفة التي تُنتِج مثل هذه التقعيدات والتأصيلات ، والدفاع عن أهل البدع .


سؤال : ما رأيكم في من يقول إذا سُئِلَ عن مبتدع أو مجروح فيقول إن الإسلام أكبر من هذا ، وهذا من فرض الكفايـات ، فلا تشتغلوا به واشتغلوا بِما ينفعكم !! .
الشيخ : هذا غير صحيح ، وهذا إنسان جاهل وإما سيئ النية والطوية وهو ليس صاحب سنَّة ، أما صاحب السنَّة فإنه حينما يسأل عن السنَّة يـبينها ، وحينما يُسأل عن أهل البدع يوَّضح ويُـبيِّن أمرهم ، يوضح ما ينبغي على المسلم تجاه هؤلاء في عدم موافقتهم على ما هم عليه ، ويتبرأ منهم ، وأن لا يواليهم ، على ما أشرنا إليه أثناء الكلمة ، أما أن يجمع بين الحق والباطل ويلبس على الناس ويقول هذا من فروض الكفايات ، ليس من فروض الكفايات الكلام في العقيدة ، الكلام في أهل البدع وأهل النحل والحذر من منهم ، والتحذير منهم وفضح أحوالهم ، حتى يحذرهم أهل الحق ، وأن خطورتهم عظيمة على الإسلام أكثر من خطورة الأعداء الظاهرين ، ولهذا نجد ما جاء في الكتاب والسنَّة بخصوص البدعة والتحذير من أهل الشر ، والتحذير من شياطين الإنس والإنس ، ومن أهل الضلال ، وحفظ عقائد المسلمين ، والحذر من أولئك ، والتفصيل فيه حتى يهلك من هلك عن بينة ويحيا من حييا عن بينة ، الله سبحانه وتعالى يقول : ( وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ ) ، قال ابن القيم سبيل تحفظ منه القلوب ، -رحمه الله- في كتابه ( الفوائد ) فارجعوا إليه ، لابد من أن يعرف المسلم الحق ويعرف ضده ويُـبيَّن لـه ذلك وإلا فكيف يسلم لـه الدين ، وكيف يسلم لـه أصل دينه ، هذا الإنسان الملبس يريد من الناس أن يجتمعوا على الباطل وأن يـبقوا على قاعدة البنا كما قال : ( نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا ) التي أخذها من محمد رشيد رضا في مجلة المنار ويسمونها القاعدة الذهبية وهي قاعدة فاسدة باطلة عاطلة ، تلغي الرسالات من أصلها ( نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا في ما اختلفنا فيه ) تأثر بها وفُتن بها هذه الأيام في وسائل الإعلام فقال : وحدة الصف لا وحدة الرب ، فينبغي أن يحذر هذا الأمر ، هذا إنسان داعية إلى سوء يجب أن يُحذر وأن يُحذَّر منه ، هذا كلام حسن البنا أخذه من محمد رشيد رضا صاحب مجلة المنار ، أخذها فقعدها لجماعته وسموها كما قلت القاعدة الذهبية ( نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا في ما اختلفنا فيه ) ، فأقول هذا الذي سألتهم عنه ماذا يفعل بقول الله سبحانه وتعالى : ( وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ) ، ماذا يفعل بقول الله سبحانه :( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) ، ماذا يفعل بحديث الفرق وأن هذه الأمة ستفترق إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة) ، ماذا يفعل بحديث الطائفة المنصورة والفرقة الناجية وهم على مثل ما عليه الرسول وأصحابه ، وأنهم أهل الحق ، وأنه لابد أن يُـتبيَّن طريقهم وسبيلهم ، ماذا يفعل بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إني تاركم فيكم أمرين لن تضّلوا إن تمسكتم بِهما كتاب الله وسنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم )).


سؤال : هل الكلام في المبتدعة مسألة اجتهادية وأنـه كالكلام في الرواة ؟ .
الشيخ : لا ، يختلف الكلام في الرواة غير الكلام ، كتب الرواية تذكر المبتدعة عرضًا أو يذكر ما يُحتاج إلى أن يذكر فيذكر فقد يقول فلان جهمي فلان كذا يذكرون مذهبه ويذكرون انحرافه العقدي ، وإنما بابه هو الفتوى وهذا هو المبسوط وأقصد المبسوط الواسع الذي يرجع إليه في محاولة فهم الشريعة أخذ الأحكام إنما يرجع إلى علماء أهل السنَّة الذين يعرفون الأحكام ويصدرون أيضا الأحكام من أصحاب النحل والمخالفات سواء كانوا من هل البدع أو حتى الذين قامت الأدلة على خروجهم من الملة أو حتى أصحاب المخالفين للأدلة الشرعية وبالباب الذي وضع لهذا لأن أهل السنَّة عندهم بابان :
باب الأسماء : وهو معرفة العلم ويلزم به العلم سواء خطأ أو صوابا ، أو كان سنَّة أو بدعة ، أو كان كفرا أو إيمانا .
وباب الحكم على العامل : وهو ما يسمى بباب الأحكام فهذا لا يحكم به إلا العلماء بعد توفر شروط وانتفاء موانع على الأشخاص ، وهو باب خطير لذلك لا يجب أن يلجه كل أحد .

بن حمد الأثري
07-21-2011, 02:45 AM
س : ما هو حكم الشباب الذين يموتون في هذه المظاهرات ؟! .
ج : هؤلاء يموتون تحت راية عُمـيّة ليسوا تحت راية ، ولا يجوز لهم هذا الذي يفعلونه وإذا قـُتِلوا من جهة السلطان أو الجماعة فهم يعني يُقتلون أسوأ قتل لأن السلف كانوا يحذرون من هذا ، فيقولون : ( لا تكن قتيل السلطان ) ، وما يقومون به هذه فوضى لا يقرّها الدين ولا يقرّها الإسلام وفيها من الدماء والفتنة فيما بين المسلمين وفي الجماعة ما أضرارهُ ومفاسده عظيمة ، وما أخذوا هذه الأساليب من الإسلام ، حتى العقل السليم والفطرة الصافية والعقول الصحيحة السليمة لا تقر هذه الأعمال وإنما يعني ناس أصحاب عقول مفتونة ويقلدون أعداء الإسلام ويسيرون في ركابهم ، لاشك أن هذه الأعمال أعمال تخريب وفساد والله لا يحب الفساد ولا يصلح عمل المفسدين .


س : هم الإخوان المسلمين في مصر يستغلون مثل هذه القضايا ويقولون هؤلاء شهداء ؟! .
ج : الإخوان المسلمون في كل فتنة يزيدونها ويصعدونها ويسعون للفتنة وهم مفتونون ، هم خوراج بل هم أسوأ من الخوراج الأولين لأن عندهم من الأساليب وعندهم من الإستقواء بالكفار وعندهم من الوسائل الحديثة وعندهم من التخطيط علـى عشرات السنين ما لم يكن عند الأولين ، الأولين يعتبرون بدائيون .



س : ما تعريف المواطنة الصحيح ، وهل يصح الترويج بفكرة أنه ما دام المترشح للرئاسة من أفراد الشعب سواء كان مسلماً أو كافراً فله الحق في حكم تلك الدولة المسلمة ؟! .
ج : لا هذا غير صحيح ، بالنسبة للدولة المسلمة يبنغي أن يحكمها مسلم لا يجوز أن يحكمها كافر ، فهذا بنظام الغرب وهو نظام طاغـوتي كفري ليس هذا نظام الإسلام ، نظام الإسلام إذا كفر لا يحق له أن يحكم الـمسلـمين ، وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم ، ثم قال صلى الله عليه وسلم : (( إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم فيه من الله برهان )) هذا يجعل من يحكم لا يستحق أن يستمر في الحكم ولا يجوز وإنما ينظرون إلى المصالح ودرء المفاسد ، إذا كان الخروج يُسبّب فتنة ودماء ومفاسد فيجب أن لا يخرج عليه لهذا لأن القصاص يكون من الجماعة ويكون من المسلمين ومن دمائهم ومن أمنهم ومن أعراضهم وهذا ما لا لم يلتفت إليه هؤلاء الفوضويون المقلدين لأعداء الإسلام الذين يسيرون في ركابهم .



س : هناك مـن يفرّق بـــين السلفيـة وبين عقيدة أهل السنّة والجماعة ؟! .
ج : لا هذا غير صحيح ، هذا باطل ، هذا الكلام في التفريق تفريق باطل هذا تفريق الخوارج الجدد الذين يقولون عقيدة سلفية عصرية المواجهة ، يعني سلفي العقيدة عصري المواجهة ، هذا باطل ، هذا مذهب الخوارج ، المواجهة معناها ثورة عـلى الحكام ويزعمون أن هذه سلفية ! ، هذه ليست سلفية هذا تلفيق ولذلك الآن علمانيوا الإخوان المسلمين الآن يقولون أنهم علمانيون أكثر من العلمانيين وهذه بشهادة الأعداء ومع ذلك يزعمون أن هذا هو الإسلام ، وأن الحكم التركي الآن الذي قال عنه الأوربيون وقال عنه الغربيون أنهم علمانيون أكثر من العلمانية ، وهـذه هي الخلافية التي يسعى إليها الإخوان المسلمون وقدوتهم الآن هو الحكم التركي ، ويريدون أن يقيموا خلافة على منواله! لا يمكن أن تقوم خلافة على هذا ، الخلافة تكون على منهاج النبوة .
ولذلك أنا أحذر أن لا يدخل من يدعي ويريد السنّة ويريد الإتباع في هؤلاء في فوضوياتهم ، في مظاهراتهم ، في عصيانهم المدني ، في هذه الأساليب الشيطانية وأنا أظن أن الجزائريين قد تعلموا من الأحداث ولذلك هم الآن يمكن يكونون أعقل من غيرهم لأن مع الأسف الشعوب الإسلامية لا تنطلق من عقيدتها ومن كتاب ربها وسنّة نبيّها صلى الله عليه وسلم وإنما الذي تقريبا ربما يجعلها تعقل أحيانا ( هي ) التجارب . إلا الإخوان المسلمون ، الإخوان المسلمون لا يعقلون من التجارب وإنما يستمرون ويذهبون يجربون في جانب آخر لأن الشعوب مهما كانوا فهم أعقل من الإخوان المسلمين ، الإخوان المسلمون ممن تتجارى بهم الأهواء كما يتجارى الكالب بصاحبه فلا يبقى عرق ولا مفصل إلا دخله.


س : بالمناسبة يا شيخ ، ما هو أحسن كتاب في الرد على الإخوان المسلمين ؟ .
ج : والله فيه كتب طبعاً ، فيه كتب لكن هل الإخوان المسلمون يستفيدون وينتفعون منها وهل السلفيون أيضاً كذلك يقرأون هذه الكتب ؟ ، فيه كتب كثيرة .. الشيخ الفـوزان لـــه كــلام جيّد في كــتابه ( الأجوبة المفيدة عن أسئلة المناهج الجديدة ) وكذلك كتب أخرى كتبت عـن الإخـوان ، ونحـن كتبنا كثيراً وفـرغنـا كثيراً ورددنا كثيراً وفي كتابي ( براءة أهــــل السنّة ) أيضاً بحثٌ في الفصل الحاي عشرة يعني حاولنا أن نختصر ، لكننا حاولنا أننا نوضح خطوط رئيسة ، وأكيد تُكلّم كثيراً ورُدَّ على الإخوان الكثير وقال عنهم الكثير أيضا الذين مثلا عانوا منهم في شعوبهم ، ولكن مع الأسف هم إعلاميون الآن هم يتحكمون في الإعلام العالمي وإعلام الشعوب الإسلامية مع الأسف ، وأكثر الـذين الآن يمكن أخذوا يتخذون منهم موقفاً عندما رأوا تخريبهم هم أهل اليمن .
الثورة التي في ليبيبا هي من تحت أقدامهم ، أنظر ماذا فعلوا ماذا سفكوا من الدماء وكيف استعدوا أعداء الإسلام وجعلوهم يخربون بلدهم بل يحرقونه .


س : كيف نفهـم من قول الشيخ الألباني رحمه الله عن ربيع المدخلي ( أنه حامل راية الجرح والتعديل ) ، وقد تعلمنا في هذه الفتنة من أقوال العلماء مثل الشيخ اللـحيدان والشيخ الفوزان وغيرهم أنه لا يوجد علماء للجرح والتعديل في هذا الزمان ؟ .
ج : لا هذا ليس صحيحاً أنه ما يوجد علماء للجرح والتعديل ! ، لكن الجرح والتعديل الذي أفهمه .. كلمة الألباني لم يفهما المرجئة أتباع المدخلي ومن على شاكلته ، المدخلي تستطيع تقول هو مقلد للألباني ومقلد لداوود بن جرجيس وأهل مذهبه ، لا فرق بين مقلدٍ وبهيمة .
فهم الآن لم يفهموا ... حتى الألباني أيضاً له عبارات عامّة على أن الجرح والتعديل يعني الكلام ... لا يفرقون بين الـكلام في أهل البدع والطعن أهل في البدع والجرح والتعديل في علم الرواية ، فهم يخلطون ولذلك حاولنا أن نُفهمهم وأن نبيّن هذا وأخذوا يضحكون لأنهم ناس لا يعقلون في الحقيقة ولا يفهمون العلم وليس للعلم حدود عندهم مع ما يزعمونه أنهم أهل سنّة .
يعني مقصود الشيخ الألباني لأنه ليس الجرح والتعديل في الرواية ، ولكنه هو نفسه وهم أيضاً يخلطون فكل كلام سواء في الرواية أو في أهل البدع يجعلونه باباً واحداً وبينهما مثل ما بين السماء والأرض ، فالرجل قد يكون إماماً ويُقبل كلامه في الطعن في أهل البدع وبيان أحوالهم ولا تقبل روايته لكونه لم تتحقق فيه الشروط التي تقبل بها الرواية ، فهم ناس في الحقيقة حتى إذا بُـيِّن لهم لا يكادون يفهمون أبداً ولا يفهمون .
وهذا هو الشأن أيضاً في التقليد ، عندهم التقليد الذي هو مما معنى اتباع وجاءت فيه النصوص أنه تقليد يعني حرام وهـذا في الحقيقة من سفه عقلوهم ومن ضحالة علمهم ، والذي يُبيّن هذا هو تفريق أهل العلم وكتب أهل العلم .


س : طيب ، إذا يفهم من كلام الشيخ الفوزان والشيخ اللحيدان التفريق في نفس الجواب على أن علماء الجرح والتعديل يقصدون بهم الذين في علم الرواية ؟! .
ج : هذا صحيح ، في علم الرواية الشخص ما يأتي بجديد إنما يرجع إلى من سبقه ، ولذلك ينبغي أن حدود العلم في هذه ينبغي أن تتضح عند طلاب العلم ، ولا يبنغي أن يلتفتوا إلى هؤلاء الجهلة المجهلون .
أنا ما رأيت أسوأ من جهل المدخلي وعدم ورعه أعوذ بالله وعدم خوفه من الله سبحانه وتعالى رجل نصَّب نفسه كأنه هو الشرع وأنه هو الدِّين ، أنظر كلامه في ( عقيدة الصابوني ) ، كيف أنه يأتي بكلام الذي قيل أو قاله الإمام مالك والشافعي ثم يطبقه على من يتكلم فيه هو بحق ، وهذا نُشر عندكم مع الأسف هذه الكتب الخبيثة المضللة كلها طُبِعت عندكم ونشرت عندكم . يعني إذا كان أحد متضرر فهو أنتم الجزائريون تتضررون أكثر من غيركم لأنكم طبعتمم هذه الخرافات والخزعبلات والضلالات ونشرتموها ، يعني فيه عندكم من ينشرها ، يعني هذه التسجيلات عندكم تطبع وتنشر وغيرها وكذلك مركز الإمام أحمد في مصر يكتب ويوزع عليكم وهكذا مع الأسف .


س : حتى هم نشـروا له مجموع الفتاوى في مصر ، أربعة عشر مجلد أو خمسة عشر ! .
ج : ونشـروا مجـموع فتـاواه وهي كلها ضلالات ، يعني كلامه يقرر فيه ما رددنا عليه به ولم تفهم منه ولم يبيّن بل واضح أنه لا يرى علاقة للروح بالجسد في البرزخ وهذا أمر مُجمعٌ عليه ، والأشياء التي أخذناها عليها كلها مجمعٌ عليها أصلا ، لكن هو ما يفهم لا يفهم الإجماع ولا يحترم أحداً من أهل الحق والسنّة إذا بيّـن له أو بُـيِّن ما عليه اجماع الأمة وقواعد أهل السنّة .


س : طيب يتفرّع من هذا السؤال يا شيخ : أن فتنة المدخلي في الخليج هدأت نوعاً ما وأصبحت في أوجها في المغرب ؟! .
ج : لا ، أيـضا بل هم بالنسبة للمرجئة هؤلاء ليس هو الذي ينشرها ، ينشرها علي حلبي وغيره ، فالآن لا يكاد العالم الإسلامي يفهم إلا عقيدة المرجئة في مسائل الإيمان ، ولذلك قال الشيخ بن غديان - رحمه الله - : علي حسن حلبي أن هو الذي نشر الإرجاء أو إمام الإرجاء في الجزيرة أو في المملكة ، والذي رددنا عليه نحن في ما نُشِر وكتابُنا سيخرج إن شاء الله في الرد عليه في هذه المسألة .


س : لماذا لا يريد ربيع المدخلي نشر كتابه القديم في الحداد ، وهل ما جاء في الكتاب حق ؟! .
ج : لا .. قد يكون يعني لكن هو فيما بعد تغيّر ، فجعل قضية الحداد .. طبقها علينا نحن وترك الحداد وسمَّاها ( الحدادية الجديدة ) ، يعني هو رجلٌ مخادع مرواغ مضّلل ، يعني يجعل ما يخترعه ويسميه باسم ثم يهاجمه ، يعني يخترع شيئاً ثم يهاجمه ويسقطه على الآخرين ثم هو كالحزبيين لا يقول إلا مـا هـو واقـع به ، الشيئ الذي واقعٌ به يرمي به غيره ، فهذا الرجل عجيب في الحقيقة ، عقلية عجيبة يَظهَر عدم خوفه من الله وعدم ورعه وأنه يلتمس العيب لمن لا عيب له لأجل أن يظهر عليه بالباطل .. بالحجة الباطلة .


س : هي فتنة يا شيخ ونصبر ، طيب ...
ج : هي فتنـة عظيمة ما هي فتنة فحسب ، يعني تستطيع أن تقول في أهل السنّة فتنته في هذا العصر أكبر فتنة ، ونحن بحمد الله كشفناه ونصرنا عقيدة ومنهج أهل السنّة وما فارقناهم إلا على هذا .


س : ما تقولون عن قول المدخلي في أحـد الأشرطة قـال بهذا اللفظ : ( طاح الله .. مات الله ) ، وفي شريط آخر قال : ( ليـه ربنا ما يناطح الحكام ) ؟! .
ج : هو ما يفكر فيما يقول .. هو رجل لا يعقل ، ما يدري ما يخرج منه أي نعم ، فهو أقول فيه كما قلت في عائض القرني لكن هو أعجب مع بلايا عائض القرني التي وقع فيها وهو فعلاً كلٌ منهما لا يدري ما يخرج منه إلا ما شاء الله .


س : إذا الآن خلاصة القول في المدخلي التزكيات القديمة لعلماء أهل السنّة في هذا الرجل ليست لها عبرة الآن ؟! .
ج : لا .. أبداً ، من حفظ حجّة على من لم يحفظ يا أخي وأهل السنّة معروفٌ أنهم يقولون قولاً ثم يتبيّن حال الشخص ثم يقولون قولاً آخر ، كما قال الإمام أحمد وكما قال الإمام الشافعي وغيره كما قالوا بالنسبة لابن حي وغـير ابن حي .


س : هل في اليمن الآن بعد سقوط الحجوري ودمَّاج وبالمناسبة بلغني أن المدخلي تكلّم في الحجوري، السؤال : هل في اليمن الآن بعد سقوط الحجوري ودمَّاج هل يوجد غيره ممن يمكن أن يطلب على يديه العلم في اليمن ؟! .
ج : هو لا يوجد أحد في اليمن بل هم يعني طلاب علم صغار وعندهم بلايا كما حصل بالنسبة لـ ( الإمام ) له كتاب أخرجه وقعَّد قواعد عجيبة غريبة يعني تُضحك الثكالى وأثنى عليه العبّاد وصالح السحيمي ، فسبحان الله هؤلاء لا يكادون يعقلون شيئا من مذهب أهل السنّة وقواعد أهل السنّة ، ومحنة المدخلي وغيره بالنسبة للتقليد هي عندهم فلذلك هم طلاب علم لكنهم مخلطون وليس عندهم دقة أهل العلم ، لا الحجوري ولا غير الحجوري وهم ما سلم منهم أهل السنّة ، منهم من تكلّم في الفوزان ومنهم من تكلم في هيئة اللجنة من هيئة كبار العلماء فهم أناس في الحقيقة مع الأسف متعالمون مع ما لديهم من جهل ، فما هناك علماء .
ومع الأسف يعني لم نرى لهم دوراً مع أن المفروض .. أظن فيه بعض الكلام للحجوري في هذه القضية .. قضية بلادهم الآن ، كان المفروض على مقتضى منهاج أهل السنّة أنهم يقفون إلى جانب سلطانهم وأن يُسمع لهم صوت هذا موقفهم لكن مع الأسف يعني لم يُسمع لهم صوت هذا دليل على جهل وضعف وأنهم لم يتحققوا بمنهج أهل السنّة .


س : يُنسب إليكم أن عبد المالك رمضاني وعبد الحميد العربي الجزائري من تلاميذكم ؟! .
ج : لا ، لا أبداً هؤلاء ما هم من تلاميذي ، عبد المالك رمضاني أنا في الحقيقة كنت ناصحاً له ومشرفاً على كتابه في الحركات والجماعات وأنا الذي اخترت عنوانه ، وكذلك ( تخليص العباد ) وكثير من مادته من مكتبتي .. هذه حقيقة ، وله كلام لا يستطيع انكاره بصوته ، وأما مسألة التلمذة بمعنى التلمذة التي عند أهل السنّة والسلف ، لا .. قد يكونون استفادوا .. ولم يستفيدوا الحقيقة لأنه لو استفادوا استفادة صحيحة ما وُجِد منهم ما وجد من انحراف ، حتى أنا كتبت رسالة قد ترونها .. الجزائري , وأنني أنا لا لي عليه يد وكذا .. ولكن المسألة مسألة دين معنى هذا أنه يراني قد انحرفت ! ، وهو كتب في بعض كتابته التي نشرت على أن من مشايخه في الحجاز ... عدَّني من مشايخه في الحجاز ثم أنكر هذا مع الأسف ، كما هي حال المدخلي وجماعته .. كانوا يقولون فالح أعلم بمخابئ أهل البدع وما سقطت له رايـة يوماً ولا ذهب لا يميناً ولا يساراً ... كلام طويل سترونه نـحن كتبـناه في كتابنـا ( سواطع البرهـان ) ، ثم تغيّرت هذه وصاروا من الضد إلى الضد ، مائة وثمانين درجة ، لدليل أن هؤلاء أصحاب أهواء ، تتجارى بهم الأهواء .


س : ماذا عن كتبكـم مثل ( الغرر الجليّات ) ، و( النكت المليحة ) ، و( الكشف الجلي لإرجاء المدخلي ) ؟ .
ج : هذه كلها بعضها ربما تغيّرت عناوينها وبعضها ربما يكون إن شاء الله إذا انتـهينا من كتبنا لأننا نراجعها من وقت لآخر وربما نجمعها في بعض هذه العناوين ، وفيه بعض كتبنا ستخرج إن شاء الله وقد خرجنا ما خرج سابقاً والآن إن شاء الله الذي هو محل اهتمام الآن كتابي ( براءة أهل السنّة والأثر ) لأنه في هذه النوازل الأخيرة .


س : ما هي نصيحتكم للشباب السلفي في مواجهة الـمد الإرجائي ؟ .
ج : والله أن يعرفوا (( إنما تنقض عرى الإسلام عروة عروة إذا نشأ في الإسلام من لا يعرف الجاهلية )) قول عمر رضي الله عنه ، ينبغي أن يعرفوا السنّة ويعرفوها تفصيلا ويعرفون من يخالفها تفصيلا أو ما يخالفها ، يقول الله جل وعلا : وكذلك نفصّل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين ، ويقول : ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا ، سبيل المؤمنين معروفة ، فعليهم أن يعرفوا هذه الـسبيل ليَسلَموا والرسول يقول : (( إني تارك فيكم أمرين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما : كتاب الله وسنّة نبيّه صلى الله عليه وسلم )) .

بن حمد الأثري
07-21-2011, 02:47 AM
س : نوّد منكم نصيحة - حفظك الله ورعاك - لبعض الشباب الجزائري - هداهم الله - ، [ الذين ] يعتصمون ويتظاهرون .. إلى غير ذلك وما شابه ذلك ، وحجتّهم أن ليس لديهم مأوى وغلاء المعيشة كما يقولون !! ، فما نصيحتكم بارك الله فيك ؟! .


ج : نصيحتي لهم هو ما جاء في النصوص وما أجمعت عليه الأمة ، إذا كانوا مسلمين يتقون ويخافون الله - سبحانه وتعالى - أن مثل هذه الأشياء التي تـُحدث الفتنة يبتعدون عنها ويصبرون ، الشرع يأمرهم بالصبر ويأمرهم بعدم الفوضى وعدم مخالفة ولي الأمر في غير معصية يجب أن يطيعوه في غير معصية ، وهم قد رأوا أشياء ينبغي أن تكون هذه الأمور التي رأوها وعاشوها في بلدهم أيضاً كاشفة لهم عن سوء هذه الحركات والخروج على ولي أمرهم وعلى سلطانهم ، فربما الذي أخر الجزائر أن تنـزلق فيما انزلقت فيه بعض الدول أنها قد جربت ورأت الفوضى ورأت الدماء ، وهذا هو الذي يراعيه الشرع ويراعيه الإسلام ولا يبيح مخالفة السلطان ويأمر بإجمتاع الكلمة عليه والدعاء له والعذر له وأن لا تحدث فتنة .

كان الصحابة - رضوان الله عليهم - أسامة ابن زيد وابن عمر والسلف كلهم كانوا يتحاشون في أمور عظيمة وهم الذين يستطيعون وليس هذه الفوضى التي يعملها الشباب وقد يكونون كما كان السلف يحذرونهم من أن يـُقتلوا في هذه الفتن فكانوا يقولون لا تكن قتيل السلطان .. مذمة ، الشخص الذي يخرج مما يُشيط في دمه فيُقتل أو يُصاب أو يحصل في فتنة ويُخلل الأمن ويزعزع الإستقرار ويحدث الفتن للأمة ويتحمل هذه الآثام ويتحمل الأمور العظام ، ليس كما يزين لهم الشيطان وكما يزين لهم الغرب الكافر وكما يزين لهم الجهّال : أن هذه من حقوقهم و أنها حرية وأنها أشياء جائزة وأنها أمور لا شيء فيها وأنها عصيان مدني وأنها مظاهرات ... هذه كلها من أساليب الكفر وليست من سلوكيات أهل الإسلام ، أهل الإسلام ينظبطون في الإسلام يرجعون إلى كتاب ربهم وسنّة نبيهم - صلى الله عليه وسلم - ولو خالف البشر جميعا وهم يعلمون أن الكثير العام من البشر ليسوا مؤمنين ولا يعرفون الله ولا يرجعون إلى أحكامه ، ولكن المؤمن .. يقول الله - جل وعلا - : { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما } ، { وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا } ، فلا يفرقون الأمة ويكونون من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا .. تبرأ الله منهم وتبرأ منهم الرسول - صلى الله عليه وسلم - { لست منهم في شيء } ، وأمرهم إلى الله يعني أن الله يُحسابهم وينتقم منهم وقد ينتقم منهم في الدنيا قبل الآخرة ، قد يجري قتل ودماء وخوف وما إلى ذلك فعليهم أن يتقوا الله - سبحانه وتعالى - ويتجنبوا هذه المفاسد التي ما كان الإمام أحمد أذن لهم من أجل هذا قال : إنها الدماء ، اصبروا ، وحتى قال الحسن البصري وغيروا : اصبروا حتى يستريح بّرٌ أو يُستراح من فاجر .

إذا كان هناك مظالم والرسول - صلى الله عليه وسلم - [ ..... ] عليكم ، يجدون أموراً ينكرونها ، هذه أمورٌ أخبر بها النبي - صلى الله عليه وسلم – وأمر بالصبر عليها وقال : (( اصبروا حتى تلقوني على الحوض )) ، يعني إذا ما صبروا قد لا يلقون الرسول على الحوض قد يكونون مممن يذادون عن الحوض ، فما أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - ........ أن الإنسان يتحملها ، ولا يأكل بالحرام ولا يأكل بمخالفة الشرع ، مثل العرب : ( تجوع الحرّة ولا تأكل بثدييها ) .

فليتقوا الله في دينهم ، فليتقوا الله في كتاب ربهم وسنّة نبيهم - صلى الله عليه وسلم - الذي أمرهم بالطاعة وعدم الخـروج علـى ولـي الأمر { أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم } ، فيجب عليهم ونصوص ... نحن لنا كتاب الآن ترى فيه العجب العجاب مما ذكره أهل العلم ومما ذكره أهل السنّة وبيّنوا على أن الخوراج والرافضة وأهل البدع هم الذين هذه أخلاقهم فوق هذا وأكثر من هذا كأخلاق الكفر الذي يأمرهم الآن .. الكفر والغرب وأنظمة الغرب الكفرية .

فليتقوا الله في أنفسهم ، هؤلاء مسلمون ، فليُثبتوا أنهم مسلمون وليُثبتوا أنهم عبادٌ لله ولا يَتعدّون على كتابـه ولا على سنّة نبيه - صلى الله عليه وسلم - .

هذه نصيحتي لهم وهذه نصيحتي لكل من تبلغه هذه النصيحة ، ليس في الجزائر [ فقط ] .. في الجزائر ، في اليمن ، في مصر ، في كل مكان ، والرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول : (( السعيد من وعظ بغيره )) ، فليتعظوا بهذه الدول التي تحترق .. لا يأمن الرجل على عرضه ولا على نفسه ولا على ماله ، لا يستطيع أن يرتاح ، لا يستطيع أن [ .... ] له [ .... ] ، الرسول - صلى الله عليه وسلم – يقول : (( من أَصبح منكم معافى في جسده ، آمنا في سربه، عنده قُوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافريها )) ، الأمن قيمة كبيرة جدا ، { فليعبدو رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خـوف } ، { أو لـم نمكن لهم حرما آمنا } ، يا أخي اتقوا الله - سبحانه وتعالى - ولا يكونوا كهؤلاء الذين نسوا الله فنسيهم .

قد هيّئوك لأَمرٍ لو فطنت له * * * * فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل



* * ملاحظة : [ ..... ] تعني عبارات غير واضحة في المادة الأصلية .

بن حمد الأثري
07-21-2011, 02:51 AM
سؤال : أناس دخلوا السلفية منذ عشرة سنوات أو خمسة عشرة سنَّة ولـم يتلقوا العلم الشرعي على مشايخ ، ولـم يدخلوا الجامعات الإسلامية ولكنهم معتمدون على قراءة الكتب الإسلامية وهم متصدرون للدعوة السلفية في بريطانيا ، وكذلك عندهم أشرطة كثيرة تباع هنا وهناك ، ويتكلمون في الجرح والتعديل وأمور الدين الأخرى ، فهل من نصيحة لهؤلاء ؟
الشيخ : نعم ، نصيحتي لهؤلاء أن ما حصلوه من تلك الأشرطة أو الكتب التي اطلعوا عليها وربما الأشخاص الذين يصدرونهم ليسوا من أهل العلم ثم الآن هم يدعون إلى ما فهموه ، هذا خطأ ، ولابد أن يوجد عندهم الخلط والخبط وأنهم لا يصلحون إلى توجيه الناس وإلى تعليمهم ، وإنما عليهم أن يُراجعوا ما حصّلوه من تلك الثقافة ويُحكّموه إلى منهج وعقيدة أهل السنَّة والجماعة ، وإلى ما دلت عليه النصوص في الفقه في الدين ويرجعون إلى العلماء ، أمَّا أن يـبقى هؤلاء يثق بثقافتهم عن الوعاظ أو ربما عن أشرطة القصاصين والوعاظ وعن طلاب العلم المبتدئين وعن الذين لم يـبلغوا العلم دقة العلماء وتجربة العلماء وفقه العلماء في العقيدة والمنهج والولاء والبراء ، والدعوة والحكمة فيها ، فهؤلاء ينبغي أن يتقوا الله في أنفسهم فإن أمثالهم لا يصلحون أن ينشرون الإسلام وإنما ثقافتهم ومعرفتهم إنما من تلك الأشرطة وتلك الكتيـبات وإنما يصح عليهم أن يقال عليهم صحفيون فلا يُوثق بما حصلوه وهم لا ينبغي أن يثقوا بذلك ، وأن يحاكموا ما حصّلوه وما فهموه إلى الفقه في الدين ويرجعون إلى العلماء ويسألون عن صحة ما هم عليه وإذا نُصِحُوا ووُجِّهُوا وعلموا بالرجوع إلى أصول أهل العلم ، إلى أصول أهل السنَّة والجماعة ، إلى كتبهم يقرؤون فيها ، يتتلمذون عليها ، يطّلعون على شروحاتها ، بهذا يكونون طلاب علم وأهل فقه في دين الله ، وينفعهم الله تعالى وينفع بهم .


سؤال : لقد آذنا الكثير شخص اسمه عبد الله الفارسي ، فهو طعَّان في العلماء ، فلقد طعن في الشيخ الألباني ، وطعن واتهم الشيخ عبيد بالكذب لأن الشيخ عبيد حذَّر منه ، وكذلك اتهم كثير من المشايخ الذين حذَّروا منه ، ونريد الأمر التفصيلي في عبد الله الفارسي ، وهل يجوز للإخوان في البالتوك وخارجها حضور دروس الفارسي ؟ .
الشيخ : الفارسي لا علم عنده ، وهو رجل سفيه ، سليط اللسان ، ضّال ، منحرف فكريا وعقديا ، وأعرفه معرفةً تـامة ، وحتى عندما كان يُظَّن فيه السلفية قد وقع في أمور ومنها تكفير الطحَّان ، وكنا نهيناه فزعم أنه تراجع عن ذاك التكفير وذاك الغلو ، فانتكس الرجل ، وانحرف مائة وثمانون درجة ظاهريا ، والله أعلم بحاله قبل ذلك ! ، فهو كان حوالي ستة عشرة سنة وهو في أمريكيا إخواني ولا يُعرف لـه علم ، ولا فقه في الدين ، والآن رأينا ما ترونه من سفاهة هذا الرجل من دناءته ، ومن اعتدائه على العلماء ، ومن كذبه عليهم وتزوريه ، والدليل عل فهمه أو على تعمده الكذب أنه زعم أموراً لا وجود لـها ، وألزمني بها في محاضرة لي على هذا البالتوك ، ربما رأيتم كلامه في الإنترنت ، فكلامي في وادي وكلامه في وادٍ ولكن لعلّه بدافع هواه أو بدافع من جهله ، ونحن نعلم أن لهذا الرجل لديه من الجهل ما هو مقزز في الحقيقة ، فعلى كل حال الخلاصة أن هذا الرجل سفيه جاهل ، ضال ، منحرف فكريا وعقديا ، فليـنتبه إلى ذلك .


سؤال : ما هو القول الفصل في كتاب خالد العنبري ( الحكم بغير ما أنزل الله ) ؟ ، وهل يجوز نَشرهُ وطبعُهُ بينَ الأمَّة أو حتَّى طلبة العلـم المبتدئة منهم والمتضلعين ؟ .
الشيخ : فيه أخطاء تـُجتنب ، ولكن الكتاب بعمومه كتاب مفيد نافع ، وفيه نُقُولات مفيدة ، وأُوتـِيَ الرجل الأخطاء التي وَقَعَ فيها ، وقع فيها لأنه غير عالـم ، يعني ما عنده بصيرة كما هي عند العلماء ، ولكنّه جَمَع جَمعًا جيَّدًا يُمكن الانتفاع به ، والأخطاء الموجودة عندهُ تُجتنَب .
سؤال : هل يجوز نشره من الباب الواسع الآن ؟ .
الشيخ : يُمكن نشره للاستفادة منه ، لأنه في قضيّة التكفير التي توّسع فيها التكفيريين ، ويُنظر إلى الأشياء التي أخذتها عليه اللجنة الدائمة فتُلاحظ .


سؤال : ما هو مصير أشرطة وكتب مشايخ الأردن الخمسة بعد أن ظهر لنـا مـا ظهر من بعض أخطائهم المنهجية ، ومن العِوَار القادحة والفادحة التي أظهرتموها لنا ؟ .
الشيخ : الاستفادة من كتبهم ومن أشرطتهم ومن تقريراتهم ودفاعهم عن السنّة والمنهج السلفي ، وعدم أخذ الأمور المنهجية التي فيها مثلا الدفاع عن المأربي ، أو كوننا لا نحكم عليه بالابتداع ، أو بالخروج من السلفية ، أو الدفاع عن الأشخاص الذين يؤّيدونه ، أو من يؤّيد المغراوي ، أو من يؤيد عدنان عرعور ، أو حتى خالد العنبري ، أو أسامة القوصي أو هؤلاء ، لأن هذه أمور منهجية ، لا يُؤخَذ المنهج عنهم ، ولا يُوثق بمنهجهم كما يُوثَق بكلام العلماء من علماء أهل السنّة المنضبطين بضوابط أهل السنّة ، يعني يُحذروا من هذا الجانب ، المنهج لا يُؤخَذُ عنهم ولا يُوثقُ بِهم كما يُوثقُ بالعلماء ، فإذا وُجِدَت في الأشياء الأخرى أخطاء فإنها تُرَّد .

بن حمد الأثري
07-21-2011, 02:58 AM
سؤال : بعض طلبة العلم انتقصوا الشيخ صالح الفوزان وقدر الشيخ في العلم وجهوده في الرد على أهل البدع ، وقد ظهر هذا الصنف بعد ردود الشيخ على بعض طلبة العلم ، فما هي نصيحتكم لهم ، جزاكم الله خيرا ؟ .
الشيخ : الشيخ الفوزان -حفظه الله- من بقية السلف ومن العلماء الذين نحسبهم والله حسبهم ولا نزكي على الله أحدا ، من خيرة العلماء وأنا أعرفه معرفةً ربما لا يعرفه أحد معرفتي لـه ، وما بيني وبينه من الصلة ، صلة علم ، وحياة طيـبة أسأل الله سبحانه وتعالى أن يطيل حياته في الطاعة وفي خدمة الإسلام ، فلا يجوز لأحد أن يتكلم فيه بسوء .
والعالـم قد يجتهد ، فلا يوافقه الآخرون ، وقد يكون مصيـبا ، وقد يكون مخطئاً فهو مجتهد بـين أجر وبين أجرين ، وهو لا ينظر بمنظارٍ كما قلت أن هناك شباب يحكمون على الآخرين من وجهة نظرهم هم أو من خلال منهجهم أو من يَتّبِعُونه ، فالعلماء لا يُنظر إليهم بهذا المنظار ، العلماء يُنظر إليهم على أنهم أسوة وقدوة ، وأنهم منارات ، وأنهم مصابيح دجى ، أعني علماء أهل السنَّة والجماعة ، وإذا حصل منهم أو وُجِد منهم ما هو من آيات الله سبحانه وتعالى أن لا تكتب العصمة لأحد إلا من عصمه من أنبيائه ورسله ، فلا يُنتقص فيه لسببه ولا يُشار عليه ويلتمس لـه العذر ، ويُرجى لـه الأجر ، فإذا اجتهد في مسألة يُساغ فيها الاجتهاد وأهل السنَّة لا يجتهدون إلا في هذا الإطار فيصيب فيكون لـه أجران ، ويُخطئ فيكون لـه أجر ، ويسقط الأجر الثاني حينما لا يصيب ، وأجرٌ حاصل لـه بالاجتهاد حينما يجتهد وهو ذو أهلية ، فلهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (( إذا اجتهد الحاكم فحكم فأصاب فله أجران وإذا اجتهد فحكم فأخطأ فله أجر )) .
فهذا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يرى أن لـه أجر ، يُثبت لـه الأجر بالاجتهاد مع وجود الخطأ ، ونحن لا نُهدر لـه من الحسنات ، نعم ، هذا الكلام نقوله لأصحاب المناهج المنحرفة ، وأصحاب الأحزاب ، وأصحاب الشيعة ، وليس لكل أحد :

........................... ومـن أنتم حتى يكون لكم عند

من هم حتى يقال أنهم علماء ، هم أهل فتنة ، لكن هذا يقال بالنسبة لعلماء السنَّة والجماعة مثل الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله- ، فهو رجل عالم ، سلفي ، صاحب ورع وفقه -ولله الحمد- ، وهو بصير ، وصاحب دعوة ، وعارف أيضا بالمناهج المخالفة ولـه كلام كثير في ( الأجوبة المفيدة عن أسئلة المناهج الجديدة ) ، يَكفي أن يُطلَّع عليه في بيان منهج أهل السنَّة والجماعة ، وفي بيان أحوال هؤلاء ، وتحذير الأمة من غيرهم ، وبيان أخطائهم .
ويُلاحظ أن كلامه منضبط ، مؤصل لا تكاد تلاحظ عليه ولـو في كلمة واحدة في هذا الكتاب ، وفي فتاواه الأخرى وفي كتبه التي كتبها مثل شروحات التوحيد ، وشروحات مسائل الفقه وغيرها .
يقال فيه مثل هذا الكلام !! ، فأنا أخشى أن يكون هذا من هؤلاء المناهج المخالفة فتأثروا بها :

أتاني هواها قلب أن أعرف الهوى فـــصادف قلبا خاويا فتمكنا

فينبغي عدم النيل من الشيخ ، ويجب أن يتقي الله من صدر منه مثل هذا الكلام ، ولا يستمروا في مثل هذه الطريق الموحل وهذا السبيل ، وأن لا يسلكوا مع علمائهم مثل هذا السلوك ، و( مرضعة الأبوة لا تعق ) .
كما قلت لكم أنا أعرف الشيخ ، ومعرفتي لـه معرفة عميقة ، معرفة عن قرب ، ومعرفة عن صحبة ، ومعرفة عن خلقة -ولله الحمد- .
فهو عالم من علماء أهل السنَّة والجماعة ، وليس من أهل الأهواء ومن أهل البدع ، ولا يتبع هواه ، وأيضا قد يتراجع في وقت من الأوقات عن الخطأ إلى الصواب وهؤلاء هم أهل السنَّة إذا اخطأ أحدهم يتراجع .

بن حمد الأثري
07-21-2011, 03:02 AM
سؤال : ما هي الكتب التي تنصح طالب العلم بقراءتها في مسائل الإيمان؟


الشيخ : هي كتب أهل السنة وأصول أهل السنة, وهي معلومة, وهي كثيرة, ومنها ما هو قديم ومنها ما هو حديث, وأهل السنة يعرفون كتبهم, ويعرفها علمائهم, وليس من الذين تأخروا وشرحوا بعض الكتب وفسروها كربيع المدخلي فيما زعمه شرحاً لعقيدة الصابوني ,لا يعتمد على ذلك ولا يلتفت إليه بل يهرب منه ويحذر منه, فعقيدة الصابوني, والحجة للأصفهاني, وأصول أهل السنة للالكائي, وهكذا كتب أهل السنة كثيرة, الإيمان لأبي عبيد القاسم بن سلام, وتعظيم قدر الصلاة للمروزي, والتوحيد لابن خزيمة, وغير ذلك, كالإيمان لشيخ الإسلام ابن تيمية, ومن الكتب شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز, وكتب سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز, وعلماء أهل السنة المعروفون لهم كتب في التوحيد, ولهم كتب أيضا يرجعون إليها ككتب أئمة الدعوة وأصول أهل السنة, وكتب أهل السنة وكتب أئمة الدعوة, وعلى رأسها كتاب التوحيد لشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله, وكتب كثيرة كتابها هؤلاء .


وأوصي وأحث على كتب أئمة الدعوة, التي ردوا بها على الزائغين, والتي قد غيبت عنها الأمة من أكثر من ثلاثين سنة ,غيبها عنهم المرجئة, الكتب التي ردوا بها على أئمة الظلال كداود بن جرجيس وعثمان بن منصور تلميذه, وغير ذلك من الكتب .

وأحذر مما كتبه أو تكلم به إبراهيم الرحيلي, أو عبد المحسن العباد, أو عبيد الجابري, أو غير هؤلاء الذين غيبوا كتب الأئمة, أو المدخلي ,غيبوا كتب أهل السنة ,واستبدلوها بكتب الإرجاء, وزعموا أن كتب الإرجاء وعقيدة الإرجاء إنما هي عقيدة أهل السنة والجماعة, فنسيها الناس إلا ما شاء الله زمناً طويلاً من أكثر من ثلاثين سنة ,وصاروا يحامون عن المرجئة وعن أهل البدع, ويتركون تفصيلات أهل السنة في كفر المعين ,وفي بقاء الإيمان بدون عمل, وأشياء كثيرة, ما تركوا أصل من أصول أهل السنة في الإيمان إلا وهدموه ,زاعمين إنه هو عقيدة وإن ما يقررونه هو عقيدة أهل السنة ويأتون بمجملات وتلبيسات على طريقة أهل البدع ,أهل البدع طريقتهم هي أن يأتوا إلى المتشابهات فيشبهوا بها, ويتركوا المحكمات.


فهذه وصيتي أصول أهل السنة وكتب أهل السنة المعروفة, من بحث عنها وجدها ,من سأل العلماء أخبروه بها, لكن علماء أهل السنة ليس هؤلاء المخلطين أهل الإرجاء المرجئة الجدد, يجب الحذر منهم والتحذير, فهم مشايخ ضلال حقيقة في مسائل الإيمان وما يتعلق بالإيمان, ومنهج أهل السنة لايؤخذ عنهم ,وإنما يرجع إلى كتب وأصول أهل السنة وعلماء أهل السنة ومرجعية أهل السنة.


سؤال : يسأل بعض الأخوة ؛ فقد لبـَّس عليهم بأنكم تطعنون في الشيخ الألباني ، وتقولون عنه أنه مرجيء ، فأردنا أن تسمعهم تكذيبك لهذا الشيء ؟
الشيخ : هذا كذبٌ ، وينشروه الكذابون ؛ وينشرهُ ربيع المدخلي .
وأما الشيخ الألباني فإننا نقول فيه أنه لا أحدٌ يسلم من الخطأ ، والناسُ غير معصومين ، والعلماء يصيبون ويخطئون ،والشيخ الألباني -رحمه الله -يُعدُّ من العلماء الكبار ، الذين خدموا السُّـنةَ ، وكتبوا في خدمتِها الشيء َ الكثير طِوَال عمرهِ المديد ، والذي سخّرهُ في خدمة السنةِ وفي خدمة أهل الإسلام ، وفي خدمة العقيدة ، وخصوصاً السنة - لأنهم متخصصٌ في السنة ِ - وترك علماً لا يستغني عنه أحدٌ ، وما من أحدٍ على وجهِ البسيط من المسلمين إلا وهو يحتاج إلى كتبه ، وله حقٌّ في رقبتهِ بأن يدعُ له، ويحفظُ مكانته ، ويعترف له بالعلم والفضلِ - رحمه الله -، ولكن الخطأ يُـرَّد ، نصيحةً له ، ونصيحة لمن قد يتبعهُ على الخطأ ؛ ومن الأخطاء هو ما يتبعهُ فيه الآن هؤلاء الذين أحدثوا فتنةً ، ووالوا وعادوا على هذه القضية التي نشيرُ إليها ، فنحن بيَّـنا أن هذا خطأ ، وأنه لا يُتابع عليهِ ، وذكرنا كلام أهل العلم في كتابِنا [ تنبيَّه الألبـّاء.. ] ؛ وذكرنا أنه لا يُقالُ عنه مرجيء ، وذكرنا أنه لا يُحكمُ عليهِ بالإبتداع ؛ كما يُحكمُ على هؤلاء - وفرَّقنا بينه وبينهم - وذكرنا كلام أهل العلم لاومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية ، و..ابن رجب و..و.، وهذا كله يبيّن كذب ما يقولون بأننا نطعن فيه ، وردُّ الخطأ أو الزلـةِ التي يقع فيها العالم مع حفظ ِ حقهِ ، وعدم الطعن فيه ، وإنما التحذير من الخطأ ، وبيان الخطأ لا يُعدُّ طعناً ، لأن الطعن هو أن يُضَلّل الشخصُ ، أو أن يُنَالُ من عرضِهِ ، أو أن يُتكلّم في حقهِ بما لايليق ، فهذا هو الطعن ،.وهو كذب علينا ، فما فعلنا هذا ،فنحن دائما نذكر فضلَهُ ، ومعلوم هذا عنّا فيما سبق من سنين ، نسألُ ونجيبُ بهذا الجواب - بل - وأكثر من هذا الجواب ، بل البعض كان يتهمونا بالغلو في الثناء على الشيخ الألباني -رحمه الله تعالى - ، ونحن ما نقول أنه يستحق أن يُثنى عليهِ ، بل هو يستحق أن يُظهَرَ فَضْله ، وأن يُحفَظَ حقهُ وأن يُثنى عليْهِ ، وأن ندعو له ؛ وذلك لأن : ( مُرْضِعَـة ُالأبوْةِ لا تُعقُّ ..) .

فهو -رحمه الله - قد خدم الإسلام ، ونحن لأجل خدمته للإسلامِ نُحـبُّه ، ونحن تتلمذنا ما لانحصي سنينا طويلة ، وانتفعنا منه واستفدنا منه ، فذكر خطإ العالِم والتحذير منه ..هذا هو منهج الألباني -رحمه الله - ؛ فانظروا ردوده على أهل العلم ، وذكره الأخطاء عن أهل العلم ، وأيضا ذلك الخطإ الذي وقع فيه ؛ إنما هو بكلام أهل العلم ، مع ثنائه عليه ، وإكرامهم له ، وحفظ حقه ، وذكر ما قام به من خدماتٍ ؛ فهذا الشيخ عبد العزيز بن باز ، وهذا الشيخ محمد بن إبراهيم - مفتى الديار السعودية - فهذان كلاهما عالمان ومفتيان للديار السعودية ، ومعروفان بالفضل ؛ ومع ذلك فقد ردَّا على الشيخ الألباني ؛ هما وغيرهما كالشيخ حمود التويجري وغير هؤلاء ، مع ثنائهم على الشيخ ، ومع إحترامهم للشيخ ، ومع حفظهم لحقه ، مع الإعتراف بفضله ، فإذا قيل عني أني أطعن ؛ فهل يقولون مثل ذلك عن العلماء أنهم يطعنون في الشيخ الألباني .

فهذا هو منهجهم ، وهذا هو منهج أهل السنة ، وهذا هو منهج الإسلام ، الخطأ يُحذّر منه ، وبه تسلم الأمة ، و تـُحتفظ الشريعه ، ويُحْفَظُ حقُّ العالِم ، فالشيخ الألباني -رحمه الله - وقعَ في بعض الأخطاء :

(.وَكفى المرءَ نُبْلاً أنْ تُعَدَّ معايبهُ )


فهذا شيء يسير في بحرٍ من حسنات علمه وفضله -رحمه الله - وما خدم به السنة ، وما أنفقه في سبيل خدمتها ، من صحته ومن مالهِ ، ومن وقته ومن جهودهِ العظيمة التي بذلها ، وإنما جاءت هذه المجلدات والكتب التي تنوء بها أولى العصبة ، فعيبٌ أن يُقال مثل هذه الكلام ، وهو كلامٌ لا يقوله إلا المبطلون ، وأهل البغي والحقد على الشيخ الألباني ، ومن الزور والبهات أن يقال أنه إذ ذكر خطأ عالم فإنه يُقال هذا يطعنُ فيه ، فلايوجد أحدُ بعد الأنبياء تنزَّل عليهم الكتب ، وينزل عليهم الوحي ، وهم معصومون ، فالله قد عصمهم حتى إن وقع منهم مايقع فإنه يصحح لهم الوحي ، وأما البشر فلا يوجد لهم إلا أن يرجعوا إلى الوحي وبه يعلم خطأ الشخص من صوابه ، فإن كان يثنى على الصواب ؛ فإن الخطأ يُردُّ وليس هذا يعتبر طعناً، لأنه قد يجتهد المجتهد فيصيب ، وقد يجتهد فيخطيء ، كما دلّت عليه الأدلة، وذكر هذا أهل العلم وأبدؤا فيه وأعادوا .

ونحن ما قلنا عن الشيخ الألباني -رحمه الله - أنه مرجيء ، وما طعنا في الشيخ الألباني ، والله حسيب ما يتهمونا بذلك ، ولكن هنالك شيء اسمه ( ردٌّ ) ، وأنتم تعلمون أنهم يتهمونا بأشياء كثيرة ويفترون علينا في سحابٍ وفي غيرها ، وفي مايكتبه المدخلي كله لأجل الإسقاط ، واعتداءً وظلماً وزراً، وأما نحن فليس هذا شأننا ؛ فنحن نرد الخطأ ونحفظ للشيخ حقَّـهُ ، وهذا هو الذي جرى في حقِّ الشيخ الألباني -رحمة الله عليه - وبيّنا هذا بأوضح بيان في كتابنا [ تنبيَّه الألبـّاء.. ] ؛ فليُراجع ، ولنا كلام سابقٌ موجود في الثنايا ، وهو مسجل ومفرّغ ، ولعلَّه موجودٌ عندكم .

بن حمد الأثري
07-21-2011, 03:05 AM
سؤال : شيخنا نـُشرت مكالمة للنجمي في شبكة سحاب يُــحكم بإسلامه - يعني صدام حسين - وأمرهُ إلى الله ؟
الشيخ : ما تأمل ، ولم يتأمل ،وهذا خطأ بلاشك ، و يجب على النجمي أن يراجع نفسه وأن يراجع تاريخ صدام حسين ، وأن يراجع -أيضا - فتوى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - فإنها مهمة ، فمع كونه - يعني صداماً - يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ؛ فلم يحكم الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - بإسلامه ، حتى يتبرأ من عقائد حزب البعث ، لأنه ينقضها بعقيدته وبعمله ، ولأنه يكفربالطاغوت ، ومعنى لا إله إلا الله :( فمنْ يكفربالطَّاغوت ِ ويُؤمنُ بالله ِ) فهذا هو معنى لا إله إلا الله ، وهو أنه يكفر بالطاغوت ؛ أولاً ، حتى يكون مؤمنا بالله - سبحانه وتعالى - ، فيؤمن بالله - تعالى - ويُجــرّد له التوحيد ، فهذا لم يفعله ، فهو يقولوها -أي الشهاديتن - في حياته كلها ، فهو مات كافراً ، لأنه لم يتبرأ من عقائد حزب البعث الذي يقول قائلهم -وهو رئيس الحزب وشيخه نصراني (ميشيل عفلق ) وقد جعل له تمثالاً في بغداد -
فقال قائلهم :

أمنت بالبعث ربــَّـاً لاشريك له *** وبالعروبة ديناً ماله ثاني .


يعني قومي وعلماني .

ويقول الأخر :

فهبني ديناً يجمعُ العُــرْبَ أمة ً ** ومرَّ بجثماني على دين برهمي
سلاماً على كفر ٍ يوّحد بيننا * * وأهلاً وسهلاً بعده بجهنم ِ


ودين البراهم الذي هو دين الهنود ، فلاتنفعه ، ولاينبغي الإلتفات لا لكلام النجمي ، ولا لكلام غيره .

فلاإله إلا الله إذا لم يحقـّقها الإنسانُ ، ولم يكن محسناً بلا إله إلا الله فلا تنفعه ، ولو قالها عشرات المرات ، وهو قالها - أي صدام حسين - عند صلبه مرتين فلاتنفعه وهو حياته كلها وهو ينقضـّها ، وهو يطعن في رسول الله ، وهو يطعن في سنة رسول الله ، وهو لم يحقق الإسلام ، وهو جبارٌ من الجبارين ، وماترك جريمة إلا وإقترافها - إلا ماشاء الله - فماهذه السذاجة ، لماذا نكون بهذه السذاجة ؟!.
فينبغي على النجمي أن يراجع ، ويجب عليه أن يراجع .




سؤال : ياشيخنا نريد الإستفسار - فقط - في قضية صدام حسين ، حيث أنه لما أعدم قال الشهادتين ( أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ) ؟
الشيخ : لا تنفعه ، فهو في حياته كلها يقولوها ويهدمها ، فهو لم يكفر بالطاغوت ، ولم يتبرأ من عقائد حزب البعث ، ولم يتبرأ من الزندقة التي كان عليها ، وقد إرتكب أنواع الجرائم من النكاية بالإسلام وأهله ، ولم يرجع ولم يعلن توبة والبراءة ؛ فما تنفعه ، كما يقولوها المنافقون ، وكما يقولوها - هو- في حياته مع إجرامه ومع زندقته ، فهو لن تنفعه كما لم تنفع المنافقين وهم بين ظهراني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والصحابة - رضوان الله عليهم -


سؤال : فضيلة الشيخ فالح بن نافع الحربي ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعده:
فقد نشر في مواقع الإنترنيت وأحد القنوات الفضائية قول ينسب للشيخ عبدالعزيز بن باز أنه قال إن سفراً الحوالي شيخ الإسلام في عصره فهل هذا صحيح ؟
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وأما بعد :
فهذا الكلام تشبع بما لم يعط لا سفر الحوالي، ولا أحد من حزبه، وقد قال: النبي - صلى الله عليه وسلم- : \" المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور \".
ولا يليق بسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز أن يقول هذا الكلام، ومعلوم أن الشيخ ليس صاحب تزوير، ولا مبالغات ولا تناقضات، ولا ينبغي أن يقبل شيء ينسب إلى الشيخ الآن إلا بدليل يجب الرجوع إليه وكم نسب إلى الشيخ ما لم يقله.
وما اتخذه الشيخ من قرارات مع هيئة كبار العلماء في سفر، وبعض أهل توجهه معلوم للعام والخاص.
وقد كنا في زيارة لسماحة الشيخ مع عدد من المشايخ بعد حرب الخليج الثانية وتحرير الكويت – وهم أحياء جميعاً إلا الشيخ محمد أمان بن علي الجامي - رحمه الله - وكان في مدينة الطائف فسألنا الشيخ عما ينسب إليه من أن سفراً الحوالي ينسب إليه أنه أسر له بينه وبينه بعد فتواه بجواز الاستعانة بالقوات الأجنبية بعد الاستيلاء على الكويت وأن الحق معه: أي سفر ومع من يرى رأيه في عدم جواز الاستعانة بتلك القوات ولكنه أفتى بخلاف ذلك لما يراعيه من درء المفسدة وجلب المصلحة.
وأنه إذا أراد أن يفتى في أمر ما يتصل بسفر قبل أن يفتي فيسأله ويفتي بما يرى!!.
فأجاب: الشيخ - رحمه الله - عن الأولى بأن ما نسبه سفر إليه كَذِبٌ عليه وأن فتواه التي مع إخوانه من هيئة كبار العلماء هو الحق الذي يعتقده، ولم يكتف بذلك، وبالبيانات التي أصدرها هو وغيره في المؤتمرات التي عقدت في مكة والرياض لذلك الغرض، بل نشر بحثاً خاصاً في القضية فصل فيه وأن ذلك من باب الضرورة.
وقد دفع الله عن الإسلام والمسلمين، وعن أهل الكويت، وعن هذه البلاد وأهلها شراً عظيماً ومفاسد كبيرة لا يعلمها إلا الله وذلك بسبب ما قام به هو وإخوانه من العلماء- ومنه الفتوى بالاستعانة-.
ثم قال: والحمد لله نحن الآن في نعمة وإلا فما أدري كيف تكون الحال الآن.
وجوب عن السؤال الثاني قال: \"كذبٌ عليَّ\"
وتأثر الشيخ كثيراً عند الثاني وعلا صوته وأخذ يقسم: لا والله لا والله يا إخوان ما رفعت سماعة الهاتف عليه ولو مرة واحدة!!
ونحن ندرك لمَ تأثر الشيخ هذا التأثر وذلك؛ لأن مثل هذا الكلام قدح وأي قدح في أهل العلم ينزل من قدرهم ويحط من مكانتهم، فإذا وجد منهم مثل هذا السلوك فإنه يدل على عدم الأمانة وانتحال ما ليس لهم، والقول على الله وفي دينه بغير علم، وهذا لا يليق بهم فحق لشيخنا - رحمه الله - أن يغضب ذلك الغضب وحسبنا الله ونعم الوكيل.
ومع الأسف أنه كثير ما يوجهه إلى علمائنا مثل هذا، ولا يحرك ذلك ساكناً.
وإن كان فيه حطاً من قدرهم، ورفعاً لغيرهم على حساب الحط منهم واطعن فيهم.
ولا حول ولا قوة إلا بالله.

بن حمد الأثري
07-21-2011, 03:09 AM
سؤال : فضيلة شيخنا الشيخ فالح بن نافع الحربي وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
نشر في شبكة سحاب مقال مذيل باسم حسين المدني يدافع فيه عن الشيخ ربيع ويرد عليكم فيما لا حضتم على ربيع والنجمي من اضطراب في العقيدة وتخبط في مسألة التكفير وعدم التفريق بين واجبات العمل فهل اطلعتم على ما كتبه المذكور؟ وما رأي فضيلتكم فيه؟

الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، نعم اطلعت عليه وأرى أنه لا ييستحق أن يلتفت إليه أو أن يؤبه به؛ لكن بما أنكم سألتم عنه فأقول:
ينبغي الرجوع إلى كلامي – لزاماً -؛ فإنني قد فصَّلت فيه كما يفصل أهل العلم.
فربيع يقول: ولكنّي أقول: من قال (أشهد أن لا إله إلاّ الله وأنَّ محمّداً رسول الله) ولم يعمل بما أوجب الإسلامُ عمله، فإنّه يُعتبر زنديقاً كافراً يُستتابُ، فإن تاب وإلاّ قُتل!!!\"
أولاً: اعتراضي على تعميمه الواقع في \" مَن\" فإنه يدخل فيه كل تارك سواء كان تركه كلياً \" لجميع الأعمال\" أو كان تركه جزئيا لبعض آحاد العمل كمن \"ترك الزكاة\" أو ترك \"بر الوالدين\" أو ترك \"النفقة الواجبة للأهل والولد\" فكما يصدق على من ترك (جميع الواجبات) – كل العمل - أنه ترك ما أوجب الله عليه ولم يعمل به، كذلك يصح أن يقال لمن ترك الصوم ترك ما أوجب الله عليه، ومن ترك بر الوالدين ترك ما أوجب الله عليه، ولمن أكل الربا فعل ما حرم الله عليه، ولمن زنى فعل ما حرم الله عليه، ومن هذا الباب قوله تبارك وتعالى {من بعد ما أراكم ما تحبون} ومنه ما أخبر الله به من قول الهدهد لسليمان عليه السلام {أحطت بما لم تحط به}ومنه قوله صلى عليه وسلم في دعاء زيارة القبور\" أتاكم ما توعدون\" فهذه لغة القرآن والسنة ومعلوم الفرق بين المبهمات وغيرها في هذا الباب وما للسياق من أثر في تحديد ذلك، ولو أن الكاتب استعمل لفظ \"كل\" أو \"جميع\" لما دخل في هذه الإشكالات.
ولما ذكرت تدخل \"كل\"و \"جميع\" أحياناً على الأسماء المبهمة تارة من باب الإضافة وتارة أحوالاً لترفع ما يرد من احتمالات على عمومها.
وبهذا يتبين لك أيها القاري خطأه في هذا التعميم، والتكفير بهذه الطريقة دون تفصيل وتفريق بين الترك الكلي، والترك الجزئي، ودون النظر إلى نوع الواجب المتروك هو مذهب الخوارج.
أما أهل السنة فإنهم يفصلون، وقد ذكرت ذلك بما لا مزيد عليه حيث قلت في جوابي الذي اعترض عليه الكاتب:\" فقوله هذا على إطلاقه هو قول الخوارج، فهم الذين يكفرون بترك الواجبات دون تفصيل.
أما أهل السنة فإنهم يفصلون، فترك الأعمال الواجبة مختلف حكمه بناء على اختلاف الواجبات، فمن الواجبات ما يخرج تركه من الملة، ومن الواجبات ما لا يخرج تركه من الملة.
فأهل السنة وسط بين الخوارج والمرجئة، فالخوارج يكفرون من ترك واجبات الإسلام ولم يفرقوا بين واجب وواجب، والمرجئة على النقيض منهم، وأهل السنة والجماعة وسط كما بينت، فحكمهم على تارك الواجبات يختلف باختلاف الواجب المتروك\"
وهذا التفصيل الذي ذكرت هو تفصيل أهل العلم، ولكن القوم لما أفلسوا من العلم والتحقيق، أخذوا يشوشون ويهوشون بلا فهم، بل بلا عقل فاحذر أيها المسلم من تضليلهم فإن الأمر عقيدة ودين، ويا ويلهم فسيقفون بين يدي الله.
فأين احترامهم للحق؟ وأين انقيادهم له؟ وأين حب العقيدة والسنة؟
ثانياً: قول الكاتب: \" فقول القائل : \" ولم يعمل بما أوجب الإسلامُ عمله \" يساوي : \"لم يعمل خيراً قط\" يساوي : \"تارك العمل \" يساوي : \" لَمْ يأتِ بالعمل \"..
أقول هذا يدل على أن الإرجاء متوغل في عقول هؤلاء القوم ومتمكن من قلوبهم، فهم كالذي يتخبطه الشيطان من المس كلما أرادوا أن يخرجوا من حفرة الإرجاء العميقة تردوا فيها مرة أخرى وهكذا...
فالكاتب يرى أن ما جاء في النصوص من قوله صلى الله عليه وسلم \" لم يعملوا خيراً قط\" يدل على أنهم لم يعملوا شيئاً من العمل فقوله صلى الله عليه وسلم \"لم يعملوا خيراً قط \" وفي الحديث الآخر \"لم يعمل خيراً قط\" يساوي عنده تارك جميع الواجبات – كل العمل – ومعلوم أن هؤلاء الذين أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنهم يخرجون من النار مؤمنون إجماعاً، إذ إن الجنة لا يدخلها إلا نفس مؤمنة وهم عندهم يساوون من ترك جميع العمل. فلظ \" لم يعملوا خيراً قط \" يساوي عندهم \" ترك جميع العمل\"، ويقولون: – مراوغة- إنه كافر زنديق، وبسبب هذه المراوغة وقعوا في التناقض المشين فساووا بين لفظين مختلفين وحكموا عليهما بحكم واحد، مع أنهم يقولون: إن الذين يخرجون من النار وإن وصفوا بأنهم \" لم يعملوا خيراً قط\" مؤمنون وهذا هو الحق وهو إجماع إلا أنهم خالفوا أهل السنة في دلالة قوله صلى الله عليه وسلم: \" لم يعملوا خيراً قط\".
فعند أهل السنة أن ذلك من باب الدلالة على قلة العمل أو عدم إتقانه كما نص على ذلك أبو عبيد ومحمد بن نصر وابن خزيمة وابن عبد البر وغيرهم من أئمة أهل السنة، وعند هؤلاء يدل على ترك جميع العمل.
فهم تارة يقولون: كفرة زنادقة وتارة يقولون: مؤمنون، وأنا أعلم أنهم لا يعتقدون كفر هؤلاء؛ لأن ذلك لا يقوله مسلم، لكن أوقعهم في هذا التناقض المراوغة ومحاولة التستر الفاشلة.
فكيف يقول عاقل: إن \" لم يعملوا خيراً قط\" يساوي \" ترك جميع العمل\" ويحكم على الفظين بحكم واحد: أنهم زنادقة كفار، وتارة يقول: \" لم يعملوا خيراً قط\" يساوي \"ترك جميع العمل\" ولكنهم مؤمنون، ويستدل به على أن ترك جميع العمل لا يزول به الإيمان.
أليس هذا من التناقض الفاضح والروغان الواضح لكل ذي لب؟.
وهذا المقال المتناقض أرى عليه بصمات ربيع المدخلي، وأظن أنه يكتب بأسماء هؤلاء المساكين من باب (لي غنمه وعليه غرمه)، وأنا أقول لا غنم والغرم عليهما جميعاً؛ لأن الباطل كله غرم، وإذا كان من دعا إلى ضلالة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها، فكيف بمن عمل بها وألصقها بغيره وحمله عليها. فنصيحتي لهؤلاء الشباب أن يتفطنوا لهذه الأساليب الماكرة فإنهم سيتضررون بهذه الكتابات، وهذه الأعمال والأساليب في الدنيا والآخرة ويندمون ولات ساعة مندم والحق ظاهر غالب وإن رغم أنف من حاده وحاربه، فهذا وعد الله، والخطر على المخالف.
وأنا في الحقيقة لا أحب أن أدخل في ممارات الجهلاء فإن الجاهل لا ييسلم لخصمه وإن أتاه بالبينات الواضحات؛ لأن فهمه ينبو عن إدراكها فكيف إذا اجتمع الجهل والهوى وما أحسن ما قاله ابن القيم – رحمه الله – في نونيته:
وتعر من ثوبين من يلبسهما ***** يلق الردى بمذمة وهوان
ثوب من الجهل المركب فوقه **** ثوب التعصب بئست الثوبان
لكن لما رأيت ما يتضمنه المقال من الجهل المفرط والتناقض المضحك، أردت أن ألفت نظر القراء إلى ذلك لعل العقلاء من طلبة العلم الذين انخدعوا بهؤلاء القوم أن يدركوا حقيقتهم ويقفوا على تخبطهم؛ فيسلموا من تبعيتهم؛ لأن التناقض والاضطراب من سمات أهل البدع والأهواء، أما أهل السنة فهم أهل ثبات ووضوح ولله الحمد والمنة.
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد.



سؤال : نشر في شبكة سحاب قول أحمد النجمي "وقد جرى اتّصالٌ هاتفيٌّ بيني وبين الشيخ ربيع المدخلي في مساء يوم الثلاثاء 23/4/1426 هـ؛ وقد سألته عن قولك –يا غيثيُّ!-: «إنَّ الشيخَ ربيعاً يقول: (إنَّ تاركَ جنسِ العمل لا يكفرُ)، وهذا إرجاءٌ!»، فقال الشيخ ربيع: «هذا كذبٌ!! لم أقُلْه أبداً. ولكنّي أقول: من قال (أشهد أن لا إله إلاّ الله وأنَّ محمّداً رسول الله) ولم يعمل بما أوجب الإسلامُ عمله، فإنّه يُعتبر زنديقاً كافراً يُستتابُ، فإن تاب وإلاّ قُتل!"
والسؤال: ما قولكم – شيخنا - فيما نسبه أحمد النجمي إلى ربيع المدخلي ". ولكنّي أقول: من قال (أشهد أن لا إله إلاّ الله وأنَّ محمّداً رسول الله) ولم يعمل بما أوجب الإسلامُ عمله، فإنّه يُعتبر زنديقاً كافراً يُستتابُ، فإن تاب وإلاّ قُتل!" وموافقة النجمي له؟
الشيخ : الشيخ ربيع له كتابات يقرر فيها أن تارك جنس العمل لا يكفر[العمل كله]، وينكر على من يكفره، وهذا موجود في نصائحه – بزعمه - التي وجهها إلي وهو – أيضاً – موجود في مقاله: ( كلمة حق حول جنس العمل)، وموجود – أيضاً – في المقال المنشور في شبكته سحاب تحت عنوان ( نصيحة للسلفيين حول منزلة العمل من الإيمان)، الذي قرر صاحبه أن الأعمال كمال في الإيمان يصح بدونها، وقد دافع عن هذا المنشور لما رُدَّ عليه دفاع المستميت، والذي يظهر لي أنه بقلمه، وقد ذكرت الأدلة على ذلك في ردي على المنشور الذي أسميته ( تنبيه الألباء..).
وكلام الرجل وأتباعه ومجادلاتهم ومنافحاتهم عن هذه القضية كل ذلك مشهور معلوم لطلبة العلم، ومنها ردودهم على اللجنة الدائمة ومناقشة هذه القضية مبسوطة في كتابي (القول الجلي في كشف إرجاء المدخلي) وسيخرج – قريباً، إن شاء الله –
والرجل أدرك أنه كشف أمره في هذه القضية خصوصاً بعد فتاوى بعض العلماء في هذه المسألة ( منزلة العمل من الإيمان) فأراد أن يخرج من هذا المأزق الذي وقع فيه فوقع في مأزق أعظم منه، فقوله هذا على إطلاقه هو قول الخوارج، فهم الذين يكفرون بترك الواجبات دون تفصيل، أما أهل السنة فإنهم يفصلون، فترك الأعمال الواجبة مختلف حكمه بناء على اختلاف الواجبات، فمن الواجبات ما يخرج تركه من الملة، ومن الواجبات ما لا يخرج تركه من الملة.
فأهل السنة وسط بين الخوارج والمرجئة، فالخوارج يكفرون من ترك واجبات الإسلام ولم يفرقوا بين واجب وواجب، والمرجئة على النقيض منهم، وأهل السنة والجماعة وسط كما بينت، فحكمهم على تارك الواجبات يختلف باختلاف الواجب المتروك، ومن قرأ كتابات هذا الرجل الأخيرة، واطلع على كلامه يدرك أنه مضطرب في قضايا الإيمان سياسي في تقريرها، فهو يريد أن يستر إرجاءه، ولكنه لم يوفق في ذلك كما لم يوفق في سابقه.
ويجب أن يعلم أن الرجل على المذهب الأول، لكن أوقعه في هذا المذهب الردئ: - مذهب الخوارج - السياسة التي لم يتقنها مع مهارته في هذا الباب، فهو أراد أن يظهر بمظهر البريء من الإرجاء، وأنه يقول بمذهب أهل السنة والجماعة، ولجهله بمذهبهم فيها قال بقول الخوارج ظناً منه أنه هو قول أهل السنة، ولذلك تراه يرمي أهل السنة بأنهم خوارج؛ لأنه لا يدرك الفرق بين مذهب أهل السنة والجماعة ومذهبهم في هذه المسائل.
وأقل ما يجب أن يدركه طلاب العلم أن الرجل متخبط في قضايا العقيدة وقضايا العلم، فهل يجوز لطالب علم حريص على معرفة الحق واتباعه أن يسير خلفه حيثما سار يصيب إن أصاب ويخطيء إن أخطأ وهذا حاله؟.
وأغرب من هذا كله أن مفتي الجنوب – بزعمهم – لم يدرك خطأ إمام الجرح والتعديل ربيع السنة الناصح الصادق – زعموا -.
فسألوهما عن صلة الرحم وبر الوالدين والنفقة على الأولاد والزوجة ...الخ هل هي من واجبات الإسلام أم لا؟ وإن كانت من واجبات الإسلام فهل يكفر بتركها؟!!.
فالنجمي فرح بهذا الكلام من ربيع وسارع إلى نشره ليبرئه من مذهبه ولم يدرك أنه أراد أن يبريئه من باطل بباطل أكبر منه.
إن هذا لمن المضحكات المبكيات، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
ونعوذ بالله من الفتن.


سؤال: سألت الشيخ فالحاً الحربي – حفظه الله- عن سؤال بعد كلمته: اختلاف المرجئة مع أهل السنة عن الحداد وإضافة عبد اللطيف باشميل إليه.
هل يفهم منه أن عبد اللطيف باشميل مع الحداد؟
الشيخ : لايفهم هذا ولقد تعمدت الكلام عن الحداد وفساد منهجه وأننا أول من حذر منه، دون ذكر عبد اللطيف باشميل.
ولقد ابتلي الشيخ ربيع المدخلي باتهام كل مخالفيه -الذي الميزان عنده في الهدى والضلال موافقته أو مخالفته- بالحدادية ومنهم: عبد اللطيف باشميل، وذلك من وقت مبكر، وربما لم ننكر عليه آنذاك - مع الأسف - وإن كان عيباً فيه- على حد: \\\"وعين الرضا عن كل عيب كليلة ...\\\"، ونحن مخطئون –خطأ غير متعمد- بلا شك نسأل الله أن يعفو ويتجاوز عنا، والأمور لم تكن عندنا واضحة تماماً كما هي اليوم، وقد رأيتم شغب الشيخ ربيع المدخلي علي، وعلى عبد اللطيف، في أحد تخبطاته في شبكته السحابية، كما رأيتم قديماً وحديثاً غلوه السمج الممجوج في كثرة كلامه عن الحدادية والحداديين – والذي هو مثل حديث العنقاء -، وفي تلك الشبكة الحزبية الشيطانية ذات الجهالة والسفاهة والتي هي ميدان لكل من أراد أن يلقي جهالته وسفاهته وسخيمته النتنة.
والحدادية عقدة قديمة عند الرجل مع المأربي وقبله وبعده، ومن كان شديد الخصومة معه لا يجد في كنانته – وفيها الكثير- ما يرميه به أشد من الحدادية .
ولما كان خلافي معه الأشد، لأنه في أخطر قضية وهي الإيمان ومتعلقاته –بسبب ما عنده من الإرجاء وما حمله من فتوى اللجنة الدائمة من هيئة كبار العلماء في أهل الإرجاء و بعد ذلك يحسب كل صيحة عليه وعليهم - جعلني رأس ما يسميه بالفرقة الحدادية.
وقد رأى الإخوان ما بيناه – سابقاً - في هذا الشأن، وسيأتي بيان أشمل في كتابنا: (الغرر الجليات..)، وكتابنا الآخر : (النكت المليحة..) - إن شاء الله – وأنا أحذر من الانخداع بهذه الطريقة الرخيصة والدعوى الساقطة عند الشيخ ربيع المخلي – هداه الله-.
أن نصيب قوماً بجهالة فنصبح على ما فعلنا نادمين.

بن حمد الأثري
07-21-2011, 03:12 AM
سؤال : ما هي نصيحتكم لطالب العلم الذي يبحث في مثل هذه المسائل ويكتب فيها بحوث دون الرجوع إلى العلماء ليقرأوا ما كتب ؟
الشيخ : لابد أن يرجع للعلماء , وإلا فلا يكتب , كان علماؤنا كان الشيخ ناصر الدين الألباني علماء كبار ينهوننا أن نكتب يقولون إذا أردتم أن تكتبوا بحوثاً فاحتفظوا بها , وإيّاكم أن ونشرها , وأما أن يأتي وينشر ويستقل بأفكاره , حتى لو كان يعرف , لربما في بعض الحالات يعطي خصمه السلاح الذي يوجهه إلى صدره بل إلى المنهج الحق, وإلى الدين الحق مع الأسف وهذا أصعب وهذا أخطر , فينبغي أن ننتبه على ديننا من الفساد وعلى أمتنا من هذا الفساد وأن لا نسبب الفتنة فيها , فانتبهوا لهذا الأمر , هذا أمر خطير , هذا تفلّت في الحقيقة ويظنون هؤلاء أن الدين مُنتقى منكل أحد بل ربما تعلم من بعض الضالين ومن بعض الجهلة , وانه يقول أن لا أخذ إلا بما أقتنع به , نحن رجالً وهم رجال , وأنا لا أقل إلا الدليل وهو لا يدري أين رأسه من قدمه مع الأسف .
جزاكم الله خيراً وبارك الله فيكم وأحسن الله لكم ونسأل الله أن يكتب ما أفدتمونا به في ميزان حسناتكم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين .



سؤال : طالب علم يُقرُّ بوجوب الرد على المخالف ووجوب إنكار المنكر ولكن لا يحكم على المخالف بمخالفته بحجة أن البدعة لها حكم والمبتدع له حكم آخر ؟ والسؤال هل هذه القاعدة على الإطلاق ؟
الشيخ: لا هذه قاعدة فاسدة , هذه قاعدة فاسدة بالنسبة لهذا الشخص , لأن هذا الشخص ليس بعالم , وليس أهلاً للحكم , لابد أن يعرف هذا من نفسه , من ثم يتوقف في الحكم !! هل الأمور هكذا يعني , ما هناك علماء , ما هناك الأخذ بفتاواهم , كالما أنه ليس بعالم \" فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون \" هذه طريقته مضلله وهو ضال إن استمر على هذه الطريقة ,بل عليه أن يحكّم إن كان من أهل العلم, هذا ليس من أهل العلم , فإذا و الحال هذه فعليه ألا يخرج عن فتوى علماء من علماء أهل السنة والجماعة , و أن يتوقف ولا يحكم , وأن يخلط بين الأصول والقواعد , وهولا يفهم ولا يعرفها , هذا إنسان يجب أولاً أن يحذر منه ويحذّر منه إذا كان على هذا المبدأ , وثانياً إذا بيّن له ورجع وعرف نفسه أنه تكلم بجهل وأنه يتصرف بحماقة وأنه على غير أصل , لعله يعود ويرجع وإلا فينبغي الحذر والتحذير , يجب الحذر من هذه القواعد , التي كل من هب ودب أخذ يسلك طريقة أهل البدع , وطريقة الحزبيين السياسيين, وكأنه ثعبان من لبن مع الأسف والأمور الدنيوية وفي حوادث الناس الأشياء التي يحتاجون إليها في إصلاح شؤونهم وحاجاتهم ومساكنهم لا يؤمنون إلا بمن هو متخصص خير من الذي يشتغل في هذه الأمور, يحتاجون إلى بناء , يحتاجون إلا اختيار فإنه يأتي بمن يحسن , بمن يعرفها , بمن هو متخصص , وأما الدين يأتي كل من هب ودب يتكلم باسمه , ويؤصّل وُيقعّد , ويقول أعتقد كذا ولا أعتقد كذا ويجب أن يكون كذا ولا يجوز أن يكون كذا , سبحان الله :
قد هزلت حتى بدا من هزالها *** كلاها وحتى سامها كل مفلسِ
قد تسبّب خلطاً وخبطاً وبلبلةً وضلالاً في مجتمعات المسلمين مع الأسف . نعم .


سؤال : لقد سَمِعَ القاصي والداني المدعو/ صالح الأسمري يطعن في شيخيَّ الإسلام ابن تيمية ومحمد بن عبدالوهاب – رحمهما الله – ويثني على عقيدة الأشاعرة والماتريدية . فهل لطالب العلم أن يحذّر منه ويبدّعه دون الرجوع إلى العلماء ؟
الشيخ : لا بد أن يحذّر منه ,ولابد أن يبدع هذا رجل مجرم هذا رجل ضال هذا رجل خبيث هذا رجل عدوّ للسّنّة ولأهلها هذا عدوُّ لأهل التوحيد هذا فيه شبه لعداوة حسن المالكي لأهل التوحيد هذا الرافضي الخبيث وفيه شبه من طعنه , لا يفقه هؤلاء مع أن ذلك رافضي خبيث مجرم وعدو للإسلام ولأهله من أتباع عبدالله بن سبأ بأفكاره يطعن بأصحاب رسول الله صلى الله عليهم ويطعن بأئمة الإسلام بل ويطعن بدولهم , التي هي خير الدول بعد الخلافة الراشدة , بل ما سلمت منها الخلافة الراشدة والصحابة وأبوبكر وعمر , فهذا المجرم فهو شبيه به في طعنه في أهل السنة و الجماعة وفي طعنه في عقيدة الشيخ محمد بن عبدالوهاب , ومن يحمل هذه العقيدة , وما رأينا هذا الرجل إلا مع أهل البدع ويدافع عنهم ويؤلف في الطعن في أهل السنة والدفاع عن أهل البدعة فهو رجل ضال مضل , فأيّ شخص يدافع عنه ولا يكون له منه موقف وعقيدة يعتقدها أن هذا رجل ضال يجب أن يعادى ولا يوالى فإنه يأخذ حكمه في الحقيقة بعد أن تتبين له الأمور ويكون على معرفة بما قاله أهل العلم وبما ردوا عليه به فيحكم عليه بهذا ولا كرامة لا شك بهذا أبداً , لأننا مللنا من مسألة التمييع والتضييع من هؤلاء السياسيين والحركيين والقصاصيين الجهلة , لأنه صار حتى الأن يبررون لأصحاب التفجيرات الذين يفجرون في بلاد المقدسات , حسبي الله ونعم الوكيل , ويتربصون بهذه الأمة الدوائر, ينبغي الحذر من هذا الشخص ومن أمثاله وأمثاله كثير , وهناك من يحمل عقيدته و فكره , وكلهم جميعاً أعداء للسنة ولأهلها بل وأعداء الإسلام حقيقة وواقعاً بما ينشرونه , هؤلاء أناس انحرفوا وضلوا , تركوا وخرقوا السنة وتركوا الإسلام الحق , وصاروا يطعنون في بالعقيدة ويطعنون في الدين ويطعنون المنهج , هذا منهج الرسالة , الذين طعنوا فيه ليس من أجل ذواتهم بل من جل ما يحملونه من منهج أهل السنة والجماعة , من الرسالة التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم من العقيدة وحماية الدين والعقيدة , ولكن الله سبحانه وتعالى كابتهم , لأن الله جل وعلا أعز هذا البلد بالسلطان الشرعي , فإن أهل الباطل مكبوتون وإلا فسُيحِدثون من الفتن ما يحدثون , وأهل الحق أيضا ليسوا لقمة سائغة لهم , فإنهم سيكونون لهم بالمرصاد, هم الأن يتحججون بكونهم لو تُرك الأمر لهم لفعلوا وفعلوا , ولكن الله سبحانه وتعالى قد ردَّ كيدهم إلى نحورهِم بنفوذ السلطان الشرعي سُنّي ولله الحمد , وهم ينطلق كيدهم وينفروا هنا وهناك , وأن يتكلموا بأهل السنة ويبدّعوا , وربما أوغر بعض النصوص كما فعل سلمان العودة في حديث - مع للأسف –في حديث الثلاث وسبعين فرقة وكأنهم لا يكافح عدوُّ إلا هذا , لأنه فيه كلام في أهل البدع , وأيضاً بدّع أهل السنة والجماعة حكم عليهم بالابتداع حكم عليهم بالضلال , دائماً هو وعائض القرني وناصر العمر والبريك وهذه المنظومة ما يستأصل يطعنون في أهل السنة والجماعة و هذه الأنغام , ومنهم من يبرر أيضاً جرائم المجرمين .. ولِمَا !!؟
مع الأسف وأفعالهم معروفة وأخرها فيه عبرة وعِظة ولا حول ولا وقوة إلا بالله , ولكن كما قال الإمام علي رضي الله عنه \" ما أكثر العِبْر وأقلَّ الإعتبار \" .
* ( السائل ) : طيب يا شيخ – يعني - لو أنَّ طالب العلم سَمِع كلام صالح الأسمري ومع ذلك يقول أنا أنتظر كلام العلماء فيه , فهل نقول هذا مميّع , بعد أن اتضح له الكلام جليّاً ؟
لا شك أن هذا الإنسان يكفيه أن يسمع كلام العلماء , فإذا سمع كلام أهل العلم وذهب أو واستمر يتثبت يريد حتى آخر عالم , يلزم الدور , حتى لا يبقى إلا عالماً واحداً ولا يكون معه إلا هذا العالم وحده بعد أن أسقط العلماء الآخرين , هذا إنسان إما صاحب هوى وإلا فهو إنسان جاهل لا يفهم شيئاً من الدين الذي عنده أصول يأثم عن بعضها .

بن حمد الأثري
07-21-2011, 07:23 PM
سؤال : ما صحت من يقول أننا لا نبدع المبتدع المعين المنتسب إلى غير السنة حتى نقيم عليه الشروط وتنتفي الموانع ؟ وهل هذه القاعدة أي إقامة الشروط وانتفاء الموانع فيمن ينتسب إلى السنة فقط أم فيمن ينتسب إلى السنة والبدعة ؟
الشيخ : هذه قاعدة لا شك أنها قاعدة صحيحة قاعدة عامة , ولكن تعميم هؤلاء أقصد عامة بالنسبة لصاحب البدعة وبالنسبة لمن ليس من أهل البدع من أهل السنة ,تعميمها بكل حال لابد من إقامة الحجة هذا قد قدمنا ما يزيد على ما يوضح من أن الحجة قد تكون الحجة قائمة , وإذا لم تقم الحجة ويحتاج إلى إقامة حجة , فإنه حينما يُنتقل به من باب الأسماء إلى باب الأحكام عند أهل السنة والجماعة , نعم حينئذٍ يحكم عليه بالحكم الذي يقع عليه وعلى ذاته وعلى شخصه إلا بعد أن تقوم الحجة , والحجة لا تقوم إلا بتوفر شروط انتفاء موانع , ولكن هذا ليس لمن هبَّ ودب , وهو أنه حتى الرافضة والذي خرجوا من الإسلام من أهل النِّحل , لابد من أن يتوقف فيهم حتى تقوم عليهم الحجة , وأن الحجة لابد أن تقام بكل حال , فاستبان أن الأمر فيه تفصيل , ولا يلتفت إلى كلام هؤلاء لأنهم جهّال . نعم .

سؤال : ظهر صنف من طلبة العلم يؤصلون تأصيلات ليست من منهج السلف في شيء وعند الرد عليهم يُظهرون تزكيات العلماء لهم فهل تشفع لهم تلك التزكيات ؟
الشيخ : لا يشفع لهم ويجب الرد عليهم ولا ينبغي أن يلتفت مع وجود أخطاءهم فلا يلتفت إلى تزكيات العلماء , لأن تزكيات العلماء بناءاً على ما ظهر للعلماء , وإذا كانوا علماء فعلاً كما تذكر ومن علماء أهل السنة فلا شك أنهم لا يمانعون من بيان أخطاء هؤلاء , بل قد يراجعون أنفسهم
و تزكياتهم لهؤلاء وهذا قد حصل وجرى من كثير من أهل السنة المتقدمين والمتأخرين , فلا يشفع لهم إذا ظهرت أخطائهم وانحرافاتهم وضلالتهم و بدعهم و تأصيلاتهم الفاسدة يجب أن يبين ما هم عليه من فساد وضلال ولا يلتفت إلى التزكيات حتى ولو كان على كتب , ما ندري هل العالم اطلع على الكتاب كاملاً , وهل ادخل فيه أشياء وهل حذفت منه أشياء , لا ندري , المسؤول عنه هو مؤلفه , يحاسب عليه ويبين إلى ما عنده من ضلال , ولا يلتفت الى قضية التزكيات زكى فلان أو علّان أو حتى لو كان عالماً ولو كان من بني الفضل ,لأنه ما ندري عن حال هذه التزكية , وقد يكون فيه أشياء خفية لم يدركها ذلك العالم أو ما قرأ التأليف أو ما سمع مثلاً الشريط أو الشخص عندما زكّاه في حالٍ ثم بعد ذلك تبينت له أحوال لم تظهر له فعلى هذا كان أهل السنة يزكون بعض الأشخاص وإذا تبين انحرافهم سحبوا تزكياتهم وطعنوا به وربما حتى كفرّوه , لذا القاعدة العظيمة عند أهل السنة والجماعة \" من كان مستناً فليستن بمن قد مات فإن الحي لا تأمن عليه الفتنة \" ليس معناه كما يفهم بعض الجهلاء على أن الأحياء لا يؤخذ منهم , ولا ُيستن بهم من أهل الهداية والعلم والرشد , وإنما إذا مات الإنسان وهو على حالٍ , ما يتجدد حال آخر ويحصل انحراف , وأما ما كان حياً فينظر , إذا وُجد له انحراف وضلال وتغيّر فإنه لا تؤمن عليه الفتنة , فيجب التنبه على هذا لأن بعض الكثير من الجهلة يفهم يفهمونه هذا الأثر فهماً خاطئاً , فليتنبه هؤلاء , وليتنبه الناس إلى أخطائهم , فأحياناً تعسفاتهم هي التي قاداها جهلهم مع الأسف . نعم . جزاكم الله خيراً وبارك الله فيكم .


سؤال : إذا وقع السلفي في بدعة انتشرت عنه في كتاب أو شريط فهل تكون النصيحة سراً ؟
الشيخ : لا , لا تكون النصيحة سراً , ولا تنتهي ولا ينافي ذلك كونه يبين خطأه ويوضح للناس ويرد عليه , فالسّني يرد بعضهم على بعضهم البعض , وكذلك لا ينافي النصح , قد ينصح له ويبين الخطأ , فإذا رجع وهذه سِمَةُ أهل السنة أنهم يرجعون إلى الله يتوبون ويبينون , لابد من البيان \" إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينّوا \" ولا يكفي أن يقول \" أنا تبت \" مجرد توبة وإنما عليه أن ينشر خلاف ما كان نشره وما عرف عنه وذاع وشاع بين الناس من خطأه وحينها تكون التوبة منضبطة , كما كان السلف كان يأتيهم التائب فيقال له : لا , حتى ُيعرف بتوبته كما عرف من بدعته أو كما عرف من خطئه وإلا فلا يقبلوا منه , ولا فرق بين السلفي وبين غير السلفي , إلا أنَّ السلفي يعامل بمعاملة ليّنة أكثر من التعامل مع أهل البدع وأهل الضلال الذين عرفوا به , وإنما هذا عنده خطأ أو أخطأ في قضية سواء في الأصول أو في الفروع فيبين له ويناصح ويستمر مع مناصحته ولكن يتنافى هذا مع الرد عليه مع بيان الأخطاء التي انتشرت بين الناس والتحذير منها وأنها لا تجوز أن تحسب على الشريعة وأنها مخالفة لأصول أهل السنة والجماعة مخالفة للحق مخالفة للنصوص ولا تلازم بين ذلك وبين أن ينصح له وإنما تبين الأخطاء وهذا لا يتنافى مع النصح له , ولا يقال أنه يجب أن لا يرد الخطأ إلا بعد أن ينصح للمخطئ , هذه قواعد البدعة هذه قواعد الحزبيين هذه قواعد الذين يريدون أن يذهب الحق , وأن يسكتوا عن الحق وهم يتكلموا في كل مجال وفي كل ما هب ودب ويتكلم أطفالهم ويفرضون على الناس جهالات ويدافعون عن رموزهم , أما صاحب الحق .. وأما السلفي عندهم يسكت ولا يتكلم :
حرام على بلابلهِ الدّوح *** حلال للطير من كل جنس

بن حمد الأثري
07-21-2011, 07:31 PM
سؤال : إننا نسمع في الآونة الأخيرة وخاصة ممن يدعي طلب العلم من أنه لابد من قيام الحجة على أي شخص ولا يطلق عليه شيعي ولا إخواني ولا تكفيري ولا مميع إلا بعد المناصحة وقيام الحجة عليه فهل هذه القاعدة صحيحة وأما قبل ذلك فلا يكفي أن نراه يشارك الإخوان أو السرورية لكي يأخذ حكمهم ؟
سؤال : الحمد الله والصلاة والسلام على رسول أشكركم على الاتصال و الإجابة على السؤال .. مع الأسف أقول مع الأسف , وما كنت في الحقيقة من ناحية المبدأ في الحقيقة ما كنت أتصور أن يطرح مثل هذا السؤال , ممن عرفوا الحق وعرفوا طريقة أهل السنة وفهموا الولاء والبراء عند أهل السنة والجماعة وعند من هم على ارث النبوة , وذلك لغرابة هذا الطرح , وهذا الطرح لا يطرحه إلا إنسان إما عقله فيه شيء أو أنه قد اختلت الموازين لجهله وصفاقة ومتانة الجهل عند هذا الإنسان , وأما عند أهل السنة وعند علماء الملة فهذا الكلام لا يطرح في الحقيقة ولا يمكن أن يسأل مثل هذا السؤال . الرافضة يتبعون عقولهم ويتبعون قادتهم وأيضا قادتهم ويتبعون رؤوسهم وتبيعون أهل ملتهم , إذا كانوا يهوداً فيهود , وإذا كانوا فنصارى ويحكم عليهم بحكمهم والحجة قائمة بعد إرسال الرسول صلى الله عليه وسلم , وأما من يدعي الإسلام فإن أصحاب النحل الذي خرج أصحابه من الإسلام كالرافضة والأثنى عشرية والجعفرية [..] وأصحاب النحل التي خرجت عن الإسلام لا يقال أنه يحتاجون لإقامة الحجة لأنهم يتبعون قادتهم ويتبعون رؤوسهم ويتبعون زعمائهم ما يحتاج إلى أن تقام عليهم الحجة على أن هذا الإنسان لديه جهل كثير وذلك أنه اشترط أن الحجة تقام على كل وصف وعلى كل شخص ولم يعلم هذا الجاهل – مع الأسف - أن الحجة قد تكون قائمة ولا تحتاج إلى إقامة وأنها عندما تحتاج لإقامة أيضاً لها وضع وولها ظروف والأشخاص لهم ظروف وخذ مثل ذلك أصحاب النحل و من اشرنا إليهم ومن يلحق بهم , لذلك ما كان أن يقال هذا الكلام على الإطلاق ولا أن يرد هذا السؤال , لو كان هذا الإنسان يعقل ما يقول , وأما العلم فهو ابعد عن العلم وعن وأهل العلم , وأهلية الحكم أيضاً مثله يقال له :

دعْ عنكَ الكتابةَ فلستَ منها *** ولو سوّدت وجهكَ بالمدادِ

هذا الإنسان أظنه ما شم رائحة العلم ولا علم أن هناك علم وأن هناك أصولا عند أهل السنة والجماعة وان هناك عقائد وعقيدة ومنهج اسمه منهج أهل السنة والجماعة يوالى ويعادى عليه , هناك من هو على أصل على الإسلام وهناك من لا يوجد حجة أنه تدل أنه دخل في الإسلام فعلا وعلى أن يخرج منه , الذي تبعوا عبدالله بن سبأ اليهودي من الرافضة من أين لنا أنهم دخلوا في الإسلام حتى تقام عليهم الحجة حتى يخرجوا من الإسلام أصلا , لا ينبغي في الحقيقة مثل هذا الدجل , أو لمثل هذا الشخص أن يتكلم باسم العلم أو يتكلم باسم السنة أو يتكلم في الأحكام , الأحكام لها علمائها , :

فاللحروب رجال ُيعروفون بها *** وللدوواين كتابٌ وحسّابُ

نعم .. نهاية السؤال بالنسبة للمبتدعة للحزبين والحركيين ماذا قلتم ؟
( السائل ) : وأما قبل ذلك فلا يكفي أن نراه يشارك الإخوان أو السرورية لكي يأخذ حكمهم ؟
هذا باطل .. ما بُنِيَ على باطل فهو باطل .. وأيضاً يشير إلى ما ذكرتموه في بداية الحديث وهو أنه لابد أن ُينصح قبل أن يُحكم عليه وهذا ليس بصحيح , هذا باطل أيضا هذا يدل على ضياع هذا الشخص , النصيحة تكون إنما تكون - الخاصة - تكون لشخص خَطَأهُ بينهُ وبينَ نفسهِ ولم يُعلن بهِ ولمْ يروّجهُ وليس في التاريخ - فمَنْ ألّف فقدِ استهدف - ولا أن ينشره في مجالس الناس ولا في خطب ولا في تسجيل ونحو ذلك , علماً أن مثل هذا الإنسان لا يلزم أن يناصح , ليس المقصود مناصحته هو , وينظر إلى حاله , بعض الناس لربما لا تفيد فيه النصيحة , وحتى لو كانت تفيد فيه النصيحة , فلا هناك تلازم بين نصيحته وبين ردّ باطله وبيانه للناس , وحتى لو تراجع , يحتاج الأمر إلى بيان لأن بيانه هو لا يكفي ولم يبلغ الناس ولابد من البيان ليهلك من هلك عن بينة ويحيى منحي عن بينة والله سبحانه تعالى يقول : \" وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين \" هذا إذا كان قد أعلن هذا الإنسان وعُرِفَ عنه هذا الفساد أو المخالفة إن كانت بدعة أو إذا كانت خطئاً علمياً أو إذا كانت أي شيء يخالف الشرع فلابد من رده ولابد من بيان أنه ليس من الشرع حتى لا يحسب على الدين وهذا ما تقتضيه النصيحة \" الدين النصيحة الدين النصيحة . قلنا لمن يا رسول الله ؟قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ..\" , \" وتعانوا على البر والتقوى ولا تعانوا على الإثم والعدوان \" هذا من التعاون على البر على التقوى على النصيحة ومن البيان الذي به تسقط فيه المعذرة فلا يجوز أن يقال في حال من الأحوال أنه لابد من أن ينصح له .. من أين لهذا الجاهل .. وأما بالنسبة لمن معصيته بينه وبين نفسه أو لم يعلم بها هذا الشخص ولم يعلن بها فإنه ينصح له فإن قبل , وإلا فقد نص أهل العلم على التحذير منه حينئذٍ حتى لا يتغرر به من يخالطه من الناس وهو لا يعلم حاله , وهذا أيضاً من النصيحة والتعاون على البر والتقوى والنصيحة كما هو معلوم \" لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم .. \" وهذا من باب إنكار المنكر أيضاً \" من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ومن لم يستطع فبلسانه , ومن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان \" هذا الإنسان ينكر بقلبه وإذا استطاع أن يبينه للناس , فليحذر منه الناس وينصحهم عندما يصرّوا على السلوك المنحرف وعلى الضلالة وعلى الأخطاء العلمية فضلاً عن البدع لأنها أخطر , حتى لا يتأثر به الناس وحتى لا يتعاملوا معه ويغرهم بتعامله وينخدعون بتعامله ويظنونه يقظ وهو ليس كذلك , ويظنونه أنه من الناصحين وهو ليس كذلك , ويظنونه أنه قدوة وهو ليس كذلك وإنما هو رجل شرير وأخلاقه ضالة وما إلى ذلك , وذلك بعد النصيحة له وعدم القبول فيحذر منه , بل ربما في بعض الأحيان يحذر منه إذا ما أمكنت نصيحته حتى لا يتضرر الناس بما عنده من أخطاء أو بدع أو أفكار مضللة .. نعم .


سؤال: يا شيخ بيع المطويات، مطويات المجاهيل والمجروحين، هل يجوز ؟

الشيخ : لا... لا... لا يجوز، إذا ما علم أن هذه المطويات من عقيدة أهل السنة وأنها من كلام أهل العلم والفقه في الدين المعروفين فما ينبغي أبدا.


سؤال : ماذا تعرفون عن عبدالرحمن بن مرزوق المطرفي؟
الشيخ : عبد الرحمن بن مرزوق المطرفي هذا من خيرة الأخوان، وهو من المشايخ السلفيين المعروفين -أيضاً- ولهم جهود في نصرة المنهج السلفي وله دروس مفيدة ونافعة وله خطب مفيدة وهو إمام مسجد وخطيب ويدرس في إحدى المدارس رجل صاحب عقيدة ودعوة ومن أسرة والحمد لله على هذا المنهج.


سؤال : وهذا سائل يقول ما رأيكم فيمن يطعن في الشيخ خالد الردادي ؟
الشيخ : الشيخ الردادي فأنا أعرفه من شبابنا وتلاميذنا ومن إخواننا الذين يزكون من قبل الشيخ ربيع، ومن قبل المشايخ وله جهود خيرة مباركة وله تعليقات نافعة وله تحقيقات مفيدة هذا لا يخفى ومعروف على مستوى أهل العلم وعلى مستوى طلابه وعلى مستوى السلفيين أينما كانوا، نحن نخاف من هذه السابقة التي جعلت من مثل هذا السؤال والله ما سكتنا هذه المدة إلا ونحن رأينا شر هذه السابقة وفتح الباب الذي فتحه من فتحه نرجو أن يكون عن اجتهاد.


سؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أشهد الله يا شيخ إني أحبكم في الله، وأتقدم إليكم بهذا السؤال وأرجو الإجابة عليه، يقول بعض طلبة العلم عن شبكة الأثري: أنهم من غلاة الحدادية، وأنهم مفسدون منحرفون، وهم في خندق واحد مع سيد قطب، هم في خندق البدعة والضلال والخزي والذل والعار، فهل هذا صحيح؟، وهل يجوز الدعاء عليهم ولعنهم ؟
الشيخ : هذا من الكلام الذي نحن أشرنا إليه الذي يعتبر من الكلام الشنيع الذي ينبغي أن لا يقال أبداً، ما عرفنا عن هؤلاء الإخوة إلا أنهم سلفيون، وينصرون المنهج السلفي، و نحن نعرف أنهم أوذوا هم وشبكة أنا السلفي بسبب موقفهم من هذه المشكلة عند بدايتها عندما دافعتا هاتان الشبكتان عن الحق، وردتا ما يقال من غلو وعرف من هؤلاء الذين يكتبون في هاتين الشبكتين أن المقصود المراد الهجوم الشرس، ولقد كتب بعض الأغرار الجهلة الحاقدون أمثال أحمد الديواني وبعض الأشخاص الذين لا علم لهم ولا عقول لهم تصدوا لهم بالرد بالحق وبالبراهين، وللأسف أفتى أخي فضيلة الشيخ ربيع أنه لا يطلع إلا على شبكة سحاب، وإن كان ولا بد لا يطلع على الشبكات وإذا كان ولا بد من شبكات الإنترت شبكة سحاب، وللأسف هذه الشبكات شبكات فيها خير كثير، و ما فيها من شر، وما فيها من جهل، وما فيها من فساد فلا يمنع أن ينشر فيها الخير ويسمعه الناس، وتكون من وسائل الخير خصوصاً إذا صفت و استقام منهجها، وكانت أنا السلفي تناصر المنهج السلفي وتنشر البحوث النافعة وتدافع عن السنة وعن منهج أهل السنة والجماعة، وقائم عليها إخوان سلفيون طيبون أنفقوا أموالهم وأنفقوا أوقاتهم من أجل خدمة هذا المنهج، ثم قامت على غرارها الأثري، ولكن مع هذه الفتوى سحب البساط من تحتهما، وجعلتا غير شرعيتين، وبقيت هذه المسماة بسحاب هي الشرعية، أوهي الولد الشرعي، وأحبطت أنا السلفي وأقفلت إلى الآن وأيضاً أحبطت الأثري وقفلت إلى أمد ثم بعد ذلك جزى الله خيراً القائمين عليها فتحوها، وما علمنا من فتحها إلى الآن إلا أنها تنشر منهج أهل السنة، وتدافع عن الحق، وتنشر الردود المفيدة والنافعة، ونوصيهم بأن يسيروا على هذا المنهج، وينشروا العلم الشرعي و البحوث المفيدة على مختلف ما تخدم هذه البحوث فهي يأتي خراجها على أنها خدمة للكتاب والسنة وخدمة للمسلمين ليس في بلادها التي هي فيها بل مختلف البلدان، في أقطار الأرض والدنيا، فالناس الحمد لله بعد أن صدرت فيها الردود و حصل منها ما حصل من البيان الحق وتثبيت ما يمكن أن ينتفع منه الناس الحمد لله فهموا و عرفوا ما كان ينبغي أن يعرفوه بينما شبكة سحاب أخذ هؤلاء الجهلة يتصارعون فيها، ويتضاربون كما تتهارج الحمر مع الأسف فإذا تكلم شخص بحق فصلوه وطردوه وإذا تكلم بباطل فتحوا له المجال والباب على مصراعيه، وأنتم رأيتم كيف يرمون الناس بالغلو وهي مليئة بالغلو المدمر فيها الذي لا يمكن أن يقبل في حال من الأحوال، وهكذا أشياء أخرى خطيرة وأمور ينبغي أن تتطهر منها وإما فينبغي أن تكون مع الشبكات الأخرى الفاسدة التي لا يجوز بحال من الأحوال أن يكون لها حصانة خصوصاً وأنها لا تترك للحق مجالاً، ومن يخالفهم ويخالف فكرهم ويتكلم في شخص له مكانة عندهم لا يتركونه يتكلم، مع أن الساحات ومواقع حزبية تترك لغيرهم أن ينشر فيها فانتفع الناس بما ينشر من الحق مع أنهم تضرروا والذي عنده بصيرة ما تضرر بما فيها من باطل، أما هذا الموقع فهو مع الأسف سوء كله. فينبغي الحذر منه والتحذير، وإما أن يغيروا خطهم وإما أن يغيروا جهازهم، وينبذوا بعض الأشخاص المفسدين فيها نبذ النواة، وإلا يجب أن يقضى عليهم وأن لا يكون لها وجود لأنها فتانة مفسدة في الحقيقة، وأقول ما أقوله فيها وأنا أدين الله به وعندي من الأدلة القاطعة أكثر مما قلت وأشرت إليه ولا أستطيع أن أغطيه في هذه الكلمة.

بن حمد الأثري
07-21-2011, 07:35 PM
س1: فضيلة الشيخ – حفظكم الله - هل رأيت ما نشر في سحاب من رد علي حسن على الشيخ الفوزان ؟
جـ1:رأيته.وكنت قد رأيت من قبل نفي الشيخ الفوزان لما نسبه الحلبي إليه.



س2:ما رأيك فيه؟
جـ2: هذا باطل ويكفي طالب العلم أن الشيخ الفوزان رده.أما أن يلزم العلماء بما ينقله الناس عنهم وإن تبرؤا منه وإن خالف ما هم عليه وما يقررونه فهذا أمر باطل. كثير من الناس بل ومن بعض طلبة العلم يسمع الكلام خطأً إما لأنه شارد الذهن أو لأمر آخر وبعضهم يسمعه ولا يحسن فهمه وبعضهم يفهمه ولا يحسن نقله فإذا ذهبنا نلزم العلماء بما ينقله عنهم الناس وإن تبرؤا منه فهذا أمر باطل يعني إذا قال لنا طالب علم مثلاً قال الشيخ عبد العزيز بن باز ونحن نعلم أن هذا يخالف ما يقرره من العلم فهل يصدق هذا ونحن نعلم أن الشيخ يقرر خلافه فكيف إذا قال الشيخ لم أقله ولا أتذكر أنني قلته.
وهذا لا ينطبق عليه حدث ونسي لأن هذا فيه نسبة ما يخالف تقريرات الشيخ إليه فلا ينسب باطل إلى عالم ويلزم به بهذه الحجة.
لو كان الأمر ليس فيه مخالفة لما يقرره وليس فيه باطل يمكن أن يقال هذا.

س3: يا شيخ يقول الحلبي: القضيّة الثّانية: وَهِيَ ما إذا كانَ عَدَمُ تَكْفِيرِ (أَهْلِ السُّنَّةِ!) -هؤلاء- لِتارِكِ (عَمَلِ الجَوارِح مَبْنِيًّا عَلى انتِفاءِ كَوْنِ هَذا )العَمَل مِن حَقِيقَةِ الإِيمَان: فَهَذا -هَكذا- بَاطِلٌ آخَرُ، وَأَهْلُ السُّنَّةِ المَحْضَةِ بُرآءُ مِنْه.
وَأَمَّا إِذا كانَ عَدَمُ التَّكْفِيرِ -هَذا- مَبْنِيًّا -عِنْدَ أَهْلِ السُّنَّةِ الحَقَّةِ- عَلى اعتِبارِ هَذا (العَمَل مِن حَقِيقَة الإِيمَان -كَحالِ مَن لَم يُكَفِّر بِتَرْكِ الصِّيام، أَوِ الحَجّ-مَثلاً- وَهُما عِنْدَهُ مِن حَقِيقَةِ الإِيمان-: فَهذا هُوَ قَوْلُهُم الحَقُّ -رحمهم اللَّه-؛ عَلى اخْتِلافٍ سُنِّيٍّ بَيْنَهُم فِي الحُكْمِ عَلى)تارِكِ الصَّلاة -كَما هُوَ مَشْهُورٌ-.
فما جوابكم؟
جـ3:العمل عند أهل السنة والجماعة من حقيقة الإيمان ولكن منه ما هو من كماله الواجب ومنه ما هو من كماله المستحب وواجب العمل منه مالا يزول الإيمان بزواله ومنه ما يزول بزواله.
من أهل السنة من يرى أنه أركان الإسلام الأربعة -بعد الشهادتين- ومنهم من يرى أنه الصلاة والزكاة ومنهم من يرى أنه الصلاة فقط.
واختلاف أهل السنة في ذلك معروف، والحق الذي عليه الأدلة أن تارك الصلاة يكفر، بل قد نقل إجماع الصحابة على ذلك .
لكن هنا أمر جد مهم فأهل السنة وإن اختلفوا في بعض آحاد العمل هل يكفر تاركه أو لا يكفر نحو الصلاة مثلاً فهم مجمعون على أن تارك العمل بالكلية يكفر حتى الذين يقولون من أهل السنة إن تارك الصلاة لا يكفر يقولون إن من ترك العمل نهائيا يكفر، الشافعي ممن لا يكفر بترك الصلاة ويرى أن تارك العمل نهائيا يكفر وينقل الإجماع على ذلك.
فهنا مسألتان: الأولى: تارك آحاد العمل كالصلاة مثلاً .
والثانية: تارك جنس العمل أي العمل بالكلية. فالأولى موطن خلاف بين أهل السنة والثانية موطن إجماع . والقوم محنتهم في الثانية والحلبي يريد أن يوهم أن المسألتين مسألة واحدة وهذا غير صحيح فليس من أهل السنة من لم يكفر تارك العمل بالكلية، بل كلهم يكفرّون بذلك وليس للشيخ الألباني-رحمه الله- ومقلديه أمثال علي حسن وربيع ومن معهما سلف من أهل السنة والجماعة في ذلك.
والشيخ الألباني-رحمه الله- عالم فاضل يختلف عن مقلديه ولكنه أخطأ وإذا أخطأ العالم لا يتابع على خطئه.
فلا يأتي علي حسن ويقول إن الذين لا يكفرون تارك العمل من أهل السنة يعدون العمل من حقيقة الإيمان فهؤلاء ليس لهم وجود أصلاً حتى يقول هذا الكلام، ولكنه يريد أن يوهم القراء أن لهم سلفاً في ذلك والأمر ليس كذلك فليتفطن طلبة العلم لهذا التلبيس الخطير.



س4:ما رأيك في نقل هذا الكلام ونشره؟
جـ4:أما طلبة العلم فلا يجوز لهم أن ينشروا مثل هذه التهويشات على العلماء التي يراد بها إسقاط العلماء وإحلال أناس آخرين محلهم.
شبكة سحاب تعلمون أنها شبكة لهؤلاء القوم تنشر هذه العقيدة، بل تستميت في نشرها وقد نشرت مقالاً بعنوان:نصيحة للسلفيين حول منزلة العمل من الإيمان يقرر أن الإيمان يصح بدون عمل وفيه نسبة هذا الباطل للأئمة وبتر للنصوص.
ومقالاً بعنوان: ((كلمة حق حول جنس العمل)) لربيع وهو المشرف على الشبكة بل هي رهن إشارته.
وأنا أقول لا يجوز أن تنقل مثل هذه التهويشات.



س5:يا شيخ صدر كتاب سحاب المقال بـقولهم:مناقشة علمية بين شيخنا علي الحلبي حفظه الله وشيخنا الفوزان؟
جـ5: هذا مكر لأنهم يريدون أن يرسخوا في أذهان الشباب مشيخة هؤلاء القوم وأنهم ند للعلماء وبهذا يستطيعون تمرير الباطل فإذا رد العلماء عليهم قالوا هؤلاء علماء مثلهم.
للأسف هناك من يروج مثل هذه الفكرة بل هناك من ينصب علماء للناس مجهولين. فيقول لأهل اليمن عليكم بالشيخ فلان ولأهل الجزائر عليكم بالشيخ فلان وعلماء السعودية ليسوا فارغين لكم يريد بهذا أن يصرف الشباب عن العلماء ويربطهم بأتباعه حتى لا يسمع إلا قولهم.
وللأسف صار كثير من شبابنا مرتبط فكرياً بهؤلاء القوم بسبب الترويج لهم وبسبب ما يسمعه من تنقص لكبار العلماء وللجنة الدائمة.
بل هناك من يقول للشباب عليكم بالتأصيل أصلوا يا شباب وكأن الشباب ليس لهم علماء وكأن عقيدة أهل السنة والجماعة لم تؤصل. إنهم يربون الشباب على التعالم والهجوم على النصوص بلا فقه ولا علم.
بحجة اتباع الكتاب والسنة وبحجة أنهم لا يقلدون أحداً. حتى وصل الأمر بهم إلى ما وصل إليه اليوم وحتى تركوا إجماعات أهل السنة بمثل هذه الحجة التي هي حق أريد به باطل.
وإذا لم يدرك العلماء هذا الخطر ويسارعوا في علاجه فسيأتي يوم لا يستطيعون الاستدراك والعلاج .
وأنا أقترح أن يدرس حال طلبة العلم في هذه البلاد ومن وجد أنه يروج للشباب مثل هذه الفكرة أعني ربط الشباب السعودي بمن هم خارج البلاد أن يؤخذ على يديه.



س6: علي حسن يقول النفي لا يدل على عدم حصول هذا الأمر ويجزم بأن الشيخ قد نسي ويلمز الشيخ بعبارات سيئة؟
جـ6:لا يستغرب على القوم مثل هذا؛ لأن العلماء يقطعون عليهم الطريق فهم العدول الذين ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين، ودائماً ((والجاهلون لأهل العلم أعداء)).
وعلى كل حال من يخالفك في المعتقد هو خصم لك لا محالة، ولا يستكثر منه شي.
أما كون الشيخ ينسى أنه قال ذلك بل وينسى أنه اجتمع به قوم من البلد الفلاني وسألوه عن المسائل المذكورة فهذا أمر بعيد ولو حصل هذا لا أظن أن الشيخ ينساه. ثم لماذا يستميت علي حسن وأتباعه في إثبات مثل ذلك؟
لأنه يخدم ما يقررونه وأنا لا أستبعد أنهم يكذبون على الشيخ لأنني رأيتهم يبترون نصوص أهل العلم بل ينسبون إليهم ما لم يقولوا. وهذا كله موجود في مؤلفاتهم ومقالاتهم.
والأمر لا شك أنه مضحك حقاً حينما يدور بين أن يصدق أمثال الشيخ صالح الفوزان بعلمه وفضله ورسوخ عقيدته أو يكذب وتقبل عليه مثل دعوى الحلبي الفارغة ومما أذكره أنه إبّان قضية الخليج الثانية عندما أفتى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز بالاستعانة وأن الأمر ضرورة وأصدر مع هيئة كبار العلماء وهو رئيسهم بياناً في ذلك وكتب هو بحثاً في ذلك معللاً مدللاً وأعلنه وكان ضد أغراض بعض الناس أصحاب التوجهات أخذ بعضهم يشيع أن الشيخ قد أسر إليه لأن الحق معه ومع أهل توجهه فيما خالفوا فيه ولكن الشيخ يراعي ما يراعيه من مصالح وو...إلخ.

وبلّغ أحدهم الشيخ عن ذلك الشخص قال له الشيخ:إما أنك تكذب وإما أنه هو يكذب، فرجع إلى صاحبه وأخبره بذلك فأقسم أيمانا أنه سمعه من الشيخ وكنا عند الشيخ بمدينة الطائف فسألناه عن ذلك في حضور من مشايخ وطلبة علم فقال: كذب علي.

فيا ترى ما جواب العقلاء إن مثل القوم ما قاله من قال:

أثبّت باطلي فيكونُ حقاً ***** وحقاً غيرَ ذي شُبهٍ لويتُ

فقل بقولك أو ببعضه يا حلبي فلن ينسب أحد بعد اليوم شيئاً مما ادعيته إلى فضيلة الشيخ العلامة الفوزان –حفظه الله- ولن يلتفت إليك ولا إلى تهويشاتك وتشويشاتك:

زعمَ الفرزدقُ أنْ سيقتلْ مربعاً ****** أبشرْ بطولِ سلامةٍ يا مربعُ



س7: يا شيخ هناك من المشايخ من يدافع عن هؤلاء؟ بل لما سئل عن رد علي حسن على اللجنة الدائمة قال: إنه رد عليهم رداً قوياً وإن اللجنة لم ترد عليه مما يوهم أنه خصم اللجنة وألجمها وهذا الشيخ عبيد.
والشيخ ربيع لما سئل عن كتاب رفع اللائمة في الرد على علي حسن ومن معه، قال: الشباب يقولون عليه ملاحظات. ومثل هذا الكلام يروج لهؤلاء ويزعزع ثقة الطلاب بأهل العلم فلماذا لا ينصح لهم العلماء مع أنهم إذا سألوا عن هؤلاء أثنوا عليهم ويمدحونهم.؟
جـ7:أنا نصحت لبعضهم وبسبب نصحي لهم ومخالفتي لهم ألبوا عليّ بل إن ربيعاً جعلني حدادياً وجعلني أشابه الرافضة من ثلاثة عشر وجهاً وهذا كله مدون وموجود باسمه. بل إنه يقول إنني على طريقة يهودية ماسونية رافضية إنا لله وإنا إليه راجعون.
أما كون الشيخ ربيع يؤيدهم ويلمز من رد عليهم بأسلوب سياسي ماكر فهذا ليس غريباً لأنه على عقيدتهم بل في الحقيقة هو الموجه لهم جميعاً.
ولا يحق لهؤلاء أن يجرئوا العوام وأشباههم على أهل العلم أن ينظروا في كلامهم فيأخذوا ما يوافقهم ويطّرحوا مالا يوافقهم وإن كان ذلك بدعوى أنه لا يسلم أحد من الخطأ وأن العلماء ليس بمعصومين فلا شك أن فتح هذا الباب على أهل العلم يورث التطاول عليهم واغترار الجهال بفهمهم وبهذا الهلاك والفساد الكبير قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: \" إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبقِ عالماً اتخذ الناس رؤوساً جهالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا\".


س8:علي حسن يريد أن يحاكم الشيخ الفوزان بشهادة هؤلاء القوم؟
جـ8:أولاً:أما أن يحاكم العلماء إلى نقل الناس عنهم ويقال هؤلاء شهود عليه فهذا من أغرب الأمور أن يتحول من أمرهم الله بأن يسألوا أهل الذكر وينتهوا إلى ما يفتون به فتنقلب الأمور ويكون هؤلاء قضاة على العلماء .
أقول العالم المعروف بالتقوى والعلم إذا نفى أن يكون أفتى بما نسب إليه وجب قبول قوله؛ لأن العلماء ينبغي أن يكونوا محل ثقة عند أهل الإسلام.
ثانياً: الظاهر أن هؤلاء القوم على عقيدة تخالف ما يقرره الشيخ في هذه المسائل وإذا كان الأمر كذلك فهم بمثابة الخصوم ودائماً أهل البدع ينسبون لأهل السنة أقوالاً هم برآء منها ويقولون فلان قال كذا وكذا ...وكم نسبوا لشيخ الإسلام ابن تيمية من الأقوال وكم نسبوا لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب وغيرهم من الأئمة أقوالاً لا يقولون بها.
ثالثاً: يعلم علي حسن أن الشيخ يقرر خلاف هذا فلماذا يسارع بنشره أليس ذلك مما يشكك في صدقه وأمانته.
رابعاً: هناك مؤلفات قيمة جداً لفضيلة الشيخ صالح لماذا لم يعتن بها الحلبي ويعلق عليها ويبرزها لماذا خص هذه الأسئلة بهذه العناية؟!!. القوم إنما ينطلقون من عقيدة كل ما يخدم هذه العقيدة يتعلقون به ويبرزونه وينشرونه وبالتالي فهم ليسوا مأمونين.


س9:حاول علي حسن أن يلزم الشيخ الفوزان بالتناقض في مسألة تكفير من وقع في الشرك الأكبر فما جوابكم؟
جـ9:هذه طريقة القوم لا يحملون مجملاً على مفصل، ولا مطلقاً على مقيد، ولا متشابهاً على محكم؛ وهذا من طرق أهل البدع كما تعلمون. ولذلك وقعوا في مشاكل خطيرة فالنصوص يرد متشابهها إلى محكمها ومجملها إلى مفصلها ومطلقها إلى مقيدها،وكذلك كلام أهل العلم، كما نص عليه شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وغيرهما من أهل العلم، ومسألة التكفير مسألة خطيرة، لا يحق لأحد أن يحكم فيها إلا على ضوء الشرع فيجب أن يرجع فيها إلى أهل العلم وينظر إلى تفصيلهم فيها.
وهؤلاء القوم لا يرجعون إلى أهل العلم، ولا ينظرون في فهمهم وكلامهم ومورد كلامهم ونوع المسألة التي يتحدثون عنها والأشخاص الذين يتكلمون عنهم وعن أحوالهم وأين يعيش هؤلاء الأشخاص ولذلك وقعوا في التخبط.


س10: علي حسن يحاول أن يحمل الناس على فهمه لكلام العلامة الشيخ الألباني في قضية الإيمان.؟
جـ10:كلام الشيخ الألباني موجود في كتبه والعلماء لا يحتاجون إلى من يدلهم عليه ويفهمهم مراده به لا علي حسن ولا غيره.
ثم هؤلاء إذا كانوا يقولون إن الشيخ الألباني يوافق أهل السنة في مسألة منزلة العمل من الإيمان ما بالهم يخالفون فيها؟
بل ما بالهم يرمون من خالفهم فيها وهم أهل السنة جميعاً بموافقة التكفيريين؟
بل لماذا وصل الأمر ببعضهم إلى أن يقول عمن خالفه في هذه المسالة وغيرها من مسائل قد أخطأوا هم فيها ورد عليهم إنه على طريقة يهودية ماسونية وإنه شابه الرافضة من ثلاثة عشر وجهاً.
القوم يكنون حقداً لمن خالفهم ولا يتنبأ بما يؤول إليه أمرهم.



س11: بماذا تنصح الشباب؟
جـ11: أنصحهم بالالتفاف حول علمائهم في هذه البلاد وألا يغتروا بالمتعالمين الذين يحاولون التصدر والحيلولة بين الشباب وعلمائهم ولا ينخدعوا بهم وإن قالوا عليكم بالكتاب والسنة وإن طنطنوا حول فهم السلف وإن دندنوا حول محاربة التقليد فهم في الحقيقة يربون الشباب على الهجوم على النصوص بلا فقه ولا علم ويربونهم على التعالم ويربونهم على اطراح أقوال أهل العلم وفهم السلف ولا أدل على ذلك من مخالفتهم لإجماع أهل السنة والجماعة كلهم في مسألة منزلة العمل من الإيمان واتباع أهوائهم ويتبعهم الشباب الذين يقلدونهم ويلتفون حولهم في ذلك.
أما التقليد فهم في حقيقة الأمر من غلاة المقلدة ومن غلاة المربين على التقليد والتبعية العمياء فهم يربون الشباب على تقليدهم وينهونهم عن تقليد العلماء بل إنهم يتابعون شبابهم ومن خالفهم في أمرٍ أو مسالة من المسائل وبّخوه وهجروه وإذا خولف الواحد منهم في مسألة غضب غضباً عظيما ورمى مخالفه بأبشع الأوصاف فأي تقليد أسوأ من هذا التقليد ينهى عن تقليد العلماء في الحق والصواب الموافق للأدلة والذي قال فيه القرطبي في تفسيره للآية رقم (170) البقرة (2/ 210)، وهي قوله تعالى  وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا.. \"... أما التقليد في الحق فأصل من أصول الدين، وعصمة من عصم المسلمين يلجأ إليها الجاهل المقصر عن درك النظر\".
بل الله سبحانه وتعالى يقول:\"فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون\".
فسؤال أهل الذكر هو اتباع في الحقيقة وهذا هو منهج أهل السنة والجماعة نسأل الله أن يلزمنا منهجهم وطريقهم، ويثبتنا عليه حتى الممات.

بن حمد الأثري
07-21-2011, 07:43 PM
سؤال : ما رأيُكم في تفسير ظلال القرآن لسيد قطب وهل تنصحون بقراءته؟ وما هي التفاسير التي تنصح بها طلاب العلم؟
الجواب: ليس بتفسير إسلامي في الحقيقة و إنما هو تفسيرٌ حركي، هذا مجمل ما يمكن أو ما يليق بهذا، فهو ليس بتفسير و لكنه كتاب حركة، وكتاب تأصيل للحركيين والسياسيين، الذين يٌدعَوْنَ بالإسلاميين، لا يصح بأن يُطلق عنه بأنه تفسير، لما فيه من الضلال، ولهذا فلجنة الأزهر حينما كتبت بحثاً وأصدرت بياناً فيه، نصَّت على أنه كتاب الضَلال،نعم.أما أحسن الكتب فتفسير ابن جرير الطبري أنصح بالرجوع إليه، وتفسير ابن كثير، وتفسير الشيخ عبد الرحمن بن سعدي رحمة الله عليه وهو تفسير جليل على اختصاره، ولكنهُ كتابُ عقيدة ودعوة، نعم. "
[شريط (رقم/ 2) الوجه الثاني من تعليقاته على مقدمة التفسير لشيخ الإسلام ابن تيمية]

سؤال : "يقول السائل: كيف الرد على من يزعُم أنَّ في تفسير سيد قطب أشياء أوردها لم يوردها كثيرٌ من المُفسريين؟
الجواب: هذا غير صحيح، إلاَّ إذا كان هو يعتقد الضلال صحيحاً، ويعتقدهُ حقاً، كيف يكون كذلك وهو لم يُفسِّر بطريقة السلف في التفسير، وأودعَ فيه من الضلال وقد أشرنا إلى بعضه، ولا يُمكن الإحاطة به، وأما كونه فيه حق أو لا يخلوا من حق ، فهذا لا يخلُوا منه كتاب، لكن ما يُدَّلُ عليه لأنَّ ما فيه من باطل يغمرُ ما فيه من حق، وقد يُلبِّس الحق ويجعل الباطل بصورة الحق فيُؤخذ و يتأثر به، فما يُدَلُ على مثل هذا الكتاب، ومن يَدُلُ عليه أو يُثني عليه لأجل ما يدعيه وقد لا يُوافق عليه فإنه مثل الذي يقول:
ألقاهُ قي اليَمِّ مكتوفاً وقال له *** إياك إياك أن تبتلَ بالماءِ!
والله لو لم نقرأ، أنَّ من يقرأ هذا الكتاب إلاَّ سورة يُوسف عند قوله تعالى{قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ} (55) سورة يوسف لكان كافياً هذا في إضلاله، بل إضلال البشر عن بكرة أبيهم، وإخراجهم من هذه الملة لو اعتقدوا ما فيه،عند هذه الآية . وجميع تقعيدات الحركية ومنها ما ينهجون حولهم من فقه الواقع موجودٌ في كلامه عند هذه الآية."))
[المصدر السابق]


سؤال: ما تقولون في سيد قطب و تركته التي خلفها لنا؟
الجواب: لا ما خلفها لنا، تركتهُ خلفها لجماعته الإخوان المسلمين، (ظلال القرآن-العدالة الاجتماعية-معالم في الطريق-التصوير الفني-...) وكتب أُخرى، وهي كتب كلها ضلال، بل كتاب الظلال الذين يعتدون به و يرون أنه أحسن تفسير، وربما يقولون أنه أحسن من تكلم على التوحيد، كما يقول سفر الحوالي وعائض القرني، وأشباه هاذينِ، فهذا كلُهُ باطل، ويكفي أنَّ مشيخة الأزهر وما كُوِّن لدراسة(في ظلال القرآن) في الأزهر، في مجلس جامع الأزهر، إنتهى إلى أن هذا الكتاب يُسمى بـ(الضَلال)،(كتاب الضلال) لا يصِح أن يُسمى بـ(الظِلال)، ولا يجوز أن يُقال أنه في ظلال القرآن، وهو كذلك، بل هو يُضِلُ أهل القرآن، وهو كما رأيتم يضرب بالقرآن عرض الحائط، يقول فقه الأوراق (ننحيه) جانباً ونتحقق بفقه الواقع والحركة، هكذا يقول .. ) [ نهاية الوجه الثاني شريط :ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم ]

بن حمد الأثري
07-21-2011, 07:46 PM
سؤال : ياشيخ ماهو قولكم في أيسر التفاسير لأبي بكر الجزائري؟
الشيخ : أيسر التفاسير ليس أيسر في الحقيقة, ليس أيسر التفاسير, ولا يسمى تفسيراً ولا يجوز أن يسمى تفسيراً ولا يحل لأحد أن يسميه تفسيراً، بل هو كلام صاحبه ومخرقاته وتخليطاته وجهالاته وطعنه في عقيدة أهل السنة، وأخذ الخزعبلات من أصحاب التفاسير بدون إحالة وبدون توثيق وبدون رد، ويأول الصفات، ووقع في الجبر الذي هو عقيدة القدرية المجبرة، ووقع في التكفير بالمعاصي في مواضع من تفسيره ورسائله، ووقع في أمور خطيرة جداً من ذلك تأويل الصفات، ما يجوز و لا يسوغ بحال أن يتابع هذا الرجل.



وقد رددت على العباد في دفاعه عنه وعن تفسيره ومقارنته بين تفسيره وتفسير الجلالين على ما يؤخذ عليه من التأويل بالصفات على معتقد الأشاعرة، وهذا مع الأسف سنين ويسكت هؤلاء الذين كان السؤال السابق عنهم ويزعمون أنهم يفهمون عقيدة ومنهج أهل السنة.

وهذا الرجل قد خرف وأفسد جميع عقائد أهل السنة، ولا يفسر ولا يأتي ببرهان ولا بحجة إلا الكلام الذي يقوله، وهو في وادٍ وأهل السنة والعلم في وادٍ آخر، وربما حتى إنهم لم يقرأوا هذا التفسير وإن كانوا قرءوه إنما فقط الثقة والدفاع بدون بينة وبدون برهان، وكأن يعني قناعاتهم وشهرة الشخص تكفي، ولا يلتزمون المنهج منهج الحق منهج أهل السنة والجماعة، فلا يجوز أن يقولوا وأن يزكوا إلا بعلم ,وقد سمعت قريباً أن الخضير يقول يصلح للمبتدئين ! مع الأسف, لا يصلح لأحد لأنه باطل وضلال, وقد نصحنا له وبينا مافيه من ضلالات وبيناها أيضا للعباد الذي يدافع عنه وعن تفسيره بدون علم ولا تقوى ولا ورع، ويجادل عنه بالباطل فأبى، فطلبنا منه أن يقبل أن نذكر له النصوص فأبى، ثم طلبنا منه أن نعطيه الصفحات ويراجعها فأبى.

ثم أوصلنا إلى الجزائري مع ولده عبد الرحمن ومع ابنه له ونصحنا له من سنين ثم لما رأينا إصراره كتبنا الإكسير في نقض أيسر التفاسير، ثم جاء المدخلي في الخط وأشغلنا أسأل الله أن يشغله حياً وميتاً، أشغلنا عنه فاشتغلنا بما يقوله من ضلالات وتركنا تكميل الرد وطباعته لكي ينتفع به الناس ويعرفوا ضلال هذا الرجل وخطره فطال عمر ضلاله، وهذه الأيام كثرت الأسئلة عنه، وعزمنا أن نذكر ما عنده من بلايا، وبمناسبة دفاع العباد كتبنا خلاصته في ضلالاته ، ولفساده العقدي والمنهجي ، وردود العلماء عليه من سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز إلى الشيخ حمود التويجري إلى الشيخ حماد الأنصاري إلى العلماء لأن عنده أشياء خطيرة لا يمكن التجاوز عنها أبداً، ولكن كيف يسوغ للعباد وهو مسلم عرف دينه وعقيدته ويجب عليه النصح عن مثل قول الجزائري إن الله قد أكرم إسماعيل وأمه هاجر بأن دفنا في الحجر الملاصق للبيت العتيق, المسلمون يطوفون في قبور! قوله الملاصق للبيت العتيق وماهو ملاصق هو من البيت فيرده أن بنيان البيت هذا بعد إسماعيل وأمه بآماد من السنين لايعلمها إلا الله، فلما جاء السيل وأحدث الخلل في البيت وبنته قريش قصرت بهم النفقة كما في صحيح البخاري فاحتجروا هذا الحجر لأنهم لا يريدون أن يجعلوا فيه حراماً ولا رباً ، وبقي هذا المقدار الذي هو الحجر من البيت ، وهو الملاصق للبيت العتيق، ووقع في أمور خطيرة يحتاج إلى ترتيب، وقد رد عليه الشيخ عبد العزيز الرومي في كتابه التبصير بأخطاء أيسر التفاسير، وذكر قرابة مائتي مسألة وأنا اختصرتها في أكثر من سبعين مسألة كلها في هدم الأصول وفي إفساد الإسلام على أهله وعقيدة أهل السنة، وكيف يصح حينئذ أن يقال أنه تفسير ويدافع عنه ؟! وإن شاء الله سترون كتابنا الإكسير إن يسر الله إخراجه، وأيضا ما تكلمناه في الكتاب الذي فيه الرد على صاحب رفقا والحث فيه كفاية إن شاء الله لمن ألقى السمع وهو شهيد لمن يبحث عن الحق، لمن لم يكن متجاهلا الحق وهو يعرفه أو صاحب هوى فالله حسيبه وتقوم عليه الحجة في ذلك ويعرفه الناس وينتشر، ويعرف الناس ما لهذا التفسير من الضلال فينتبهوا لهذا الضلال والأخطاء العلمية وأمور عقدية حتى سمى نوحاً عليه الصلاة والسلام بعبد الغفار! غير اسم نبي من الأنبياء، هذا فساد من المعتقد، وأمور كثيرة مثل ذي القرنين قال عنه الكسندر المقدوني عابد النجوم! وهو موحد أسكنه الله في الأرض وأعطاه الله ما أعطاه من التوحيد والإيمان وقد رد عليه شيخ الإسلام في تصحيح الاستغاثة، ورد عليه كذلك في الجبر عند قوله تعالى: (فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) .

وأشياء كثيرة ومسائل متعددة نسأل الله العافية والسلامة ! هذا الرجل صحفي في بلاده ثم جاء لم يتعلم على أيدي العلماء فأخذ يكتب على فهمه المريض ما يأخذه من خزعبلات المفسرين غير الثقات غير أهل السنة، أنا أحذر من هذا الكتاب ومن من يدل عليه أو ينصح به لأنه إما جاهل وإما إنسان صاحب هوى وإما إنسان فقط لا ينظر إلى النصوص والى الأدلة وإلى فطرة الحق، وإنما ينظر للأشخاص وتبعيتهم ويغتر بالشهرة وبالأسماء وهذا الكتاب في الحقيقة ليس فيه إلا هذا الاسم أيسر التفاسير خدعة ودس السم في العسل! لما دس فيه من ضلال مبين.

عايض القرني كتب تفسيراً فقط في المترادفات ولم يقع فيه ما وقع الجزائري وقع في أخطاء قليلة مثل قال في آية الحرابة (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) ولم يذكر أنها تقطع اليد والرجل من خلاف ويبين كما بين العلماء لجهله، لكن لم يكن له الجرأة العجيبة كما هي عند هذا الشخص مع جهله وما هو عليه من ضلال ما وقع فيما وقع فيه مع أنه وقع في أمور كثيرة في غير التفسير لم يأتِ إلا بالمترادفات، فسر الماء بعد الجهد بالماء! فلعل هذا يكون فيه إشارة ويكفي التحذير من هذا التفسير الخطير وسترون التفصيل إن شاء الله في كتابنا الإكسير في نقد أيسر التفاسير، وفي كتابنا أيضا الذي رددنا فيه على العباد، وقبل ذلك كتابنا حقيقة الانتصار في رد الخطأ في الدين وفي تفسير كلام الجبار..نعم

بن حمد الأثري
07-21-2011, 07:57 PM
سؤال : يا شيخ ممكن كلمة على مقال ربيع الأخير بعنوان((هل يجوز أن يرمى بالإرجاء من يقول إن الإيمان أصل والعمل كمال (فرع). ؟
الشيخ : هــولمـّا قرّر هذا ، وقـرَّر بهذا ؛ فهذا هو إعترافٌ منه بمقال الناصح الصادق ، لأن الناصحَ الصادق" الإيمان أصل والعمل كمال " ؛ فهـُوَ هـــُوَ ، ونحن هناك في كتابنا " تنبيهُ الألبــَّــاء" ألزمناهُ أنـَّهُ هُوَ ؛ فلم ينف ِ ، وهذا هو ـ هُـنا ــ يعتبر إعترافٌ منه ، وإن كان متأخراً وبطريقة غير مباشرة ؛ فــَّردُنــا في " تنبيهُ الألبــَّــاء" هو رد عليه ـ هنا ـ .

وأتى بسفاهاتٍ ، ومغالطاتٍ ، حيث جعل علماء أهل السنة وإجماع أهل السنة أنه مذهب فاسد وباطل وأنه لم يكن في كتاب ولا في سنة ولا قال به أحد من العلماء ؛ فهذا هوجٌ وجنونٌ وخبالٌ ، لأن هذا الكلام لايقوله ُعاقلٌ ، لأن جنس العمل ـ الذي قال به العلماء ـ لايتنافى مع تعريف أهل السنة والجماعة ، بل هو ضابط تعريف أهل السنة والجماعة حينما يقولون اعتقاد بالقلب ونطقٌ باللسان وعملٌ و بالجوارح ؛ فالعمل يصدق على قليل العمل وعلى كثيره وعلى بعض العمل ؛ فهم جعلوا هذا الضابط ، فإذا قال : [ جنس العمل ] فهذا يعني أنه لم يعمل أبداً على الإطلاق ، يعني ترك العمل تركا كلياً مع قدرته ، ومع قيام الحجة عليه ؛ فهذا هو الذي ماقام به ، بمعني أنه ليس بمسلم وليس بمؤمن ، فهذا الرجل يغالط ـ والحقيقة مغالطاته ومغالطات من على شاكلته ـ من بدايتها الهدف منها ليس الأشخاص ، وليس الهدف منها ـ يعني ـ رداً عليَّ ، ولا على غيري ، وإنما الهدف منها هو إسقاط فتوى اللجنة من هيئة كبار العلماء، و التشويش عليها حتى يغتر العوام ويلتبس عليهم الأمر ، فلا يسمعون فتوى اللجنة ، ولا ينتفعون بها ، من أجل ترويج هذا المذهب الفاسد ـ مذهب الإرجاء ـ ، فينبغي أن ينتبه المسلمون ، وينبغي أن ينتبه أهل السنة والذين يريدون الحق ينبغي أن ينتبهوا إلى هذه المكيدة وهذا التشويش الذي يشوشه :
[ المدخلي والحلبي ] ومن على شاكلتهما سواءٌ في المملكة ، أو في الشام ، أو في أنحاء الدنيا ، أو عندكم في الجزائر ؛ [ فهذا كلام له خبيئٌ ، معناه ليس لنا عقول ]
يعني حينما يروجــُّون هذا الذي يروجُّونه ، وهذه الكتابات وإن كانت هي تكشفهم ـ بحمد الله ـ يريدون التشويش على فتوى اللجنة من هيئة كبار العلماء وعلى فتاويهم ـ أيضا ـ الأخيرة ؛ حينما سُــئلوا عن كلام المدخلي، وسُــئلوا عن مثل هذه المراوغات ، فأجابوا بأن هذا مذهب المرجئة ، وهذه عقيدة المرجئة الباطلة الفاسدة ؛ فينبغي أن تتنبهوا ـ يا أخي ـ و ماينبغي أن يكون أهل السنة، ومن يريدون السنة والحق أن يكونوا أغبياء ماينبغي أن يكونوا أغبياء حتى يضحك عليهم هذا الرجل ويلبس عليهم، وقد اتضحت الأمور وانكشفت الحقائق أن هذا من أجل التلبيس والتشويش على عقيدة أهل السنة والجماعة المجمع عليها .

* / وفي مقاله ما تكرر في مقالاته الأخرى :
وهو أنه يأتي بشيء لاخلاف عليه ـ بينه وبين من يراهُ خصما ًـ أي ما لاإشكال فيه ؛ فيشغب عليه ويحشد عليه الأدلة ليري الأغرار والجهال ، وهو كأنما يعتبر الناس ويعتبر طلاب العلم والحق والمسلمين ؛ يعني : كالحيوانات و كالنعاج لايفهمون ولا يدركون الكلام ، ولا يفهمون اللغة ، ولا يعرفون المغالطات والكلام الفاسد ، فيأتي ويبُــهتُ خصمهُ ، - أو من يراهُ خصما ً - بأمر ٍ ، ثم يذهب يشغب به ـ يعني أيضا ً ـ هذا ظهر في هذا المقال ، وكذلك ظهر في المقالات الأولى على أن الخلاف بينه وبين من يشغب عليه ، إنما هو في الضرورات ، وفي الرخص وفي المصالح والمفاسد ، وفي سماحة الشريعة ، ولا خلاف في هذا ولا يختلف أهل الإسلام على هذا كل من شهد أن لاإله إلا الله وأن محمد رسوله ، لايمكن أن يقول عن دينه أنه ليس فيه هذه الأمور التي هي خلاصة الدين وهي أصل ؛ فتجده يشغب ، وفي هذا المقال يقول ـ عن هؤلاء الذين جنى عليهم وأجلب عليهم وطعن فيهم وزعم أنهم ليسوا من الإسلام في شيء ـ أنهم يقولون : " لاكمال في الإيمان " .هل هناك أحد يقول لاكمال في الإيمان ؟ ، لايوجد أحد يقول لاكمال في الإيمان ؛ وإنما الكلام في كون "العمل يعني كمالاً " في الإيمان ، لايذهب الإيمان بتركه ، وهنا كان الرجل يعني سلك أسلوبا ماكرا حينما قال : " يعني أنهم يرون بقاء أدنى أدنى أدنى مثقال ذرة " ولم يشر إلى العمل والمشكلة هنا وهو أنهم يقولون : "هذه الذرة تبقى بدون عمل " ، وأهل السنة يقولون : "أنه إذا بقيت ذرة ففيها العناصر الثلاثة ؛فف يها الاعتقاد بالقلب والنطق باللسان والعمل بالجوارح " ، ولهذا قال يلزمون - وهذه محنتهُ وهذه بليتهُ وهذه مصيبته ُ ومن على شاكلته - أنهم لايقولون : بأن العمل ينقص حتى لايبقى منه شيء ؛ وهي عقيدة أهل السنة والجماعة ، لأنهم لايرون إذا بقي شيء ؛ فإنه لابد وأن يشتمل على الاعتقاد بالقلب ونطق باللسان والعمل بالجوارح ، ولهذا هنا كأنما ينــّـكر أو يعني يلبس - بأسلوبه الخسيس الخبيث - على أنهم يعني يلزمون الناس ـ وهذه جناية بزعمه لهم ـ أنهم يقولون "حتى لايبقى منه شيء" ،هذه عقيدة أهل السنة والجماعة حتى لايبقى شيء ، فإذا بقي شيء كما ـ عند المدخلي ومن على شاكلته والحلبي وهذا القبيل من الناس الضائع في قضية الإيمان ـ تجدهم يقولون : " يبقى شيء بدون عمل ، يبقى شيء بدون عمل ـ ؛ فإذا بقي شيء بدون عمل ؛ فهذا هو الأصل الذي تجتمع عليه جميع فرق المرجئة المائة والثمانة عشرة وأقل من ذلك أو أكثر ـ حتى قيام الساعة أي مرجئ يأتي فإنه إذا قال مهما اختلف طريقته وأسلوبه ومن ذلك المرجئة الجدد، هؤلاء الذين يتبعون الشيخ الألباني ـ رحمة الله عليه ـ ويشغبون على الناس بالإرجاء- وهي مرجئة الجديدة كما قال الشيخ صالح الفوزان- ، بأنهم وإن قالوا كما يقول أهل السنة بأن العمل من الإيمان ، وجزء من الإيمان وداخل في الإيمان وفي مسمى الإيمان ويزيد وينقص ـ بليتهم ليست هذه ، وهذه الذي جعلتهم مرجئة جدد ـ لأنهم مع هذا يقولون : " يبقى أدنى أدنى أدنى مثقال ذرة بدون عمل " ، هنا تأتي مشكلتهم فيكونون مرجئة بهذا ، فهم فرقة جديدة فإذا جاءت الفرقة المائة أو الفرقة الأكثر من ذلك أو الأقل إلى قيام الساعة ؛ وهي تقول بأنه يبقى و يتأخر العمل عن الإيمان سواء مثقال ذرة أو غير ذلك ، فإن هذا هو الإرجاء ، وهذا هو الأصل الذي تجتمع عليه جميع المرجئة .

فاتقــــــــــوا الله يا أمة محمد ، واتقوا الله يأهل الجزائر ، اتقوا الله يأهل ليبيا ، اتقوا الله يأهل المغرب، اتقوا الله يأهل المشرق ، واتقوا الله يامن في العالم من المسلمين ، خافوا رب العالمين لاتكونوا مرجئة ، وأنتم تظنون أنكم على ماعليه أهل السنة والجماعة ـ والله ـ يأتيّ إلي َّ أناسٌ ، و شباب ٌ ، ويقولون : " دخلنا ونحن مرجئة " ، ويخرجون - والحمد لله - وهم يقولون:" نحن على عقيدة أهل السنة والجماعة " .

فيا إخواننا ، ما كنا نظن يوماً أن تحتاجوا إلى هذا البيان حتى تجنىَّ هذا الرجل، و أخد يغالط ويلبــّس ، إلى أن وصل إلى حيث..، حتى ماكان يشغب به أتباعه ، بأنه ليس من قوله - وهو الناصح الصادق - وأقمنا عليه الحجج - وهي هذه القضية ، فالآن يعترف بها ، ألا يكفيكم اعترافه ؟ اعترافه ُ كافٍ يا أخي ، وهو " سيد ُالأحكام " .كما يقال .


سؤال : شيخ يعني مقاله الأخير هذا ألا يدل على موافقته في مسألة الإيمان للأشاعرة في إطلاقاته .؟
الشيخ : يقهم هذا ، قد يفهم من بعض عباراته السيئة ، وهو رجل لايدري مايخرج من رأسه ، هذه مشكلة تناقضاته ، - يعني أحيانا - قد ترى في كلامه مذهب الخوارج ، و قد ترى مذهب المرجئة ، قد ترى مذهب الأشعرية ، فالجاهل مصيبة ، و الجاهل مصيبة ويصدق عليه :

خاط َ لي عمرٌ قباء *** ليت عينيه ســــــــــــــواء
قل لي يا من يعرف هذا *** أمـــديحٌ أم هجـــاء ٌ؟

الرجل إحدى عينيه ذاهبة ، والأخرى صحيحة ، فما يدرى هل يريد أن تذهب الصحيحة أو أن الذاهبة والفاسدة تصلح؛ هذه مصيبته وهذا تناقضه الذي بينــّاهُ في مقالات سابقة، ومع - الأسف - أيــَّدهُ فيها النجمي وبعض الأشخاص الذين ماعندهم إلا قناعات ، ولا يدركون دقائق الأمور وخفاياها والثقة، تبنى الثقة على الشخص ، وكان جديرٌ بهؤلاء أن يرّدوا على هذا الشخص جهالاته ، وأن يردوا عليه بما يعتقدونه من عقيدة أهل السنة والجماعة ، أو أن يراجعوا عقيدة أهل السنة والجماعة ، فيرّدوا عليه ضلالاته ، ومراوغاته ، وإصراره على الباطل ، حتى، وإن تكلم كبار العلماء ، وإن بيـّن كبار العلماء ومن يُوثق بعلمهم ، بأنه خالف الإجماع ، يبقى كما يقال :

"عنزة ولو طارت "


وهذه مشكلة ، وبلية ، و مصيبة ، لكن من يريد أن يتبع جناية ويشقى بضلاله ، وفساد علمه ن و فساد قصده فهذا لاحول ولا قوة إلا بالله.


ومن جعل الغراب له دليلا *** يمر به على جيف الكلاب


يوم الأربعاء 17شوال 1427من الهجرة النبوية المباركة

http://www.alathary.net/vb2/showthread.php?t=11049

بن حمد الأثري
07-21-2011, 11:58 PM
سؤال : يا شيخ عندنا في اليمن في مدينة \" تعز \" الشيخ أحمد الشيباني قام بهجر جميع أهل السنَّة في اليمن والتحذير منهم خاصَّة في خطبة الجمعة ، وعلى رأس من حذَّر منهم : الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي ، ويحي الحجوري ، ومحمد الإمام ، وعبد العزيز البرعي وسائر مشايخ أهل السنَّة ، فقام بالتحذير منهم ومن مراكزهم في أكثر من خطبه وهو مستمر على ذلك إلى وقتنا هذا . وكذلك قام بالتحذير من الأخ عادل بن منصور وسائر طلاب العلم في مدينة تعز ، فنريد منكم يا شيخ -وفقكم الله- كلام فَصلٍ في هذه الفتنة عسى الله أن يكتب فيما تقولونه الخير ، وجزاكم الله خيراً ؟ .
الجواب : الظاهر هذا الرجل يبدو لي أنه الآن من المبتدعة وينبغي أن يبين أمره وحاله ينبغي أن يكون للاخوة من المشائخ وطلاب العلم وأهل السنَّة في اليمن أن يبيّنوا موقفهم من الرجل , الرجل عندما أصَّر على هذه الطريقة المخالفة لطريقة أهل السنَّة في الهجر ولم يُفصِّل تفصيلهم ولم يسلك سبيلهم ومعروف عنه هذا من زمن يجتمع حوله من المفسدين من أصحاب الجهل والتكفير من يجتمع ، ويهجر أهل السنَّة وهؤلاء يُقرّبهم ، أصبح الرجل خطيراً ، وهو محسوب أصلا ًعلى أهل السنَّة في اليمن ، فينبغي لأهل السنَّة أن يبينوا موقفهم , أنا أرسلت إليهم هذه الرسالة مع بعض الاخوة ولكن مع الأسف إلى الآن لم نسمع منهم موقفا صحيحا فينبغي أن يُـبيّنوا موقفهم ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حيّ عن بينه بدل أن يهاجم أهل السنَّة ويطعن في أهل السنة ويجعل خطباً فيهم فينبغي لأهل السنَّة أن يكون لهم موقفا منه وأن يبينوا موقفهم منه أنه رجل ضَّال ، رجل مبتدع في قضية الهجر بالذات فضلاً عن غيرها فينبغي أن يُبيـّن حاله ويكشف أمره حتى لا تعود فتنته كفتنة المأربي ، تأخروا في بيان موقفهم منه وبيان حاله للناس حتى عظمت فتنته والآن انتهت فتنة أبى الحسن وتبدأ فتنه الشيـباني هذا الذي أقوله والإخوان يعرفون رأيي في هذا الرجل أن هذا الرجل إن استمر على ما هو عليه -والآن قد تطور أمره أنه هو نفسه رجل مبتدع ضال مضل- يجب الحذر منه والتحذير , وينبغي لأهل السنَّة أن يبينوا موقفهم منه وأن يتبرءوا منه حتى لا يُحسب عليهم حتى لا ينسب إلى دعوتهم , هو كغيره من الضُلاَّل الذين ضلُّوا وحادوا وتنكبوا المنهج الحق وابتعدوا عن المنهج السلفي واجتهدوا فيما يطرحونه وما يقولونه بعيدا عن منهج أهل السنَّة والجماعة وتبرءوا من أهل السنَّة وطعنوا فيهم , فما ينبغي في الحقيقة أن يُسكت عن حال هذا الرجل ، هذا هو خلاصه ما أقوله فيه ، لو استفصلت لقلت أكثر من هذا .
السائل : جزاك الله خيراً ، يا شيخ هل من نصيحة لأهل السنَّة في اليمن من عندكم يا شيخ ؟ .
الجواب : النصيحة قد ذكرتها أنهم يبيّنوا موقفهم من هذا الرجل لئلا يكون الناس ضحية لسكوتهم ولا يجوز لهم أن يسكتوا عن الباطل خصوصاً وأن هذا الرجل قد استفحل أمره وعمَّت فتنته وفتنة من حوله وليس هو بأول واحد ينكشف وتظهر عداوته لأهل السنَّة ، ويُبـيّن أهل السنَّة موقفهم منه هم مسئولون عن الناس طلاب العلم وأهل السنَّة مسئولون عن الناس خصوصا وأن هذا محسوب على دعوتهم وعلى أهل السنَّة. ( 1 ) اهـ


سؤال : يا شيخ وصلت فتواكم للشيخ أحمد الشيباني ، فقال في خطبة الجمعة رداً على فتواكم : ما هو الدليل على تبديعه وتضليله ؟ .
الجواب : الدليل عليه يتوب من الهجر ، الهجر الذي ابتدعه ، الذي ليس الهجر في الإسلام ؛ ولا يعرفه الإسلام ؛ ولم يقبل نصيحة : ( العلماء والمشايخ ، والشيخ ربيع وإخوانه وتلاميذه من زمن ) ، هذا هو البدعة !! هذا هو البدعة !! ، ما يستطيع أن يتخلص منها إلا أن يتوب إلى الله لأنه جاء بشيء ليس من الدين ، وهذه هي البدعة !! البدعة ما خالف الدين فهو البدعة ، وهو الجاهلية ، أيضاً هذه جاهلية ! ، التي هو عليها فعليه أن يتوب من هذه الجاهلية ومن هذه البدعة ، ويلتزم بالهجر ما جاء في الشرع ؛ ومخالفته للشرع فهذه بدعة رغم أنفه فإما أن يتوب وإلا فعند الله تجتمع الخصوم ، ولا بد أن يقال كلمة الحق فيه ، يقولها المشايخ في اليمن ويقولها عوام أهل اليمن إذا كانوا يعرفون باطله .

سؤال : يا شيخ هذه الفتوى ننشرها إلى العوام ؟.
الجواب : انشروها للدنيا كلها .. للمريخ !! إذا وُجِد في المريخ بشر ويُخشى أنهم يتأثرون من هذا ، نحن نوالي ونعادي على هذا الدين وعلى السنَّة ، والحمد لله نحن أهل سنَّة إذا خالف السنَّة قلنا خلفت السنَّة وإذا أصَّر قلنا ابتدعت أيضاً فبدَّعته ، هذه فتنة !! ، أحدث فتنة سكتنا عنها زمناً ، وسكت الشيخ ربيع والمشايخ وناصحوه ويُصِّر عليها ، ويجتمع من أجلها حوله التكفيريين ويأخذون عنه هذه البدعة ، تلاميذه منذ اثنتي عشرة سنة من خيرة الإخوان منهم عادل بن منصور لا يفتح له باباً ماذا بينه وبينهم ، يوالي على البدعة ويعادي عليها بالإجماع إنه مبتدع ما أحد يخالف في هذا ، أعطوني أحداً يُخالف في هذه ، في هذه من المتقدمين والمتأخرين ما دام : ( أنه يُصِّر عليها ولا ينظر إلى المصالح وإلى المفاسد والذرائع ) ، قولوا للمشايخ عندكم لا بد أن يبينوا موقفهم هذا ، هو يشتمهم على المنابر ويُشهِّر بهم ويذكر أسمائهم هذا بحد ذاته دليل قاطع على عداوته للحق ولأهله ويمكن أن يُبدع به لأن صاحب السنَّة لا يطعن في أهل السنَّة إنما يطعن في أهل البدع .

بن حمد الأثري
07-22-2011, 12:02 AM
سؤال : يا شيخ بالنسبة للجبرين ؟ .
الجواب : بن جبرين معروف أنه من العلماء ، وعنده فقه ، ولكن مع الأسف مؤيد للتكفيريين والحركيين ، ويدافع عن البنَّا وعن سيّد قطب وعن أضرابهما وأتباعهما مثل العودة وسفر الحوالي وعائض القرني وإلى آخر تلك المنظومة ، وهو يُقرِّض كتبهم وفيها التكفير وفيها الضلال والانحراف مع الأسف ، أما هو في نفسه فهو رجل معروف بالعلم ، ولكن المشكلة هي التطبيق وخصوصاً في هذا الجانب .
سؤال : وبالنسبة للشيخ بكر أبو زيد ؟ .
الجواب : بكر أبو زيد أيضا كذلك ، ولكن قد يكون بكر أبو زيد من هذا من المستوى الأسوأ .
سؤال : يا شيخ لأن بعض التكفيريين يستدلون بكلامهما ؟ .
الجواب : لا ، بكر أبو زيد معروف أنه عنده تكفير ، أما ذاك فهو يؤيد التكفيريين الحركيين ، فينبغي التنبه إلى هذا ، يُفرَّق بين أهل الفتنة وأهل الأحزاب ومن ليسوا بعلماء ، وبين العلماء الذين افتتنوا في جوانب من الجوانب ، ووُجِدَت عندهم الأخطاء ، وقد تكون الأخطاء في العقيدة وفي الولاء والبراء .(1) اهـ


سؤال : كُتب بكر أبو زيد ! ، هل يُمكن قراءتها الآن كلّها أم فيها تفصيل ؟ .
الشيخ : لا ، لا ، كتب الشيخ بكر الأخيرة(2) كُتب سيئة إلا -ما شاء الله- ، وإنَّما الكتب القديمة في مجملها جيَّدة .(3) اهـ

وقال أيضاً -حفظه الله- ما نصّه :
أبو زيد معروف أنه تكفيري ، ليس على المنهج السلفي ، وهو يكفِّر كما في كتابه ( تحريف النصوص ) بالحاكمية ، ولـه أيضا كلام سيئ في ( العلامة الشرعية ) من الكذب والبُهتان ، وأيضا كذلك الموقف من ولاة الأمور في الحزبيين ، أمور معروفة ، معروفة هؤلاء عنهم ، كُتُبه القديمة كتب في عامّتها جيِّدة ، كتبه المتأخرة من ( تصنيف الناس ) فما بَعد فهي كُتبٌ سَيِّئَة ، ظاهرٌ مذهبه فيهـا وعداوته لأهل المنهج السلفي .(4) اهـ

وسُئِل أيضاَ ما نصّه :
سؤال : عندي كتاب الشيخ ربيع ( الحد الفاصل بين الحق والباطل ) وهناك بعض الاخوة ينكرون علينا : لـماذا تنشرون هذا الكتاب وفيه طعن لهيئة كبار العلماء ، هل صحيح أن هذا الكتاب يساعد على الطعن في هيئة كبار العلماء ؟ .
الشيخ : كذب ، هذا كذب ، الشيخ وإن كان في هيئة كبار العلماء ولكن منهجه معروف ، وإن كان من هيئة كبار العلماء ، الشيخ بن باز والعلماء الكبار أيدوا الشيخ ربيع وأثنوا عليه ودافعوا عنه وزكوه ، لكن هذا الرجل ما رَّد به على الشيخ ربيع وما دافع به عن سيّد قطب وعن أهل البدعة يدلك على أنه يستحق ما ذكره الشيخ ربيع عنه ، ولا يصّح وهو معروف بمنهجه المخُالف وليس هو على منهج أهل السنَّة والجماعة يجب أن يُعلم ، وهو في كتابه ( تحريف النصوص ) يرى الحاكمية عند الإخوان المسلمين ، ويُحيل على سفر الحوالي ولكتابه ( ظاهرة الإرجاء ) ، ويرى التكفير بالحاكمية ، ومنهج هذا الرجل واتجاهه معروف ، ومعروف عندنا ومعروف عند أهل العلم ، وكتبه أيضاً فيها ما فيها من البلايا ، كتبه القديمة على الإجمال كتب جيدة لكن كتبه الأخيرة : ( تصنيف الناس ) ، ( درء الفتنة ) ، ( العلامة الشرعية ) ، ( تحريف النصوص ) هذه فيها بلايا ، فيها بدع وفيها انحرافات ، وفيها كذب معروف ، فينبغي أن يُنـتَبَه إلى هذا الذي يدافع على الذين ليسوا على الحق والذين يرد عليهم أهل الحق بالحق وينشرون السنَّة ويكشفون أهل البدعة ، فهو يدافع عن أهل البدعة .(5) اهـ


الحواشي :
(1) مادة صوتية نشرت عبر شبكة سحاب بتاريخ 27/12/2002 م ، ضمن ردود صوتية على المغراوي القطبي التكفيري .
(2) مكالمة هاتفية مع الشيخ -حفظه الله- بتاريخ الثلاثاء 07/1/2003 ميلادي الموافق لـ 4 ذي القعدة 1423 هجري .
(3) منها : ( تصنيف الناس بين الظن واليقين ) ،( لا جديد في أحكام الصلاة ) ، ( درء الفتنة عن أهل السنَّة ) ، ( العلامة الشرعية ) ، ( تحريف النصوص ) .
(4) شريط ( المجروحون ) العدد : 1 ، تسجيلات أهل الحديث - الجزائر .
(5) مادة صوتية نشرت عبر شبكة سحاب من سلسلة لأشرطة للشيخ -حفظه الله تعالى- ، بتاريخ 15/6/2003 ميلادي .

بن حمد الأثري
07-22-2011, 12:06 AM
سؤال : هل فيه من قول أو تعليق على شخص يجمع أقوال أهل العلم في شخص معيِّن ثُمَّ ينشرها في الانترنيت ، ويُبيِّن للناس ويُحذِّر من شرِّه مع توثيق المصادر والأدلّة في ذلك ؟ .
الشيخ : ما فيه شيء ، إذا كان هذا الشخص شخص ينشر أخطاء وينشر عقائد فاسدة وليس على منهج أهل السنّة ويُضِّل الناس ، يجب على من عرف باطله أنه يَرُدَّ عليه في الانترنيت أو في غيرها .


سؤال : هل لَمَّا أقول على لسانك -حفظك الله- ، لَمَّا قلتم في العيد شريفي أنه جاهل أو أنه دجّال أو كذا ، لـمَّا أقول هذه العبارة ، يقولون لي أنت تبتر الكلام ؟! .
الشيخ : -والله- إذا كان الكلام المبتور لـه علاقة بتمام الكلام فنـَعَم ، ما ينبغي ، لكن إذا كان الكلام تامًا ولا يَبقَى تَعلُّق أو لا يتغيَّر المعنى بالشيء المحذوف وإنَّما المقصود هو ما تقوله من الكلام فلا حرج عليك ؟ .


سؤال : ما هو حكم من يقول للناس أنـا متوقِّف في فلان ، ويَجب أن تتوقف فيه كما أن متوقف فيـه ؟ .
الشيخ : ما يجوز لهذا الإنسان ، إذا كان ما هُـوُ من العلماء ينبغي أن يرجع إلى العلماء .
السائل : طالب علم يا شيخ ، طالب علم !! .
الشيخ : طالب علم لكن ما هُـوُ عالم ، لا يجعل نفسه هو الحَكم في التوَّقف والـحُكم ، وإنَّما يرجع إلى العلماء .



سؤال : هل إن جاءنـا قولان متعارضان في شخص معين كمثلكم ، وأمثال الشيخ ربيع لـمَّا تكلَّمتم في مشايخ الأردن ، يعني الطـرف الذي يُمكن الأخذ منه ، هلاَّ بيَّنتم لنا المسألة يا شيخ ؟ .
الشيخ : اجتهد ، هنا العلماء يَرونَ الاجتهاد ، العلماء هنا يقولون الذي ما هُوُ عالم يجتهد ، غِيِر العالم يجتهد وما يتضّح لـه أنه الحق يأخذ بـه من الترجيحات ، يُمكن أن يَأخُذ بكلام من يرى أنه أعلم في هذه القضية ، الـمُهِّم أنه لابد وأن يَنظُرَ ، يجب عليه النَظر ، ما يقول بهواه أنا آخذ كلام فلان وأردّ كلام فلان .


سؤال : ما هي الخطوط العريضة في منهج أحمد سلام من خلال إطلاعكم على كتبه كـكتاب ( في منهجية الدعوة الإسلامية المعاصرة ) ، وكتاب ( نظرات في منهج الإخوان المسلمين ) ، وكتاب ( حتى لا نسقط في الفتنة ) ، جزاكم الله خيراً ؟ .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، وأما بعد :
فهذا الرجل المسئول عنه -أعني أحمد سلام- ليس من أهل العلم ، ولا سليم المنهج ، بل هو من حزب ( الإخوان المسلمون ) ، يَدُّل على ذلك سلوكياته وكتاباته إلا أنه مع إقناعه بمنهج فرقة الإخوان الفاسد يُحاول التعديل فيه من داخله ، وليس بالضرورة أن تكون ملحوظاته مُؤَّصَلة صحيحة ، ولكنه على خلاف أولئك الذين لا يَرون إلا من خلال منهج الإخوان .
وبعد اختلاطه ببعض الرموز الخطيرة من القطبيين الإخوان ، أمثال عدنان عرعور ، ساء حاله أكثر .

ومن جعل الغراب له دليلاً يَمُّرُ بِه على جِيَفِ الكِلاب

ومن المعلوم أن من لا يكون على بصيرة من دينه والمنهج الحق المُبين لا يُستغرب عليه مثل ذلك .
هذا ما يُمكن أن أقوله عن هذا الرجل ، وإني لأرجو أن يَمُنَّ الله عليه وعلى أمثاله بالتوبة النصوح ، والرجوع إلى علماء أهل السنّة والجماعـة ، والتبَّصُرِ بالدين ، والبُعدِ عن المناهج المنحرفة والمبتدعة والبراءة منها ومن أهلها ، وإن بَقِيَ على ما هو عليه فالله حسيبه ولا حول ولا قوة إلا بالله وهو المستعان .

بن حمد الأثري
07-22-2011, 12:08 AM
سؤال : هل اطلعتم على ما ذُكِـر في الإنترنت حول مـا جرى من لقاءكم مع معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ -حفظه الله تعالى- حول توقيف المدعو ( موسى الدويش ) ، ثم بعدما خرجتم من عنده الشيخ قلتم فيه : ( الذي أدين الله به أن معالي الوزير ليس من أهل السنَّة والجماعة ) ، هل هذا الكلام دار بينكم يا شيخ ؟ .
الشيخ : قد إطلعت على ما تذكره ، ولا أرى أنه يستحق الردّ ، فجميع العقلاء يُميِّزُون بَين الحقيقة والكذب المكشوف ، وبين الزيف ، ولكن لـمَّا سألتني فمن حقِّكَ أخي أن أجُيِـبَك بصراحة فأقول : إن معالي الوزير -حفظه الله- من شجرة طيبة .

وهل ينبت الخطيَ إلا وشيجُهُ وتغرسُ إلا في منابتها النخلُ

نكِّن لهم -والله يعلم ذلك- كل وُدٍّ وتوقير واحترام وأُخُوَّةٍ في الله ، وهُم يُبَادِلوننا ذلك ويعرفون وَلاءنا لِدَعوة وَفِقهِ الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ، والأئمة من بعده ، لأن ذلك كلّه على منهاج النبوة ومن مشكاتها ولن يصل أحد إلى النيل مِنهُ -إن شاء الله- .
ولم أقل إن معالي الشيخ ليس من أهل السنّة والجماعة ، ولا يقوله إلا صاحب هَوَىً ظالم ، أو جاهل أحمق لا يدري ما يقول ، وما مثل صاحبنا الناشر في الإنترنت إلا حَرَامي تَرَك من بصماته ما يُدينه بِجَرِيِمَتِه من حيث لا يشعر .
فإن هذا الناشر -هداه الله- إلى الرُشد في أمره والذي يَصدق فيه وفي أمثاله قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( تتجارى بهم الأهواء كما يتجارى الكَلَبُ بصاحبه ، فلا يُبقِي منه عرق ولا مفصل إلا دخله )) ، قد إدَّعى ذلك الناشر لبطله الدروس والمحاضرات والكلمات ، لأنه أتى بِمَا زعمه على صُورةٍ تَمثلية فهم يُجيدون التمثيل ، ولم يُعرَف لـه شيء من ذلك ، وعليه أنه يثبت ولو شيئاً منه .
وما دار بيني وبين معالي الوزير يومًا أي كلام يَخُصُّ الإِذن لأحدٍ أو مَنعه على الإطلاق ، وقد بَيَّنَ الناشر ما يُريده بِكلامه من سُوءِ -بكل وضوح- في قوله وهو -مُحرِّشًا- : ( ماذا لو أن بعض طلبة العلم ومُرتادي ( الساحات ) كتبوا لمعالي الوزير إلى آخر كلامه ... إلخ ) .
إن أهداف هذا الناشر وأمثاله لا تَخفى علينا ولا على معاليه ( شنشنة أعرفها من أخزم ) .

جهد البليد في الزمان مضيع وإن ارتضى أستاذه وزمانه

قال الشيخ العلامة عبد الطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ رحمه الله : ( من عادة أهل البدع إذا أفلسوا من الحجّة ، وضاقت عليهم السُبل تروَّحوا إلى عيب أهل السنّة وذمهم ، ومدح أنفسهم ) .
إن هذه ليست أول مزاعم القوم ، ولن تكون آخرها ، ومهما تكن فليست أقل من تكفيرهم إِيَّاي ؛ فالله حسيبهم ، وهو المستعان وعليه التكلان ، وصلى الله وسلم وبَارك على عبده ورسوله محمد .

بن حمد الأثري
07-22-2011, 12:11 AM
سؤال : مـا هو قولكم في الدكتور إبراهيم الدويِّش ؟ ، وما نصيحتكم إلى من يَنصح به ويَدُّل عليه ؟ .
الشيخ : إبراهيم الدُويِّش هذا إنسان ضايع مايع ، حزبي قصَّاص جَاهِل ، ومتخصّص في الجِنس ، وأتى بالعَجَبِ العُجَاب ، جماعة الإخوان والسيَّاسِيُّون هؤلاء كل شخص يُنِيطُون بِه مُهمَّة ، ولا ينظرُون إلى العلم ، ولا إلى البصيرة ، ولا إلى سـلامة المنهج والعقيدة ، وإنَّمَا ينظرون على كون هذا الشخص يَخدِمُهم بِمَا أسندوا إليه وأنه يُناسب ، قد لا يُناسب هذا الدور إلا رجل سفيه ، قليل الأدب ، قليل الحياء ، رقيق الدِّين ، لا يُهمّه أن يقولَ باطلاً ، ويَتِيِه في كلِّ وادِي ، ولا يتوَّرع ، فَيُسنِدُون إليه دورًا من الأدوار لأنه يخدمهم في ذلك الدور ، فمثلاً هذا يَخدمهم في المرَائي ، يُفسِّر المرائي ، ولا يتّقي الله ، ولا يقف عند حُدود تفسير المرائي عند أهل السنَّة وبالضوابط الشرعية ، وإنَّما هكذا يتخرَّص ويَدجَل على النّاس ، ويتكهّن ، ويدَّعي العلم ، ويُفسِّر كل مَا هبَّ ودبَّ من المرائي ولو كان في ذلك فتنة وفساد ، فَيُسنِدونَ إلى هذا الإنسان هذا الدور ليقوم به كما يُرِيدُون ، يُسنِدُون إلى إنسان آخر متخصّص في النساء ، متخصّص في الجِنس ، متخصّص في كيف تعامل المرأة زوجها وكيف تُمَثِّل لَهُ ، وكيف تَتَصَـنَّع لـه ، ثُمَّ هم -في هذا الوادي- يُسِيئُون إلى الإسلام وإلى أهل الإسلام ، وإبراهيم الدويِّش نفسه أتَى بأمور من هذا النوع نَسبها إلى أمُهَّات المؤمنين : إلى عائشة وإلى غيرها ، أساء إلى الإسلام وأساء على أمهَّات المؤمنين وهكذا إلى المُسلمات وإلى الصحابيَّات ، لأنه سياسي ولا يهمّه أبداً إلا أن يتكلم في ما هبَّ ودبَّ في هذا الموضوع وفي هذه القضية ، ولا يقف عند حدوده ، وهذا الدور الذي يقوم به لا يقوم به غيره ، فَتجِدُه يُخلِّط ثُمَّ يَنسِب ما يفعله إلى الإسلام ، يَنسِبُه إلى العقيدة ، إلى الدِّين ، رُبَّمَا نَسبه إلى الإيمان ، كما قال عن محبَّة الزوجة أنها من حُبِّ الله ، وأنَّها من الإيمان ، ما دَخلُ هذا ؟ ، المحبَّة فِيه محبَّة إيمانية شرعيَّة ، ومحبَّة طبيعيَّة عاديَّة لا تدخل في هذا ، هل يُقال أن محبّة الزوج مُجرَّد المحبَّة أنها تكون من الإيمان ؟ ، ألا يتقي هذا الرجل ، ولا يستحي أيضًا من يسمع لـه هذا الكلام ، هذا الفجور ، هذا فجور لأنه ليس من ديننا وليس من دين الله ، فكيف يكون من الإيمان ، وهكذا أمور كثيرة يفتريها هذا المتخصِّص في الجنس على الإسلام وُيلصِقُها بالإسلام بِزعمه أنه حِينَئذٍ يُحبِّبُ الزوجة ، وأن الزوجة الداعية هذا هو خُلقها وإلى آخره .. ، فينبغي أن يُحذَرَ من هذا الشخص ، هؤلاء ناس يُعتبرون شياطين بل أسوء من شياطين الجن ، بل يصدق عليهم قول الشاعر :

وكنت امرءاً من جُندِ إِبليس فَاِرتَقَى بِي الحَالُ حَتىَّ صَارَ إِبلِيسُ مِنْ جُندِي
فَلَّمَا اِرتَقَـى بِي كُنتُ أَعِرِفُ بَعدَهُ طَـرَائِقَ شَّرٍ لَيـسَ يَعرِفُهَا بَعدِي

والله سبحانه وتعالى يقول : ( شَيَاطِينَ الإِنْسِ وَالْجِنّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىَ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً ) ، فإذن هناك شياطين من الجن وشياطين من الإنس ، فقد يَتَشيطَن أحدهم ويتعفرت لِوَحدِهِ ، وقد يكون مع الآخر يوحي إليه ، يَتَسَاعدون في الشَّر وفي الباطل ، ينبغي الحقيقة أن يُنتبَه إلى هؤلاء السيَّاسيين الأشرار الذَّين يُسندون الأدوار إلى من يُمثِّـلُهَا على طريقتهم وكما يُرِيدُون ، نَاسِبِينَ ذلك إلى دين الله ، وليس ذلك من دين الله ، هو من الباطل والفجور ومن عَوَائِلِ الأمور حينما يُنسب إلى الدِّين وإلى الشريعة ويُنسب أولئك إلى العلم ، الذِّين يَقُومُون بهذه التخصُّصَات ولا يُرَاعُون أحكام الدِّين ، وليس عندهم ورع وليس لديهم خوف من الله ـ ، فينبغي أن يُحذَرُوا ويُحذَّرَ منهم .
إبراهيم الدويِّش من هذا النوع ، من أصحاب الاختصاصات التي تُسنَد إليهم ليقوموا بِهَا ، فهي تناسبهم ، تناسب أخلاقهم لدعوة القطبيين الإخوانيين .

سؤال : وما نصيحتكم لمن ينصح بِه ويَدُّل عليه ؟ .
الشيخ : نصيحتنا إلى هذا أن يتوب إلى الله سبحانه وتعالى ، وأن لا يُعِينَ على هَدم الإسلام ، وأن يتَّقي الله في المسلمين ، لأن هذا بلاءه وشرَّه وفساده مُتعدد ، لا يُقتَصَرُ عليه طالـمَا يَدُّلُ عليه ، فهو مَفتُون بِِهِ وهو يَدُّل النّاس ليَفتَـتِنُوا بِهِ كَمَا إِفتَتنَ .

بن حمد الأثري
07-22-2011, 12:17 AM
سؤال : شيخنا على كل حال أنت عارف العيد شريفي هذا ، أنه قد اجتمع ببعض إخوانه منذ مدة ، وكنا نظن فعلا أن العيد شريفي قد تاب وتراجع عن بعض أخطاءه في ذلك المجلس الذي نصحه فيه إخوانه طلبة العلم في الجزائر ، فبعدما أظهر الندم وعدم الرجوع إلى تلك الضلالات والحماقات فها هو ينقلب ويعود إلى أصله - الشيخ معترضا : كما فعل أبو الحسن ، أبو الحسن زعم أنه تراجع عن أشياء وهو الآن مستمر على ما هو عليه ، وقد يكون أسوء - ، السائل : صحيح ، قلت يا شيخ لقد ذكر في درس الخميس قبل الماضي أن كلامه في الصحابة ليس طعنا ، وقد اتصلت بك وعرضت عليك كلامه في الصحابة ، واتصلت بالشيخ محدث المدينة الشيخ العبَّاد وكذلك الشيخ أحمد بن يحي النجمي فكلكم كان قولكم متفق غير مختلف بأن هذا طعنا في الصحابة ، وعلى صاحبه أن يتوب ويعود إلا رشده وإلى منهج أهل السنَّة والجماعة ، لكن في إحدى المجالس قال لا يُعتبر طعنا فإن أُعتُبِرَ طعنا فكذلك كلام شيخ الإسلام يُعَّدُ طعنا في بعض الصحابة ، ثم في الخميس الماضي مباشرة بعد خطبة الحاجة في الدرس قال وهذا الكلام مسجَّل ، فهذه يـا شيخ على كل حال قام بِها إخواننا أصحاب مجالس الهدى لصاحبها الأخ طارق ، نُسمعك بعض كلامه لعلك تستخرج منه ما لم نستطع نحن أن نستخرجه.
- قال العيد شريفي - :
بعض الطلبة اتصلوا بـيَّ وجاءوني برسالة توزع مجانا فيها مجموعة ردود الشيخ ربيع بن هادي المدخلي على أبي الحسن المأربي توزع مجانا ولا تباع ، فبعد ظهور ما ظهر من الخير ومن العودة إلى اجتماع الصف واجتماع الكلمة نرى أن فيه من هم يدفعون أموالهم ويصرفونها لا لشيء ، إلا لإثارة الفساد والفتنة ، فما الفائدة بعد ما وقع من الخير والاجتماع من توزيع هذه الرسالة مجانا وبهذه الصورة ، وهذه الطبعة ؟ ، لو هذه الأموال أنفقوها فيما يعود على المسلمين من الاجتماع والخير ، وكان الواجب أن يطبعوا ويوزعوا هذه الرسالة مجانا " نصيحة من الشيخ عبيد الجابري " ، كان واجب عليه أن يوزعوا هذه النصيحة التي فيها من الخير وجمع الكلمة ما فيها ، لكن يبدوا أن هؤلاء الناس لهم من نوايا فاسدة ومن إرادة الفساد [ ما لا يعلمه الله ] ، وكما قلناها من قبل ونقولها يصدق فيهم قوله تعالى ( فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمّ يُغْلَبُونَ ) هذا في نهاية المطاف ، يعني الذي يُـوزع في ... .
أخطاء وقعت من عالم ، لو كانت فيها قضايا علمية يستفاد منها ، نقول ممكن ، قضايا منهجية ، كنا نقول ممكن ، لكن بعض الأخطاء حصلت أو صدرت كل بحسبه وكل كيف تناولها ، لكن أهل الأهواء وأهل الفساد يبقون هم أهل الأهواء وأهل الفساد ، وأنا ما اخالني إلا أن أقول ، والله أعلم ، وأستغفر الله وأتوب إليه ، إلا أن هذا من الخوارج ، لأنهم هم الذين لا يريدون أن تجتمع كلمة أهل السنَّة والجماعة ، فدخلوا بين أهل السنَّة والجماعة إرادة لشيء في أنفسهم للمال ، ثم لـمَّا وجدوا أن السبيل قد يقطع عليهم ووجدوا سبيل هذه الردود وهذه الأشرطة مربح فاندفعوا نحو هذا الأمر وهمهم الوحيد الفساد والإفساد . أهـ
الشيخ : هو في كلامه يقول " ما لا يعلمه الله " ، فقد أضلَّه الله في هذه الكلمة ، كيف " ما لا يعلمه الله " ! .
وفي كلامه ما يزعم أنه اجتمعت الكلمة وهذا كذب ، فالذي حصل من أبي الحسن لم تجتمع عليه الكلمة ، وهي بعض أخطاء لم يحقق الرجوع عنها ولم يستقم وبقي عليه الآخر وهو لا يزال في فساده ، كفساد هذا الرجل ، كفساد العيد هذا بكلامه هذا .
وقوله أن هذه الأموال تُنفق في سبيل الفساد ، هذا غير صحيح ، هذا باطل هذا الكلام ، وهذا دليل على إصرار الرجل أن أهل الحق أهل فساد ، ومنهم الشيخ ربيع الذي تُوَّزع هذه الردود له ، يعني كلامه يدل على أنه يرى أن ما رد به الشيخ ربيع إنما هو فساد ، وهذا دليل على فساده هو في الحقيقة ، ولا يزال يتهم كما يتهم أبو الحسن وأمثاله السلفيين وأهل الحق بأنهم أهل فساد ولكنه لم يجرأ على أن يقول عنهم بأنهم حدادية وقال هم خوارج .
فهذا الرجل رجل فاسد الذوق ومتجنّي ومتحامل على أهل الحق ، وإنسان قد أعماه الله عن الهدى ، لجأ إلى الشغب ولجأ إلى المماحكة ولجأ إلى تشقيق الكلام وإلى دفع الحق بالباطل وتشويه أهل الحق واتهامهم بما هم براء منه والكلام بالزور والباطل ، وهذا دليل على أنه صاحب باطل وأنه لا يريد الحق ولو أراد الحق لقاله بحق ، ما قاله كله باطل وتجنّي وفساد .
وأنا أحذِّر من فساد هذا الرجل وأحذر من ضلال هذا الرجل وأحذر من تقليب وقلب الرجل للحجج ، وهو رجل قد أضله الله ، نسأل الله السلامة والعافية ، من ذلك أنه نطق بالظلم " أن الله لا يعلم " كيف هذا الكلام يقال ؟ ، ما قال " ما لا يعلمه إلا الله " ، قال " لا يعلمه الله " ، وإن كان أراد خلاف ذلك ، ولكن الله أضله في العبارة ، وهو ضال في كل ما تكلم به ، فأحذر من هذا الرجل ومن فساده ، وهو ينفث حقدا ، وما أثاره هذه الإثارة وأعماه إلا حقده على الحق وعلى الحق وأهله ، فيجب أن يحذر منه أكثر ،كما حذرنا منه من سنوات ، وأعلم أنّ هذا الرجل -إلا ما شاء الله- لا يصدر منه إلا الباطل ، فينبغي الحذر منه والتحذير حتى لا يتضرر الناس بباطله وحتى لا يضِّلوا بسببه ، وحتى لا يُعَادوا الحق ويعادوا أهله لباطل هذا الرجل ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
وعلى الاخوة أن يستمروا في توزيع أي حق وحتى ولو رجع صاحبه إذا ما بين صاحبه البيان المطلوب ، وأبو الحسن ما صدر عنه ليس بيانا لكل ما هو عنده ، وثانيا لم يصدر منه البيان المطلوب فهو لا يزال يغالط كما مغالطة هذا الرجل ومستمر في مغالطاته وفي منهجه وفي باطله ، فيجب أن يستمر التحذير منه ، لا يوزع ما صدر منه من فساد ، ويُوزَّع الرد على فساده وضلاله وتحذير الأمَّة من انحرافه ويقاس فيه هذا الرجل الذي يدافع عنه ، ويلحق به وهو في الحقيقة معه في خط واحد وليس القضية قضية إلحاقه ، ولكن قضية ما عنده من باطل يتفق مع هذا الرجل وشِبهُ الشيء منجذب إليه ، ولذلك فهو يقول هذا الباطل دفاعا عن صاحبه ، وعلى الاخوة أيضا أن يرجعوا من طلبة الحق إلى ردود الشيخ ربيع عليه حتى الآن ولا يزال يرد عليه ، وله فتوى أيضا لعلها في الانترنيت كذلك ، تحذِّر من الرجل وتأمر بالتحذير منه ، وأنه لم يتراجع عن باطله ولا يزال يصِّر على باطله ، ولم يعتبر الشيخ ربيع كما لم يعتبر أهل العلم جميعا أن يطلعوا على ما هو عليه على إصراره على الباطل والتمادي فيه إلى الآن ومن يقلده في ذلك أنه لم يتب ولم يرجع، وليس بصحيح أنه اجتمعت الكلمة كما قال العيد ، وإنما هي افترقت أكثر لأن أهل الباطل لم يرجعوا عنه ، وأصروا على باطلهم وعلى أعظم باطل وهو ما عليه العيد وهو التحذير من أهل الحق واتهامهم بما هم منه براء ولا يزال الرجل يستمر حتى على ما كان زعم أنه تاب منه ، اللهم بعض القضايا ، ولكن السلوك ولكن الطعن في أهل السنَّة ولكن نشر الأخطاء ، ولكن نشر الأشرطة التي فيها الأخطاء وعدم البيان حتى يحذرها الناس كل هذا مستمر ، كل الباطل هذا موجود ، فيجب نشر ما رُدَّ فيه على باطله حتى يعلم الناس باطله وحتى يسلم الناس من شـره وذلك فيه نصح للأمَّـة وحماية للملَّة والشريعة .

بن حمد الأثري
07-22-2011, 04:21 AM
سؤال : ما رأيكم -حفظكم الله- في من يقول عن عبد الله السبت إمام من الذين أسسّوا الدعوة السلفية في الكويت ؟‍.
الجواب : -ولله- نحن ما نعرف أن السبت ولا التراث ولا عبد الرحمن عبد الخالق ، وهو -السبت- أحد تلاميذ عبد الرحمن عبد الخالق ، واحد من أفراد جمعية التراث ، لا نعرفهم بالسلفية ، نحن لا نعرفهم إلا أنهم قُطبيَّة أتباع سيِّد قطب ، فهذه أيضا فالتة الفلتات ، حين -هذا الرجل- يُدافع عن عبد الله السبت الذي لم يُعرَف بِعلم ولا بالمنهج السلفي ولا بِتوَّجه سليم ، إِنَّما هو رجل أقرب إلى الجهل ، وإلى منهج سيّد قطب ، ولولا شيخه عبد الرحمن ما جاء ولا راح ، وهو الذي يُدافع عنه كما في الشريط الذي سجلّته معه جمعية الحكمة في اليمن يزعم أنه .. ويُزَّكِيه وأنَّه من أهل السنَّة ، وأنه أخُوُنَا وبِالمُقَابِل يقدح في أهل السنَّة والجماعة ويَحمِل عليهم بِخصوص إنكار العمل الجماعي ، هذا دليل على ما بينه وبـينه من التواصل ، وما بينه وبينه من القُرب ، فكيف يُقال عنه أنه سلفي وأنَّه من أهل السنَّة وأنَّه من السلف ؟! ، لماذا فارقهم ؟ ، أنا أسأل هذا الشخص : لماذا السلفيُّون إذا دَرسوا في الجامعة وتخرَّجوا منها كالدكتور صلاح الإسماعيل فارقهم ! ، فارق الجمعية وفارق السبت وفارق عبد الرحمن عبد الخالق لأنه تبيَّنت له حَرَكِيَتهم ، وأنهم ليسوا على منهج أهل السنَّة والجماعة ، ثم هُم نبذوه وآذوه ولم يسمعوا نُصحه ، فسبحان الله مِمَن يُصدِر هذا القول كذلك ، كذلك ليس بغريب من هذا الرجل طَالـمَا دافع عن عدنان عُرعور ، وقلتم ما قلتموه عنه إن صحَّ ما قلتموه عنه ، وأنا أقول : ينبغي التثبت ، إن كان هذا الكلام مسجَّل في شريط فما بعد أن يُدِين الرجل الكلام ، وإن لم يكن كذلك فينبغي التثبت ، لكن إن كان صَدَر عنه ما ذكرتم فهو جوابنا عليه ما سَمِعتُم .
وقال أيضًا :

وتَـعرَّ مِن ثَوبَين من يَلبَسهُمَا يَلقَـى الردَّى بِمذَمَّةٍ وَ هَوَانِ
ثَوب مِنَ الجَهلِ المُرَّكَبِ فَوقَهُ ثَوبُ التَعَّصُبِ بِئسَتَ الثَوبَانِ

وأن لا يُصغُوا إلى مثل ما ذكرتم من هؤلاء الأشخاص ، ولا يلتَفِتُوا إليهم ، ولكنهم يرجعون إلى منهج أهل السنَّة والجماعة ، وإلى علماءهم المحقّقين الذين يَسِيرُون على هذا المنهج ، وإلا فعلماء هذه البلاد هم علماءهم في الحقيقة ، يرجعون إليهم ويسألونهم ويعرفون عن طريقهم المنهج ، وينبغي لهم أن يعرفوا -كما ذكرت أثناء حديثي- الرجال بالحق ولا يعرفوا الحق بالرجال .
أسأل الله لي ولهم التوفيق والتسديد ، والإعانة على معرفة الحق وطلبه والعمل به .

بن حمد الأثري
07-22-2011, 04:24 AM
الرد الفوري على أخينا الشيخ الحجوري

سؤال : حفظك الله يا شيخ فالح، لقد قرأنا مقالا به ردا عليكم في شبكة سحاب للشيخ يحي الحجوري المدرس في معهد دماج والذي قال في معرض كلامه بعض النقولات عنكم فأحببنا التثبت منها وهي كالتالي :
السؤال الأول: فضيلة الشيخ إنك قلت في الشيخ مقبل رحمه الله إن فيه حمقا وسفها ؟



الشيخ : على كل حال أشكركم على الاتصال وعلى سؤالكم وهو يدل على الاهتمام في القضايا التي ينبغي الاهتمام بها سواء بما يتعلق فيما يخصنا أوما يخص إخواننا في اليمن وإخواننا في اليمن لاشك أنهم إخواننا في الدين وفي العقيدة وفي المنهج السلفي أيضا فهم أهل السنة والحمد لله أن دعوتهم قد انتشرت في اليمن وأهل اليمن لا شك بحاجة إلى هذه الدعوة وهم أهلها وهم أهل السنة وهم أحق بالدعوة إلى السنة ودعوة الإخوان في اليمن هي دعوة أهل السنة ، معاهدهم وما يقومون به من خدمات للدين و للمنهج السلفي هذا أمر لا ينكر ولا يخفى وكما يقال:

وهل يصح في الأذهان شيء إذا احتاج النهار إلى دليل

والناس يفدون إليهم من أقطار المعمورة ويستشيرونا حينما يذهبون إليهم ونشير عليهم بأن يذهبوا إلى تلك المعاهد ليستفيدوا منها ومن إخوانهم أهل السنة وفيهم طلبة علم ومشايخ أفاضل هذا من حيث المبدأ وهذا معلوم والحمد لله عنا وقد تكرر وسجل ونشر واطلع عليه القاصي والداني حتى على شبكات الانترنت فما أدري هذا الكلام الذي ينشر الآن في أعقاب الأمور يخدم مصلحة الإخوان ويخدم دعوتهم ! ويخدم مشايخهم وعلماؤهم ، لا شك أنه لا يخدم خصوصا في هذا الوقت وقت الفتن، وقت وجد فيه من وسائل التدمير والخبث والتزييف والكيد لهذا المنهج السلفي ولأهله ما لم يوجد من قبل وتشكيك أصحاب هذا المنهج في منهجهم وتشكيكهم في علماؤهم ، كأنما الأمر مؤامرة وتقوم على هذه المؤامرة شبكة خبيثة يقال لها شبكة سحاب، ويكتب فيها أناس لا أقول لهم حقيقة إلا ما شاء الله ، يعني إلا من يستثنى وهم قليل وقد طاروا بالفتنة كل مطار ولا يكاد يكون إنتاجهم في هذا الوقت إلا إذكاء نار الفتنة ولعل الذي وصل الآن للإخوان ن من أهل السنة هناك من شرر هذه الوسيلة المدمرة وهي سحاب هذه الخبيثة ولا يعرفها إلا من عرفها ولا يخبرها إلا من خبرها

لا يعرف الشوك إلا من يكابده ولا الصبابة إلا من يعانيها

وعلى رأسها رجل سئ بالغ السوء صاحب فتنة وهو أبو عبدا لله المدني كما يلقب نفسه وهو المشرف على هذا المنتدى السيئ الذي نشير إليه وهو خالد بن ضحيوي الظفيري الكويتي ، كفى الله شره الإسلام وأهله، وإن كان قد لا يدرك ، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يرده إلى الحق وأن يمن عليه بالهداية وإن استمر فجزاؤه عند الله سبحانه وتعالى ولا يلتفت إلى ما ينعق من ينعق بمدحه ، عندما يجئ ليروج الضلال والفتنة بهذه الوسيلة الخبيثة التي فيها من الفجور مالا يحده حد، فإخوانا في اليمن إخواننا كما ذكرت ولا نرضى أن أحدا يطعن فيهم ولا في علماؤهم وفي المسؤولين عن معاهدهم ودورهم وهو طلاب علم أفاضل مع التفاوت والحقيقة إذا قيل طالب علم أو قيل عالم أو قورن بمن يفوقه علما فلا ينقص هذا من قدره ومن علمه ونحن ما قلنا فيما مضى ما يشنشنون به وربما يأتي السؤال عنه إلا مقارنة مع علماء كبار أمثال الشيخ عبدا لعزيز بن باز رحمه الله والشيخ ابن عثيمين والشيخ الألباني في ذاك الوقت والشيخ مقبل أيضا حينما رحل من اليمن مقارنة حينما يقارن إخوانه به، ولكن سبحان الله لا أدري كيف يعني يعمى الناس وهذا دليل على الأهواء يشوهون الحقائق ونحن إن قلنا عبارة نحو هذه العبارة التي ذكروها فهي مقيدة، ينبغي أن يستحي هؤلاء وأن أخانا الحجوري لا ينساق وراء كلام السفهاء فهو رجل فاضل ونظن فيه الخير وأنه لا يليق به الذي يقوم به ويفعله وخصوصا في هذا الوقت وعليه أن ينص الكلام وأن يعرف سياقه وسباقه وأن يعرف أسبابه وهو يعرف هذا و إذا ما عرفه فعليه أن يسأل إخوانه ويعرف ما هي الظروف التي قيل فيها ذاك الكلام ، قيل في ظروف وجد من الشيخ كلام لا يخفاه ، يعرفونه عن ولاة الأمر في السعودية وعن بعض العلماء ومنهم الشيخ محمد أمان رحمه الله وهناك بيان وهو مسجل ويعرفونه للشيخ مقبل رحمه الله والذي لا نراه مناسبا أن يذكر الآن ، كلام في أحد ولاة الأمر ، وكلام أيضا موجه للشعب السعودي وإلى آخره، بل هناك كلام يقول فيه إنني أريد أن أحاكم فلانا ، السلطان، إلى الشيخ عبدا لعزيز بن باز وإلى الشيخ الألباني وأرجو أن لا يحيد عن الحق وأن يعدل بيني وبينه ، ما جاءت المحاكمة ولا رضي السلطان أن يحاكم ولا استعد الشيخ عبد العزيز بن باز أن يجلس للحكومة والشيخ الألباني ، وفي هذا المجال قلنا ما كان ينبغي للشيخ أن يقول مثل هذا الكلام ، وكذلك حينما يقول في كتاب له كان شريط ثم طبع وهو\" القول المبين في فضائح المذبذبين\" وحينما كان يقول كلاما في الشيوخ الباكرة ويعرفون هذه الكتب، وكلها موجودة عندنا فيها كلام لا يقبلونه الآن والشيخ مقبل رحمه الله لا يقبله ورجع عنه وقال كلاما طيب تعرفونه جميلا فيه إصلاح وفيه خير ونحمد الله أنه رحمه الله أنه لم يرحل من الدنيا إلا وقد برأ ذمته وقال ما قال أخيرا وقال ما قال أخيرا وألزم الأخوة هناك في اليمن خصوصا من يقوم على كتبه قال يحذف ذاك الموجود الكلام ، وهم يعرفونها وهي موجودة عندي عيب أن يقال هذا الكلام هل قلت كلاما بعد ما قال الشيخ أن قال ثم ذاك الكلام هل فيه طعن في الشيخ مقبل كلام محدد ولكن أساء سمعا فأساء إجابة ، الناس الذين يسمعون يتركون الكلام على عواهنه ويتملحون عند أولئك ويتمدحون بالكلام ويزيفون ويقولون كلاما لا يربطونه بسياقه وسباقه وبظرفه ووقته ولا يحترمون هذا الإنسان الذي تكلم بذاك الكلام على أنه يتكلم بحجة وببرهان وأنه يتكلم في شئ له ظروفه ، سبحان الله الشيخ مقبل لم ينتقل من هذه الحياة و بيينا وبينه أي شئ من الأشياء التي كانت تؤخذ عليه وما كنا كتبنا كتابا ولا نشرنا شريطا ونرد على الحزبين وعلى أصحاب البدع ومعروف أشرطتنا ومعروف كلامنا ولقد سارت به الركبان شرقا وغربا وجنوبا وشملا ومقبل رحمه الله لم يسجل شريطا وكنا نرسل له النصائح وكان رحمه الله من أأدب الناس حينما كنا نرسل إليه ويرسل إليه من ناصحه قبل و بلغنا أنه قبل النصيحة رحمه الله وسكت سنين وبعد ذلك توج براءته مما كان يقوله مما لا مجال لذكره وخصوصا بعد وفاة الشيخ ،وقد رجع، ويأتي هؤلاء يريدون الفتنة ويريدون أن نذكر تلك الأشياء والله هذا ليس بصالحهم ولا بصالح الشيخ مقبل ولا بصالح أهل اليمن جميعا فليتقون الله فينا ألا يتقون الله في دعوتهم دعوة أهل السنة التي هي دعوتنا ندافع دونها ونستميت في الدفاع عنها ووالله نقدم ما نستطيع من الغالي ومن النفيس سبحان الله أخونا حفظه الله يعني من زمن تبلغني أشياء وأشياء مسجلة بأشرطة وتنشر ما رددت عليها طريقتنا هي طريقتنا مع الشيخ مقبل ومع أهل السنة ما رددنا عليه وسكتنا ثم نشر قبل مدة أيضا على الانترنت فاستفسرنا فاعتذر على أن ذاك الكلام كلام قديم فعذرناه وعذرناه وقابلناه في الحج وكان الاحترام متبادل بييننا والأخوة والتناصح سبحان الله ماذا حدث ثم الآن يخرج هذا الكلام ، هذا الكلام باطل غير صحيح قلناه في ظرف معين وفي وقت معين وقديم ويستند إلى أشرطة وكتب موجودة وهم يعرفونها ، فما هذا التشويش على الناس، فليتقوا الله سبحانه وتعالى و والله إننا نظن فيهم غير هذا وإلى الآن نطمع أنهم يراجعون ويتقون الله سبحانه وتعالى وهم يعرفون، ويتقون الله في دعوتهم وفي منهجهم ويتقون الله في أخيهم أيضا وهم يرون هذه الأبواب المفتحة من الهجوم على السنة وعلى أهلها وعلى أخيهم، ووالله العظيم أن أخوتهم لا تزال وأنهم لهم مكانة عندنا دون إخوانهم الموجودين في البلاد الأخرى وكلهم لهم مكانة عندنا ولكن بما لهم من ثقل في مجال الدعوة وخدمة المنهج السلفي وخدمة العلم ومعاهدهم وخصوصا هذا المعهد الذي يقوم عليه أخونا حفظه الله الشيخ الحجوري نحن نسأل ليل ونهار وربما بعد أن نقفل سماعة التلفون يتصلون بنا من أقطار الأرض ونحولهم إلى هذا المعهد هل يرضى الشيخ الحجوري والإخوان في اليمن أن يحجم هؤلاء عن معاهدهم وأن يتكلم فيهم هل يريدون أن يحملوا الناس أن يتكلموا فيهم ويحجموا عن معاهدهم وبدون وجه حق ما أظن أنهم يرضون بهذا وإذا وجد كلام من الشيخ الحجوري فوالله فإن هناك إخوان ما رأيت منهم يوما كلمة وهم طلاب علم ومشايخ ولهم الحمد لله مكانتهم عندنا قبل الآخرين والحديث ذو شجون ولكن لعل ما سمعتموه يكفي .


السؤال الثاني: فضيلة الشيخ يقال بأنك قلت بأنه لا يعدو أن يكون طالب علم ؟
الشيخ : هو طالب علم وأنا طالب علم والمشايخ طلاب علم العلماء الكبار طلاب علم و والله كنا نسهر مع الشيخ عبدالعزيز بن باز وهو يقلب في الكتب إلى ساعة متأخرة من الليل ونجلس معه ويقال يا فلان أسألوا عن مسائل قد تكون مسائل مشكلة قد اختلفنا فيها ونريد أن يبت الشيخ فيها أو يرجح الشيخ ترجيحا نأخذ به ولا يجيب الشيخ وإخواننا من المشايخ يعرفونا هذا إلا بعد أن يسأل ما رأيك يا شيخ فالح ما رأيك يا شيخ صالح يا شيخ فلان ما تذكرون في هذه المسألة هل بحثتموها فإذا كان هناك يعني من البحث ما يشفي و إلا أعطونا الكتاب الفلاني أعطونا الحديث الفلاني ننظر في سنده وهكذا الشيخ عبدالعزيز يبحث ،طلاب علم ولكن إذا قلنا طالب علم مقابل كما ذكرت الشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ الألباني والشيخ ابن عثيمين أنا وإياه وأمثالنا طلاب علم، يغضب إخواننا في اليمن ، لا والله ما ينقص من قدرهم ،كرامة لهم إذا قيل لهم طالب علم خيرا لهم من أن لا يقال لهم طالب علم أنا وإياهم طلاب علم والحمد لله رب العالمين يقال لي طالب علم أقول جزاهم الله خيرا الحمد لله أنهم ما قالوا إني ما هو بطالب علم إذا قيل طالب علم غير أن يقال كذا.. من المضلين انظروا إلى سحاب ، لكن والله جميع إخواننا في اليمن يقولون لي طالب علم وأقول جزاكم الله خيرا والله عرفتم قدر الأشخاص هذه منزلتي هل أنا في يوم من الأيام أقول أنا إمام الأئمة لا والله فليتقوا الله من يقول هذا ووالله هذا لا يوافق على هذا الكلام وإذا وجد أبرأ يأتي شخص يقول هذا الإمام هذا كذا ما يصلح ، أنا طالب علم وأرضى بهذا ولو قيل للشيخ مقبل أنت طالب علم هل يغضب الشيخ مقبل والله ما يغضب ونحن قلناه بالمقارنة وليس إنقاصا لقدره ولا نقصا في حقه ولا والله إنزالا لمنزلته أو الحد من منزلته لا والله ونحن نعرف الفضل لأهله ونعرف الفضل له فيما يقوم به في العالم الإسلامي وما نفع الله به من علمه ومن كتبه ومن تسجيلاته ومن جهاده في نشر الدعوة أهل السنة، والكلام في أهل البدع وفي أصحاب التوجهات، الإخوان المسلمين وغيرهم ، سبحان الله أنا أعرف الناس بالشيخ مقبل رحمة الله عليه وهو يعرفني ويكذب من يقول في يوم من الأيام طعن في ، عليهم أن يبرزوا حجتهم ودليلهم ، يعرفني وأعرفه وعشت معه زمنا طويلا فليتق الله هؤلاء ما هناك انتقاص من قدر الشيخ مقبل من أن يقال بأنه لا يعدو طالب علم هذا لو قيل فقد قيل في معرض أو كما قلت مقيد بظرف والكلام له سياق وله سباق ومعروف أنه عندما يأتي طلاب العلم عندي تكون المسألة مسألة بحث وبحث في مسائل معينة وفي شيء مخصص ما يذهب أهل العموم أنه كذا ، من يقول هذا ، هذه طريقتهم ما قال ربك ويل لأولئك الكافرون ولكن قال ويل للمصلين سبحان الله هذا ما هو شأن أهل العلم ولا شأن أهل الإنصاف أن يقبلوا مثل هذا الكلام حقيقة .


السؤال الثالث: يا فضيلة الشيخ أنك قلت وأنه عليه أن يتجرد من الضلال الذي هو فيه ؟
الشيخ : يا أخي أنا ما أذكر هذه الكلمة وإذا قلتها فالمقصود الأشياء التي ذكرنا شيئا منها وكانت تجري وموجودة في كتبه وموجودة في أشرطتته والشيخ مقبل في ذاك الوقت تغيرت الأمور ورجع عما كان يقوله رحمه الله فلا يجوز أن ينسب هذا إليه وأن يلصق به وأن لا يقال بأن كلامي هذا باق إلى الآن أيضا ضد الشيخ مقبل وينشر في هذا الوقت .


السؤال الرابع: فضيلة الشيخ أنك قلت وإنه هدم ركنين من أركان الدين القياس والخروج على الحكام ؟
الشيخ : أنا لا أذكر إنني قلت أنه هدم ركنين ولكن الذي أعرفه عن الشيخ مقبل يقينا أنه كان ينكر القياس والقياس معروف على أنه دليل من أدلة الشرع عند أهل السنة والجماعة وأنه يأخذ برأي ابن حزم أقول وهذا به يقين ووالله لا أظن أن أحدا منهم ينكره لكن أنا عهدي به قديم والآن ما قرأت في كتبه تفصيلا أو تراجعا ولكن ذكر لي أحد تلاميذه أنه ربما كان له بعض التفصيل فيما بعد فينظر وأنا قديما فأنا أعرف الشيخ مقبل أكثر مما يعرفه الحجوري ولا غير الحجوري ووالله كنا نقضي مع بعضنا الشهور والسنين والساعات الطوال في الليلة الواحدة نتناقش في هذا الأمر الشيخ مقبل كان لا يرى القيايس إذا كان فيما بعد له تفصيل فهذا ينظر أما الخروج عن الحكام فنعم وأيضا ليس على العموم وإنما في حكام كفرهم أوكفر حكام ليس بلد أو بلدين وهم يعرفونها هذا وقد قلنا من باب وجهة النظر وليس من باب التضليل وإنما نقول ما كان ينبغي أن يقول هذا كان ينبغي أن يتأنى وأن لا يجزم بالأحكام على الدولة الفلانية والحكومة العلانية خصوصا وأن الإطلاق والتوجيه للحكومة أنها كذا هذا فيه إجمال لا يصح تأتي وتكفر حكومة ، حكومة بلد ، على أجناس الناس منهم، ما هو كافر وملحد ومنهم من هو شيوعي ومنهم من هو بعثي في بعض البلاد، ومنهم من هم أهل سنة ، خرافيون أو قبوريون ومن هم من هم أهل سنة محضة قد يوجد في بعض البلاد وهؤلاء يشتركون في الحكومة ، الحكومة هي من الشعب فكيف يطلق على طريق الإخوان المسلمين تكفير بالكوم، ما يصلح هذا ولو كان مجالا لمناقشة الشيخ مقبل رحمة الله عليه لناقشناه في هذه القضايا إذا غير الشيخ مقبل رأيه فعلى الإخوان يفيدوننا فينبغي أن يتقوا الله سبحانه وتعالى ووالله نتبع الدليل والحجة من الشرع لا نحيد ولا نظلم أحدا فينبغي لإخواننا أن يتقوا الله ، ونحن نعرف أقدار العلماء وأقدار طلاب العلم وأهل السنة أكثر من غيرنا فلا نستجيب لبعض الناس الذي يترك الكالام على عواهنه ويتكلم بهوى ويتكلم بحقد ويتكلم مع الأسف بانتقاد يريد أن ينتقد لا يجوز يا إخوان وهم يعرفون محبتنا لهم ويعرفونا ونعرفهم ولكن نحن بشر نخطأ إذا أخطأنا يناقشونا يرسلو ن رسالة يا أخي أنا لما أرسل إلي الحجوري بعض الناس اتهموه بأن عنده من الأخطاء، وبعض الأشخاص اتصل بي و بناء على الكلام الذي أجبت إجابات أخذها وجردها وهناك ألفاظ يعقب على الإجابات بها ، ما تصلح إذا فصلت عن سياقها وسباقها فما هو الحال بهذه الأشياء التي أمامنا مع الأسف فأصدرت بيانا ، وأشكر أخي يحى الحجوري بل أرسل إلي فاكسا وأنه من تلك الأمور ما رجع عنه ومنها ما هو على استعداد أن ينظر فيها ، اتضح له الحق ، أنه رجع إلى الحق وترك ما يراه، وشكرته على هذا وأصدرت بيانا ورددت على أولئك وأوقفتهم عند حدهم فكيف الآن أصبح وكأنني خصما لهم وخصما للشيخ مقبل وخصما لدعوة أهل السنة في اليمن اتقوا الله يا إخوان إنه ليس من صالحكم تفعلون هذا وتجعلون عداء بينكم وبين إخوانكم سواء في داخل بلادكم أو في خارجها ، دعوة أهل السنة التي وجدت وهي تأتي أكلها كل حين فاتقوا الله في أنفسكم وفيها، لما أحدهم أخذ يكتب في يحى الحجوري، كان هذا أثقل علي من الجبل وقمت عليه وأحلت إلى أحد المشايخ وتعاونت إلى القريب ، يبلغني أن ذاك الشخص مع الأسف لعله ربما كنت على حق حينما نقول له اسكت ولا تتكلم في أخيك ولا تتكلم في إخوانكأهل السنة يبلغني هذه الأيام كلام سئ عن هذا الشخص فسبحان الله الله يمهل ولا يهمل إنا لله وإنا إليه راجعون ، هذا بالنسبة للقياس وبالنسبة للخروج عن الحكام وهم يعرفون هذا وإذا كانوا ينكرونه وغير موجود أبد فأنا أيضا أراجع، بالنسبة للقياس وأنا أعرفه وهذا قديما ربما لا يعرفون هم رأي الشيخ مقبل في القديم ولكن فيما بعد إذا كان له تفصيل يعطونا إياه وأما الكلام في الحكام فهو موجود أيضا وموجود في أشرطة فليتقوا الله سبحانه وتعالى يتكلم الإنسان ويترك الكلام على عواهنه ليرضي سفهاء هذه المواقع ، مواقع الفتنة في الإنترنت .


السؤال الخامس: يا فضيلة الشيخ أنك قلت في الشيخ مقبل رحمه الله يحرم على طلابه دخول الجامعة الإسلامية ؟
الشيخ : الكلام ينبغي أن ينص أن لا يأتي من يأتي ويطلق هذا الكلام مسألة يحرم الناس من يحلل ويحرم الله رب العالمين هذه العبارة عبارة سيئة ما هو صحيح لكن الذي أعرف أن الشيخ مقبل ما ينصحهم أن يدخلوا الجامعة الإسلامية بل والله جاءني أكثر من شخص يقولون لي هذا الكلام بالنص أن الشيخ مقبل ما ينصح أولئك الطلاب أن يذهبوا الجامعة الإسلامية والشيخ مقبل رحمه الله لعل له وجهة نظر فالطالب إذا جلس ودرس الكتب وحفظ المتون لعله يكون أنفع له من أن يذهب إلى الجامعة الإسلامية إذا ما نصح الشيخ مقبل وقال لطلابه روحوا الجامعة الإسلامية فماذا هل يكون قطع حدا من حدود الله يمكن وجهة نظره أنه يرى أنه أنفع لهم والدين النصيحة ما ندري والجامعة الإسلامية هو درس فيها وتخرج وأخذ الماجستير ولها فضل عليه ومالها ذنب في الحقيقة لكن حتى يساء الظن ويقال أن الشيخ مقبل مثلا بينه وبين الجامعة الإسلامية ما يجعله أن يحلل أو لا ينصح الطلاب له وجهة نظر، وما أدري لعل الإخوان يفيدونا هذه وجهة نظره أما كونهم أنهم لا يأتون للجامعة فهذا ملموس يا أخي ، وهل يصح في الأذهان شئ معروف كثرة معاهد الشيخ مقبل والمعاهد الأخرى في اليمن لأهل السنة ومع ذلك لم يأتي إلا القليل للجامعة وما يأتي أحد للجامعة، كم الذين كانوا يتخرجون من قبل وبعد وجود هذه المعاهد ولعلها هي وجهة الشيخ مقبل ولكن نحن نقول نعم ينبغي أن نشجع الطلاب علىأن يواصلوا وأن يأخذوا الشهادات من الجامعة الإسلامية ، الجامعة الإسلامية منهجها مبني على أهل السنة ولا يدرسون مذهب من المذاهب وحده ولا تعصبون إنما يأخذون بالدليل وبالكتاب والسنة على طريقة أهل العلم ويدرسون العلوم النافعة والمفيدة وهذا يفيد إخوانا في ولكن قد يكون لهم وجهة مثل الشيخ مقبل ونحن والله نحسن الظن بهم كل الإحسان فيهم أكيد هم إخوة أفاضل الحمدلله إن هذا الذي نسمعه من الهزل من وقت لآخر ما يأتي عن أحد منهم وما سمعناه منهم إلا الخير، نتناصح معهم نتقابل معهم يفيدونا والله نود لو كان بيننا اتصال يفيدونا بما عندهم من العلم إذا وجد عندنا فائدة يفيدوننا ما نترك الكلام هكذا على عواهنه فأولا: التحريم هذا إلى الله إلى الشرع أن يحرم فلان لا ما يحرم ولا يحلل ننتبه لهذا الأمر إذا قاله الشيخ ينبغي أن يتقي الله وأن يتقوا الله عندما ينسبون أشياء إلي أن يتقوا الله سبحانه وتعالى ثم أمام شخص يفهم دلالات الألفاظ ويفهم الحمد لله منهج أهل السنة والجماعة ويعرف السنة وإن أنكر من أنكر ما يهمنا لكن عليهم أن يتقوا الله سبحانه وتعالى والله بعض الأشياء يترفع عنها أقل الناس فهما فما بالك شخص نقول طالب علم كما قلنا ولا نزعل من طالب علم ينسب إلي أشياء قد لا ينطق بها الأطفال الذين عندهم أدب ولديهم احترام للآخرين .


السؤال السادس: يا شيخ أنك قلت أنه لا يساوي ظفرا من أظفار الرجل ؟
الشيخ : والله وتالله ما قلت هذا الكلام والذي يريد أن يواجهني مستعد ووالله لو سمعت هذا من طفل من أطفالي لأصفعنه وأأدبنه فكيف أقوله أنا ، عالم من علماء المسلمين عيب أن يقال مثل هذا أو يقال فلان كذا .. كيف يقال كذا أو أنه لا يساوي ظفر ، نعم يتكلم في السلطان، السلطان له مكانه وله أعمال ربما تكون أوسع من نفعه وتحكيمه للشريعة في بلاده وخدمته لبلاده وخدمته للإسلام وخدمته للحرمين نعم إذا قارن بينه وبين مقبل أو بين من هم أكبر منه من العلماء قد يكون نفع هذا السلطان أعظم لكن أقول ظفر أعوذ بالله صوفية نحن نقول أظفار ونقول نعال يترفع أي شخص من بني آدم ما تقوله هذا الكلام الله كرمه تقول ما يسوى كذا نعم قد نقارن بين كافر ومسلم وبين عالم وعالم بينهما مقارنة وهذا أفضل من هذا، لا أقول ظفر ، عيب أن يقال مثل هذا الكلام ولا ينبغي على هؤلاء الذين في الإنترنت ما ينشروا هذا الكلام ووالله العظيم بعض الأشياء سواد في هؤلاء أن ينشروها أو يقولها فو الله ما قلت هذا ولا صدر مني ولا أقبله وحتى كما قلت من طفل من أطفالي، فليتقوا الله وقد تكلمت كثيرا وقلت كثيرا ولهج بهذا الحزبيون وطبع وانتشر وموجود على الإنترنت، الناس الذي عندها عقول ما تقبله ما نقول الذي عنده علم الذي عنده فقه الذي عنده أدب ما تقبل هذه الأشياء فلماذا ينزل طلاب العلم إلى هذه المستويات أو يسمعوا مثل هذا الكلام ويروجونه سبحان الله !



السؤال السابع: يا فضيلة الشيخ أنك قلت أنه ليس في اليمن علماء بعد الشيخ مقبل ؟
الشيخ : مقارنة الشيخ مقبل كما نقارن الشيخ مقبل مع الشيخ الألباني أو مع الشيخ عبد العزيز بن باز أو مع الشيخ ابن عثيمين عليهم أن يأتون بعد الشيخ مقبل بقيمة الشيخ مقبل وهذا ليس معناه أن ليس فيها أحد عنده علم أو علماء أو طلاب علم ، سمع هذا مني فيما مضى وقلت هذا فلماذا لا يقبلون هذا الكلام لماذا لا يفهمون كلامي لماذا نكاد أن نجزم أن القضية كيدية ومقصودة إذا قلت أنا ولا هؤلاء إذا قورنوا بأولئك ما يقال بأنهم مثله ،وكما قلنا يقال طالب علم يقال عالم يقال شيخ ولكن شيخ يختلف عن شيخ عالم يختلف عن عالم هذا حق فإذا قلناه بعد الشيخ مقبل ما عرفناه فإذا يوجد شخص ما نعرفه الله أعلم ولا نقول ما يأتي بعد الشيخ مقبل عالم مثل الشيخ مقبل ولكن قد يظهر الآن من اليمن من هو أحسن من الشيخ مقبل ومن هو أعلم من الشيخ مقبل ولكن الشيخ مقبل رجل فضله الله وهداه إلى السنة وتعلم وعلم ونفع والحمد لله وجاهد في هذا السبيل حتى توفاه الله نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجزل له المثوبة وأن يرفع درجاته .

السؤال الثامن: فضيلة الشيخ أنك قلت أن الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله مرجئ ؟
الشيخ : والله ما قلت يوما من الأيام هذا الكلام ، أنا لا أحكم بأن أحدا من الناس يعصم من الخطأ أو لا يقع في الأشياء التي مثلا تقال ولكن أنا أتكلم عن نفسي فهل أنا قلت هذا في يوم من الأيام عليهم أن يثبتوا هذا الكلام ووالله بينهم وبين هذا نجوم السماء ما يستطيعون أن يثبتوه و والله ما تنتشر من مثل هذه الأمور والتفا هات التي كذب علي إلا لأن أنا قد ضل سعيهم وانحرفوا مع الأسف وعندهم أن هذا الإنسان عدو وأن هذا الإنسان حلال أن يقال فيه أي كلام ولا غيبة له ولهم أن يفجروا ويقولوا ما يشاؤا يا سبحان الله ووالله نحب الخير لإخواننا المشايخ وطلاب العلم وأكيد الكلام بالنسبة لإخواننا في اليمن ونريد لهم الاستقامة على المنهج الحق وعلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وليس كما يدعي على من يدعي مما يدرك على أنني أدعو إلا الكلام المغرض وهو يعرفني منذ ثلاثين سنة أدعو إلى التعصب في التقليد والتقليد الذي هو أصل الشرك عند الأمم الهالكة ووالله أنه أعرف الناس أنني ما دعوت إلى حزبية أو إلى تقليد مذموم أو إلى شي يخالف كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولكنه الاعتداء ولكنه الانتقام والله سبحانه وتعالى مطلع على سرائر العباد، وهو إذا انتقم منتقم جبار فعلي وعليه وعلى كل من يخاف الله أن يراقب هذا الرب الذي لا تخفى عليه خافية \" ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير\"
سبحان الله وإلا فالموعد عنده سبحانه وتعالى وما من أحد إلا وسيقف بين يديه ليس بينه وبينه ترجمان يوم القيامة ، يحاسب العباد تلتقي عنده الخصوم والله ماذا أقول في هؤلاء الناس سبحان الله .
أريد حياته ويريد قتلي عذيرك من خليلك من مرادي
والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله وعليه التكلان وحياكم الله

البلوشي
07-22-2011, 05:41 PM
سؤال ما رأيك في أسامة بن لادن ماهو منهجه وهل يجب التحذير منه وماموقفنا من المتوقفين فيه؟

الشيخ {الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن استن بسنته واهتدى بهداه وبعد هذا السؤال في الحقيقة فيه غرابه وهو كما في السؤال عن شخص وطاغية وعن منهجه وثالثا عن موقف الذي ينبغي أن يتخذ منه للسائل وللمسلم الذي على المنهج الصحيح وعقيدة سليمة يوالي ويعادي عليها وفقا لكتاب الله وسنة رسوله صلى عليه وسلم ماعليه السلف الصالح من القرون المفضلة وهو الهدي الذي مابعده إلا الضلال وهم المؤمنون الذين قال الله سبحانه وتعالى في حقهم{{ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا }وأقول لاشك أن مثل هذا السؤال يستغرب في هذا البلد ولكن لاشك كما يقال في المثال و..ماهناك نار بلا دخان.. أو العكس ..ماهناك دخان بلا نار ...ماأظن هذا السؤال يعني سئل من فراغ ولكن نحزن في الحقيقة و نجد في نفس من الحزازة والغبطة مانجده حينما يأتي مثل هذا السؤال وهو ينزل على الحال مع الأسف عسى أن لانكون كما قال الشاعر و..ومن العجائب والعجائب جنة ... قرب الحديد وأنه إليه وصول ونحن في هذا البلاد ولله الحمد علىخلاف بلاد الأرض قد منا الله علينا بدعوة أو قول بدولة قامت على الدعوة ، والدعوة هي دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي منهاجه عليه الصلاة والسلام دولة قامت على راية لا إله إلا الله راية التوحيد وعلى رفع
كتاب الله وأن هو الأساس وهو الأصل الذي تلتزمه وتعمل به وتحكم به وتوالي وتعادي عليه ودعوتها على منهاج النبوة وهي توجد العلماء وتهيىء لهم الجو في جامعة من أكبر جامعات الدنيا وتختلف عن جامعات الدنيا كلها وهي جامعة راية الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله ، وضي هؤلاء العلماء وتعرف هؤلاء العلماء ماذا يأدون من الدور ثم بعد تأهيلهم تكرمهم وتقدمهم للأمة ترجع إليهم وهي أيضا ذاتها ترجع إليهم وتلتزم مافهموه من أحكام من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولذلك فهي في حال الرخاء تجعل الأمة تتربى في كنف هؤلاء العلماء وعلى ذاك المنهج العظيم الذي أرسل به رسولنا صلى الله عليه وسلم وحينما تحتاج هي في النوازل وغيرها ومن النوازل إلى معرفة حكم شرعي فإنها ترجع إليهم ويفتون به تنكده وتصدقه ومن ذلك مايقضون به أيضا من قضاء وهي بحمد الله تقوم على الكتاب والسنة داعية إلى التوحيد أساسها أصلها وماجاء من الأحكام من كتاب ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ورايتها تحمي هذه العقيدة وذاك المنهج ولا تساوم عليها ولا تنكس رايتها حينما تنكس رايات بنازلة أو بموت العلماء أوبمصبية أو نحو ذلك فينشىء ناشىء فتيان من نعومة أظفارهم على التوحيد وعلى مايدور في فلك التوحيد من كتاب ومن أحكام كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعلم أنه يجب عليه أن يرجع إلى العلماء كأنه ملزم بفتوى العلماء وليس أن يرجع فتوى غير العلماء وأنه ينشأ على قوله تعالى {فاسئلوا أهل الذكر أن كنتم لاتعلمون } ومن الغرابة أن يترك هذا الانسان ويتعلق بترك هؤلاء العلماء والرجوع إليهم وطاعة أولياء أموره والتزام مايوجهون به في مثل الحوادث النوزال ولا يلتفت إلى أي أحد من أصحاب إشاعة الفتنة والفساد انطلاقا من قوله تعالى { وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به، ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم، ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا}
وهنا قاعدة كما يذكرها المفسرون ومنهم السعدي رحمه الله في تفسيره قاعدة عظيمة وفي أن الامور مهمة سواءًا مايتعلق منها بالأمن أو الخوف فإنها يرجع بها إلى ولاة الأمر وإلى العلماء وإلى أهل الصلاح والنصح والاخلاص والذين يزنون الأمور في ميزان الشرع يجتهدون ويستنبطون كما قال { ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه}ثم توعدهم في آخر الآية وأنه من لم يسلك ذلك فإنه من اتباع الشيطان ويترك هذا المسلك في هذا البلد نسأل الله أن يحفظه ويحفظ هذا البلد ويتبع كل ناعق يترك علمائه ويترك ما يتخذه ولاة أمره وما يوجهون به فيأيدوا من لايعرف لا بعلم ولا بعقل رسيخ ولا بمنهج سليم وفاقد الشيء لا يعطيه فابن لادن المسؤول عنه هو كغيره من أصحاب الفكر الثوري الذي ينطبق عليهم قول رسول صلى الله عليه وسلم { تتجارى بهم الأهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه لا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخله}يريد بأن لهؤلاء عقولا بعد هذا القول العظيم من رسول صلى الله عليه وسلم وهو الذي يعلم ماعليه العباد بوحي رب العباد سبحانه وتعالى فنترك علمائنا ونترك فتاواهم وأحكامهم ونترك مااتخذه ولاة أمورنا وما أمرونا به وماوجهونا به ونسأل مثل هذا الشخص الذي ذهب إلى بلد الفتنة والتكفير وهو تلميذ عبدالله عزام الذي كان يجيشوا شباب المسلمين الأغرار ويذهب بهم ليتدربوا في افغانستان لينهلوا المكفرين يستحلون الدماء ويغلون في دماء وأعراض المسلمين في بلادهم زاعما أنهم يجاهدون وعمره قرابة ثمانية عشرة سنة لم يتعلم علما شرعيا ولم يتعلم علما حتى دنيويا يكون متخصصا فيه فهو قد بدأ بدايات في علوم الدنيا ثم تركها وذهب إلى تلك البلاد وكان عمله وهو التفكير في سفك الدماء وفي تكفير علماء المسلمين حتى بلغت فتنته مبلغا فقد جنسية هذا البلاد الذي يتشرف بها كل مسلم وهي لم تمنح جنسيتها لغير المسلمين، متمسكين بكتاب ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم فقد تلك الجنسية بشذوذه وانحرافه وضلاله وثورته الفكرية ولكونه صاحب فتنة وذهب يهدد العالم بفتنة لا يرجع إلى دين ولا حتى إلى عقله حتى افتى فيه وبأمثاله سماحة الشيخ بن باز رحمه الله والشيخ ابن العثيمين وغيرهما بأنهم ضلال خارجون على الإسلام والمسلمين يشيطون بالدماء لا يفهمون الدين فاستتابوهم ورسالته لشيخ ابن باز الموجودة على الأنترنت رسالة أسامة بن لادن تنطح بسؤ الأدب والخبث والإيذاء لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله والتهجم عليه واتهامه في دينه واتهامه بأنه لايفقه ماينزل عليه من نصوص حينما يفتي ثم ذكر في الرد عليه رحمه الله حقوق ولاة الأمور وإلى اتجاه الإسلام ونحوه ، ثم نصحهم بالتوبة والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى ولكنه لم يفعل واستمر فيما هو فيه حتى وصل الأمر إلى ماوصل إليه هذه الأيام ، ويطل بفتنته في وسائل الأعلام الفاسدة على هذا المجتمع ، فتجدوا الهرج والمرج بينهم وتجدوا الفتنة تصب برأسها حتى يأتي من هذا السؤال ولاحول ولاقوة إلا بالله ، أين يسوق لعاقل أو في عقل عاقل أنه يلغي بيضة الإسلام هذا البلد المحكم بالشريعة والبلد الذي قام على التوحيد وعلى الإسلام والذي فيه من العلماء الفضلاء أصحاب الفقه والدين ، ليسوا من الخوارج الذين يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم وإنما هم علماء يستنبطون الأحكام من كتاب الله ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وقد أفتوا في ابن باز وفي أمثاله أفرادا ومجتمعين وضللوه وجعلوه أناساً من أصحاب فتنة وأصحاب ضلال سواءًا منهم الاموات رحمهم الله على الاحياء ، فإنهم جميعا علماء هذا البلد أهل السنة هم أهل السنة والجماعة وأمثال كبار العلماء وهم كبارهم ومن دونهم وهم كثر ولله الحمد كلهم جميعا على النقيض مما عليه بن لادن ومن على خطه ممن لا يفرقون بين الشحمة والفحمة
أو بين الجمرة والتمرة فتجد ابن لادن حين قاد هذا الطريق وتجدوا شخصا أيضا تعرفون فتواه في الأنترنت يستدل بآيات هو في وداي وهو في وادٍ آخر

رياض عبدالقادر
07-23-2011, 02:12 AM
جزاكم الله خيرا على هذا النقل الطيب المبارك وبارك الله فيك.

بن حمد الأثري
07-23-2011, 04:26 PM
بارك الله فيكم

بن حمد الأثري
07-23-2011, 10:21 PM
سؤال : ما تقولون في مسألة التترس بالمدنيين ، وما صحّة نسبتها لشيخ الإسلام بن تيمية - رحمه الله - ؟ .
الجواب : التترس هذا معلوم ، معروف أن التترس يكون في حال ضرورة يعني يقول به شيخ الإسلام وغيره ، يعني ما الذي قال به شيخ الإسلام وحده ! ، ما معنى التترس ؟ ، التترس لو كان مثلاً الأسرى من المسلمين بأيدي الكفّار عند القتال والجهاد في سبيل الله وتترّس بهم الكفار وجعلوهم وجه المسلمين ولو أن المسلمين رموا الكفار ولو أصيب هؤلاء تكون الهزيمة على المسلمين فحينئذ لا حرج في ذلك حتى يكسروا شوكة الكفار ويهزموهم وإلا تدور الدائرة على هؤلاء الأسرى وعلى غيرهم ، هذه القضية معروفة عند أهل العلم ولا تُـجَّر إلى غير ذلك أو يُحتّج بها وتُجعل في غير موضعها .

سؤال : هل من السنّة حمل السلاح دفاعاً عن النفس في ظل الحياة المدنية ، وكيف إذا منع ولي الأمر ذلك ؟ .
الجواب : على كل حال يعني المعروف سواءا حمل السلاح أو عدم حمل السلاح عند الضرورة وهو عند الدفاع عن النفس ، من قتل دون دمه ، دون ماله ، دون عرضه ، فهو شهيد ، وكما جاء في الحديث أن الشخص قال (( يا رسول الله , أرأيت إن جاء رجل يريد أخذ مالي ؟ ، قال : فلا تعطه مالك ، قال : أرأيت أن قاتلني ؟ ، قال : قاتله ، قال : أرأيت أن قتلني ؟ ، قال : فأنت شهيد ، قال : أرأيت أن قتلته ؟ ، قال : هو في النار )) ، فمعلوم أن الإنسان يدافع إذا كان القضية قضية دفاع عن النفس ، عن الدم ، عن العرض ، عن المال ، ومسألة المنع قد يمنع السلطان خوفاً من الفتنة ، والدماء ، والهرج ، والقتل قد يمنع .. لكن المسلم يجوز له أن يُدافع في تلك الأحوال التي أشرنا إليها .

سؤال : ما هو حكم من يأخذ منزلاً حكومياً أو منصب عمل عن طريق الوساطات مع وجود من هو أحق وأحوج لذلك البيت أو تلك الوظيفة ؟ .
الجواب : على كل حال إذا كان يمنع أحداً من حقه أو يحوُل بينه وبين أخذ ما يستحق .. لاشك أن هذا من الظلم والذي لا يُجيزه الشرع .

سؤال : هل المعاصي والذنوب تخرج من منهج أهل السنّة ؟! .
الجواب : لا ما تخرج المعاصي والذنوب التي لم تصل إلى حد الإبتداع في الدّين فهذه ما تُخرج من منهج أهل السنّة وتخرج الشخص .. هؤلاء أهل الذنوب أو العصاة الفسّاق ولا يُقال عنهم أنهم يخرجون من السنّة أو أنهم يخرجون من أهل السنّة أو أن هذه المعاصي تُوجب مثلاً خلودهم في النار ، وإنما تحت مشيئة الله سبحانه وتعالى إذا لقوه ولم يتوبوا ، فالعُصاة غير أهل الفُرقة وأهل البدع .. يختلف الوضع .

سؤال : في الجرائد والإذاعات يقولون : سلفية علمية وسلفية جهادية !! ، فما تعليقكم يا شيخ ؟! .
الجواب : هؤلاء الذين يقولون هم الإخوان ، هؤلاء الإخوان هم الذين يقولون بهذا الكلام ، معناه كما يقولون : ( سلفي العقيدة عصري المواجهة ! ) ، يعني هؤلاء هم الخوارج معناه أن هؤلاء يخرجون على سلاطينهم وهذا هو منهج القطبيين ومنهج الإخوان ، بشكل عام الإخوان أيضاً يدعون أنهم سلفيون وهذا هو مذهب الإخوان الذين يسمُّون أنفسهم مسلمين وهم في الحقيقة خُوَّان ومفلسون ، هذه دعواهم والدعوى وهذه الدعوى لا تفيدهم شيئاً .
ما هناك تفريق بين العقيدة وبين المنهج والمواجهة ولو سموه جهاداً وهو ليس جهاداً .. هو خروج على حدود الشريعة ، فهم يؤمـنون ببعض ويكفرون ببعض ، وهم الآن أيضاً كذلك يدخلون في الديمقراطيات وفي تأليه الإنسان يعني كما يقول المودودي وهو مع الأسف على هذا المنهج هو وجميع الإخوان ، هؤلاء سياسيون .. هؤلاء لا يعنيهم .. ما عندهم فقه في الدين ولا يريدونه ، وإنما هم أهل سياسة يريدون فقط أن يصلوا إلى السلطة بتلك الأساليب الماكرة والطُرق الملتوية التي لا يُقرّها الدّين ويُلّبسُون على النّاس ويُتسمّوَن بالمجاهدين ويُتسمّوَن بالسلفيين وأن ما هم عليه هو الإسلام وأن من عاداهم لا يُحكّم الـشريعة وهم نفسهم لا يُحكّمون ، هم الحقيقة ضّالون في الحاكمية التي يدّعونها ، يدعون أنها تحكيم الشريعة وهي في الحقيقة بعيدة عن الشريعة وعن الدّين .

سؤال : ما هو تعليقكم على من يمنعون أطفالهم الصغار من الدراسة النظامية في المدارس بحجة أن فيها اختلاطاً وفيها أموراً تخالف الشرع ! ، وهل ينطبق على جميع المستويات إلى غاية الجامعة ؟! .
الجواب : والله على كل حال الإنسان ابن عصره ماذا يفعلون إذا كان الإنسان لا يتعلم إلا من هذه الطرق فضرورة ، فإذا بقوا جهالاً ما انتفعوا ولا نفعوا ولا عاشوا مع المجتمع الذي هم فيه لابد من التعلم ، لابد من الدراسة ، و{ فاتقوا الله ما استطعتم } .

سؤال : هل كل عمل في إطار الإسلام عن طريق الجماعة يكون بالعموم تحزباً وضمن المناهج الحزبية الجمعاوية ؟! .
الجواب : أي عمل هذا لابد من التفصيل ، والله يا أخي الجماعة معروفة ولابد منها ، الجماعة إذا كانت جماعة سنّة وجماعة مسلمين فنَعم يتعاونون ليس معنى ذلك التحزب والتحزيب والعمل السياسي وإلزام بما عليه هذا الحزب وأخذ ما يريدون من الإسلام وتَنحية ما لا يريدون ... هذا منهج الأحزاب هذه ، وإذا كانت الجماعة هي جماعة المسلمين التي قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - : (( من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي )) فهؤلاء نعم كما قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - في حديث حذيفة : (( تلـزم جمـاعة المسلـمين وإمامهم )) ، فإذا لم يكونوا على هذا المنهج فهُم فرق قال الرسول : (( تعتزل تلك الفرق كلها ، ولو أن تعض على أصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك )) .

سؤال : هل مصطلح أهل السنّة والجماعة كافي لتميّز الطائفة المنصورة أم أن هذا المصطلح يدخل فيه أيضا فرق أخرى مثل الأشاعرة والماتريدية ؟! .
الجواب : لا .. لا .. هذا مميّز أهل السنّة ما لهم لقب إلا السنّة فإذا كانوا متحققين بالسنّة فهذا كافي وهم الطائفة المنصورة والفرقة الناجية ، بس المهم هو التحقق به وليس الدعوى .
والدعاوى ما لــــم يُقيموا عـليــهـا * * * * بـيّنات أبــــنــــــاؤهــــا أدعــياءُ


سؤال : كيف الرّد على من يحتج بعدم استعمال الهجر بأن السلفيين الآن في حال ضعف وليس في حال قوة ، وهل كل فرد يستطيع أن يقرّر المصلحة والمفسدة في الهجر ؟! .
الجواب : يا أخي هذه قضية الناس يضطربون فيها ويثيرونها من وقتٍ لآخر هذا الهجر بشكل عام كلٌ يستطيع أن يهجر يا أخي ، الهجر معروف .. قد يهجر الأب ، قد تهجر الأم ، قد تهجر العجائز ، قد يهجر كبار السّن ، يعني على حسب ما يفهمونه ، أما في الأمور في الكبيرة : أمور أهل البدع وهجر أهل البدع والأمور العامة هذه تحتاج إلى أهل العلم وإلى قواعد أهل السنّة في هذا ، أما بإطلاق يقال ما يُهجر إلا كذا وتُؤَّطر المسألة .. لا ، لابد من التفصيل فيها.

سؤال : لعل شريطكم من ( أحكام الهجر ) يفيد في هذا المجال ؟! .
الجواب : والله نحن نعم تكلمنا قديماً في هذا ولكن فيه ناس رفضوا ، ونحن ما علينا ، المهم أننا نفهم طريقة أهل السنّة في هذا .

سؤال : هل لا زالت اللجنة الدائمة للإفتاء - حفظها الله - على استمرارها في الرّد على أسئلة المسلمين ؟! .
الجواب : نعم لا تزال وهذه هي وظيفتها .

سؤال : بغض المبتدعة هل يكون لشخصهم وذاتهم أم لبدعتهم ؟! .
الجواب : البدعة هل تقوم في غير مبتدع ؟ ، لشخصهم وبدعتهم يا أخي ، لأن البدعة لا تقوم في غير مبتدع ، ولو رجعتم إلى القرآن والسنّة وجدتم أن الخطاب يُوّجه إليهم ، يُوّجه إلى المستقيمين وإلى المنحرفين سواء أهل الإبتداع أو أهل فسق فلا يُفصل بينهم وبين أعمالهم يا أخي ، هم بأعمالهم صاروا على ما يُحكم عليهم به .

سؤال : ما قولكم أنه لا يجوز الولاء والبراء في إطار الجماعات ، إنما الولاء والبراء يكون عاما في إطار الإسلام مقابل الديانات الأخرى ؟! .
الجواب : هذا غير صحيح ، هذا باطل ، الولاء والبراء يكون على الأفراد وعلى الجماعات وفي إطار الإسلام ، ليس في اتجاه الأديان الأخرى ، هذا باطل ، سبحان الله يعني الذين مثلا قد يسألون هذه الأسئلة كأنهم لم يقرأوا القرآن ولم يطلعوا على السنّة ، الرسول يقول : (( إني تارك فيكم أمرين لن تضّلوا إن تمسكتم بهما كتاب الله وسنّة نبيه - صلى الله عليه وسلم - )) .

سؤال : هل يجوز أن يُطلق على مكان لتدريس طلاب العلم أنه معقل للسنّة ومركز للسلفية ومن يطعن فيه يطعن في الإسلام ؟! .
الجواب : هذا الأمر ينظر فيه .. لا يُنظر إلى الدعوى يُنظر إلى الحقيقة ، وقضية الطعن في الأشخاص أو الطعن في الأماكن غير الطعن في الإسلام أو الطعن في الدّين ، إذا كان الطعن فيها من أجل السنّة أو من أجل التمسك بالنصوص فهذا لاشك أنه ما يجوز وأنه حرام وقد يصل إلى الكفر والزندقة ، أما إذا كان من الأشخاص والأماكن إذا كان يُخالف دعوى أصحابها .. يكون فيها مخالفات فلا حرج أن يُتكلّم في إنكار ما خَالف الشرع .

سؤال : ما رأيكم في كتاب الشيخ مقبل - رحمه الله – (( نشر الصحيفة في الصحيح من أقوال أئمة الجرح والتعديل في أبي حنيفة )) ، فهناك من يقول أنه لا يجوز نشره وما كان ينبغي للشيخ مقبل أن يؤلفه أصلاً ؟! .
الجواب : والله هو كذلك يعني الأمر يتعلّق بشخص له منزلة عند أناس يتبعونه وقد يكون ما فيه مصلحة ، الإنسان ينظر إلى المصلحة والمفسدة ، وهذا موجود الموجود في الكتب يبقى كما هو ويطلع عليه المطلعون أما أن يُفرَد في هذا الزمن وفي هذا الوقت الذي قد يُسبّب فتنة .. نشرهُ وإفراده يُسبب فتنة فما ينبغي ولا يَحسُن ، لاشك أن هذا اجتهادٌ من الشيخ - رحمة الله عليه - ، والإجتهاد يصيب ويخطئ .

سؤال : ما هو الفرق بين الشيخ الجبرين وبكر أبو زيد من حيث العقيدة والفكر والمنهج والمستوى العلمي ؟! .
الجواب : والله يا أخي هذا قد سُئلت أسئلة عن هؤلاء فيما سَبق قديماً وأجبت عليها وهذا موجود ، فنتجاوز هذا إلى غيره ؟! .

سؤال : هناك شباب صغار يستفتون أصاغراً في العلم ومن تلوث بالإرجاء المدخلي مثل العتيبي والشمري وبازمول وغيرهم .. ويتركون الرجوع إلى كبار العلماء ، فما تعليقكم بارك الله فيكم ؟! .
الجواب : والله هذا خطأ ، خلل في منهجهم لأنهم ما عرفوا المنهج السليم الصحيح ، وينبغي : ( ومن ورَدَ البحر استقل السواقي ) ، هؤلاء أناس لديهم أشياء وأمور - ومع الأسف - لوثتهم وهم ليسوا علماء وإنما هم مُقلدة يدورون في فلك بعض الأشخاص حتى المدخلي هو مقلد وهؤلاء من شر المقلدة للمدخلي ولما هو عليه من الإنحراف والضّلال في المنهج والمعتقد ، ومتعصبة للإرجاء وللمنهج المخالف ، فما يبنغي أن يُرجع إليهم في الحقيقة يُرجع إلى العلماء سواء أهل السنّة من ما مات منهم أو الأحياء كما جاء عن السلف : ( من كان منكم مستناً فليستن بمن مات، فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة ) ، فأهل السنّة الذين ماتوا على السنّة يُرجع إليهم وكتبهم وعلمهم مشاع وموجود بين أيدينا ، والعلماء الموجودون أيضاً من أهل السنّة معروفون ويُرجع إليهم لا يُرجع إلى هؤلاء ولا يُرجع إلى الحزبيـين والحركيـين ، هؤلاء لا علم عندهم بل عندهم السَفه وعندهم التقليد الأعمى وعندهم الخلط في المنهج والمعتقد .

سؤال : ما هو الواجب على طالب العلم إذا اشتبه عليه كلام صدر من عالم أو طالب علم هل : يتنقد ثم يسأل أهل العلم أم يسأل أهل العلم ثم ينتقد ؟! .
الجواب : لا ، يسأل أهل العلم أولاً ، يتثبت أولاً وينظر لأن العالم قد يكون مصيباً والعالم الذي مثلاً صدر منه قد يكون مخطئاً ، فيتثبت وإن كان مصيباً أخذ صوابه وأيده هذا الإختلاف ، أما عندما لا يكون اختلافا فإنه كما قال الله جلا وعلا { فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون } ، ويسأل العالم وينتهي عند سؤاله حتى يبـتيّن له أن هذا العالم قد أفتى بما يخالف الدليل .

سؤال : ما قولك يا شيخنا فيمن يقول بأنه يجوز للعوام الإستماع لأشرطة القصاصين من أمثال سعيد بن مسفر ونبيل العوضي ومن نحى نحوهم لأجل جذب الشباب إلى التدّين وبعد ذلك نبيّن لهم ما عندهم من أخطاء ؟! .
الجواب : هذا باطل ، هذا غير صحيح .
القاه في اليم مكتوفا وقال له إياك إياك أن تبتل بالماء
من أين له أنهم سيقبلون إذا تلوثوا بما عند هؤلاء ، ثم هذه دعوى الذي يقول هذا الكلام هذا انسان ضائع مميّع وما يقوله دعوى ، هذه حجّة الكثير ، ثم أي حدٍ يَحدُّه من الوقت حتى يَسمعوا هذه الأشياء ثم يَذهب يُبيِّن لهم ؟ ، هذا لم يبيّن هذا كذّاب دجّال أو جاهلٌ ضائع ما يدري .

سؤال : ماذا تقولون عن زيارات أتباع المدخلي وأتباع الحجوري المكثفة إلى الجزائر والتركيز عليها ؟! .
الجواب : هذا يعني أنهم خافوا على أهل الجزائر الذّين هم على منهجهم وتأثروا بهم فهم يذهبون إليهم لأجل أن لا يُشوَّشَ عليهم من غيرهم مع الأسف ، يريدون أن يبقوا في حبائلهم مرتهنين ولا يخرجوا عن دائرتهم ، هذا يعني أن القادة والرؤساء أمروهم أن يذهبوا إلى هؤلاء من أجل أن يثبتوهم على الباطل ما هم عليه ، لأننا ما نعلم أنهم نشروا في الجزائر إلا الباطل والإرجاء والإرتباط برموزهم وبقادتهم في الضّلال .
فينبغي أن يَحذرهم أهل الجزائر وهم لن يجدوا منهم خيراً لأن أهل البدع لم يُجري الله على أيديهم خيراً أبداً كما ذكر هذا بن حزم وغيره من أهل العلم ، بل الإمام وغيره وكل الأئمة .. أئمة السنّة حذّروا من أهل البدع وأنه لا يجري على أيديهم خير ، خصوصاً يعني أن هؤلاء نعرفهم بالحمق والجهل والإندفاع الأهوج لا نستثني منهم أحداً وقد يقول القول اليوم ثم إذا تغيّرتقليداً للرئيس وللرمز ثم إذا تغيّر هو يتغيّروا معه وهذا دليل أنهم ليس لديهم منهجية وليس لديهم ثبـات على الحق وهذا شأن أهل البدع ، لو كان عندهم حق ثبتوا عليه ولا تَبعَ بعضهم بعضاً في الحق ، وأنتم ترون أنهم هم أيضاً يحصل بينهم أمور وتناقضاً في هذه الأيام .

سؤال : بالمناسبة بلغني أن المدخلي تكلّم في الحجوري والحجوري تكلّم في المدخلي ! .
الجواب : والله هؤلاء أصلاً هم كانوا يدورون في فلك المدخلي وكان كأنه يعني رئيس وموجه لهم ، فأكيد الذي يخرج عنه لابد وأنه يَطعن فيه .

سؤال : ماذا تعرفون عن : ترحيب الدوسري ، وعبد الرحمن بن صالح الحجّي ، وسالم بن محمد العرجاني ؟! .
الجواب : الدوسري ما أعرف عنه .. الرجل عادي وما أعرف عنه وحتى معرفتي به قديمة ، والآن ما أدري عن وضعه ، نشر مرة في المرات مقالا ربما أنه موجود أو كان نشر في ( أنا السلفي ) أظن وكان هذا المقال سيئاً ، تكلمنا عليه في ذلك الوقت ثم من ذاك الوقت إلى اليوم لا ندري عنه شيئا .
عبد الرحمن صالح الحجي صار له ظهور واندفاع وصار له خطب وصار له كلام في المرجئة ، كان يعني يأخذ من كلام أهل السنّة ويرّد عليهم به وهو لم يكن مشهوراً بالعلم ولا يُرجع إليه في العلم فهو ناشئ ويعني بلغنا عنه أخيراً بعض التخليط والأشياء التي يعني تليق به لأنه ليس عالماً حتى يستقيم على المنهج ويسير على السنّة ( فاقد الشيء لا يعطيه ) ، فما ينبغي .. رأينا شباباً وناساً يعني لا يرون القول إلا قوله وهذا خطأ ، لاشك أن هؤلاء سينحرفون وسيتضررون كثيرا بهذا الشخص وعلى هذا الشخص أيضاً أن يعرف قدر نفسه ويرجع إلى أهل العلم ويتواضع ويتعلّم حتى يصل إلى مرحلة ينضُج فيها ويكون حينئذٍ من أهل العلم ويَنفع الله بعلمه إذا كان علمهُ علم اتباع .
أما الآخر فهو العرجاني ، فهو معروف حدادي كان فيما يُقال عنهم الحدادية ، الذين أنكر أمرهم قديماً وانحدَّ شرّهم وشرّ الحداد بسبب انكار أهل السنّة عليهم ومنهم الشيخ محمد آمان - رحمة الله عليه - وأنا من أول من أنكر عليهم ، هذا فيما بعد اتخذ هذا اللقب المدخلي ليُنفّر من أهل السنّة ويرميهم بالحدادية ، هذا الرجل الذي شأنه فقط هو أن يُوجدَ هدفاً ثم يهاجمه بالباطل يعني ويجعل له لقباً ينتحله ليُنفّر من أهل الحق .
فهذا نعـرفه وقـد خفَتَ صوته من سنين ولم نسمع له صوتاً إلا هذه الأيام وكنت أعرفه تماماً ويعرفني ويحضر بعض محاضراتي في الخَرج وأيضاً يأتي إليّ هو ، وربما الآن يفتري علينا ويذكر أشياء عجيبة وغريبة وليست غريبة على مثله فلذلك ينبغي أن يُحذر من أمثاله ويُحذّر منهم .

سؤال : هذا الأخير العرجاني يقول كيف تقولون عن الشيخ فالح أنه عالم وهو لا يعرف شروط التوحيد أو شروط لا إله إلا الله ؟! .
الجواب : هو ماذا يعرف هو ؟! ، هو نفسه ماذا يعرف ؟ ، أما نحن فلا نمدح نفسنا ولسنا ننتظر تزكية منه ومن أمثاله ، معروفٌ أن أهل البدع إذا أفلسوا تشفوا في الطعن في أهل السنّة وأهل الحق .. هذا معروف .
فما ننتظر منه إلا هذا وأسوأ من هذا ، فما علينا إذا كنّا على السنّة ويرضى عنا أهل السنّة يعني نكون معهم على السنّة وبعضنا يبقى مع بعض أما والحمد الله الأشياء التي أخذها المدخلي وغيره ولله الحمد علماء أهل السنّة معنا ما نعرف أحداً خالفناه وخَالفنا في هذا في الأمور غير الإجتهادية التي يجتهد فيها المجتهد ويخطئ والخلاف فيها واسع أما في المنهج وفي المعتقد فلا ما نعلم أحداً من أهل السنة ولله الحمد خالفنا أو خالفناه .
وكما قال شيخ الإسلام تجمعهم السنّة وتفرقهم البدعة ، ويقول : ( والبدعة مقرونة بالفرقة ، كما أن السنّة مقرونة بالجماعة ، فيقال : أهل السنّة والجماعة ، كما يقال : أهل البدعة والفرقة ) ، فلا نلوم هؤلاء إذا حصل منهم ما يحصل لأنهم أناس فُرقة وهم فرّقوا دينهم ولم يلتزموا بعلم الكتاب والسنّة .

سؤال : يعني لعله من أكبر الأدلة على انحرافهم هذه الأيام أو هذه الفترة الأخيرة أن كتبهم في الإرجاء وكتبهم في الأصول المدخلية يتحاشون أن يقرضها لهم أو يقدمها لهم كبار أهل العلم مثل الشيخ الفوزان والشيخ اللحيدان ؟! .
الجواب : لأنهم يعرفون أن العلماء لهم موقف منهم ، ومع الأسف الحقيقة أكثر من تضرّر بهؤلاء مع الأسف هم أهل الجزائر ، وربما الآن إرجائهم طبّق الدنيا والعالم ، وهم لا يألون جهداً في نشره وفي دعمه ، وكما تذكر أنهم قد كثّفوا الذهاب إلى الجزائر وكذلك حتى إلى الدول الأوروبية في بريطانيا وفي غيرها ، وفي أمريكا ، حتى حصلت ثورة لما خالفناهم نحن على المنهج وعلى المعتقد صارت ثورة ولا يزالون يحاولون أن يُثبِّتُوا أؤلئك وأن لا يَخرُج منهم أحد عن منهجهم الخبيث : الإرجاء ، والتبعية العمياء .


سؤال : هل تستقبلون الأسئلة عبر موقعكم في الشبكة لأنه يوجد الكثير والكثير من الأسئلة نوّد أجابتكم عليها يا شيخ ؟! .
الجواب : والله ما أدري يا أخي هل أسطتيع أو لا ، لأنني مشغول ، وأكتب وأراجع مكتبي ومشغول في مكتبتي ما عندي وقت ، فإذا أمكن أنظر في الأمر إذا كان عندي إمكان ، آذن لكم إن شاء الله بذلك .

12d8c7a34f47c2e9d3==